❞ مقال نقدي
رواية \"أمل في سانت بطرسبورغ\" للروائي الأردني محمود عمر محمد جمعة تُعد عملًا أدبيًا يحمل طابعًا إنسانيًا عميقًا، ويعكس صراع الإنسان العربي في الغربة بين الأمل والخذلان. الرواية تتميز بعدة عناصر قوية:
رأيي النقدي:
1. الأسلوب: الكاتب يستخدم أسلوبًا شعريًا تأمليًا، يجعل القارئ يعيش داخل نفسية البطل \"آدم\". اللغة هادئة لكنها مؤثرة، وهذا يتناسب مع الطابع الحزين والتأملي للرواية.
2. الشخصيات: شخصية \"آدم\" مرسومة بدقة، تمثل نموذج الطالب العربي المغترب الذي يحمل أعباء الوطن والعائلة والطموح. الأم والأب يمثلان رمزي الأمل والتضحية في الرواية، ما يمنحها بُعدًا اجتماعيًا مؤثرًا.
3. الموضوع: الغربة، وصراع البقاء، والوفاء لأحلام الأسرة كلها مواضيع إنسانية تم تناولها بعاطفة ناضجة دون مبالغة. اللمسة الفلسفية في بعض المقاطع تعطي للرواية عمقًا إضافيًا.
4. نقاط القوة:
شاعرية اللغة.
تصوير واقعي للحياة الجامعية في روسيا.
البعد العاطفي العميق المرتبط بالوطن والأسرة.
5. نقاط الضعف (طفيفة):
السرد أحيانًا يغلب عليه الجانب التأملي أكثر من الدرامي، مما قد يبطئ الإيقاع عند بعض القراء.
تقييمي العام: 8.5 من 10
رواية تستحق القراءة، خصوصًا لمن يحب الروايات التي تمزج بين الواقع والألم والأمل، وتغوص في أعماق النفس البشرية بهدوء وقوة في آنٍ واحد.. ❝ ⏤𝑴𝑨𝑯𝑴𝑶𝑼𝑫
❞ مقال نقدي
رواية ˝أمل في سانت بطرسبورغ˝ للروائي الأردني محمود عمر محمد جمعة تُعد عملًا أدبيًا يحمل طابعًا إنسانيًا عميقًا، ويعكس صراع الإنسان العربي في الغربة بين الأمل والخذلان. الرواية تتميز بعدة عناصر قوية:
رأيي النقدي:
1. الأسلوب: الكاتب يستخدم أسلوبًا شعريًا تأمليًا، يجعل القارئ يعيش داخل نفسية البطل ˝آدم˝. اللغة هادئة لكنها مؤثرة، وهذا يتناسب مع الطابع الحزين والتأملي للرواية.
2. الشخصيات: شخصية ˝آدم˝ مرسومة بدقة، تمثل نموذج الطالب العربي المغترب الذي يحمل أعباء الوطن والعائلة والطموح. الأم والأب يمثلان رمزي الأمل والتضحية في الرواية، ما يمنحها بُعدًا اجتماعيًا مؤثرًا.
3. الموضوع: الغربة، وصراع البقاء، والوفاء لأحلام الأسرة كلها مواضيع إنسانية تم تناولها بعاطفة ناضجة دون مبالغة. اللمسة الفلسفية في بعض المقاطع تعطي للرواية عمقًا إضافيًا.
4. نقاط القوة:
شاعرية اللغة.
تصوير واقعي للحياة الجامعية في روسيا.
البعد العاطفي العميق المرتبط بالوطن والأسرة.
5. نقاط الضعف (طفيفة):
السرد أحيانًا يغلب عليه الجانب التأملي أكثر من الدرامي، مما قد يبطئ الإيقاع عند بعض القراء.
تقييمي العام: 8.5 من 10
رواية تستحق القراءة، خصوصًا لمن يحب الروايات التي تمزج بين الواقع والألم والأمل، وتغوص في أعماق النفس البشرية بهدوء وقوة في آنٍ واحد. ❝
❞ في الساعة 10:20 مساءً...
استفاق آدم من غيبوبته على ألم يمزق صدره، حيث الوشم الذي وُشِم به، كان غارقًا في بِركة من الدماء والصراخ والظلام معًا، كل صراخ البائسين في هذه الدنيا الظالم أهلها تجمَّع في حلقه، فأطلقه دفعة واحدة، عل من به رحمة أو ما يزال محتفظًا بذرات من الإنسانية يسمع استغاثاته وينتفض لينقذه من جحيم سوداء، تأكل الأفئدة ببطء شديد، لكن صراخه لم يجلب إليه إلا الزبانية، فقد حضره الرجل العملاق المتشح بالسواد وفي يده سوط، كالذي رآه في يد أمه، له رأسان، لكن لونه كان مختلفًا، فقد كان أصفر فاقعًا مرقطًا ببعض البقع السوداء. رفع العملاق يده بالسوط عاليًا، ثم شد بأنفه العميق جرعة أكسجين طويلة، وراح يلوح بما في يده أمام عينَي آدم المذعورتين، رغم كل الألم الذي يشعر به الأخير وكل ما ألمَّ بجسده من عذاب، لم يستسلم بعد، ما زالت هناك فيه قوة خفية تحثه على المقاومة، على التمرد على كل شيء حوله وإن كان يعذب في قبره، لذا انتهزها فرصة وقبض على طرف السوط ذي الرأسين، محاولًا الحصول عليه بجذبه من العملاق بقوة، ولكن هيهات هيهات، فما قوته أمام قوة الأخير إلا كنسيرة لحم مطبوخ حُشرت بين فكَي أسد شرس.
شدَّه العملاق بعنف، لينكفئ تحت قدميه، وقد خارت قواه أو لنكون أدق وصفًا قد فرت هاربة تلك القوة الخفية، التي ظهرت فجأةً، لتتركه خرقة بالية أسفل قدمَي كتلة الظلام المتمثلة في هيئة رجل لم يتوانَ لحظة في دك رأس آدم في الرمال بضغطة قوية عليه، ثم تركه بعد ذلك، ليغوص في أعماق أوجاعه بحثًا عن ترياق يُسكِّن آلامه، أو يفقده وعيه لبضع ساعات، لربما يعثر بداخله على الخير، الذي نوه عنه الكائن المخيف حين ظهر له أول دخوله القبر، طالبًا منه البحث عنه، وقد تذكر في هذه اللحظة كلماته التي قالها له في بادئ الأمر: "في جوفي يختبئ خيرك، فاسرد قصتك عل بها ما يصيرني بشرًا مثلك، أؤنس وحشتك، ولا تختزل ربما كلمة واحدة تكمن خلفها نجاتك".. ❝ ⏤يوسف حسين
❞ في الساعة 10:20 مساءً..
استفاق آدم من غيبوبته على ألم يمزق صدره، حيث الوشم الذي وُشِم به، كان غارقًا في بِركة من الدماء والصراخ والظلام معًا، كل صراخ البائسين في هذه الدنيا الظالم أهلها تجمَّع في حلقه، فأطلقه دفعة واحدة، عل من به رحمة أو ما يزال محتفظًا بذرات من الإنسانية يسمع استغاثاته وينتفض لينقذه من جحيم سوداء، تأكل الأفئدة ببطء شديد، لكن صراخه لم يجلب إليه إلا الزبانية، فقد حضره الرجل العملاق المتشح بالسواد وفي يده سوط، كالذي رآه في يد أمه، له رأسان، لكن لونه كان مختلفًا، فقد كان أصفر فاقعًا مرقطًا ببعض البقع السوداء. رفع العملاق يده بالسوط عاليًا، ثم شد بأنفه العميق جرعة أكسجين طويلة، وراح يلوح بما في يده أمام عينَي آدم المذعورتين، رغم كل الألم الذي يشعر به الأخير وكل ما ألمَّ بجسده من عذاب، لم يستسلم بعد، ما زالت هناك فيه قوة خفية تحثه على المقاومة، على التمرد على كل شيء حوله وإن كان يعذب في قبره، لذا انتهزها فرصة وقبض على طرف السوط ذي الرأسين، محاولًا الحصول عليه بجذبه من العملاق بقوة، ولكن هيهات هيهات، فما قوته أمام قوة الأخير إلا كنسيرة لحم مطبوخ حُشرت بين فكَي أسد شرس.
شدَّه العملاق بعنف، لينكفئ تحت قدميه، وقد خارت قواه أو لنكون أدق وصفًا قد فرت هاربة تلك القوة الخفية، التي ظهرت فجأةً، لتتركه خرقة بالية أسفل قدمَي كتلة الظلام المتمثلة في هيئة رجل لم يتوانَ لحظة في دك رأس آدم في الرمال بضغطة قوية عليه، ثم تركه بعد ذلك، ليغوص في أعماق أوجاعه بحثًا عن ترياق يُسكِّن آلامه، أو يفقده وعيه لبضع ساعات، لربما يعثر بداخله على الخير، الذي نوه عنه الكائن المخيف حين ظهر له أول دخوله القبر، طالبًا منه البحث عنه، وقد تذكر في هذه اللحظة كلماته التي قالها له في بادئ الأمر: ˝في جوفي يختبئ خيرك، فاسرد قصتك عل بها ما يصيرني بشرًا مثلك، أؤنس وحشتك، ولا تختزل ربما كلمة واحدة تكمن خلفها نجاتك˝. ❝
❞ عندما تنتهي مرحلة تبدأ أخرى وعندما ينتهي حدث يبدأ آخر هذه الحياة بدايات متكررة. المصيبة فرصة لنتذكر مابقي لنا. والفشل فرصة لتدارك أخطائنا. والمشاكل فرصة لإصلاح حياتنا. والخصومات فرصة لمراجعة تصرفاتنا،،. ❝ ⏤أدهم شرقاوي
❞ عندما تنتهي مرحلة تبدأ أخرى وعندما ينتهي ˝حدث يبدأ آخر هذه الحياة بدايات متكررة. ˝المصيبة فرصة لنتذكر مابقي لنا. ˝والفشل فرصة لتدارك أخطائنا. ˝والمشاكل فرصة لإصلاح حياتنا. ˝والخصومات فرصة لمراجعة تصرفاتنا،،. ❝