في العصر الإسلامي ألول لم يكن ثم إلا فرقة إسلامية... 💬 أقوال أ.د.فهد بن عبدالرحمن الرومي 📖 كتاب إتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر (نسخة مصورة)

- 📖 من ❞ كتاب إتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر (نسخة مصورة) ❝ أ.د.فهد بن عبدالرحمن الرومي 📖

█ العصر الإسلامي ألول لم يكن ثم إلا فرقة إسلامية واحدة؛ وإلا أمة واحدة هي خير القرون وهي قدوة المسلمين ولم بينهم شقاق العقيدة أو خلاف وكلما ظهرت شرارة من هنا هناك هيأ الله لها يطفئها يضرب صاحبها بدرته ضربة يعيد بها إلى رشده لهذه الحالات الشاذة أثر يذكر التفسير سلبا إيجابا؛ فلم يحوج الأمر المفسرين الرد عليهم شبهاتهم النادر الذي لا يشكل منهجا كتاب إتجاهات القرن الرابع عشر (نسخة مصورة) مجاناً PDF اونلاين 2024 المقدمة: بسم الرحمن الرحيم الحمد لله جعل القرآن ربيع قلوبنا وبهجة نفوسنا ونور عقولنا وهادي علومنا ومدبر أمورنا ومرجع خلافنا وموئل شقاقنا وحكم ما بيننا ونظام دولتنا ومنهج أمتنا ومحار١ فكرنا وملجأ تائهنا ضالنا وشفاء لما صدورنا الحمد أنزل الفرقان وخلق الإنسان علمه البيان ومنحه عقلا يميز به بين الحق والضلال هدي أرسل إلينا أفضل رسله صفوة خلقه ليبين لنا كتبه فأخرجنا أحلك ظلمة أوضح سبيل ووضح معالم دينه وبسط شرعه فهدى صراط مستقيم وصلى نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم بلغ الرسالة وأدى الأمانة وجاهد حق جهاده فكان ومنار الهدى ورضي عن صحبه الكرام وأرضاهم ذادوا حياض الإسلام وباعوا المهج والأرواح سبيله كانوا جنود حقا وجذوره الأولى فكانوا وكيف يكونون وفيهم رسوله وبينهم كتابه وهم هم ؟! إذا أشكل معنى غمض مرمى جاءوا إليه عليه الصلاة والسلام فوضحه لهم وبينه وجلا غموضه فحيوا بالقرآن حياة طيبة وتحركوا وأبصروا السبيل وأدركوا وتهذبوا وتخلقوا وعملوا وتأدبوا وصلوا وأخبتوا وبه حاربوا وسالموا قاموا ونهضوا وإن شئت فقل: ترقوا وتمدنوا وبلغوا بلغوا بحق جيلا قرآنيا فريدا كذلك يستقون نبع الصافي ومن معينه العذب وكيف تعلموا آيات يجاوزوها حتى يتعلموا فيها العلم والعمل إدراكا منهم أنهم إنما يتلقون أوامر سبحانه وتعالى بالعمل فور سماعه أحدهم ليستكثر منه الجلسة الواحدة؛ لأنه كان يحس أنه يستكثر واجبات وتكاليف يجعلها عاتقه١ ذلكم الإحساس يفتح آفاق ويفتح أبواب والمعرفة ومع هذا فقد رضي عنهم يجدون بسيط الأرض سعتها ومديد السماء عرضها ملجأ إن قالوا بغير علم بما يعلمون على المنهج والمورد والنبع النقي كانت سيرة وقدوة قدر صفائه ونقائه صفاء ونقاء قلوبهم مضائه مضاء سيوفهم فحملوا الكلمة والسيف يحميها ووصلوا سنوات معدودة حسبوه أقصى ولو علموا أحدا خلف لخاضوا البحر أداء للأمانة وعرفانا للحق سار يشق له طريقا مسار التاريخ محافظا تماما كما يجري النهر سطح يسقيها فينبت الزرع ويروي العطش ومتعة للناظرين هذا كهذا شق أرض ينبوعه الكريم ومصبه رضوان رب العالمين سلكه نجا وفاز فوزا عظيما حاد عنه هلك وخسر خسرانا مبينا وككل وكل طريق تحف الدروب والطرق متقاطعة متخالفة فنشأت بجانبه مناهج أخرى وطرق شتى واتجاهات عدة منها سلك ومنها زاغ وقف شاطئه يلقي فيه بالأذى والحجارة يحسب نفسه تستطيع سدا منعا وما درى ذلك المسكين يجني وأنه لن يبلغ شأوا ولن يقوم وما زالت هذه المناهج تزداد وتتنوع وتتسع وتضيق وتتجدد وتدرس هو دائرة المقبول المرفوض يتردد الدائرتين وهناك ولعل بزوغ شمس الهجري نفث روح الحياة جديد بعد أن فترت حينا الدهر جاء وسائل وأدوات حديثة تعين الاطلاع وتساعد الانتشار فأشرقت بشروقها التفسيرية للقرآن وبما باطل وغربت شمسه منذ بضع سنين وغلقت أبوابه قديمة وجديدة لكن المؤلفات نفذت الجديد أيدينا نتلوها ونقرؤها ونطبعها وننشرها فكان واجبا تقدم دراسة وافية للمناهج يبين الأصيل والدخيل والصحيح والسقيم والمقبول والمردود علَّنا نتدارك قرننا مساوئ سابقة ونأخذ محاسنه فنكون بذلك قد خطونا خطوات جادة ونكون استفدنا ممن قبلنا ونفيد بعدنا تنقية ومناهجه مما أصابه الشوائب عبر الماضية صافيا نقيا يومنا فنعود ويصلح آخر الأمة صلح أولها وإذا اخترت لنفسي أكتب الدراسة لاتجاهات كنت أدرك نفسي قصورها الموضوع سعته لكني أعلم كل نفس مكلفة فما وجدت لي عذرا أتركه أجد سده فاخترت "اتجاهات الهجري" عنوانا لموضوع رسالتي لنيل درجة الدكتوراه؛ لأسباب عديدة سبقت الإشارة إليها ومجملها خمسة أمور: أولها: أنا نعيش مباشرة الكتابة بكرا تزال الاتجاهات واضحة المعالم بينة السبل المستقيم والمنحرف ثانيها: الإمكان توجيه الأذهان لسلوكه والتحذير المنحرف وتقويم المعوج وتعديله الجادة رطبة الأغصان لينة ثالثها: اختص السالفة كلها سهولة نشر وعرضها الناس وقت قصير الأثر كثرة وسرعة انتشارها فكانت أولى غيرها نظرا للحاجة رابعها: جد بعضها جذور وبعضها الجدة يوجب درسه ونقده وبيان خامسها: تكن قبل بالكتابة والتدوين بل الإعلام الحديثة كالإذاعة والصحافة والرائي والندوات والمؤتمرات وغير الحاجة ماسة لوضع المقاييس الصحيحة أيدي يزنون يسمعون وينقدون يقرءون والأسباب غير كثيرة أظن يجهلها ولعل فيما ذكرت الكفاية

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ في العصر الإسلامي ألول لم يكن ثم إلا فرقة إسلامية واحدة؛ وإلا أمة إسلامية واحدة هي خير القرون وهي قدوة المسلمين ولم يكن بينهم شقاق في العقيدة أو خلاف , وكلما ظهرت شرارة من هنا أو هناك هيأ الله لها من أمة المسلمين من يطفئها أو من يضرب صاحبها بدرته ضربة يعيد بها صاحبها إلى رشده , ولم يكن لهذه الحالات الشاذة أثر يذكر في التفسير سلبا أو إيجابا؛ فلم يحوج الأمر المفسرين إلى الرد عليهم أو على شبهاتهم إلا النادر الذي لا يشكل منهجا.. ❝
5
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث