إن ظاهرية، ابن حزم لم تكن تضييق على العقل، كما يُعتقد،... 💬 أقوال محمد عابد الجابرى 📖 كتاب بنية العقل العربي

- 📖 من ❞ كتاب بنية العقل العربي ❝ محمد عابد الجابرى 📖

█ إن ظاهرية ابن حزم لم تكن تضييق العقل كما يُعتقد بل لقد كانت بالعکس من ذلك ثورة متعددة الأبعاد ضد ادعاء الكشف والإلهام وتكريس النظرة السحرية للعالم وثورة التقليد والقياس أي سلطة السلف مهما كان هذا وقد ذهبت به هذه الثورة إلى حد القول بوجوب الاجتهاد كل شخص وأنه لا يجوز أن يقلد شخصا آخر نعم دعا التمسك بظاهرة النص ولكنه يكن يرمي وراء الدعوة التضييق بالعكس أراد تحریر الخلف التبعية لتأويلات وذلك بالتعامل مع النصوص هي وفهمها داخل دائرة مجالها التداولي الأصلي الشيء الذي يعني ما ينص عليه الدائرة وبوسائلها التعبيرية المعروفة فهو كله مباح سواء تعلق الأمر بما موجود زمن النبي أو استجد بعده وهكذا وسع المباح لتشمل جديد ومستجد يبطل أصلا أصول الدين هو منصوص وبنفس المضمون له مجاله كتاب بنية العربي مجاناً PDF اونلاين 2024 تحليل الأسس التي تستند إليها عملية تحصيل المعرفة وترويجها حقل وهي: البيان (كفعل معرفي هو: الظهور والإظهار والفهم والإفهام وكحقل عالم تبنيه علوم اللغة وعلوم الدين) والعرفان العيان عبارة عن خليط هواجس وعقائد وأساطير تتلوّن بلون تقوم هامشه) والبرهان استدلال استنتاجي الفلسفية العلمية) وتضمن الكتاب إطلالة خاصة الاتجاه التجديدي عرفته الأندلس والمغرب وصراعه الطويل تيار التداخل التلفيقي يقصد الجابري بـ "العقل العربي" جملة المبادئ والقواعد تقدمها الثقافة العربية الإسلامية للمنتمين كأساسٍ لاكتساب وتفرضها عليهم كـ"نظام معرفي" كجملة المفاهيم والإجراءات تعطي للمعرفة فترةٍ تاريخيةٍ بنيتها اللاشعورية وهذا – برأيه المطابقة بين والثقافة اللاشعورية خلال فترة تاريخية معيّنة واعتمد مصطلح الحقول المعرفية الثلاثة حيث كفعل العلمية

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ إن ظاهرية , ابن حزم لم تكن تضييق على العقل , كما يُعتقد , بل لقد كانت بالعکس من ذلك ثورة متعددة الأبعاد ثورة ضد ادعاء الكشف والإلهام وتكريس النظرة السحرية للعالم , وثورة ضد التقليد والقياس أي ضد سلطة السلف مهما كان هذا السلف , وقد ذهبت به هذه الثورة إلى حد القول بوجوب الاجتهاد على كل شخص وأنه لا يجوز أن يقلد شخص شخصا آخر.

نعم لقد دعا إلى التمسك بظاهرة النص ولكنه لم يكن يرمي من وراء هذه الدعوة إلى التضييق على العقل بل بالعكس لقد أراد من ذلك تحریر الخلف من التبعية لتأويلات السلف , وذلك بالتعامل مع النصوص كما هي , وفهمها داخل دائرة مجالها التداولي الأصلي , الشيء الذي يعني أن كل ما لم ينص عليه داخل هذه الدائرة وبوسائلها التعبيرية المعروفة فهو كله مباح , سواء تعلق الأمر بما كان موجود زمن النبي أو بما استجد بعده.

وهكذا وسع من دائرة المباح لتشمل كل جديد ومستجد لا يبطل أصلا من أصول الدين كما هو منصوص عليه وبنفس المضمون الذي كان له في مجاله الأصلي.. ❝

محمد عابد الجابرى

منذ 3 سنوات ، مساهمة من: محمد عبيد
5
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث