لعبة المفارقة وبلاغة السرد القصصي في “ما لن تقوله شهرزاد” لفاطمة وهيدي
بما أن القصة القصيرة، كما نظَّر لها خبراؤها الأُول، تعد خبرا من الأخبار يتم نقله بطرق فنية مخصوصة، فإن القصة القصيرة جدا -التي تُعتبر وليدة أفانين الحكي التي عرفتها الإنسانية عبر تاريخها الطويل، كما أنها وليدة القصة القصيرة، وشكلا من أشكال تطور هذه الأخيرة،- تتوسل بنفس وسائل هذه الأنواع الأدبية. ومن بين هذه الوسائل الفنية نجد المفارقة باعتبارها طاقة بلاغية، وإمكانية جمالية لتشكيل دلالة النص القصصي وبناء متخيله الحكائي. فكيف تتشكل المفارقة في نصوص "ما لن تقوله شهرزاد" لفاطمة وهيدي؟ وما العوالم الحكائية التي تنبني انطلاقا من لعبة المفارقة؟ وكيف تسهم في بناء بلاغة السرد القصصي؟