█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ فالمنطق هو الصناعة النظرية التي تعرّفُ أنه من أيّ الصور والمواد يكون الحد الصحيح الذي يُسمَّى بالحقيقة حدًّا.
والقياس الصحيح الذي يُسمَّى بالحقيقة برهاناً.
#النجاة في الحكمة المنطقية والطبيعية والإلهية
#ابن سينا . ❝
❞ فالرؤية المادية، التي تصطدم مع الأديان السماوية وتتناقض معها، هي أيضا "دين" بهذا المعنى، وكذلك أنماط الحياة التي تُرتِّب أولويات الأمور وتحكم عليها من خلال مقياس وميزان معين. وهكذا، فإنك عندما تدين الأشياء - تحكم عليها - بطريقة معينة، وفق نسق معين، كما يدين ويفعل نسق حضاري معين - وإن لم يكن يسمي نفسه أو يعلن انتماءه إلى دين - فإنك تدين بطريقة حكم هذه الحضارة، أي بدينها، حتى لو كنت تؤدي شعائر لدين آخر عزلتَ نفسك عن محتواه القيمي وطريقته في الحكم على الأمور . ❝
❞ قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي ۖ قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْرًا (76)
قوله تعالى : فلا تصاحبني كذا قرأ الجمهور ; أي تتابعني . وقرأ الأعرج " تصحبني " بفتح التاء والباء وتشديد النون وقرئ " تصحبني " أي تتبعني وقرأ يعقوب " تصحبني " بضم التاء وكسر الحاء ; ورواها سهل عن أبي عمرو ; قال الكسائي : معناه فلا تتركني أصحبك .
قد بلغت من لدني عذرا أي بلغت مبلغا تعذر به في ترك مصاحبتي ، وقرأ الجمهور : من لدني بضم الدال ، إلا أن نافعا وعاصما خففا النون ، فهي " لدن " اتصلت بها ياء المتكلم التي في غلامي وفرسي ، وكسر ما قبل الياء كما كسر في هذه . وقرأ أبو بكر عن عاصم " لدني " بفتح اللام وسكون الدال وتخفيف النون وروي عن عاصم " لدني " بضم اللام وسكون الدال ; قال ابن مجاهد : وهي غلط ; قال أبو علي : هذا التغليط يشبه أن يكون من جهة الرواية ، فأما على قياس العربية فهي صحيحة وقرأ الجمهور عذرا وقرأ عيسى " عذرا " بضم الذال وحكى الداني أن أبيا روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - " عذري " بكسر الراء وياء بعدها .
مسألة : أسند الطبري قال : ( كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دعا لأحد بدأ بنفسه ، فقال يوما : رحمة الله علينا وعلى موسى لو صبر على صاحبه لرأى العجب ولكنه قال فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا والذي في صحيح مسلم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : رحمة الله علينا وعلى موسى لولا أنه عجل لرأى العجب ولكنه أخذته من صاحبه ذمامة ولو صبر لرأى العجب قال : وكان إذا ذكر أحدا من الأنبياء بدأ بنفسه : رحمة الله علينا وعلى أخي كذا وفي البخاري عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : يرحم الله موسى لوددنا أنه صبر حتى يقص علينا من أمرهما الذمامة بالذال المعجمة المفتوحة ، وهو بمعنى المذمة بفتح الذال وكسرها ، وهي الرقة والعار من تلك الحرمة : يقال أخذتني منك مذمة ومذمة وذمامة وكأنه استحيا من تكرار مخالفته ، ومما صدر عنه من تغليظ الإنكار . ❝