[ملخصات] 📘 ❞ شيخ الإسلام ابن تيمية المفسر ❝ كتاب ــ محمد بن أحمد بن إسماعيل المقدم

التراجم والأعلام - 📖 ملخصات كتاب ❞ شيخ الإسلام ابن تيمية المفسر ❝ ــ محمد بن أحمد بن إسماعيل المقدم 📖

█ _ محمد بن أحمد إسماعيل المقدم 0 حصريا كتاب ❞ شيخ الإسلام ابن تيمية المفسر ❝ 2024 المفسر: تَقِيُّ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَلِيمِ بْنِ السَّلَامِ النُّمَيْرِيُّ الْحَرَّانِيُّ (661هـ 728هـ 1263م 1328م) المشهور باسم تيميَّة هو فقيه ومحدث ومفسر وفيلسوف ومتكلم وعالم مسلم مجتهد من علماء أهل السنة والجماعة وهو أحد أبرز العلماء المسلمين خلال النصف الثاني القرن السابع والثلث الأول الثامن الهجري نشأ حنبلي المذهب فأخذ الفقه الحنبلي وأصوله عن أبيه وجده كما كان الأئمة المجتهدين فقد يفتي العديد المسائل خلاف معتمد الحنابلة لما يراه موافقاً للدليل الكتاب والسُنة ثم آراء الصحابة وآثار السلف وُلد سنة 661هـ المُوافقة لسنة مدينة حران للفقيه عبد الحليم و"ست النعم بنت الرحمن الحَرَّانية" ونشأ نشأته الأولى بعد بلوغه سن السابعة هاجرت عائلته منها إلى دمشق بسبب إغارة التتار عليها وكان ذلك 667 هـ وحال وصول الأسرة هناك بدأ والده بالتدريس الجامع الأموي وفي "دار الحديث السُّكَّرية" أثناء نشأة اتجه لطلب العلم ويذكر المؤرخون أنه أخذ أزيد مائتي مختلف العلوم التفسير والحديث والفقه والعربية وقد شرع التأليف والتدريس عشرة وفاة 682 بفترة مكانه التدريس بالإضافة لديه درس لتفسير القرآن الكريم ودرس "بالمدرسة الحنبلية" واجه السجن والاعتقال عدة مرات كانت أولها 693 1294م أن اعتقله نائب السلطنة لمدة قليلة بتهمة تحريض العامة وسبب قام النصارى الذي بلغه عنه شتم النبي 705 1306م سُجن القاهرة مع أخويه "شرف الدين الله" و"زين الرحمن" مدة ثمانية عشر شهراً 707 1307م مسألة العرش ومسألة الكلام النزول وسجن أيضاً أيام شهر شوال 1308م شكوى الصوفية لأنه تكلم القائلين بوحدة الوجود وهم عربي وابن سبعين والقونوي والحلاج وتم الترسيم(2) عليه 709 1309م أشهر الإسكندرية وخرج منه عودة السلطان الناصر قلاوون للحكم 720 1320م "مسألة الحلف بالطلاق" نحو ستة 726 1326م حتى وفاته 728 1328م "زيارة القبور وشد الرحال لها" وبالإضافة تعرض للمضايقات الفقهاء المتكلمين والحكام عقيدته التي صرح بها الفتوى الحموية 698 1299م والعقيدة الواسطية أثبت فيهما الصفات السمعية جاءت والسنة مثل اليد والوجه والعين والنزول والاستواء والفوقية نفي الكيفية عنها عاصر غزوات المغول الشام له دور التصدي لهم ومن التقى 699 بالسُلطان التتاري "محمود غازان" قدومه وأخذ وثيقة أمان أجلت دخول فترة الزمن ومنها 700 1300م حين أشيع قصد عمل حث ودفع قتالهم وتوجهه السُلطان مصر وحثه الآخر المجيء لقتالهم إلا رجعوا العام 702 1303م اشترك "معركة شقحب" انتهت بانتصار المماليك فيها القتال وتوجه للمرة الثانية يستحثه فاستجاب الوقت حكم قتال حيث أنهم يظهرون فأفتى بوجوب وأنهم الطائفة الممتنعة شريعة شرائع 704 1305م لقتال "كسروان" و"بلاد الجرد" الإسماعيلية والباطنية والحاكمية والنصيرية ذكر رسالة للسُلطان سبب تعاونهم جيوش الصليبيين والتتار ظهر أثر أماكن مختلفة العالم الإسلامي ظهر الجزيرة العربية حركة الوهاب وظهر أثره والشام رشيد رضا الأبحاث ينشرها "مجلة المنار" تأثيره المغرب العربي الربع العشرين عند الحميد باديس جمعية الجزائريين وانتقل مراكش أيدي الطلبة المغاربة الذين درسوا الأزهر وهناك يقول أقدم حينما تأييد السلطانين الله وسليمان لحركة وأنه موجة ثانية أوائل يد كل القاضي العلوي وعلال الفاسي شبه القارة الهندية وصلت آراؤه مبكراً قدوم بعض تلاميذه إليها منهم "عبد العزيز الأردبيلي" و"علم سليمان الملتاني" واختفى الحادي ظهرت "الأسرة الدهلوية" ولي الدهلوي وابنه وإسماعيل الغني كانوا كلهم متأثرين بابن ومن المتأثرين به النواب صديق حسن خان القنوجي البخاري ونذير حسين وعبد المباركفوري وشمس الحق العظيم آبادي شبلي حبيب النعماني وأبو آزاد ويبرز استدلال السلفية الجهادية بكتب وفتاوى مواقف يظهر تأثر رموز هذا التيار السلام فرج وأسامة لادن مصعب الزرقاوي إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله شرور أنفسنا سيئات أعمالنا يهديه فهو المهتد يضلل فلا هادي وأشهد لا إله وحده شريك عبده ورسوله اللهم صلي وعلى آل صليت إبراهيم إنك حميد مجيد أما بعد: فقد قال الصادق المصدوق  «مثل أمتي المطر يدرى أوله خير أم آخره» وتاريخ هذه الدعوة الإسلامية أكبر شاهد الشريف وجود رجال والإصلاح الأزمان ممن نفع بهم العباد والبلاد شك هؤلاء الأعلام الجبال الأفذاذ رحمه تعالى فضل السبق والتقدم كثير المصلحين القدامى والجدد لتنوع جهوده عامة الميادين ما لها تأثير عظيم الأمة يقول صاحبه مؤلف العالية البزار شأن يقول: وَكَانَ الْعلم كَأَنَّهُ قد اخْتَلَط بِلَحْمِهِ وَدَمه وسائره فَإِنَّهُ لم يكن لَهُ مستعارا بل كَانَ شعارا ودثارا يزل آباؤه الدَِّيانةَ التَّامَّة والنقد والقدم الراسخة فِي الْفضل لَكِن جمع مَا خرق بِمثلِهِ الْعَادة ووفقه جَمِيع أمره لإعلام السَّعَادَة وَجعل مآثره لإمامته شَهَادَة حَتَّى اتّفق ذِي عقل سليم مِمَّن عني نَبينَا بقوله «أَن يبْعَث رَأس مائة يجدد لهَذِهِ الْأمة أَمر دينهَا» فَلَقَد أحيا بِهِ الدّين وَجعله حجَّة عصره أَجْمَعِينَ انتهى كلام وإذا جامع والفنون اللغة والفلسفة والمنطق والتفسير وغيرها فإن موضوعه الخاص أحب قلب علم وأبرز أنجز الكثيرة إنه يخلو كتبه المواد التفسيرية الجامة والاستدلال بالآيات لجميع العقلية والنقلية ولكافة شئون الحياة لذلك نرى ترجوا لشيخ نوهوا لهذا الجانب بالذات علمه الحافظ الذهبي الإسلام: آية الذكاء وتقدم وقال أيضا لقبه الآخرين بحبر يلقب حبر وترجمان التراجم والأعلام مجاناً PDF اونلاين يتناول سير حياة الناس عبر العصور المختلفة دقيق يبحث أحوال الشخصيات والأفراد تركوا آثارا المجتمع ويتناول كافة طبقات الأنبياء والخلفاء والملوك والأمراء والقادة والعلماء شتى المجالات والفقهاء والأدباء والشعراء والفلاسفة وغيرهم ويهتم بذكر حياتهم الشخصية ومواقفهم وأثرهم وتأثيرهم ويعتبر عموما فرعا فروع التاريخ اهتم المسلمون بعلم اهتماما كبيرا بدأت العناية بهذا عندهم عهد الرسول صلى وسلم بزمن يسير حرص حماية وصيانة المصدر مصادر التشريع النبوي حرصوا صيانته الكذب والتزوير والغش والتلفيق والدس فنشأ كقاعدة تلقّي الأخبار وبالأخص فيما يتعلق بالحديث أولا الآثار المروية والتابعين وباقي خصوصا والناس روى صحيحه مجاهد قال: «جاء بشير العدوي عباس فجعل يحدث ويقول: رسول يأذن لحديثه ولا ينظر إليه فقال: يا مالي أراك تسمع لحديثي؟ أحدثك تسمع؟ فقال عباس: إنا كنا مرة إذا سمعنا رجلا ابتدرته أبصارنا وأصغينا بآذاننا فلما ركب الصعب والذلول نأخذ نعرف » واستمر العمل القاعدة ضرورة معرفة الرجال ناقلي حال نقلة النبوية وذلك ينبني المعرفة قبول والتعبد بما أو رد تلك والحذر اعتبارها ديناً وروى سيرين «لم يكونوا يسألون الإسناد وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم فينظر فيؤخذ حديثهم وينظر البدع يؤخذ حديثهم» وجاءت عبارات بيان أهمية الرواة صريحة وواضحة الأهمية بمكان البحث نواح تفصيلية الراوي ونواح استنتاجية (تُستنتج حديثه وطريقته التحديث) مباحث العلم: تاريخ ميلاد طلبه للعلم وممن سمع سِنِيِّ هم الشيوخ عنهم (من حدث سماعاً دلس شيئاً أرسل عنه) وما ملازمته لكلّ شيوخه وكيف ذاك وكم الأحاديث والآثار روى ذلك؛ وهل الضعفاء والمجاهيل؟ ورحلاته العلمية حدّث به؛ ومتى يحدِّث؟ حفظه كتابه؛ سماعٌ عرض؛ المستملون والوراقون استخدمهم؟) إقبال عدد الحاضرين عنده؟ هي الأوهام وقع والسَّقطات أُخذت عليه؟ أخلاق وعبادته ومهنته؛ يأخذ أجراً التحديث؟ عسِراً التحديث سمحاً بعلمه متساهلاً ؟ وتفرّع وانبثق علوم كثيرة متعلّقة الباب تفرّدته باقي الأمم وعلم مصطلح ناحية العدالة والتوثيق والضبط العلل الجرح والتعديل أقسام التراجم هنالك تقسيمات متنوعة لعلم والكتب العديدة المؤلفة فمنها: التراجم الطبقات التراجم الحروف الوفيات القرون البلدان وقسّمهم البعض أبواب منها: التراجم المتعلقة معيّن المتعلّقة بمذهب بفنّ بشخص الترجمة الذاتية وقد أسهب الأبواب يكاد يخلوا باب وصنّفت فيه عشرات الكتب وهذا ركن خاص مجانيه للتحميل وتراجم ومذكرات فيشمل الكثير حول المجال

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
شيخ الإسلام ابن تيمية المفسر
كتاب

شيخ الإسلام ابن تيمية المفسر

ــ محمد بن أحمد بن إسماعيل المقدم

شيخ الإسلام ابن تيمية المفسر
كتاب

شيخ الإسلام ابن تيمية المفسر

ــ محمد بن أحمد بن إسماعيل المقدم

حول
محمد بن أحمد بن إسماعيل المقدم ✍️ المؤلف
المتجر أماكن الشراء
مناقشات ومراجعات
QR Code
عن كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية المفسر:
تَقِيُّ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَلِيمِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ النُّمَيْرِيُّ الْحَرَّانِيُّ (661هـ - 728هـ / 1263م - 1328م) المشهور باسم ابن تيميَّة. هو فقيه ومحدث ومفسر وفيلسوف ومتكلم وعالم مسلم مجتهد من علماء أهل السنة والجماعة. وهو أحد أبرز العلماء المسلمين خلال النصف الثاني من القرن السابع والثلث الأول من القرن الثامن الهجري. نشأ ابن تيميَّة حنبلي المذهب فأخذ الفقه الحنبلي وأصوله عن أبيه وجده، كما كان من الأئمة المجتهدين في المذهب، فقد كان يفتي في العديد من المسائل على خلاف معتمد الحنابلة لما يراه موافقاً للدليل من الكتاب والسُنة ثم على آراء الصحابة وآثار السلف.

وُلد ابن تيميَّة سنة 661هـ المُوافقة لسنة 1263م في مدينة حران للفقيه الحنبلي عبد الحليم ابن تيمية و"ست النعم بنت عبد الرحمن الحَرَّانية"، ونشأ نشأته الأولى في مدينة حران. بعد بلوغه سن السابعة، هاجرت عائلته منها إلى مدينة دمشق بسبب إغارة التتار عليها وكان ذلك في سنة 667 هـ. وحال وصول الأسرة إلى هناك بدأ والده عبد الحليم ابن تيمية بالتدريس في الجامع الأموي وفي "دار الحديث السُّكَّرية". أثناء نشأة ابن تيمية في دمشق اتجه لطلب العلم، ويذكر المؤرخون أنه أخذ العلم من أزيد من مائتي شيخ في مختلف العلوم منها التفسير والحديث والفقه والعربية. وقد شرع في التأليف والتدريس في سن السابعة عشرة. بعد وفاة والده سنة 682 هـ بفترة، أخذ مكانه في التدريس في "دار الحديث السُّكَّرية"، بالإضافة إلى أنه كان لديه درس لتفسير القرآن الكريم في الجامع الأموي ودرس "بالمدرسة الحنبلية" في دمشق.

واجه ابن تيمية السجن والاعتقال عدة مرات، كانت أولها سنة 693 هـ/1294م بعد أن اعتقله نائب السلطنة في دمشق لمدة قليلة بتهمة تحريض العامة، وسبب ذلك أن ابن تيمية قام على أحد النصارى الذي بلغه عنه أنه شتم النبي محمد. وفي سنة 705 هـ/1306م سُجن في القاهرة مع أخويه "شرف الدين عبد الله" و"زين الدين عبد الرحمن" مدة ثمانية عشر شهراً إلى سنة 707 هـ/1307م، بسبب مسألة العرش ومسألة الكلام ومسألة النزول. وسجن أيضاً لمدة أيام في شهر شوال سنة 707 هـ/1308م بسبب شكوى من الصوفية، لأنه تكلم في القائلين بوحدة الوجود وهم ابن عربي وابن سبعين والقونوي والحلاج. وتم الترسيم(2) عليه في سنة 709 هـ/1309م مدة ثمانية أشهر في مدينة الإسكندرية، وخرج منه بعد عودة السلطان الناصر محمد بن قلاوون للحكم. وفي سنة 720 هـ/1320م سُجن بسبب "مسألة الحلف بالطلاق" نحو ستة أشهر. وسجن في سنة 726 هـ/1326م حتى وفاته سنة 728 هـ/1328م، بسبب مسألة "زيارة القبور وشد الرحال لها". وبالإضافة إلى ذلك، فقد تعرض للمضايقات من الفقهاء المتكلمين والحكام بسبب عقيدته التي صرح بها في الفتوى الحموية في سنة 698 هـ/1299م والعقيدة الواسطية في سنة 705 هـ/1306م التي أثبت فيهما الصفات السمعية التي جاءت في الكتاب والسنة مثل اليد والوجه والعين والنزول والاستواء والفوقية، مع نفي الكيفية عنها.

عاصر ابن تيمية غزوات المغول على الشام، وقد كان له دور في التصدي لهم، ومن ذلك أنه التقى 699 هـ/1299م بالسُلطان التتاري "محمود غازان" بعد قدومه إلى الشام، وأخذ منه وثيقة أمان أجلت دخول التتار إلى دمشق فترة من الزمن. ومنها في سنة 700 هـ/1300م حين أشيع في دمشق قصد التتار الشام، عمل ابن تيمية على حث ودفع المسلمين في دمشق على قتالهم، وتوجهه أيضاً إلى السُلطان في مصر وحثه هو الآخر على المجيء لقتالهم. إلا أن التتار رجعوا في ذلك العام. وفي سنة 702 هـ/1303م اشترك ابن تيمية في "معركة شقحب" التي انتهت بانتصار المماليك على التتار، وقد عمل فيها على حث المسلمين على القتال، وتوجه إلى السُلطان للمرة الثانية يستحثه على القتال فاستجاب له السلطان. وقد أشيع في ذلك الوقت حكم قتال التتار حيث أنهم يظهرون الإسلام، فأفتى ابن تيمية بوجوب قتالهم، وأنهم من الطائفة الممتنعة عن شريعة من شرائع الإسلام. وخرج ابن تيمية أيضاً مع نائب السلطنة في دمشق في سنة 699 هـ/1299م وفي سنة 704 هـ/1305م وفي سنة 705 هـ/1305م لقتال أهل "كسروان" و"بلاد الجرد" من الإسماعيلية والباطنية والحاكمية والنصيرية، وقد ذكر في رسالة للسُلطان أن سبب ذلك هو تعاونهم مع جيوش الصليبيين والتتار.

ظهر أثر ابن تيمية في أماكن مختلفة من العالم الإسلامي، فقد ظهر في الجزيرة العربية في حركة محمد بن عبد الوهاب، وظهر أثره في مصر والشام في محمد رشيد رضا من خلال الأبحاث التي كان ينشرها في "مجلة المنار"، وظهر تأثيره في المغرب العربي في الربع الثاني من القرن العشرين عند عبد الحميد بن باديس وفي جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.

وانتقل تأثيره إلى مراكش على أيدي الطلبة المغاربة الذين درسوا في الأزهر. وهناك من يقول أن تأثيره في مراكش أقدم حينما ظهر تأييد السلطانين محمد بن عبد الله وسليمان بن محمد لحركة محمد بن عبد الوهاب، وأنه ظهر في موجة ثانية في أوائل القرن العشرين على يد كل من القاضي محمد بن العربي العلوي وعلال الفاسي. وفي شبه القارة الهندية فقد وصلت آراؤه إلى هناك مبكراً في القرن الثامن الهجري بعد قدوم بعض تلاميذه إليها، منهم "عبد العزيز الأردبيلي" و"علم الدين سليمان بن أحمد الملتاني" واختفى أثره فيها إلى القرن الحادي عشر الهجري،، حتى ظهرت "الأسرة الدهلوية" ومنها ولي الله الدهلوي وابنه عبد العزيز الدهلوي وإسماعيل بن عبد الغني الدهلوي الذين كانوا كلهم متأثرين بابن تيمية.

ومن المتأثرين به النواب صديق حسن خان القنوجي البخاري ونذير حسين الدهلوي وعبد الرحمن المباركفوري وشمس الحق العظيم آبادي، بالإضافة إلى شبلي بن حبيب الله النعماني وأبو الكلام آزاد. ويبرز استدلال السلفية الجهادية بكتب وفتاوى ابن تيمية في عدة مواقف، كما يظهر تأثر رموز هذا التيار به مثل محمد عبد السلام فرج وأسامة بن لادن وأبو مصعب الزرقاوي.

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهديه الله فهو المهتد، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله، اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت آل إبراهيم إنك حميد مجيد، أما بعد:-

فقد قال الصادق المصدوق  «مثل أمتي مثل المطر لا يدرى أوله خير أم آخره» وتاريخ هذه الدعوة الإسلامية أكبر شاهد على هذا الحديث الشريف، من وجود رجال الدعوة والإصلاح في مختلف الأزمان ممن نفع الله بهم العباد والبلاد، لا شك أن من هؤلاء الأعلام الجبال الأفذاذ شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، الذي كان له فضل السبق والتقدم على كثير من المصلحين القدامى والجدد لتنوع جهوده في عامة الميادين ثم ما كان لها من تأثير عظيم في الأمة.

يقول صاحبه مؤلف كتاب الأعلام العالية البزار رحمه الله تعالى في شأن شيخ الإسلام، يقول: وَكَانَ الْعلم كَأَنَّهُ قد اخْتَلَط بِلَحْمِهِ وَدَمه وسائره، فَإِنَّهُ لم يكن لَهُ مستعارا بل كَانَ لَهُ شعارا ودثارا، لم يزل آباؤه أهل الدَِّيانةَ التَّامَّة والنقد والقدم الراسخة فِي الْفضل لَكِن جمع الله لَهُ مَا خرق بِمثلِهِ الْعَادة، ووفقه فِي جَمِيع أمره لإعلام السَّعَادَة وَجعل مآثره لإمامته أكبر شَهَادَة، حَتَّى اتّفق كل ذِي عقل سليم أنه مِمَّن عني نَبينَا  بقوله «أَن الله يبْعَث على رَأس كل مائة سنة من يجدد لهَذِهِ الْأمة أَمر دينهَا».

فَلَقَد أحيا الله بِهِ مَا كَانَ قد درس من شرائع الدّين، وَجعله حجَّة على أهل عصره أَجْمَعِينَ، انتهى كلام البزار.

وإذا كان شيخ الإسلام هو جامع العلوم والفنون في اللغة والحديث والفقه والفلسفة والمنطق والتفسير وغيرها فإن التفسير كان موضوعه الخاص، كان أحب العلوم إلى قلب شيخ الإسلام علم التفسير وأبرز العلوم التي أنجز فيها الكثيرة، حتى إنه لا يخلو كتاب من كتبه من المواد التفسيرية الجامة، والاستدلال بالآيات لجميع المسائل العقلية والنقلية ولكافة شئون الحياة.

لذلك نرى الذين ترجوا لشيخ الإسلام نوهوا لهذا الجانب بالذات من علمه وهو علم التفسير، يقول الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى عن شيخ الإسلام: كان آية في الذكاء إلى أن قال وتقدم في التفسير، وقال أيضا وقد لقبه بعض العلماء الآخرين بحبر القرآن، كان يلقب حبر القرآن وترجمان القرآن رحمه الله تعالى.
الترتيب:

#8K

0 مشاهدة هذا اليوم

#122K

2 مشاهدة هذا الشهر

#75K

3K إجمالي المشاهدات