❞ عملية سلام أم محاولة تهدئة "عملية سلام أم محاولة تهدئة؟!"
*ريبر هبون
إن إعلان وقف إطلاق النار بغية السلام تعود منذ التسعينيات وبدأت بشكل جدي بعد اتفاق أوسلو عام 2006 وتعثره ثم مبادرة إيمرالي عام 2013، من خلال إشراك عبد الله أوجلان كمرجعية سياسية انتهاء باعتباه كبير المفاوضين في عملية السلام الجالية حالياً في تركيا 2025، حيث ثمة في الوقت الراهن قوى فاعلة على مسرح الأحداث والتحولات السياسية كروسيا ، إيران ودول الخليج العربي وبروز محور التطبيع مع اسرائيل.
والدافع الأهم الذي يفرض نفسه بثقله على تركيا والتي تسعى على إثره بعملية السلام هو إنقاذ الاقتصاد التركي حيث تسعى حكومة العدالة والتنمية لفرض نفسها كبديل عن النموذج الأتاتوركي والذي دفعها لتقويض الحزب الجمهوري والزج بأنصاره في السجون والتضييق على أحد خصومه وهو أكرم إمام أوغلو.
مما نصل لخلاصة مفادها أن عملية السلام ليست نتيجة عن تغير العقلية التركية الانكارية بحق الشعب الكوردي وإنما هي مضطرة لذلك بغية تهدئة الداخل وكسب الأصوات الكوردية في العمليات الانتخابية إلى جانب أن تلك الخطوات تعزز من آمالها في الانضمام للنادي الأوروبي.
وأنا أرى أن عدم تبدل العقلية يقوض من مساعي السلام أو يعرقلها ، ومثال ذلك استماتة تركيا الحالية دبلوماسياً لتقويض المكتسبات الكوردية المتحققة في غربي كوردستان والالتفاف حول مطالب الشعب الكوردي من خلال الضغط على حكومة الجولاني بالعدول عن اتفاق 10 آذار المبرم بين أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية الجنرال مظلوم عبدي، ، لا يمكننا تناسي حقيقة المشكلات الأمنية في تركيا بين الدولة العميقة وجهاز الاستخبارات والجيش، فلا يزال الفهم التركي لحل القضية الكوردية هزيلاً ومقتصراً على الاعتراف الثقافي دون السياسي أو الحكم الذاتي للكورد، وكذلك أشير بأن الانقلاب الذي حدث في عام 2016 أضر بالنسيج السياسي ومناخه في تركيا خصوصاً التحالف المبرم بين حزب الحركة القومية وحزب العدالة والتنمية ، كل ما حدث في تركيا إن استعدناه كبانوراما تاريخية يخبرنا أن عملية السلام ليست إلا عبارة عن تهدئة والتفاف حول المطالب الجوهرية الكفيلة بتحقيق الاستقرار والسلام الحقيقي.
أما ما يحدث فهو عبارة عن فرض واقع استسلامي من قبل الطرف المهيمن فعلياً على السلطة، إذ تحاول تركيا الفرار من عزلتها الدولية الخانقة وخوفها من أن تصبح سوريا جديدة.
فالصعود الكوردي في سوريا والعراق يفرض عليها واقعاً جيوسياسياً جديداً يلزمها في القيام بشيء من شأنه إعادة شعبية الحزب الحاكم وإزالة الصراع الداخلي.
كذلك يسعى حزب العمال الكوردستاني من خلال إعلانه بإنهاء الكفاح المسلح واستبداله بالسياسي بإزالة الفجوة بينه وبين الأحزاب الكوردية المتخدة للنضال السياسي وسيلة لتحقيق حرية الشعب الكوردي، إلا أن الواقع الشعبوي التركي يقول بأنه لا يقبل بوجود أي حل لامركزي سياسي أو فيدرالي من شأنه الاعتراف بالقضية الكوردية أو بوجود شعب آخر اسمه الشعب الكوردي
فهل ستنجح هذه العملية؟!
الواقع يقول استناداً لما مضى بأن تركيا قد تكسب فترة تهدئة من خلال ذلك الدمج أو التغيير الشكلي للدستور إلا أن النجاح الحقيقي لعملية السلام مرتبط حتماً بالاعتراف الدستوري بالهوية الكوردية وتغيير نظام الحكم على أساس الحكم الذاتي اللامركزي.
إلى جانب إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وتقديم ضمانات دولية إذ بدون ضمانة دولية لن تنجح اي عملية سلام وفق المعطيات والحقائق التاريخية.
ويبقى السؤال هل تركيا فعلاً مستعدة للخروج من المتاهة القوموية وكتابة عقد اجتماعي جديد بينها وبين القوميات غير التركية أم أن هذه العملية كغيرها عبارة عن تحقيق لمصلحة مؤقتة من بوابة الخطابات الكاذبة؟
قبل البحث عن علاقة التطبيع بين اسرائيل ودول الخليج وكذلك سوريا بهذه العملية، يمكن القول أن عملية السلام التركية ستتقوض تماماً كما المرات السابقة مالم تقترن بخطوات تركية تعكس نيتها بالسلام من خلال المباشرة بإصلاحات دستورية وقانونية في بنيتها كدولة لاسيما وأن القيادي المؤسس في حزب العمال الكوردستاني جميل بايك هدد بالعودة إلى السلاح مالم تقم تركيا بما يلزم لاستئناف عملية السلام من خلال إطلاق سراح عبد أوجلان وكافة المعتقلين السياسيين وإنهاء كافة أشكال التمييز المفروضة على الكورد.
فالتطبيع الذي يجري بين إسرائيل ودول الخليج وكذلك بين إسرائيل وسوريا من شأنه أن يزيد من عزلة تركيا ويقلص نفوذها حيث تتخوف من التقارب السوري الاسرائيلي الذي يجعلها بدورها تقوم في الدفع بفصائلها داخل الجيش السوري في القيام بأعمال يجعل الحكومة الانتقالية الحالية في موقف حرج خصوصاً من خلال دعم الفصائل المتطرفة وكذلك داعش في القيام بانتهاكات وجرائم في الساحل السوري والسويداء، لهذا تراقب إسرائيل التحركات التركية وتهدف إلى الحد منها من خلال جعل الجنوب السوري منطقة منزوعة السلاح واستقدام قوات إضافية إليها
وكذلك تسعى تركيا دبلوماسياً من خلال تنسيقها الأمني والسياسي مع عدد من الدول الأوروبية والعربية وكذلك الإقليمية بغية إفشال كل حراك دبلوماسي كوردي من شأنه أن يحقق للكورد دوراً محورياً في القضية السورية على حساب حكومة دمشق التي لا تزال تدين لها بطريقة أو بأخرى،خوف تركيا من خسارة موقعها كدولة اقليمية طموحة في سوريا قد يدفعها لمزيد من التنازل بخصوص عملية السلام مع الكورد بالتزامن من بروز النفوذ الاسرائيلي في الجنوب السوري ونمو الدور الفرنسي في الملف السوري المرتبط بدعم قوات سوريا الديمقراطية، فلها دور في تأجيل أو إلغاء اللقاء السوري الكوردي المزمع عقده في فرنسا بين وزير خارجية سوريا أسعد الشيباني وبين قائد قوات سوريا الديمقراطية الجنرال مظلوم عبدي، فالتوزيع الاقليمي الجديد في سوريا بين دول الخليج واسرائيل يضطر تركيا للإهتمام بوضعها الداخلي لهذا فهي ماضية في ممارسة ضغوطها الخارجية في عدم حصول الكورد على أي مكسب سياسي وهي بذلك ستبقي على قواتها وستستمر في دعم فصائلها الموالية لها مستفيدة من نقاط الضعف التي جعلت إيران خارج المشهد السوري.
وبناءً على مجمل المؤشرات والمعطيات المتوفرة، يمكن القول إن عملية السلام الراهنة في تركيا لا تنبع من إيمان حقيقي بضرورتها، بل تمثل استجابة اضطرارية لمواجهة رياح التغيير الإقليمي التي قد تعصف بالداخل التركي إن لم تُتخذ تدابير جادّة. ولن تثمر هذه العملية على المدى القريب ما لم تتجاوز تركيا ذهنيتها الإنكارية المتخشّبة تجاه الشعب الكردي وقضيته، وتتجه نحو مسار تصالحي حقيقي يُنهي الأزمات ويصفر المشاكل المزمنة في البلاد.
24.07.2025-ألمانيا
[email protected] : . ❝ ⏤Rêber Hebûn ريبر هبون
عملية سلام أم محاولة تهدئة
"عملية سلام أم محاولة تهدئة؟!"
*ريبر هبون
إن إعلان وقف إطلاق النار بغية السلام تعود منذ التسعينيات وبدأت بشكل جدي بعد اتفاق أوسلو عام 2006 وتعثره ثم مبادرة إيمرالي عام 2013، من خلال إشراك عبد الله أوجلان كمرجعية سياسية انتهاء باعتباه كبير المفاوضين في عملية السلام الجالية حالياً في تركيا 2025، حيث ثمة في الوقت الراهن قوى فاعلة على مسرح الأحداث والتحولات السياسية كروسيا ، إيران ودول الخليج العربي وبروز محور التطبيع مع اسرائيل.
والدافع الأهم الذي يفرض نفسه بثقله على تركيا والتي تسعى على إثره بعملية السلام هو إنقاذ الاقتصاد التركي حيث تسعى حكومة العدالة والتنمية لفرض نفسها كبديل عن النموذج الأتاتوركي والذي دفعها لتقويض الحزب الجمهوري والزج بأنصاره في السجون والتضييق على أحد خصومه وهو أكرم إمام أوغلو.
مما نصل لخلاصة مفادها أن عملية السلام ليست نتيجة عن تغير العقلية التركية الانكارية بحق الشعب الكوردي وإنما هي مضطرة لذلك بغية تهدئة الداخل وكسب الأصوات الكوردية في العمليات الانتخابية إلى جانب أن تلك الخطوات تعزز من آمالها في الانضمام للنادي الأوروبي.
وأنا أرى أن عدم تبدل العقلية يقوض من مساعي السلام أو يعرقلها ، ومثال ذلك استماتة تركيا الحالية دبلوماسياً لتقويض المكتسبات الكوردية المتحققة في غربي كوردستان والالتفاف حول مطالب الشعب الكوردي من خلال الضغط على حكومة الجولاني بالعدول عن اتفاق 10 آذار المبرم بين أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية الجنرال مظلوم عبدي، ، لا يمكننا تناسي حقيقة المشكلات الأمنية في تركيا بين الدولة العميقة وجهاز الاستخبارات والجيش، فلا يزال الفهم التركي لحل القضية الكوردية هزيلاً ومقتصراً على الاعتراف الثقافي دون السياسي أو الحكم الذاتي للكورد، وكذلك أشير بأن الانقلاب الذي حدث في عام 2016 أضر بالنسيج السياسي ومناخه في تركيا خصوصاً التحالف المبرم بين حزب الحركة القومية وحزب العدالة والتنمية ، كل ما حدث في تركيا إن استعدناه كبانوراما تاريخية يخبرنا أن عملية السلام ليست إلا عبارة عن تهدئة والتفاف حول المطالب الجوهرية الكفيلة بتحقيق الاستقرار والسلام الحقيقي.
أما ما يحدث فهو عبارة عن فرض واقع استسلامي من قبل الطرف المهيمن فعلياً على السلطة، إذ تحاول تركيا الفرار من عزلتها الدولية الخانقة وخوفها من أن تصبح سوريا جديدة.
فالصعود الكوردي في سوريا والعراق يفرض عليها واقعاً جيوسياسياً جديداً يلزمها في القيام بشيء من شأنه إعادة شعبية الحزب الحاكم وإزالة الصراع الداخلي.
كذلك يسعى حزب العمال الكوردستاني من خلال إعلانه بإنهاء الكفاح المسلح واستبداله بالسياسي بإزالة الفجوة بينه وبين الأحزاب الكوردية المتخدة للنضال السياسي وسيلة لتحقيق حرية الشعب الكوردي، إلا أن الواقع الشعبوي التركي يقول بأنه لا يقبل بوجود أي حل لامركزي سياسي أو فيدرالي من شأنه الاعتراف بالقضية الكوردية أو بوجود شعب آخر اسمه الشعب الكوردي
فهل ستنجح هذه العملية؟!
الواقع يقول استناداً لما مضى بأن تركيا قد تكسب فترة تهدئة من خلال ذلك الدمج أو التغيير الشكلي للدستور إلا أن النجاح الحقيقي لعملية السلام مرتبط حتماً بالاعتراف الدستوري بالهوية الكوردية وتغيير نظام الحكم على أساس الحكم الذاتي اللامركزي.
إلى جانب إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وتقديم ضمانات دولية إذ بدون ضمانة دولية لن تنجح اي عملية سلام وفق المعطيات والحقائق التاريخية.
ويبقى السؤال هل تركيا فعلاً مستعدة للخروج من المتاهة القوموية وكتابة عقد اجتماعي جديد بينها وبين القوميات غير التركية أم أن هذه العملية كغيرها عبارة عن تحقيق لمصلحة مؤقتة من بوابة الخطابات الكاذبة؟
قبل البحث عن علاقة التطبيع بين اسرائيل ودول الخليج وكذلك سوريا بهذه العملية، يمكن القول أن عملية السلام التركية ستتقوض تماماً كما المرات السابقة مالم تقترن بخطوات تركية تعكس نيتها بالسلام من خلال المباشرة بإصلاحات دستورية وقانونية في بنيتها كدولة لاسيما وأن القيادي المؤسس في حزب العمال الكوردستاني جميل بايك هدد بالعودة إلى السلاح مالم تقم تركيا بما يلزم لاستئناف عملية السلام من خلال إطلاق سراح عبد أوجلان وكافة المعتقلين السياسيين وإنهاء كافة أشكال التمييز المفروضة على الكورد.
فالتطبيع الذي يجري بين إسرائيل ودول الخليج وكذلك بين إسرائيل وسوريا من شأنه أن يزيد من عزلة تركيا ويقلص نفوذها حيث تتخوف من التقارب السوري الاسرائيلي الذي يجعلها بدورها تقوم في الدفع بفصائلها داخل الجيش السوري في القيام بأعمال يجعل الحكومة الانتقالية الحالية في موقف حرج خصوصاً من خلال دعم الفصائل المتطرفة وكذلك داعش في القيام بانتهاكات وجرائم في الساحل السوري والسويداء، لهذا تراقب إسرائيل التحركات التركية وتهدف إلى الحد منها من خلال جعل الجنوب السوري منطقة منزوعة السلاح واستقدام قوات إضافية إليها
وكذلك تسعى تركيا دبلوماسياً من خلال تنسيقها الأمني والسياسي مع عدد من الدول الأوروبية والعربية وكذلك الإقليمية بغية إفشال كل حراك دبلوماسي كوردي من شأنه أن يحقق للكورد دوراً محورياً في القضية السورية على حساب حكومة دمشق التي لا تزال تدين لها بطريقة أو بأخرى،خوف تركيا من خسارة موقعها كدولة اقليمية طموحة في سوريا قد يدفعها لمزيد من التنازل بخصوص عملية السلام مع الكورد بالتزامن من بروز النفوذ الاسرائيلي في الجنوب السوري ونمو الدور الفرنسي في الملف السوري المرتبط بدعم قوات سوريا الديمقراطية، فلها دور في تأجيل أو إلغاء اللقاء السوري الكوردي المزمع عقده في فرنسا بين وزير خارجية سوريا أسعد الشيباني وبين قائد قوات سوريا الديمقراطية الجنرال مظلوم عبدي، فالتوزيع الاقليمي الجديد في سوريا بين دول الخليج واسرائيل يضطر تركيا للإهتمام بوضعها الداخلي لهذا فهي ماضية في ممارسة ضغوطها الخارجية في عدم حصول الكورد على أي مكسب سياسي وهي بذلك ستبقي على قواتها وستستمر في دعم فصائلها الموالية لها مستفيدة من نقاط الضعف التي جعلت إيران خارج المشهد السوري.
وبناءً على مجمل المؤشرات والمعطيات المتوفرة، يمكن القول إن عملية السلام الراهنة في تركيا لا تنبع من إيمان حقيقي بضرورتها، بل تمثل استجابة اضطرارية لمواجهة رياح التغيير الإقليمي التي قد تعصف بالداخل التركي إن لم تُتخذ تدابير جادّة. ولن تثمر هذه العملية على المدى القريب ما لم تتجاوز تركيا ذهنيتها الإنكارية المتخشّبة تجاه الشعب الكردي وقضيته، وتتجه نحو مسار تصالحي حقيقي يُنهي الأزمات ويصفر المشاكل المزمنة في البلاد.
24.07.2025-ألمانيا [email protected]
❞ ضد خطاب الكراهية والانتهاكات بحق الأقليات في سوريا
ريبر هبون
الخطاب ألقي باللغة الألمانية في تظاهرة احتجاجية في مدينة دوسلدورف الألمانية – الأحد- 20 من شهر تموز 2025
Gegen Hassrede und Menschenrechtsverletzungen an Minderheiten in Syrien
Rêber Hebûn
: ضد خطاب الكراهية والانتهاكات بحق الأقليات في سوريا
ريبر هبون
الخطاب ألقي باللغة الألمانية في تظاهرة احتجاجية في مدينة دوسلدورف الألمانية – الأحد- 20 من شهر تموز 2025
Gegen Hassrede und Menschenrechtsverletzungen an Minderheiten in Syrien
Rêber Hebûn
"Diese Rede wurde auf Deutsch gehalten während einer Protestkundgebung in Düsseldorf am Sonntag, den 20. Juli 2025."
أيها الجمهور النبيل، القادم من كل مكان، معبّرًا عن توقه لوطن حر،
أيتها النفوس الممتلئة بالحرية، والمُحبة للسلام والعيش المشترك في وطن ديمقراطي واعد،
لم نجتمع هنا لنلوك الشعارات أو نزيّن الكلام بمعسول العبارات، وإنما جئنا لتلتقي قلوبنا وتسمو نحو الإلفة والود، لنُحيي خطاب التسامح والتعايش المتساوي على أرض وطن خرج من ركام الفوضى والاستبداد والخراب
لوطن نريده مثل أوطان العالم المتحضّر، خاليًا من الظلم والقمع والعنصرية، خاليًا من الأنظمة الشمولية ومن العبودية.
Edles Publikum,
aus allen Himmelsrichtungen versammelt, aus Sehnsucht nach einem freien Heimatland,
Ihr Seelen, erfüllt von Freiheit,liebend den Frieden und das gemeinsame Leben in einem vielversprechenden demokratischen Land.
Wir sind nicht hierhergekommen,um Parolen zu wiederholen oder Worte mit süßen Phrasen zu schmücken,sondern um unsere Herzen zusammenzuführen,um sie zur Verbundenheit und Zuneigung zu erheben,um eine Rede der Toleranz und des gleichberechtigten Zusammenlebens wiederzubeleben auf dem Boden eines Landes, das aus den Trümmern von Chaos, Tyrannei und Zerstörung auferstanden ist.
جئنا لنعبر عن توقنا لأبسط القوانين المنصفة للإنسان، لتلك الحياة التي ننعم بها هنا، والتي سُلبت منا في الأوطان التي قدمنا منها،ومع كل ذلك، لا نزال نؤمن بحقنا في أن نعيش حياةً حرّةً ديمقراطيةً في سوريا، كما نحياها هنا؛ حياة يمكن أن تُشكّل نموذجًا يُحتذى به لبلدان الشرق الأوسط، ولسوريا على وجه الخصوص، بعد عقود من الويلات والظلم الذي طالنا جميعًا.
نقف اليوم معًا، نحن أبناء هذا الشرق المنكوب بالحروب والانقسامات، لنرفع صوتنا عاليًا ضد تصاعد موجات خطاب الكراهية الممنهجة ضد الكُرد وضد قوات سوريا الديمقراطية.
إنه خطاب لا يصدر فقط عن مجموعات معزولة أو متطرفة، بل يجد اليوم غطاءً سياسيًا وإعلاميًا من جهات تدّعي تمثيل الثورة، يعيش أنصارها هنا في كنف الديمقراطية، لكنهم في الوقت ذاته يعتبرون الديمقراطية والنظام اللامركزي أو الفيدرالي خيانة وتقسيماً للبلاد.
ويخرجون، على شاكلة الإسلامويين واليمين المتطرف، لينشروا سمومهم وأحقادهم، ويمجّدوا الشمولية، ويدافعوا عن حكومتهم التي ترأسها، إلى وقت قريب، أبو محمد الجولاني (أحمد الشرع)، المطلوب سابقًا بتهم الإرهاب من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
وكأنّ ذاكرة العالم قصيرة!
Für ein Land,das wir uns wie die Länder der zivilisierten Welt wünschen frei von Unterdrückung, Gewalt und Rassismus,frei von autoritären Systemen und Sklaverei.
Wir sind gekommen, um unsere Sehnsucht auszudrücken nach den einfachsten menschenwürdigen Gesetzen,nach jenem Leben, das wir hier genießen dürfen,und das uns in unseren Herkunftsländern genommen wurde.
Und trotz alledem glauben wir weiterhin an unser Recht, auch in Syrien ein freies, demokratisches Leben zu führen so wie wir es hier erleben;
ein Leben, das als Modell für den Nahen Osten gelten kann,insbesondere für Syrien,
nach Jahrzehnten voller Leid und Unrecht,das uns alle getroffen hat.
Heute stehen wir gemeinsam,wir Kinder dieses vom Krieg und Spaltungen heimgesuchten Ostens,und erheben unsere Stimme gegen die eskalierenden Wellen des organisierten Hasses gegen die Kurd:innen und gegen die Demokratischen Kräfte Syriens (SDF).
Es ist ein Hassdiskurs,der nicht nur von isolierten oder extremistischen Gruppen ausgeht,
sondern heute politische und mediale Unterstützung von jenen erhält, die vorgeben, die Revolution zu vertreten.
Deren Anhänger leben hier unter dem Schutz der Demokratie,betrachten jedoch gleichzeitig Demokratie, Dezentralisierung oder Föderalismus als Verrat und Teilung des Landes.
Sie treten auf,ganz im Stil der Islamisten und Rechtsextremen,verbreiten ihr Gift und ihren Hass,verherrlichen die Totalitarismen und verteidigen ihre Regierung,deren Vorsitz bis vor Kurzem Abu Mohammad al-Julani (Ahmad al-Shara) hatte einst von den USA wegen Terrorismus gesucht.
Als hätte die Welt ein kurzes Gedächtnis!
فها هي الدول وسفاراتها اليوم تسعى للتقرّب منه، وتعامله كـ"رئيس" لكيان خرج لتوه من نصف قرن من استبداد نظام الأسد، الأب والابن، الذي جعل سوريا بؤرةً للفساد والدمار، وشعبها مشردًا في كل أصقاع الأرض.
نُعبر عن استنكارنا لكافة مشاريع الإقصاء والإلغاء، وأشكال الإبادة المفروضة من قبل هذه الحكومة الجهادية المتطرفة
نخاطب هنا الرأي العام الأوروبي، والألماني على وجه الخصوص، لكونه يؤمن بالحرية، ويملك وعيًا عميقًا بأهمية أن تنبع السياسة الخارجية الأوروبية تجاه الشرق الأوسط وسوريا من مبادئ مكافحة الإرهاب الإسلاموي، الذي أصبح خطرًا عالميًا.
هذا الرأي العام يدرك خطورة تنامي التيارات المتطرفة، ونعوّل عليه في ألّا يسمح بإعادة إنتاج الأخطاء، أو بفتح الأبواب أمام قوى الظلام التي خرّبت سوريا.
إن الكُرد، ومعهم قوات سوريا الديمقراطية، قدّموا أثمانًا باهظة في مواجهة تنظيم داعش.
وإن السوريين المؤمنين بقيم التعايش والتعددية والديمقراطية بحاجة إلى دعم كل من يؤمن بالحرية ويقف ضد الإرهاب وخطابات الكراهية والعنصرية.
Denn nun versuchen Länder und Botschaften, ihm näherzukommen
und behandeln ihn wie einen „Staatschef“ eines Gebildes, das gerade erst
aus einem halben Jahrhundert Assad-Diktatur hervorgegangen ist des Vaters wie des Sohnes ,die Syrien zu einem Zentrum für Korruption und Zerstörung gemacht haben
und deren Volk nun auf alle Kontinente zerstreut ist.
Wir verurteilen alle Projekte der Ausgrenzung, Auslöschung und aufgezwungenen Vernichtung,die von dieser extremistischen Dschihadisten-Regierung betrieben werden.
Wir wenden uns hier an die europäische Öffentlichkeit, insbesondere an die deutsche,
denn sie glaubt an Freiheit und besitzt ein tiefes Bewusstsein dafür,dass sich Europas Außenpolitik gegenüber dem Nahen Osten und Syrien
auf die Prinzipien des Kampfes gegen islamistischen Terrorismus stützen muss
denn dieser stellt heute eine globale Bedrohung dar.
Diese Öffentlichkeit erkennt die Gefahr,die vom Wachsen extremistischer Strömungen ausgeht,und wir setzen auf sie,damit sie nicht zulässt,dass Fehler wiederholt werden,
oder dass den Kräften der Dunkelheit,die Syrien ruiniert haben, erneut Türen geöffnet werden.
Die Kurd:innen und mit ihnen die Demokratischen Kräfte Syriens haben im Kampf gegen den IS einen hohen Preis gezahlt.
Und die Syrer:innen,die an Koexistenz, Pluralität und Demokratie glauben,
brauchen die Unterstützung aller,die sich für Freiheit einsetzen und
sich gegen Terror, Hass und Rassismus stellen.
نقولها بوضوح:
الذين يحرّضون اليوم ضد الكُرد وقوات سوريا الديمقراطية لا يمارسون نقدًا سياسيًا، بل يؤسسون لخطابٍ يهدف إلى الإبادة الرمزية والجسدية.
وهم، وتياراتهم في الداخل والخارج، امتدادٌ فكري وتنظيمي لما كان يُعرف بجبهة النصرة وتنظيم القاعدة، والتي تعيد اليوم إنتاج ذاتها بأسماء جديدة، لكنها تحمل الفكر الإقصائي نفسه، والجهادية المتشددة ذاتها، التي لم يسلم من نيرانها لا الكُرد، ولا الدروز، ولا المسيحيون، ولا العلويون، ولا حتى المسلمون السنّة الذين يرفضون خطابها التكفيري
نحن لا ندافع عن فئة بعينها، بل عن مبدأ:
ألا يُستهدف أحد بسبب قوميته أو معتقده أو مكانه الجغرافي.
فالتحريض الممارس اليوم ضد قوات سوريا الديمقراطية تجاوز حدود النقد السياسي، ليصل إلى مستوى نزع الإنسانية، والتحريض على الإبادة، تمامًا كما جرى بحق أقليات عديدة على يد الجماعات المتطرفة، في ظل صمت دولي مخزٍ، وتواطؤ محلي لا يقل خطورة.
Wir sagen es klar und deutlich:
Diejenigen, die heute gegen die Kurd:innen und die Demokratischen Kräfte Syriens hetzen,
betreiben keine politische Kritik,sondern legen die Grundlage für einen Diskurs,der auf symbolische und physische Vernichtung abzielt.
Sie und ihre Bewegungen,im In- und Ausland,sind ideologische und organisatorische Fortsetzungen der ehemaligen al-Nusra-Front und al-Qaida,die sich heute unter neuen Namen neu erfinden,aber denselben ausschließenden, radikalislamischen Geist tragen,
dessen Feuer weder Kurd:innen noch Drus:innen,noch Christ:innen oder Alawit:innen verschont hat .
ja nicht einmal sunnitische Muslim:innen,die ihren takfiristischen Diskurs ablehnen.
Wir verteidigen keine bestimmte Gruppe,sondern ein Prinzip:
dass niemand aufgrund seiner Ethnie, seines Glaubens oder seiner Herkunft
zur Zielscheibe wird.
Die heutige Hetze gegen die Demokratischen Kräfte Syriens hat den Rahmen politischer Kritik längst überschritten.
Sie ist zu einer Entmenschlichung geworden,zu einer Aufstachelung zur Vernichtung
genau wie es vielen Minderheiten durch extremistische Gruppen ergangen ist,
unter beschämendem internationalem Schweigen und ebenso gefährlicher lokaler Komplizenschaft.
أيها الأصدقاء:
أيها المؤمنون بالديمقراطية.
إن مشروع الدولة الديمقراطية التعددية، الذي نحلم به في سوريا، لا يمكن أن يُبنى بخطاب الكراهية، ولا بالإقصاء، ولا بالتحريض الطائفي أو القومي.
هذا المشروع لا يقوم إلا على الاعتراف المتبادل، والعدالة الانتقالية، والحقيقة، والمساءلة، وليس على سياسة الإنكار
نؤمن بضرورة دمقرطة البلاد، ونرفض تكرار تجربة أفغانستان في سوريا.
فخطر الجماعات الإسلاموية يتنامى إذا ما استمرت سياسة شرعنة أطراف ارتكبت المجازر وهددت الأمن العالمي، أطراف خرجت من رحم تنظيمات جهادية مهما غيّرت أسماءها، وتُعرف اليوم بـ"الحكومة السورية" على مرأى ومسمع العالم المتحضّر، دون أن يراجع أحد سياساتٍ تعيد سوريا سنوات إلى الوراء.
فالإرهاب الجهادي لا يعترف بحدود ولا يكتفي بجغرافيا واحدة.
إن الكُرد، كما سائر مكونات سوريا، لم يأتوا من وراء الحدود، بل هم جزء أصيل من نسيج هذا الوطن
كما أنهم جزء من شعوب الدول التي اقتُطعت منها كوردستان منذ اتفاقية سايكس بيكو 1916 (تركيا، العراق، إيران)
وقد دفعوا أثمانًا باهظة دفاعًا عن وجودهم وعن قيم الحرية
وأثبتوا للعالم عبر الزمن أنهم دعاة سلام وعدالة وأخوة.
وكذلك فعلت قوات سوريا الديمقراطية، حين واجهت داعش، وتكوّنت من مختلف المكونات السورية: كُرد، عرب، سريان، أرمن، آشوريين، وتركمان
قاتلوا الإرهاب نيابة عن العالم، وكانوا شركاء حقيقيين في التحالف الدولي، وأثبتوا أنهم مشروع وطني واعد، مدافع عن الإنسانية وقيمها.
نرفع اليوم صوتنا، لا استنجادًا، بل توثيقًا لما يجري:
نشهد العالم على صمت يتواطأ مع الحقد، وعلى خطاب يعيد إنتاج العنف، وعلى تحريض يُغذي الانقسام
نقولها بضمير حيّ:
فلنقف اليوم وغدًا، معًا،
مع الحرية ضد القمع مع التعددية ضد العنصرية
مع العيش المشترك ضد الكراهية،
ومع سوريا لكل أبنائها، بلا استثناء، بلا تمييز، بلا تحريض، ولا انتقام
Liebe Freund:innen,Verteidiger:innen der Demokratie,
Das Projekt eines demokratischen, pluralistischen Syriens,von dem wir träumen,
kann nicht auf Hassreden gebaut werden,nicht auf Ausgrenzung,nicht auf religiöser oder ethnischer Hetze.
Dieses Projekt kann nur bestehen durch gegenseitige Anerkennung,
Übergangsjustiz,Wahrheit und Rechenschaft nicht durch die Politik der Verleugnung.
Wir glauben an die Notwendigkeit,das Land zu demokratisieren,
und lehnen eine Wiederholung des afghanischen Szenarios in Syrien ab.
Die Gefahr islamistischer Gruppen wächst,wenn weiterhin Gruppen legitimiert werden,
die Massaker verübten und die globale Sicherheit bedrohten Gruppen, die aus dem Schoß dschihadistischer Organisationen hervorgingen,und die sich heute ungeachtet ihrer neuen Namen als „syrische Regierung“ präsentieren,unter den Augen der zivilisierten Welt,ohne dass irgendjemand die Politik hinterfragt,die Syrien Jahrzehnte zurückwirft.
Denn der dschihadistische Terrorismus kennt keine Grenzen und begnügt sich nicht mit einem einzigen geografischen Raum.
Die Kurd:innen,wie alle syrischen Bevölkerungsgruppen,sind nicht von außen gekommen –
sie sind ein fester Bestandteil des Landes.
Sie sind ebenso Teil jener Völker,die seit dem Sykes-Picot-Abkommen 1916
aus Kurdistan herausgerissen wurden (Türkei, Irak, Iran).
Sie haben hohe Opfer gebracht für ihr Dasein und ihre Werte der Freiheit.
Und sie haben der Welt immer wieder bewiesen,dass sie für Frieden, Gerechtigkeit und Brüderlichkeit stehen.
Auch die Demokratischen Kräfte Syriens haben das gezeigt,als sie gegen den IS kämpften
zusammengesetzt aus Kurd:innen, Araber:innen, Suryoye, Armenier:innen, Assyrer:innen und Turkmen:innen.
Sie kämpften gegen den Terrorismus im Namen der Welt,waren echte Partner der internationalen Koalition und bewiesen, dass sie ein vielversprechendes nationales Projekt sind,das die Menschlichkeit und ihre Werte verteidigt.
Heute erheben wir unsere Stimme nicht aus Hilflosigkeit, sondern um zu bezeugen:
Wir sind Zeugen einer stillschweigenden Komplizenschaft mit dem Hass,eines Diskurses, der Gewalt neu auflegt,einer Hetze, die Spaltung nährt.
Wir sagen es mit wachem Gewissen:
Lasst uns heute und morgen zusammenstehen für die Freiheit gegen die Unterdrückung,
für die Vielfalt gegen den Rassismus,für das gemeinsame Leben gegen den Hass,
für ein Syrien für alle ohne Ausnahme,ohne Diskriminierung,ohne Hetze,
ohne Rache.
إن الطائفتين العلوية والدرزية اليوم تواجهان محنة دائمة، إذ قُتل أكثر من 2000 علوي، ولا تزال الانتهاكات ضدهم مستمرة.
تسعى هذه الحكومة إلى تهجيرهم من مناطقهم، وتواصل عمليات الخطف ضد النساء والأطفال دون رادع.
وكذلك تُمارس الانتهاكات بحق الدروز، والمسيحيين، بتفجير الكنائس، ونشر منشورات تحرّض على قتلهم، واعتبار الأقليات الدينية خطرًا على وجودها.
فلنقف جميعًا، اليوم وغدًا، مع قيم الحرية والعدالة والكرامة.
ولنقل "لا" لكل أشكال التحريض على الكُرد، كما نقولها ضد أي تحريض على أي مكوّن آخر في سوريا
عاشت سوريا ديمقراطية لا مركزية
لا للتطرف الإسلاموي الطائفي
لا للانتهاكات والجرائم بحق العلويين والدروز والمسيحيين
عاش نضال الشعوب من أجل الكرامة
ولا للكراهية… نعم للتعايش والسلام
Die alawitische und drusische Gemeinschaft
erlebt heute ständiges Leid:
Über 2000 Alawit:innen wurden getötet,und die Übergriffe gegen sie dauern an.
Diese Regierung zielt auf ihre Vertreibung,setzt ihre Entführungen von Frauen und Kindern fort ohne jede Abschreckung.
Auch gegen die Drus:innen und Christ:innen werden Verbrechen verübt:
Kirchen werden gesprengt,Aufrufe zu ihrer Ermordung verbreitet,
religiöse Minderheiten als Bedrohung deklariert.
Lasst uns heute und morgen gemeinsam für die Werte von Freiheit, Gerechtigkeit und Würde einstehen.
Lasst uns „Nein“ sagen zu jeglicher Hetze gegen Kurd:innen so wie wir sie auch gegen jede andere Gruppe in Syrien verurteilen.
Es lebe ein demokratisches, dezentrales Syrien.
Nein zum sektiererischen Islamismus.
Nein zu den Verbrechen an Alawit:innen, Drus:innen und Christ:innen.
Es lebe der Kampf der Völker für Würde.
Nein zum Hass – Ja zum Zusammenleben und Frieden.
ريبر هبون- Rêber Hebûn
20.07.2025
. ❝ ⏤Rêber Hebûn ريبر هبون
ضد خطاب الكراهية والانتهاكات بحق الأقليات في سوريا
ريبر هبون
الخطاب ألقي باللغة الألمانية في تظاهرة احتجاجية في مدينة دوسلدورف الألمانية – الأحد- 20 من شهر تموز 2025
Gegen Hassrede und Menschenrechtsverletzungen an Minderheiten in Syrien
Rêber Hebûn
ضد خطاب الكراهية والانتهاكات بحق الأقليات في سوريا
ريبر هبون
الخطاب ألقي باللغة الألمانية في تظاهرة احتجاجية في مدينة دوسلدورف الألمانية – الأحد- 20 من شهر تموز 2025
Gegen Hassrede und Menschenrechtsverletzungen an Minderheiten in Syrien
Rêber Hebûn
"Diese Rede wurde auf Deutsch gehalten während einer Protestkundgebung in Düsseldorf am Sonntag, den 20. Juli 2025."
أيها الجمهور النبيل، القادم من كل مكان، معبّرًا عن توقه لوطن حر،
أيتها النفوس الممتلئة بالحرية، والمُحبة للسلام والعيش المشترك في وطن ديمقراطي واعد،
لم نجتمع هنا لنلوك الشعارات أو نزيّن الكلام بمعسول العبارات، وإنما جئنا لتلتقي قلوبنا وتسمو نحو الإلفة والود، لنُحيي خطاب التسامح والتعايش المتساوي على أرض وطن خرج من ركام الفوضى والاستبداد والخراب
لوطن نريده مثل أوطان العالم المتحضّر، خاليًا من الظلم والقمع والعنصرية، خاليًا من الأنظمة الشمولية ومن العبودية.
Edles Publikum,
aus allen Himmelsrichtungen versammelt, aus Sehnsucht nach einem freien Heimatland,
Ihr Seelen, erfüllt von Freiheit,liebend den Frieden und das gemeinsame Leben in einem vielversprechenden demokratischen Land.
Wir sind nicht hierhergekommen,um Parolen zu wiederholen oder Worte mit süßen Phrasen zu schmücken,sondern um unsere Herzen ....... [المزيد]
❞ البراغماتية الأمريكية "فرض أم رفع العقوبات عن سوريا البراغماتية الأمريكية (وضع أو رفع العقوبات عن سوريا)
*ريبر هبون
- كاتب وصحفي كوردي من سوريا
تأتي تلك الخطوة الأمريكية المرحلية والتي عبّر عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وعده للسوريين برفع العقوبات عنهم كوسيلة لاحتضان العدو (حكومة الجولاني "أحمد الشرع") طالما وجوده يمنع من أن تعود إيران وروسيا للمنطقة، فقد سبق وإن دعمت أمريكا القاعدة ضد الاتحاد السوفيتي، فرفع تلك العقوبات من شأنه تعزيز دور الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا، وكذلك فإن وجود الحكومة الحالية في دمشق مرهون بمدى استعدادها لتنفيذ ما ترغب فيه اسرائيل في المنطقة، بمقدار موافقتها على التطبيع والانضمام للاتفاق الابراهيمي بمقدار ما سيجعلها شرعية أكثر، ففتح القنوات الدبلوماسية سيتيح لتلك الحكومة الاستفادة من فرص إزالة القيود على التحويلات المالية والطيران وكذلك التجارة، فأمريكا كما يريد ترامب لديها استراتيجية بما يتعلق بمواجهة النفوذ التركي الصيني وكذلك الروسي، فعندما تقوم برفع العقوبات فإنها تدرك أنها تشارك سياسياً مع حلفاءها وتساهم بما يتعلق بإعادة الإعمار،لننتقل لنقطة امتداح ترامب للسيد أحمد الشرع، الجولاني سابقاً، ولنسق أمثلة تاريخية شبيهة بذلك وهي عديدة، مثلاً نذكر مدى امتداح أمريكا لما ذهب إليه صدام حسين في حربه ضد إيران ما بين 1980-1988، ولم تكتف بذلك بل قدمت له معلومات استخباراتية طيلة ثمان سنوات، ثم انقلبت عليه في 2003 وأعدم.
إذ تم غزو العراق بحجة امتلاك النظام العراقي لأسلحة الدمار الشامل، وكذلك تم تدريب أسامة بن لادن أثناء حرب الأفغانيين ضد الاتحاد السوفيتي فترة الثمانينات، من ثم أصبح بن لادن العدو الرئيسي لأمريكا بعد أحداث الحادي عشر من أيلول 2001.
هذا ما حدث لمعمر القذافي الذي تخلى عن رغبته في امتلاك قنبلة نووية في عام 2003 مما اعتبرته أمريكا حليفاً لها، من ثم انقلبت عليه في 2011 وانتهت نهايته مقتولاً على يد الثوار ممن تلقوا الدعم من قبل الناتو، وأخيراً وليس آخراً دعم الولايات المتحدة لحركة طالبان ضد الاتحاد السوفيتي وانقلابها ضدهم في 2001 من ثم تفاوضها معهم في 2020 ثم انسحبت من أفغانستان مسلّمة البلاد لحركة طالبان في 2021.
إذاً من خلال أمثلة التاريخ فإننا نستخلص خلاصة تتعلق بطبيعة البراغماتية الأمريكية فهي تعتنق دين المصالح التي تؤطر الصداقة حسب حاجاتها، فثمن رفع العقوبات هو الاصطفاف الاستراتيجي، إذ لطالما تستخدم العقوبات والرفع عنها كوسائل ضغط ومساومات لا كمكافآت أخلاقية.
لقد وضّح البيت الأبيض موقفه بخصوص رفع تلك العقوبات بمدى قدرة الحكومة السورية تنفيذ بعض الملفات الأكثر الحاحاً والمتحلقة حول فكرة التطبيع الاقليمي ومحاربة صنوف التنظيمات الإرهابية كداعش والفصائل الفلسطينية المهددة لإسرائيل فهل ستنجح في ذلك، وما هي التحديات التي تقف بوجه الحكومة الانتقالية في سوريا ؟
ثمة عجز بنيوي داخل الحكومة الانتقالية، حيث أنصار تلك الحكومة وقياداتها وكذلك المنضوين ضمن مؤسساتها العسكرية يحملون فكراً مناهضاً لاسرائيل ناهيك عن فكرة التطبيع معها، وهذه الفكرة إن سعى إليها أحمد الشرع فإنه بحاجة للحماية المركزة من قبل أمريكا،، فالواقع الشعبي مؤيد للقضية الفلسطينية ويعتبرها مبدأ مقدساً له، ناهيك عن وجود فصائل لإيران وربما حتى من تركيا نفسها، فهي تتدخل في الحكومة الانتقالية وتشكل ثقلاً سياسياً ضمنها، فتركيا تحظى بفصائل موالية لها استلمت مؤخراً بعض المناصب ضمن الحكومة الانتقالية، ناهيك من وجود عناصر كثر موالية لداعش وتتبنى عقيدتها الجهادية وترفع شاراتها ، علماً أن اسرائيل كل فترة وأخرى تتعقب أماكن لقيادات من الفصائل الفلسطينية المسلحة كالجبهة الشعبية والقيادة العامة أو حركة الجهاد الإسلامي، وبعض تلك الفصائل مرتبطة عضوياً بإيران، فالحكومة الانتقالية لم تحظى بشرعية أو اعتراف شامل بعد، هناك على الجانب الآخر منها قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا والوفد الكوردي المشكل بعد وحدة الأحزاب الكوردية في مؤتمر قامشلو، فهي للآن لم تتحرك بشكل جاد نحو الحوار الداخلي معها، ناهيك عن الانقسام الاجتماعي الكبير الحاصل وحديث الأقلية والأكثرية، مما نذهب لخلاصة من أن الحكومة الانتقالية الحالية لا تملك رؤية واضحة وهذا يضعها في احتمالات الانهيار في أي لحظة لاسيما وأن داعش تتحضر لشن هجوم كبير على مراكز المدن الرئيسة الأمر الذي سيعيد أذهاننا لهجوم داعش صوب بغداد بعد تمكنها من السيطرة على الموصل 2014،من ناحية فإنه ثمة فرصة واقعية لسوريا وفق تعبير المبعوث الأمريكي توماس برّاك ومن ناحية أخرى فإنه ثمة توازنات معقدة لا تملك الحكومة الانتقالية وحدها مفاتيحها دون تعزيزها للجبهة الداخلية واستكمال حوارها الداخلي مع كافة مكونات سوريا بعيداً عن خطاب الأقلية والأكثرية.
ثمة رغبة أمريكية قوية للدفع بهذه الحكومة الانتقالية نحو الشرعية وكذلك مراجعة تصنيف هيئة تحرير الشام وأحمد الشرع الرئيس السوري المؤقت وكذلك النظر في وصف سوريا كدولة راعية للإرهاب حيث كلف ترامب وزير خارجيته ماركو روبيو بمراجعة قانون قيصر وهذا بلا شك منسجم مع التوجهات الأمريكية المرتبطة بالتطبيع من قبل سوريا مع اسرائيل والتصدي للإرهابين الأجانب وترحيل الجماعات الفلسطينية ومنع عودة داعش وكذلك السيطرة على مراكز احتجازها في شمال شرقي سوريا، فهل سيستجيب أحمد الشرع وينتصر للإرادة الأمريكية مقابل الداخل الشعبي المؤيد بشدة للفلسطينيين هذا ما ستجليه الأيام القادمة.
: . ❝ ⏤Rêber Hebûn ريبر هبون
البراغماتية الأمريكية "فرض أم رفع العقوبات عن سوريا
البراغماتية الأمريكية (وضع أو رفع العقوبات عن سوريا)
*ريبر هبون
- كاتب وصحفي كوردي من سوريا
تأتي تلك الخطوة الأمريكية المرحلية والتي عبّر عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وعده للسوريين برفع العقوبات عنهم كوسيلة لاحتضان العدو (حكومة الجولاني "أحمد الشرع") طالما وجوده يمنع من أن تعود إيران وروسيا للمنطقة، فقد سبق وإن دعمت أمريكا القاعدة ضد الاتحاد السوفيتي، فرفع تلك العقوبات من شأنه تعزيز دور الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا، وكذلك فإن وجود الحكومة الحالية في دمشق مرهون بمدى استعدادها لتنفيذ ما ترغب فيه اسرائيل في المنطقة، بمقدار موافقتها على التطبيع والانضمام للاتفاق الابراهيمي بمقدار ما سيجعلها شرعية أكثر، ففتح القنوات الدبلوماسية سيتيح لتلك الحكومة الاستفادة من فرص إزالة القيود على التحويلات المالية والطيران وكذلك التجارة، فأمريكا كما يريد ترامب لديها استراتيجية بما يتعلق بمواجهة النفوذ التركي الصيني وكذلك الروسي، فعندما تقوم برفع العقوبات فإنها تدرك أنها تشارك سياسياً مع حلفاءها وتساهم بما يتعلق بإعادة الإعمار،لننتقل لنقطة امتداح ترامب للسيد أحمد الشرع، الجولاني سابقاً، ولنسق أمثلة تاريخية شبيهة بذلك وهي عديدة، مثلاً نذكر مدى امتداح أمريكا لما ذهب إليه صدام حسين في حربه ضد إيران ما بين 1980-1988، ولم تكتف بذلك بل قدمت له معلومات استخباراتية طيلة ثمان سنوات، ثم انقلبت عليه في 2003 وأعدم.
إذ تم غزو العراق بحجة امتلاك النظام العراقي لأسلحة الدمار الشامل، وكذلك تم تدريب أسامة بن لادن أثناء حرب الأفغانيين ضد الاتحاد السوفيتي فترة الثمانينات، من ثم أصبح بن لادن العدو الرئيسي لأمريكا بعد أحداث الحادي عشر من أيلول 2001.
هذا ما حدث لمعمر القذافي الذي تخلى عن رغبته في امتلاك قنبلة نووية في عام 2003 مما اعتبرته أمريكا حليفاً لها، من ثم انقلبت عليه في 2011 وانتهت نهايته مقتولاً على يد الثوار ممن تلقوا الدعم من قبل الناتو، وأخيراً وليس آخراً دعم الولايات المتحدة لحركة طالبان ضد الاتحاد السوفيتي وانقلابها ضدهم في 2001 من ثم تفاوضها معهم في 2020 ثم انسحبت من أفغانستان مسلّمة البلاد لحركة طالبان في 2021.
إذاً من خلال أمثلة التاريخ فإننا نستخلص خلاصة تتعلق بطبيعة البراغماتية الأمريكية فهي تعتنق دين المصالح التي تؤطر الصداقة حسب حاجاتها، فثمن رفع العقوبات هو الاصطفاف الاستراتيجي، إذ لطالما تستخدم العقوبات والرفع عنها كوسائل ضغط ومساومات لا كمكافآت أخلاقية.
لقد وضّح البيت الأبيض موقفه بخصوص رفع تلك العقوبات بمدى قدرة الحكومة السورية تنفيذ بعض الملفات الأكثر الحاحاً والمتحلقة حول فكرة التطبيع الاقليمي ومحاربة صنوف التنظيمات الإرهابية كداعش والفصائل الفلسطينية المهددة لإسرائيل فهل ستنجح في ذلك، وما هي التحديات التي تقف بوجه الحكومة الانتقالية في سوريا ؟
ثمة عجز بنيوي داخل الحكومة الانتقالية، حيث أنصار تلك الحكومة وقياداتها وكذلك المنضوين ضمن مؤسساتها العسكرية يحملون فكراً مناهضاً لاسرائيل ناهيك عن فكرة التطبيع معها، وهذه الفكرة إن سعى إليها أحمد الشرع فإنه بحاجة للحماية المركزة من قبل أمريكا،، فالواقع الشعبي مؤيد للقضية الفلسطينية ويعتبرها مبدأ مقدساً له، ناهيك عن وجود فصائل لإيران وربما حتى من تركيا نفسها، فهي تتدخل في الحكومة الانتقالية وتشكل ثقلاً سياسياً ضمنها، فتركيا تحظى بفصائل موالية لها استلمت مؤخراً بعض المناصب ضمن الحكومة الانتقالية، ناهيك من وجود عناصر كثر موالية لداعش وتتبنى عقيدتها الجهادية وترفع شاراتها ، علماً أن اسرائيل كل فترة وأخرى تتعقب أماكن لقيادات من الفصائل الفلسطينية المسلحة كالجبهة الشعبية والقيادة العامة أو حركة الجهاد الإسلامي، وبعض تلك الفصائل مرتبطة عضوياً بإيران، فالحكومة الانتقالية لم تحظى بشرعية أو اعتراف شامل بعد، هناك على الجانب الآخر منها قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا والوفد الكوردي المشكل بعد وحدة الأحزاب الكوردية في مؤتمر قامشلو، فهي للآن لم تتحرك بشكل جاد نحو الحوار الداخلي معها، ناهيك عن الانقسام الاجتماعي الكبير الحاصل وحديث الأقلية والأكثرية، مما نذهب لخلاصة من أن الحكومة الانتقالية الحالية لا تملك رؤية واضحة وهذا يضعها في احتمالات الانهيار في أي لحظة لاسيما وأن داعش تتحضر لشن هجوم كبير على مراكز المدن الرئيسة الأمر الذي سيعيد أذهاننا لهجوم داعش صوب بغداد بعد تمكنها من السيطرة على الموصل 2014،من ناحية فإنه ثمة فرصة واقعية لسوريا وفق تعبير المبعوث الأمريكي توماس برّاك ومن ناحية أخرى فإنه ثمة توازنات معقدة لا تملك الحكومة الانتقالية وحدها مفاتيحها دون تعزيزها للجبهة الداخلية واستكمال حوارها الداخلي مع كافة مكونات سوريا بعيداً عن خطاب الأقلية والأكثرية.
ثمة رغبة أمريكية قوية للدفع بهذه الحكومة الانتقالية نحو الشرعية وكذلك مراجعة تصنيف هيئة تحرير الشام وأحمد الشرع الرئيس السوري المؤقت وكذلك النظر في وصف سوريا كدولة راعية للإرهاب حيث كلف ترامب وزير خارجيته ماركو روبيو بمراجعة قانون قيصر وهذا بلا شك منسجم مع التوجهات الأمريكية المرتبطة بالتطبيع من قبل سوريا مع اسرائيل والتصدي للإرهابين الأجانب وترحيل الجماعات الفلسطينية ومنع عودة داعش وكذلك السيطرة على مراكز احتجازها في شمال شرقي سوريا، فهل سيستجيب أحمد الشرع وينتصر للإرادة الأمريكية مقابل الداخل الشعبي المؤيد بشدة للفلسطينيين هذا ما ستجليه الأيام القادمة.
❞ هدنة أم حرب مؤجلة مقال سياسي : (هدنة أم حرب مؤجلة)
*ريبر هبون
تعتبر الضربة الأمريكية الأخيرة على مواقع فورد ونطنز وأصفهان بمثابة دخول مباشر للحرب إلى جانب اسرائيل ولا شك أن تلك الضربات النوعية هو لأجل ثني إيران عن مواصلة رغبتها ونشاطها في حيازة قنبلة نووية.
وإن تمادي إيران في تخصيب اليورانيوم والذي بلغت نسبته أكثر من 50 بالمئة يشكل تهديداً مباشراَ وواضحاً لإسرائيل والمنطقة ويمثل عقبة حقيقية بوجه مشروع التغيير في الشرق الأوسط ومما لا شك فيه فإن تركيا هي المتضررة بعد إيران من جراء ذلك المشروع لهذا نجدها تندد على الدوام بالهجمة الاسرائيلية على إيران، ولا يمكننا التغاضي عن العزم غير المعلن في تغيير النظام الإيراني من خلال إضعافه وتدمير قدراته بدء من استهداف بناه التحتية النووية وعليه فإن أمريكا هي شريكة اسرائيل في تلك الحرب وأتوقع أن تسعى إيران بكل قوة لتهديد اسرائيل ومواصلة الهجوم عليها لتخرق كل هدنة أو وقف لإطلاق نار تعلنه أمريكا من جانبها.
حيث يعتبر الرد الإيراني على الهجمات الأمريكية المركزة على منشأتها النووية بمثابة نقطة تحول حتى ولو قامت إيران بإعلام الولايات المتحدة الأمريكية بعزمها في تنفيذ الرد وبشكل مبكر فإن ذلك يعتبر بمثابة رسالة تحذيرية من قبل إيران مفادها جاهزيتها على تهديد أمن الجوار مثل دولة كقطر فالرسالة التحذيرية هنا هو المقصد من تلك الضربات الصاروخية الإيرانية على قاعدة العديد الأمريكية دون وقوع أضرار أو إصابات تذكر، وعن إعلان ترامب لتلك الهدنة المفترضة فإنها تتسم بهشاشتها ولاسيما أن الهدن في هذه الحالة هي بمثابة وقت لاسترداد الأنفاس ونقل المعدات لشن أو للاستعداد لهجمات أخرى من كلا الطرفين، حيث لا يمكن إنهاء التهديد الوجودي على إسرائيل والمنطقة إلا بإسقاط النظام ووضع بديل مرضي إسرائلياً أمريكياً وأوروبياً وكذلك إقليمياً وللشعوب الإيرانية كافة ، حيث لا يمكن لطبيعة العقلية التي بني عليها النظام الإيراني الثوروإسلامي بأن تسمح بتمرير مشروع الشرق الأوسط الجديد على حساب مشروعها الذي تم ضربه من خلال وكلاءها في الدول المجاورة كلبنان واليمن والعراق وسوريا، أي أنها ونظام أردوغان التركي يسعيان لعرقلة هذا المشروع حيث يسعى أردوغان هنا للإستفادة من تأثير أوجلان النفسي على أنصاره ونسبة من الكورد لإبعاد الكورد من الاستفادة من التغييرات التي تقوم بها اسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة مقابل امتيازات ومنافع سلطوية وإغراءات مرتبطة بها حيث لم تقدم تركيا لغاية اللحظة على أي خطوة من شأنها حل القضية الكوردية ، ورؤيتي تقول أن إبعاد الكورد أو استغباءهم غير ممكنة في هذه اللحظة حيث وضعت الولايات المتحدة الأمريكية يدها في يد قوى كوردية فاعلة ووازنة في المنطقة مهما حاولت الاستخبارات وماكينة الإعلام التركي الترويج لما يسمى بالبعبع الإمبريالي الامريكي أو الاسرائيلي حيث الجميع منخرط في هذا المشروع ويساهم فيه بنسبة أقل أو أكبر ذلك يتوقف على المعطيات والمستجدات المتسارعة والجديدة.
فتركيا دولة متضاربة المصالح مع اسرائيل وفي الآن ذاته تخشى على إيران من التفكك وتحاول بشتى الوسائل إبعاد نفسها عن نير المعادلات الاقليمية الجديدة حيث ستلجأ إسرائيل في المدى غير المنظور لإنشاء تحالف فيما بينها والخليج وقد يكون هذا التحالف مرة أخرى على حسابها
لقد استطاعت الضربات الاسرائيلية حتى الآن بإضعاف الحرس الثوري من خلال سلسلة اغتيالات حساسة وجوهرية وكذلك فإنها تعمل باستمرار على زعزعة الارتباط الشعبي بالنظام الإيراني الأمر الذي يفتح الطريق أمام بروز حراك داخلي غير مسبوق وهذا ما يمكن عده نوعاً من الاستنزاف المركز لقدرة النظام في إيران على الصمود بوجه التغيير.
لقد تم توجيع الإيرانيين بهذه الضربات ولا أتوقع امتثالاً للهدنة بعد 12 يوماً من الصراع الجوي المتواصل حيث لا تزال تراهن إيران على قدراتها الصاروخية في ضرب البنية التحتية الاسرائيلية حيث تعتقد أن ذلك سيعمل على تقويض حكومة نتنياهو وتعجيل النقمة الشعبية على حكمه
إن الهدنة بمثابة حرب مؤجلة إلى حين وبلا ريب فقد وصلت الأطراف المعنية بالشأن الاقليمي والدولي إلى نقطة مفادها أن بقاء النظام الإيراني بشكله الحالي تهديد للمنطقة ولابد من المضي بهذا المشروع إلى نهايته دون تسويف ومماطلة وبكلفة اقتصادية أقل ومن بوابة المعارضة الإيرانية حيث لم يعد الكورد مجرد أداة تغيير في المنطقة بل لاعب جديد وموثوق به وموالي للمصالح الغربية والاسرائيلية في المنطقة.. ❝ ⏤Rêber Hebûn ريبر هبون
هدنة أم حرب مؤجلة
مقال سياسي
(هدنة أم حرب مؤجلة)
*ريبر هبون
تعتبر الضربة الأمريكية الأخيرة على مواقع فورد ونطنز وأصفهان بمثابة دخول مباشر للحرب إلى جانب اسرائيل ولا شك أن تلك الضربات النوعية هو لأجل ثني إيران عن مواصلة رغبتها ونشاطها في حيازة قنبلة نووية.
وإن تمادي إيران في تخصيب اليورانيوم والذي بلغت نسبته أكثر من 50 بالمئة يشكل تهديداً مباشراَ وواضحاً لإسرائيل والمنطقة ويمثل عقبة حقيقية بوجه مشروع التغيير في الشرق الأوسط ومما لا شك فيه فإن تركيا هي المتضررة بعد إيران من جراء ذلك المشروع لهذا نجدها تندد على الدوام بالهجمة الاسرائيلية على إيران، ولا يمكننا التغاضي عن العزم غير المعلن في تغيير النظام الإيراني من خلال إضعافه وتدمير قدراته بدء من استهداف بناه التحتية النووية وعليه فإن أمريكا هي شريكة اسرائيل في تلك الحرب وأتوقع أن تسعى إيران بكل قوة لتهديد اسرائيل ومواصلة الهجوم عليها لتخرق كل هدنة أو وقف لإطلاق نار تعلنه أمريكا من جانبها.
حيث يعتبر الرد الإيراني على الهجمات الأمريكية المركزة على منشأتها النووية بمثابة نقطة تحول حتى ولو قامت إيران بإعلام الولايات ....... [المزيد]
أتقدم أنا الكاتبة بشرى دلهوم بأصدق كلمات الشكر والامتنان إلى جريدة قبس، ممثلة في مديرتها المبدعة@ جيهاد محمود سيد مديرة جريدة قبس المصرية @ وإلى الأستاذة ملك حمادة نائبة المديرة ، وكامل طاقم الجريدة، على لفتتكم النبيلة وكلماتكم الراقية التي أسعدتني وأشعرتني بالفخر.
إن دعمكم وتشجيعكم كانا وسيظلان دافعًا كبيرًا للاستمرار في العطاء، وما قدمتموه من تقدير هو وسام أضعه على صدري بكل اعتزاز.
دمتم نموذجًا للإبداع الصحفي الراقي، ووجهًا مشرفًا للكلمة الحرة والعمل المخلص.