█ الساعة 10:20 مساءً استفاق آدم من غيبوبته ألم يمزق صدره حيث الوشم الذي وُشِم به كان غارقًا بِركة الدماء والصراخ والظلام معًا كل صراخ البائسين هذه الدنيا الظالم أهلها تجمَّع حلقه فأطلقه دفعة واحدة عل رحمة أو ما يزال محتفظًا بذرات الإنسانية يسمع استغاثاته وينتفض لينقذه جحيم سوداء تأكل الأفئدة ببطء شديد لكن صراخه لم يجلب إليه إلا الزبانية فقد حضره الرجل العملاق المتشح بالسواد وفي يده سوط كالذي رآه يد أمه له رأسان لونه مختلفًا أصفر فاقعًا مرقطًا ببعض البقع السوداء رفع بالسوط عاليًا ثم شد بأنفه العميق جرعة أكسجين طويلة وراح يلوح بما أمام عينَي المذعورتين رغم الألم يشعر الأخير وكل ألمَّ بجسده عذاب يستسلم بعد زالت هناك فيه قوة خفية تحثه المقاومة التمرد شيء حوله وإن يعذب قبره لذا انتهزها فرصة وقبض طرف السوط ذي الرأسين محاولًا الحصول عليه بجذبه بقوة ولكن هيهات فما قوته كنسيرة لحم مطبوخ حُشرت بين فكَي أسد شرس شدَّه بعنف لينكفئ تحت قدميه وقد خارت قواه لنكون أدق وصفًا قد فرت هاربة تلك القوة الخفية التي ظهرت كتاب بيادق ونيشان مجاناً PDF اونلاين 2024 رواية للكاتب يوسف حسين من إصدارات اسكرايب للنشر والتوزيع