█ مصطلح "الموارد البشرية " رغم سماعي به منذ مدة إلا أنني لم أفكر فيه مؤخرا وذلك عندما وجدته مطبقا بحذافيره الأعمال وقلما ما طُبّق شيء بهذا التفاني لطالما شككت "التقدم حين يتم ذكر التقدم الغربي فعندما توصف دولة بالتقدم فماذا يعني ذلك؟ في ظني كان ذلك معيارا للانسان وقيمته فكل تقدم نظرتي بهدف بشكل رئيسي أو يجب أن يهدف إلى الانسان وحاله; فدولة تحسن من طاقتها العسكرية حتى تحمي "الانسان القابع بحدودها ودولة تنمي انتاجها يزداد دخل تعتدي أخرى تعلوا كرامة الخاص بها وان حساب آخر فقد تناحر أبناء آدم وحواء كما قابيل مع هابيل فكل "تقدم رأيته يجر نفعا تخلفا فاذا حسنت الانتاج واستعبدت المنتِج فلم تتقدم وإذا زدت المال وحرمت قرار انفاقه بحرمانه الوقت الكافي خدعته بزيادة مناط الانفاق فافلسته تصلح بل افسدت اختلف يقول مسلما أم غير مسلم : هذه الأرض الصغيرة يوجد انسان ضعيف وهمه كذا وكذا لا يعبد الله (النسخة الاسلامية النظرة الدونية لصغر حجمه) ويقول كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ في أول 16 آية في سورة البقرة تركيز وتلخيص لأحوال 3 أساسية للبشر.
بدأت السورة في توضيح أن القرآن كتاب لا شك فيه، وأن فيه هدى للمتقين، ثم شرع في توضيح من هؤلاء المتقين الذين سيهتدون بالقرآن:
فقال أنهم:
1) يؤمنون بالغيب (وهي أيضا ما أكده حديث سيدنا جبريل عليه السلام عندما سأل رسول الله عليه الصلاة والسلام عن الإيمان فقال له:
˝الإيمان أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره˝).
2) يقيمون الصلاة (وليس فقط يصلون ولكن يقيمون الصلاة وهو أعم وأشمل وفي ذلك فوائد لمن أراد الاستزادة).
3) مما رزقناهم ينفقون (وليس فقط ينفقون لكن يعلمون أن هذا الإنفاق هو من رزق الله لهم)
4) يؤمنون بما أنزل إلى الرسول عليه الصلاة والسلام وما أنزل من قبله.
5) ويوقنون بالآخرة (اليقين درجة عالية للغاية في تصديق الشيء)
ثم قال أن هؤلاء المتقون من كان سمتهم كذلك هم على هدى من ربهم (فهم سيهتدون بالقرآن) وبذلك سيصيبهم الفلاح.
----------
ثم انتقل إلى الكفار ولم يجاوز الكلام عنهم في آيتين!
فقال أنهم سواء تم إنذارهم أم غير ذلك لا يؤمنون على التغليب، ووضح في الآية التالية أن قلوبهم وأسماعهم وأبصارهم مختومة من إصرارهم على الذنب والعناد وأوضح مصيرهم بالعذاب العظيم.
----------
ثم تكلم عن الشق الثالث والأخير وهم أهل النفاق، وأورد لهم الكثير من الآيات وأعتقد أن لذلك دلالة وثيقة بتأثيرهم الكبير في المجريات والأحداث وهم سبب كتابتي لكل هذا الكلام:
بيّن أنهم يقولون أنهم مؤمنون وهم غير ذلك، فهو يحاولون خداع الله والمؤمنين فعلق الله على شعورهم ذلك بأن هذا خداع لأنفسهم ولكنهم لا يشعرون بذلك كالأعمى لا يهتدي سبيلا.
ثم وبما أنهم في ديار المؤمنين فلزم ذلك حدوث حوارات بينهم وبين المؤمنين فيقول لهم أهل الإيمان لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون.
تلك الآيات تذكرني ببعض المعاصرين لنا مما يفعل مثل ذلك، ويتهم غيره بطيور الظلام وأنه من أهل النور والعلم.
فيعلق الله على قولهم ذلك بأنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون أيضا.
ثم قال لهم أهل الإيمان أن يؤمنوا كما آمن الناس، فقالوا أنؤمن كما آمن السفهاء؟
وكم رأيت بعيني من يقول بمقارب لذلك، أؤمن كما يؤمن هؤلاء الجهلاء؟ أؤمن كما يؤمن من ولد مؤمنا دون تفكر منه فدينه مفروض عليه؟ هيهات فأنا على غير ذلك، أفكر وأبحث وما هو بذلك ولا ذاك.
فعلق الله على ذلك بأن حصر السفاهة فيهم ونفى عنهم العلم الذي تشدقوا به (فلا فكر (سفاهة) ولا علم)
ثم أوضح حالتهم المضطربة غير المطمئنة في اظهار الإيمان للمؤمنين ثم سحب ذلك عندما يقابلون أكابرهم بأنهم يقولون ذلك سخرية.
فعلق الله أيضا على ذلك أن الدائرة تدور عليهم في محل السخرية وأن تركهم ما هو إلى إمهال.
فإن هؤلاء من السفاهة وقلة العلم بأن اشتروا الضلالة (البخس) بالهدى (النفيس)
فقد كان معهم القرآن الذي يهدي المتقين فلم ينتفعوا به، وفي ذلك فساد تجارة ونقص علم وخذلان . ❝
❞ ˝كلا أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا والله إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق˝
1) صلة الرحم (فمن قطعك وصلته وليس الواصل بالمكافئ وذلك بالسؤال والمال..الخ)
2) صدق الحديث (ويشمل ذلك الكذب وشهادة الزور والغش)
3) حمل الكل (تحمل الذي لا يستطيع أن يحمل نفسه لتعبه فإنك تحمله وليس فقط إعانة بل حمل).
4) تكسب المعدوم (التصدق لمن عدم المال).
5) وتقرب الضيف (أي تعطيه القراء وهي ما يقدم للضيف من الكرامة).
6) تعين على نوائب الحق (ما ينوب الناس من الأمور فإنه يعين عليها).
قول مشهور للسيدة خديجة رضي الله عنها في مواساة الرسول عليه الصلاة والسلام بعد نزول أول الوحي.
ربطت 6 خصال بكون أن الله لا يخزيه ومعنى الخزي هو الفضح والإهانة والعار.
وهي 6 خصال اجتماعية تجعل من صاحبها مؤثرا في بيئته تمام التأثير ومتوازنة بين الأقارب والمجتمع الأكثر اتساعا.
في ذلك أيضا تأسي بما كان عليه الرسول عليه الصلاة والسلام قبل البعثة يعني حاله قبل أن يصبح مصلحا للعالم أجمع، فكأن ما كان فيه هو تدريب وتهيئة لدوره القادم، ومن ثم مسلك من مسالك التعلم لمن أراد أن يعلم ما الطريق الواجب سلوكه ليصل إلى تأثير مقارب . ❝
❞ حديث عيسى بن هشام
المحكمة الأهلية
قال عيسى بن هشام: ولما حل يوم الجلسة رافقت الباشا إلى المحكمة فوجدنا في ساحتها أقوامًا ذوي وجوه مكفهرَّة، وألوان مصفرَّة، وأنفاس مقطوعة، وأكف مرفوعة، وشاهدنا باطلًا يُذكر، وحقًّا يُنكر، وشاكيًا يتوعد، وجانيًا يتودد، وشاهدًا يتردد، وجنديًّا يتهدد، وحاجبًا يستبد، ومحاميًا يستعد، وأمًّا تنوح، وطفلًا يصيح، وفتاة تتلهف، وشيخًا يتأفف، وسمعنا ألفاظًا متناقضة، وأقوالًا متعارضة، ورأينا المحاميَين، عن الخصمين، يشحذ كل منهما لسانه، ويقدح جنانه، استعدادًا للنزال في ميادين المقال، وتأهبًا للدفاع، في مواقف النزاع، ليخرج كلاهما بغنيمة البراءة في الحكم، ورفع التهمة والجرم، فانزويت بصاحبي، ومحامينا بجانبي، يذكر لنا «أصولًا مرعية»، و«مسائل فرعية» وظروفًا وأحوالًا، وشروحًا وأقوالًا، وموادَّ وفقرات، في الجنح والمخالفات، ثم يتصفح محاضره، ويقلب دفاتره، ويُقسم لنا بوكيد الأيمان، أن الباشا من تهمته في أمان، وأنا أجيب صاحبي عن كل سؤال، بما تقتضيه الحال، ولما سألني عن هذه الملحمة قلت له: هي المحكمة.
الباشا: قد كان العهد بالمحكمة الشرعية وبيت القاضي على غير ما أرى فهل أصابها الدهر فيما أصاب بالتغيير والانقلاب؟
عيسى بن هشام: هذه هي المحكمة الأهلية لا المحكمة الشرعية.
الباشا: وهل للقضاء بين الناس غير المحكمة الشرعية؟
-------
وهذا غيض من فيض في هذه التحفة وغيرها.
إن في الأدب لحكمة توارت عنا إذ نبذناها، وإن في اللسان لتأثير بالغ لمن كان له أذن تسمع وقلب يعقل . ❝