مصطلح ˝الموارد البشرية ˝ رغم سماعي به منذ مدة، إلا... 💬 أقوال علي حسن المنجو 📖 كتاب يومياتي

- 📖 من ❞ كتاب يومياتي ❝ علي حسن المنجو 📖

█ مصطلح "الموارد البشرية " رغم سماعي به منذ مدة إلا أنني لم أفكر فيه مؤخرا وذلك عندما وجدته مطبقا بحذافيره الأعمال وقلما ما طُبّق شيء بهذا التفاني لطالما شككت "التقدم حين يتم ذكر التقدم الغربي فعندما توصف دولة بالتقدم فماذا يعني ذلك؟ في ظني كان ذلك معيارا للانسان وقيمته فكل تقدم نظرتي بهدف بشكل رئيسي أو يجب أن يهدف إلى الانسان وحاله; فدولة تحسن من طاقتها العسكرية حتى تحمي "الانسان القابع بحدودها ودولة تنمي انتاجها يزداد دخل تعتدي أخرى تعلوا كرامة الخاص بها وان حساب آخر فقد تناحر أبناء آدم وحواء كما قابيل مع هابيل فكل "تقدم رأيته يجر نفعا تخلفا فاذا حسنت الانتاج واستعبدت المنتِج فلم تتقدم وإذا زدت المال وحرمت قرار انفاقه بحرمانه الوقت الكافي خدعته بزيادة مناط الانفاق فافلسته تصلح بل افسدت اختلف يقول مسلما أم غير مسلم : هذه الأرض الصغيرة يوجد انسان ضعيف وهمه كذا وكذا لا يعبد الله (النسخة الاسلامية النظرة الدونية لصغر حجمه) ويقول كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ مصطلح ˝الموارد البشرية˝ رغم سماعي به منذ مدة , إلا أنني لم أفكر فيه إلا مؤخرا وذلك عندما وجدته مطبقا بحذافيره في الأعمال -وقلما ما طُبّق شيء بهذا التفاني-



لطالما شككت في ˝التقدم˝ حين يتم ذكر التقدم الغربي , فعندما توصف دولة ما بالتقدم فماذا يعني ذلك؟

في ظني كان ذلك معيارا للانسان وقيمته , فكل تقدم -في نظرتي- كان بهدف بشكل رئيسي -أو يجب أن يهدف- إلى الانسان وحاله; فدولة تحسن من طاقتها العسكرية حتى تحمي ˝الانسان˝ القابع بحدودها , ودولة تنمي من انتاجها حتى يزداد دخل ˝الانسان˝ ودولة تعتدي على أخرى حتى تعلوا كرامة ˝الانسان˝ الخاص بها , وان كان على حساب آخر , فقد تناحر أبناء آدم وحواء كما تناحر قابيل مع هابيل.



فكل ˝تقدم˝ رأيته لم يجر نفعا على الانسان وجدته تخلفا , فاذا حسنت الانتاج واستعبدت المنتِج فلم تتقدم , وإذا زدت المال وحرمت الانسان من قرار انفاقه بحرمانه الوقت الكافي أو خدعته بزيادة مناط الانفاق فافلسته , فلم تصلح بل افسدت.

-----



اختلف مع من يقول -مسلما كان أم غير مسلم- : أن في هذه الأرض الصغيرة يوجد انسان ضعيف وهمه كذا وكذا أو لا يعبد الله (النسخة الاسلامية من هذه النظرة الدونية للانسان لصغر حجمه)



ويقول خالقه(الانسان) -عز وجل- : ˝وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا˝



ويقول أيضا: ˝لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ˝



-----

والآن أنا مشبع برؤية التعامل مع البشر كموارد مثل الحديد والنحاس , فلا تقل اعط فلانا حقه , بل قل اعطه ذلك حتى لا يتعطل ذلك , فالأهمية ليس لحق الانسان بل لتعطل العمل , فلتراضي هذا الشخص حتى يفعل كذا حتى لا يتعطل كذا.

فغالب الأمر أن الانسان أصبح كمسمار في ماكينة , ولا يهم المسمار بقدر ما تهم الماكينة وأصبحت الماكينة مهمة لذاتها , فكصاحب عمل لن أقول لك , أنك كانسان تكدح كدحا لأجلي , فأقنعك أن الأمر كبير وهو على الجميع , فأنت وأنا نعمل لأجل ذلك الصرح العظيم , فأنت رجل ˝بتاع شغل˝ وهي من جملة الكلمات اللي ابغضها , وذلك كنهج الطغاة في اقناع الناس بعبادة البلد , وما البلد إلا بحر وأرض , وما نحمي فيها حقا إلا مأوى نلتجأ فيه وأهلا نأنس بهم , وكما لا يعمل الناس في الشركات إلا في خدمة صاحبها فكذلك يفعل الانسان في وطنه , فهو يظن بأنه يحب الوطن وهو لا يعلم ما الوطن ولِمَ يحبه؟ , هو شعور أُدخِل في قلبه , كما أدخل حب العمل في آخرين.



-----

لا أدري لم يفرح الناس بالفتات؟ ولا أدري لم ولائهم لبعض العباد , ولا أدري لم يظن الناس أن مشاكلهم تحل بكثرة المال , وقد كثر مال كثير من حولهم ولما يجدوا ما يبغون , فلم لا يعلمون أنهم في عقولهم مقصرون , وعلى تضييع قليل ما يجنون متهافتون , ولا أدري ألله محل في قلوبنا بعد هذا؟ ولا أدري ماذا سنصنع بحبنا المزعوم للعمل والوطن , يوم نذهب إلى الموطن الأخير , ولا أدري كيف أصبر على اهانة من كرم الله من قبل عبيد الله.



ولا حول ولا قوة إلا بالله.. ❝
مساهمة من:

علي حسن المنجو

منذ 3 شهور
4
0 تعليقاً 0 مشاركة