█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ إن الخيل اذا قاربت الوصول جددت السير ولم يبقى وثبة الا وثبة يسيرة للفوز.... انه قيام الليل.. فاحرص عليه تفز دائما تفرح دائما تنل طمأنينة في القلب وسكينة في الروح . ❝
❞ تقف معتصر القلب
تشاهد ما يحدث بقمه العجز.. لا تملك غير الدعاء و قيام الليل
اللهم احفظ لهم أرضهم و هون عليهم عجزهم و سلم قلوبهم من الدمار . ❝
❞ قال عمر بن عبد العزيز : ليس تقوى الله ، بصيام النهار ، وقيام الليل ، والتخليط فيما بين ذلك ، ولكن تقوى الله ترك ما حرم الله ، وأداء ما افترض الله ، فمن رزق بعد ذلك خيراً ، فهو خير إلى خير . ❝
❞ هديه ﷺ في الإعتكاف
ولما كان الإعتكاف إنما يتم مع الصوم ، شُرع الاعتكاف في أفضل أيام الصوم ، وهو العشر الأخير من رمضان ، ولم يُنقل عن النبي ﷺ ، أنه اعتكف مفطراً قط ، بل قد قالت عائشة ( لا اعتكاف إلا بصوم ) ، ولم يذكر الله سبحانه الاعتكاف إلا مع الصوم ، ولا فعله رسول الله ﷺ إِلَّا مع الصوم ، فالقول الراجح في الدليل الذي عليه جمهور السلف أن الصومَ شرط في الاعتكاف ، وهو الذي كان يُرجحه شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية ، وأما الكلام ، فإنه شُرعَ للأمة حبس اللسان عن كل ما لا ينفع في الآخرة ، وأما فضول المنام ، فإنه شُرع لهم من قيام الليل ما هو من أفضل السهر وأحمده عاقبة ، وهو السهر المتوسط الذي ينفع القلب والبدن ، ولا يَعُوقُ عن مصلحة العبد ، ومدار رياضة أرباب الرياضات والسلوك على هذه الأركان الأربعة ، وأسعدهم بها من سلك فيها المنهاج النبوي المحمدي ، ولم ينحرف انحراف الغالين ولا قصَّر تقصير المفرطين ، وقد ذكرنا هديه في صيامه وقيامه وكلامه ، فلنذكر هديه في اعتكافه ، كان ﷺ يعتكف العشر الأواخر من رمضان ، حتى توفاه الله عز وجل ، وتركه مرة فقضاه في شوال ، واعتكف مرة في العشر الأول ، ثم الأوسط ، ثم العشر الأخير ، يلتمس ليلة القدر ، ثم تبين له أنها في العشر الأخير ، فداوم على اعتكافه حتى لحق بربه عز وجل ، وكان ﷺ يأمر بخباء فيُضرب له في المسجد يخلو فيه بربه عز وجل ، وكان إذا أراد الاعتكاف ، صلى الفجر ، ثم دخله ، فأمر به مرة ، فَضُرب فأمر أزواجه بأخبيتهنَّ ، فضربت ، فلما صلى الفجر ، نظر ، فرأى تلك الأخبية ، فأمر بخبائه فَقُوضَ ، وترك الاعتكاف في شهر رمضان حتى اعتكف في العشر الأول من شوال ، وكان يعتكف كل سنة عشرة أيام ، فلما كان في العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوماً ، وكان يعارضه جبريل بالقرآن كل سنة مرة ، فلما كان ذلك العام عارضه به مرَّتين ، وكان يَعْرِضُ عليه القرآن أيضاً في كل سنة مرة فعرض عليه تلك السنة مرتين ، وكان ﷺ إذا اعتكف دخل قُبَّته وحده ، وكان لا يدخل بيته في حال اعتكافه إلا لحاجة الإنسان ، وكان يُخْرِجُ رأسه من المسجد إلى بيت عائشة ، فترجله ، وتغسله وهو في المسجد وهي حائض ، وكانَتْ بعض أزواجه تزوره وهو معتكف . فإذا قامت تذهب ، قامَ معها يَقْلِبُها ، وكان ذلك ليلاً ، ولم يباشر امرأة من نسائه وهو معتكف لا بِقُبلة ولا غيرها ، وكان إذا اعتكف طرح له فراشه ، ووضع له سريره في معتكفه ، وكان إذا خرج لحاجته ، مر بالمريض وهو على طريقه ، فلا يُعرِّجُ عليه ولا يسأل عنه ، واعتكف مرة في قبة تركية ، وجعل على سدتها حصيراً ، كل هذا تحصيلاً لمقصود الاعتكاف وروحه ، عكس ما يفعله الجهال اتخاذ المعتكف موضع عشرة ، ومجلبة للزائرين ، وأخذهم بأطراف الأحاديث بينهم ، فهذا لون ، والاعتكاف النبوي لون ، والله الموفق . ❝