█ _ مصطفى محمود 1986 حصريا كتاب ❞ الوجود والعدم ❝ عن دار العودة 2024 : كتاب هو من تأليف الدكتور يتحدث فيه أن كل الأسباب لله الذي يملكها وهو يؤتيها يسوقها يسخرها اقام قانون السببية الأسباب لا تضر بذاتها ولا تنفع وانما هي جميع الاحوال مظهر لمشيئته بإذنه وتنفع إن شاء اوقع الضرر بها أو بدونها وإن عطلها الفعل كما عطل النار إحراق إبراهيم عليه السلام إن هناك حكمة دائماً وراء المنع والعطاء والهداية والضلال مشيئة الله وهدايته دائما تستند إلى لياقة واستعداد العبد يملك المبادرات وخلوص النية والتوجه ما يرشحه للعطاء الحرمان فعطاء مشروط حرمانه مسبب وليس الأمر جبراً وإكراها وتعسفاً فكر إسلامي مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل اسلامي
❞ “فالله يسيرك إلى عين اختيارك فلا جبر ولا إكراه ولا وجود لإرادتين متنازعتين بل مشيئة واحدة،
فالله يشاء لك عين ما شئت لنفسك وينفذ لك ما أضمرت في قلبك ليكشف لك ما كتمت،
ويعلن ما خبأت ويظهرك أمام نفسك على حقيقتك .” . ❝
❞ “والله لا يغير من عبده إلا إذا طلب العبد أن يتغير وأسلم نفسه وذاته راضياً مختاراً محباً وهذا هو الموت أو الفناء بين يدي الرب وخلع الأختيار وخلع الإرادة الصغرى تسليماً
وإيماناً وتصديقاً بالإرادة الكبرى ..
وهذا هو المشى إلى الله على الصراط والخروج من الهلاك إلى النجاة .” . ❝
❞ “تعالت ذات الله عن التعدد والكثرة وتعالت عن الحركة والسكون وعن الحلول والاتحاد وعن التغير والفساد
وعن احتواء الجهات وعن الأسماء والصفات ..
لا تحل في كيان وإن ظهرت للعيان .” . ❝
❞ اخرج من نفسك ،اخرج من همك ،اخرج من علمك ،اخرج من عملك ،اخرج من اسمك ،اخرج من كل ما بدا..أي من مغريات العالم المادي كله ..
و ماذا بعد ذلك ..
يكون مطلوبك هو الله.
و مقصودك هو الله .
و همك هو الله .
و ذكرك هو الله .
و نطقك هو الله .
و فكرك هو الله .
و تلك أمور لها علامات ؛و لا تكفي فيها الخلوة و التسابيح ..
فعلامة خروجك عن نفسك ؛أن تبذلها للآخرين إنفاقاً و عملاً صالحاً و براً و مودة و جهاداً و قتالاً و استشهاداً في سبيل الله..
و علامة خروجك من عملك ؛ألا تقول أنا عملت ،أنا أنجزت ،أنا بنيت ،أنا أنشأت ،و إنما تقول إن الله وفقني إلى كذا ،و أعانني على كذا ،و ساعدني على كذا …
و علامة خروجك عن اسمك ؛ألا تجري خلف شهرة ،و لا تسعى إلى منصب ،و لا تطلب جاهاً ،و لا تلتمس لنفسك تميزاً و تسلطاً على الآخرين ..
و علامة خروجك عن المغريات المادية ؛ألا تعود للفتنة و الملذات سلطةً عليك و أن تلزم الطاعة و المنهج و الشريعة لا تتعداها إلى شبهة أو حرام ..
و علامة طلب الله ذكراً و فكراً هي الاجتهاد في العبادة و الإقبال عليها حتى تصبح العبادة هوىً لا تكليفاً ..
و هذا السلوك هو عدتك و وسيلتك لتنوير بصيرتك لتصبح قادراً على تحصيل المعارف الجديدة عن الله و قابلاً للتلقي و الفهم عنه ..
لا بد لك من العمل بما تعلم ؛ليعطيك الله علم ما لا تعلم .. و بدون سلوك لا معرفة . ❝
❞ الإنسان يتعرض في كل لحظة من لحظات حياته حتى موته لامتحان تلو الآخر، و تطرح كل لحظة على الإنسان موقفاً و تتطلب منه اختياراً بين بديلات، و هو في كل اختيار يكشف عن نوعية نفسه و عن مرتبته و منزلته دون أن يعلم، فشهوته على سبيل المثال تدعوه كي يشبعها. و قد تكون هناك شهوة أخرى إلى طعام أو إلى جاه، و إشباع هذه الشهوة أو تلك يستدعي تأجيل شهوة أخرى، و هكذا تكشف النفس عن منزلتها بما تفضله، و يقول لنا سلوكنا من نحن بين هؤلاء الشهوانيين؟ و أي نوع من الحيوانات نحن؟ فإذا رفضنا هذه الشهوات جميعها و استجبنا إلى نداء المنطق و الاعتدال، فإننا من أهل النظر و العقل و سندخل في إطار كلمة إنسان بكل أبعادها و نبتعد عن مصطلح الحيوان . ❝
❞ ربما يستطيع السجان ان يقهر سجينه على التوقيع على ورقة بالإكراه .. ربما استطاع أن يرغمه على تقطيع الحجارة وأكل الحصى .. ربما استطاع ان يقطع لسانه .. وينزع جلد .. ولكنه لا ولن يستطيع ان ينزع ذرة كراهية من قلبه او يبدل عواطفه قهراً ... فهناك في أعمق الأعماق روح أعتقها الله من كل القيود .. لا سلطان لأحد عليها . ❝
❞ اخرج من نفسك ،اخرج من همك ،اخرج من علمك ،اخرج من عملك ،اخرج من اسمك ،اخرج من كل ما بدا..أي من مغريات العالم المادي كله ..
و ماذا بعد ذلك ..
يكون مطلوبك هو الله.
و مقصودك هو الله .
و همك هو الله .
و ذكرك هو الله .
و نطقك هو الله .
و فكرك هو الله .
و تلك أمور لها علامات ؛و لا تكفي فيها الخلوة و التسابيح ..
فعلامة خروجك عن نفسك ؛أن تبذلها للآخرين إنفاقاً و عملاً صالحاً و براً و مودة و جهاداً و قتالاً و استشهاداً في سبيل الله..
و علامة خروجك من عملك ؛ألا تقول أنا عملت ،أنا أنجزت ،أنا بنيت ،أنا أنشأت ،و إنما تقول إن الله وفقني إلى كذا ،و أعانني على كذا ،و ساعدني على كذا …
و علامة خروجك عن اسمك ؛ألا تجري خلف شهرة ،و لا تسعى إلى منصب ،و لا تطلب جاهاً ،و لا تلتمس لنفسك تميزاً و تسلطاً على الآخرين ..
و علامة خروجك عن المغريات المادية ؛ألا تعود للفتنة و الملذات سلطةً عليك و أن تلزم الطاعة و المنهج و الشريعة لا تتعداها إلى شبهة أو حرام ..
و علامة طلب الله ذكراً و فكراً هي الاجتهاد في العبادة و الإقبال عليها حتى تصبح العبادة هوىً لا تكليفاً ..
و هذا السلوك هو عدتك و وسيلتك لتنوير بصيرتك لتصبح قادراً على تحصيل المعارف الجديدة عن الله و قابلاً للتلقي و الفهم عنه ..
لا بد لك من العمل بما تعلم ؛ليعطيك الله علم ما لا تعلم .. و بدون سلوك لا معرفة . ❝
❞ الله لا يغير من عبده .. إلا إذا طلب العبد أن يتغير و أسلم نفسه و ذاته راضياً مختاراً محباً ..
و هذا هو الموت أو الفناء بين يدي الرب ..
و خلع الأختيار و خلع الإرادة الصغرى تسليماً و إيماناً و تصديقاً بالإرادة الكبرى . ❝
❞ إن هناك حكمة دائماً وراء المنع والعطاء والهداية والضلال ..وإن مشيئة الله وهدايته دائما تستند إلى لياقة واستعداد في العبد .. وإن العبد يملك من المبادرات وخلوص النية والتوجه ما يرشحه للعطاء أو الحرمان .. فعطاء الله مشروط .. كما إن حرمانه مسبب وليس الأمر جبراً وإكراها وتعسفاً . ❝
❞ من وصية الرسول عليه الصلاة والسلام لإبن عباس
"يا بني إن الناس كلهم لو اجتمعوا على أن يضروك بشئ ما ضروك إلا بشئ كتبه الله عليك، وإن إجتمعوا على أن ينفعوك بشئ ما نفعوك إلا بشئ كتبه الله لك" . ❝
❞ “ومن لطف الله أنه يتقرب إلينا ويتعرف علينا بأوصافنا نحن لا بأوصافه هو،
وذلك على سبيل الإيناس المألوف بدلا من أن يواجهنا بذاته التي ليس كمثلها شئ
فتهلكنا الرهبة ويسحقنا الجلال من ذلك الذي لا نعرف له شبيها ولا نعرف له اولا من آخر .” . ❝
❞ لو إجتمعت سلطات العالم على قلب رجل واحد لما إستطاعت أن تغيره كَرها ، ولو تحالف الحديد والنار والسجن والتهديد على سجين في زنزانة إنفرادية لما إستطاعت تلك القوى مجتمعة أن تجعل هذا السجين يُحب ما لا يحب ، ويكره ما لا يكره ، ربما إستطاع السجان أن يقهر سجينه على التوقيع على ورقة بالإكراه ، وربما إستطاع أن يُرغمه على تقطيع الحجارة وأكل الحصى ، وربما إستطاع أن يقطع لسانه وينزع جلده ولكنه لا ولن يستطيع أن ينزع ذرة كراهية من قلبه أو يبدل عواطفه قهرا ، فهناك في أعمق الأعماق روح أعتقها الله من كل القيود ، فلا سلطان لأحد عليها ، حتى الشيطان يقول له الله تعالى ( إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من إتبعك من الغاوين ) . ❝