❞ المأمون هو عبد الله بن هارون الرشيد سابع خلفاء بني العباس، ولد عام 170 هـ 786 وتوفي غازياً في 19 رجب عام 218 هـ 10 أغسطس سنة 833 بطرسوس، شهد عهده ازدهارًا بالنهضة العلمية والفكرية في العصر العباسي الأول، وذلك لأنه شارك فيها بنفسه.توفي هارون الرشيد عام 809م في خراسان وأخذت البيعة لابنه الأمين وفقا لوصية والده التي نصت أيضًا أن يخلف المأمون أخاه الأمين، إلا أن الخليفة الجديد سريعًا ما خلع أخاه من ولاية العهد، وعين ابنه موسى الناطق بالحق وليًا للعهد، وكان المأمون آنذاك في خراسان، فلما علم بأن أخاه قد خلعه عن ولاية العهد أخذ البيعة من أهالي خراسان وتوجه بجيش لمحاربة أخيه، وقد استمرت الحروب بينهما أربع سنوات، إلى أن استطاع المأمون محاصرة بغداد والتغلب على الأمين وقتله عام 813م، ظافرًا بالخلافة.
تفرد عهد المأمون بتشجيع مطلق للعلوم من فلسفة وطب ورياضيات وفلك واهتمام خاص بعلوم اليونان، وقد أسس الخليفة عام 830م جامعة بيت الحكمة في بغداد والتي كانت من كبريات جامعات عصرها، واخترع في عهده الاسطرلاب وعدد من الآلات التقنية الأخرى، وحاول العلماء قياس محيط الأرض ما يدل على الاعتراف بكرويتها من ناحية وتطور العلوم من ناحية ثانية؛ وقد تكون عمليات الترجمة التي رعاها هو وحاشيته وولاته، أبرز سمات عهده، إذ نقلت خلالها العلوم والآداب السريانية والفارسية واليونانية إلى العربية، اكتسبت من خلاله اللغة العربية مكانة مرموقة إذ تحولت من لغة شعر وأدب فحسب إلى لغة علم وفلسفة. وكذلك فقد ساهمت عمليات الترجمة في إرساء منسوب ثقافي عال في الدولة، ثم عهد بولاية العهد قسطاً من الزمن لعلي الرضا وأخذ الشعار الأخضر بدلا من الشعار الأسود، ثم عاد إلى شعار بني العباس الأسود وعين أخاه وليا للعهد. وزار المأمون مصر ودمشق والجزيرة السورية وتوفي ودفن بطرسوس شمال بلاد الشام في 10 أغسطس سنة 833م، الموافق فيه 19 رجب سنة 218هـ وأخذت البيعة لأخيه محمد المعتصم بالله، واستمرت عمليات الترجمة والنهضة العلمية في عهده كما افتتحها سلفه المأمون.. ❝ ⏤محمد مصطفى هدارة
❞ المأمون هو عبد الله بن هارون الرشيد سابع خلفاء بني العباس، ولد عام 170 هـ 786 وتوفي غازياً في 19 رجب عام 218 هـ 10 أغسطس سنة 833 بطرسوس، شهد عهده ازدهارًا بالنهضة العلمية والفكرية في العصر العباسي الأول، وذلك لأنه شارك فيها بنفسه.توفي هارون الرشيد عام 809م في خراسان وأخذت البيعة لابنه الأمين وفقا لوصية والده التي نصت أيضًا أن يخلف المأمون أخاه الأمين، إلا أن الخليفة الجديد سريعًا ما خلع أخاه من ولاية العهد، وعين ابنه موسى الناطق بالحق وليًا للعهد، وكان المأمون آنذاك في خراسان، فلما علم بأن أخاه قد خلعه عن ولاية العهد أخذ البيعة من أهالي خراسان وتوجه بجيش لمحاربة أخيه، وقد استمرت الحروب بينهما أربع سنوات، إلى أن استطاع المأمون محاصرة بغداد والتغلب على الأمين وقتله عام 813م، ظافرًا بالخلافة.
تفرد عهد المأمون بتشجيع مطلق للعلوم من فلسفة وطب ورياضيات وفلك واهتمام خاص بعلوم اليونان، وقد أسس الخليفة عام 830م جامعة بيت الحكمة في بغداد والتي كانت من كبريات جامعات عصرها، واخترع في عهده الاسطرلاب وعدد من الآلات التقنية الأخرى، وحاول العلماء قياس محيط الأرض ما يدل على الاعتراف بكرويتها من ناحية وتطور العلوم من ناحية ثانية؛ وقد تكون عمليات الترجمة التي رعاها هو وحاشيته وولاته، أبرز سمات عهده، إذ نقلت خلالها العلوم والآداب السريانية والفارسية واليونانية إلى العربية، اكتسبت من خلاله اللغة العربية مكانة مرموقة إذ تحولت من لغة شعر وأدب فحسب إلى لغة علم وفلسفة. وكذلك فقد ساهمت عمليات الترجمة في إرساء منسوب ثقافي عال في الدولة، ثم عهد بولاية العهد قسطاً من الزمن لعلي الرضا وأخذ الشعار الأخضر بدلا من الشعار الأسود، ثم عاد إلى شعار بني العباس الأسود وعين أخاه وليا للعهد. وزار المأمون مصر ودمشق والجزيرة السورية وتوفي ودفن بطرسوس شمال بلاد الشام في 10 أغسطس سنة 833م، الموافق فيه 19 رجب سنة 218هـ وأخذت البيعة لأخيه محمد المعتصم بالله، واستمرت عمليات الترجمة والنهضة العلمية في عهده كما افتتحها سلفه المأمون. ❝
❞ ونؤمن بأن للنبي صلى الله عليه وسلم خلفاء راشدين خلفوه في أمته علما ودعوة وولاية على المؤمنين. وبأن أفضلهم وأحقهم بالخلافة: أبو بكر الصديق، ثم عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان، ثم علي بن أبي طالب، رضي الله عنهم أجمعين.
وهكذا كانوا في الخلافة قدرًا كما كانوا في الفضيلة، وما كان الله تعالى وله الحكمة البالغة ليولّي على خير القرون رجلاً وفيهم من هو خير منه وأجدر بالخلافة.
ونؤمن بأن المفضول من هؤلاء قد يتميز بخصيصة يفوق فيها من هو أفضل منه، لكنه لا يستحق بها الفضل المطلق على من فَضَله، لأن موجبات الفضل كثيرة متنوعة. ❝ ⏤محمد بن صالح العثيمين
❞ ونؤمن بأن للنبي صلى الله عليه وسلم خلفاء راشدين خلفوه في أمته علما ودعوة وولاية على المؤمنين. وبأن أفضلهم وأحقهم بالخلافة: أبو بكر الصديق، ثم عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان، ثم علي بن أبي طالب، رضي الله عنهم أجمعين.
وهكذا كانوا في الخلافة قدرًا كما كانوا في الفضيلة، وما كان الله تعالى وله الحكمة البالغة ليولّي على خير القرون رجلاً وفيهم من هو خير منه وأجدر بالخلافة.
ونؤمن بأن المفضول من هؤلاء قد يتميز بخصيصة يفوق فيها من هو أفضل منه، لكنه لا يستحق بها الفضل المطلق على من فَضَله، لأن موجبات الفضل كثيرة متنوعة. ❝
❞ إنَّ بُعد المُتدينين عن الولاية لظنهم أنه لابد فيها من حب الرئاسة والمال ، والذي أخذها أخذها مُعرضا عن الدين ظانا أنها مُنافية له ، وأن الدين في محل الرحمة ، والصحيح أن تولية الأبرار خير للأمة من تولية الفُجار .. ❝ ⏤أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني
❞ إنَّ بُعد المُتدينين عن الولاية لظنهم أنه لابد فيها من حب الرئاسة والمال ، والذي أخذها أخذها مُعرضا عن الدين ظانا أنها مُنافية له ، وأن الدين في محل الرحمة ، والصحيح أن تولية الأبرار خير للأمة من تولية الفُجار. ❝
⏤
أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني
❞ مراجعة رواية ماريو وأبو العباس للكاتبة الجميلة د / ريم بسيوني :
إن للجبن ضريبةً باهظة يظل المرء يدفعها طيلة حياته كما يظل ينتقل من مشكلة لأخرى ويعاني الأمرَّين ويكابد المشقات على مدار الطريق ذلك لأن التخاذل لم يكن يوماً من شِيم الأقوياء وهو المصير الطبيعي لأفعالهم الوضيعة ، فقد تخلَّف عن الدفاع عن بلاده بشجاعة واستبسال وحمايته من يد الطُغاة المستعمرين الذين وضعوا قبضتهم عليه مُصرِّين على البقاء فيه لأبد الآبدين معتقدين أن في هذا حقاً لهم ، فلم تكن إراقة الدماء واستباحة الأراضي وإزهاق الأرواح حقاً لأحد ذات يوم ولكنها الظنون الوهمية التي تمحق البلاد كافة وتطمس تاريخها وتُدمِّر كل شبر فيها بلا التفات من أحد مواطنيها وهذا أكبر عار قد يصدر عن أحد ، هذا ما تبدَّى لنا في بداية الأحداث ورُغم أنه أبلى بلاءً حسناً في بعض الحروب الأخرى وتجلَّت شجاعته وحرصه على نُصرة تلك البلاد وإرجاع الحقوق لأصحابها فكان من الأجدر والأولَى أنْ يدافع عن أرض وطنه التي ينتمي إليها وتربَّى فيها بالفعل بدلاً من الحفاظ على أراضي الغير من أيدي المعتدين ،
فقد غادر بطل الرواية أبو العباس المُرسي أراضيه في الأندلس بعدما احتلها الفرنجة وفَرَّ هارباً مع أسرته قاصداً تونس هو وجميع مَنْ في البلاد ، وحدث ما لم يكن في الحسبان فقَبْل الوصول انشقت السفينة وابتلعهم البحر جميعاً ولم ينجُ من الركاب سوى هو وأخوه الذي ظل يبحث عنه وقتاً طويلاً حتى عثر عليه وحينها استمرا في البحث عن أهلهما ولم يجدا أثراً لهم ، أصابهما الحزن الشديد ومن ثَم قرر محمد أخوه أنْ يلتفت لحياته ويستمر في ممارسة تجارة القمح التي تركها له والده ولم يتمكن أحمد من ممارسة الحياة بسهولة لفترة طويلة إلى أنْ وجد وسيلة للعيش بمرور الوقت فقد التقى بفتاة ساعدها في جلب الماء من البئر فعَمِل لدى والدها الشيخ لفترة ما وتعرَّض للمزيد من المشاكل معه انتهت بزَجِّه في السجن على جُرم لم يقترفه حينما وشاه للوالي فذهب إليه أخوه وأَخرجه ونصحه بألا يفتعل المشكلات مع الآخرين وليتذكر أنه ليس بوطنه كي يحميه أحد أو يُنقذه ولكنه لم يُنصت إليه فلم يكن يحب الظلم أو يرغب في تفشيه على يد أي امرئ ظالم يبطش بكل عبد ضعيف أو ذي حاجة ، ثم انتقل إلى الإسكندرية التي أحبَها كثيراً وكان يتعجب من جمالها وبخاصةً الفنار الذي لفَته وقرر البحث عن طريقة تشييده وكيف تعمل تلك المرآة العاكسة داخله ، ظل ينتقل ويرتحل بين البلدان حتى استقر به الحال في المنصورة التي كانت بداية الحروب حيث هزم التتار في دمياط وكان يشعر أنه من الصعب عليهم الدخول للمنصورة ولكن بمرور الوقت دلَّهم أحد الخونة على معبر يمكِّنهم من استعمار تلك البلاد وقد كان تسلل جيش الأعداء إلى هذا الممر السري وتمكَّنوا من وضع قبضتهم على المنصورة ولكن الجيش قد وضع خُطةً محكمة من أجل القضاء عليهم إذْ أظهروا الهزيمة واختبأوا داخل أزقة البلاد وحينما دخل الفرنجة هاجموهم وأطاحوا بهم وقضوا عليهم جميعاً ولما جاء موعد الملك أشار إليهم أحمد أبو العباس بالابتعاد فلا يَصِح أنْ يتم قتل الملك وأمرهم بأسره وإرساله إلى قصر بن لقمان ليكون عبرة لمَنْ يأتي من بَعْده ، ثم هتف الجميع باسمه وهلَّلوا لهذا النصر العظيم الذي تحقَّق على يده ومن ثم ذهب إلى بيبرس أحد قادة الأمراء المماليك وقتها فكان فخوراً به للغاية حينما أتاه بالملك أسيراً وقد أراد مكافأته فخيَّره بين الولاية والمال فلم يختَر أيهما فكل ما أراده هو العودة لبلاده فوافق بيبرس على الفور ولكنه كان حزيناً لهذا الرحيل ، مشتاقاً لتلك الفتاة المحاربة التي قابلها في بداية الحرب في دمياط ولكنه لم يجدها حينما عثر عليها في المكان الذي أخبرته عنه في دمياط فقرر العودة على ألا يتوقف عن مسيرة البحث عنها ، ولما عاد التقى بأحد الشيوخ الذي اعتمد عليه في كل شيء وكان يحضر دروسه وتقرَّب منه شيئاً فشيئاً حتى أحبَه فكان يشعر به دون أنْ يتكلم ، وفي أحد المرات شعر بأن هناك أمراً يشغله ويؤرقه فلما لم يحكِ عرف من تلقاء نفسه وأخبره أن ما قد يبحث عنه وينتقل من مكان لآخر قاصداً إياه قد يكون صوب عينيه دون أنْ يدري ، لم يفهم كلامه في بادئ الأمر ولكن بالتدريج اتضح الأمر حينما وجدها أمامه وقد كانت ابنة الشيخ ، لم يكن يُصدِّق عينيه ، طلب الزواج منها على الفور فقد أحبَها حباً جماً ، عاش حياته معها في نعيم وسعادة غير مرتقبة النظير ، ورُزقا بالبنين والبنات ، وقد قرر الشيخ أن يُولِّيه بعض المهام فطلب منه إعطاء الدروس في القاهرة ، في البداية لم يكن مُرحِّباً بالأمر ولكن بمرور الوقت قرر الذهاب وأخذ زوجته وأولاده معه إذْ لم يتمكن من فراقها يوماً ، وَفَّر لهم مكاناً آمناً يعيشون فيه كان شيخه قد أخبره عنه قبل السفر مباشرةً وقد بدأ رحلة الوعظ وإلقاء الدروس ودَلْ الناس على طريق الله ، كان خائفاً في البداية من قبول الناس له ولكن الله فتح عليه بالكلمة التي كانت تخرج من قلبه بصِدق فتدخل القلوب وتمسَّها وتؤثر فيها فقد كان الجميع يشعرون بالراحة فور الاستماع إليه ، ظل كذلك إلى أنْ انتهت المدة وعاد للأسكندرية وقد تتابعت تلك الدروس إلى أنْ اعتادها الناس جميعاً وكانوا يشتاقون إليها إلى أنْ حدث أمر جلل أصابه هو وزوجته بالجزع فقررا الرحيل تماماً من هذا المكان المشئوم إذْ وفر لهم أبو العباس مكاناً أكثر سعةً ورحابةً ولكن كان يسكنه شيخٌ لا يَطيق الأطفال فإذا به يدفع بأبنائه من فوق الدرَج فمات أحدهم وقد فجَع هذا الحدث قلبيهما ، رغبت لطيفة في أنْ يُعيد زوجها حقه ولكنه لم يجد الوسيلة المناسبة لذلك ، ظل واجماً حزيناً لفترة لا بأس بها ، وكانت تشعر بالضيق تجاهه لأنه لا يتصرف فكيف يمكنه تجاهل الأمر لتلك الدرجة البغيضة ، تركت له البيت وعادت لأبيها رُغم أنها على علم أنه لا يوجد حل يُعيد المفقود إلى حضنها مرة أخرى ، مرَّت الأيام وقد اعتصرهما الحزن وفتَّت قلبيهما ولكن ما باليد حيلة ، قررت العودة إلى بيت زوجها وكانت تخشى مواجهته بما حدث بينهما من خلاف بفعل عجزه عن إرجاع حق ابنهما ، ثم سافر إلى الحج مع أبيها وفي تلك الرحلة تُوفي والدها وشيخه ولم يكن يعرف كيف سيُخبرها بالأمر عند العودة ، كان قد عَزم أمره على استكمال الرحلة فلم يرجع سوى بعد إتمام الحج وقد لَامه الجميع على ذلك ، وحينما عاد إلى الإسكندرية انقلب عليه الجميع خاصةً حينما حثهم عبد البارئ على ذلك ، فقد كان يضمُر الشر والحقد تجاه أبي العباس حيث غار منه حينما صار خليفة الشيخ لأنه كان يرى عدم أحقيته بهذا الأمر وأنه الأجدر به حيث جاء قبله وحضر دروس الشيخ قبل أنْ يأتي أحمد إلى الإسكندرية من الأساس ، حشد الجميع ضده حتى أن متولي الإسكندرية كان يرغب في طرده وقد هدد الجميع بالعقاب العسير إنْ حضر أحدهم دروس الشيخ أو لمحهم في مجلسه فقد ارتعب الجميع واعتزلوا الشيخ تماماً ، عاني كثيراً من انصراف الناس عنه ولم يَستعِد مكانته سوى بعد مرور وقت طويل حينما رحل المتولي من البلاد تماماً حينها بدأ يسترجع وضعه وبدأت القلة القليلة تحضر دورسه مرة أخرى حتى الصيادون وتجار العبيد ، وكانت المفارقة من هنا فكيف يمكن لشخص أنْ يحبه البشر أجمعين ثم ينصرفوا عنه تماماً وكان هذا بفعل الاتحاد والتكالب الذي حدث ضده من قُبيل زميله عبد البارئ وتقي الدين فقيه الإسكندرية وقتها وهما مَنْ شنَّا الحرب ضده وجعلا متولي الإسكندرية يتخذ هذا الموقف العنيف ضده ، ولكن ما أعجبني بشدة هو براعة الكاتبة في إخراج البطل من قوقعة الإنسان المثالي فقد جذبته الدنيا في بعض المحطات فهو كبقية البشر لا يسلَم من مغرياتها ، فقد تعرَّض لمزيد من الهفوات والكبوات التي لولا تعلُّقه بالله لاجتذبه الدنيا بكل ما فيها من متاع ولكنه كان يتصدى لها ويجتنبها بقدر الإمكان حيث كان رجلاً تقياً زاهداً في الدنيا لا يبغى سوى رضا الله وقربه ، لذا حاول مجاهدة نفسه ومحاربتها من أجل الثبات على مبادئه ومعتقداته التي كان يدعو الناس إليها طوال الوقت فقد كان يستغفر ويتوب إلى الله على الفور ، وقد حدث هذا في موقفين حينما طلب منه السلطان بيبرس أنْ يصير شيخه ويعاونه في كل أموره ولكنه رفض رفضاً قاطعاً باتاً ، كان سيضعف في بادئ الأمر حينما فكَّر أن بهذا قد تسير أمور حياته بمزيد من السلاسة والمرونة ويتمكن من تلبية حاجيات أبنائه بسهولة ولكنه قد يضحي في المقابل بكل ما وصل إليه من عِلم وتاريخه الماضي الذي بذل فيه جهداً مضنياً ، وحينما اغتر بذاته وأصابه بعض الزَهو والكِبر حينما شعر من زوجته أنها تغار عليه من نجمة خاتون ملكة الديار المصرية التي كانت تفوقها جمالاً وجاهاً وسُلطةً وقد تعجَّب من هذا الأمر فكيف تفكر فيه بتلك الطريقة وهو شيخ ؟ ، كيف توقعت منه الغدر والخيانة ونقض العهد ولا يفعل ذلك شخص عادي ؟ ، حينها شعر أنه رأى ذاته في مكانة أعلى من كل البشر وتراجع واعتذر عمَّا بدر منه بالفعل وطلب منها الصَفح والسماح ،
الجدير بالذكر أن أبا العباس حظى بحب الناس حيث التف حوله الجميع وكانوا يعتبرونه عَلماً من أعلام بلادهم ورمزاً لهم حينما وجدوا في كلماته الراحة والسكون ولمست قلوبهم وأثرت فيهم بقدر كبير لأنها خرجت بصِدق من قلبه وقد دعاهم لسبيل الله ودلهم على الطريق السليم ، وبمرور الوقت ذاع صيته في الإسكندرية رغم أنها لم تكن موطنه الأصلي ، كما شُيِّد مسجد باسمه بناه أكبر مهندس معماري قَدِم من إيطاليا وكأنه بُعِث خِصيصاً لبناء هذا المسجد العريق الذي برع في رسم كل ركن من أركانه ليُعبِّر عن هذا الشيخ العظيم الذي بجَّله الجميع ورفعوا اسمه على مرِّ الزمان نظراً لقلبه النادر بين الورى ، وكان يُخيَّل إليه وقت البناء أنه يتحدث إليه أو بالكاد يعرفه عن طريق وصف الناس له كما رسم صورة له أثناء البناء وكأنه يحاول التقرب إليه وتوطيد علاقته به رغم أنه لم يَره وقد انتهى منها مع انتهائه من بناء المسجد بعد ستة عشر عاماً وقد بنى هذا المسجد تخليداً لاسمه وإبقاءً لأثره بعد الممات ، حقاً إن ترك البصمة في قلوب البشر هي غاية كل الخَلْق وما يصبو إليه الجميع بلا استثناء فيظلون يطمحون لهذا طوال أعمارهم وها قد تحقَّقت لهذا الرجل الخلوق الذي أحبه الجميع رغم اختلاف البعض عليه والتشكيك في نواياه في بادئ الأمر فقد تغيَّرت وجهات نظرهم حينما تقربوا إليه وبدأوا في حضور بعض الدورس التي كان يُلقيها لمَنْ يرغب في التقرب من الله والعمل لآخرته ، لم يكن أبو العباس كغيره من البشر ، كان زاهداً في الدنيا بالقَدْر الذي يجعله لا يرغب في نيل أي شيء منها وكل ما كان يتمناه أنْ يظل قريباً من ربه أو يَلقاه في أقرب وقت ممكن وقد كان ، حزنت كثيراً لهذا الحدث المُفجِع فقد تعلَّقت كثيراً بقصة كفاح هذا البطل المغوار الذي ضحى بحياته في سبيل الحفاظ على معتقداته ومبادئه وما كان مؤمناً به ولم يُفرِّط فيه رغم كثرة المغريات من حوله ...
مما أعجبني ؛
لقد سارت الرواية على خط متوازن لم يختل للحظة لدرجة أنك لا تفقد الشخصيات أو تتيه لوهلة كما أنها تصف أحداث حقيقية واقعية ذكَّرتني بالماضي الذي استرجعت بعض أحداثه فور القراءة المُتمعِّنة لتلك السطور البديعة التي أطرَبت القلب وشحنت الفؤاد بالطاقة وملأته بالسعادة التي غمرته على فوهته فقد غيَّرت وجهة نظري في التاريخ بالكامل ...
أبدعتِ أستاذة ريم ولن تكون أول وآخر رواية بمشيئة الله ... ❤️
#خلود_أيمن #مراجعات #روايات .. ❝ ⏤Kholoodayman1994 Saafan
❞ مراجعة رواية ماريو وأبو العباس للكاتبة الجميلة د / ريم بسيوني :
إن للجبن ضريبةً باهظة يظل المرء يدفعها طيلة حياته كما يظل ينتقل من مشكلة لأخرى ويعاني الأمرَّين ويكابد المشقات على مدار الطريق ذلك لأن التخاذل لم يكن يوماً من شِيم الأقوياء وهو المصير الطبيعي لأفعالهم الوضيعة ، فقد تخلَّف عن الدفاع عن بلاده بشجاعة واستبسال وحمايته من يد الطُغاة المستعمرين الذين وضعوا قبضتهم عليه مُصرِّين على البقاء فيه لأبد الآبدين معتقدين أن في هذا حقاً لهم ، فلم تكن إراقة الدماء واستباحة الأراضي وإزهاق الأرواح حقاً لأحد ذات يوم ولكنها الظنون الوهمية التي تمحق البلاد كافة وتطمس تاريخها وتُدمِّر كل شبر فيها بلا التفات من أحد مواطنيها وهذا أكبر عار قد يصدر عن أحد ، هذا ما تبدَّى لنا في بداية الأحداث ورُغم أنه أبلى بلاءً حسناً في بعض الحروب الأخرى وتجلَّت شجاعته وحرصه على نُصرة تلك البلاد وإرجاع الحقوق لأصحابها فكان من الأجدر والأولَى أنْ يدافع عن أرض وطنه التي ينتمي إليها وتربَّى فيها بالفعل بدلاً من الحفاظ على أراضي الغير من أيدي المعتدين ،
فقد غادر بطل الرواية أبو العباس المُرسي أراضيه في الأندلس بعدما احتلها الفرنجة وفَرَّ هارباً مع أسرته قاصداً تونس هو وجميع مَنْ في البلاد ، وحدث ما لم يكن في الحسبان فقَبْل الوصول انشقت السفينة وابتلعهم البحر جميعاً ولم ينجُ من الركاب سوى هو وأخوه الذي ظل يبحث عنه وقتاً طويلاً حتى عثر عليه وحينها استمرا في البحث عن أهلهما ولم يجدا أثراً لهم ، أصابهما الحزن الشديد ومن ثَم قرر محمد أخوه أنْ يلتفت لحياته ويستمر في ممارسة تجارة القمح التي تركها له والده ولم يتمكن أحمد من ممارسة الحياة بسهولة لفترة طويلة إلى أنْ وجد وسيلة للعيش بمرور الوقت فقد التقى بفتاة ساعدها في جلب الماء من البئر فعَمِل لدى والدها الشيخ لفترة ما وتعرَّض للمزيد من المشاكل معه انتهت بزَجِّه في السجن على جُرم لم يقترفه حينما وشاه للوالي فذهب إليه أخوه وأَخرجه ونصحه بألا يفتعل المشكلات مع الآخرين وليتذكر أنه ليس بوطنه كي يحميه أحد أو يُنقذه ولكنه لم يُنصت إليه فلم يكن يحب الظلم أو يرغب في تفشيه على يد أي امرئ ظالم يبطش بكل عبد ضعيف أو ذي حاجة ، ثم انتقل إلى الإسكندرية التي أحبَها كثيراً وكان يتعجب من جمالها وبخاصةً الفنار الذي لفَته وقرر البحث عن طريقة تشييده وكيف تعمل تلك المرآة العاكسة داخله ، ظل ينتقل ويرتحل بين البلدان حتى استقر به الحال في المنصورة التي كانت بداية الحروب حيث هزم التتار في دمياط وكان يشعر أنه من الصعب عليهم الدخول للمنصورة ولكن بمرور الوقت دلَّهم أحد الخونة على معبر يمكِّنهم من استعمار تلك البلاد وقد كان تسلل جيش الأعداء إلى هذا الممر السري وتمكَّنوا من وضع قبضتهم على المنصورة ولكن الجيش قد وضع خُطةً محكمة من أجل القضاء عليهم إذْ أظهروا الهزيمة واختبأوا داخل أزقة البلاد وحينما دخل الفرنجة هاجموهم وأطاحوا بهم وقضوا عليهم جميعاً ولما جاء موعد الملك أشار إليهم أحمد أبو العباس بالابتعاد فلا يَصِح أنْ يتم قتل الملك وأمرهم بأسره وإرساله إلى قصر بن لقمان ليكون عبرة لمَنْ يأتي من بَعْده ، ثم هتف الجميع باسمه وهلَّلوا لهذا النصر العظيم الذي تحقَّق على يده ومن ثم ذهب إلى بيبرس أحد قادة الأمراء المماليك وقتها فكان فخوراً به للغاية حينما أتاه بالملك أسيراً وقد أراد مكافأته فخيَّره بين الولاية والمال فلم يختَر أيهما فكل ما أراده هو العودة لبلاده فوافق بيبرس على الفور ولكنه كان حزيناً لهذا الرحيل ، مشتاقاً لتلك الفتاة المحاربة التي قابلها في بداية الحرب في دمياط ولكنه لم يجدها حينما عثر عليها في المكان الذي أخبرته عنه في دمياط فقرر العودة على ألا يتوقف عن مسيرة البحث عنها ، ولما عاد التقى بأحد الشيوخ الذي اعتمد عليه في كل شيء وكان يحضر دروسه وتقرَّب منه شيئاً فشيئاً حتى أحبَه فكان يشعر به دون أنْ يتكلم ، وفي أحد المرات شعر بأن هناك أمراً يشغله ويؤرقه فلما لم يحكِ عرف من تلقاء نفسه وأخبره أن ما قد يبحث عنه وينتقل من مكان لآخر قاصداً إياه قد يكون صوب عينيه دون أنْ يدري ، لم يفهم كلامه في بادئ الأمر ولكن بالتدريج اتضح الأمر حينما وجدها أمامه وقد كانت ابنة الشيخ ، لم يكن يُصدِّق عينيه ، طلب الزواج منها على الفور فقد أحبَها حباً جماً ، عاش حياته معها في نعيم وسعادة غير مرتقبة النظير ، ورُزقا بالبنين والبنات ، وقد قرر الشيخ أن يُولِّيه بعض المهام فطلب منه إعطاء الدروس في القاهرة ، في البداية لم يكن مُرحِّباً بالأمر ولكن بمرور الوقت قرر الذهاب وأخذ زوجته وأولاده معه إذْ لم يتمكن من فراقها يوماً ، وَفَّر لهم مكاناً آمناً يعيشون فيه كان شيخه قد أخبره عنه قبل السفر مباشرةً وقد بدأ رحلة الوعظ وإلقاء الدروس ودَلْ الناس على طريق الله ، كان خائفاً في البداية من قبول الناس له ولكن الله فتح عليه بالكلمة التي كانت تخرج من قلبه بصِدق فتدخل القلوب وتمسَّها وتؤثر فيها فقد كان الجميع يشعرون بالراحة فور الاستماع إليه ، ظل كذلك إلى أنْ انتهت المدة وعاد للأسكندرية وقد تتابعت تلك الدروس إلى أنْ اعتادها الناس جميعاً وكانوا يشتاقون إليها إلى أنْ حدث أمر جلل أصابه هو وزوجته بالجزع فقررا الرحيل تماماً من هذا المكان المشئوم إذْ وفر لهم أبو العباس مكاناً أكثر سعةً ورحابةً ولكن كان يسكنه شيخٌ لا يَطيق الأطفال فإذا به يدفع بأبنائه من فوق الدرَج فمات أحدهم وقد فجَع هذا الحدث قلبيهما ، رغبت لطيفة في أنْ يُعيد زوجها حقه ولكنه لم يجد الوسيلة المناسبة لذلك ، ظل واجماً حزيناً لفترة لا بأس بها ، وكانت تشعر بالضيق تجاهه لأنه لا يتصرف فكيف يمكنه تجاهل الأمر لتلك الدرجة البغيضة ، تركت له البيت وعادت لأبيها رُغم أنها على علم أنه لا يوجد حل يُعيد المفقود إلى حضنها مرة أخرى ، مرَّت الأيام وقد اعتصرهما الحزن وفتَّت قلبيهما ولكن ما باليد حيلة ، قررت العودة إلى بيت زوجها وكانت تخشى مواجهته بما حدث بينهما من خلاف بفعل عجزه عن إرجاع حق ابنهما ، ثم سافر إلى الحج مع أبيها وفي تلك الرحلة تُوفي والدها وشيخه ولم يكن يعرف كيف سيُخبرها بالأمر عند العودة ، كان قد عَزم أمره على استكمال الرحلة فلم يرجع سوى بعد إتمام الحج وقد لَامه الجميع على ذلك ، وحينما عاد إلى الإسكندرية انقلب عليه الجميع خاصةً حينما حثهم عبد البارئ على ذلك ، فقد كان يضمُر الشر والحقد تجاه أبي العباس حيث غار منه حينما صار خليفة الشيخ لأنه كان يرى عدم أحقيته بهذا الأمر وأنه الأجدر به حيث جاء قبله وحضر دروس الشيخ قبل أنْ يأتي أحمد إلى الإسكندرية من الأساس ، حشد الجميع ضده حتى أن متولي الإسكندرية كان يرغب في طرده وقد هدد الجميع بالعقاب العسير إنْ حضر أحدهم دروس الشيخ أو لمحهم في مجلسه فقد ارتعب الجميع واعتزلوا الشيخ تماماً ، عاني كثيراً من انصراف الناس عنه ولم يَستعِد مكانته سوى بعد مرور وقت طويل حينما رحل المتولي من البلاد تماماً حينها بدأ يسترجع وضعه وبدأت القلة القليلة تحضر دورسه مرة أخرى حتى الصيادون وتجار العبيد ، وكانت المفارقة من هنا فكيف يمكن لشخص أنْ يحبه البشر أجمعين ثم ينصرفوا عنه تماماً وكان هذا بفعل الاتحاد والتكالب الذي حدث ضده من قُبيل زميله عبد البارئ وتقي الدين فقيه الإسكندرية وقتها وهما مَنْ شنَّا الحرب ضده وجعلا متولي الإسكندرية يتخذ هذا الموقف العنيف ضده ، ولكن ما أعجبني بشدة هو براعة الكاتبة في إخراج البطل من قوقعة الإنسان المثالي فقد جذبته الدنيا في بعض المحطات فهو كبقية البشر لا يسلَم من مغرياتها ، فقد تعرَّض لمزيد من الهفوات والكبوات التي لولا تعلُّقه بالله لاجتذبه الدنيا بكل ما فيها من متاع ولكنه كان يتصدى لها ويجتنبها بقدر الإمكان حيث كان رجلاً تقياً زاهداً في الدنيا لا يبغى سوى رضا الله وقربه ، لذا حاول مجاهدة نفسه ومحاربتها من أجل الثبات على مبادئه ومعتقداته التي كان يدعو الناس إليها طوال الوقت فقد كان يستغفر ويتوب إلى الله على الفور ، وقد حدث هذا في موقفين حينما طلب منه السلطان بيبرس أنْ يصير شيخه ويعاونه في كل أموره ولكنه رفض رفضاً قاطعاً باتاً ، كان سيضعف في بادئ الأمر حينما فكَّر أن بهذا قد تسير أمور حياته بمزيد من السلاسة والمرونة ويتمكن من تلبية حاجيات أبنائه بسهولة ولكنه قد يضحي في المقابل بكل ما وصل إليه من عِلم وتاريخه الماضي الذي بذل فيه جهداً مضنياً ، وحينما اغتر بذاته وأصابه بعض الزَهو والكِبر حينما شعر من زوجته أنها تغار عليه من نجمة خاتون ملكة الديار المصرية التي كانت تفوقها جمالاً وجاهاً وسُلطةً وقد تعجَّب من هذا الأمر فكيف تفكر فيه بتلك الطريقة وهو شيخ ؟ ، كيف توقعت منه الغدر والخيانة ونقض العهد ولا يفعل ذلك شخص عادي ؟ ، حينها شعر أنه رأى ذاته في مكانة أعلى من كل البشر وتراجع واعتذر عمَّا بدر منه بالفعل وطلب منها الصَفح والسماح ،
الجدير بالذكر أن أبا العباس حظى بحب الناس حيث التف حوله الجميع وكانوا يعتبرونه عَلماً من أعلام بلادهم ورمزاً لهم حينما وجدوا في كلماته الراحة والسكون ولمست قلوبهم وأثرت فيهم بقدر كبير لأنها خرجت بصِدق من قلبه وقد دعاهم لسبيل الله ودلهم على الطريق السليم ، وبمرور الوقت ذاع صيته في الإسكندرية رغم أنها لم تكن موطنه الأصلي ، كما شُيِّد مسجد باسمه بناه أكبر مهندس معماري قَدِم من إيطاليا وكأنه بُعِث خِصيصاً لبناء هذا المسجد العريق الذي برع في رسم كل ركن من أركانه ليُعبِّر عن هذا الشيخ العظيم الذي بجَّله الجميع ورفعوا اسمه على مرِّ الزمان نظراً لقلبه النادر بين الورى ، وكان يُخيَّل إليه وقت البناء أنه يتحدث إليه أو بالكاد يعرفه عن طريق وصف الناس له كما رسم صورة له أثناء البناء وكأنه يحاول التقرب إليه وتوطيد علاقته به رغم أنه لم يَره وقد انتهى منها مع انتهائه من بناء المسجد بعد ستة عشر عاماً وقد بنى هذا المسجد تخليداً لاسمه وإبقاءً لأثره بعد الممات ، حقاً إن ترك البصمة في قلوب البشر هي غاية كل الخَلْق وما يصبو إليه الجميع بلا استثناء فيظلون يطمحون لهذا طوال أعمارهم وها قد تحقَّقت لهذا الرجل الخلوق الذي أحبه الجميع رغم اختلاف البعض عليه والتشكيك في نواياه في بادئ الأمر فقد تغيَّرت وجهات نظرهم حينما تقربوا إليه وبدأوا في حضور بعض الدورس التي كان يُلقيها لمَنْ يرغب في التقرب من الله والعمل لآخرته ، لم يكن أبو العباس كغيره من البشر ، كان زاهداً في الدنيا بالقَدْر الذي يجعله لا يرغب في نيل أي شيء منها وكل ما كان يتمناه أنْ يظل قريباً من ربه أو يَلقاه في أقرب وقت ممكن وقد كان ، حزنت كثيراً لهذا الحدث المُفجِع فقد تعلَّقت كثيراً بقصة كفاح هذا البطل المغوار الذي ضحى بحياته في سبيل الحفاظ على معتقداته ومبادئه وما كان مؤمناً به ولم يُفرِّط فيه رغم كثرة المغريات من حوله ..
مما أعجبني ؛
لقد سارت الرواية على خط متوازن لم يختل للحظة لدرجة أنك لا تفقد الشخصيات أو تتيه لوهلة كما أنها تصف أحداث حقيقية واقعية ذكَّرتني بالماضي الذي استرجعت بعض أحداثه فور القراءة المُتمعِّنة لتلك السطور البديعة التي أطرَبت القلب وشحنت الفؤاد بالطاقة وملأته بالسعادة التي غمرته على فوهته فقد غيَّرت وجهة نظري في التاريخ بالكامل ..
أبدعتِ أستاذة ريم ولن تكون أول وآخر رواية بمشيئة الله .. ❤️
#خلود_أيمن#مراجعات#روايات. ❝
❞ أنت الآن في بيت الكاتب والمؤلف والمعالج بالقرآن الكريم لعلاج الأمراض الروحانية الشيخ : كرم السيد الدمرداش
ومقتطفات عن حياته وأعماله
خاص جداً لمن أراد التعرف على هذه الشخصية .
نبذة عن الشيخ : كرم الدمرداش
الإسم : كرم السيد الدمرداش
الشهرة : كرم العكروتي نسبة لعائلته عائلة العكروتي
الكنية : كرم الأسيف
Karam Alaseef
ويكنى بهذا الإسم لرقة في قلبه وبسبب أحاسيسه ومشاعره الجياشة فأحياناً إن مدحه شخص في وجهه فإذ بالعينان تزرفان فهو لايحب المدح ولايحب الظلم ولا الظالمين .
ولد هذا الكاتب والمؤلف بقرية شبراريس مركز كفر الزيات محافظة الغربية بجمهورية مصر العربية .
من أهل البلاء
لانقول من الصابرين بل هو يسأل الله أن يكون منهم من الذين خصهم الله وأنعم عليهم بالبلاء
وسبحانه إن أخذ منه شئ فعوضه بأشياء خير مما أخذ منه .
يقول ليس العجز عجز البدن عن الحركة ولكن العجز الحقيقي عجز العقل عن الفهم وعجز وعجز اللسان عن ذكر الله وقول الحق وعجز القلب عن الشكر لله وعجز الإنسان عن العطاء فمن كان كثير العطاء وخيره ممد لغيره فليس بعاجز وإن مزقت أعضائه وقطعت أطرافه . لذلك وهب نفسه لمساعدة المرضى في العلاج وكثيراً ما كان يدعوا الله أن يجعله سبباً فقط في الشفاء فسبحانه وحده الشافي وكأن الله سبحانه وتعالى أستجاب له فأصبح معالج لجميع الأمراض الروحانية عن قرب وعن بعد ولأي مكان في العالم عبر الهاتف وشفى الله على يديه الكثير وجعل هذا العبد الضعيف الفقير إلى الله سبباً فقط في الشفاء فسبحانه وحده الشافي
فكرس حياته لهذا العمل لعلاج المرضى من جميع الأمراض الروحانية والتي تسبب في أمراض طبية أحياناً فيقرأ القرآن ويدعوا الله ويشفي الله سبحانه وتعالى وإن عجز في بعض الأحيان يعترف بذلك ولايكابر ويحيله لأهل التخصص سواء كان مرضاً طبياً أو روحانياً ويتبرأ من حوله وقوته دائماً ويقول أنا لاشئ ولا أشفي أحدا بل يشفى الله تعالى .
هذا المؤلف مسجون منذ سنوات عديدة بين أربعة أضلاع سجنه في بيته ولكنه يعتبره خلوة مع ربه فيسعد بذلك وسعادته الحقيقة تكمن في كل إنسان يعاني من ألم أو حزن ويجعله الله سبباً في الشفاء والتفريج عنه . يحارب السحرة والدجالين وله صولات وجولات معهم .
زوهري سليماني محمدي من آل بيت النبي صل الله عليه وسلم . ويحب الله ورسوله
ويوصي من يأتيه بكثرة الصلاة والسلام عليه وكثرة ذكر الله فهما سبيل النجاة
الشيخ : كرم السيد الدمرداش
كاتب ومؤلف لعدة كتب دينية وهذا إلهام من الله وفتح من الله عليه وتوفيق من الله له وهذا قوله فيقول أنا لاشئ بل هذا فضلُ من الله وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء .
منها من تم إصدارة وطرحة بدور النشر ومنها من سيطرح بدار الكتب المصرية في معرض الكتاب قريباً إن شاء الله .
من مؤلفات الشيخ المؤلف والمعالج : كرم الدمرداش
كتاب الكشف المبين لأمراض الجن والشياطين علامات الإنسان الزوهري وعلاج المس والسحر والعين والحسد
كتاب ليس له نظير ولا مثيل ولامنافس له في السوق المصرية
لما به من معلومات ثمينه وقيمة للغاية
الشيخ : كرم الدمرداش باحث في العلوم الروحانية منذ زمنٍ بعيد فغاص وأبحر في هذا العلم وألهمه الله بتأليف كتاب الكشف المبين لأمراض الجن والشياطين فأدلى بدلوه فيه .
وباحث في علوم آخر الزمان ومن المحبين والمبشرين بقرب ظهور سيدنا المهدي عليه السلام ويدعو الله أن يعجل بفرجه وإصلاحه ويدعو الله أن يجعله من جنده ويحذر من المسيخ الدجال ففتنته عظيمة جداً
وألف كتاب بعنوان الإنسان الزوهري وسيدنا المهدي وكشف الحجاب ورؤية العالم الآخر
الشيخ : كرم الدمرداش تربي منذ نعومة أظفارة بين أحضان رجال الدعوة السلفية المعاصرة وشيخه وقدوته الشيخ محمد حسان بارك الله له وزاده علما ونفع به والشيخ أبا إسحاق الحويني رحمة الله عليه وظل ينهل من علم هؤلاء رجال الدعوة لسنوات عديدة فتعلم العقيدة الصحية من هؤلاء بعد أن كان بعيداً جداً عن هذا الدين فهداه الله لهذا ويخبرنا أنه كثيراً مايرى الشيخ محمد حسان في أحلامه ورؤياه ويعتبره شيخه وأخيه الأكبر .
تنبأ بما سيحدث بالثورة المصرية وقد كان كما تنبأ وكان من مبغضين الطرق الصوفية والشيخ الدكتور على جمعة والشيخ الشعراوي وكان يتهمهم بالضلال ثم تحول بعد ذلك وأصبح من محبين هؤلاء بل ومن مريدين الشيخ الدكتور علي جمعة ويقول لقد ظلمنا هؤلاء وأسأل الله أن يغفر لي
إن سألته الآن من شيخك يقول شيخي ونبيي رسول الله صل الله عليه وسلم
ثم الشيخ محمد حسان والشيخ الدكتور علي جمعة والدكتور محمد مهنا والشيخ أحمد البصيلي أيضاً
ولايفرق بينهم بل كلهم مشايخي واخوتي ويحب الطريقة القادرية والطريقة الشاذلية والصديقية الشاذلية وكل أهل الله يحبهم ويدعوا الله أن يكون منهم من أهل الله وخاصته ومن الأولياء و العارفين
ويقول كما أن الدعوة السلفية هناك من أساء إليها وتعصب لشيخه فالمتعصبين للمشايخ والدعاة الى الله كثير ومن كان من المقلدين والمرددين بدون علم كالببغاءات . كذلك الطرق الصوفيه الذي شانها هم مريدينها
فليس الخلل عند الصوفية ولا السلفية بل الخلل في المريدين هنا وهنالك
فليس الخطأ في الطريق ولكن الخطأ في من سلك الطريق الخلل في المريدين والمقلدين والمتعصبين والصوفية الحق هم أهل الذكر ومن أحسن فله ولنا ومن أساء فلا يضر إلا نفسه والصوفية منه براء فالصوفية الحق ليسوا عباد للقبور كما يزعم البعض ولا للأضرحة وليسوا أهل للشرك بل أهل ذكر وزهد وحب لله ولرسول الله صل الله عليه وسلم والشركيات تأتي من العوام .
ويقول أن طريق الله واحد وخلف نبي واحد وهو سيدنا محمد صل الله عليه وسلم
فلاتتعصب لأحد ولاتتعصب لشيخ ولا لمذهب
فالكل يخطئ ويصيب وكلٌ يؤخذ منه ويرد إلا رسول الله صل الله عليه وسلم إن هو إلا وحىُ يوحى .
من مؤلفات الشيخ : كرم السيد الدمرداش
كتاب الكشف المبين لأمراض الجن والشياطين
كتاب : طريق الولاية - طريق الوصول بسيدنا الرسول صل الله عليه وسلم
كتاب : علاج الأمراض السرطانية والأورام الخبيثة -
الطب النبوي ليس بديلاً بل شفاء من كل داء إن شاء الله .
كتاب : لو عرفتموه لأحببتموه صل الله عليه وسلم .
وقريباً إن شاء الله كتاب : الإنسان الزوهري وسيدنا المهدي ورؤية العالم الآخر - إبطال الأعمال والأسحار وعلاج المس العشق .
00201004359944
01004359944. ❝ ⏤كرم الدمرداش
❞ أنت الآن في بيت الكاتب والمؤلف والمعالج بالقرآن الكريم لعلاج الأمراض الروحانية الشيخ : كرم السيد الدمرداش
ومقتطفات عن حياته وأعماله
خاص جداً لمن أراد التعرف على هذه الشخصية .
نبذة عن الشيخ : كرم الدمرداش
الإسم : كرم السيد الدمرداش
الشهرة : كرم العكروتي نسبة لعائلته عائلة العكروتي
الكنية : كرم الأسيف
Karam Alaseef
ويكنى بهذا الإسم لرقة في قلبه وبسبب أحاسيسه ومشاعره الجياشة فأحياناً إن مدحه شخص في وجهه فإذ بالعينان تزرفان فهو لايحب المدح ولايحب الظلم ولا الظالمين .
ولد هذا الكاتب والمؤلف بقرية شبراريس مركز كفر الزيات محافظة الغربية بجمهورية مصر العربية .
من أهل البلاء
لانقول من الصابرين بل هو يسأل الله أن يكون منهم من الذين خصهم الله وأنعم عليهم بالبلاء
وسبحانه إن أخذ منه شئ فعوضه بأشياء خير مما أخذ منه .
يقول ليس العجز عجز البدن عن الحركة ولكن العجز الحقيقي عجز العقل عن الفهم وعجز وعجز اللسان عن ذكر الله وقول الحق وعجز القلب عن الشكر لله وعجز الإنسان عن العطاء فمن كان كثير العطاء وخيره ممد لغيره فليس بعاجز وإن مزقت أعضائه وقطعت أطرافه . لذلك وهب نفسه لمساعدة المرضى في العلاج وكثيراً ما كان يدعوا الله أن يجعله سبباً فقط في الشفاء فسبحانه وحده الشافي وكأن الله سبحانه وتعالى أستجاب له فأصبح معالج لجميع الأمراض الروحانية عن قرب وعن بعد ولأي مكان في العالم عبر الهاتف وشفى الله على يديه الكثير وجعل هذا العبد الضعيف الفقير إلى الله سبباً فقط في الشفاء فسبحانه وحده الشافي
فكرس حياته لهذا العمل لعلاج المرضى من جميع الأمراض الروحانية والتي تسبب في أمراض طبية أحياناً فيقرأ القرآن ويدعوا الله ويشفي الله سبحانه وتعالى وإن عجز في بعض الأحيان يعترف بذلك ولايكابر ويحيله لأهل التخصص سواء كان مرضاً طبياً أو روحانياً ويتبرأ من حوله وقوته دائماً ويقول أنا لاشئ ولا أشفي أحدا بل يشفى الله تعالى .
هذا المؤلف مسجون منذ سنوات عديدة بين أربعة أضلاع سجنه في بيته ولكنه يعتبره خلوة مع ربه فيسعد بذلك وسعادته الحقيقة تكمن في كل إنسان يعاني من ألم أو حزن ويجعله الله سبباً في الشفاء والتفريج عنه . يحارب السحرة والدجالين وله صولات وجولات معهم .
زوهري سليماني محمدي من آل بيت النبي صل الله عليه وسلم . ويحب الله ورسوله
ويوصي من يأتيه بكثرة الصلاة والسلام عليه وكثرة ذكر الله فهما سبيل النجاة
الشيخ : كرم السيد الدمرداش
كاتب ومؤلف لعدة كتب دينية وهذا إلهام من الله وفتح من الله عليه وتوفيق من الله له وهذا قوله فيقول أنا لاشئ بل هذا فضلُ من الله وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء .
منها من تم إصدارة وطرحة بدور النشر ومنها من سيطرح بدار الكتب المصرية في معرض الكتاب قريباً إن شاء الله .
من مؤلفات الشيخ المؤلف والمعالج : كرم الدمرداش
كتاب الكشف المبين لأمراض الجن والشياطين علامات الإنسان الزوهري وعلاج المس والسحر والعين والحسد
كتاب ليس له نظير ولا مثيل ولامنافس له في السوق المصرية
لما به من معلومات ثمينه وقيمة للغاية
الشيخ : كرم الدمرداش باحث في العلوم الروحانية منذ زمنٍ بعيد فغاص وأبحر في هذا العلم وألهمه الله بتأليف كتاب الكشف المبين لأمراض الجن والشياطين فأدلى بدلوه فيه .
وباحث في علوم آخر الزمان ومن المحبين والمبشرين بقرب ظهور سيدنا المهدي عليه السلام ويدعو الله أن يعجل بفرجه وإصلاحه ويدعو الله أن يجعله من جنده ويحذر من المسيخ الدجال ففتنته عظيمة جداً
وألف كتاب بعنوان الإنسان الزوهري وسيدنا المهدي وكشف الحجاب ورؤية العالم الآخر
الشيخ : كرم الدمرداش تربي منذ نعومة أظفارة بين أحضان رجال الدعوة السلفية المعاصرة وشيخه وقدوته الشيخ محمد حسان بارك الله له وزاده علما ونفع به والشيخ أبا إسحاق الحويني رحمة الله عليه وظل ينهل من علم هؤلاء رجال الدعوة لسنوات عديدة فتعلم العقيدة الصحية من هؤلاء بعد أن كان بعيداً جداً عن هذا الدين فهداه الله لهذا ويخبرنا أنه كثيراً مايرى الشيخ محمد حسان في أحلامه ورؤياه ويعتبره شيخه وأخيه الأكبر .
تنبأ بما سيحدث بالثورة المصرية وقد كان كما تنبأ وكان من مبغضين الطرق الصوفية والشيخ الدكتور على جمعة والشيخ الشعراوي وكان يتهمهم بالضلال ثم تحول بعد ذلك وأصبح من محبين هؤلاء بل ومن مريدين الشيخ الدكتور علي جمعة ويقول لقد ظلمنا هؤلاء وأسأل الله أن يغفر لي
إن سألته الآن من شيخك يقول شيخي ونبيي رسول الله صل الله عليه وسلم
ثم الشيخ محمد حسان والشيخ الدكتور علي جمعة والدكتور محمد مهنا والشيخ أحمد البصيلي أيضاً
ولايفرق بينهم بل كلهم مشايخي واخوتي ويحب الطريقة القادرية والطريقة الشاذلية والصديقية الشاذلية وكل أهل الله يحبهم ويدعوا الله أن يكون منهم من أهل الله وخاصته ومن الأولياء و العارفين
ويقول كما أن الدعوة السلفية هناك من أساء إليها وتعصب لشيخه فالمتعصبين للمشايخ والدعاة الى الله كثير ومن كان من المقلدين والمرددين بدون علم كالببغاءات . كذلك الطرق الصوفيه الذي شانها هم مريدينها
فليس الخلل عند الصوفية ولا السلفية بل الخلل في المريدين هنا وهنالك
فليس الخطأ في الطريق ولكن الخطأ في من سلك الطريق الخلل في المريدين والمقلدين والمتعصبين والصوفية الحق هم أهل الذكر ومن أحسن فله ولنا ومن أساء فلا يضر إلا نفسه والصوفية منه براء فالصوفية الحق ليسوا عباد للقبور كما يزعم البعض ولا للأضرحة وليسوا أهل للشرك بل أهل ذكر وزهد وحب لله ولرسول الله صل الله عليه وسلم والشركيات تأتي من العوام .
ويقول أن طريق الله واحد وخلف نبي واحد وهو سيدنا محمد صل الله عليه وسلم
فلاتتعصب لأحد ولاتتعصب لشيخ ولا لمذهب
فالكل يخطئ ويصيب وكلٌ يؤخذ منه ويرد إلا رسول الله صل الله عليه وسلم إن هو إلا وحىُ يوحى .
من مؤلفات الشيخ : كرم السيد الدمرداش
كتاب الكشف المبين لأمراض الجن والشياطين
كتاب : طريق الولاية - طريق الوصول بسيدنا الرسول صل الله عليه وسلم
كتاب : علاج الأمراض السرطانية والأورام الخبيثة -
الطب النبوي ليس بديلاً بل شفاء من كل داء إن شاء الله .
كتاب : لو عرفتموه لأحببتموه صل الله عليه وسلم .
وقريباً إن شاء الله كتاب : الإنسان الزوهري وسيدنا المهدي ورؤية العالم الآخر - إبطال الأعمال والأسحار وعلاج المس العشق .
00201004359944
01004359944. ❝