❞ *في ظلال آية*
*﴿الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانًا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل﴾*
[آل عمران: 173]
حين تتعاظم الأخطار، وتتكالب القوى، ويتواصى المرجفون بالخوف والهلع، هناك فقط يتميز الصادقون من المدّعين، ويُعرف موضع القدم في الطريق الطويل.
جاءت قريش بجمعها، وأحزابها، ووجوهها الحاقدة، ونفخت في نار التخويف، وألقى الناس إلى المؤمنين كلمةَ رُعب: ˝إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم˝، لعلها تُرعش القلوب، وتُفرغ الأقدام، وتفتّ في العزائم...
لكن القلوب التي عمرها الإيمان، لا تعرف الاضطراب، ولا يداخلها التردد. تلك القلوب لا تزيدها التهديدات إلا يقينًا، ولا تفتّ فيها العواصف، بل تُلهب فيها جذوة التوكل على الله.
فجاء الرد: ﴿فزادهم إيمانًا﴾!
نعم، لم تهتزّ، بل ازداد ثباتها...
وقالت كلمتها التي تزن الوجود كله:
﴿حسبنا الله ونعم الوكيل﴾.
كلمة ليست مجرد قول باللسان، بل عقيدة تُسكب في القلب، وطمأنينة تتدفق في الروح، وتوكّل يُطلق الطاقات من عقال الخوف، ويمنح الثبات حين تتساقط من حولها الأقدام.
ليست هذه الكلمة شعارًا في ساعة راحة، بل هي منهج حياة، تُقال عندما تعبس الدنيا، وتدلهمّ الخطوب، ويُظن بالله الظنون... في تلك اللحظة، يُقال: حسبنا الله.
فهؤلاء هم المؤمنون، يُؤخذون بالضعف ظاهرًا، ولكنهم الأقوياء بإيمانهم، الثابتون بتوكلهم، الذين لا تُرهبهم الجموع، ولا تُزلزلهم الدعايات، لأن الله حسبهم، وهو نعم الوكيل..
د. عبدالله شارب. ❝ ⏤سيد قطب
❞*في ظلال آية* *﴿الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانًا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل﴾*
[آل عمران: 173]
حين تتعاظم الأخطار، وتتكالب القوى، ويتواصى المرجفون بالخوف والهلع، هناك فقط يتميز الصادقون من المدّعين، ويُعرف موضع القدم في الطريق الطويل.
جاءت قريش بجمعها، وأحزابها، ووجوهها الحاقدة، ونفخت في نار التخويف، وألقى الناس إلى المؤمنين كلمةَ رُعب: ˝إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم˝، لعلها تُرعش القلوب، وتُفرغ الأقدام، وتفتّ في العزائم..
لكن القلوب التي عمرها الإيمان، لا تعرف الاضطراب، ولا يداخلها التردد. تلك القلوب لا تزيدها التهديدات إلا يقينًا، ولا تفتّ فيها العواصف، بل تُلهب فيها جذوة التوكل على الله.
فجاء الرد: ﴿فزادهم إيمانًا﴾!
نعم، لم تهتزّ، بل ازداد ثباتها..
وقالت كلمتها التي تزن الوجود كله:
﴿حسبنا الله ونعم الوكيل﴾.
كلمة ليست مجرد قول باللسان، بل عقيدة تُسكب في القلب، وطمأنينة تتدفق في الروح، وتوكّل يُطلق الطاقات من عقال الخوف، ويمنح الثبات حين تتساقط من حولها الأقدام.
ليست هذه الكلمة شعارًا في ساعة راحة، بل هي منهج حياة، تُقال عندما تعبس الدنيا، وتدلهمّ الخطوب، ويُظن بالله الظنون.. في تلك اللحظة، يُقال: حسبنا الله.
فهؤلاء هم المؤمنون، يُؤخذون بالضعف ظاهرًا، ولكنهم الأقوياء بإيمانهم، الثابتون بتوكلهم، الذين لا تُرهبهم الجموع، ولا تُزلزلهم الدعايات، لأن الله حسبهم، وهو نعم الوكيل.
د. عبدالله شارب. ❝
❞ { وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ }
الأمر بصحبة الأخيار، ومجاهدة النفس على صحبتهم، ومخالطتهم وإن كانوا فقراء فإن في صحبتهم من الفوائد، ما لا يحصى.
تفسير السعدي / سورة الكهف. ❝ ⏤عبدالرحمن بن ناصر السعدي