█ قال عمر بن عبد العزيز : ليس تقوى الله بصيام النهار وقيام الليل والتخليط فيما بين ذلك ولكن ترك ما حرم وأداء افترض فمن رزق بعد خيراً فهو خير إلى خير كتاب سيرة مجاناً PDF اونلاين 2024 نبذة عن الكتاب : أبو حفص مروان الحكم الأموي القرشي (61هـ681م 101هـ720م) هو ثامن الخلفاء الأمويين الثاني ولد سنة 61هـ المدينة المنورة ونشأ فيها عند أخواله من آل الخطاب فتأثر بهم وبمجتمع الصحابة وكان شديد الإقبال طلب العلم وفي 87هـ ولّاه الخليفة الوليد الملك إمارة ثم ضم إليه ولاية الطائف 91هـ فصار واليًا الحجاز كلها عُزل عنها وانتقل دمشق فلما تولى سليمان الخلافة قرّبه وجعله وزيرًا ومستشارًا له جعله ولي عهده مات 99هـ تميزت خلافة بعدد المميزات منها: العدلُ والمساواة وردُّ المظالم التي كان أسلافه بني أمية قد ارتكبوها وعزلُ جميع الولاة الظالمين ومعاقبتُهم كما أعاد العمل بالشورى ولذلك عدّه كثير العلماء خامس الراشدين اهتم بالعلوم الشرعية وأمر بتدوين الحديث النبوي الشريف استمرت سنتين وخمسة أشهر وأربعة أيام حتى قُتل مسمومًا 101هـ فتولى يزيد بعده هو: أبو أبي العاص شمس مناف قصي كلاب مرة كعب لؤي غالب فهر مالك النضر كنانة خزيمة مدركة إلياس مضر نزار معد عدنان المدني المصري والده: خيار أمراء بقي أميراً مصر أكثر عشرين ولما أراد الزواج لقيّمه: «اجمع لي أربعمائة دينار طيب مالي فإني أريد أن أتزوج أهل بيت لهم صلاح» فتزوج أم عاصم بنت (وقيل اسمها ليلى) أمه: ليلى ووالدها: عمرو العدوي النبوة وحدّث أبيه طويلاً جسيماً نبلاء الرجال ديِّناً خيِّراً صالحاً بليغاً فصيحاً شاعراً وأمه: هي جميلة ثابت الأقلح الأنصاريّة وأما جدته لأمه فقد لها موقف مع فعن الزبير أسلم جده قال: «بينما أنا وعمر رضي عنه وهو يَعُسّ (العُس: تقصّي الريبة) بالمدينة إذ أعيا فاتكأ جانب جدار جوف فإذا امرأة تقول لابنتها: «يا بنتاه قومي اللبن فامذقيه بالماء» فقالت لها: أمتاه أوما علمت أمير المؤمنين اليوم؟» قالت: «وما عزمته يا بنية؟» «إنه أمر منادياً فنادى لا يشاب بالماء فإنك بموضع يراك ولا منادي عمر» الصبية لأمها: والله كنت لأطيعه الملأ وأعصيه الخلاء» يسمع كل فقال: عَلِّم الباب واعرف الموضع» مضى عسه أصبحا قال: امض الموضع فانظر القائلة ومن المقول وهل بعل؟» فأتيت فنظرت الجارية أيِّم بعل وإذا تيك أمها بها رجل فأخبرته فدعا ولده فجمعهم «هل فيكم يحتاج أزوجه؟» فقال عاصم: أبتاه زوجة فزوجني» فبعث فزوجها فولدت لعاصم بنتاً وولدت البنت » إخوته: لعبد (والد العزيز) عشرة الولد وهم: وأبو بكر ومحمد وعاصم وهؤلاء أمهم وله غيرها ستة الأصبغ وسهل وسهيل وأم وزيّان البنين تُكنى به والدته فكنيتها مولده ونشأته مولده ولد وقد اختلف المؤرخون ولادته والراجح أنه عام قول المؤرخين ولأنه يؤيد يُذكر توفي وعمره أربعون حيث وتذكر بعض المصادر بمصر وهذا القول ضعيف لأن أباه إنما 65هـ استيلاء عليها يد عامل فولّى ابنه ولم يُعرف إقامة قبل وإنما كانت إقامته وبني وذكر الذهبي زمن
❞ كتب الحسن البصري لعمر بن عبد العزيز ˝ رحمهما الله ˝ يعضه قائلا : إعلم يا أمير المؤمنين بأن الدنيا دار ضعن وليست بدار إقامة ، وإنما أُهبط إليها آدم من الجنة عقوبة ، وقد يحسب من لا يدري ما ثواب الله أنها ثواب ، ومن لم يدري ما عقاب الله أنها عقاب ، ولها في كل حين صرعة ، وليست صرعة كصرعة ، هي تهين من أكرمها ، وتُذل من أعزها ، وتصرع من آثرها ، ولها في كل حين قتلى ، فهي كالسم يأكله من لا يعرفه وفيه حتفه ، فالزاد فيها تركها ، والغنى فيها فقرها ، فكن فيها يا أمير المؤمنين كالمداوي جرحه ، يصبر على شدة الدواء مخافة طول البلاء ، يحتمي قليلا مخافة ما يكره طويلا ، فإن أهل الفضائل كانوا منطقهم فيها بالصواب ، ومشيهم بالتواضع ، ومطعمهم الطيب من الرزق ، مغمضي أبصارهم عن المحارم ، فخوفهم بالبر كخوفهم بالبحر ، ودعائهم في السراء كدعائهم في الضراء ، لولا الآجال التي كتبت لهم ما تقاوت أرواحهم في أجسادهم خوفا من العقاب وشوقا إلى الثواب ، عظُم الخالق في نفوسهم فصغُر المخلوقين في أعينهم . ❝
❞ كتب عدي بن أرطاة إلى عمر بن عبد العزيز يقول : أصلح الله أمير المؤمنين ، فإن قبلي أناس من العمال قد إقتطعوا من مال الله ، مالا عظيما لست أرجوا إستخراجه من أيديهم إلا أن أمسهم بشيء من العذاب ، فإن رأى أمير المؤمنين أن يأذن لي في ذلك ، أفعل . فأجابه عمر : فالعجب كل العجب من إستئذانك إياي في عذاب بشر ، كأني لهم جُنَّة من عذاب الله ، وكأن رضائي عليك ينجيك من سخط الله ، فأنظر من قامت عليه بينة عدول ، فخذ بما قامت عليه به البينة ، ومن أقر لك بشيء فخذ بما أقر به ، ومن أنكر فإستحلفه بالله العظيم ، وخل سبيله ، وأيم والله ، لأن يلقوا الله بخياناتهم أحب اليَّ من أن ألقى الله بدمائهم ، والسلام . . ❝
❞ لما وليَّ عمر بن عبد العزيز الخلافة منع قرابته ما كان يجري عليهم ممن قبله ، وأخذ منهم القطائع التي كانت في أيديهم ، فإشتكوه إلى عمتهِ أم عمر ، فدخلت عليه وقالت : إن قرابتك يشكونك ويزعمون أنك أخذت منهم خير غيرك ، قال : ما منعتهم حقا أو شيئا كان لهم ، فقالت : إني رأيتهم يتكلمون ، وإني أخاف أن يهيجوا عليك يوما عصيبا ، فقال : كل يوم أخافه دون يوم القيامة فلا وقاني الله من شره ، ثم دَعّا بدينار وجنب ومجمرة ، فألقى ذلك الدينار في النار ، وجعل ينفخ عليه حتى إذا إحمَّر تناوله بشيء ، فألقاه على جنب ، فَنِّش وقَتر ، فقال : أي عمة أترضين لإبن أخيك مثل هذا ؟ فقامت فخرجت على قرابته فقالت : تزوجون آل عمر فإذا نزعوا إلى الشبه جزعتهم ، أصبروا له . ❝