█ لا تقدّم للآخرين فواتيرَ الحساب إذا أحسنتَ لأحدٍ فاتركْه ابتعد عنه لا تُحرجْ ضعفه تُلزمْهُ أنْ يشكرك اصرفْ وجهك لئلا ترى حياءه عارياً أمام عينيك فالله تعالى يقول: ﴿فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ "تَوَلَّىٰ" إِلَى الظِّلِّ ﴾ لم يقلْ سبحانه ثم " ذهب " بل "تولّى" بكلّ ما فيه! افعل المعروف تولَّ أوتيتَ منْ فضل حتى ذلك القلب الذي ينبض بداخلك ﻻ تجعلْه يتمنَّى الشكر الجزاء! يكفيك أن يجازيك الكريم! كتاب قمم تهوى النجاح مجاناً PDF اونلاين 2024 أن الدارين فأنت قمة والذين يسعون ليكونوا أهلا لتوفيق الله أيضا تحتاج بلوغك الغاية التي بلغها النابغون من قبلك إلى خلْق غير خلْقك وأرض أرضك وعقل وأدوات عقلك وأدواتك! ولكنك حاجة نفس عالية كنفوسهم همة كهممهم وأمل أوسع رقعة الأرض
❞ كانَ إبراهيمُ النخعيُّ أعورَ العينِ..و كان تلميذهُ سليمانُ بنُ مهران أعمشَ العينِ ˝ضعيف البصر˝..
روى ابنُ الجوزيّ..أنهما سارا في أحدِ طرقاتِ الكوفةِ يريدانِ الجامعَ..
و بينما هما في الطريقِ قالَ الإمامُ : يا سليمان ! هل لك أن تأخذ طريقاً و آخذ آخر ؟ فإني أخشى إنْ مررنا سوياً بِسفهاء .. أن يقولوا : ˝أعورٌ يقودُ أعمشَ˝ ! (فيغتابوننا فيأثمونَ)!..
فقالَ الأعمشُ : ياَ أبا عُمران !و ما عليك في أن (نؤجر و يأثمونَ )؟!
فقال إبراهيم النخعي : ياَ سُبحانَ اللهِ ! بل (نَسْلمُ و يَسْلمون) خيرٌ من أن (نؤجر و يأثمونْ)! .
أيُّ نفوسٍ نقيةٍ هذهِ ؟!
نفوسٌ لا تريدُ أن تسلمَ بنفسها ! بل تَسلمُ و يَسلمُ غيرُها..
إنها قلوبٌ تزينتْ بالإيمان.. حتى حلّقت في السماوات.. لتصل بأصحابها إلى أعلى الجنان . ❝