█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ “لا يمكن تحريك الجماهير و التأثير عليها إلا بواسطة العواطف المتطرفة و بالتالي فإن الخطيب الذي يريد جذبها ينبعي أن يستعمل الشعارات العنيفة، ينبغي أن يبالغ في كلامه و يؤكد بشكل حازم و يكرر دون أن يحاول إثبات أي شيء عن طريق المحاججة العقلية.” . ❝
❞ ˝تحجرت القلوب وضمرت العواطف .. واختفى النبل وضاع الحب ومات الخيال !! ..
والإنسان أصبح أكثر قسوة . وأكثر وحشية . وأكثر غلظة بما لا يقاس بجرائم الأمس !! ..
حدث هذا التحول لإنسان اليوم ببطء وأصابه دون أن يدري . وهو يتصور أنه يتقدم ويظن أنه يتحضر .. ويترقى . ويتهذب .. ويتهندم .. ألا يستعمل الكومبيوتر والتلفون المحمول والإنترنت ويمتلك ˝الدش˝ ويقود المرسيدس ويتكلم الإنجليزية ويتعامل بالفيزاكارد ويشترك في نادي الطبقة الهاي لايف ..؟! .. إذن فهو متحضر بكل المقاييس !! ..
ولكنه يموت فجأة ويتحول إلى رمة نتنة ويستولي على ملايينه من كان يمقتهم ويكرههم !! ..
ألم يتوقف لحظة أثناء حياته ليفكر في هذه النهاية الساخرة التي تصفعه على وجهه ..؟! . ❝
❞ العلم لا يتم الا بالعمل و هو كالشجرة و العمل به كاثمرة و إنما صاحب العلم يقوم بالعمل لينتفع به و إن لم يستعمل ما يعلم لا يسمى عالما . ❝
❞ إذن، القرآن ليس عملا فلسفيا - بمعنى أنه ليس ثمرة فلسفة - كما أنه لا يستعمل طرق الاكتساب الفلسفي، فضلا عن أنه لا يقوم بتتبع طرق الفلاسفة في التعليم، وهي وسائل المنهج العقلي التي تقوم على (التعريف والتقسيم والبرهنة والاعتراضات والإجابات) – وهي جميعا ذات تلاحم لا جدال فيه، ولكنها لا تؤثر إلا على جانب واحد من نفس الإنسان ألا وهو الجانب العقلي فقط - في حين لدى القرآن منهجه الذي يتجه إلى النفس بكاملها. ويقدم إليها غذاء کاملا، ويستقي منه العقل والقلب نصيبا متساويا . ❝