اللَّهُ نُورُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ مَثَلُ... 💬 أقوال محي الدين بن عربي 📖 كتاب الفتوحات المكية كاملة

- 📖 من ❞ كتاب الفتوحات المكية كاملة ❝ محي الدين بن عربي 📖

█ اللَّهُ نُورُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ٱلْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ٱلزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لاَّ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيۤءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ يَهْدِي ٱللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَآءُ وَيَضْرِبُ ٱلأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلَيِمٌ } { الله نور السماوات والأرض } صدق العظيم النور هو الذي يظهر بذاته وتظهر الأشياء به وهو مطلقاً اسم من أسماء تعالى باعتبار شدّة ظهوره وظهور ولما وجد بوجوده وظهر بظهوره كان السموات أي: مظهر سموات الأرواح وأرض الأجساد الوجود المطلق ما الموجودات والإضاءة { مثل نوره} صفة وجوده وظهوره العالمين بظهورها كمثل مشكاة فيها مصباح وهي إشارة إلى الجسد لظلمته نفسه وتنوّره بنور الروح أشير إليه بالمصباح وتشبكه بشباك الحواس وتلألؤ خلالها كحال المشكاة مع المصباح والزجاجة القلب المتنوّر بالروح المنوّر لما عداه بالإشراق عليه تنور القنديل كله بالشعلة وتنويره لغيره وشبّه الزجاجة كتاب الفتوحات المكية كاملة مجاناً PDF اونلاين 2024 أهم كتب ابن عربي التصوف كتبها بداية أمرهِ كرسالة تسمى (الفتح المكي) ثم أكملها بعد زمن حتى أصبحت تحتوي أكثر 4000 صفحة وقد قال فيها: « كنت نويت الحج والعمرة فلما وصلت أم القرى أقام خاطري أن أعرف الولي بفنون المعارف حصلتها غيبتى وكان الأغلب هذه منها فتح علي طوافي بيته المكرم » وقال الباب الثامن والأربعين: وأعلم ترتيب أبواب لم يكن عن أختيار ولا نظر المذوق وإنما الحق يملي لنا لسان ملك الإلهام جميع نسطره نذكر كلاماً بين كلامين لا تعلق له بما قبله بعده وذلك شبيه بقول "حافظوا الصلوات والصلاة الوسطى" آيات طلاق ونكاح وعدة ووفاة وقال: أتكلم فيه مجالسي وتصانيفي إنما حضرة القرآن وخزائنه فإني أعطيت مفاتيح الفهم والإمداد منه وفي أوله مقدمة فهرسة ذكر خمسمائة وستين باباً والباب التاسع والخمسون وخمسمائة باب جمع أسرار كلها بخطه آخر هذا سنة تسع وعشرين وستمائة إقتباسات الكتاب : “لوعلمته ولو جهلك تكن أنت : فبعلمه أوجدك وبعجزك عبدته ! فهو لِهُوَ : لَكَ وأنت لأنَت ولَهُ ! فأنت مرتبطٌ ماهو بك الدائرة مطلقةً مرتبطةٌ بالنقطة النقطة مطلقةً ليست مرتبطة بالدائرة نقطةُ الدائرة مرتبطةٌ بالدائرة “والشرائع أنوار وشرع محمد صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم الأنوار كنور الشمس الكواكب فإذا ظهرت خفيت واندرجت أنوارها فكان خفاؤها نظير نسخ الشرائع بشرعه وجود أعيانها كما يتحقق ولهذا ألزمنا شرعنا العام نؤمن بجميع الرسل وجميع شرائعهم أنها حق فلم ترجع بالنسخ باطلا ذلك ظن الذين جهلوا فرجعت الطرق ناظرة طريق النبي فلو كانت زمانه لتبعوه تبعت شرعه فإنه أوتي جوامع الكلم “واعلم البهائم وإن مسخرة مذللة للإنسان فلا تغفل كونك مسخرا لها تقوم النظر مصالحها سقيها وعلفها وما يصلح تنظيف أماكنها ومباشرة القاذورات والأزبال أجلها ووقايتها الحر والبرد المؤذيات فهذا وأمثاله كون سخرك وجعل نفسك الحاجة إليها فإنها التي تحمل أثقالك بلد تبلغه إلا بنصف ذاتك شق الأنفس أي تصل بالوهم والتخيل بالحس بوساطة المراكب فضل لك عليها بالتسخير فإن أحوجك مما أحوجها إليك ألا ترى غضب رسول ص حين سئل ضالة الإبل كيف ولها معها حذاؤها وسقاؤها ترد الماء وتأكل الشجر يجدها ربها فما جعل حاجة فيك تفر منك ممن آلة الفرار لاستغنائها عنك جبلت العلم بأنك ضار طلبك وبذل مجهودك تحصيل شئ دليل افتقارك فبالله تكون أغنى يحصل أنه أفضل القائل هلك امرؤ عرف قدره"

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ اللَّهُ نُورُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ٱلْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ٱلزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لاَّ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيۤءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ يَهْدِي ٱللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَآءُ وَيَضْرِبُ ٱللَّهُ ٱلأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلَيِمٌ }



{ الله نور السماوات والأرض } صدق الله العظيم , النور هو الذي يظهر بذاته وتظهر الأشياء به , وهو مطلقاً اسم من أسماء الله تعالى باعتبار شدّة ظهوره وظهور الأشياء به , ولما وجد بوجوده , وظهر بظهوره , كان نور السموات والأرض , أي: مظهر سموات الأرواح وأرض الأجساد وهو الوجود المطلق الذي وجد به ما وجد من الموجودات والإضاءة { مثل نوره} صفة وجوده وظهوره في العالمين بظهورها به كمثل { مشكاة فيها مصباح } وهي إشارة إلى الجسد لظلمته في نفسه وتنوّره بنور الروح الذي أشير إليه بالمصباح وتشبكه بشباك الحواس وتلألؤ النور من خلالها كحال المشكاة مع المصباح. والزجاجة إشارة إلى القلب المتنوّر بالروح المنوّر لما عداه بالإشراق عليه , تنور القنديل كله بالشعلة وتنويره لغيره. وشبّه الزجاجة بالكوكب الدريّ لبساطتها وفرط نوريتها وعلوّ مكانها وكثر شعاعها كما هو الحال في القلب. والشجرة التي توقد منها هذه الزجاجة هي النفس القدسية المزكاة , الصافية , شبّهت بها لتشعب فروعها وتفنن قواها , نابتة من أرض الجسد ومتعالية أغصانها في قضاء القلب إلى سماء الروح , وصفت بالبركة لكثرة فوائدها ومنافعها من ثمرات الأخلاق والأعمال والمدركات وشدّة نمائها بالترقي في الكمالات وحصول سعادة الدارين , وكمال العالمين بها. ❝

محي الدين بن عربي

منذ 2 سنوات ، مساهمة من: محمد عبيد
4
1 تعليقاً 3 مشاركة
نتيجة البحث