█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ ترويحُ الفكرِ بالرياضة مفيدٌ للجسم فائدةٌ كبرى، سيما لذوي الأشغالِ العقلية، كالتصنيفِ والمطالعة والتدبُّرِ في المعاني؛ فإنَّ الدّأبَ على شُغلٍ واحدٍ موجبٌ للضجر، و ضيقِ الصدر.
و أنفعُ الرياضاتِ في حِفظ الصحة ما تتحرَّك بها كلُّ العضلات حركةً معتدلة؛ فإنها تُنمِّيها و تُقوِّيها، و تجعل البدنَ خفيفًا نشيطًا؛ لأنه كلما زاد سيلانُ الدم في الجسم زاد أيضًا رسوبُ دقائقَ جديدةٍ في الأنسجة، ونزعُ الدقائقِ التالفة؛ و لذلك ترتفع درجةُ حرارةِ المتحرِّكِ أكثرَ من الساكن.
و أحسنُ أوقاتِ الرياضةِ الصباحُ؛ لأنَّ الهواءَ وقتئذٍ جافٌّ و نقيٌّ، و قُوى الجسمِ أشدُّ.
و يجب تجنُّبُ الرياضةِ الشاقَّة قبلَ أكلةٍ مُستوفاة، أو على أثرها، ولابد أن تكونَ الرياضةُ في الهواء النقي
والذي يَهمنا من ضروب الرياضة:
- العدو على اختلاف أنواعه من حيث السرعة
- القفز، وأنفعُه القفزُ على الحبل المُتداولُ في المدارس
- المصارعة
- الملاكمة
- كرة القدم
- السباحة
- الجر الخفيف للأثقال
وهكذا ينبغي أن يهتمَّ النساءُ مثلَ اهتمامِ الرجال بالرياضة الجسديةِ أو أعظم؛ كي تتضاعفَ الفوائدُ وتشتركَ بينَ الجنسَينِ . ❝
❞ الرافعي الشاعر
إن المعارفَ للمعالي سلمٌ
وألو المعارفِ يجهدونَ لينعموا
والعلمُ زينةُ اهلهِ بين الورى
سيانَ فيه أخو الغنى والمعدمُ
فالشمسُ تطلعُ في نهارٍ مشرقٍ
والبدرُ لا يخفيهِ ليل مظلمُ
لا فخرَ في نَسبٍ لمن لم يفتخرْ
بالعلمِ لولا النابُ ذلَّ الضيغمُ
وأخو العلا يَسعى فيدركُ ما ابتغى
وسواهُ من أيامهِ يتظلمُ
والخاملونَ إذا غدوتَ تلومهم
حسبوكَ في أسماعهم تترنمُ
في الناسِ أحياءٌ كأمواتِ الوغى
وخز الأسنةِ فيهم لا يؤلمُ
فاصدمْ جهالتهم بعلكَ إنما
صدمُ الجهالةِ بالمعارفِ أحزمُ
واخدم بلاداً أنتَ من أبنائها
إن البلادَ بأهلها تتفدمُ
واملأ فؤادكَ رحمةً لذوي الأسى
لا يرحم الرحمنُ من لا يرحمُ . ❝
❞ نولدُ بقدر ونموت بقدر.. وبين الموت والحياةُ ذكرياتٌ نسكبها على أطراف السنين.. من رحم الواقع نلملم شتاتنا.. نتبعثر في حقيبة ساعي البريد كرسائلٍ كلٌ منا سيصل إلى غايته التي قُدرت له.. نحلُمُ.. يتراءى لنا ماءً على خطوط السراب.. نستنشق الأمل من بعد الفقد.. نعود بدون قيد.. نسترجع بعض ماضٍ.. نتفيءُ ظلاله..
تنبت شرنقةً دون موعدٍ.. فراشةٌ من طلاسم الزمن.. من عُذوبة النبض.. للوهلة الأولىٰ نبضٌ نحسه.. بلا قيود.. بلا جنود.. بلا أسلحةٍ لدمارٍ شاملٍ.. أو موجٍ لتسونامي.. أصبحنا مُحتلين.. لا نبغي الإستقلال.. لا نطلبه.. أسرى في سجونهم راغبين إلى الأبد..
لا عذر لنا في بعض الغياب.. نعترف.. نُقرُ بالذنب.. في محاكم الغرام لا قانون ينطبق على ما ندعوه الحب.. مشاعرنا مقيدة لهم.. ترحل بهم.. تسافر على محمل الجد تسعى للوصول إليهم..
وعلى بيارق الشعر نسرق الحرف من الحرف.. نعصف بالكلمات من الكلمات.. نسوق قوافي الشعر بقصد الوقوع فيه طواعيةً.. تأسرنا مصفوفات حديثٍ تعبرُ مسارات النظر فينا.. البعض قال خذلونا.. وآخرون ظلمونا.. والبعض قال هم الحياة شكلوها.. أصبحوها.. جعلوا لها طعماً بنكهات الحب والشوق والغرام..
لا تسلني سيدي عن بعض حرفٍ أكتبه
بل سل القلب ما الذي علقه
وسلوه عن خفوقٍ عانقه
سكنت بين الضلوع
كيف صار الأمر..؟
كلا..
لا تسلني..؟
بل سلوا مني يراعي كيف خط الحرف بإسمه
دون إشعار المداد
دون أن تهذي السطور
تتراقص
دونما أي إجتهادٍ للقوافي
إنما كل الحروف وحيَّ جاءت
من عصورٍ أرغمت كل الدفاتر
أن تُخط فيها في بدايات الكلام
ونعودُ مرغمين
كيف أن السحر في بعض الطلاسم كان فينا
كتبوا إسمي هناك في سرايا إسمها
رسموني
رسموها
بالقلم
شكلونا بعض بعضٍ
حين كانت في بدايات الخلق تنادي أين أنت..؟
رغم أني لم أكن في حد أرضٍ
جسدي يحبوا هناك
بيننا وادٍ وسهلٍ وجبال
وتناديني كأني جارها
أو قريباً جالساً في ركن بيتٍ لذويها
أو كأني قربها
تضحك جهراً عيانا ~ إن أتا يوماً أتيت
شكلونا في القدر
دون علمٍ وبعلمٍ شكلوها في زوايا قبلتي
في زويا الروح مني
صارت الروح لروحي
صارت الأنفاس فيها
أصبحت كل حياتي
بعثي صارت والقيامة
جنتي والنار أضحت
كل حالي منها أضحى
دونها لست براغب
لو ملكت الإرض يوماً
لو ملكت الكون كله
~
~
وجعٌ يجر وجع
الحال من المحال.. والجرح ينزف.. كمن تجرع موساً.. إن أخرجه نزف وإن أدخله نزف.. نسترق الحرف بالتلميح بالتصريح والكل يعاتب خوفاً.. مكراً.. أو ظلماً.. ممنوعٌ أنت من تساؤلاً عن كل ذاك.. كيف؟ ولم ؟ ولماذا؟ الكل يتسائل.. الكل يرتب الكلمات بمشاعره الخفيه.. إلزم نفسك ودعك من غيرك.. لا تتألم لمقتل ألف طفلٍ في قذيفةٍ من نارٍ وحمم..
لِم تبكِ؟ وعلى من؟ ألأجل ألآف منازلٍ هُدمت؟ حُطمت على رؤوس ساكنيها؟ لا عليك.. إمض في طريقك.. أغمض عينيك عن لون الدم.. لا يغرنك رائحة الموت.. ما دمت بخير.. حافظ على نفسك.. أيزعجك داعشي يقتل بإسم الرب والرب منه بريء ؟أم ذاك الدب الأبيض القادم من بلاد الثلج.. يرغب بالدفء على جثث جارك وعمك وأهلك وشعبك.. أيزعجك الأمر؟ إذن إلتزم الصمت.. تعامل مع هذا الألم كأصمٍ.. كضريرٍ لا يرى ولا يعي لون الدم.. ولل حتى لون الظلم.. لون عتم الليل.. ارقص على ضجيج المدافع والطائرات.. تخيل أنك في مسرحٍ للاوبرا.. تستمع لموزارت.. أو مقطوعةٍ لبيتهوفن.. عِش بخيالك الواسع.. عِش وكأن أمراً لم يحدث.. فقط خذ نفساً عميقاً ونم نومة أصحاب الكهف.. علك تستيقظ بعد ألف عامٍ وقد نبت الياسمين في شوارع الوطن..
#خالد_الخطيب . ❝
❞ ˝جماعات الضغط.. منظومة سياسية أم مشروع صراع؟˝، كتاب للباحث العراقي د. سعد الدين زكي الربيعي، قدّم له د. عبد الله هلال الأستاذ المتفرغ بهيئة الطاقة الذرية المصرية.
هذا الكتاب…
جماعات الضغط (Pressure groups) أو جماعات المصالح.. هي مجموعات منظمة من الأشخاص أو المنظمات، يتشاركون في مصالح واهتمامات معينة. وهم يعملون على التأثير على الحكومات وعلى توجهات الأشخاص؛ لدفع السلطات إلى إحداث تغيير ما في السياسة العامة، بهدف اكتساب منافع لأنفسهم أو قضاياهم. وتسعى هذه الجماعات إلى الضغط لتحقيق أهدافها عن طريق الحشد والضغط lobbying على الجهات المعنية بصنع القرار. وليس من الضروري أن تشكَّل هذه الجماعات لأغراض سياسية، إذ غالبا ما يتم تأسيسها وتوظيفها لتعزيز مصالح مهنية أو تجارية أو اجتماعية لأعضائها عن طريق الترويج لبرامجها ونشر المعلومات المتعلقة بذلك، وبالتالي فإن أغلب هذه الأنشطة غير سياسية، إلا أنها تفرض على الجماعة في بعض الأحيان اقتحام الساحة السياسية، عندما يكون ذلك حتمياً لحماية مصالحها، أو للحصول على تمويل حكومي، إذ يصعب بطبيعة الحال الفصل بين السياسة والمصالح.
وقد تسلك هذه الجماعات سياسة موجهة لصالح أعضائها فقط أو لمصلحة شريحة معينة من المجتمع، وقد تتبنى أهدافاً أوسع، مثل حماية البيئة. وتختلف هذه الجماعات في نطاقها وأحجامها، إذ توجد مجموعات المصالح على جميع المستويات الحكومية. وهناك جماعات تعمل بشكل دائم، وأخرى مؤقتة يمكن أن تختفي بمجرد استجابة الحكومة لمطالبها. وقد تتشابه مجموعات الضغط في طبيعة الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها، لكنها تختلف كثيرا في طبيعة تكوينها وخطط الضغط التي تتبعها داخل وعَبر الأنظمة الحاكمة. وتتميز جماعات الضغط الناجحة بالتماسُك والاستقرار وتدبير التمويل الجيد والإعلام المؤثر، كما يميل زعماؤها، إلى تبني القضايا التي تحظى باهتمام شريحة واسعة من الناس، فضلا عن السياسيين والقياديين ووسائل الإعلام.
وهذا الكتاب.. يتناول ظاهرة جماعات الضغط السياسي المنتشرة في أنحاء العالم، لذوي المصلحة من أقليات أو رجال أعمال أو هيئات ومؤسسات ونقابات. وكما أوضحنا، فهي تؤثر بالطبع على القرارات السياسية للدول.. وتصبح بالتالي جديرة بالدراسة والرصد والتحليل. وقد أحسن المؤلف بوصفه للصراع الذي يتولد عن هذه الجماعات بأنه (صراع وجود)، فهي لا تسعى إلا لخدمة أشياعها.. ساعية إلى الهيمنة على منابع القرار السياسي والاقتصادي والعسكري.. ولو على حساب الوطن!، فتقوم بمحاولة إجهاض أو تغيير القرارات التي لا تتفق مع مصالحها، كما تعمل على مواجهة أنشطة جماعات الضغط الأخرى التي تخالف توجهاتها. وهذه الجماعات منها السِّرية ومنها العَلنية، ومنها السِّلمية ومنها المسَلحة، ولها موارد مالية كبيرة ووسائل إعلام فاعلة.. مما يحَتم البحث والدراسة والتحليل، وهو ما قام به المؤلف بنجاح.
يتضمن الكتاب أربعة فصول:
الأول عن تبيان نظرية جماعات الضغط ووضع التعريف المناسب لها.
والثاني عن تمويل جماعات الضغط وأماكن وجودها وبيان أهدافها.
والثالث عن مدى مشروعية هذه الجماعات، وكيف تتشكل في الأنظمة السياسية المختلفة.
أما الرابع.. فهو عبارة عن دراسة حول علاقة المفكرين بالقرار السياسي.
وهو كتاب جيد، ودراسة رصينة، وتحليل موسع.. جدير بالقراءة والمناقشة . ❝