█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ يرجع تاريخ مصر إلى نحو عام 3100 ق.م، حين شهدت مصر ميلاد إحدى أقدم الحضارات في تاريخ البشرية وكانت نشأتها على ضفاف نهر النيل، واستمرت لأكثر من ألفي عام. وهي تُعَدُّ بذلك من أطول الحضارات البشرية عمرًا وأكثرها امتدادًا عبر التاريخ.
أطلق أهل مصر القديمة على بلادهم اسم كيميت، وتعني الأرض السوداء كناية عن وفرة الرواسب الطينية التي يرسبها النيل على جانبي مجراه وفي دلتاه خلال مواسم فيضانه، والتي أسهمت في خصوبة التربة وتجددها كل عام. وأضافت الحضارة المصرية القديمة الكثير إلى التراث الإنساني العالمي؛ فقد شهد وادي النيل إنشاء أول سلطة مركزية في التاريخ، بالإضافة إلى معرفة الكتابة والمساهمة في ابتكار عديد من العلوم منها الحساب والهندسة والطب والفلك، ومعرفة التقويم،
والتفكير في البعث بعد الموت والثواب والعقاب. وهو ما دفع ملوكهم إلى بناء المعابد والمقابر المذهلة ومنها الأهرامات، إلى جانب معرفة طرق تحنيط جثث الموتى والتي مازالت أسرارها غير معروفة حتى الآن. ومرت على مصر مراحل تاريخية متباينة بعد ذلك، خضعت خلالها لحكم الإغريق والفرس والرومان حتى انبعث ميلاد جديد لمصر بدخول الإسلام ربوعها . ❝
❞ أن مبدأ تاريخ موطن العرب يحدده المؤرخون مع أنه يشمل منذ أقدم العصور بلاد مابين النهرين الشام العراق سوريا وادي النيل بلاد المغرب ففي نظر الكاتب أن أصل سكان هذه المناطق هم أراميين وان الحروب البونيقيه بين قرطجانه وروما هي الحروب العربية الاول ضد الغرب ويوضح في هذا الصدد وفيما يتعلق بتاريخنا القديم في المغرب شمال افريقيا ماذا كان دور قرطجانه وروما في سير التاريخ العام في حوض البحر المتوسط وقد نفهم هذا الدور في اطار هوي المؤرخين الاستعماريين الذين يشيرون لمجد روما لتبرير السياسة الاستعمارية العصرية ويكفي أن نورد كلمة وجيزة للمؤلف في تقديره للمشرق لنعرف مدي نزاهته فهو يقول لم يزل ينطلق من المشرق في كل حين تيار يبعث الحياة ويؤدي في أرض الغرب أوربا لظهور ألوان كثيرة من الفنون والنظرات المبدعه ــ لقد بقينا عربا في عقيدتنا كما بقينا عربا في شكوكنا ــ يقول بيير روسي فيما يخص اللغة العربيه انها اللغة البشرية الأولي المنظمة في البحر المتوسط قبل لغه هومير وهي التي وفرت قواعدها لليونانية ويقول بخصوص الاسلام ان محمد صلي الله عليه وسلم وخلفاؤه قد ردوا المشرق لأصالته ووجهوه إلي الألوهية الواحده بطريقة جد مقنعه . ❝
❞ “أحسنت! أنت لا تفهمني و أنا أفهمك. كفوا عن هذا الكلام السخيف عن أمة عربية واحدة. تذكروا الطالب السوداني الذي نشلت محفظته و هو يهتف لوحدة وادي النيل فغير رأيه و هتف: ˝مصر و السودان عشرين حتة!˝. هذه حالنا. عشرين حتة!” . ❝
❞ يعود نجاح الحضارة المصرية القديمة جزئيًا إلى قدرتها على التكيف مع ظروف الزراعة في وادي النيل. أدى الفيضان المتوقع والري المتحكم به في الوادي الخصب إلى إنتاج فائض من المحاصيل ، مما ساعد على زيادة كثافة السكان ، و التنمية الاجتماعية والثقافة. وبتوفير الموارد ، رعت الإدارة استغلال المعادن في الوادي والمناطق الصحراوية المحيطة بها ، والتطوير المبكر لـ نظام كتابة مستقل ، وتنظيم البناء الجماعي والمشاريع الزراعية ، والتجارة مع المناطق المحيطة وجيش يهدف إلى تأكيد الهيمنة المصرية. كان تحفيز وتنظيم هذه الأنشطة عبارة عن بيروقراطية من نخبة الكتبة والزعماء الدينيين والإداريين تحت سيطرة الملك ، الذين كفلوا تعاون ووحدة الشعب المصري في سياق نظام متطور من المعتقدات الدينية.
تشمل الإنجازات العديدة التي حققها المصريون القدماء تقنيات استغلال المحاجر ، المسح والبناء التي دعمت بناء الأهرامات والمعابد والمسلات الضخمة. نظام للرياضيات ، ونظام عملي وفعال للطب ، وأنظمة الري وتقنيات الإنتاج الزراعي ، وأول القوارب الخشبية المعروفة ، والخزف المصري وتكنولوجيا الزجاج ، واختراع الأبجدية ، وأشكال جديدة من الأدب ، وأقدم معاهدة سلام معروفة ، أبرمت مع الحثيين. تركت مصر القديمة إرثاً دائماً للبشرية جمعاء وأخذ منها اليونانيون القدماء الكثير وتلاهم الرومان. ونُسخت وقُلدت الحضارة والفن والعمارة المصرية على نطاق واسع في العالم ، ونقلت آثارها إلى بقاع بعيدة من العالم. أثرت آثارها الضخمة وألهمت مخيلة الرحالة والكتاب لآلاف السنين. وأدت اكتشافات للآثار والحفريات المصرية في مطلع العصر الحديث من قبل الأوروبيين والمصريين إلى البحث العلمي في الحضارة المصرية تجلت في علم أطلق عليه علم المصريات ومزيداً من التقدير لتراثها الثقافي في مصر والعالم . ❝