دليل الكتب والمؤلفين ودور النشر والفعاليات الثقافيّة ، اقتباسات و مقتطفات من الكتب ، أقوال المؤلفين ، اقتباسات ومقاطع من الكتب مصنّفة حسب التخصص ، نصيّة وصور من الكتب ، وملخصات للكتب فيديو ومراجعات وتقييمات 2024
❞ قد ذابت روحي في أعماق خواطري ولم يشفِ جرحي بل زاد تألماً
فإنني عانيت كثيراً في هذه الحياة، وبعد عدة محاولات استسلمت للخذلان ورميت بنفسي في بحر المقاسي لتتبخر روحي وأذوب فيه
أحمد خالد أمام ˝سيادة الروائي˝ . ❝
❞ فقد ذابت روحي في أعماق خواطري ولم يشفي جرحي بل ذاد تألماً
فأنني عنيت كثيرا في هذه الحياة وبعد عدة محاولات استسلمت للخذلان ورميت بنفسي في بحر المقاسي لتتبخر روحي واذوب فيه
أحمد خالد أمام ˝سيادة الروائي˝ . ❝
❞ قصة قصيرة
المتميز
• في احد الشوارع الرئيسية يتحرك موكب عاصم رشدي احد رجال الأعمال حيث سيارته المرسيدس وسط عربيتان jeep بهما بودي جارد يجلس داخل عربيته الخاصة في يده السيجار واليد الأخرى كوب من القهوة لينظر اللي السواق ويقول له
عاصم رشدي : اطلع على مخزن الشركة الجديدة اللي انا لسه مشتريها كده كده لسه المؤتمر بليل
السواق : حاضر يا فندم
• يتغير خط سير الموكب اللي المخزن وكان في ذلك الوقت في المخزن التوتر والقلق يسيطر عليهم بسبب معرفتهم بأن الشركة اتباعت لشخص آخر والجميع خائفين على إن يخسروا عملهم
• ينزل الشيخ محمد مدير المخزن ومعه مدير العمال ليجمعوا امين المخزن والعمال والمهندسين ليخطب عليهم الشيخ محمد
الشيخ محمد : بصوا يا شباب علشان نبقى متفهمين الأمر الشركة اه اتباعت بس لمين لسه منعرفش مصيركم ومصيرنا ايه برضو معرفش طيب ايه وضعنا دلوقتي احنا هنفضل شغالين و هنستمر في العمل لحد ما نعرف الوضع وجزاكم الله خير وان شاء الله.......
• يقطع كلامه كلاكس وصوت فرامل العربيات لينزل الجارد من العربية ليفتحوا باب العربية لينزل عاصم رشدي من عربيته ويدخل المخزن وخلفه الجاردات ليقلع نضارته الشمسية ويبدأ في التحدث
عاصم : طبعا كلكم قلقانين خايفين على أكل عيشكم وسيدنا الشيخ محمد بيطمنكم
الشيخ محمد : مين حضرتك وبتتكلم ازاي كده ومين سامحلك بالدخول
عاصم : انا عاصم رشدي صاحب المخروبة دي الجديد وانت يا شيخ محمد بقا معلش هتتعب نفسك وتطلع تستناني فوق في مكتبك انت والشيخ صادق وخدو معاكم محمود بتاع الصيانه قريبك يا شيخ محمد وانت يا شيخ صادق تستناني في مكتبك لوحدك وهما يستنوا في مكتب الشيخ محمد
الشيخ محمد : اوي اوي يا استاذ عاصم
الشيخ صادق : حاضر يا استاذ عاصم انت تؤمر
• يذهبون اللي مكاتبهم ليبدأ عاصم بالتحدث اللي العمال
عاصم : انا عارفكم كويس واحد واحد وعارف مين بيشتغل ومين لأ ومين قلبه على الشغل ومين لأ ومين فارق معاه الشغل ومين مش فارق بصو بقا انا بحب اللي يشتغل صح اعرفكم الأول بنفسي
انا عاصم رشدي صاحب سلسلة المتميز والمخزن ده جزء منها دلوقتي ليا طبعا قاعدة معاكم هفهمكم كل اللي هيحصل الفترة الجاية بس الاول هطلع للغجر اللي فوق دول اعرفهم مصيرهم
• يذهب عاصم اللي الدور العلوي ليذهب اللي مكاتب الشيوخ ليدخل مكتب الشيخ صادق اولا
عاصم : متشبهش كتير يا شيخ صادق ايوه انا هو انا عاصم صيانة اللي كنت شغال هنا زمان وكلكم ظلمتوه
الشيخ صادق : يا حج عاصم انا مظلمتكش بالعكس والله انا عبد المأمور وكلكم عارفين ان الشيخ محمد مديري وهو اللي كان حاطتني في الصورة
عاصم : اولا انا مش حج انا اسمي الاستاذ عاصم ثانيا مش الجملتين دول اللي هيشفعولك عندي انا اللي هيشفعلك عندي موقف واحد عاملته زمان لما كنت انا شغال والعربية مليانة بضاعة وقولتلهم متخلوش عاصم يشيل علشان ضهره تعبه؛ هي الحركة دي اللي خلتني أرحمك وعلشان كده قررت انا عاصم رشدي صاحب سلسلة شركات المتميز ان انا هرفدك بس هديك مكافأه نهاية الخدمة الا وهي ٥٠ الف جنيه وده علشان الموقف اللي انت عملته
شوف حركة جدعنه واحدة كسبتك ايه ما بالك بقا لو كنت اتجدعنت معايا من اول ما اشتغلت
الشيخ صادق : بص حضرتك يا استاذ عاصم..
عاصم : (مقاطعا) انا مش حضرتك انا ذي ابنك
الشيخ صادق : بص طيب انا لو قعدت من الشغل هتعب فأنت خد الفلوس وسيبني شغال
عاصم : مهو ده عقابك انك تقعد من الشغل انت عديت الخمسة وستون سنة يا راجل وانا عايز اريحك وبعدين مش من مصلحة العمل اني اقعد واحد كبير في السن في شركتي انا عايز الشباب المتعلم المتطور اللي لسه بصحته هو ده اللي هيفيد وهيستفيد أو برضو لو حد كبير بس قراراته من دماغه مش عامل يحركه يمين وشمال بكلمه انا عايز مدير يخوف مش يخاف
• يخرج عاصم شيك ويكتب به خمسون الف جنبه ويمضي عليه ليأخذه الشيخ صادق وينزل الشيخ صادق ليو ع العمال فيودعوه بسخرية ليراهم عاصم من فوق ثم يتوجه اللي مكتب الشيخ محمد ليدخل ويجلس على المكتب بينما الشيخ محمد ومحمود الفني يقفان امامه ليشير لهم بيده بالجلوس ليجلسو ثم ينظر اللي محمود ويقول له بعصبية
عاصم : انت هتقعد قدامي قوم أقف انا شاورت للشيخ محمد بس احتراما لسنه مش اكتر
محمود : انا اسف يا فندم
عاصم : اسكت مسمعش صوتك
الشيخ محمد : انا مش فاهم في ايه انت بتعاملنا ازاي كده
عاصم : انا هقولك ازاي كده تقدر انت تقولي من كام سنة عملت ايه مع واحد اسمه عاصم الابيض اللي كان شغال في الصيانة
الشيخ محمد : عاصم الأبيض؟!
عاصم: خلا هحكيلك انا ارجع معايا بالزمن كده لورا
Flash Back
من حوالي سنتين او اكثر
• يدخل احد الشباب المخزن وهو في كامل شياكته ليدخل على البصمة يبصم حضور ثم يتجه اللي مكتبه ليضيئ الانوار ثم يتوجه اللي العمال ليقول لهم
عاصم : ابيض على الأبيض
• ليسلم عليهم جميعا ويحضنهم وتكون بينهم محبة ليدخل عاصم اللي مكتبه مرة أخرى حيث كان هو مساعد فني الصيانة وكانت الناس تحبه وكان يعمل بأجتهاد ولكن كان يوجد الشخص الحاقد في كل عمل وهو سليم مهندس الليزر الذي كان ينظر له بحقد ودائما كان يقول انه لا يعمل بجد ويمسك التليفون أثناء العمل وفي يوم كان لا يوجد شغل لدي عاصم فأمسك بالتليفون قليلا حيث استغل سليم الفرصة وطلع اللي مكتب الشيخ محمد وراجع معه الكاميرات ليريه عاصم
سليم : شوفت حضرتك ذي ما قولتلك بالظبط عاصم ده مش بتاع شغل وعالطول ماسك التليفون
الشيخ محمد : اديني شايف بعيني ومن بكره هجيب واحد جديد يشتغل بكفاءة وشكرا ليك يا سليم على خوفك علي الشغل
سليم : حضرتك ده شغلي لو مش هخاف عليه مكنتش اشتغلت بقا واستهترت ذي غيري
• يشكره الشيخ محمد ويأذن له بالنزول حيث يمسك تليفونه ليطلب احد الأرقام ليرد عليه الرقم الاخر
الشيخ محمد : ابسط ياعم هتنزل من بكرة الشغل عندي وبمرتب كويس كمان انت عليك تطلب وانا عليا انفذ يا ابو نسب
• وفي منتصف اليوم التالي داخل المخزن يدخل الشيخ محمد ومعه محمود نسيبه يذهبون اللي مخزن الصيانة ليجدون عاصم يعمل
الشيخ محمد : عاصم ده محمود يشتغل معاكم هنا انت وحسن الفني من انهاردة
عاصم : اهلا وسهلا يا حودة اتفضل
• يتركهم الشيخ محمد ويذهب اللي مكتبه ثم يبدأ عاصم بالتعرف على محمود ويعمل له فنجان قهوة كنوع من انواع الترحيب ثم يبدأ محمود بالتظاهر انه يفقه كل شئ في الصيانة وهو لايفهم اي حاجة ثم يشير حسن الي عاصم ليرد عليه ليقطع حديثهم الشيخ صادق الذي يدخل المكتب فجأه
الشيخ صادق : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جميعا : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الشيخ صادق : من انهاردة ان شاء الله حسن ومحمود بس اللي هنا وانت يا عاصم هتطلع برة في المخزن تشتغل مع العمال
عاصم : نعم؟!
• يذهب عاصم مسرعا اللي مكتب الشيخ محمد يستأذن ويسمح له بالدخول
عاصم : السلام عليكم يا شيخ محمد
الشيخ مخمد : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اتفضل يا عاصم
عاصم : حضرتك يا شيخ محمد انا نازل هنا مساعد فني عن خبرة ازاي اطلع اشتغل برة مع العمال
الشيخ محمد : الموضوع منهي خلاص ومفيش كلام تاني فيه ده قرار من الإدارة
عاصم : ازاي يعني
الشيخ محمد : اللي مش عاجبه بالسلامة
Admission
عاصم رشدي : ولا اقولك بلاش الملامة سيدي انا حمدالله على السلامه
ومشي عاصم الأبيض وبقي حاليا عاصم رشدي اللي قدامك
• ينظر الشيخ محمد ومحمود لبعضها البعض ثم يخرج عاصم من المكتب لينظر من سور الدور التاني على العمال ليعلو صوته فجأة
عاصم رشدي : انا ابويا الله يرحمه قالي متخفش غير من الشيخ وحرص منهم لأنهم مستخبين وراء اللحية وانت يا ياشيخ مش معانا من انهاردة انت و ابو نسب اخو مراتك يلا اتفضلو منغير مطرود وحقكم هيوصلكم لحد عندكم واحنا لا بناكل حق حد ولا بندي حد حقه مع السلامة يا شيخ
• ينزل عاصم من الدور الثاني ليتجه اللي مكنة الليزر ليقف سليم الذي كان يجلس على الماكنة
سليم : اهلا وسهلا يا استاذ عاصم
عاصم : اهلا وسهلا يا حبيبي اتفضل بقا خد بعدك وامشي ورا اللي مشيو علشان المصانع بتاعتي الاسطامبات اللي فيها عليها لوجو الشركة يأما بقا تقعد تشتغل مع العمال برة
• يخرج سليم من سكات خارج المخزن لينظر عاصم اللي العمال
عاصم : من انهاردة احنا شغالين في نوع واحد بس وهو الانت بكتريا وكلكم مهندسين مفيش عمال كلكم هتتعلمو وتعملوا نفس الحاجة مفيش حد احسن من حد كلنا هنا واحد كلنا متميزين
• يهتفون العمال بأسمه من السعادة وشدة الفرح ثم يتجه عاصم اللي سيارته ليذهب اللي المؤتمر ويحضر المؤتمر ثم يقدموه اللي المنصة ليتكلم عن نجاحه في فترة صغيرة حيث تسأله إحدى المذيعات ما هو سر نجاحك
عاصم : اولا الحمد لله والشكر لله طبعا ونجاحي ده رضا ورزق من ربنا سبحانه وتعالى إنما بقا سر نجاحي هو اني لغيت التحفيز والتمييز في جميع شركاتي لان حاجة ذي كده بتخلق حقد في العمل وبالتالي يبدأ العمال بأنهم يركزوا على أنهم يوقعوا بعض في العمل وبالتالي الي بيخسر صاحب الشركة
علشان كده انا معنديش حد احسن من حد في جميع شركاتي معنديش مهند وعمال لأ كلنا متميزون
السلام عليكم
• يصفق الجميع لعاصم الذي اول ما ينزل من على المنصة يقول
عاصم رشدي : ابيض على الأبيض . ❝
❞ قصة قصيرة
المسامح حليم
انا اسمي سامح حليم مدير في احد البنوك و انهاردة عيد ميلادي وبما ان انهاردة عيد ميلادي قررت اقدي معاكم اليوم ده تعالو نشوف هنعمل ايه
• يقوم سامح حليم من على سريره ليدخل يأخذ حمامه ثم يلبس بدلته ويأخذ مفاتيح عربيته من على الطرابيزة لينظر في ساعته بصدمة
*- ينهار ابيض الساعة 7:30 اتأخرت على البنك فاضلي نص ساعة
- ينزل يركب عربيته ويذهب بها بسرعة عالية لتوقفه إشارة مرور وعندما يقف في الإشارة تخبطه عربية من الخلف لينزل مسرعا من عربيته ليجد رجل كبير في السن يسوق العربية يقف سامح لمدة ثواني يأخذ نفسه لينزل الرجل من سيارته
*- انا اسف يا ابني حقك عليا
- ينظر سامح للرجل فيصعب عليه ليقطع حبل أفكاره كلام الرجل
*- شوف تكاليف تصليحها وانا متكفله كله
*- ايه اللي انت بتقوله ده يا حج الحمدلله حصل خير وانا مسامح
*- يا ابني شوف اللي انت عايزه والله وانا متكفل بيه
- يجتمع الناس حولهم ليبداءو في التحدث مع سامح
*- اي يا استاذ حصلك حاجة انت بخير
*- احنا لازم نبلغ الشرطة وتعمل محضر
*- لا ياعم محضر ايه حرام عليك ده قد والدك؛ احنا نخليه يدفع حق التصليحات بالكامل
الراجل : يا جماعة اللي انتم تطلبوه انا هعمله
سامح : بس يا جماعة ايه كلكم بقيتو حلالين مشاكل حتى لو على حساب راجل قد ابوك أو جدك خلاص مبقاش في رحمة ولا تسامح بقينا مش قادرين نستحمل المسنين في حياتنا كل واحد دلوقتي ابوه كبر أو امه كبرت بقى يزعق معاهم أو يضربهم أو يرميهم في دار مسنين وبعد لما يموت حد منهم نعيط ونصوت ونقول ياريت اللي جرا ما كان ونندم باقي عمرنا
محدش ليه دعوة بالي بيحصل دلوقتي المشكلة تخصني وانت يا حج اتفضل اركب عربيتك واتوكل على الله انا مسامحك
- يركب سامح عربيته وهو متضايق لينظر اللي ساعته فيجد الساعة ٨:٣٠ ليتعصب ويضرب باب سيارته بشدة ليذهب مسرعا بالسيارة ليصل اللي باب البنك
- ينزل سامح من سيارته ليدخل البنك وعلى وجهه ابتسامه خفيفة يقابل الموظفين بترحاب ثم يدخل اللي المكتب ليدق باب مكتبه
*- اكيد ده سليم ؛ اتفضل
• يدخل سليم وده صديق سامح من ايام الجامعه
•
سمير : كل سنة وانت طيب يا سامح عيد ميلاد سعيد و ان شاء الله يوم سعيد
سامح : ان شاء الله قول يارب
سمير : ايه مالك متضايق ليه على الصبح
سامح : لا مفيش اولا عملت حادثة و العربية اتخبطت
سمير : ايه وبعدين عملت ايه مع اللي خبطها كنت وديته القسم ودفعتهم ثمانها
سامح : مينفعش علشان اللي خبطها راجل كبير في السن
سمير : وعملت ايه معاه
سامح : احترمت سنه وسامحته
سمير : الله عليك يا ابو قلب كبير؛ طيب والعربية عملت فيها ايه
سامح : معملتش كده كده مأمن عليها بس مش عارف بقا لو التأمين شال جزء و انا الباقي هعمل ايه الفلوس
سمير : مهو انا قولتلك يا صاحبي
سامح : ( عصبية) متكملش يا سمير واوعي تفتحه تاني انا عمري ما هعمل الشغل الشمال ده في البنك حتى لو هشحت
سمير : مهو كله بيعمل كده يا صاحبي وبعدين دي عمولات
سامح : عمولات من التزوير وغسيل الأموال والتداول انا عمري ما هعمل حاجة ذي دي
وبعدين ما انت اكتر واحد عارفني يا سمير
ربك خلقني حليم ممشيش طريق بطال
سمير : المشكلة اني عارفك يا صاحبي
سامح : يبقى بس خلاص قبل ما تفكر في القرش الحرام اللي هيدخل جيبك فكر الأول في اللي هيعود عليك منه المال الحرام مبيدومش والي أوله حرام آخره جهنم يا صاحبي وبعدين عايز حاجة وزعها على الناس يعني لو عايز فلوس روح وزع فلوس على الغلابة والفقراء والمساكين هتلاقي ربنا بيبعتلك بس اهم حاجة لما تيجي تدي حافظ على كرامة اللي بتديله
سمير : كل يوم بتكبر في نظري يا صاحبي عن الاول
سامح : حبيبي يا ابو سمرة يلا بقا على شغلك متضيعش وقتي ووقتك
سمير : ماشي يا معلم بس قابل بقا العصفورة داخلة عليك
سامح : سيبه هو وحظه
• يخرج سمير من المكتب ليدق الباب ليرد سمير
(اتفضل يا عادل)
عادل : مديرنا العسل السكرة كل سنة وحضرتك طيب
سامح : وانت طيب يا عادل تسلملي
عادل : حبيبي يا استاذ سامح والله
سامح : اي اخبار الشغل
عادل : تمام الحمد لله بس فيه حاجة
سامح : خير اصدمني
عادل : الولد حسين الجديد ده مينفعش يبقى موظف بنك
سامح : ازاي يعني
عادل : يعني بيلبس سلسلة وخواتم كتير ومربي شعره ولا كأنه في أمريكا
سامح : وانت مالك دي حرية شخصية ومش ديه اللي هتأثر على شغله الولد مجتهد وبعدين انا اللي احدد مين ينفع ومين مينفعش
عادل : انا اسف يا فندم مقصدش أتدخل في شغل حضرتك
سامح : ولا تقصد ها فيه حاجة تاني
عادل : حبيبة علطول ماسكة التليفون وبتكلم شباب كتير و...
سامح : متكملش اسكت ان بعد الظن إثم انت دخلت في تليفونها عرفت بتكلم مين ما يمكن اخوها ولا خطيبها ولا حد من قرايبها انت ليه كده مش علشان بتتكلم في التليفون يبقى نظلمها ونطلع عليها اشاعات اتفضل اطلع برة يا عادل( بعصبية)
• يقوم عادل من على الكرسي ليخرج وعندما يمسك الباب
سامح : عادل
عادل : نعم يا استاذ سامح
سامح : متفتكرش انك كده هتكسبني ولا هتعلي في نظري لما تتكلم على زملائك في الشغل ولا لما تنقلي أخبارهم أو تزرهم لأ بالعكس ده انا كده هكرهك وزمايلك هيكرهوك احنا هنا تيم واحد بنساعد بعض وشغالين مع بعض لتحقيق النجاح في المؤسسة دي غير كده محدش هياخد مكان التاني ولا حد هيكسب بوينت على حساب زميله واللي بيفكر كده ده واحد عنده نقص ركز في شغلك وبس يا عادل واخر اليوم الاقي تقارير اخر شيكات على مكتبي اتفضل يا عادل
• يخرج عادل ليبدأ سامح بأن يريح رأسه على كرسيه ويأخذ نفس عميق ثم يبدأ بالنظر اللي الأوراق التي امامه ليسمعه صوت ضجيج ليخرج مسرعا من مكتبه ليجد احد العميلات تزعق مع احد الموظفين
سامح : ايه في ايه
موظف البنك : حضرتك العميلة دي عاملة مشكلة وبتزعق علشان قرض فاكرة نفسها في الشارع
العميلة : انت قليل الادب
موظف البنك : مسمحلكيش...
سامح : بس ايه اللي انت بتقوله ده احنا اسفين يا فندم اعتزرلها
موظف البنك : انا اسف يا فندم
سامح : (مشارا بيده على مكتبه) اتفضلي حضرتك في المكتب وانا هاجي احل لحضرتك المشكلة
العميلة : تمام شكرا لذوقك
• تدخل العميلة المكتب حيث يأخذ سامح الموظف على جنب
سامح : ممكن تفهمني ايه اللي بيحصل
الموظف : حضرتك هي مقدمة على قرض وطلبت منها أوراق ولسه مكملتش و.....
سامح : خلاص متكملش انا فهمت القصة يابني انت مش هتشتغل بضمير بقا
الموظف : يا مستر سامح انا......
سامح : ( مقاطعا كلامه) بص انا هقدملك نصيحة لوجه الله سهل أمور الناس ربنا يسهلك امورك ولو حصل وعرفت ان انت لسه بتعمل اللي بتعمله علشان تاخد فلوس من تحت الطرابيزة هيحصل عواقب وخيمة يلا اتفضل على شغلك
• يذهب الموظف و يدخل سامح مكتبه حيث تنتظره العميلة ليجلس على كرسيه و بأبتسامة خفيفة يقول لها
سامح : حضرتك تشربي ايه يا فندم
العميلة : لا شكرا ولا حاجة انا بس عايزة افهم المشكلة عدم الموافقة على القرض
سامح : مفيش مشكلة ولا حاجة اعتبري الموضوع خلص وحصل سوء تفاهم وان شاء الله يوم الثلاثاء حضرتك تيجي تستلمي الفلوس وبس
العميلة : خلاص تمام شكرا ( لتصمت لثواني ثم تكمل) انا اسفة
سامح : على ايه يا فندم بالعكس احنا اللي غلطانين
العميلة : لأ مهو انا مش بتأسف على اللي حصل من شوية انا بتأسفلك انت يا سامح على الماضي
سامح : أستاذة نادين احنا في دلوقتي الماضي انا نسيته
نادين : انت ازاي بقيت كده
سامح : بقيت كده ازاي مش فاهم
نادين : بقيت شخص متسامح ومتعافي
سامح : والله يعني رضيت بقضاء ربنا واللي حصل كان قسمة ونصيب والحمد لله على كل شيء
نادين : بس انا اذيتك معايا كتير
سامح : و انا نسيت كل ده ومسامح و انتي ياريت تسامحيني لو غلطت في حقك وربنا يسعدك في حياتك الجاية
نادين : انت عمرك ما اذتني انت كنت بتحبني وبخاف عليا بس انا اللي مقدرتش النعمة اللي كانت في ايدي
سامح : احنا كده ساعات الواحد مبيقدرش الحاجة اللي في ايده غير لما بتروح منه
نادين : طيب همشي انا معلش عطلتك
سامح : ولا اي حاجة اتفضلي مع السلامة
نادين : سلام
سامح : سلام
• تخرج نادين من المكتب ثم يقفل سامح اللاب توب الذي كان امامه ثم يأخذ مفاتيح عربيته لي كبها ويذهب اللي محل حلويات ويشتري تورتة صغيرة وشمعة ويركب سيارته مرة أخرى ليذهب اللي بيته ليجهز التورتة ويضع فيها الشمعة ويشعلها ثم يقول
*- كل سنة وانتي طيبة يا روحي
كل سنة وانتي طيبة يا نفسي
كل سنة وانا طيب
كل سنة وانا شخص متسامح؛ متعافي؛ متعاون
وانتم كمان لازم تكون عندكو قوة التسامح والثقة والتعاون مع نفسكم لتحقيق أهدافك صدقوني الحياة مش بالقوة ولا بالظلم ولا الاستبداد
الحياة عايزة انسان مسامح حليم
يارب تكونو قديتم معايا يوم حلو واتعلمتم فيه حاجة تفيدكم
كان معكم المسامح الحليم سامح حليم . ❝