كانا يتمشيان على النيل و الشمس تغيب في الأفق و النسيم... 💬 أقوال مصطفى محمود 📖 كتاب علم نفس قراني جديد

- 📖 من ❞ كتاب علم نفس قراني جديد ❝ مصطفى محمود 📖

█ كانا يتمشيان النيل الشمس تغيب الأفق النسيم يداعب أغصان الشجر قال هو يمسك يدها حب : أتعرفين ماذا تحت قدميك الآن ؟ قالت تعني ؟! أتعرفين تقفين ؟ نظرت إليه تنتظر أن يكمل ! قال تصدقين عصراً رومانياً فاطمياً تركياً فرعونياً حجرياً , أكاد أسمع صهيل الخيل جلجلة السلاح , أكاد أرى الناس تختصم تتصارع تتزوج تتاجر أكاد نظرات الغرور ما تلبث تأكلها الديدان الدموع تلمع خدود آلت ترابا أين ذهب الغضب ؟؟ أين الجنون رقد اليأس ؟ أين نامت الفتن ؟ الحقد الحسد الذي كان الصدرور !! قالت له هي ساهمة تنظر إلى التراب قدميها ترى يبقى شيء من حبنا أم أننا ماضون نحن أيضاً لاشيء ؟ قال ضاحكاً عصر السرعة نعيشه يكاد يكون الحب فستاناً تتعلقُ به الفتاة لمدى لبسة واحدة ثم بعد ذلك تتغير الموضة قالت هذا رأيك ؟ قال حال أكثرُ الناس قالت وهل أكثر كلُّ الذين قدمكِ قد أقسموا هم يبكون مابينهما شيئاً خاصاً نادراً ليس مثيل قالت ألم يصدق بعضهم نعم أقل القليل استودعوا عند الله فالله وحده يحفظ كتاب علم نفس قراني جديد مجاناً PDF اونلاين 2024 الكتاب يرشد الي الصيدلية التي تداوي كل أمراض النفوس تشفي علل العقول تبرئ أدواء القلوب!! و تلك موجودة القران الكريم و استطاع د مصطفى محمود خلال بحثه القيم يكشف لنا عن كامل شامل موجود القرآن نقيض العلم وضعه اليهود أمثال "فرويد" القائم علي الخزعبلات الانحرافات الشهوات

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ كانا يتمشيان على النيل و الشمس تغيب في الأفق و النسيم يداعب أغصان الشجر ..



قال و هو يمسك يدها في حب : أتعرفين ماذا تحت قدميك الآن ؟

قالت : ماذا تعني ؟!



أتعرفين على ماذا تقفين .. ؟

نظرت إليه تنتظر أن يكمل !



قال : هل تصدقين أن تحت قدميك عصراً رومانياً .. و عصراً فاطمياً .. و عصراً تركياً .. و عصراً فرعونياً و عصراً حجرياً ,



أكاد أسمع صهيل الخيل , و جلجلة السلاح ,

أكاد أرى الناس تختصم و تتصارع و تتزوج و تتاجر

أكاد أرى نظرات الغرور ما تلبث أن تأكلها الديدان ,

أكاد أرى الدموع تلمع على خدود آلت ترابا ...



أين ذهب الغضب ؟؟ .. أين ذهب الجنون ؟؟ .. أين رقد اليأس ؟

أين نامت الفتن ؟ .. أين ذهب الحقد و الحسد الذي كان في الصدرور !!



قالت له و هي ساهمة تنظر إلى التراب تحت قدميها : ترى هل يبقى شيء من حبنا ؟ أم أننا ماضون نحن أيضاً إلى لاشيء .. ؟



قال ضاحكاً : في عصر السرعة الذي نعيشه يكاد يكون الحب فستاناً تتعلقُ به الفتاة لمدى لبسة واحدة .. ثم بعد ذلك تتغير الموضة



قالت : هل هذا رأيك ؟

قال : هذا حال أكثرُ الناس

قالت : وهل نحن من أكثر الناس ؟

قال : كلُّ الذين تحت قدمكِ قد أقسموا - و هم يبكون - أن مابينهما كان شيئاً خاصاً نادراً ليس له مثيل ...



قالت : ألم يصدق بعضهم ؟

قال : نعم , أقل القليل .. الذين استودعوا عند الله شيئاً .. فالله وحده هو الذي يحفظ الودائع ....



و أردف و هو ينظر إلى السماء : الذين أحبوا بعضهم فيه .. و نظروا إلى بعضهم في مرآته .. الذين أفشوه أسرارهم .. و أسلموه اختيارهم .. فأصبح هو مرادهم .. هؤلاء أهله .. الذين هم إليه وليسوا للتراب ...



قالت و هي تنظر في عينيه : و أين نحن من هؤلاء ؟

قال و هو مازال ينظر إلى السماء : الكل يدّعي أنه من هؤلاء .. لكن الزمن هو وحده الذي يكشف صدق الدعوى ! .. و لهذا خلق الله الدنيا , ليتميز أهل الدعاوي من أهل الحق...

قالت : ألا ترى نفسك مخلصاً ؟

قال : لست من الغرور بحيث أسبق الزمن إلى الحكم فما أكثر ما يُخدع الإنسان في نفسه .. و ما أكثر ما يستدرج إلى ثقة في النفس مبالغ فيها , ثم أردف : الإخلاص , هو أخفى الخفايا .. و هو سر لا يكاد يطلع عليه إلا الله !



قالت و يدها ترتجف في يده : إني خائفة

قال : و أنا أعيش هذا الخوف الجميل .. خوف يدعونا يدفعنا إلى إحسان العمل .. خوف لا يوجد إلا عند الأتقياء .. لأنه خوف يحمي صاحبه من الغرور ... ألم يقل أبو بكر الصديق الصديق : مازلتُ أبيت على الخوف و أصحو على الخوف , حتى لو رأيت إحدى قدمي تدخل الجنة فإني أظل خائفاً حتى أرى الثانية تدخل .. فلا يأمن مكر الله إلا القوم الضالون



قالت : ولماذا يمكر الله بنا ؟

قال : مكر الله ليس كمكرنا ..فنحن نمكر لنخفي الحقيقة .. أما الله فيمكر ليظهرها .. و هو يمكر بالمدعي , حتى يُظهره على حقيقة نفسه , فهو خير الماكرين



قالت : ألا توجد راحة ؟

قال : ليس دون المنتهى راحة

قالت : و متى نبلغ المنتهى ؟



قال : عنده .... ˝و إنّ إلى ربكَ المنتهى˝



من كتاب / علـم نفـس قـرآنــي جــديد

للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله). ❝
1
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث