❞ أهم أفكار سيغموند فرويد
ثمانيةُ أفكارٍ لسيجموند فرويد لايزال تأثيرها قائماً حتى اليوم :
1️⃣ اللاوعي ، أو كيف لا تحدث الأشياء مُصادفةً.
اكتشف فرويد أن ما مِن شيء يُسمى حادثة أو صدفة ، واكتشف كيف أن المشاعر والأفكار والدوافع والأمنيات والأحداث ، التي قد تبدو عشوائية ، تحمل معاني خفية. يشير الكاتب إلى زلات اللسان التي يسميها علماء النفس «زلَّة فرويدية»، والتي تدلنا على أهمية المعاني الباطنة للأشياء التي نقولها ونفعلها.
بمعنًى آخر، لو حدث ونسيت مفتاحك في شقة من تحب «بالصدفة»، فأغلب الظن أنَّك ، دون وعي ، تركتها بهدف الرجوع إلى شقته ثانيةً ، رغبةً في رؤيته.
بدايةً من الأحلام والزلَّات الفرويدية وحتى التداعي الحر ، لا يزال التعمق في اللاوعي بغرض تحرير الرغبات ، أو الصدمات ، أو الدوافع المنسية المحرمة ، خطوةً شديدة الأهمية تجاه معرفة أصدق بالسلوك البشري.
2️⃣ الليبيدو \"الغريزة الجنسية : نقطة الضعف والقوة\".
حتى لو حاول جميعنا إنكار الأمر ، فالجنس هو دافعنا الأول والقاسم المشترك بين البشر في رأي فرويد ، إلا أن شعورنا الشديد بالخجل والاشمئزاز من تلك المبادئ الداروينية البدائية ، التي أدت إلى تقدم الإنسان على سائر المخلوقات الحية ، جعلنا نبذل وقتًا هائلًا في إنكار هذا «الجانب المظلم» من حيواتنا. فحتى أكثر الأشخاص حكمةً وتزمتًا يعاني بشدة من محاولات هزم شهوته وشهيته الجنسية.
رغبة واحدة تسببت في فضائح هزت عرش الفاتيكان والكنائس الأصولية وكثير من المشاهير ، هي الرغبة الجنسية. راقب فرويد هذا النضال الشهواني في كلٍّ من الرجال والنساء في فيينا خلال العصر الفيكتوري ، فاستطاع بسهولة استنتاج نظرياته من هنا.
3️⃣ التفكير أحد أشكال التمنِّي.
اكتشف فرويد أن عملية التفكير ، التي تتضمن التمني والتخيل ، مُرضية في حد ذاتها. ولاحظ المعالجون والمحللون النفسيون أن التخيل يكون أحيانًا أكثر إشباعاً ، عقلياً وجسدياً ، من تحقيق الفعل نفسه. ومن هنا استفاد علماء الأعصاب من نظرية فرويد التي تشرح محاولات الإنسان في تخيل الأشياء قبل تحقيقها ، وليس غريباً أن لا ترتقي متعة تحقيق الأشياء إلى متعة تخيلها وإضفاء تفاصيلنا الخاصة عليها.
4️⃣ الحكاية علامة شفاء الراوي.
قال فرويد في إحدى محاضراته إن الحكي يجعلنا أخَف ، وسواء كان العلاج النفسي على طريقة فرويد أو أي نوع آخر من العلاج بالحكي ، فقد ثبت أن الكلام يساعد. ❝ ⏤الكاتبه المصريه. آلاء اسماعيل حنفي ( أصغر باحثة علمية مصرية)
❞ أهم أفكار سيغموند فرويد
ثمانيةُ أفكارٍ لسيجموند فرويد لايزال تأثيرها قائماً حتى اليوم :
1️⃣ اللاوعي ، أو كيف لا تحدث الأشياء مُصادفةً.
اكتشف فرويد أن ما مِن شيء يُسمى حادثة أو صدفة ، واكتشف كيف أن المشاعر والأفكار والدوافع والأمنيات والأحداث ، التي قد تبدو عشوائية ، تحمل معاني خفية. يشير الكاتب إلى زلات اللسان التي يسميها علماء النفس «زلَّة فرويدية»، والتي تدلنا على أهمية المعاني الباطنة للأشياء التي نقولها ونفعلها.
بمعنًى آخر، لو حدث ونسيت مفتاحك في شقة من تحب «بالصدفة»، فأغلب الظن أنَّك ، دون وعي ، تركتها بهدف الرجوع إلى شقته ثانيةً ، رغبةً في رؤيته.
بدايةً من الأحلام والزلَّات الفرويدية وحتى التداعي الحر ، لا يزال التعمق في اللاوعي بغرض تحرير الرغبات ، أو الصدمات ، أو الدوافع المنسية المحرمة ، خطوةً شديدة الأهمية تجاه معرفة أصدق بالسلوك البشري.
2️⃣ الليبيدو ˝الغريزة الجنسية : نقطة الضعف والقوة˝.
حتى لو حاول جميعنا إنكار الأمر ، فالجنس هو دافعنا الأول والقاسم المشترك بين البشر في رأي فرويد ، إلا أن شعورنا الشديد بالخجل والاشمئزاز من تلك المبادئ الداروينية البدائية ، التي أدت إلى تقدم الإنسان على سائر المخلوقات الحية ، جعلنا نبذل وقتًا هائلًا في إنكار هذا «الجانب المظلم» من حيواتنا. فحتى أكثر الأشخاص حكمةً وتزمتًا يعاني بشدة من محاولات هزم شهوته وشهيته الجنسية.
رغبة واحدة تسببت في فضائح هزت عرش الفاتيكان والكنائس الأصولية وكثير من المشاهير ، هي الرغبة الجنسية. راقب فرويد هذا النضال الشهواني في كلٍّ من الرجال والنساء في فيينا خلال العصر الفيكتوري ، فاستطاع بسهولة استنتاج نظرياته من هنا.
3️⃣ التفكير أحد أشكال التمنِّي.
اكتشف فرويد أن عملية التفكير ، التي تتضمن التمني والتخيل ، مُرضية في حد ذاتها. ولاحظ المعالجون والمحللون النفسيون أن التخيل يكون أحيانًا أكثر إشباعاً ، عقلياً وجسدياً ، من تحقيق الفعل نفسه. ومن هنا استفاد علماء الأعصاب من نظرية فرويد التي تشرح محاولات الإنسان في تخيل الأشياء قبل تحقيقها ، وليس غريباً أن لا ترتقي متعة تحقيق الأشياء إلى متعة تخيلها وإضفاء تفاصيلنا الخاصة عليها.
4️⃣ الحكاية علامة شفاء الراوي.
قال فرويد في إحدى محاضراته إن الحكي يجعلنا أخَف ، وسواء كان العلاج النفسي على طريقة فرويد أو أي نوع آخر من العلاج بالحكي ، فقد ثبت أن الكلام يساعد. ❝
⏤
الكاتبه المصريه. آلاء اسماعيل حنفي ( أصغر باحثة علمية مصرية)
❞ - يستوى أي وقت وأي يوم وأي فصل من فصول العام ، وأي سنة من عمري، فالكل نسخ متشابهة لأصل واحد ولا شيء غير التكرار ... التكرار الممل ...فحياته تسير...بلا جديد الغد فيها مثل الأمس والحاضر كالماضي .... لا عمق فى أحزانه ولا عنف فى مسراته.... لا ضحكات ولا دموع ... وإنما بسمات صفراء وأشجان عابرة لا تهز القلب ...
وإنه يستطيع أن يتنبأ بما سيحدث كما تتنبأ المراصد بتحركات النجوم.... لأن تتابع حياته أصبح ألياً يحكمه قانون جامد صارم لا روح فيه...
هو سيفتح باب العربة القديمة ويتهيأ للنزول ... فينبح الكلب ويقف البواب العجوز يتثائب ويؤدي التعظيم...هو سيطأ الممر المرصوف بالحصى ويصعد الدرجات الخمس ويضغط على الجرس....فيطل الخادم الأصلع الذى يؤدي نفس الدور من عشرين سنة ...ليفتح الباب...ويجري خلفه وهو يعرج ويضيء نور غرفة النوم...ويمسك قطع الأثاث...واحدة بعد أخرى بنفس الترتيب فهو يبدأ بالشماعة ثم الكرسي ثم الدولاب....ثم يقف بعد هذا كالتمثال يتلقى المعطف والجاكتة وباقي الثياب قطعة قطعة...يعلقها على المشجب ، ثم يفتح فمه قائلا نفس الكلمات .....
- العشاء جاهز سيدي.. هل تريد شيئاً؟
فيجيب نفس الاجابة
- لا ...وشكراً
وتمر عشر دقائق وتتيقظ زوجته فتتمطى وتتثاءب وتجلس...ثم تقف فى روب النوم...لتقول الجملة التى لا تتغير
- لقد تاخرت كثيراً هذه الليلة ... إن السهر يؤثر على صحتك
فيقول فى جفاء كالعادة
- إن صحتي ملكي... وأنا حر أفعل بها ما أشاء وقد نبهت ألف مرة الا يعود الكلام إلى هذا الموضوع
ويحاول أن يغضب فى صدق و حرارة ... ولكن هذه الحرارة تنطفئ ، وتتحول الى مجرد ضجر ، وتخونه الكلمات فيسكت ...
ويسرح الطرف إلى النافذة المفتوحة حيث الفضاء وحيث المئذنة المضيئة وخفقات الطاحون تطفو وتغرق فى نقنقة الضفادع إلى الصورة المعلقة بالجدار وإلى وجه زوجته الفاتن... فتعجز الفتنه ويعجز الجمال ويعجز الشعر الاثيث الفاحم والعينان السوداوان والوجه المستطيل والقوام الشمعي... ويعجز كل هذا عن ان يحرك فيه ساكناً... وكأنما العواطف قد ماتت و اندثرت فى المقبرة كالعادة.
أين ذهب ضحك الطفولة الذي كان يجلجل كالجرس الفضي .. وقد خرج من حبة القلب فاهتز له الجسم كله ..
وأين ذهبت أحلام الصبا .. التي كانت تبعث الدمع يتلألأ في العين ..
أين رجفة الأمل .. و رعشة الخوف .. وتوثب الإرادة ..
أين اللحظات ؟ كل لحظة منها مفعمة بالشعور . طافحة بالحياة .. أين الحب .. أين السعادة .. أين الحزن العظيم .. أين الفرح العظيم ؟
انه يملك ما يحلم به الناس .. يملك امرأة جميلة وفيلا وعربة وثقافة ومالا وفراغا .. وكل شيئ .. فما باله لا يحس بشئ .!
و تجثم عليه هذه الخواطر كالكابوس .. و في خلالها يسمع زوجته و هي تروح و تجئ قائله :
لقد سخنت الحساء يا عزيزي .. وجهزت المائدة..
فتغثى نفسه دون أن يرى هذا الحساء ..او يسأل
أهو حساء السمك أو حساء اللحم أو حساء الخضار .. و يتقلص حلقه .. وقد تهيأ ليرفض أي شيء .. حتى الماء القراح .
يجب أن يكون في حياته شيء جديد .. يجب أن يفتح مصراعى هذه الوحدة كل أسبوع ليستقبل عدداً من أصدقائه في ليلة صاخبة تمتلئ بالطعام و الشراب و الإشاعات والحديث والثرثرة .. فهذا الحساء الذي يتذوقه لسان واحد شئ آخر غير نفس الحساء الذي تتذوقه عشرات الألسن ..
أكانت فكرة صائبه ..
لقد فتح مصراعيه ليلة الخميس من كل أسبوع لأصدقائه يأكل ويشرب و يثرثر معهم ولكنه أزداد تأكيدا من فشله وقد رأى نفس الملال ونفس الضجر يطل من خلف العيون الأخرى ..
فهي .. تضحك .. وتبتسم .. وتصغى .. وتتحمس .. ولكن الافتعال يطل من خلفها جميعاً . فالضحكة لا تلبث ان تخفت و تحتبس في حلق صاحبها . وتحل محلها حيرة تستدير الشفقة .. والحماسة تنطفئ و تخبو وقد وجدت
أنها لم تجتذب الأسماع .. وشيطان التكرار يطبع كل اطرافة بطابع العادية . ويجعل من كل
شخص آلة لها قوانين تحكمها .. فالذي يبكر بالحضور .. يبكر دائماً بالحضور والذي يتأخر ..
يتأخر على طول الخط .. حتى ليستطيع ان يتنبأ بالاسم من دقة الجرس .. فإذا فتح الباب فلكل مشية لا يغيرها .و تحية لا يبدلها .. فالذي يعانق و يقبل يفقد كل طرافه حينما يعاود في المرة التالية نفس القبل والعناق والأشواق . فإذا جلس .. فليس جديداً ان يضع ساقا على ساق . او يطرق المائدة بانأمله .. او يتحسس شعره . او يتطلع في المرآه . فكلها أفعال آليه خالية من الجدة والاختراع .. والاحاديث نفس الأحاديث و الإشاعات نفس الإشاعات ..الأفلام السخيفة .. والجو ..والزكام .والأطفال .والحرب
. والفضائح ..والوفيات.. و الأزمات . ثم تثقل العيون وتثقل الألسن .. وتنتهى القصة.. لتعاد بشكل آخر .. وبألسن أخرى .. و عناوين أخرى
وتزداد العيون ثقلاً .. و الألسن بلادة ..و الأفواه تثاؤبا..ثم تهب الجماعة .. تبسط اكفها بالسلام واحدا بعد آخر .. ويخلو البيت إلا من سحب الدخان الكثيف .. ورائحة الكئوس والزهور والطعام . .وكابوس الملل الرهيب . . .
إن بضعة أشخاص يدخلون ويخرجون لم يفعلوا أكثر من أن
يكونوا عدة مرايا تنعكس عليها التفاهة والسام والتكرار والملل . . .
إن حياته ينقصها شيء .. شئ لا يعرفه .. شئ كاروح في الجسد ، فما هو ؟
إنه يقرأ الكتب ويسمع الموسيقى وبخرج الى الحقول.. ويرتاد
المسارح .. ويجري ساعتين في الصباح حتى يلهث ..رويصلي
أحيانا .. ولكنه لا يصل الى هذه الروح أبدا.. هذه الروح التي
ترسل البسمة مشرقة على الشفتين ، وتبعث حب الحياة يتسلل الى كل جزء من الجسد حتى اطراف الانامل . . .
إن أشعة الشمس تدق قلبه المغلق ، فلا تجد منفذا الى روحه
التي ترتجف من البرد ، فهو يعيش في عزلة .. في برج .. في قلعة مسورة لا تصل إليها أصوات الحياة .
إن في الوردة التي تفتح اكمامها لشعاع الفجر وتدير ثغرها نحو مشرق الشمس .. شيئا لا يوجد فيه .. فهي تتجاوب مع
وجودها الصغير ، فترد ابتسامته بابتسامه ، إشراقتة
بإشراقة ، وحركة بإيماءة رشيقة جميلة .. اما هو فلا يتجاوب مع شئ .. وقد فقد صلتة بكل الأشياء .. وبدأ يشك في كل القيم وكل الموجودات .. فالحياة في نظره لا معنى لها .. لانها
مجموعة مقدرات وأحداث حتمية لا أثر فيها للحرية ، وإنما هي تحدث هكذا لأنها لابد أن تحدث هكذا .. ولا أثر لإرادة الإنسان فيها ، ومن ثم لا حكمة لوجوده ولا معنى لفرحه وحزنه وضحكه وبكائه .. ولا معنى لان يلد وينسل ويتكاثر
ليكرر حياة واحدة ونهاية واحدة .
وهو مع هذا يشك في شكله ، ولا يخرج من مأساته بغير
التخبط و بكابوس من الملل يجثم عليه ليسحقه ويسحق اراءه .. لابد من عمل شئ .. إن الضجر يقتله . . .
إنها لتجربة .. أن يلعب الإنسان القمار .. أن يعيش في تساؤل
وتوقع وترقب وأمل ويأس ومفاجآت لا تنتهي .. حيث لا شئ
يتكرر أبدا . . .
إنها لتجربة تلهث فيها الأنفاس . . .
وهكذا بدأ يقتل الضجر ويقتل نفسه في وقت واحد ..
في غرفة مغلقة تموج بالدخان .. كان يجلس الى جوار رجل
ذي وجه مضلع مستطيل وامامهما رجل هزيل ضامر ، والورق
يدور وخيوط الدخان تتصاعد من أطراف الأصابع ، والمال
يتراكم ويختفي .. والحظ معلق على كلمات مقتضبة على اطراف الألسن .. لا أحد يستطيع أن يتنبأ بمصيره . .
ولا ان تجتهد إلا في حدود .. ولا أن يضع قانونا للخسارة .. إنما هي الخبط العشواء والقوى المجهولة .. التي تختصر الماضي والحاضر والمستقبل في ورقات .. وهذه الذبالات الإنسانية تترقب يشعلها فضول لا يحد . . .
وتشق الصمت كلمات قليلة .. وينقر الرجل ذو الوجه المضلع
على المائدة .. ويعود الصمت يغلف الجميع إلا من حفيف الورق وهو يدور .. والمال وهو يذهب .. والمال وهو يجئ . .
إنها لتجربة . . .
لقد قتل الملل حقا ولكن بسلاح من العجز والخيبة ، وبثمن
باهظ فهو يشحن كل لحظة بجزء من ثروته وعقله وصحته ليجعل منها في النهاية لحظة جديرة باهتمامه .. كمن يلقي بثيابه وحافظة نقوده وعائلتة في البحر ليصبح النظر إلى البحر بعد هذا مثيرا لايبعث على الملل . . .
لقد أحس بالإفلاس . . أحس بأنه يستجدى الفرح ويستجدى الحزن .. ويفتعل المفاجآت .. ويزيف العواطف.. فأسدل هذا
الوعي الجديد على التجربة التي نجحت ستارا شفيفا من القلق والشك جعل يستحيل مع الأيام الى جدار صفيق من اليأس ..
ومع هذا فقد ظل يقامر ويحتمى بالعناد والإصرار هارباً من قبضة اليأس التي عرفت طريقها إلى قلبه فجعلت منه قلبا ثقيلا . . لايفرح بالكسب ولا يحزن للخسارة .. ولا يهتز أمام المفاجآت ولا يعبأ بتقلب الحظوظ .. قلبا ميتا بليدا.. ركد الدم
لقد فشلت التجربة أخيراً ومات الفضول وبليت الجدة وتحولت البدعة إلى عادة .. .
إن لعب الورق لا يعوض الإنسان عن الحياة.. وليس ارتجاف
القلب امام المكسب والخسارة هو سعادة الوجود التي كان يطلبها.. فإن الطفل ليرتجف من الفرح ويهتز بدنه كله إذا عثر على بكرة يدحرجها على الأرض .. بكرة صغيرة فارعة .
إن اللغز ما زال باقيا والمشكلة على حالها . . مازلت حياته
ينقصها شيء يجهله . . شئ غير لعب الورق . . .
و أوقف عربته القديمة.. وتهيأ للنزول ،فنبح الكلب وهب
البواب العجوز يتثاءب ويؤدي التعظيم .. وسار على الممر
المرصوف بالحصى وصعد الدرجات الخمس وضغط على الجرس ، فأطل الخادم الأصلع.. نفس الخادم الأصلع.. ليفتح الباب ويضئ نور غرفة النوم ويمسح الأثاث قطعة قطعة بنفس الترتيب.. ويقول.. إن العشاء جاهز .. ثم تيقظت زوجته لتقول كالعادة .. إنه تأخر في السهر وإنه يؤذي صحته . .
وكاد يفقد اعصابه هذه المرة ولم تفهم زوجتة لصياحه معنى ،
فهي لم ترتكب جريمة.. أما هو فكان يود لو أنها ارتكبت جريمة حتي تتغير اللعنة التي كتبت عليه كل يوم وذهب إلى المرآة ليقف طويلا . . يتأمل نفسه . . .
إن أظافره طويلة.. وشعره ليس حليقا كما يجب ..وهو يحس
بأن حذاءه ضيق.. وصدره ضيق وإن الغرفة كلها أضيق من ثقب إبرة.. والعالم الفسيح الأرجاء قبر مظلم رطب يخنق الأنفاس.. وسمع ضحكة الطباخ تطوف بأرجاء البيت وسمعه يقول لزوجته :
لقد كنت أبحث عن علبة الثقاب ثم اكتشفت أخيراً أنها في يدي . . أليس هذا غريباً ؟
وسمع زوجته تشاركه في ضحكة بربرية وتقول إنه
"مسطول " وإنه سيأتي عليه يوم ينسى فيه أولاده ..
وعجب لهؤلاء السذج كيف يضحكون على مثل هذه التفاهات
وسحرح الطرف في الظلام عبر النافذه إلى المئذنة البعيدة والحقول والضفاضع والطاحون.. وما لبث أن ارتدي معطفه وخرج .. هذه المرة بدون عربة.. وإنما على قدميه .. ليضرب في الظلام الدامس لا ينوي على شئ . . .
ولعله قد قطع عدة أميال.. وعبر عدة أحياء دون أن يدري فقد كان مستغرقا في أعماق نفسه .. يتوزعه شتيت من الأفكار والخواطر فلا يدري أين تذهب قدماه وماذا يدور حوله ، ولو سئل فيم يفكر .. لأجاب .. لا في شئ .. فلم يكن في رأسه شئ .. بالذات .. وإنما تهافت لصور وأحاسيس غير مترابطة تترك خلفها شعورا ملحا بالفراغ . .
وأفاق هنيهة ليجد نفسه في شارع تستعرضه عدة فوانيس حمراء .. وأكوام من التراب .. وخنادق .. وآلات للحفر . .
ومواسير .. وحبال .. وبضعة من الآدميين مكومين حول نار
موقدة .. يثرثرون ويقضمون قطعا من الخبز .. يشربون بعدها
رشفات من الشاي الأسود . .
وخطر له أن يصغى إلى هذه الثرثرة فترة من الوقت.. فاستند
إلى جذع شجرة وأشعل لفافة من التبغ..و استغرق يتأمل هؤلاء الناس من خلال حلقات الدخان التي أحاطتهم كالإطار
كان المتكلم رجلا ذا سن واحدة في فمه وشارب كثيف و وجه بارز العظام ملئ بالتجاعيد .. وكان يوجه الكلام إلي شاب نحيل في مواجهته .. بينما راح الباقون يستمعون وهم يقضمون الخبز ويرشفون الشاي . .
قال وهو يلوح بقبضته في الهواء :
أقسم بالله العظيم يا شيخ .. لو استطعت أن أسرق لسرقت.
إن الواحد منا يجب أن يعيش .
صلي على النبي يا راجل .. صلي على النبي . . إنك تعيش في أمان الله وتاكل وتشرب .. دون أن تحتاج إلى السرقة ، ما هذا الكلام ؟
إني أكل هذا صحيح.. والكلب يأكل .. وكل مخلوق في الأرض له رزق .. ولكني آدمي ليست حياتي كلها خبزا وإداما.
إن لي ابنا .. ولا أريد أن يحفر ابني الأرض .. وينزح مثلي المجاري ويدك الأسفلت.. وأن تذهب سبعون سنة من العذاب
والشقاء بلا كفارة .. إن الحياة لا طعم لها بلا أمل .. أريد أن أعلم أن فأسي هيأت الأرض لحياة أصلح ..
وأن عرقي لم لم يذهب عبثا.. أريد أن يكون ابني متعلما .. يقرأ ويكتب ولا يجلس مثلي على الأرض ..
أهذا الأمل حرام على أمثالي ؟
وعاد يلوح بيده وقد اشتعلت عيناه بحماسة متاججة وتوثبت
فيهما الإرادة . .
ومن قال إنه حرام ؟ إن الأمل في رحمة الله واجب .. وكلنا
نعيش على الأمل .. وستحقق آمالنا .. ويعيش أولادنا كما نريد أن يعيشوا . .
كيف يحدث هذا ؟ إن المعجزات لا تحدث في هذه الزمان ، إن العمر محدود ياعمي .. وقد شخت وانحنى ظهري .. وأصبحت أيامي على الأرض محدودة .. وستتكرر المأساة..
ويعيش أولادي وأحفادي كما عشت .
.وأطرق صامتا برهة وقد وضع رأسه بين كفية ، ثم رفع عينيه فجأة وأمسك بكتفي محدثه وراح يهزه في عنف ، وهو يغمغم في خشونة وقد تلألأت في عينيه الدموع :
أريد أن أعيش ، أريد أن أعيش عشر سنوات أخرى .. عشر سنوات أربي فيها أولادي . . أتفهم ؟
ستعيش يا عمي .. ستعيش حتى تدفننا جميعاً .
أدفنكم .. إن هذا خبر سار حقا.
ولقد سره هذا الخبر حقا .. يدفنهم جميعاً بيديه.. فقد راح
يحملق في الفراغ وقد أشرقت عيناه بأمل لا يحد .. بينما
تصايحت عدة أصوات في وقت واحد :
أعوذ بالله.
وانحنت الأفوه على أكواب الشاي .. بعضها يبتسم وبعضها
يضحك .. وبعضها يحلم .. وفى ناحية منعزلة جلس اثنان
يتساران حديثا خفيفاً ما لبث أن ارتفع حتى أصبح صخبا
وضجيجا ثم تحول إلى معركة.. وقد أمسك أحدهما بتلابيب
الآخر وأخذ يصيح :
العشرة قروش يا بني آدم .. العشرة قروش ..
وهب عدة رجال في وقت واحد .. وسمعت عدة صيحات
وكلمات مختلطة .
صبرك يا خليل .. اتهدوا بالله يا جماعة .. اتلم أنت وهو ..
اخرس .. اللهم اخزيك يا شيطان .. بقى ده ذنبي اللي سلفتك
بقى أنا أبويا كلب برده .. الله يسامحك .. صحيح ما ينوب المخلص .. يا جدع عيب ده احنا أخوات وما يصحش كده..
يا خليل ارجع ، بقه مفيش حد مالي عنيك يا أخي..
أوع إيدك . . ولكن يده الباغية كانت قد انقضت تلطم وجه غريمه وتغور فيها بأظافرها ، فتترك ندبه طويلة يسيل منها الدم .
وكثر الصياح والتدافع بالأيدي .. وتوالت اللطمات ، ثم بدأ
الهدوء يعود وتفرقت كتلة اللحم إلى عدة أفراد يصلح كل منهم ثيابه ويشتم.. ويلعن ويبصق على الأرض .. وأخذ العجوز ذو السن الواحدة يقول في عتب :
بقى دي آخر العشرة يا جماعة.. بقه كده يا خليل تضرب اخوك .
ولم يكن لدى خليل شئ يقوله فجلس وحده على كومة من الأتربة يمحلق في النار وقد أكلت الخشب وأحالته إلى رماد تتوهج فيه خيوط قليلة حمراء.. وظل العجوز يتكلم .. وظل كل واحد يتكلم .. وظل خليل صامتا لا يبدو عليه أنه يسمع
شيئاً سوى طقطقة النار .. ومر وقت ليس بالقصير .. كانت سحنته في أثنائه تتبدل وسماته تتراخى . . ثم شوهد أخيرا وهو يحل منديله المتسخ من حول رقبته ويذهب إلى غريمه في صمت ، ويشرع في تضميد جرحه.
وكان الاثنان يبكيان . .
وأشعل الرجل المستند إلى جزع الشجرة لفافة التبغ العاشرة .
وراح يحملق في النار هو الآخر .. ويصغى إليها وهي تطقطق
وتخبو ، ومن حولها تتجمع هذه الوجوه النحاسية كأنها وجوه
لمخلوقات من عالم آخر يراها لأول مرة.
وكان يختلس النظر إلى الاثنين اللذين كانا منذ برهة يقتتلان
وقد أحاط كل منهما عنق الآخر .. وانحنى ظهرهما في تعبير
صامت لضعف الإنسان و ذلته ، وقد لمع وهج النار النحاسي على صفحتي وجهيهما وتلألأت عليهما حبات الدموع .
وخيل إليه أنه يرى للمرة الأولى صورة صادقة لأحزان
الإنسان ..
وحينما استدار ليعود أدراجه لم يستطع أن يمحو هذه الصورة التي فتحت أبواب قلبه المغلق فتدفق منه طوفان من المشاعر الحبيسة .
لم يستطع أن يمنع قلبه من أن يحزن ، ولم يستطع أن يمنع روحه من أن ترتجف في سجنها وهي تتطلع إلى هذه الوجوه
الجافية الخشنة، وهي تقطع عليه الطريق وتخرج عليه من طوايا الظلام وفى يد كل منهما فانوس يسبح في هالة من الوهج النحاسي .
وحينما بلغ بيته لم يلحظ أن البواب قد وقف يتثاءب ويؤدي
التعظيم ، ولم يسمع نباح الكلب ولا صلصلة الحصى تحت قدميه.. ولم ير الخادم الأصلع . . وهو يجيب دقة الجرس .. فقد كانت أذناه ترعدان بهذا الصوت المتحشرج الذي ينساب من فم رجل عجوز ذي سن واحدة :
_ إن لي ابنا ولا أريد أن يحفر ابني الأرض وينزع مثلي
المجاري و يدك الاسفلت ويحمل القطران وأن تذهب
سبعون سنة من العذاب والشقاء بلا كفارة ..إن الحياة لا طعم لها بلا أمل ، أريد أن أعلم أن فأسي هيأت الأرض لحياة أصلح وأن عرقي لم يذهب عبثا ، أريد أن يكون ابني متعلما يقرأ او يكتب ولا يجلس مثلي على الأرض أريد أن أعيش عشر سنوات أخرى ، عشر سنوات أربي فيها أولادي .
أريد أن أعيش . . لقد كان الرجل يطلب الحياة كان يطلب عشر سنوات من الفقر والجوع والتعاسة والخرق القديمة ..
لأن الحياة ليست هي الحرير والخمر والنساء . . و إنما سر الحياة هو أن تُبذل في سبيل غاية..
وهذا هو الشئ المجهول الذي ينقص حياتة .
. ❝ ⏤مصطفى محمود
❞
- يستوى أي وقت وأي يوم وأي فصل من فصول العام ، وأي سنة من عمري، فالكل نسخ متشابهة لأصل واحد ولا شيء غير التكرار .. التكرار الممل ..فحياته تسير..بلا جديد الغد فيها مثل الأمس والحاضر كالماضي .. لا عمق فى أحزانه ولا عنف فى مسراته.. لا ضحكات ولا دموع .. وإنما بسمات صفراء وأشجان عابرة لا تهز القلب ..
وإنه يستطيع أن يتنبأ بما سيحدث كما تتنبأ المراصد بتحركات النجوم.. لأن تتابع حياته أصبح ألياً يحكمه قانون جامد صارم لا روح فيه..
هو سيفتح باب العربة القديمة ويتهيأ للنزول .. فينبح الكلب ويقف البواب العجوز يتثائب ويؤدي التعظيم..هو سيطأ الممر المرصوف بالحصى ويصعد الدرجات الخمس ويضغط على الجرس..فيطل الخادم الأصلع الذى يؤدي نفس الدور من عشرين سنة ..ليفتح الباب..ويجري خلفه وهو يعرج ويضيء نور غرفة النوم..ويمسك قطع الأثاث..واحدة بعد أخرى بنفس الترتيب فهو يبدأ بالشماعة ثم الكرسي ثم الدولاب..ثم يقف بعد هذا كالتمثال يتلقى المعطف والجاكتة وباقي الثياب قطعة قطعة..يعلقها على المشجب ، ثم يفتح فمه قائلا نفس الكلمات ...
- العشاء جاهز سيدي. هل تريد شيئاً؟
فيجيب نفس الاجابة
- لا ..وشكراً
وتمر عشر دقائق وتتيقظ زوجته فتتمطى وتتثاءب وتجلس..ثم تقف فى روب النوم..لتقول الجملة التى لا تتغير
- لقد تاخرت كثيراً هذه الليلة .. إن السهر يؤثر على صحتك
فيقول فى جفاء كالعادة
- إن صحتي ملكي.. وأنا حر أفعل بها ما أشاء وقد نبهت ألف مرة الا يعود الكلام إلى هذا الموضوع
ويحاول أن يغضب فى صدق و حرارة .. ولكن هذه الحرارة تنطفئ ، وتتحول الى مجرد ضجر ، وتخونه الكلمات فيسكت ..
ويسرح الطرف إلى النافذة المفتوحة حيث الفضاء وحيث المئذنة المضيئة وخفقات الطاحون تطفو وتغرق فى نقنقة الضفادع إلى الصورة المعلقة بالجدار وإلى وجه زوجته الفاتن.. فتعجز الفتنه ويعجز الجمال ويعجز الشعر الاثيث الفاحم والعينان السوداوان والوجه المستطيل والقوام الشمعي.. ويعجز كل هذا عن ان يحرك فيه ساكناً.. وكأنما العواطف قد ماتت و اندثرت فى المقبرة كالعادة.
أين ذهب ضحك الطفولة الذي كان يجلجل كالجرس الفضي . وقد خرج من حبة القلب فاهتز له الجسم كله .
وأين ذهبت أحلام الصبا . التي كانت تبعث الدمع يتلألأ في العين .
أين رجفة الأمل . و رعشة الخوف . وتوثب الإرادة .
أين اللحظات ؟ كل لحظة منها مفعمة بالشعور . طافحة بالحياة . أين الحب . أين السعادة . أين الحزن العظيم . أين الفرح العظيم ؟
انه يملك ما يحلم به الناس . يملك امرأة جميلة وفيلا وعربة وثقافة ومالا وفراغا . وكل شيئ . فما باله لا يحس بشئ .!
و تجثم عليه هذه الخواطر كالكابوس . و في خلالها يسمع زوجته و هي تروح و تجئ قائله :
لقد سخنت الحساء يا عزيزي . وجهزت المائدة.
فتغثى نفسه دون أن يرى هذا الحساء .او يسأل
أهو حساء السمك أو حساء اللحم أو حساء الخضار . و يتقلص حلقه . وقد تهيأ ليرفض أي شيء . حتى الماء القراح .
يجب أن يكون في حياته شيء جديد . يجب أن يفتح مصراعى هذه الوحدة كل أسبوع ليستقبل عدداً من أصدقائه في ليلة صاخبة تمتلئ بالطعام و الشراب و الإشاعات والحديث والثرثرة . فهذا الحساء الذي يتذوقه لسان واحد شئ آخر غير نفس الحساء الذي تتذوقه عشرات الألسن .
أكانت فكرة صائبه .
لقد فتح مصراعيه ليلة الخميس من كل أسبوع لأصدقائه يأكل ويشرب و يثرثر معهم ولكنه أزداد تأكيدا من فشله وقد رأى نفس الملال ونفس الضجر يطل من خلف العيون الأخرى .
فهي . تضحك . وتبتسم . وتصغى . وتتحمس . ولكن الافتعال يطل من خلفها جميعاً . فالضحكة لا تلبث ان تخفت و تحتبس في حلق صاحبها . وتحل محلها حيرة تستدير الشفقة . والحماسة تنطفئ و تخبو وقد وجدت
أنها لم تجتذب الأسماع . وشيطان التكرار يطبع كل اطرافة بطابع العادية . ويجعل من كل
شخص آلة لها قوانين تحكمها . فالذي يبكر بالحضور . يبكر دائماً بالحضور والذي يتأخر .
يتأخر على طول الخط . حتى ليستطيع ان يتنبأ بالاسم من دقة الجرس . فإذا فتح الباب فلكل مشية لا يغيرها .و تحية لا يبدلها . فالذي يعانق و يقبل يفقد كل طرافه حينما يعاود في المرة التالية نفس القبل والعناق والأشواق . فإذا جلس . فليس جديداً ان يضع ساقا على ساق . او يطرق المائدة بانأمله . او يتحسس شعره . او يتطلع في المرآه . فكلها أفعال آليه خالية من الجدة والاختراع . والاحاديث نفس الأحاديث و الإشاعات نفس الإشاعات .الأفلام السخيفة . والجو .والزكام .والأطفال .والحرب
. والفضائح .والوفيات. و الأزمات . ثم تثقل العيون وتثقل الألسن . وتنتهى القصة. لتعاد بشكل آخر . وبألسن أخرى . و عناوين أخرى
وتزداد العيون ثقلاً . و الألسن بلادة .و الأفواه تثاؤبا.ثم تهب الجماعة . تبسط اكفها بالسلام واحدا بعد آخر . ويخلو البيت إلا من سحب الدخان الكثيف . ورائحة الكئوس والزهور والطعام . .وكابوس الملل الرهيب . . .
إن بضعة أشخاص يدخلون ويخرجون لم يفعلوا أكثر من أن
يكونوا عدة مرايا تنعكس عليها التفاهة والسام والتكرار والملل . . .
إن حياته ينقصها شيء . شئ لا يعرفه . شئ كاروح في الجسد ، فما هو ؟
إنه يقرأ الكتب ويسمع الموسيقى وبخرج الى الحقول. ويرتاد
المسارح . ويجري ساعتين في الصباح حتى يلهث .رويصلي
أحيانا . ولكنه لا يصل الى هذه الروح أبدا. هذه الروح التي
ترسل البسمة مشرقة على الشفتين ، وتبعث حب الحياة يتسلل الى كل جزء من الجسد حتى اطراف الانامل . . .
إن أشعة الشمس تدق قلبه المغلق ، فلا تجد منفذا الى روحه
التي ترتجف من البرد ، فهو يعيش في عزلة . في برج . في قلعة مسورة لا تصل إليها أصوات الحياة .
إن في الوردة التي تفتح اكمامها لشعاع الفجر وتدير ثغرها نحو مشرق الشمس . شيئا لا يوجد فيه . فهي تتجاوب مع
وجودها الصغير ، فترد ابتسامته بابتسامه ، إشراقتة
بإشراقة ، وحركة بإيماءة رشيقة جميلة . اما هو فلا يتجاوب مع شئ . وقد فقد صلتة بكل الأشياء . وبدأ يشك في كل القيم وكل الموجودات . فالحياة في نظره لا معنى لها . لانها
مجموعة مقدرات وأحداث حتمية لا أثر فيها للحرية ، وإنما هي تحدث هكذا لأنها لابد أن تحدث هكذا . ولا أثر لإرادة الإنسان فيها ، ومن ثم لا حكمة لوجوده ولا معنى لفرحه وحزنه وضحكه وبكائه . ولا معنى لان يلد وينسل ويتكاثر
ليكرر حياة واحدة ونهاية واحدة .
وهو مع هذا يشك في شكله ، ولا يخرج من مأساته بغير
التخبط و بكابوس من الملل يجثم عليه ليسحقه ويسحق اراءه . لابد من عمل شئ . إن الضجر يقتله . . .
إنها لتجربة . أن يلعب الإنسان القمار . أن يعيش في تساؤل
وتوقع وترقب وأمل ويأس ومفاجآت لا تنتهي . حيث لا شئ
يتكرر أبدا . . .
إنها لتجربة تلهث فيها الأنفاس . . .
وهكذا بدأ يقتل الضجر ويقتل نفسه في وقت واحد .
في غرفة مغلقة تموج بالدخان . كان يجلس الى جوار رجل
ذي وجه مضلع مستطيل وامامهما رجل هزيل ضامر ، والورق
يدور وخيوط الدخان تتصاعد من أطراف الأصابع ، والمال
يتراكم ويختفي . والحظ معلق على كلمات مقتضبة على اطراف الألسن . لا أحد يستطيع أن يتنبأ بمصيره . .
ولا ان تجتهد إلا في حدود . ولا أن يضع قانونا للخسارة . إنما هي الخبط العشواء والقوى المجهولة . التي تختصر الماضي والحاضر والمستقبل في ورقات . وهذه الذبالات الإنسانية تترقب يشعلها فضول لا يحد . . .
وتشق الصمت كلمات قليلة . وينقر الرجل ذو الوجه المضلع
على المائدة . ويعود الصمت يغلف الجميع إلا من حفيف الورق وهو يدور . والمال وهو يذهب . والمال وهو يجئ . .
إنها لتجربة . . .
لقد قتل الملل حقا ولكن بسلاح من العجز والخيبة ، وبثمن
باهظ فهو يشحن كل لحظة بجزء من ثروته وعقله وصحته ليجعل منها في النهاية لحظة جديرة باهتمامه . كمن يلقي بثيابه وحافظة نقوده وعائلتة في البحر ليصبح النظر إلى البحر بعد هذا مثيرا لايبعث على الملل . . .
لقد أحس بالإفلاس . . أحس بأنه يستجدى الفرح ويستجدى الحزن . ويفتعل المفاجآت . ويزيف العواطف. فأسدل هذا
الوعي الجديد على التجربة التي نجحت ستارا شفيفا من القلق والشك جعل يستحيل مع الأيام الى جدار صفيق من اليأس .
ومع هذا فقد ظل يقامر ويحتمى بالعناد والإصرار هارباً من قبضة اليأس التي عرفت طريقها إلى قلبه فجعلت منه قلبا ثقيلا . . لايفرح بالكسب ولا يحزن للخسارة . ولا يهتز أمام المفاجآت ولا يعبأ بتقلب الحظوظ . قلبا ميتا بليدا. ركد الدم
لقد فشلت التجربة أخيراً ومات الفضول وبليت الجدة وتحولت البدعة إلى عادة . .
إن لعب الورق لا يعوض الإنسان عن الحياة. وليس ارتجاف
القلب امام المكسب والخسارة هو سعادة الوجود التي كان يطلبها. فإن الطفل ليرتجف من الفرح ويهتز بدنه كله إذا عثر على بكرة يدحرجها على الأرض . بكرة صغيرة فارعة .
إن اللغز ما زال باقيا والمشكلة على حالها . . مازلت حياته
ينقصها شيء يجهله . . شئ غير لعب الورق . . .
و أوقف عربته القديمة. وتهيأ للنزول ،فنبح الكلب وهب
البواب العجوز يتثاءب ويؤدي التعظيم . وسار على الممر
المرصوف بالحصى وصعد الدرجات الخمس وضغط على الجرس ، فأطل الخادم الأصلع. نفس الخادم الأصلع. ليفتح الباب ويضئ نور غرفة النوم ويمسح الأثاث قطعة قطعة بنفس الترتيب. ويقول. إن العشاء جاهز . ثم تيقظت زوجته لتقول كالعادة . إنه تأخر في السهر وإنه يؤذي صحته . .
وكاد يفقد اعصابه هذه المرة ولم تفهم زوجتة لصياحه معنى ،
فهي لم ترتكب جريمة. أما هو فكان يود لو أنها ارتكبت جريمة حتي تتغير اللعنة التي كتبت عليه كل يوم وذهب إلى المرآة ليقف طويلا . . يتأمل نفسه . . .
إن أظافره طويلة. وشعره ليس حليقا كما يجب .وهو يحس
بأن حذاءه ضيق. وصدره ضيق وإن الغرفة كلها أضيق من ثقب إبرة. والعالم الفسيح الأرجاء قبر مظلم رطب يخنق الأنفاس. وسمع ضحكة الطباخ تطوف بأرجاء البيت وسمعه يقول لزوجته :
لقد كنت أبحث عن علبة الثقاب ثم اكتشفت أخيراً أنها في يدي . . أليس هذا غريباً ؟
وسمع زوجته تشاركه في ضحكة بربرية وتقول إنه
"مسطول " وإنه سيأتي عليه يوم ينسى فيه أولاده .
وعجب لهؤلاء السذج كيف يضحكون على مثل هذه التفاهات
وسحرح الطرف في الظلام عبر النافذه إلى المئذنة البعيدة والحقول والضفاضع والطاحون. وما لبث أن ارتدي معطفه وخرج . هذه المرة بدون عربة. وإنما على قدميه . ليضرب في الظلام الدامس لا ينوي على شئ . . .
ولعله قد قطع عدة أميال. وعبر عدة أحياء دون أن يدري فقد كان مستغرقا في أعماق نفسه . يتوزعه شتيت من الأفكار والخواطر فلا يدري أين تذهب قدماه وماذا يدور حوله ، ولو سئل فيم يفكر . لأجاب . لا في شئ . فلم يكن في رأسه شئ . بالذات . وإنما تهافت لصور وأحاسيس غير مترابطة تترك خلفها شعورا ملحا بالفراغ . .
وأفاق هنيهة ليجد نفسه في شارع تستعرضه عدة فوانيس حمراء . وأكوام من التراب . وخنادق . وآلات للحفر . .
ومواسير . وحبال . وبضعة من الآدميين مكومين حول نار
موقدة . يثرثرون ويقضمون قطعا من الخبز . يشربون بعدها
رشفات من الشاي الأسود . .
وخطر له أن يصغى إلى هذه الثرثرة فترة من الوقت. فاستند
إلى جذع شجرة وأشعل لفافة من التبغ.و استغرق يتأمل هؤلاء الناس من خلال حلقات الدخان التي أحاطتهم كالإطار
كان المتكلم رجلا ذا سن واحدة في فمه وشارب كثيف و وجه بارز العظام ملئ بالتجاعيد . وكان يوجه الكلام إلي شاب نحيل في مواجهته . بينما راح الباقون يستمعون وهم يقضمون الخبز ويرشفون الشاي . .
قال وهو يلوح بقبضته في الهواء :
أقسم بالله العظيم يا شيخ . لو استطعت أن أسرق لسرقت.
إن الواحد منا يجب أن يعيش .
صلي على النبي يا راجل . صلي على النبي . . إنك تعيش في أمان الله وتاكل وتشرب . دون أن تحتاج إلى السرقة ، ما هذا الكلام ؟
إني أكل هذا صحيح. والكلب يأكل . وكل مخلوق في الأرض له رزق . ولكني آدمي ليست حياتي كلها خبزا وإداما.
إن لي ابنا . ولا أريد أن يحفر ابني الأرض . وينزح مثلي المجاري ويدك الأسفلت. وأن تذهب سبعون سنة من العذاب
والشقاء بلا كفارة . إن الحياة لا طعم لها بلا أمل . أريد أن أعلم أن فأسي هيأت الأرض لحياة أصلح .
وأن عرقي لم لم يذهب عبثا. أريد أن يكون ابني متعلما . يقرأ ويكتب ولا يجلس مثلي على الأرض .
أهذا الأمل حرام على أمثالي ؟
وعاد يلوح بيده وقد اشتعلت عيناه بحماسة متاججة وتوثبت
فيهما الإرادة . .
ومن قال إنه حرام ؟ إن الأمل في رحمة الله واجب . وكلنا
نعيش على الأمل . وستحقق آمالنا . ويعيش أولادنا كما نريد أن يعيشوا . .
كيف يحدث هذا ؟ إن المعجزات لا تحدث في هذه الزمان ، إن العمر محدود ياعمي . وقد شخت وانحنى ظهري . وأصبحت أيامي على الأرض محدودة . وستتكرر المأساة.
ويعيش أولادي وأحفادي كما عشت .
.وأطرق صامتا برهة وقد وضع رأسه بين كفية ، ثم رفع عينيه فجأة وأمسك بكتفي محدثه وراح يهزه في عنف ، وهو يغمغم في خشونة وقد تلألأت في عينيه الدموع :
أريد أن أعيش ، أريد أن أعيش عشر سنوات أخرى . عشر سنوات أربي فيها أولادي . . أتفهم ؟
ستعيش يا عمي . ستعيش حتى تدفننا جميعاً .
أدفنكم . إن هذا خبر سار حقا.
ولقد سره هذا الخبر حقا . يدفنهم جميعاً بيديه. فقد راح
يحملق في الفراغ وقد أشرقت عيناه بأمل لا يحد . بينما
تصايحت عدة أصوات في وقت واحد :
أعوذ بالله.
وانحنت الأفوه على أكواب الشاي . بعضها يبتسم وبعضها
يضحك . وبعضها يحلم . وفى ناحية منعزلة جلس اثنان
يتساران حديثا خفيفاً ما لبث أن ارتفع حتى أصبح صخبا
وضجيجا ثم تحول إلى معركة. وقد أمسك أحدهما بتلابيب
الآخر وأخذ يصيح :
العشرة قروش يا بني آدم . العشرة قروش .
وهب عدة رجال في وقت واحد . وسمعت عدة صيحات
وكلمات مختلطة .
صبرك يا خليل . اتهدوا بالله يا جماعة . اتلم أنت وهو .
اخرس . اللهم اخزيك يا شيطان . بقى ده ذنبي اللي سلفتك
بقى أنا أبويا كلب برده . الله يسامحك . صحيح ما ينوب المخلص . يا جدع عيب ده احنا أخوات وما يصحش كده.
يا خليل ارجع ، بقه مفيش حد مالي عنيك يا أخي.
أوع إيدك . . ولكن يده الباغية كانت قد انقضت تلطم وجه غريمه وتغور فيها بأظافرها ، فتترك ندبه طويلة يسيل منها الدم .
وكثر الصياح والتدافع بالأيدي . وتوالت اللطمات ، ثم بدأ
الهدوء يعود وتفرقت كتلة اللحم إلى عدة أفراد يصلح كل منهم ثيابه ويشتم. ويلعن ويبصق على الأرض . وأخذ العجوز ذو السن الواحدة يقول في عتب :
بقى دي آخر العشرة يا جماعة. بقه كده يا خليل تضرب اخوك .
ولم يكن لدى خليل شئ يقوله فجلس وحده على كومة من الأتربة يمحلق في النار وقد أكلت الخشب وأحالته إلى رماد تتوهج فيه خيوط قليلة حمراء. وظل العجوز يتكلم . وظل كل واحد يتكلم . وظل خليل صامتا لا يبدو عليه أنه يسمع
شيئاً سوى طقطقة النار . ومر وقت ليس بالقصير . كانت سحنته في أثنائه تتبدل وسماته تتراخى . . ثم شوهد أخيرا وهو يحل منديله المتسخ من حول رقبته ويذهب إلى غريمه في صمت ، ويشرع في تضميد جرحه.
وكان الاثنان يبكيان . .
وأشعل الرجل المستند إلى جزع الشجرة لفافة التبغ العاشرة .
وراح يحملق في النار هو الآخر . ويصغى إليها وهي تطقطق
وتخبو ، ومن حولها تتجمع هذه الوجوه النحاسية كأنها وجوه
لمخلوقات من عالم آخر يراها لأول مرة.
وكان يختلس النظر إلى الاثنين اللذين كانا منذ برهة يقتتلان
وقد أحاط كل منهما عنق الآخر . وانحنى ظهرهما في تعبير
صامت لضعف الإنسان و ذلته ، وقد لمع وهج النار النحاسي على صفحتي وجهيهما وتلألأت عليهما حبات الدموع .
وخيل إليه أنه يرى للمرة الأولى صورة صادقة لأحزان
الإنسان .
وحينما استدار ليعود أدراجه لم يستطع أن يمحو هذه الصورة التي فتحت أبواب قلبه المغلق فتدفق منه طوفان من المشاعر الحبيسة .
لم يستطع أن يمنع قلبه من أن يحزن ، ولم يستطع أن يمنع روحه من أن ترتجف في سجنها وهي تتطلع إلى هذه الوجوه
الجافية الخشنة، وهي تقطع عليه الطريق وتخرج عليه من طوايا الظلام وفى يد كل منهما فانوس يسبح في هالة من الوهج النحاسي .
وحينما بلغ بيته لم يلحظ أن البواب قد وقف يتثاءب ويؤدي
التعظيم ، ولم يسمع نباح الكلب ولا صلصلة الحصى تحت قدميه. ولم ير الخادم الأصلع . . وهو يجيب دقة الجرس . فقد كانت أذناه ترعدان بهذا الصوت المتحشرج الذي ينساب من فم رجل عجوز ذي سن واحدة :
_ إن لي ابنا ولا أريد أن يحفر ابني الأرض وينزع مثلي
المجاري و يدك الاسفلت ويحمل القطران وأن تذهب
سبعون سنة من العذاب والشقاء بلا كفارة .إن الحياة لا طعم لها بلا أمل ، أريد أن أعلم أن فأسي هيأت الأرض لحياة أصلح وأن عرقي لم يذهب عبثا ، أريد أن يكون ابني متعلما يقرأ او يكتب ولا يجلس مثلي على الأرض أريد أن أعيش عشر سنوات أخرى ، عشر سنوات أربي فيها أولادي .
أريد أن أعيش . . لقد كان الرجل يطلب الحياة كان يطلب عشر سنوات من الفقر والجوع والتعاسة والخرق القديمة .
لأن الحياة ليست هي الحرير والخمر والنساء . . و إنما سر الحياة هو أن تُبذل في سبيل غاية.
❞ البـــــــــــــارت الرابع عشر
نرجع للمستشفى كانت جميله في غرفة العمليات
جمال كان في الانتظار رايح راجع من القلق والخوف : يارب جميله ما يحصلها شيء
في الجهة الثانية من المستشفى دخل عامر وطلال يسلكوا طريقهم لغرفة العناية المركزه عشان صادق
مروا من جنب قسم العمليات طلال شاف جمال : عامر شوف
عامر يشوف ل اين ما يشوف طلال : اللي قانص عليك
طلال يقرب من جمال ويشمر اكمامه : واخيرا
جمال شافه وعرفه اخذ كمية من الاكسجين وشمر ب اكمامه: هين يا طلال تلعب ببنات الناس
طلال يسوي لكمه على خد جمال : انا اللعب ببنات الناس ولا بنتك اللي تلاحق عيال الناس
جمال يرد اللكمه بلكمتين قويتين لما طلال سقط على الارض : تخسسى لو بنتي تسوي كذا يا صعل**** يا واط**** ( جمال كان يتكلم ويعطيه لكمه وراء لكمه : يقولوا الغيره تعمي القلوب )
عامر شاف منظر صاحبه والدم بينزل من انفه كان في صميل ( عصا ) اخذه وضرب جمال من خلفه
جمال : آآآآآآه ( واغمى عليه )
عامر اخذ طلال وهرب لخارج المستشفى
جاوا الممرضين والناس تجمعوا للصوت شافوا جمال مغمي عليه اخذوه للطوارئ
شويه وصحي جمال حاول يقوم لكن حس بألم خلف راسه
شافه الممرض قرب منه : الحمدالله على سلامتك
جمال يلمس مكان الألم كان الشاش والضماد محاوط راسه :ااه فين فين زوجتي
الممرض : اولا زوجتك قد خرجت من العمليات والحمدلله صحتها تمام
جمال : الحمدالله
الممرض : ثانيا احنا شفناك مغمي عليه وسوينا لك خياطة لان حصل تمزق وعلى حسب ما شفت ان احد ضربك من خلفك
جمال تذكر طلال وعامر : ايوه يا دكتور كانوا في اثنين شباب
الممرض : تعرفهم ؟
جمال بين نفسه ( ما تقوله يا جمال ان هذا هو اللي لعب على منى ولا تقوله هو هذا اللي خلاني اصاوب زوجتي يا عيباه فين بتودي وجههك يا جمال ) قام جمال : بروح عند زوجتي
الممرض استغرب منه : الله معك
جمال سلك طريقة بتعب لغرفة الرقود سأل على جميله شافها نائمه بصوت هادئ: الحمدالله على سلامتش
جميله فتحت عيونها خافت من شكل زوجها والضماد على راسه : بسم الله اش في اش حصلك
جمال يجلس بالكرسي اللي جنب سرير جميله : ما في شي اندربت( سقطت) وانا جاي لعندش
جميله ما صدقته بس دعممت ( طنشت ) : ذلحين متى عنخرج
جمال تذكر كلام الدكتور انه نص يوم ويخرجوا مافي مشكلة : نص يوم ونخرج
جميله تنهدت : الحمدالله على كل شيء ما شفت منى والبنات ؟
جمال تذكر منى وكلام طلال : الله يأخذها من منى كل هذه المصائب من راسها
جميله : تحمد الله ان احنا عرفنا بالموضوع قبل ما تروح فيها
جمال : الحمدالله لكن ذلحين ضروري ضروري نزوجها ما البنت بلا زوج فضائح ( طبعا عندنا في اليمن عادات وتقاليد يقولوا البنت مالها الا بيت زوجها ولا المقبرة )
جميله : لا حول ولا قوة الا بالله
نرجع عند طلال وعامر وقف عامر السيارة وتأفف بخوف وضيق : اش هذه المصائب يا طلال اللي تلاحقك
طلال يمسح الدم اللي من انفه وجنب شفايفه والكدمات اللي على خده وعينه : ااه حسبي الله عليش يا منى كل هذا بسببش
عامر بخوف : اذا كان عمها يسوي فيك هكذا عاد يعلم الله كيف بيسوي بمنى احتمال يكونوا قتلوها
طلال يغمض بتعب : مقلع الله يأخذها
عامر يشغل السيارة : المهم حاول تنسى منى اتجاهلها لانك بتروح فيها الان لو يشوفوا الكميرات في المستشفى انه انت البادي ولا يبلغ عليك جمال
طلال خاف من كلام عامر بس تجاهل : اتحداه يسويها وربي ل اوريه كيف شفعل بمنى
عامر : الله يستر بس
نروح عند سميرة راحت شغلها كالعاده
جاءت جارت تم سميرة عندها : السلام عليكم يا ام سميرة
ام سميرة تحرك الكرسي عشان تقرب من الباب : وعليكم السلام اهلين
ام العريس : ها يا ام سميرة كيف وافقت سميرة
ام سميرة ب ابتسامة : ايوه وافقت
ام العريس تتلفت : بس فينه سميرة ما اشوفها
ام سميرة خافت لو تدري ان سميرة تروح بيوت الناس تشتغل : ها يا اختي سميرة راحت تنفعني
ام العريس : يالله تمام اول ما ترجع كلمتيني نجي نشوف اش اللي ناقص عشان العرس يا ام سميرة نشتيه نهاية هذا الشهر
ام سميرة وقلبها يطير فرح : ان شاءالله الله يتمم على خير
ام العريس : استودعتش الله
ام سميرة : الله معش
نرجع عند سميرة كانت تنظف البيت وترتب شافها عمر وب ابتسامة فيها شر قرب منها : كيف الحلو
سميرة بعدت منه : وووخر ( ابتعد)
عمر والابتسامة مازالت في وجهه : ليش اوخر يا حلوه ( قرب منها اكثر )
سميرة بحركة سريعه سوت له كف
عمر استوعب من الكف ومسك يدها وعصرها ( لفها لخلف يدها ) : على مين تسوي كفوف يا خدامه
سميرة جرحتها الكلمة قبل وجع يدها نزلت دموعها بقهر وظلم : وخررر يا ***
عمر عصب منها ودفها للارض : ما بمد يدي عليش يا مكلف ( ياحرمه) يالله كملي شغلش وروحي يا حقيره
سميرة قامت بألم وبين دموعها : حسبي الله عليك
عمر طنشها وخرج واتصل ل عمار
عمار : هلا
عمر : كيف حالك
عمار كان مركز على شغله : الحمدلله وانت
عمر : الحمدالله غطوة ( بكرة ) ان شاءالله بجي انا والعريس تمام
عمار استبشر : حياكم الله
عمر : الله يحيك استأذنك
عمار : الله معك
نروح لبيت سخيل كانت سجى فيه هي وعيالها
سجى هي وروان مجباره ( سواليف ) دخل عليهم عمار ب ابتسامة : السلام عليكم
سجى وروان ردو ب ابتسامة : وعليكم السلام
عمار يجلس وسط عيال اخته : كيف الحلوين ماشاء الله كبرتوا
سجى ب ابتسامة : شكلك مفتهن( مبسوط) اليوم
عمار تنهد براحه : الحمدالله بقولك يا سجى انتي وروان بكرة بيجوا خطاب عشان يخطبوها واشتيكم تقنعوها
سجى تذكرت شيماء وسببها في تخريب فرحت يسرى وصادق : ابشر يا اخي خليها عليا انا وروان
عمار : حلو
تركهم عمار وطلع لشيماء خرج المفتاح ودخل
شيماء كملت تصلي شافت عمار جالس منتظر لها
شيماء بلقافه : خير وش في جاي تفعلي كف سع كل مره
عمار ضحك : هههه لا هذه المره جايب لش عريس
شيماء ترتب ملابسها : ما اشتيه تزوجه انت
عمار وقف وضحك : هههه ها ها صح انتي تشتي حمودي
شيماء : احترم نفسك يا شيخ عمار
عمار تعصب منها: احترمي اخوش والعريس عتوافقي عليه غصبن عنش ( وخرج وسكر الباب خلفه )
وشيماء انهارت بكاء اصبح البكاء ملازم لها هذه الأيام .
خرج عمار ودخل غرفته نرجع عند سجى وروان
سجى بهمس : اقولك يا روان للان اني في دوامه تفكير ما فهمت شيماء ساعه اقول ان هي السبب في الحادث ومرات اقول لا
روان بنفس التفكير : الله يستر الايام يا سجى بتكشف كل شيء
سجى بسرحان : ايوه
نروح لكندا وتحديدا عند سلوى خلصت التنظيف لبست نقابها وخرجت شافت عبدالله جالس : خلصت
عبدالله قام من شافها : تسلمي كثير
سلوى نزلت عيونها :الله يسلمك استأذنك
عبدالله ب ابتسامة وهو يراقب مشيتها وقفها يخرج من جيبه كرت دعوة حظور : لحظه خذي هذي دعوتش للحفل
سلوى : بس .... قاطعها عبدالله : لا بس ولا شيء بكره بتجي الحفل تمام
سلوى اخذت الدعوة ورجعت تمشي تحت انظار عبدالله : ان شاءالله
عبدالله تنهد براحه اخذ جواله اتصل ل اهله
ابو عبدالله : ايوه يا عبدالله الان احنا ننزل من الطياره
عبدالله : خلاص تمام بتشوفوني عند الانتظار
ابو عبدالله : ان شاءالله
دخل عبدالله شقته شافها نظيفه وريحة المعقمات والعطور ابتسم براحة دخل غرفته لبس واتجهز وخرج
وصل للمطار شويه وشاف امه وابوه وخواته قام يسلم عليهم ويبوس راس ابوه وامه : اهليين نورتوني نورتيني يا اضخم اهل
ام عبدالله : بنورك يا ابني
ابو عبدالله : فين بنروح تعبانين من السفر
عبدالله يسلم على خواته ويحضنهم: تعالوا تعالوا نروح الشقه ارتاحوا وافتهنوا
اخذهم لسيارته ابو عبدالله شاف سيارة ابنه مرسيدس: ماشاء الله يا بني الله يهينك في سيارتك
عبدالله برفع الشنط ل خانت السيارة ( الحقائب يوضعهم في شنطة السيارة ) : امين يا ابي اركبو اركبوا
ركبوا اهله واتحرك للشقته فتح ودخلهم
ام عبدالله تشم ريحة البيت : ماشاءالله يا ابني والتنظيف
عبدالله بين نفسه الله يحفضش يا سلوى : اكيد يمه مثلش احب النظافه
ليلى تغمز ل اخوها : صدقناك
عبدالله ضحك : هههه ادخلوا طبعا هذه الغرفه بتكون ل امي وابي وهذه الصاله فيها سرير لنفرين بتكون ل ليلى وابرار تمام
ليلى وابرار ينبعوا ( يقفزوا) لفوق السرير : تمام عبدالله نشتي نشوف كندا
عبدالله ابتسم: تمام ارتاحوا الان وبعدين اخذكم نلف كندا لف
ليلى وابرار ينبعوا لفوق اكتافه ويبوسوه : تمام يا احلى اخ في الدنيا
عبدالله : ههههه خلاص خنقتوني
ليلى وابرار بعدوا منه بضحك
ام عبدالله وابو عبدالله دخلوا الغرفه يبدلوا ويرتاحوا وعبدالله دخل وفعل لسلوى رساله : اهلي وصلوا
سلوى شافت الرسالة ابتسمت بحب : الحمدالله على سلامتهم ربي يجبرك بهم
عبدالله ابتسم على كلامها : امين
سكر عبدالله وتمدد فوق سريره وافكاره واحلامه مع سلوى .
نرجع لمكان ثاني من كندا عند ابو يسرى وابو صادق خرجوا مع سلمان للمستشفى وقابلوا الدكتور ويسرى وعلاجها
الدكتور : you should be operation in shortest time .
سلمان يكلم عمه : يقول انه ضروري العملية تكون في اقرب وقت
ابو يسرى : طيب قوله نفعلها في هذا الاسبوع
سلمان : Ok. Can you do the surgical operation this week?
الدكتور : Ok , but before surgical operation you should surgical this checkups
سلمان يأخذ الورقة من الدكتور : Thank you so much doctor see you later
الدكتور ابتسم : you are welcome see you later again
خرج سلمان مع اعمامه وكلمهم اش قال الدكتور
ابو يسرى : الحين فين نسوي الفحوصات ذي
ابو صادق : لكن يا سلمان انت قولت له ان هذا الاسبوع تكون العمليه
السلمان: ايوه ان شاءالله وذلحين خلونا نروح نسوي الفحوصات
مشى ابو صادق وابو يسرى مع سلمان يكملوا الإجراءات
نرجع لعند جمال وجميله خرجوا من المستشفى ورجعوا للبيت فتحوا الباب ودخلوا
اتنابعوا(اتقافزوا ) سماح وسهام : بابا ماما
وقفت هيام خائفه شافت عمها راسه عليه ضماد وعمتها كتفها مجروح وعليها الكيلونه والعلاجات ملان الأكياس : عمي اش فيكم اش حصل
جمال يساعد جميله تجلس : حادث بسيط
هيام : كيف بسيط وانتم بذا الشكل
جمال. ااح يا بنتي الحادث بسيط لا تهمي اكلوا شي سماح وسهام
هيام تذكرت ان منى نزلت وسوت لهم شيء ياكلوه : ايوه الحمدلله
جمال : اذا خلاص روحي غرفتش ونامي انتي والبنات
هيام تأخذ سماح وسهام وتطلع غرفتها : تمام
مرت هيام من جنب غرفة منى دقت الباب وفتحت شافت منى نائمه لكن هيام تعرف اختها تمثل النوم : عمي وعمتي اجاو
منى من تحت اللحاف : اش افعل يعني
هيام : اجاو وهم مسويين حادث
منى خافت عليهم بس تمثل البروده : تمام اخرجي وسكري الباب
هيام خرجت وسكرت الباب بيأس من اختها وافكارها .
منى خرجت ونزلت شافتهم جالسين والهدوء يعم المكان منى : السلام عليكم
جمال وجميلة لفو عليها بلوم وغضب : وعليكم السلام
منى لاحظت من عيونهم انه في شيء : الحمدالله على السلامة
جميله ما عطتها اي اهتمام كتمت غيضها وسكتت وجمال رد عليها بدون نفس ما يشتي يفتح معاها نقاش حاد : الله يسلمش
منى حست ان وجودها ماله داعي اخذت روحها تجرها وطلعت غرفتها ودخلت في افكار وشتات ( اش السبب متغيرين عليا كدا ) طنشت افكارها ونامت
نروح عند سميرة كملت شغلها وخرجت من البيت ورجعت بيتها شافت امها : السلام عليكم
ام سميره ارتسمت الابتسامة : وعليكم السلام حيا بالعروسة
سميرة ابتسمت بخجل : الله يحيش يمه
ام سميرة : اليوم جت ام العريس ( وحكت لها كل القصه )
سميرة : بس يمه نهاية هذا الشهر قليل الايام
ام سميرة : سهل سهل يا بنتي حاولي تسرعي تشتري الاشياء الضروريه ولقدش عنده وفيتي الناقص
سميرة تنهدت : تمام بس يمه ليت وطلال يجي يمه انتي عارفه الاخ يرفع راس اخته قدام زوجها
ام سميرة حاولت تسلي بنتها : سهل يا بنتي طلال خليه عليا
سميره : ان شاءالله
ام سميرة : ااح يابنتي ليت وسلوى معانا يعلم الله كيف حالتها حيه ولا ميته
سميرة حزنت على اختها : ادعي لها ادعي ان ربي يردها لبيننا
نروح عند عمار كان مجهز المجلس وروان وسجى مرتبينها على اكمل وجهه
عمار شاف اتصال من عمر: هلا
عمر :اهلين ذا انا مع الشباب جايين صليكم( لعندكم )
عمار : ارحبوا
سكر عمر من عمار شاف في المراية الأمامية شاف عامر مع ابوه وطلال المضروب 😅
عمر ب ابتسامة : الله يسعدكم يا عمي ويفرحك بولدك
ابو عامر : امين يا ابني قولي من اينهم هولاء الناس
عمر : يا عمي هم ناس قبائل ومن محافظة **
ابو عامر : على بركة الله
عامر كان يشيك على. نفسه من المرايا : كيف يا طلال كل شيء تمام
طلال يتأكد من شكل عامر : كله تمام
عامر : يا ابي الضيافة والهدايا جاهزه
ابو عامر يشوف لطلال : كل شيء جاهز يا طلال
طلال كان مجهز كل شيء للبيت العروس (من القبيله عندنا اليمنين انه لما يجوا الخطاب يجيبوا الهدايا من كل شيء عشان هذا الشيء يعكس الكرم عند اليمنين واهم شيء عند اليمنين القات هي راس الضيافة والقبيلة فديت اليمن وأهلها وناسها وقبيلتها مهما اليمن فيها من صعاب الحياه نظل متمسكين بالعادات والتقاليد والقبيلة ) : ايوه يا عمي ابشر كل شيء جاهز
ابو عامر : نتوكل على الله
وصل عمر لقدام بيت عمار ونزلوا الشباب كلهم ودق الباب
عمار يفتح لهم الباب : حيااااا ومرحبااا نورتونا ادخلوا ادخلوا
دخلوا الرجال يسلموا على عمار وابو عمار وابو روان : حياكم الله اتفضلوا
امتلى المجلس ملان رجال
عمر بدا بالكلام لانه الوسيط تنحنح : حمم اولا صلوا على رسول الله
الكل : اللهم صل على محمد
عمر : الله سبحانه وتعالى يقول ( هو الذي خلقكم من نفس واحده وجعل منها زوجها ليسكن إليها ) صدق الله العظيم
الكل : صدق الله العظيم
عمر بيأشر لعامر : هذا الشاب عامر خريج تجاره انسان محترمه بيحترم اهله ( فين الاحترام وهو مخيط الشوارع تخيط عشان يلاحق البنات 😂💔😭) جاي يطلب يد بنتكم شيماء على سنة الله ورسوله
الكل : كفو/ ماشاء الله /ونعم فيك يا ولدي .
عمر : والقرار قراركم وانتم اهل احق بالقرار
ابو شيماء : ونعم فيك يا ولدي واحنا نفتخر انحنا نتصاهر معاكم لكن بالاول والاخير القرار قرار البنت
قاطعه عمار ب ابتسامة متصنعه وكذب : وش في يا يبه قرار البنت شيماء موافقه وانا سألتها اليوم
ابو شيماء : اذا كذا قد اخوها سألها واكدت رضاها خلاص الفاتحه
الكل رفع يده يقرأ الفاتحه كملوا
الرجال لعامر : الف مبرووك / ربنا يتمم لك على خير / ..
عامر حمر وجهه : الله يبارك فيكم
طلال يدق كتف عامر ويغمز: الله مبروك يا حبيب
عامر : الله يبارك فيك وعقبى لك
طلال ابتسم : امين
ابو عامر : طبعا يا ابو عمار العرس نشتيه بعد ثلاث اشهر والمهر كم تشتوا
ابو عمار : ان شاءالله والمهر ٤ مليون تعرف يا ابو عامر غلاء الاسعار والبنات يشتو حجوزات وقاعة وفنانات وكسوة ما عاد تكفي شيء
ابو عامر: كلامك صحيح اذا على بركة الله ٤ مليون ان شاء الله يوم العقد تكون عندك
ابو عامر: ان شاء الله
قاموا الرجال مروحين ودعهم عمار وابوه وابو روان
عمار رجع للمجلس وفتح باب الصاله روان وسجى شهقوا
عمار ضحك عليهم : اوف منكم يا النسوان يعني قد سمعتوا كل الخبر وكل شيء ما تقدروا تصبروا
سجى وروان ضحكوا من لما اجاو الرجال وهم يسمعوا من خلف الباب
عمار ب ابتسامة : عالعموم العرس بعد ٣ اشهر والمهر ٤ مليون
سجى وروان وام روان وام سجى زغردوا : وللللللللللللللللللللللللللليييييييييييييييييي
سجى وروان لعمار : جيب لنا المفتاح نروح لشيماء نبارك لها ونخيرها بالحجوزات والقاعات
عمار مكن ( أعطى ) سجى المفتاح : ورجعي رديه لعندي
سجى ب ابتسامة سحبت المفتاح وطارت هي وروان مسرعين
ام سجى قلبت عيونها : لمتى بتخليها محبوسه البنت عروسه
عمار استند على الكنب براحه : لما تتزوج وبعدها سهل
ام روان : يا ابني البنت بتحقد عليك يوم خطوبتها حابسها
عمار : العفو منش يا عمه لا تتدخلي ب اختي هذه اختي وانا اعرف مصلحتها
ام روان سكتت من كلام عمار .
سجى وروان فتحوا الباب على شيماء وبصوت واحد : الف مبرووك
شيماء ببروده دم ماردت :..........
سجى تمزح معاها : وي اش فيك افرحي وقوم ارقصي
شيماء نزلت دمعتها : افرح على وش ان اخي ما يأخذ رائي بالعريس
روان تغير جو :يا شيخه اضحكي بس لعله خير لش
شيماء صاحت فوق روان : انتي بذات اسكتي مشتي اسمع صوت منش يا مخربت بيوت
روان جرحتها الكلمه اخذت نفسها وخرجت
سجى قامت سكرت الغرفة وبدأت تتكلم : اسمعي يا شيماء وخذي كلامي حلقة في اذنش عمار ادرى بمصلحتش وثانيا عيب تسوي كذا بمرت اخوش فهمتي وثالثا والله انما سكتي وحشمتي وضعش وقمتي تتجهزي لعرسش والله ل اكلم الكل ان انتي السبب وراء الحادث
شيماء نزلت دموعها بخوف مدري ليش حست هذه المره بخوف من تهديد سجى بلعت ريقها : حاضر
سجى ابتسمت ابتسامة نصر : هوشش ما نشتي حركات اطفال اذا عرف عمي ابو صادق انه انتي السبب والله ليوديش المحاكم واولهم عمار ل يسحبش سحب
شيماء نشف حلقها بخوف : ان شاءالله تمام موافقه افعلي ما تشتي بس الله يسعدش يا سجى لا تكلمي احد
سجى تصفق ب يداتها : برافووا خلاص حبيبي يالله نامي
وخرجت وسكرت الباب خلفها بالمفتاح
دخلت لروان شافتها جالسه : اش فيك
روان. : ولا شي شفتي اختش كيف تتصرف معي
سجى هدأت ها وحكت لها كل القصه
روان شهقت : يعني هي السبب وراء الحادث
سجى : ايوه بالضبط
روان : والان كيف بتفعلي
سجى : بخليها مسمار في حياتها
روان : الله يستر
انتظروني في البارت القادم ودمتم بود ♥️🤍.. ❝ ⏤رفيدة عبد الباسط الحداد
❞ البـــــــــــــارت الرابع عشر
نرجع للمستشفى كانت جميله في غرفة العمليات
جمال كان في الانتظار رايح راجع من القلق والخوف : يارب جميله ما يحصلها شيء
في الجهة الثانية من المستشفى دخل عامر وطلال يسلكوا طريقهم لغرفة العناية المركزه عشان صادق
مروا من جنب قسم العمليات طلال شاف جمال : عامر شوف
عامر يشوف ل اين ما يشوف طلال : اللي قانص عليك
طلال يقرب من جمال ويشمر اكمامه : واخيرا
جمال شافه وعرفه اخذ كمية من الاكسجين وشمر ب اكمامه: هين يا طلال تلعب ببنات الناس
طلال يسوي لكمه على خد جمال : انا اللعب ببنات الناس ولا بنتك اللي تلاحق عيال الناس
جمال يرد اللكمه بلكمتين قويتين لما طلال سقط على الارض : تخسسى لو بنتي تسوي كذا يا صعل ** يا واط ** ( جمال كان يتكلم ويعطيه لكمه وراء لكمه : يقولوا الغيره تعمي القلوب )
عامر شاف منظر صاحبه والدم بينزل من انفه كان في صميل ( عصا ) اخذه وضرب جمال من خلفه
جمال : آآآآآآه ( واغمى عليه )
عامر اخذ طلال وهرب لخارج المستشفى
جاوا الممرضين والناس تجمعوا للصوت شافوا جمال مغمي عليه اخذوه للطوارئ
شويه وصحي جمال حاول يقوم لكن حس بألم خلف راسه
شافه الممرض قرب منه : الحمدالله على سلامتك
جمال يلمس مكان الألم كان الشاش والضماد محاوط راسه :ااه فين فين زوجتي
الممرض : اولا زوجتك قد خرجت من العمليات والحمدلله صحتها تمام
جمال : الحمدالله
الممرض : ثانيا احنا شفناك مغمي عليه وسوينا لك خياطة لان حصل تمزق وعلى حسب ما شفت ان احد ضربك من خلفك
جمال تذكر طلال وعامر : ايوه يا دكتور كانوا في اثنين شباب
الممرض : تعرفهم ؟
جمال بين نفسه ( ما تقوله يا جمال ان هذا هو اللي لعب على منى ولا تقوله هو هذا اللي خلاني اصاوب زوجتي يا عيباه فين بتودي وجههك يا جمال ) قام جمال : بروح عند زوجتي
الممرض استغرب منه : الله معك
جمال سلك طريقة بتعب لغرفة الرقود سأل على جميله شافها نائمه بصوت هادئ: الحمدالله على سلامتش
جميله فتحت عيونها خافت من شكل زوجها والضماد على راسه : بسم الله اش في اش حصلك
جمال يجلس بالكرسي اللي جنب سرير جميله : ما في شي اندربت( سقطت) وانا جاي لعندش
جميله ما صدقته بس دعممت ( طنشت ) : ذلحين متى عنخرج
جمال تذكر كلام الدكتور انه نص يوم ويخرجوا مافي مشكلة : نص يوم ونخرج
جميله تنهدت : الحمدالله على كل شيء ما شفت منى والبنات ؟
جمال تذكر منى وكلام طلال : الله يأخذها من منى كل هذه المصائب من راسها
جميله : تحمد الله ان احنا عرفنا بالموضوع قبل ما تروح فيها
جمال : الحمدالله لكن ذلحين ضروري ضروري نزوجها ما البنت بلا زوج فضائح ( طبعا عندنا في اليمن عادات وتقاليد يقولوا البنت مالها الا بيت زوجها ولا المقبرة )
جميله : لا حول ولا قوة الا بالله
نرجع عند طلال وعامر وقف عامر السيارة وتأفف بخوف وضيق : اش هذه المصائب يا طلال اللي تلاحقك
طلال يمسح الدم اللي من انفه وجنب شفايفه والكدمات اللي على خده وعينه : ااه حسبي الله عليش يا منى كل هذا بسببش
عامر بخوف : اذا كان عمها يسوي فيك هكذا عاد يعلم الله كيف بيسوي بمنى احتمال يكونوا قتلوها
طلال يغمض بتعب : مقلع الله يأخذها
عامر يشغل السيارة : المهم حاول تنسى منى اتجاهلها لانك بتروح فيها الان لو يشوفوا الكميرات في المستشفى انه انت البادي ولا يبلغ عليك جمال
طلال خاف من كلام عامر بس تجاهل : اتحداه يسويها وربي ل اوريه كيف شفعل بمنى
عامر : الله يستر بس
نروح عند سميرة راحت شغلها كالعاده
جاءت جارت تم سميرة عندها : السلام عليكم يا ام سميرة
ام سميرة تحرك الكرسي عشان تقرب من الباب : وعليكم السلام اهلين
ام العريس : ها يا ام سميرة كيف وافقت سميرة
ام سميرة ب ابتسامة : ايوه وافقت
ام العريس تتلفت : بس فينه سميرة ما اشوفها
ام سميرة خافت لو تدري ان سميرة تروح بيوت الناس تشتغل : ها يا اختي سميرة راحت تنفعني
ام العريس : يالله تمام اول ما ترجع كلمتيني نجي نشوف اش اللي ناقص عشان العرس يا ام سميرة نشتيه نهاية هذا الشهر
ام سميرة وقلبها يطير فرح : ان شاءالله الله يتمم على خير
ام العريس : استودعتش الله
ام سميرة : الله معش
نرجع عند سميرة كانت تنظف البيت وترتب شافها عمر وب ابتسامة فيها شر قرب منها : كيف الحلو
سميرة بعدت منه : وووخر ( ابتعد)
عمر والابتسامة مازالت في وجهه : ليش اوخر يا حلوه ( قرب منها اكثر )
سميرة بحركة سريعه سوت له كف
عمر استوعب من الكف ومسك يدها وعصرها ( لفها لخلف يدها ) : على مين تسوي كفوف يا خدامه
سميرة جرحتها الكلمة قبل وجع يدها نزلت دموعها بقهر وظلم : وخررر يا ** عمر عصب منها ودفها للارض : ما بمد يدي عليش يا مكلف ( ياحرمه) يالله كملي شغلش وروحي يا حقيره
سميرة قامت بألم وبين دموعها : حسبي الله عليك
عمر طنشها وخرج واتصل ل عمار
عمار : هلا
عمر : كيف حالك
عمار كان مركز على شغله : الحمدلله وانت
عمر : الحمدالله غطوة ( بكرة ) ان شاءالله بجي انا والعريس تمام
عمار استبشر : حياكم الله
عمر : الله يحيك استأذنك
عمار : الله معك
نروح لبيت سخيل كانت سجى فيه هي وعيالها
سجى هي وروان مجباره ( سواليف ) دخل عليهم عمار ب ابتسامة : السلام عليكم
سجى وروان ردو ب ابتسامة : وعليكم السلام
عمار يجلس وسط عيال اخته : كيف الحلوين ماشاء الله كبرتوا
سجى ب ابتسامة : شكلك مفتهن( مبسوط) اليوم
عمار تنهد براحه : الحمدالله بقولك يا سجى انتي وروان بكرة بيجوا خطاب عشان يخطبوها واشتيكم تقنعوها
سجى تذكرت شيماء وسببها في تخريب فرحت يسرى وصادق : ابشر يا اخي خليها عليا انا وروان
عمار : حلو
تركهم عمار وطلع لشيماء خرج المفتاح ودخل
شيماء كملت تصلي شافت عمار جالس منتظر لها
شيماء بلقافه : خير وش في جاي تفعلي كف سع كل مره
عمار ضحك : هههه لا هذه المره جايب لش عريس
شيماء ترتب ملابسها : ما اشتيه تزوجه انت
عمار وقف وضحك : هههه ها ها صح انتي تشتي حمودي
شيماء : احترم نفسك يا شيخ عمار
عمار تعصب منها: احترمي اخوش والعريس عتوافقي عليه غصبن عنش ( وخرج وسكر الباب خلفه )
وشيماء انهارت بكاء اصبح البكاء ملازم لها هذه الأيام .
خرج عمار ودخل غرفته نرجع عند سجى وروان
سجى بهمس : اقولك يا روان للان اني في دوامه تفكير ما فهمت شيماء ساعه اقول ان هي السبب في الحادث ومرات اقول لا
روان بنفس التفكير : الله يستر الايام يا سجى بتكشف كل شيء
سجى بسرحان : ايوه
نروح لكندا وتحديدا عند سلوى خلصت التنظيف لبست نقابها وخرجت شافت عبدالله جالس : خلصت
عبدالله قام من شافها : تسلمي كثير
سلوى نزلت عيونها :الله يسلمك استأذنك
عبدالله ب ابتسامة وهو يراقب مشيتها وقفها يخرج من جيبه كرت دعوة حظور : لحظه خذي هذي دعوتش للحفل
سلوى : بس .. قاطعها عبدالله : لا بس ولا شيء بكره بتجي الحفل تمام
سلوى اخذت الدعوة ورجعت تمشي تحت انظار عبدالله : ان شاءالله
عبدالله تنهد براحه اخذ جواله اتصل ل اهله
ابو عبدالله : ايوه يا عبدالله الان احنا ننزل من الطياره
عبدالله : خلاص تمام بتشوفوني عند الانتظار
ابو عبدالله : ان شاءالله
دخل عبدالله شقته شافها نظيفه وريحة المعقمات والعطور ابتسم براحة دخل غرفته لبس واتجهز وخرج
وصل للمطار شويه وشاف امه وابوه وخواته قام يسلم عليهم ويبوس راس ابوه وامه : اهليين نورتوني نورتيني يا اضخم اهل
ام عبدالله : بنورك يا ابني
ابو عبدالله : فين بنروح تعبانين من السفر
عبدالله يسلم على خواته ويحضنهم: تعالوا تعالوا نروح الشقه ارتاحوا وافتهنوا
اخذهم لسيارته ابو عبدالله شاف سيارة ابنه مرسيدس: ماشاء الله يا بني الله يهينك في سيارتك
عبدالله برفع الشنط ل خانت السيارة ( الحقائب يوضعهم في شنطة السيارة ) : امين يا ابي اركبو اركبوا
ركبوا اهله واتحرك للشقته فتح ودخلهم
ام عبدالله تشم ريحة البيت : ماشاءالله يا ابني والتنظيف
عبدالله بين نفسه الله يحفضش يا سلوى : اكيد يمه مثلش احب النظافه
ليلى تغمز ل اخوها : صدقناك
عبدالله ضحك : هههه ادخلوا طبعا هذه الغرفه بتكون ل امي وابي وهذه الصاله فيها سرير لنفرين بتكون ل ليلى وابرار تمام
ليلى وابرار ينبعوا ( يقفزوا) لفوق السرير : تمام عبدالله نشتي نشوف كندا
عبدالله ابتسم: تمام ارتاحوا الان وبعدين اخذكم نلف كندا لف
ليلى وابرار ينبعوا لفوق اكتافه ويبوسوه : تمام يا احلى اخ في الدنيا
عبدالله : ههههه خلاص خنقتوني
ليلى وابرار بعدوا منه بضحك
ام عبدالله وابو عبدالله دخلوا الغرفه يبدلوا ويرتاحوا وعبدالله دخل وفعل لسلوى رساله : اهلي وصلوا
سلوى شافت الرسالة ابتسمت بحب : الحمدالله على سلامتهم ربي يجبرك بهم
عبدالله ابتسم على كلامها : امين
سكر عبدالله وتمدد فوق سريره وافكاره واحلامه مع سلوى .
نرجع لمكان ثاني من كندا عند ابو يسرى وابو صادق خرجوا مع سلمان للمستشفى وقابلوا الدكتور ويسرى وعلاجها
الدكتور : you should be operation in shortest time .
سلمان يكلم عمه : يقول انه ضروري العملية تكون في اقرب وقت
ابو يسرى : طيب قوله نفعلها في هذا الاسبوع
سلمان : Ok. Can you do the surgical operation this week?
الدكتور : Ok , but before surgical operation you should surgical this checkups
سلمان يأخذ الورقة من الدكتور : Thank you so much doctor see you later
الدكتور ابتسم : you are welcome see you later again
خرج سلمان مع اعمامه وكلمهم اش قال الدكتور
ابو يسرى : الحين فين نسوي الفحوصات ذي
ابو صادق : لكن يا سلمان انت قولت له ان هذا الاسبوع تكون العمليه
السلمان: ايوه ان شاءالله وذلحين خلونا نروح نسوي الفحوصات
مشى ابو صادق وابو يسرى مع سلمان يكملوا الإجراءات
نرجع لعند جمال وجميله خرجوا من المستشفى ورجعوا للبيت فتحوا الباب ودخلوا
اتنابعوا(اتقافزوا ) سماح وسهام : بابا ماما
وقفت هيام خائفه شافت عمها راسه عليه ضماد وعمتها كتفها مجروح وعليها الكيلونه والعلاجات ملان الأكياس : عمي اش فيكم اش حصل
جمال يساعد جميله تجلس : حادث بسيط
هيام : كيف بسيط وانتم بذا الشكل
جمال. ااح يا بنتي الحادث بسيط لا تهمي اكلوا شي سماح وسهام
هيام تذكرت ان منى نزلت وسوت لهم شيء ياكلوه : ايوه الحمدلله
جمال : اذا خلاص روحي غرفتش ونامي انتي والبنات
هيام تأخذ سماح وسهام وتطلع غرفتها : تمام
مرت هيام من جنب غرفة منى دقت الباب وفتحت شافت منى نائمه لكن هيام تعرف اختها تمثل النوم : عمي وعمتي اجاو
منى من تحت اللحاف : اش افعل يعني
هيام : اجاو وهم مسويين حادث
منى خافت عليهم بس تمثل البروده : تمام اخرجي وسكري الباب
هيام خرجت وسكرت الباب بيأس من اختها وافكارها .
منى خرجت ونزلت شافتهم جالسين والهدوء يعم المكان منى : السلام عليكم
جمال وجميلة لفو عليها بلوم وغضب : وعليكم السلام
منى لاحظت من عيونهم انه في شيء : الحمدالله على السلامة
جميله ما عطتها اي اهتمام كتمت غيضها وسكتت وجمال رد عليها بدون نفس ما يشتي يفتح معاها نقاش حاد : الله يسلمش
منى حست ان وجودها ماله داعي اخذت روحها تجرها وطلعت غرفتها ودخلت في افكار وشتات ( اش السبب متغيرين عليا كدا ) طنشت افكارها ونامت
نروح عند سميرة كملت شغلها وخرجت من البيت ورجعت بيتها شافت امها : السلام عليكم
ام سميره ارتسمت الابتسامة : وعليكم السلام حيا بالعروسة
سميرة ابتسمت بخجل : الله يحيش يمه
ام سميرة : اليوم جت ام العريس ( وحكت لها كل القصه )
سميرة : بس يمه نهاية هذا الشهر قليل الايام
ام سميرة : سهل سهل يا بنتي حاولي تسرعي تشتري الاشياء الضروريه ولقدش عنده وفيتي الناقص
سميرة تنهدت : تمام بس يمه ليت وطلال يجي يمه انتي عارفه الاخ يرفع راس اخته قدام زوجها
ام سميرة حاولت تسلي بنتها : سهل يا بنتي طلال خليه عليا
سميره : ان شاءالله
ام سميرة : ااح يابنتي ليت وسلوى معانا يعلم الله كيف حالتها حيه ولا ميته
سميرة حزنت على اختها : ادعي لها ادعي ان ربي يردها لبيننا
نروح عند عمار كان مجهز المجلس وروان وسجى مرتبينها على اكمل وجهه
عمار شاف اتصال من عمر: هلا
عمر :اهلين ذا انا مع الشباب جايين صليكم( لعندكم )
عمار : ارحبوا
سكر عمر من عمار شاف في المراية الأمامية شاف عامر مع ابوه وطلال المضروب 😅
عمر ب ابتسامة : الله يسعدكم يا عمي ويفرحك بولدك
ابو عامر : امين يا ابني قولي من اينهم هولاء الناس
عمر : يا عمي هم ناس قبائل ومن محافظة *
ابو عامر : على بركة الله
عامر كان يشيك على. نفسه من المرايا : كيف يا طلال كل شيء تمام
طلال يتأكد من شكل عامر : كله تمام
عامر : يا ابي الضيافة والهدايا جاهزه
ابو عامر يشوف لطلال : كل شيء جاهز يا طلال
طلال كان مجهز كل شيء للبيت العروس (من القبيله عندنا اليمنين انه لما يجوا الخطاب يجيبوا الهدايا من كل شيء عشان هذا الشيء يعكس الكرم عند اليمنين واهم شيء عند اليمنين القات هي راس الضيافة والقبيلة فديت اليمن وأهلها وناسها وقبيلتها مهما اليمن فيها من صعاب الحياه نظل متمسكين بالعادات والتقاليد والقبيلة ) : ايوه يا عمي ابشر كل شيء جاهز
ابو عامر : نتوكل على الله
وصل عمر لقدام بيت عمار ونزلوا الشباب كلهم ودق الباب
عمار يفتح لهم الباب : حيااااا ومرحبااا نورتونا ادخلوا ادخلوا
دخلوا الرجال يسلموا على عمار وابو عمار وابو روان : حياكم الله اتفضلوا
امتلى المجلس ملان رجال
عمر بدا بالكلام لانه الوسيط تنحنح : حمم اولا صلوا على رسول الله
الكل : اللهم صل على محمد
عمر : الله سبحانه وتعالى يقول ( هو الذي خلقكم من نفس واحده وجعل منها زوجها ليسكن إليها ) صدق الله العظيم
الكل : صدق الله العظيم
عمر بيأشر لعامر : هذا الشاب عامر خريج تجاره انسان محترمه بيحترم اهله ( فين الاحترام وهو مخيط الشوارع تخيط عشان يلاحق البنات 😂💔😭) جاي يطلب يد بنتكم شيماء على سنة الله ورسوله
الكل : كفو/ ماشاء الله /ونعم فيك يا ولدي .
عمر : والقرار قراركم وانتم اهل احق بالقرار
ابو شيماء : ونعم فيك يا ولدي واحنا نفتخر انحنا نتصاهر معاكم لكن بالاول والاخير القرار قرار البنت
قاطعه عمار ب ابتسامة متصنعه وكذب : وش في يا يبه قرار البنت شيماء موافقه وانا سألتها اليوم
ابو شيماء : اذا كذا قد اخوها سألها واكدت رضاها خلاص الفاتحه
الكل رفع يده يقرأ الفاتحه كملوا
الرجال لعامر : الف مبرووك / ربنا يتمم لك على خير / .
عامر حمر وجهه : الله يبارك فيكم
طلال يدق كتف عامر ويغمز: الله مبروك يا حبيب
عامر : الله يبارك فيك وعقبى لك
طلال ابتسم : امين
ابو عامر : طبعا يا ابو عمار العرس نشتيه بعد ثلاث اشهر والمهر كم تشتوا
ابو عمار : ان شاءالله والمهر ٤ مليون تعرف يا ابو عامر غلاء الاسعار والبنات يشتو حجوزات وقاعة وفنانات وكسوة ما عاد تكفي شيء
ابو عامر: كلامك صحيح اذا على بركة الله ٤ مليون ان شاء الله يوم العقد تكون عندك
ابو عامر: ان شاء الله
قاموا الرجال مروحين ودعهم عمار وابوه وابو روان
عمار رجع للمجلس وفتح باب الصاله روان وسجى شهقوا
عمار ضحك عليهم : اوف منكم يا النسوان يعني قد سمعتوا كل الخبر وكل شيء ما تقدروا تصبروا
سجى وروان ضحكوا من لما اجاو الرجال وهم يسمعوا من خلف الباب
عمار ب ابتسامة : عالعموم العرس بعد ٣ اشهر والمهر ٤ مليون
سجى وروان وام روان وام سجى زغردوا : وللللللللللللللللللللللللللليييييييييييييييييي
سجى وروان لعمار : جيب لنا المفتاح نروح لشيماء نبارك لها ونخيرها بالحجوزات والقاعات
عمار مكن ( أعطى ) سجى المفتاح : ورجعي رديه لعندي
سجى ب ابتسامة سحبت المفتاح وطارت هي وروان مسرعين
ام سجى قلبت عيونها : لمتى بتخليها محبوسه البنت عروسه
عمار استند على الكنب براحه : لما تتزوج وبعدها سهل
ام روان : يا ابني البنت بتحقد عليك يوم خطوبتها حابسها
عمار : العفو منش يا عمه لا تتدخلي ب اختي هذه اختي وانا اعرف مصلحتها
ام روان سكتت من كلام عمار .
سجى وروان فتحوا الباب على شيماء وبصوت واحد : الف مبرووك
شيماء ببروده دم ماردت :.....
سجى تمزح معاها : وي اش فيك افرحي وقوم ارقصي
شيماء نزلت دمعتها : افرح على وش ان اخي ما يأخذ رائي بالعريس
روان تغير جو :يا شيخه اضحكي بس لعله خير لش
شيماء صاحت فوق روان : انتي بذات اسكتي مشتي اسمع صوت منش يا مخربت بيوت
روان جرحتها الكلمه اخذت نفسها وخرجت
سجى قامت سكرت الغرفة وبدأت تتكلم : اسمعي يا شيماء وخذي كلامي حلقة في اذنش عمار ادرى بمصلحتش وثانيا عيب تسوي كذا بمرت اخوش فهمتي وثالثا والله انما سكتي وحشمتي وضعش وقمتي تتجهزي لعرسش والله ل اكلم الكل ان انتي السبب وراء الحادث
شيماء نزلت دموعها بخوف مدري ليش حست هذه المره بخوف من تهديد سجى بلعت ريقها : حاضر
سجى ابتسمت ابتسامة نصر : هوشش ما نشتي حركات اطفال اذا عرف عمي ابو صادق انه انتي السبب والله ليوديش المحاكم واولهم عمار ل يسحبش سحب
شيماء نشف حلقها بخوف : ان شاءالله تمام موافقه افعلي ما تشتي بس الله يسعدش يا سجى لا تكلمي احد
سجى تصفق ب يداتها : برافووا خلاص حبيبي يالله نامي
وخرجت وسكرت الباب خلفها بالمفتاح
دخلت لروان شافتها جالسه : اش فيك
روان. : ولا شي شفتي اختش كيف تتصرف معي
سجى هدأت ها وحكت لها كل القصه
روان شهقت : يعني هي السبب وراء الحادث
سجى : ايوه بالضبط
روان : والان كيف بتفعلي
سجى : بخليها مسمار في حياتها
روان : الله يستر