دليل الكتب والمؤلفين ودور النشر والفعاليات الثقافيّة ، اقتباسات و مقتطفات من الكتب ، أقوال المؤلفين ، اقتباسات ومقاطع من الكتب مصنّفة حسب التخصص ، نصيّة وصور من الكتب ، وملخصات للكتب فيديو ومراجعات وتقييمات 2024
❞ إذهبوا فأنتم الطُلقاء ... ثم نهض رسول الله ﷺ والمهاجرون والأنصار بين يديه وخلفه وحوله حتى دخل المسجد ، فأقبل إلى الحجر الأسود ، فاستلمه ، ثم طاف بالبيت ، وفي يده قوس وحول البيت وعليه ثلاثمئة وستون صنماً ، فجعل يطعنها بالقوس ويقول { جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا } ، { جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يبدى الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ } ، والأصنام تتساقط على وجوهها ، وكان طوافه على راحلته ، ولم يكن محرماً يومئذ ، فاقتصر على الطواف ، فلما أكمله ، دعا عثمان بن طلحة ، فأخذ منه مفتاح الكعبة ، فأمر بها ففُتحت ، فدخلها فرأى فيها الصُّوَرَ ، ورأى فيها صورة إبراهيم وإسماعيل يستقسمان بالأزلام، فقال ﷺ ( قَاتَلَهُم الله ، والله إن اسْتَقْسما بها قط ) ، ورأى في الكعبة حمامة من عيدان ، فكسرها بيده ، وأمر بالصُّورِ فَمُحيت ، ثم أغلق عليه الباب من الداخل ، ومعه أسامة وبلال ، فاستقبل الجدار الذي يُقابل الباب ، حتى إذا كان بينه وبينه قدر ثلاثة أذرع ، وقف وصلى هناك ، ثم دار في البيت ، وكَبَّر في نواحيه ، ووحد الله ، ثم فتح الباب ، و قريش قد ملأت المسجد صفوفاً ينتظرون ماذا يَصنع ، فأخذ بعضادتي الباب ، وهُم تحته ، فقال ﷺ ( لا إله إلا الله وَحدَهُ لا شَرِيكَ له ، صَدَقَ وَعدَهُ ، ونَصَرَ عَبدَهُ ، وهَزَمَ الأَحزَابَ وحدَهُ ، الا كُلُّ مَأْثُرَةٍ أَو مَال أَو دَم ، فَهُو تَحتَ قَدَمَي هاتين إِلَّا سِدَانة البيت وسقاية الحاج ، ألا وَقَتلُ الخَطَأَ شِبهُ العَمدِ السَّوط والعصا ، ففيه الدِّيةُ مُغَلَّظَةٌ مِنهُ مِنَ الإِبلِ ، أَربَعُونَ مِنهَا فِي بُطُونِها أَولَادُها ، يَا مَعشَرَ قُرَيشٍ ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَذهَبَ عَنكُم نَخوَةَ الجَاهِلِيَّةِ وتَعظُمَها بالآباء ، النَّاسُ مِن آدَمَ ، وآدَمُ مِن تُراب ) ، ثم تلا هذه الآية { يا أيها النَّاسُ إِنَّا خَلَقتَكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلنَكُم شُعُوبا وقبائلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتقَاكُم إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } ، ثم قال ﷺ ( يَا مَعشَرَ قُرَيشٍ مَا تَرَوْنَ أَنِّي فَاعِل بكم ؟ ) ، قالوا : خيراً ، أخ كريم وابن أخ كريم ، قال ( فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ كَمَا قَالَ يُوسُفُ لإخْوَتِهِ : لا تَثْرِيبَ عَلَيكُم اليَومَ اذْهَبُوا فانتُمُ الطُّلُقَاءُ) ، ثم جلس في المسجد ، فقام إليه علي رضي الله ومفتاح الكعبة في يده ، فقال : يا رسول الله ! اجمع لنا الحِجَابَة مع السقاية صلى الله عليك ، فقال رسول الله ﷺ ( أَيْنَ عُثمَانُ بنُ طَلحَة ؟ ) ، فقال له ( هَاكَ مِفتَاحَكَ يا عُثمَانُ اليَومُ يَومُ بِرٌ وَوَفَاء ). ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ إذهبوا فأنتم الطُلقاء .. ثم نهض رسول الله ﷺ والمهاجرون والأنصار بين يديه وخلفه وحوله حتى دخل المسجد ، فأقبل إلى الحجر الأسود ، فاستلمه ، ثم طاف بالبيت ، وفي يده قوس وحول البيت وعليه ثلاثمئة وستون صنماً ، فجعل يطعنها بالقوس ويقول ﴿ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ﴾ ، ﴿ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يبدى الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ ﴾ ، والأصنام تتساقط على وجوهها ، وكان طوافه على راحلته ، ولم يكن محرماً يومئذ ، فاقتصر على الطواف ، فلما أكمله ، دعا عثمان بن طلحة ، فأخذ منه مفتاح الكعبة ، فأمر بها ففُتحت ، فدخلها فرأى فيها الصُّوَرَ ، ورأى فيها صورة إبراهيم وإسماعيل يستقسمان بالأزلام، فقال ﷺ ( قَاتَلَهُم الله ، والله إن اسْتَقْسما بها قط ) ، ورأى في الكعبة حمامة من عيدان ، فكسرها بيده ، وأمر بالصُّورِ فَمُحيت ، ثم أغلق عليه الباب من الداخل ، ومعه أسامة وبلال ، فاستقبل الجدار الذي يُقابل الباب ، حتى إذا كان بينه وبينه قدر ثلاثة أذرع ، وقف وصلى هناك ، ثم دار في البيت ، وكَبَّر في نواحيه ، ووحد الله ، ثم فتح الباب ، و قريش قد ملأت المسجد صفوفاً ينتظرون ماذا يَصنع ، فأخذ بعضادتي الباب ، وهُم تحته ، فقال ﷺ ( لا إله إلا الله وَحدَهُ لا شَرِيكَ له ، صَدَقَ وَعدَهُ ، ونَصَرَ عَبدَهُ ، وهَزَمَ الأَحزَابَ وحدَهُ ، الا كُلُّ مَأْثُرَةٍ أَو مَال أَو دَم ، فَهُو تَحتَ قَدَمَي هاتين إِلَّا سِدَانة البيت وسقاية الحاج ، ألا وَقَتلُ الخَطَأَ شِبهُ العَمدِ السَّوط والعصا ، ففيه الدِّيةُ مُغَلَّظَةٌ مِنهُ مِنَ الإِبلِ ، أَربَعُونَ مِنهَا فِي بُطُونِها أَولَادُها ، يَا مَعشَرَ قُرَيشٍ ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَذهَبَ عَنكُم نَخوَةَ الجَاهِلِيَّةِ وتَعظُمَها بالآباء ، النَّاسُ مِن آدَمَ ، وآدَمُ مِن تُراب ) ، ثم تلا هذه الآية ﴿ يا أيها النَّاسُ إِنَّا خَلَقتَكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلنَكُم شُعُوبا وقبائلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتقَاكُم إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾ ، ثم قال ﷺ ( يَا مَعشَرَ قُرَيشٍ مَا تَرَوْنَ أَنِّي فَاعِل بكم ؟ ) ، قالوا : خيراً ، أخ كريم وابن أخ كريم ، قال ( فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ كَمَا قَالَ يُوسُفُ لإخْوَتِهِ : لا تَثْرِيبَ عَلَيكُم اليَومَ اذْهَبُوا فانتُمُ الطُّلُقَاءُ) ، ثم جلس في المسجد ، فقام إليه علي رضي الله ومفتاح الكعبة في يده ، فقال : يا رسول الله ! اجمع لنا الحِجَابَة مع السقاية صلى الله عليك ، فقال رسول الله ﷺ ( أَيْنَ عُثمَانُ بنُ طَلحَة ؟ ) ، فقال له ( هَاكَ مِفتَاحَكَ يا عُثمَانُ اليَومُ يَومُ بِرٌ وَوَفَاء ). ❝
لا تيأس : ألم تسمع او تقرأ قوله تعالى { أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} يا عزيزي ان الله قادر على كل شيء، وقادر على تحقيق مرادك في طرفة عين بل في أقل من ذلك. فلا تيأس وتتعجل في أمور وأشياء في علم الله . ألم تسمع عن مقولة سيدنا عمر بن الخطاب "لو عُرِضت الأقدار على الانسان لأختار القدر الذي اختاره الله له" فهل هناك أجمل من اختيارات الله لحياتك ف بالتأكيد إنها في صالحك فاصبر يا عزيزي واعلم أن كل مُر سيمر و تنال ما تريده ويعجبني بيتين لأبي العتاهية دائما أرددهم عندما أكون على وشك اليأس فأبياته سلاسل من ذهب حيث يقول: هِيَ الأَيّامُ وَالعِبَرُ, وَأَمرُ اللَهِ يُنتَظَرُ أَتَيأَسُ أَن تَرى فَرَجا فَأَينَ اللَهُ وَالقَدَرُ. فلكل أمنية تمناها قلبك موعد حتى التي كنت تقول عليها مستحيلة فكن صبورا وثق بالله " وكن بالله ذا ثقة تأتيك الاحلام مشرقة" . ❝ ⏤آية علي جابر
ألم تسمع او تقرأ قوله تعالى { أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} يا عزيزي ان الله قادر على كل شيء، وقادر على تحقيق مرادك في طرفة عين بل في أقل من ذلك. فلا تيأس وتتعجل في أمور وأشياء في علم الله . ألم تسمع عن مقولة سيدنا عمر بن الخطاب "لو عُرِضت الأقدار على الانسان لأختار القدر الذي اختاره الله له" فهل هناك أجمل من اختيارات الله لحياتك ف بالتأكيد إنها في صالحك فاصبر يا عزيزي واعلم أن كل مُر سيمر و تنال ما تريده ويعجبني بيتين لأبي العتاهية دائما أرددهم عندما أكون على وشك اليأس فأبياته سلاسل من ذهب حيث يقول: هِيَ الأَيّامُ وَالعِبَرُ, وَأَمرُ اللَهِ يُنتَظَرُ أَتَيأَسُ أَن تَرى فَرَجا فَأَينَ اللَهُ وَالقَدَرُ. فلكل أمنية تمناها قلبك موعد حتى التي كنت تقول عليها مستحيلة فكن صبورا وثق بالله " وكن بالله ذا ثقة تأتيك الاحلام مشرقة"