❞ مقتبس من كتابي أطياف وحدة \"جراح بهيئة إنسان!\" الساعة الآن الواحدة منتصف الليل، الهدوء يعم الارجاء، سواد الليل خيم على المدينة، دخلتي إلى غرفتي؛ أحمل في قلبي الخيبات التي جعلتني منطفئة، أغلقت الباب والنوافذ واطفأت الضوء، جلست في أحد زوايا الغرفة، أتكور على نفسي، ملامحي بدأت تتحدث عما أحمله بداخلي، وكأن الألم قد شن هجماته على وجهي ليغدو بلا ملامح وبلا لون، غصة حولته لجرحٍ كبير ينبثق على سواد معتم، يخيل لك إن لا دماء تسيل في جسدي، لكن الألم؛ ألم الروح هو أشد ألم لو أنك تعلم، جروح تتكاثر على نفسي معنوية وجسدية، أصبحت أماكني المفضلة هي غرفتي خوفًا من جراحٍ أكبر تؤثر على قلبي، قلبي الذي أصبح مخزونًا للوجع، كتلة تجمعت بها أوهام الكون وتتظاهر على إنها قلب ينبض، لكن في الحقيقة هو يزداد ألمًا، كالصراخ المكتوم العالق في الحنجرة يأبى أن يخرج قبل أن يمزقها لأشلاء صغيرة جدًا، همدت روحي في محاربة الحزن والحنين، والفزع يلتف حولي ليشكل عتمة قاتلة، جسدي متهالك لا قدرة لها على التحرك، كومة حزن، جسد يتهاوى بالتعب، وجه عديم الملامح، شتات يعقبه شتات. الكاتبة نور سعد 🖤. ❝ ⏤نور سعد

❞ إلى الفتية الذين كنت ألمحهم بعين الخيال قادمين فوجدتهم في واقع الحياة قائمين.. يجاهدون في سبيل الله بأموالهم و أنفسهم، مؤمنين في قرارة نفوسهم أن العزة لله و لرسوله و للمؤمنين. إلى هؤلاء الفتية الذيت كانوا في خيالي أمنية و حلما، فإذا هم حقيقة و واقع، حقيقة أعظم من الخيال، و اقع أكبر من الآمال. إلى هؤلاء الفتية الذين انبثقوا من ضمير الغيب كما تنبثق الحياة من ضمير العدم، و كما ينبثق النور من خلال الظلمات. إلى هؤلاء الفتية الذين يجاهدون باسم الله. في سبيل الله. على بركة الله. أهدي هذا الكتاب. ❝ ⏤سيد قطب