█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ اللَّهُ نُورُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ٱلْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ٱلزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لاَّ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيۤءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ يَهْدِي ٱللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَآءُ وَيَضْرِبُ ٱللَّهُ ٱلأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلَيِمٌ }
{ الله نور السماوات والأرض } صدق الله العظيم، النور هو الذي يظهر بذاته وتظهر الأشياء به، وهو مطلقاً اسم من أسماء الله تعالى باعتبار شدّة ظهوره وظهور الأشياء به، ولما وجد بوجوده، وظهر بظهوره، كان نور السموات والأرض، أي: مظهر سموات الأرواح وأرض الأجساد وهو الوجود المطلق الذي وجد به ما وجد من الموجودات والإضاءة { مثل نوره} صفة وجوده وظهوره في العالمين بظهورها به كمثل { مشكاة فيها مصباح } وهي إشارة إلى الجسد لظلمته في نفسه وتنوّره بنور الروح الذي أشير إليه بالمصباح وتشبكه بشباك الحواس وتلألؤ النور من خلالها كحال المشكاة مع المصباح. والزجاجة إشارة إلى القلب المتنوّر بالروح المنوّر لما عداه بالإشراق عليه، تنور القنديل كله بالشعلة وتنويره لغيره. وشبّه الزجاجة بالكوكب الدريّ لبساطتها وفرط نوريتها وعلوّ مكانها وكثر شعاعها كما هو الحال في القلب. والشجرة التي توقد منها هذه الزجاجة هي النفس القدسية المزكاة، الصافية، شبّهت بها لتشعب فروعها وتفنن قواها، نابتة من أرض الجسد ومتعالية أغصانها في قضاء القلب إلى سماء الروح، وصفت بالبركة لكثرة فوائدها ومنافعها من ثمرات الأخلاق والأعمال والمدركات وشدّة نمائها بالترقي في الكمالات وحصول سعادة الدارين، وكمال العالمين بها . ❝
❞ لا يزال الاشعرية والماتريدية معطلة
رغم أن العلم الحديث فضح جهلهم
بقلم د محمد عمر
فإن الحديث عن آيات المعية التي يحتجون بها علي أن الذات الإلهية معهم علي الارض قد فضحتها الأقمار الصناعية
فإن القمر الصناعي الموجود خارج الغلاف الجوي يستقبل جميع الإشارات اللاسلكية والموجات الكهروماغناطيسية والاشعات الضوئية والحرارية ويستطيع إرسالها الي اي مكان علي سطح الأرض ويستطيع اخذ صورة فوتوغرافية لأي بقعة علي سطح الارض بل ويستطيع تصوير باطن الارض وقاع البحار بل أن خرائط جوجل التي صورها القمر الصناعي للكرة الأرضية تفصل بدقة متناهية كل سم مربع من القشرة الأرضية بل أن شبكات الانترنت والشبكات العنكبوتية تنقل الصوت والصورة وبلايين الرسالل الإلكترونية من أقصي الارض الي اقصاها وهم لا يزالون علي عقيدة التعطيل أن الله عز وجل موجود بذاته بين البشر علي الارض وكانهم ما وجدو في كتاب الله الا قوله تعالي في سورة الحديد ۚ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا ۖ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (4)
وكذلك ايه المجادلة أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَىٰ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ۖ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (7)
فهم يحتجون بالمعية في الايتين علي انها معية ذات رغم أن المعية في الآيتين هي معية علم وبصر وليست معية الذات فقديما العرب كانت تقول ما زلنا نسير في الصحراء والقمر معنا وهم يعنون معية ضوء القمر وليس القمر بذاته والا فجميعهم يعرفون ان القمر مازال في السماء وليس معهم علي الارض
هذا التعطيل للذات الإلهية الذي به وضعو النبتة الخبيثة لعقيدة وحدة الوجود الذي وضع اصوله محي الدين بن عربي والنبته الخبيثة للحلول والاتحاد الذي وضعه اصوله الحلاج
وهاتان العقيدتان تقومان عن أن الذات الإلهية صارت مثل الروح أو الهواء الذي يسري في الموجودات
ففي حال وحدة الوجود صار لا خالق ولا مخلوق فصارت كل الموجودات كأنها تجليات للذات الإلهية فصار لا فار ق بين الجنة ولا النار ولا جبريل ولابليس ولا ابو بكر وابو جهل ولا موسي ولا فرعون فكلهم تجليات ربا نية حلت فيها روح الإله وهذا عين الزندقة
اما في حال الحلول والاتحاد فصارت الذات الإلهية كأنها هواء أو روح حل في الأولياء وحدهم دون غيرهم من الناس فصار هولاء الأولياء كانهم أجساد حوت روح الإله كما قال النصاري في المسيح بن مريم
وهذا هو النتيجة الخبيثة لفكر التعطيل الذي يقول به الاشعرية والماتريدية والذي يخفونه عن الناس ويكذبون مدعين انهم علي عقيدة أهل السنة والجماعة فهل كان النبي علي مثل هذه الافتراءات نبراء الي الله من قول علي الله بغير علم
د محمد.عمر . ❝
❞ اقتباس من كتاب
وصف الذات الإلهية وفق رؤية الكتاب المقدس وبعض الفرق الضالة من المسلمين
بقلم د محمد عمر
عقيدة أبو حامد الغزالي
هي امتداد طبيعي لعقيدة التعطيل في الكتاب المقدس
أيها الإخوة الأحباب لابد أن تعلموا أن النبي صلي الله عليه وسلم نظر إلي المشرق وأشار بيده فقال إن الفتنة تأتي من ها هنا قالها ثلاثا ثم قال من حيث يطلع قرن الشيطان فعن سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قام إلى جنب المنبر فقال الفتنة ها هنا الفتنة ها هنا من حيث يطلع قرن الشيطان أو قال قرن الشمس [ ص: 50 ] صحيح البخاري
ولا شك أن منطقة العراق هي مسرح الصراعات بين الفرس المجوس أهل الكتلة الشرقية وبين الروم الكتابيين المشركين أهل الكتلة الغربية منذ الزمن البعيد وقد استمرت النزاعات فيها ما بين هجوم الفرس عليها وتغلبهم علي الروم وبين غلبة الروم علي الفرس وتراجعهم إلي حدود بلاد فارس
وقد استمر هذا الصراع حتي بعثة النبي الكريم حيث كانت العراق تحت الحكم الفارسي ولا شك أن الكثير من أهل العلم كانوا يرون في إشارة النبي إلي الشرق أنه كان يعني المنطقة الشرقية ما بين بلاد فارس المجوسية والعراق التي تمثل البوابة الشرقية لبلاد العرب
بل أن النبي لما ذكر خروج الدجال في آخر الزمان قال يخرج الدجال من المشرق من بلاد فارسية يقال لها : خراسان عن أبي بكر الصديق قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الدّجال يخرج من أرض بالشرق يقال لها : خراسان، يتبعه أقوام كأن وجوههم المجان المطرَّقة» (صححه الألباني).
وفي رواية مسلم يقول النبي صلي الله عليه وسلم
يَتْبَعُ الدَّجَّالَ مِن يَهُودِ أصْبَهانَ، سَبْعُونَ ألْفًا عليهمُ الطَّيالِسَةُ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم
وقد كان فتح العراق علي يد المثني بن حارثة أيام الخليفة الراشد عمر بن الخطاب ثم كان فتح بلاد فارس عن طريق سيدنا سعد ابن أبي وقاص بعد أن أسقط عاصمة الفرس في معركة القادسية ودخل المدائن واستولي عليها
ولكن ظلت هذه المنطقة العراقية الإيرانية منبع الفتن ومسرح للصراعات فمنها جاء صبيغ في حياة عمر بن الخطاب الذي كان متنطعا يفتن الناس في دينهم فقام عمر بن الخطاب بجلده حتي قال كفي يا أمير المؤمنين فقد برئت مما أجد في رأسي
ومنها جاء فريقا من ثوار سيدنا عثمان بن عفان الذين خرجوا عليه مطالبين بتنازله عن الخلافة حتي قتلوه ومنها خرج عبد الله بن سبأ اليهودي الذي كان يهيج الناس علي سيدنا عثمان
ومنها خرج الخوارج الذين قاتلهم سيدنا علي بن أبي طالب في معركة النهروان ومنها جاء الخارجي عبد الرحمن بن ملجم وطعن سيدنا علي بن أبي طالب وهو في صلاة الفجر
نعم أيها السادة فهذه نبوءة النبي عن هذه المنطقة ونحن لا نعمم الكلام فمن العراق خرج إمام السنة أحمد بن حنبل ومن نينوى بعث نبي الله يونس عليه السلام ومن العراق ولد نبي الله إبراهيم وزوجته سارة وابن أخيه سيدنا لوط عليه السلام
ونحن لا نلعن الأرض أو نقدسها فاللعنة والقداسة إنما مراد الله وليس كلام البشر فإن الله عز وجل هو من قال بقدسية مكة والمدينة والقدس وجبل الطور وهو من جعل الصلاة بالمسجد الحرام تعدل مائة ألف صلاة والصلاة في المسجد النبوي تعدل ألف صلاة والمسجد الاقصي تعدل خمسمائة صلاة لكن الصلاة عند جبل الطور لا تعدل إلا الصلاة الواحدة لا فارق بينها وبين بقية المساجد رغم أننا نؤمن بتجلي الله عز وجل علي جبل الطور لكنه مراد الله وليس مراد البشر .
كما أننا نؤمن أن الأرض لا تتقدس بوجود الصالحين ولا تلعن بوجود الكفار الزنادقة إذ أننا نؤمن أن لا تذر وازرة وزر أخري وأن ليس للإنسان إلا ما سعي
هذه هي الحقيقة التي تتجلي لنا من نبؤءة النبي في شأن العراق الذي يعد مرتع للخلايا الشيعية المجوسية التي تطعن في شريعة النبي وتسب وتلعن في الصحابة الأطهار لا هم لهم إلا تبديل دين الله وتحويله إلي دين الفرس المجوس عباد النار من أجل ذلك تري جذور الخوارج والتشيع نبتت في هذه المنطقة علي يد عبد الله بن سبأ الذي استعان بالعصابات الفارسية الشيعية المجوسية لنشر هذين المذهبين من مذاهب الضلال وهو المذهب الشيعي ومذهب الخوارج.
ثم جاء محي الدين بن عربي وحسين بن منصور الحلاج ليضعا أصول مذهب الحلول والاتحاد ووحدة الوجود التي شابهوا فيها النصاري واليهود الكتابيين في تعطيلهم للذات الإلهية وجعلها كالروح التي سرت في الكون ونفوا وجود الذات الإلهية فوق العرش الذي ثبت استواء الله عليه في سبع مواضع من القرآن الكريم
هذا العرش الذي فوق الكرسي و تحته جنة الماوي التي أعدها الله نعيما للمتقين لكن ابن عربي والحلاج نفا وجود الذات الإلهية وجعلوها روح سرت في الكون كله كما قال الزنديق ابن عربي في مذهب وحدة الوجود الذي قال علي أثره أن كل الوجود هو الله عز وجل لا غيره وكل هذه الموجودات ماهي إلا تجليات لله تعالي فلم يعد هناك تمايز بين خالق ومخلوق فكل الوجود هو الله بتجلياته
فأضاع هذا الزنديق الإيمان والكفر والتوحيد والشرك والطاعة والمعصية فكل الوجود هو الله لا فارق بين آدم و إبليس ولا بين موسي وفرعون ولا بين جبريل ومحمد ولا بين يهودي ونصراني ومسلم وملحد ومجوسي فالكل هو الله هكذا تزندق محي الدين بن عربي فوضع هذه الأصول لعقيدة وحدة الوجود
ثم جاء الحلاج فانحرف عن عقيدة وحدة الوجود لابن عربي إلي عقيدة الحلول والاتحاد التي بنيت أيضا علي منهج التعطيل للذات الإلهية التي لم تحل في الكون كله كما قال محي الدين بن عربي إنما حلت في الأولياء وحدهم عند الحلاج فصار الأولياء ليسو بشرا إنما هم أجساد بشرية حوت روح الإله الذي حل فيها بنفس فكرة حلول الإله في جسد المسيح عند النصاري فلا عجب ولا غرابة أن تري الولي يطير ويغفر الذنوب ويعطي الجنة والنار ويرزق ويشفي ويحيي ويميت ليس لكونه ولي صالح إنما كونه جسد بشري حلت فيه روح الإله وهذا هو ضلال الحلاج الذي حكم عليه بسببه علماء زمانه بالردة بعد تعذيره ففتل ردة.
ومن الجدير بالذكر أن ميلاد ابن عربي والحلاج فيهما خلاف بين مولدهم في العراق أم في بلاد الفرس إيران المجوسية
ثم جاء صاحب إحياء علوم الدين أبو حامد الغزالي المولود في طوس الإيرانية وهو فيلسوف وليس عالم شريعة ليتربي علي فكر التصوف من الحلول والاتحاد ووحدة الوجود فيخرج لنا كتابا بعنوان إحياء علوم الدين وهو قائم علي هاتين العقيدتين التي أفسد عقول الناس بهذا الفكر المارق ومن أراد أن يطالع هذا الكتاب بحيادية ليحكم علي ما فيه من هاتين العقيدتين فعليه أن يتصفح هذا الكتاب ليتبين له الحقيقة
والمجمل من الكلام أن عقيدة أبو حامد الغزالي تعد امتدادا طبيعيا لفكر محي الدين بن عربي والحلاج بما ابتدعوه من فكر وحدة الوجود وفكر الحلول والاتحاد الذي تعلموه من زنادقة الفرس المجوس عباد النار ومن اراد مختصر لسيرة هؤلاء الثلاثة فليرجع الي ما جاءت في موسوعة ويكيبيديا العالمية لتتجلي له حقيقة هؤلاء الرجال براءة نبرأ بها إلي خالقنا
انتهي . ❝
❞ استعيذوا بالله من شرور هؤلاء
المهرطقين عباد القبور المخرفين
بقلم د محمد عمر
ايها السادة لابد أن يعلم أن هذه البدعة المحدثة وهي بدعة التصوف ظهرت في اواخر القرن الثالث الهجري علي يد جماعة من ادعياء الزهد في البصرة كان يقال لهم اهل الوجد و الخلوات
والوجد هو الانشاد الديني بصوت جماعي مرتفع وما اشبههم اليوم بانشاد الشماسين النصاري في الكنائس.
وأما الخلوات فهي الرهبنة التي ابتدعوها تقليدا للرهبنة في النصرانية التي انكرها الله عز وجل علي النصاري قال تعالي
وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا ۖ فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ
لكن الرهبنة وعبادة الخلوات لم تكن مطلقا من شريعة محمد صلي الله عليه وسلم انما استحدثها هؤلاء المهرطقون
فمن احتج علينا بخلوة التبي في غار حراء انها من باب عبادة الخلوات وانها من الرهبنة نقول ل٧ قد وقع ذلك قبل بعثة النبي صلي الله عليه وسلم فهي ليست من اعمال الشرع بدليل ان النبي لم يصعد مطلقا الي غار حراء بعد ان نزل عليه جبريل في اول نزول بايات سورة العلق بعدها لم يصعد النبي مطلقا الي غار حراء ومن جاءنا بغيى عذا فلياتنا بدليله ان كان من الصادقين
وقد كانت اصول هذا المنهج المنحرف قائمة علي عدة محاور
المحور الاول :-
هو عقيدة التعطيل الذي وضع اصوله الجعد بن درهم اول من تكلم بالتعطيل
ومقتضي هذه العقيدة أن الله عز وجل وفق عقيدة النبي التي كان عليها الصحابة والتابعين انه له ذات الهية لا تشبه ذوات المخلوقات وان هذه الذات متمايزة عن المخلوقات وعاليه علي جميع الخلق فهي مستوية علي العرش فوق الكرسي والكرسي فوق السماء السابعة
والله عز وجل له صفات الآهية تليق بذاته سبحانه وتعالي ولا تشبه احدا من خلقه فله وجه وله قبضة وله ساق وله عين كلها الهية لا تشبه الخلق وله كمال الأسماء والصفات من السمع والبصر والعزة والقوة والعلم والحكمة الي آخر هذه الصفات الإلهية
لكن الجعد بن درهم زعم ان الله عز وجل ليس له ذات وانه كالروح التي امتزجت بالمخلوقات أو كالهواء الذي يسري في الكون وبسبب هذه العقيدة زعم الجعد بن درهم أن الله ليس علي عرشه فوق السماء انما هو في كل مكان وليس في جهة العلو رغم كل الايات والأحاديث الدالة علي أن الله علي العرش مستوي فوق السماء السابعة
من مثل قوله تعالي
سبح اسم ربك الأعلي
وسبحان ربي الأعلي
واليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه
اامنتم من في السماء
والحديث الصحيح عن النبي لما سال الجارية وقال لها اين الله فاشارت باصبعها أن في السماء
وحديث النبي ان الله عز وجل ينزل الي السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل
بل وسبع مواضع في كتاب الله تعالي تثبت أن الله عز وجل علي العرش مستوي فوق السماء السابعة كقوله تعالي الله الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة ايام ثم استوي علي العرش
وقوله الرحمن علي العرش استوي
وغيرها من الايات التي تثبت أن الله عز وجل فوق عرشه ولا يشبه احدا من خلقه
لكن الجعد بن درهم جعل الله كالهواء الذي حل في الكون
فإن سألت هؤلاء الصوفية المهرطقين اين الله فلا تجد لهم الا اجابة واحده وهي أن الله في كل مكان ولا يحده زمان ولا مكان وهذه اولي اماراتهم
المحور الثاني :-
وهو وحدة الوجود الذي تكلم به محي الدين بن عربي وابن الفارض وابو يزيد البسطامي
وهذه العقيدة الفاسدة بنيت علي عقيدة التعطيل التي تكلم بها الجعد بن درهم
فلما جعل الجعد الذات الإلهية كانها روح سرت في الكون جاء بن عربي فاحل هذه الروح في كل الموجودات فصار لا خالق ولا مخلوق فالكون كله كأنه الله وحرف معني لا إله إلا الله من المعني الحقيقي وهو لا معبود بحق الا الله فجعلها لا موجود بحق الا الله فصارت كل الموجودات كانها تجليات الهية ولم يعد هناك فارق بين جبريل وابليس فكلاهما تجليات ربانية ولا فارق بين موسي وفرعون ولا بين ابو بكر وابو جهل ولا بين الجنة والنار ولا بين نجاسة الكلب والخنزير وبين طهارة البقر والغنم فالكل تجليات ربانية كانها اجساد حلت فيها الروح الإلهية وهذه هي قمة الهرطقة فلم يعد هناك ايمان ولا كفر ولها طهارة ولا نجاسة ولا نعيم ولا جحيم فالكل سواء ولا فارق بين الجنة و النار
والمجمل من القول أن هولاء المهرطقين لو سألتهم عن محي الدين ابن عربي وابن الفارض وابو يزيد البسطامي يقول لك هو سيدي وشيخي ومولانا وهذا ما اماراتهم
المحور الثالث
وهو الحلول والاتحاد الذي تكلم به حسين بن منصور الحلاج
الذي قتل ردة بعدان كفره اهل زمانه
ومقتضي هذه الهرطقة القائمة علي ذات فكر التعطيل الذي وضعة الجعد بن درهم أن الله عز وجل لما صار روحا من غير ذات جاء الحلاج فاحل هذه الروح في اجساد عدد من البشر فقط قالو عنهم الاولياء بنفس فكرة الحلول عند النصاري التي جعلت جسد المسيح البشري كأنه وعاء حلت فيه روح الإله
ومن هنا نشاءت فكرة الاولياء والمريدين فقد زعم هؤلاء المهرطقين أن هناك منزلة أعلي من منزلة الأنبياء والمرسلين قالو عنهم الاولياء واعطوهم من خالص الربوبية وصرفو من أعمال العبادات التي خص الله عز وجل بها نفسه فصلوها لأولياء المزعومين تحت زريعة انهم أعطاهم الاه من ملكه وسلطانه فهذا شيخ العرب احمد البدوي وهذا احمد الرفاعي وهذا ابراهيم الدسوقي وهذا ابو الحسن الشازولي والكرسي ايو العباس وعبد القادر الجيلاني صارو عند هؤلاء المهرطقين كانهم آلهة معبودة يستعينون بهم ويشتغلون بهم ويدعوهم ويتقربون إليهم بالقرابين والنذور ويركعون ويسجدون لهم ومن العجيب أن كل هؤلاء البشر ما ولدوا الي في القرن الخامس والسادس الهجري فمن الذي اقر بولاية هؤلاء واعطاهم هذه القداسة بعد انقطاع الوحي بوفاة رسول الله
واتوقف عند هذا الحد لاعود واستكمل سلسلة التحذير من هولاء المخرفين عباد القبور الجهلاء
انتهي . ❝