█ كتاب ابن رشد سيرة وفكر مجاناً PDF اونلاين 2024 فيلسوف قرطبة وقاضي قضاتها أبو الوليد مفكر عالم مجتهد جمع بين العلم والفضيلة حيث كان يجسد بحق الفكرة التي قال بها سقراط وهي أن المعرفة أساس الفضيلة فالعالم لا يكون إلا فاضلاً تصور وابن أحد أولئك القلائل الذين اقترن لديهم بالفضيلة ليكون حكمه ويكون صاحبه حكيماً وهذا الكتاب هو وفكره سلك فيه الباحث مسلكاً خاصاً فجمع حكاية السيرة الذاتية لهذا الفيلسوف والتعريف بفكره من خلال أهمّ كتبه الفقه وأصول العقيدة والفلسفة والعلوم والطب والسياسة ويقول بأن هذا المسلك فرضه عليه نفسه لكون هي مسيرته العلمية نفسها فلا يمكن الحديث عن الواحدة منها بمعزل الأخرى فقد نشأ بيت أهله "إلى أميل" كما يقول ترجموا البيت فانقطع منذ صغره للدراسة فلما بُلغ أشده "في بدأ التدريس والتأليف والبحث العلمي إلى توفي عمر يناهز خمس وسبعين عاماً قضاها كلها الدراسة والتدريس ويمكن القول بأنه ومن وغيره الكتب دارت حول ومؤلفاته والتي صدرت السنة قررت عدة جهات أكاديمية عربية ودولية إطلاق عليها احتفاءً بمرور ثمانية قرون وفاة العربي الكبير نقول أنه استعادة الفقيه العالم وتلك ضرورة تمليها ليس فقط المكانة المرموقة يتبوؤها الرجل تاريخ الفكر الإنساني غابت فكرنا بل كذلك حاجتنا اليوم ذاته: روحة النقدية الاجتهادية واتساع أفقه المعرفي وانفتاحه الحقيقة أينما تبدت له وربطه مستوى ومستوى السلوك سواء بسواء
❞ إن ظاهرية، ابن حزم لم تكن تضييق على العقل، كما يُعتقد، بل لقد كانت بالعکس من ذلك ثورة متعددة الأبعاد ثورة ضد ادعاء الكشف والإلهام وتكريس النظرة السحرية للعالم، وثورة ضد التقليد والقياس أي ضد سلطة السلف مهما كان هذا السلف، وقد ذهبت به هذه الثورة إلى حد القول بوجوب الاجتهاد على كل شخص وأنه لا يجوز أن يقلد شخص شخصا آخر.
نعم لقد دعا إلى التمسك بظاهرة النص ولكنه لم يكن يرمي من وراء هذه الدعوة إلى التضييق على العقل بل بالعكس لقد أراد من ذلك تحریر الخلف من التبعية لتأويلات السلف، وذلك بالتعامل مع النصوص كما هي، وفهمها داخل دائرة مجالها التداولي الأصلي، الشيء الذي يعني أن كل ما لم ينص عليه داخل هذه الدائرة وبوسائلها التعبيرية المعروفة فهو كله مباح، سواء تعلق الأمر بما كان موجود زمن النبي أو بما استجد بعده.
وهكذا وسع من دائرة المباح لتشمل كل جديد ومستجد لا يبطل أصلا من أصول الدين كما هو منصوص عليه وبنفس المضمون الذي كان له في مجاله الأصلي . ❝