❞ إن من الظلم البين لحقائق التاريخ أن نطلق الحكم على جميع خلفاء بني أمية وبني العباس وآل عثمان وسلاطين المماليك في مصر والشام وملوك المرابطين والموحدين وغيرهم في المغرب وسلاطين المغول في الهند وغيرهم بأنهم كانوا - جميعا - ظلمة وفجرة ومنحرفين عن عدل الإسلام ونهج الإسلام. فالواقع أن هذا ليس من الإنصاف في شيء، فقد كان من هؤلاء كثيرون اتصفوا بكثير من العدل والفضل وحسن السيرة، ولا سيما إذا قورنوا بغيرهم من حكام العالم في زمنهم. ولكننا كثيرا ما نأخذ أخبار تاريخنا من مصادر غير موثقة وروايات غير ثابتة، لو عمل فيها مبضع "الجرح والتعديل" لم تقم لها قائمة. فكيف وبعض مصادرنا كتب الأدب والأقاصيص مثل "الأغاني" للأصفهاني الذي سماه أحد إخواننا "النهر المسموم" إنني أشبّه الذي يأخذ صورة الحكم أو المجتمع من كتاب مثل "الأغاني" بالذي يحكم على المجتمع المصري كله من خلال الأفلام السينمائية المصرية. ❝ ⏤يوسف القرضاوي
❞ إن من الظلم البين لحقائق التاريخ أن نطلق الحكم على جميع خلفاء بني أمية وبني العباس وآل عثمان وسلاطين المماليك في مصر والشام وملوك المرابطين والموحدين وغيرهم في المغرب وسلاطين المغول في الهند وغيرهم بأنهم كانوا - جميعا - ظلمة وفجرة ومنحرفين عن عدل الإسلام ونهج الإسلام. فالواقع أن هذا ليس من الإنصاف في شيء، فقد كان من هؤلاء كثيرون اتصفوا بكثير من العدل والفضل وحسن السيرة، ولا سيما إذا قورنوا بغيرهم من حكام العالم في زمنهم. ولكننا كثيرا ما نأخذ أخبار تاريخنا من مصادر غير موثقة وروايات غير ثابتة، لو عمل فيها مبضع ˝الجرح والتعديل˝ لم تقم لها قائمة. فكيف وبعض مصادرنا كتب الأدب والأقاصيص مثل ˝الأغاني˝ للأصفهاني الذي سماه أحد إخواننا ˝النهر المسموم˝ إنني أشبّه الذي يأخذ صورة الحكم أو المجتمع من كتاب مثل ˝الأغاني˝ بالذي يحكم على المجتمع المصري كله من خلال الأفلام السينمائية المصرية. ❝
❞ * قوله تعالى: {وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَٰذِهِ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَٰذِهِ مِنْ عِندِكَ قُلْ كُلٌّ مِّنْ عِندِ اللَّهِ}، يتعارض مع قوله تعالى {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ}.
والجواب: كل من عند الله تقديرًا، وما أصابك من سيئة فمن نفسك اكتسابًا، يقول الطاهر ابن عاشور: «ولما أمر الله رسوله أن يجيبهم قال: {قُلْ كُلٌّ مِّنْ عِندِ اللَّهِ}؛ مشاكلة لقولهم، وإعرابًا عن التقدير الأزلي عند الله، وأما قوله:{مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ}فلم يؤت فيه بكلمة: «عند»،إيماء إلى أن ابتداء مجيء الحسنة من الله، ومجيء السيئة من نفس المخاطب ابتداء المتسبب لسبب الفعل، وليس ابتداء المؤثر في الأثر.. ❝ ⏤محمد أحمد عبيد
والجواب: كل من عند الله تقديرًا، وما أصابك من سيئة فمن نفسك اكتسابًا، يقول الطاهر ابن عاشور: «ولما أمر الله رسوله أن يجيبهم قال: ﴿قُلْ كُلٌّ مِّنْ عِندِ اللَّهِ﴾؛ مشاكلة لقولهم، وإعرابًا عن التقدير الأزلي عند الله، وأما قوله:﴿مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ﴾فلم يؤت فيه بكلمة: «عند»،إيماء إلى أن ابتداء مجيء الحسنة من الله، ومجيء السيئة من نفس المخاطب ابتداء المتسبب لسبب الفعل، وليس ابتداء المؤثر في الأثر. ❝
❞ إن هذا المسلم الذي يقبل العلمانية أو يدعو إليها - وإن لم يكن ملحدا يجحد وجود الله تعالى وينكر الوحي والدار الآخرة - قد تنتهي به علمانيته إلى الكفر البواح والعياذ بالله إذا أنكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة مثل تحريم الربا أو الزنى أو شرب الخمر أو فرضية الزكاة أو إقامة الحدود أو غير ذلك من القطعيات التي أجمعت عليها الأمة وثبتت بالتواتر اليقيني الذي لا ريب فيه. بل إن العلماني الذي يرفض "مبدأ" تحكيم الشريعة من الأساس ليس له من الإسلام إلا اسمه، وهو مرتد عن الإسلام بيقين. ❝ ⏤يوسف القرضاوي
❞ إن هذا المسلم الذي يقبل العلمانية أو يدعو إليها - وإن لم يكن ملحدا يجحد وجود الله تعالى وينكر الوحي والدار الآخرة - قد تنتهي به علمانيته إلى الكفر البواح والعياذ بالله إذا أنكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة مثل تحريم الربا أو الزنى أو شرب الخمر أو فرضية الزكاة أو إقامة الحدود أو غير ذلك من القطعيات التي أجمعت عليها الأمة وثبتت بالتواتر اليقيني الذي لا ريب فيه. بل إن العلماني الذي يرفض ˝مبدأ˝ تحكيم الشريعة من الأساس ليس له من الإسلام إلا اسمه، وهو مرتد عن الإسلام بيقين. ❝