█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ يقول مصطفى صادق الرافعي
في مقدمة كتابه " السحاب الأحمر " :
أنا ما عرفت ُ سوى قسا *** وته فقولوا كيف لينه
إن يقض دين ذوي الهوى *** فأنا الذي بقيت ديونه
قلبي هو الذهب الكريـ *** ـم ُ فلا يفارقه رنينه
قلبي هو الألماس : يُـعــ***ــرف ُ من أشعته ثمينه
قلبي يحب و إنما *** أخلاقه فيه ودينه
يا من يحث حبيبه *** وبظنه أمسى يهينه
وتعِف منه ظواهر ٌ *** لكنه نجس ٌ يقينه
كالقبر غطته الزهو*** ر وتحته عفِن ٌ دفينه
ماذا يكون هواك لو *** كل الذي تهوى يكونه ؟
دع في ظنونك موضعاً *** إن الحبيب له ظنونه
وخذ الجميل َ لكي تز***ين الحسن فيه بما يزينه
إن تنقلب لص العفا*** ف لمن تحب ! فمن أمينه ؟
ما لذة ُ القلب ِ المدلـــ *** ــه ِ لا يطول به حنينه؟
الحب سجدة ُ عابد ٍ *** ما أرضه إلا جبينه
الحب أفق ٌ طاهر ٌ *** ما إن يدنسه خئونه
أفُقُ الملائك نفسُه *** في البدء كان له لعينه
ويلي على متدلل ٍ *** ما تنقضي عني فنونه
كيف السلو ُّ وفي فؤا***دي لا تفارقني عيونه . ❝
❞ ❞ ألا إنما الناس صُور الفكر وصور القلب، فمن لم نر فيه صورة من أفكارنا التي نلتمسها أو من أهوائنا التي نحبها فذلك ليس منا ولسنا منه وإن سمي أخاً في لغة النفاق، وإن دُعي حبيباً في لغة المجاملة، بل هو مخلوق ليكون النموذج الذي نتعلم عليه البغض إن كان متصلاً بنا، أو التسامح إن كان بعيداً عنا ولم تتصل بنا ولا أخبارُه . ❝
⏤ مصطفى صادق الرافعي . ❝