❞ و الله يكشف لنا الحقيقة بشكل أعمق في القرآن فيقول إنه خلق الدنيا و لها هذه الطبيعة و الخاصية فهي " متاع " ..
" إنما هذه الحياة الدنيا متاع " ...
و المتاع هو اللذة المستهلكة التي تنفذ .. من خصائص الدنيا كما أرادها خالقها أن جميع لذاتها مستهلكة تنفذ و تموت لحظة ميلادها ..
في كل لذة جرثومة فنائها ..
الملل و الضجر و العادة ما تلبث أن تقتلها..
هي الطبيعة التي أرادها الله للدنيا ، لأنه أرادها دار انتقال لا دار قرار .. و لهذا جعل كل لذة بلا قرار و لا استقرار .. لأنه لم يرد لهذه اللذات أن تكون لذات حقيقية و إنما أرادها مجرد امتحان لمعادن النفوس .. مجرد إثارة تختبر بها الشهامة و النبل و العفة و صدق الصادقين و إخلاص المخلصين ..
و الذي يدرك هذا سوف يستريح تماما و يكف عن هذه الهستيريا التي تخرجه من شهوة لتلقي به في شهوة ، و تقوده من رغبة لتلقي به في أتون رغبة ، و تجره من جنون لترمي به في جنون ..
سوف يريح و يستريح و يحاول أن يروض نفسه و يستصفي روحه و يطهر قلبه و يعمل للعالم الآخر الذي وعد به الله جميع أنبيائه بأنه سيكون العالم الذي تكون فيه اللذة حقيقة.. و الألم حقيقي ..
و هو لن يندم على ما سوف يفوته من لذات هذه الدنيا، لأنه علم تماما و بالتجربة و الممارسة أنها لذات خادعة تتفلت من الأصابع كالسراب .. و هو قد قرأ التاريخ و عرف أن مال قارون لا يزيد الآن بالحساب الحالي عن عدة مئات من الجنيهات بالعملة النحاسية .. و هكذا قدرت جميع خزائنه بالاسترليني .. و ما أكثر من يملك مئات الجنيهات الآن و يشكو الفقر ، و يلعن اليوم الذي ولد فيه.. مع أنه بحساب التاريخ أغنى من قارون ..
إنها الخدعة الأزلية ..
تحلم بامتلاك الأرض فإذا بالأرض هي التي تمتلكك و هي التي تكرسك لخدمتها ..
تتصور أن المال سوف يحررك من الحاجة فإذا بالمال يفتح لك أبواب مطالب أكثر و بالتالي يلقى إلى احتياج أكثر .. و كلما احرزت مليونا .. احتجت إلى ثلاثة ملايين لحراسة هذا المليون و ضمانه..
و تدور الحلقة المفرغة و لا نهاية ..
و هذه طبيعة عالمنا الكذاب الذي نمتحن فيه ..
كلنا نعلم هذا.. و مع ذلك لا نتعلم أبدا ... ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ و الله يكشف لنا الحقيقة بشكل أعمق في القرآن فيقول إنه خلق الدنيا و لها هذه الطبيعة و الخاصية فهي ˝ متاع ˝ .
˝ إنما هذه الحياة الدنيا متاع ˝ ..
و المتاع هو اللذة المستهلكة التي تنفذ . من خصائص الدنيا كما أرادها خالقها أن جميع لذاتها مستهلكة تنفذ و تموت لحظة ميلادها .
في كل لذة جرثومة فنائها .
الملل و الضجر و العادة ما تلبث أن تقتلها.
هي الطبيعة التي أرادها الله للدنيا ، لأنه أرادها دار انتقال لا دار قرار . و لهذا جعل كل لذة بلا قرار و لا استقرار . لأنه لم يرد لهذه اللذات أن تكون لذات حقيقية و إنما أرادها مجرد امتحان لمعادن النفوس . مجرد إثارة تختبر بها الشهامة و النبل و العفة و صدق الصادقين و إخلاص المخلصين .
و الذي يدرك هذا سوف يستريح تماما و يكف عن هذه الهستيريا التي تخرجه من شهوة لتلقي به في شهوة ، و تقوده من رغبة لتلقي به في أتون رغبة ، و تجره من جنون لترمي به في جنون .
سوف يريح و يستريح و يحاول أن يروض نفسه و يستصفي روحه و يطهر قلبه و يعمل للعالم الآخر الذي وعد به الله جميع أنبيائه بأنه سيكون العالم الذي تكون فيه اللذة حقيقة. و الألم حقيقي .
و هو لن يندم على ما سوف يفوته من لذات هذه الدنيا، لأنه علم تماما و بالتجربة و الممارسة أنها لذات خادعة تتفلت من الأصابع كالسراب . و هو قد قرأ التاريخ و عرف أن مال قارون لا يزيد الآن بالحساب الحالي عن عدة مئات من الجنيهات بالعملة النحاسية . و هكذا قدرت جميع خزائنه بالاسترليني . و ما أكثر من يملك مئات الجنيهات الآن و يشكو الفقر ، و يلعن اليوم الذي ولد فيه. مع أنه بحساب التاريخ أغنى من قارون .
إنها الخدعة الأزلية .
تحلم بامتلاك الأرض فإذا بالأرض هي التي تمتلكك و هي التي تكرسك لخدمتها .
تتصور أن المال سوف يحررك من الحاجة فإذا بالمال يفتح لك أبواب مطالب أكثر و بالتالي يلقى إلى احتياج أكثر . و كلما احرزت مليونا . احتجت إلى ثلاثة ملايين لحراسة هذا المليون و ضمانه.
❞ ومن جهة أخرى فإن إدمان متابعة الوقائع والأحداث والمجادلات الشبكية المتوالية يصوغ نمطا من «التفكير الأفقي» لا يبصر إلا الغلاف والقشرة الخارجية من المتغيرات، ولا يعرف إلا المنتج النهائي من التصورات الذي يقدم للمستهلك العام، لأنه بكل اختصار غادر معامل الإنتاج إلى رفوف التسوق، وبالتالي فلا يمكن ترميم هذا النمط واستصلاحه إلا بإعادته للعيش التأهيلي في «عالم الإنتاج» وملامسة تفاصيله وصعوباته ومكابداته، وعالم الإنتاج هو الخبرات العلمية والتجارب الإصلاحية
. ❝ ⏤إبراهيم السكران
❞ ومن جهة أخرى فإن إدمان متابعة الوقائع والأحداث والمجادلات الشبكية المتوالية يصوغ نمطا من «التفكير الأفقي» لا يبصر إلا الغلاف والقشرة الخارجية من المتغيرات، ولا يعرف إلا المنتج النهائي من التصورات الذي يقدم للمستهلك العام، لأنه بكل اختصار غادر معامل الإنتاج إلى رفوف التسوق، وبالتالي فلا يمكن ترميم هذا النمط واستصلاحه إلا بإعادته للعيش التأهيلي في «عالم الإنتاج» وملامسة تفاصيله وصعوباته ومكابداته، وعالم الإنتاج هو الخبرات العلمية والتجارب الإصلاحية. ❝
❞ كما عودناكم عزيزي القارئ في \" أحرفنا المنيرة لنشر إلكترونية\" بشخصيات أبدعت في مجالها 🤍
اسمك/رافة عبد القادر جبريل
محافظتك/السودان /الخرطوم _بحري
موهبتك/القراءة والكتابة
وهنا سوف نقوم بالبدأ في حوارنا الصحفى للتعرف على مبدعنا اليوم .
نتمنى لكم قراءة ممتعة \"💕
س/ نبذه تعريفيه عنك؟
ج/رأفة عبد القادر، روفا 💛
العمر:16 ربيعًا 💛
ولدت في أرض القاش، كسلا 💛
ونشأت وترعرت في الخرطوم بحري 💛
درست الرياض في (الفردوس) ثم التحقت بالمدرسة الإعدادية (المروة) ثم الثانوية (الواحة) مازلت لم أتجاوز المستوى الثانوي بعد، إلا أن نجمي يتلألأ فوق مستوى طلبة الجامعات 💛
س/ ممكن تقوليلنا بدأت كتابه من امتي؟
ج/من 4 أشهر تقريبًا، كانت تحدي، ففزت به وبدأت أنميها أكثر 💛
س/ مين شجعك ف اول خطوة ليك ف المجال؟
ج/نفسي ثم أمي كانت الداعم الأول لي، أختي وأخي وخلاني وأبناء عمومتي وجميع أهلي ودعاء وإكرام ونون وأبرار وسمر ونظيرتي بت محمود وم ومرام وأسماء ومزن وهند وأصدقائي في منصة المستقبل من خرج منها ومن بقى، فقد كانوا خير دعم لي والكاتبة لينة صديق وبعض من رفقاء القلم 💛
س/ هل لديك اعمال ورقيه؟
ج/ لا ولكن سيكون لدي عما قريب بإذن الله 💛
س/ من رايك الكاتب المثالي ايه اكثر شئ يتصف بيه؟
ج/ الإبداع والابتكار، أن يكون لديه أسلوب فريد بحيث يجذب القارئ،أن يكون قادر على صياغ النص بحيث يكون السرد متماسك والمفردات غير مستهلكة، أن يكون بارع في اللغة ويمتلك زخيرة لغوية، وأن يكون مُلم بالقرآت والثقافات الأخرى، أن يتصف بالمرونة، يتقبل النقد ومستعد للتطوير الذاتي 💛
س/ أي شخص ف بدايه حياته بيقابل صعوبات على التأقلم ف المجال فما هى وكيف تخطيتها؟
ج/ من الصعوبات الواجهتها القدرة على كتابة نص رائع من حيث السرد والصياغ وأن لا يكون يحتوي على مفردات مستهلكه، وأيضًا أختيار العنوان المناسب 💛
تخطيتها بالعزيمة والإصرار على النجاح التركيز على الورشات فأكتسبت قريحة مستقلة، فكر واسع، ملكية تقوى على الإبداع والابتكار 💛
س/ ما هي الحكمه التي اتخذتها ك مبدأ ف حياتك العمليه والعامه؟
ج/ ما خلقت عبثًا لم أولد لأموت سدى 💛
كل ما يتمناه المرء يدركه بالدعاء ثم بالإصرار والعزيمة 💛
إستمرارية السعي تعني حتمية الوصول 💛
الأحلام جميعها تتحقق وأن الأحلام التي لم تتحقق تنازل عن أصحابها منذ أول عثرة 💛
س/ مين اكتر الشخصيات اللي قابلتك ف مجال الكتابه واثرت فيك ؟
ج/ دكتورة حنان لاشين، أدهم الشرقاوي، خولة حمدي، المتنبي، عبد الله بن قريب (الأصمعي) 💛
س/ كلمنا عن انجازاتك داخل وخارج المجال ؟
ج/ أبدعت في مجال الكتابة كتير 💛
طورت من نفسي وأخدت ورشات تدريبية في مجالات مختلفة 💛
وبعض الإنجازات التي لا أحب أن أخبر بها أحد 💛
س/من وجه نظرك ك كاتب هل الكتابه هواية أم موهبه؟
ج/الكتابة موهبة فطرية ولكن في بعض الأحيان تكون هواية مكتسبة 💛
س/ لكل شخص مثل اعلي ليه فمن هو مثلك الاعلي؟
ج/ الدكتور زاكر نايك، أمي وأختي وخالي 💛
س/ هل عندك موهبه تانيه؟
ج/ أحب الطبخ كثير وبارعة فيه، أحب الرسم أيضًا والتنسيق والترتيب (الفاشيون) وبعض الأعمال اليدوية 💛
س/ كلمنا عن أعمالك القادمه؟
ج/ سأبدع أكثر وأكثر في الكتابة فأنا لا أكتب من أجل المتعة والتسلية، بل أكتب حاملة مورثات أسلافي وآمال الأجيال القادمة وأحلام الحاضر، لدي رسالة أريد أن أوصلها للعالم، أن يرفرف علم بلادي السودان عالي خفاقًا بين الدول وأننا أسمنا الحقيقي (أرض السمر) أرض الأنهار والشمس الذهبية وأثبت أن رغم التحديات سيبقى وطني رمزًا الصمود والإبداع يتحلى بروح الكرم والمروءة 💛
س/ لكل شخص حلم يريد تحقيقه فما هو حلمك؟
ج/ لدي الكثير من الأحلام ولدي الشجاعة لمطاردتها💛
أطمع أن أصبح داعية إسلامية في مجال مقارنة الأديان مثل الدكتور زاكر نايك 💛
وَأطمح أن أكون دكتورة جراحة فأنا لدي هدف وسأصل له باذن الله 💛
س/تنصح ب ايه لكل شخص يريد أن يسلك مجال الكتابه؟
ج/لا تتوقف، لا تستلم، ستواجه كثير من التحديات والعراقيل وربما تتعثر وتعود متهكًا كالحطب بعد التأجج، ولكن إياك والاستسلام، كن شخصًا مرن وقوي، تعلم من غيرك ولا تكن مغرور ولا متكبر أبدًا ولا تستحي من طلب المعلومة فميمان لا يتعلمان المستحي والمتكبر لديك رسالة تريد أصالها لذا أبدع فيها 💛
وفي الختام نرجو أن نكون قد أسعدنا حضراتكم ونتمني لكم جزيل الشكر والإحترام.
المحررة/إسراء عيد
المؤسسه/إسراء عيد. ❝ ⏤دار نشر أحرفنا المنيرة
❞ كما عودناكم عزيزي القارئ في ˝ أحرفنا المنيرة لنشر إلكترونية˝ بشخصيات أبدعت في مجالها 🤍
اسمك/رافة عبد القادر جبريل
محافظتك/السودان /الخرطوم _بحري
موهبتك/القراءة والكتابة
وهنا سوف نقوم بالبدأ في حوارنا الصحفى للتعرف على مبدعنا اليوم .
نتمنى لكم قراءة ممتعة ˝💕
س/ نبذه تعريفيه عنك؟
ج/رأفة عبد القادر، روفا 💛
العمر:16 ربيعًا 💛
ولدت في أرض القاش، كسلا 💛
ونشأت وترعرت في الخرطوم بحري 💛
درست الرياض في (الفردوس) ثم التحقت بالمدرسة الإعدادية (المروة) ثم الثانوية (الواحة) مازلت لم أتجاوز المستوى الثانوي بعد، إلا أن نجمي يتلألأ فوق مستوى طلبة الجامعات 💛
س/ ممكن تقوليلنا بدأت كتابه من امتي؟
ج/من 4 أشهر تقريبًا، كانت تحدي، ففزت به وبدأت أنميها أكثر 💛
س/ مين شجعك ف اول خطوة ليك ف المجال؟
ج/نفسي ثم أمي كانت الداعم الأول لي، أختي وأخي وخلاني وأبناء عمومتي وجميع أهلي ودعاء وإكرام ونون وأبرار وسمر ونظيرتي بت محمود وم ومرام وأسماء ومزن وهند وأصدقائي في منصة المستقبل من خرج منها ومن بقى، فقد كانوا خير دعم لي والكاتبة لينة صديق وبعض من رفقاء القلم 💛
س/ هل لديك اعمال ورقيه؟
ج/ لا ولكن سيكون لدي عما قريب بإذن الله 💛
س/ من رايك الكاتب المثالي ايه اكثر شئ يتصف بيه؟
ج/ الإبداع والابتكار، أن يكون لديه أسلوب فريد بحيث يجذب القارئ،أن يكون قادر على صياغ النص بحيث يكون السرد متماسك والمفردات غير مستهلكة، أن يكون بارع في اللغة ويمتلك زخيرة لغوية، وأن يكون مُلم بالقرآت والثقافات الأخرى، أن يتصف بالمرونة، يتقبل النقد ومستعد للتطوير الذاتي 💛
س/ أي شخص ف بدايه حياته بيقابل صعوبات على التأقلم ف المجال فما هى وكيف تخطيتها؟
ج/ من الصعوبات الواجهتها القدرة على كتابة نص رائع من حيث السرد والصياغ وأن لا يكون يحتوي على مفردات مستهلكه، وأيضًا أختيار العنوان المناسب 💛
تخطيتها بالعزيمة والإصرار على النجاح التركيز على الورشات فأكتسبت قريحة مستقلة، فكر واسع، ملكية تقوى على الإبداع والابتكار 💛
س/ ما هي الحكمه التي اتخذتها ك مبدأ ف حياتك العمليه والعامه؟
ج/ ما خلقت عبثًا لم أولد لأموت سدى 💛
كل ما يتمناه المرء يدركه بالدعاء ثم بالإصرار والعزيمة 💛
إستمرارية السعي تعني حتمية الوصول 💛
الأحلام جميعها تتحقق وأن الأحلام التي لم تتحقق تنازل عن أصحابها منذ أول عثرة 💛
س/ مين اكتر الشخصيات اللي قابلتك ف مجال الكتابه واثرت فيك ؟
ج/ دكتورة حنان لاشين، أدهم الشرقاوي، خولة حمدي، المتنبي، عبد الله بن قريب (الأصمعي) 💛
س/ كلمنا عن انجازاتك داخل وخارج المجال ؟
ج/ أبدعت في مجال الكتابة كتير 💛
طورت من نفسي وأخدت ورشات تدريبية في مجالات مختلفة 💛
وبعض الإنجازات التي لا أحب أن أخبر بها أحد 💛
س/من وجه نظرك ك كاتب هل الكتابه هواية أم موهبه؟
ج/الكتابة موهبة فطرية ولكن في بعض الأحيان تكون هواية مكتسبة 💛
س/ لكل شخص مثل اعلي ليه فمن هو مثلك الاعلي؟
ج/ الدكتور زاكر نايك، أمي وأختي وخالي 💛
س/ هل عندك موهبه تانيه؟
ج/ أحب الطبخ كثير وبارعة فيه، أحب الرسم أيضًا والتنسيق والترتيب (الفاشيون) وبعض الأعمال اليدوية 💛
س/ كلمنا عن أعمالك القادمه؟
ج/ سأبدع أكثر وأكثر في الكتابة فأنا لا أكتب من أجل المتعة والتسلية، بل أكتب حاملة مورثات أسلافي وآمال الأجيال القادمة وأحلام الحاضر، لدي رسالة أريد أن أوصلها للعالم، أن يرفرف علم بلادي السودان عالي خفاقًا بين الدول وأننا أسمنا الحقيقي (أرض السمر) أرض الأنهار والشمس الذهبية وأثبت أن رغم التحديات سيبقى وطني رمزًا الصمود والإبداع يتحلى بروح الكرم والمروءة 💛
س/ لكل شخص حلم يريد تحقيقه فما هو حلمك؟
ج/ لدي الكثير من الأحلام ولدي الشجاعة لمطاردتها💛
أطمع أن أصبح داعية إسلامية في مجال مقارنة الأديان مثل الدكتور زاكر نايك 💛
وَأطمح أن أكون دكتورة جراحة فأنا لدي هدف وسأصل له باذن الله 💛
س/تنصح ب ايه لكل شخص يريد أن يسلك مجال الكتابه؟
ج/لا تتوقف، لا تستلم، ستواجه كثير من التحديات والعراقيل وربما تتعثر وتعود متهكًا كالحطب بعد التأجج، ولكن إياك والاستسلام، كن شخصًا مرن وقوي، تعلم من غيرك ولا تكن مغرور ولا متكبر أبدًا ولا تستحي من طلب المعلومة فميمان لا يتعلمان المستحي والمتكبر لديك رسالة تريد أصالها لذا أبدع فيها 💛
وفي الختام نرجو أن نكون قد أسعدنا حضراتكم ونتمني لكم جزيل الشكر والإحترام.
❞ إن أسوأ ورطة نقع فيها هى أن يستحوذ علينا أى شىء جداً .. جداً .
حتى الفرح حينما يستحوذ علينا جداً .. جداً .. فإنه يهزنا بما يشبه الحزن .. إننا من فرط خوفنا على هذا الفرح .. و من فرط لهفتنا على أن يطول .. و من فرط ذعرنا من أن ينتهى .. نفرح بحزن .. نفرح بخوف .. نفرح و الدموع تترقرق فى أعيننا ..
إن فرحنا جداً .. جداً .. فرح أليم .. فرح يرتجف .. فرح يبكى .. و الحب جداً .. جداً .. هو حب مُر غَيور ملتهب أعمى يبهظ صاحبه لدرجة أنه ينقلب إلى كراهية و عداوة ..
المُحِب جداً .. جداً .. يكره حبيبته من فرط حبه لها .. لأن حبه يكلفه و يرهقه و يبهظه و يؤرقه .. فهو يتمنى لو أنها تعذبت و تألمت و سهرت و تشردت مثله ..
يتمنى لو أنها كانت على شفا الموت و نادته .. لو أنها كانت تحترق و مدت له يديها لينقذها .. لو أنها كانت تعبده حباً و هو يتمنع عليها .. لو أنها كانت تخلص له و هو يخونها ..
إن عذابه يجعل مخيلته تموج بصور العداوة .. و الإنتقام .. و التشفي ..
إن الحب جداً .. جداً .. حب طعمه مالح حرّيف لاسع .. إن فيه نفوراً و بغضاً بقدر ما فيه من حب .. إنه لعنة ..
و الثراء جداً .. جداً .. هو فقر مدقع فى نفس الوقت .. فقر فى الحواس ..
حواس الغَنيّ جداً .. جداً .. المترف جداً .. الشبعان .. المتخم .. الدفيان .. تتبلد و تكسل أشواقه .. و لهفاته تكسل ..
و لماذا يشتاق .. و لماذا يتلهف .. و كل شىء بين يديه ..
و الجوع جداً يقتل حتى الإحساس بالجوع .. و ينتهي بموت الحواس .. و بشبع الفناء و قناعة الجدث الهامد ..
و الفقر جدا .. يؤدى إلى الاستهتار و الاسراف و الاستهانة بالرزق من فرط قلته .. و كما يقول المثل .. ضربوا الأعمى على عينه .. قال خسرانة .. خسرانة و على إيه حانوش إصراف ما فى الجيب يأتيك ما فى الغيب ..
و الشيخوخة جدا تؤدى إلى انحلال العقل .. و العودة بالتفكير إلى سذاجة الطفولة .. و هذيانها ..
و الضعف جدا .. يؤدى الى جبروت الشخصية و قسوتها .. و أصحاب العاهات جبابرة .
و القصار جدا .. بهلونات سيرك ..
و أدنياء الأصل طمحون طلابون للعلا ..
و أبناء الوجهاء عواطلية .
و الاستهتار بشدة يؤدى إلى التوبة .. و الرهينة ..
و الاغراق فى اللذة يؤدى إلى النفور من اللذة . و الارتداد إلى الدين و الصومعة ..
و الاستقامة بشدة تؤدى إلى الضيق بالاستقامة ..
و كل شىء يزيد على حده ينقلب إلى ضده ..
و جدا .. جدا .. هى الجرس الذى يدق لتنقلب الصفات على رأسها .. البركات تصبح لعنات .. و السيئات تصبح حسنات ..
السعادة ليست فى أن يكون عندك الكثير جدا ..
و إنما السعادة فى أن تحب الدنيا و الناس .. و أن تواتيك الفرصة لتأخذ بنصيب قليل من خيراتها ..
إن القليل الذى تحبه يسعدك أكثر من الكثير الذى لا تحبه .
و القليل يحرك الشهية .. بينما الكثير يميتها .. و بلا شهية لا وجود للسعادة ..
و القليل يحفز على العمل .. و فى العمل ينسى الانسان نفسه .. و ينسى بحثه عن السعادة و هذا فى الواقع منتهى السعادة .
و العمل تشحيم ضرورى للعقل و القلب و المفاصل .. و بدون العمل تصدأ المفاصل و يتعفن القلب و ينطفىء العقل .. و ينخر سوس الفراغ و البطالة فى المخ ..فتبدأ سلسلة من الأوجاع يعرفها أفراد الطبقة الراقية .. و يعرفها أطباء الطبقة الراقية ..
و لذلك أعتقد أن أسعد الطبقات هى الطبقة المتوسطة .. لأنها الطبقة التى تملك القليل من كل شىء ، فهى ليست معدمة مفلسة كالطبقة الدنيا ، و ليست متخمة كالطبقة الراقية ..
و لهذا فهى طبقة التى تملك الدوافع .. و الآمال .. و المطامع و المثل العليا .. و الأخلاق .. و الامكانيات ..
و هى لهذا .. الطبقة التى يخرج منها العلماء و الفنانون و العباقرة و الزعماء و الأنبياء ..
و من فضائل الوسطية أنها تضغط الطبقات و تذيبها فى عجينة متوسطة خصبة ..و تشغل جميع الأيدى بالعمل ..
إن المليون جنيه شتمه ..
و الذى يقول لى .. إلهى يرزقك بمليون جنيه ..كمن يقول لى .. إلهى يرزقك بكارثة ..
و تعالوا نفكر معا ..
لو أنى وضعت المليون جنيه فى بنك لكنت بهذا أرتكب جريمة بتجميد هذه الامكانية المادية فى رصيد باسمى .
و لو أنى أنفقته على نفسى لكنت بهذا أرتكب جريمة أبشع لأن إنفاق مليون جنيه على نفسى معناه أن لأتوقف عن كل عمل منتج .. و أتحول إلى مستهلك ينفق فقط .. و هذا معناه شلل كامل فى قواى الانتاجية ..
و لو أنى انتفعت بالمليون جنيه كرأسمال تجارى ، فسيكون معناه استغلال ألف عامل .. و ملايين المستهلكين المساكين .. أتاجر بهم .. و أتاجر عليهم .. و أبتز أموالهم لمجرد أنهم لا يملكون إلا بضاعتى .. بينما أنا أملك كل الخامات التى يحتاجون إليها ..
إن المليون جنيه فى يد واحدة هى فى الواقع إمكانية ظلم لا نهائية لآلاف الأيدى التى لا تملك .. و إمكانية ظلم حقيقية لصاحبها لأنها تضعه فى قائمة الذين يملكون كثيرا جدا .. جدا .. و يخسرون من أرواحهم بقدر ما يكسبون لأرصدتهم ..
و لهذا فأنا أشعر بالسعادة .. لأنى رجل متوسط .. إيرادى متوسط .. و صحتى متوسطة .. و عيشتى متوسطة ..
و عندى القليل من كل شىء .. و هذا معناه أن عندى الكثير من الدوافع ..
و الدوافع هى الحياة ..
إنها الرصيد الذهبى لكل المكاسب الورق ..
إنها المتجمد فى خزينة كل إنسان .
إنها المتجمد الذى نفك منه كل يوم الرغبات التى نعيش بها ..
و نحن نعود فنفك هذه الرغبات إلى خبطات مادية .. و فرص نكسبها و نخسرها ..
و هذه الخبطات هى العملة الورق ..
أما الرصيد الحقيقى فهو الدوافع .
الدوافع فى قلوبنا هى حرارة حياتنا الحقيقية .. و هى الرصيد الذى يكون به تقييم سعادتنا .. لا تسألنى .. هل عندك صحة .. هل عندك ثروة .. هل عندك شهادة .. هلى عندك فرصة .. هل عندك أملاك ..
اسألنى سؤالا واحدا ..
هل عندك دوافع ..
فهذا أنا .. و هذه حقيقيتى التى بها تعرف حاضرى و مستقبلى و مصيرى و قيمتى ووزنى ..
و كل منا يوزن بقدر دوافعه و إرادته .. و عزمه .. و إصراره .. و قواه الحافزة ..
إن الذى يملك و فرة من الدوافع مثل الماكينة قوة مائة حصان .. أو العربة ستة سلندر أو الراديو عشرة لمبة أو التيار الكهربائى 200 فولت .
أما الذى يفتقر إلى الدوافع .. و يمتلك كثرة من وسائل الترف ووفرة من الصحة و العمر فهو حتى و لو كان مليونيرا لا يزيد عن ماكينة ضعيفة قوتها الدافعة 2 حصان أو عربة صغيرة 2 سلندر أو راديو ترانزستور أو تيار بطارية واحد و نصف فولت .
الدوافع هى الترجمة الحرفية لكلمة روح ..
عندك دوافع معناها عندك روح .. معناها عندك أمل .. طموح .. حب .. شغف .. شهية .. رغبة .. كل وسائل السعادة ..
إنى أدعو الله لقارىء هذه السطور أن يمنحه حياة متوسطة .. و يعطيه القليل من كل شىء .. و هى دعوة طيبة و الله العظيم .. دعوة نصوحة .. مخلصة لوجه الخير و الحب .
أدعو الله أن يقيه شر المليون جنيه .. و أن يحفظه من ملكية العمارات الشاهقة .. و الأبعديات العريضة ..
و أمى لم تكن تفهم الفلسفة .. و لكنها كانت تملك فطرة نقية تفهم معها كل هذا الكلام دون أن تقرأه .. و كانت تطلق عليه اسما بسيطا فصيحا معبرا .. هو .. الستر ..
و الستر معناه فى القاموس الشعبى .. القليل من كل شىء و الكثير من الروح ..
و أنا بعد ثلاثين سنة من التفلسف و قراءة المعاجم و المراجع و المصطلحات .. لم أجد أفصح من هذه الكلمة البسيطة .. الستر ..
و لهذا فأنا أطلبه لك كما كانت أمى تطلبه لى .. و أعتبر أنى بهذا أكون قد طلبت لك كل شىء ..
ملحوظة :
أنا متأكد أنك بعد قراءة هذه الكلمات سوف تمصمص شفتيك و تقول .. و إيه يعنى .. ما هو مفهوم الكلام ده ..
و مع هذا فإنك فى أول فرصة تقع فيها على كاديلاك 81 فى الشارع سوف تصرخ بلهفة وعيناك تخرجان من رأسك ..
يا سلام لو الواحد عنده عربية زى دى .. يا سلام يا ولاد .. يا سلام على كاديلاك و عمارة و مليون جنية .. يا خواتى .. و بحرقة أكثر من حرقة مطربى هذه الأيام سوف تكتشف أن كلامى العادى المفهوم لم يكن مفهوما .. و أنك لم تكن فى أى يوم فاهما لنفسك .
و أن حكاية الفهم .. حكاية طويلة و متعبة .. جدا .. جدا ..
د. مصطفى محمود . .
مقال : جداً .. جداً ..
من كتاب / في الحب و الحياة
للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله). ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ إن أسوأ ورطة نقع فيها هى أن يستحوذ علينا أى شىء جداً . جداً .
حتى الفرح حينما يستحوذ علينا جداً . جداً . فإنه يهزنا بما يشبه الحزن . إننا من فرط خوفنا على هذا الفرح . و من فرط لهفتنا على أن يطول . و من فرط ذعرنا من أن ينتهى . نفرح بحزن . نفرح بخوف . نفرح و الدموع تترقرق فى أعيننا .
إن فرحنا جداً . جداً . فرح أليم . فرح يرتجف . فرح يبكى . و الحب جداً . جداً . هو حب مُر غَيور ملتهب أعمى يبهظ صاحبه لدرجة أنه ينقلب إلى كراهية و عداوة .
المُحِب جداً . جداً . يكره حبيبته من فرط حبه لها . لأن حبه يكلفه و يرهقه و يبهظه و يؤرقه . فهو يتمنى لو أنها تعذبت و تألمت و سهرت و تشردت مثله .
يتمنى لو أنها كانت على شفا الموت و نادته . لو أنها كانت تحترق و مدت له يديها لينقذها . لو أنها كانت تعبده حباً و هو يتمنع عليها . لو أنها كانت تخلص له و هو يخونها .
إن عذابه يجعل مخيلته تموج بصور العداوة . و الإنتقام . و التشفي .
إن الحب جداً . جداً . حب طعمه مالح حرّيف لاسع . إن فيه نفوراً و بغضاً بقدر ما فيه من حب . إنه لعنة .
و الثراء جداً . جداً . هو فقر مدقع فى نفس الوقت . فقر فى الحواس .
حواس الغَنيّ جداً . جداً . المترف جداً . الشبعان . المتخم . الدفيان . تتبلد و تكسل أشواقه . و لهفاته تكسل .
و لماذا يشتاق . و لماذا يتلهف . و كل شىء بين يديه .
و الجوع جداً يقتل حتى الإحساس بالجوع . و ينتهي بموت الحواس . و بشبع الفناء و قناعة الجدث الهامد .
و الفقر جدا . يؤدى إلى الاستهتار و الاسراف و الاستهانة بالرزق من فرط قلته . و كما يقول المثل . ضربوا الأعمى على عينه . قال خسرانة . خسرانة و على إيه حانوش إصراف ما فى الجيب يأتيك ما فى الغيب .
و الشيخوخة جدا تؤدى إلى انحلال العقل . و العودة بالتفكير إلى سذاجة الطفولة . و هذيانها .
و الضعف جدا . يؤدى الى جبروت الشخصية و قسوتها . و أصحاب العاهات جبابرة .
و القصار جدا . بهلونات سيرك .
و أدنياء الأصل طمحون طلابون للعلا .
و أبناء الوجهاء عواطلية .
و الاستهتار بشدة يؤدى إلى التوبة . و الرهينة .
و الاغراق فى اللذة يؤدى إلى النفور من اللذة . و الارتداد إلى الدين و الصومعة .
و الاستقامة بشدة تؤدى إلى الضيق بالاستقامة .
و كل شىء يزيد على حده ينقلب إلى ضده .
و جدا . جدا . هى الجرس الذى يدق لتنقلب الصفات على رأسها . البركات تصبح لعنات . و السيئات تصبح حسنات .
السعادة ليست فى أن يكون عندك الكثير جدا .
و إنما السعادة فى أن تحب الدنيا و الناس . و أن تواتيك الفرصة لتأخذ بنصيب قليل من خيراتها .
إن القليل الذى تحبه يسعدك أكثر من الكثير الذى لا تحبه .
و القليل يحرك الشهية . بينما الكثير يميتها . و بلا شهية لا وجود للسعادة .
و القليل يحفز على العمل . و فى العمل ينسى الانسان نفسه . و ينسى بحثه عن السعادة و هذا فى الواقع منتهى السعادة .
و العمل تشحيم ضرورى للعقل و القلب و المفاصل . و بدون العمل تصدأ المفاصل و يتعفن القلب و ينطفىء العقل . و ينخر سوس الفراغ و البطالة فى المخ .فتبدأ سلسلة من الأوجاع يعرفها أفراد الطبقة الراقية . و يعرفها أطباء الطبقة الراقية .
و لذلك أعتقد أن أسعد الطبقات هى الطبقة المتوسطة . لأنها الطبقة التى تملك القليل من كل شىء ، فهى ليست معدمة مفلسة كالطبقة الدنيا ، و ليست متخمة كالطبقة الراقية .
و لهذا فهى طبقة التى تملك الدوافع . و الآمال . و المطامع و المثل العليا . و الأخلاق . و الامكانيات .
و هى لهذا . الطبقة التى يخرج منها العلماء و الفنانون و العباقرة و الزعماء و الأنبياء .
و من فضائل الوسطية أنها تضغط الطبقات و تذيبها فى عجينة متوسطة خصبة .و تشغل جميع الأيدى بالعمل .
إن المليون جنيه شتمه .
و الذى يقول لى . إلهى يرزقك بمليون جنيه .كمن يقول لى . إلهى يرزقك بكارثة .
و تعالوا نفكر معا .
لو أنى وضعت المليون جنيه فى بنك لكنت بهذا أرتكب جريمة بتجميد هذه الامكانية المادية فى رصيد باسمى .
و لو أنى أنفقته على نفسى لكنت بهذا أرتكب جريمة أبشع لأن إنفاق مليون جنيه على نفسى معناه أن لأتوقف عن كل عمل منتج . و أتحول إلى مستهلك ينفق فقط . و هذا معناه شلل كامل فى قواى الانتاجية .
و لو أنى انتفعت بالمليون جنيه كرأسمال تجارى ، فسيكون معناه استغلال ألف عامل . و ملايين المستهلكين المساكين . أتاجر بهم . و أتاجر عليهم . و أبتز أموالهم لمجرد أنهم لا يملكون إلا بضاعتى . بينما أنا أملك كل الخامات التى يحتاجون إليها .
إن المليون جنيه فى يد واحدة هى فى الواقع إمكانية ظلم لا نهائية لآلاف الأيدى التى لا تملك . و إمكانية ظلم حقيقية لصاحبها لأنها تضعه فى قائمة الذين يملكون كثيرا جدا . جدا . و يخسرون من أرواحهم بقدر ما يكسبون لأرصدتهم .
و لهذا فأنا أشعر بالسعادة . لأنى رجل متوسط . إيرادى متوسط . و صحتى متوسطة . و عيشتى متوسطة .
و عندى القليل من كل شىء . و هذا معناه أن عندى الكثير من الدوافع .
و الدوافع هى الحياة .
إنها الرصيد الذهبى لكل المكاسب الورق .
إنها المتجمد فى خزينة كل إنسان .
إنها المتجمد الذى نفك منه كل يوم الرغبات التى نعيش بها .
و نحن نعود فنفك هذه الرغبات إلى خبطات مادية . و فرص نكسبها و نخسرها .
و هذه الخبطات هى العملة الورق .
أما الرصيد الحقيقى فهو الدوافع .
الدوافع فى قلوبنا هى حرارة حياتنا الحقيقية . و هى الرصيد الذى يكون به تقييم سعادتنا . لا تسألنى . هل عندك صحة . هل عندك ثروة . هل عندك شهادة . هلى عندك فرصة . هل عندك أملاك .
اسألنى سؤالا واحدا .
هل عندك دوافع .
فهذا أنا . و هذه حقيقيتى التى بها تعرف حاضرى و مستقبلى و مصيرى و قيمتى ووزنى .
و كل منا يوزن بقدر دوافعه و إرادته . و عزمه . و إصراره . و قواه الحافزة .
إن الذى يملك و فرة من الدوافع مثل الماكينة قوة مائة حصان . أو العربة ستة سلندر أو الراديو عشرة لمبة أو التيار الكهربائى 200 فولت .
أما الذى يفتقر إلى الدوافع . و يمتلك كثرة من وسائل الترف ووفرة من الصحة و العمر فهو حتى و لو كان مليونيرا لا يزيد عن ماكينة ضعيفة قوتها الدافعة 2 حصان أو عربة صغيرة 2 سلندر أو راديو ترانزستور أو تيار بطارية واحد و نصف فولت .
الدوافع هى الترجمة الحرفية لكلمة روح .
عندك دوافع معناها عندك روح . معناها عندك أمل . طموح . حب . شغف . شهية . رغبة . كل وسائل السعادة .
إنى أدعو الله لقارىء هذه السطور أن يمنحه حياة متوسطة . و يعطيه القليل من كل شىء . و هى دعوة طيبة و الله العظيم . دعوة نصوحة . مخلصة لوجه الخير و الحب .
أدعو الله أن يقيه شر المليون جنيه . و أن يحفظه من ملكية العمارات الشاهقة . و الأبعديات العريضة .
و أمى لم تكن تفهم الفلسفة . و لكنها كانت تملك فطرة نقية تفهم معها كل هذا الكلام دون أن تقرأه . و كانت تطلق عليه اسما بسيطا فصيحا معبرا . هو . الستر .
و الستر معناه فى القاموس الشعبى . القليل من كل شىء و الكثير من الروح .
و أنا بعد ثلاثين سنة من التفلسف و قراءة المعاجم و المراجع و المصطلحات . لم أجد أفصح من هذه الكلمة البسيطة . الستر .
و لهذا فأنا أطلبه لك كما كانت أمى تطلبه لى . و أعتبر أنى بهذا أكون قد طلبت لك كل شىء .
ملحوظة :
أنا متأكد أنك بعد قراءة هذه الكلمات سوف تمصمص شفتيك و تقول . و إيه يعنى . ما هو مفهوم الكلام ده .
و مع هذا فإنك فى أول فرصة تقع فيها على كاديلاك 81 فى الشارع سوف تصرخ بلهفة وعيناك تخرجان من رأسك .
يا سلام لو الواحد عنده عربية زى دى . يا سلام يا ولاد . يا سلام على كاديلاك و عمارة و مليون جنية . يا خواتى . و بحرقة أكثر من حرقة مطربى هذه الأيام سوف تكتشف أن كلامى العادى المفهوم لم يكن مفهوما . و أنك لم تكن فى أى يوم فاهما لنفسك .
و أن حكاية الفهم . حكاية طويلة و متعبة . جدا . جدا .
د. مصطفى محمود . .
مقال : جداً . جداً .
من كتاب / في الحب و الحياة
للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله). ❝