❞ شهادة البكالوريوس الثانية(قانون)
في شهادة بكالوريوس الأولى لغة العربية وأساليب تدريسها، لم أُشارك بالحفل التخرج؛ لأنه بكل بساطة لا اهتم بالشكليات، ولإيماني العميق بأن لا قيمة لشهادة في ظل إنسان يفكر في إصلاح ما هو ميت، بل لأني أعتبر أن خروجي من مقاعد العلم إن صح إطلاق التسمية عليها هو يوم حزن وليس يوم فرح، فهو بمثابة خروجك من مثال القيم والمبادئ والمثل إلى واقع مشوه معكر بماء آسنٍ من المستحيل تحريكه حينما ترى حتى من هم صفوة معكر فكرهم من تلك البيئة المحتلة عقلياً ووجدانياً.
فاعلم يا أيها الخريج يوم تخرجك هو يوم ميلادك، الكتب ومقاعدها هي فترة الحمل والتغذية لعقلك إن أردت الاجتهاد والبحث، فليس ما تمتحن به أو ما يتم تقييمك إياه من شهادة هو أنت أو له أي قيمة، هو مجرد سؤال وإجابة مكررة، فأنت كطالب علم عليك بإبداع سؤال جديد وإجابة جديدة؛ لتخلق واقع جديد لإنسان أكثر تطور، فاحرص على غذاءك أثناء الحمل العقلي؛ لأنه حينما يتم قذفك في واقع الحياة والعمل، سيبدأ صراعك هل تندمج مع الخطأ وتسلك طريق القطيع وينعدم عقلك؛ لترضيهم وتأخذ صك التفوق الاجتماعي المنافق الجاهل الغير واعي أم سترفضه وتحاول تغييره، ونتاج الصراع يعتمد على ما تم تغذيتك لنفسك به في فترة الحمل، فهل أنت مقتنع بفكرك ومبدأك أم مجرد كلمات حفظت دون فهم كما يدرس لك في الجامعات والمدارس من سياسة تجهيل مقصودة لنظام قائم؟
لن أطيل أكثر وشاركت في حفل التخرج القانون كأمر واقع مفروض وهو ثاني الذي درسته بشكل مباشر بعد تخصص اللغة العربية، وخضت تجربة الاحتفال وازداد يقيني بعدم جدواها؛ فهو يوم نهاية والنهاية دوماً مؤلمة مهما كان جمالها...
فحببت أن أشكر نفسي على هذا التفوق الثاني، وأخص بالشكر أساتذتي في كلا التخصصين فكل بستان له زهوره...
مبارك روان 🌹. ❝ ⏤روان شقورة Rawan Shaqoura
❞ شهادة البكالوريوس الثانية(قانون)
في شهادة بكالوريوس الأولى لغة العربية وأساليب تدريسها، لم أُشارك بالحفل التخرج؛ لأنه بكل بساطة لا اهتم بالشكليات، ولإيماني العميق بأن لا قيمة لشهادة في ظل إنسان يفكر في إصلاح ما هو ميت، بل لأني أعتبر أن خروجي من مقاعد العلم إن صح إطلاق التسمية عليها هو يوم حزن وليس يوم فرح، فهو بمثابة خروجك من مثال القيم والمبادئ والمثل إلى واقع مشوه معكر بماء آسنٍ من المستحيل تحريكه حينما ترى حتى من هم صفوة معكر فكرهم من تلك البيئة المحتلة عقلياً ووجدانياً.
فاعلم يا أيها الخريج يوم تخرجك هو يوم ميلادك، الكتب ومقاعدها هي فترة الحمل والتغذية لعقلك إن أردت الاجتهاد والبحث، فليس ما تمتحن به أو ما يتم تقييمك إياه من شهادة هو أنت أو له أي قيمة، هو مجرد سؤال وإجابة مكررة، فأنت كطالب علم عليك بإبداع سؤال جديد وإجابة جديدة؛ لتخلق واقع جديد لإنسان أكثر تطور، فاحرص على غذاءك أثناء الحمل العقلي؛ لأنه حينما يتم قذفك في واقع الحياة والعمل، سيبدأ صراعك هل تندمج مع الخطأ وتسلك طريق القطيع وينعدم عقلك؛ لترضيهم وتأخذ صك التفوق الاجتماعي المنافق الجاهل الغير واعي أم سترفضه وتحاول تغييره، ونتاج الصراع يعتمد على ما تم تغذيتك لنفسك به في فترة الحمل، فهل أنت مقتنع بفكرك ومبدأك أم مجرد كلمات حفظت دون فهم كما يدرس لك في الجامعات والمدارس من سياسة تجهيل مقصودة لنظام قائم؟
لن أطيل أكثر وشاركت في حفل التخرج القانون كأمر واقع مفروض وهو ثاني الذي درسته بشكل مباشر بعد تخصص اللغة العربية، وخضت تجربة الاحتفال وازداد يقيني بعدم جدواها؛ فهو يوم نهاية والنهاية دوماً مؤلمة مهما كان جمالها..
فحببت أن أشكر نفسي على هذا التفوق الثاني، وأخص بالشكر أساتذتي في كلا التخصصين فكل بستان له زهوره..
مبارك روان 🌹. ❝
❞ حوار مع صديقي الملحد
قال صاحبي : - موقفك اليوم سيكون صعباً ، فعليك أن تثبت أن خلق الإنسان جاء على طريقة جلا جلا .. أمسك الخالق قطعة طين ثم
عجنها في يده و نفخ فيها فإذا بها آدم وهو كلام تخالفك فيه بشدة علوم التطور التي تقول : إن صاحبك آدم جاء نتيجة سلسلة من الأطوار الحيوانية السابقة ، و أنه ليس مقطوع الصلة بأفراد عائلته من الحيوانات ، و أنه و القرود أولاد عمومة يلتقون معاً في سابع جد .. و أن التشابه الأكيد في تفاصيل البنية التشريحية للجميع يدل على أنهم جميعاً أفراد أسرة واحدة .
قلت و أنا أستعد لمعركة علمية دسمة :- دعني أصحح معلوماتك أولاً فأقول لك إن الله لم يخلق آدم على طريقة جلا جلا ..
ها هنا قطعة طين ننفخ فيها فتكون آدم .. فالقرآن يروي قصة مختلفة تماماً عن خلق آدم، قصة يتم فيه الخلق على مراحل و أطوار و زمن إلهي مديد ، والقرآن يقول إن الإنسان لم يخرج من الطين مباشرة ، وإنما خرج من سلالة جاءت من الطين : { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ } 12/ سورة المؤمنون
وأن الإنسان في البدء لم يكن شيئاً يذكر :{ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا } 1/ سورة الإنسان
وأن خلقه جاء على أطوار ..{مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا . وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا } 13/14 سورة نوح { وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ } 11/ سورة الأعراف
{ إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِن طِينٍ . فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ } 71/72 سورة ص
معنى ذلك أن هناك مراحل بدأت بالخلق ثم التصوير .. ثم التسوية ثم النفخ .." وثم " بالزمن الإلهي معناها ملايين السنين : { إِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ } 47/ سورة الحج
انظر إلى هذه المراحل الزمنية للخلق في سورة السجدة .. يقول الله سبحانه إنه : { وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ .ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ . ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ } 7/ 9 سورة السجدة .
في البدء كان الطين ، ثم جاءت سلالة من ماء مهين هي البدايات الأولى للإنسان التي لم تكن شيئاً مذكوراً ، ثم التسوية و التصوير ، ثم نفخ الروح التي بها أصبح للإنسان سمع و بصر و فؤاد .. و أصبح آدم ..
فآدم إذن نهاية سلسلة من الأطوار و ليس بدءاً مطلقاً على طريقة جلا جلا ..
{ وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا } 17/ سورة نوح
هنا عملية إنبات بكل ما في الإنبات من أطوار و مراحل و زمن .. و لكن اللغز الحقيقي هو .. ماذا كانت تلك المراحل بالضبط ، و ماذا كانت تلك الأطوار ؟
هل كل شجرة الحياة من أب واحد .. هي كلها من الطين بحكم التركيب الكيميائي .. و كلها تنتهي بالموت إلى أصلها الترابي .. هذه حقيقة ..
و لكننا نقصد من كلمة " أب " شيئاً أكثر من الأصل الطيني .. و السؤال هو هل تولدت من الطين خلية أولى تعددت و أنجبت كل تلك الأنواع و الفصائل النباتية و الحيوانية بما في ذلك الإنسان ؟
أم أنه كانت هناك بدايات متعددة .. بداية تطورت إلى نباتات ، و بداية تطورت إلى فرع من فروع الحيوان ، كالإسفنج مثلاً ، و بداية أخرى خرج منها فرع آخر كالأسماك ، و بداية خرجت منها الزواحف ، و بداية خرجت منها الطيور ، و بداية خرجت منها الثدييات ، و بداية خرج منها الإنسان ، و بذلك يكون للإنسان جد منفصل ، و يكون لكل نوع جد خاص به ؟
إن التشابه التشريحي للفروع و الأنواع و الفصائل لا ينفي خروج كل نوع من بداية خاصة ، و إنما يدل هذا التشابه التشريحي في الجميع على وحدة الخالق ، و أن صانعها جميعاً واحد ، لأنه خلقها جميعاً من خامة واحدة و بأسلوب واحد و بخطة واحدة .. هذه هي النتيجة الحتمية .
و لكن خروجها كلها من أب واحد ليس نتيجة محتمة لتشابهها التشريحي .. فوسائل المواصلات تتشابه فيما بينها العربة و القطار و الترام و الديزل كلها تقوم على أسس هندسية و تركيبة متشابهة ، دالة بذلك على أنها جميعاً من اختراع العقل البشري .. و لكن هذا لا يمنع أن كل صنف منها جاء من أب مستقل و من فكرة هندسية مستقلة ..
كما أننا لا يصح أن نقول إن عربة اليد تطورت تلقائياً بحكم القوانين الباطنة فيها إلى عربة حنطور ، ثم إلى عربة فورد ثم إلى قطار ، ثم إلى ديزل .
فالواقع غير ذلك .. و هو أن كل طور من هذه الأطوار جاء بطفرة ذهنية في عقل المخترع ، و قفزة إبداع في عقل المهندس ، لم يخرج نوع من آخر .. مع أن الترتيب الزمني قد يؤيد فكرة خروج نوع من نوع .. و لكن ما حدث كان غير ذلك فكل نوع جاء بطفرة إبداعية من العقل المخترع ، و بدأ مستقلاً .
و هذه هي أخطاء داروين و المطبات و الثغرات التي وقع فيها حينما صاغ نظريته .
و دعنا نتذكر معاً ما قال داروين في كتابه " أصل الأنواع " :
كان أول ما اكتشفه داروين في أثناء رحلته بالسفينة " بيجل " هي الخطة التشريحية الواحدة التي بنيت عليها كل الفصائل الحيوانية ..
فالهيكل العظمي واحد في أغلب الحيوانات الفقرية : الذراع في القرد هو نفس الجناح في الطائر ، هو نفس الجناح في الخفاش ، كل عظمة هنا تقابلها عظمة تناظرها هناك مع تحورات طفيفة ، لتلائم الوظيفة ، فالعظام في الطيور رقيقة و خفيفة و مجوفة و هي مغطاة بالريش .. ثم نجد رقبة الزرافة الطويلة بها سبع فقرات ، و رقبة الإنسان سبع فقرات ، و رقبة القنفذ التي لا تذكر من فرط قصرها هي الأخرى بها سبع فقرات ، و هناك خمس أصابع في يد الإنسان ، و نجد نفس التخميس في أصابع القرد ، و الأرنب ، و الضفدعة ، و السحلية ..
و فترة الحمل في الحوت و القرد و الإنسان تسعة أشهر ، و فترة الإرضاع في الجميع سنتان ، و فقرات الذيل في القرد نجدها في الإنسان متدامجة ملتصقة فيما يسمى بالعُصعُص ، و نجد عضلات الذيل قد تحورت في الإنسان إلى قاع متين للحوض ..
ثم نجد القلب بغرفه الأربع في الحصان و الحمار و الأرنب و الحمامة و الإنسان ، و نفس الخطة في تفرع الشرايين و الأوردة ..
ثم نجد نفس الخطة في الجهاز الهضمي : البلعوم ثم المعدة .. ثم " الاثنى عشر " .. ثم الأمعاء الدقيقة .. ثم الأمعاء الغليظة .. ثم الشرج و الجهاز التناسلي : نفس الخصية ، و المبيض ، و قنوات الخصية ، و قنوات المبيض ..
و كذلك الجهاز البولي : نفس الكلية ، و الحالب ، و حويصلة البول ..
و الجهاز التنفسي : القصبة الهوائية و الرئتين ، و نجد أن الرئة في البرمائيات هي نفس كيس العوم في السمكة .
كان طبيعياً بعد هذا أن يتصور داروين أن الحيوانات كلها أفراد أسرة واحدة تفرقت بهم البيئات فتكيفت كل فصيلة مع بيئتها ..
الحوت في المنطقة الجليدية لبس معطفاً من الشحم .. و الدببة لبست الفراء .. و إنسان الغابة في الشمس الإستوائية أسودّ جلده فأصبح كالمظلة الواقية ليقيه الشمس .. و سحالي الكهوف ضمرت عيونها لأنها لا تجد لها فائدة في الظلام فأصبحت عمياء في حين نجد سحالي البراري مبصرة ..
و الحيوانات التي نزلت الماء طورت أطرافها إلى زعانف .. و التي غزت الجو طورت أطرافها إلى أجنحة .. و زواحف الأرض طورت أطرافها إلى أرجل .
ثم ألا يحكي الجنين القصة ؟
ففي مرحلة من مراحل نموه نراه يتنفس بالخياشيم ثم تضمر الخياشيم و تظهر فيه الرئتان ، و في مرحلة نجد له ذيلاً يضمر الذيل و يختفي ، و في مرحلة نراه يكتسي بالشعر ثم ينحسر بعد ذلك الشعر عن جسمه .
ثم ألا تحكي لنا طبقات الصخور بما حفظت لنا من حفريات قصة متسلسلة الحلقات عن ظهور و اختفاء هذه الأنواع الواحد بعد الآخر من الحيوانات البسيطة وحيدة الخلية ، إلى عديدة الخلايا ، إلى الرخويات ، إلى القشريات ، إلى الأسماك ، إلى البرمائيات ، إلى الزواحف ، إلى الطيور ، إلى الثدييات .. و أخيراً إلى الإنسان ..
و لقد أصاب داروين و أبدع حينما وضع هذه المقدمة القيمة في التشابه التشريحي بين الحيوانات و أصاب حينما قال بالتطور .
و لكنه أخطأ حينما حاول أن يفسر عملية الإرتقاء ، و أخطأ حينما حاول أن يتصور مراحل هذا الإرتقاء و تفاصيله .
كان تفسير داروين لعملية الإرتقاء أنه يتم بالعوامل المادية التلقائية وحدها ، حيث تتقاتل الحيوانات بالناب و المخلب في صراع الحياة الدموي الرهيب فيموت الضعيف و يكون البقاء دائماً للأصلح .. تلك الحرب الناشبة في الطبيعة هي التي تفرز الصالح و القوي و تشجعه .. و تبقي على نسله .. و تفسح أمامه سبل الحياة ..
و إذا كانت هذه النظرية تفسر لنا بقاء الأقوى فإنما لا تفسر لنا بقاء الأجمل ، فإن الجناح المنقوش لا يمتاز بأي صلاحيات مادية أو معاشية عن الجناح الأبيض ، و ليس أكفأ منه في الطيران .. و إذا قلنا إن الذكر يفضل الجناح المنقوش ، في التزاوج ، فسوف نسأل و لماذا ؟ .. ما دام هذا النقش لا يمثل أي مزيد من الكفاءة ؟
و إذا دخل تفضيل الأجمل في الحساب فإن النظرية المادية تنهار من أساسها ..
و تبقى النظرية بعد ذلك عاجزة عن تفسير لماذا خرج من عائلة الحمار شيء كالحصان .. و لماذا خرج من عائلة الوعل شيء رقيق مرهف و جميل كالغزال .. مع أنه أقل قوة و أقل إحتمالاً ..
كيف نفسر جناح الهدهد و ريشة الطاووس و موديلات الفراش بألوانها البديعة و نقوشها المذهلة ..
و نحن هنا أمام يد مصور فنان يتفنن و يبدع .. و لسنا أمام عملية غليظة كصراع البقاء و حرب المخلب و الناب ..
و الخطأ الثاني في نظرية التطور جاء بعد ذلك من أصحاب نظرية الطفرة .. و الطفرات هي الصفات الجديدة المفاجئة التي تظهر في النسل نتيجة تغيرات غير محسوبة في عملية تزاوج الخلية الأنثوية و الخلية الذكرية و لقاء الكروموسومات لتحديد الصفات الوراثية ..
و أحياناً تكون هذه الصفات الجديدة صفات ضارة كالمسوخ و التشوهات ، و أحياناً تكون طفرات مفيدة للبيئة الجديدة للحيوان كأن تظهر للحيوان الذي ينزل الماء أرجل مبططة .. فتكون صفة جديدة مفيدة .. لأن الأرجل المبططة أنسب للسباحة ، فتشجع الطبيعة هذه الصفة و تنقلها إلى الأجيال الجديدة ، و تقضي على الصفة القديمة لعدم صلاحيتها ، و بذلك يحدث الإرتقاء و تتطور الأرجل العادية إلى أرجل غشائية ..
و خطأ هذه النظرية أنها أقامت التطور على أساس الطفرات و الأخطاء العشوائية .. و أسقطت عملية التدبير و الإبداع تماماً ..
و لا يمكن أن تصلح هذه الطفرات العشوائية أساساً لما نرى حولنا من دقة و إبداع و إحكام في كل شيء ..
إن البعوضة تضع بيضها في المستنقع .. و كل بيضة تأتي إلى الوجود مزودة بكيسين للطفو .. من أين تعلمت البعوضة قوانين أرشميدس لتزود بيضها بهذه الأكياس الطافية ؟
و أشجار الصحارى تنتج بذوراً مجنحة تطير مع الرياح أميالاً و تنتثر في مساحات واسعة بلا حدود .. من أين تعلمت أشجار الصحارى قوانين الحمل الهوائي لتصنع لنفسها هذه البذور المجنحة ، التي تطير مئات الأميال بحثاً عن أراض ملائمة للإنبات ؟
و هذه النباتات المفترسة التي تصطنع لنفسها الفخاخ و الشراك الخداعية العجيبة لتصيد الحشرات و تهضمها و تأكلها بأي عقل استطاعت أن تصطنع تلك الحيل ؟
نحن هنا أمام عقل كلي يفكر و يبتكر لمخلوقاته و يبدع لها أسباب الحيل.. لا يمكن تصور حدوث الإرتقاء بدون هذا العقل المبدع : { الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى } 50/ سورة طـه .
و العقبة الثالثة أمام نظرية داروين .. هي ما اكتشفناه الآن بإسم الخريطة الكروموسومية .. أو خريطة الجينات .. و نحن نعلم الآن أن لكل نوع حيواني خريطة كروموسومية خاصة به، و يستحيل أن يخرج نوع من نوع بسبب اختلاف هذه الخريطة الكروموسومية .
نخلص من هذا إلى أن نظرية داروين تعثرت .. و إذا كان التشابه التشريحي بين الحيوانات حقيقة متفق عليها ، و إذا كان التطور أيضاً حقيقة ، فإن مراحل هذا التطور و كيفياته ما زالت لغزاً ..
هل كانت هناك بدايات مستقلة أم أن بعض الفروع تلتقي عند أصول واحدة ؟
و التطور وارد باللفظ الصريح في القرآن .. كما أن مراحل الخلق و التصوير و التسوية و نفخ الروح واردة ..
و لكن لم يستقر العلم على نظرية ثابتة لتلك المراحل بعد .. و إذا عدنا لسورة السجدة التي تحكي عن الله أنه :
{ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ . ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ . ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ } 7 / 9 سورة السجدة
فإن معنى الآية صريح في أن البدايات الأولى للإنسان التي جاء منها آدم فيما بعد ، و هي تلك التي جاء نسلها من ماء مهين ، لم يكن لها سمع و لا أبصار و لا أفئدة ..
و إنما جاءت هذه الأبصار و الأسماع و الأفئدة بعد نفخ الروح و هي آخر مراحل خلق آدم ..
هي إذن بدايات أشبه بالحياة الحيوانية المتخلفة : { هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا } 1/ سورة الإنسان .
هو تفسير لا يختلف كثيراً عن العلوم التي تتحدث عنها .. و لكن نفس الآية قد تعني معنى آخر هو أطوار الجنين داخل الرحم و كيف يتخلق من بدايات لا سمع فيها و لا بصر ثم يأتي نفخ الروح في هذه المضغة في الشهر الرابع فتستوي خلقاً آخر ..
آيات الخلق إذن متشابهات و القرآن يحمل أكثر من وجه من وجوه التفسير .. و الحقيقة بعد هذا ما زالت لغزاً .. و لا يستطيع أحد أن يدعي أنه كشف الحقيقة .. و السؤال ما زال مفتوحاً للبحث ، و كل ما جاء به العلم فروض ..
و ربما كانت أرجح الآراء أن التسوية المذكورة في القرآن { خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ . فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ } 7/8 سورة الانفطار . كانت تسوية سلالية بشيء أشبه بالهندسة الوراثية و أن الأمر ليس تطوراً كما يقول داروين و لكنه تطوير يحدث بتدخل و فعل إلهي لإعداد الحشوة الحية ( و هي في أصل المنشأ من الطين ) لتستقبل نفخة الروح و حلول النفس فيها لتكون آدم ..
ثم النفس و حكايتها هي سؤال آخر أكثر ألغازاً .. هل يكون للنفس تصوير في القوالب الطينية فتكون لها تجسدات متعداة و تاريخ و تطور هي الأخرى ؟
أم أنها على حالها من علم الله بها منذ الأزل . . الله أعلم . .
و الموضوع كله عماء . . و ربما كان أفضل فهم لعملية التطور أنها كانت تطويراً بفعل فاعل و بذات مبدعة خلاّقة و لم تكن تطوراً تلقائياً كما تصورها داروين و صحبِه و لم تكن مراحل متروكة للصدفة ..
و إنما كانت تخليقاً مراداً و مخطط خالق قادر حكيم.. و إنها هندسة وراثية لمهندس عظيم ليس كمثله شيء . . و ما جاء في القرآن هو أصدق صورة لما حدث . . و القطع في هذه القضية مستحيل . . و ما زال القرآن يفرض نفسه بلا بديل . .
من كتــاب / حوار مع صديقي الملحد
للدكتور/ مصطفى محمود رحمه الله. ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ حوار مع صديقي الملحد
قال صاحبي : - موقفك اليوم سيكون صعباً ، فعليك أن تثبت أن خلق الإنسان جاء على طريقة جلا جلا . أمسك الخالق قطعة طين ثم
عجنها في يده و نفخ فيها فإذا بها آدم وهو كلام تخالفك فيه بشدة علوم التطور التي تقول : إن صاحبك آدم جاء نتيجة سلسلة من الأطوار الحيوانية السابقة ، و أنه ليس مقطوع الصلة بأفراد عائلته من الحيوانات ، و أنه و القرود أولاد عمومة يلتقون معاً في سابع جد . و أن التشابه الأكيد في تفاصيل البنية التشريحية للجميع يدل على أنهم جميعاً أفراد أسرة واحدة .
قلت و أنا أستعد لمعركة علمية دسمة :- دعني أصحح معلوماتك أولاً فأقول لك إن الله لم يخلق آدم على طريقة جلا جلا .
ها هنا قطعة طين ننفخ فيها فتكون آدم . فالقرآن يروي قصة مختلفة تماماً عن خلق آدم، قصة يتم فيه الخلق على مراحل و أطوار و زمن إلهي مديد ، والقرآن يقول إن الإنسان لم يخرج من الطين مباشرة ، وإنما خرج من سلالة جاءت من الطين : ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ ﴾ 12/ سورة المؤمنون
وأن الإنسان في البدء لم يكن شيئاً يذكر :﴿ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا ﴾ 1/ سورة الإنسان
وأن خلقه جاء على أطوار .﴿مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا . وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا ﴾ 13/14 سورة نوح ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ ﴾ 11/ سورة الأعراف
﴿ إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِن طِينٍ . فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ ﴾ 71/72 سورة ص
معنى ذلك أن هناك مراحل بدأت بالخلق ثم التصوير . ثم التسوية ثم النفخ ." وثم " بالزمن الإلهي معناها ملايين السنين : ﴿ إِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴾ 47/ سورة الحج
انظر إلى هذه المراحل الزمنية للخلق في سورة السجدة . يقول الله سبحانه إنه : ﴿ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ .ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ . ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ ﴾ 7/ 9 سورة السجدة .
في البدء كان الطين ، ثم جاءت سلالة من ماء مهين هي البدايات الأولى للإنسان التي لم تكن شيئاً مذكوراً ، ثم التسوية و التصوير ، ثم نفخ الروح التي بها أصبح للإنسان سمع و بصر و فؤاد . و أصبح آدم .
فآدم إذن نهاية سلسلة من الأطوار و ليس بدءاً مطلقاً على طريقة جلا جلا .
﴿ وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا ﴾ 17/ سورة نوح
هنا عملية إنبات بكل ما في الإنبات من أطوار و مراحل و زمن . و لكن اللغز الحقيقي هو . ماذا كانت تلك المراحل بالضبط ، و ماذا كانت تلك الأطوار ؟
هل كل شجرة الحياة من أب واحد . هي كلها من الطين بحكم التركيب الكيميائي . و كلها تنتهي بالموت إلى أصلها الترابي . هذه حقيقة .
و لكننا نقصد من كلمة " أب " شيئاً أكثر من الأصل الطيني . و السؤال هو هل تولدت من الطين خلية أولى تعددت و أنجبت كل تلك الأنواع و الفصائل النباتية و الحيوانية بما في ذلك الإنسان ؟
أم أنه كانت هناك بدايات متعددة . بداية تطورت إلى نباتات ، و بداية تطورت إلى فرع من فروع الحيوان ، كالإسفنج مثلاً ، و بداية أخرى خرج منها فرع آخر كالأسماك ، و بداية خرجت منها الزواحف ، و بداية خرجت منها الطيور ، و بداية خرجت منها الثدييات ، و بداية خرج منها الإنسان ، و بذلك يكون للإنسان جد منفصل ، و يكون لكل نوع جد خاص به ؟
إن التشابه التشريحي للفروع و الأنواع و الفصائل لا ينفي خروج كل نوع من بداية خاصة ، و إنما يدل هذا التشابه التشريحي في الجميع على وحدة الخالق ، و أن صانعها جميعاً واحد ، لأنه خلقها جميعاً من خامة واحدة و بأسلوب واحد و بخطة واحدة . هذه هي النتيجة الحتمية .
و لكن خروجها كلها من أب واحد ليس نتيجة محتمة لتشابهها التشريحي . فوسائل المواصلات تتشابه فيما بينها العربة و القطار و الترام و الديزل كلها تقوم على أسس هندسية و تركيبة متشابهة ، دالة بذلك على أنها جميعاً من اختراع العقل البشري . و لكن هذا لا يمنع أن كل صنف منها جاء من أب مستقل و من فكرة هندسية مستقلة .
كما أننا لا يصح أن نقول إن عربة اليد تطورت تلقائياً بحكم القوانين الباطنة فيها إلى عربة حنطور ، ثم إلى عربة فورد ثم إلى قطار ، ثم إلى ديزل .
فالواقع غير ذلك . و هو أن كل طور من هذه الأطوار جاء بطفرة ذهنية في عقل المخترع ، و قفزة إبداع في عقل المهندس ، لم يخرج نوع من آخر . مع أن الترتيب الزمني قد يؤيد فكرة خروج نوع من نوع . و لكن ما حدث كان غير ذلك فكل نوع جاء بطفرة إبداعية من العقل المخترع ، و بدأ مستقلاً .
و هذه هي أخطاء داروين و المطبات و الثغرات التي وقع فيها حينما صاغ نظريته .
و دعنا نتذكر معاً ما قال داروين في كتابه " أصل الأنواع " :
كان أول ما اكتشفه داروين في أثناء رحلته بالسفينة " بيجل " هي الخطة التشريحية الواحدة التي بنيت عليها كل الفصائل الحيوانية .
فالهيكل العظمي واحد في أغلب الحيوانات الفقرية : الذراع في القرد هو نفس الجناح في الطائر ، هو نفس الجناح في الخفاش ، كل عظمة هنا تقابلها عظمة تناظرها هناك مع تحورات طفيفة ، لتلائم الوظيفة ، فالعظام في الطيور رقيقة و خفيفة و مجوفة و هي مغطاة بالريش . ثم نجد رقبة الزرافة الطويلة بها سبع فقرات ، و رقبة الإنسان سبع فقرات ، و رقبة القنفذ التي لا تذكر من فرط قصرها هي الأخرى بها سبع فقرات ، و هناك خمس أصابع في يد الإنسان ، و نجد نفس التخميس في أصابع القرد ، و الأرنب ، و الضفدعة ، و السحلية .
و فترة الحمل في الحوت و القرد و الإنسان تسعة أشهر ، و فترة الإرضاع في الجميع سنتان ، و فقرات الذيل في القرد نجدها في الإنسان متدامجة ملتصقة فيما يسمى بالعُصعُص ، و نجد عضلات الذيل قد تحورت في الإنسان إلى قاع متين للحوض .
ثم نجد القلب بغرفه الأربع في الحصان و الحمار و الأرنب و الحمامة و الإنسان ، و نفس الخطة في تفرع الشرايين و الأوردة .
ثم نجد نفس الخطة في الجهاز الهضمي : البلعوم ثم المعدة . ثم " الاثنى عشر " . ثم الأمعاء الدقيقة . ثم الأمعاء الغليظة . ثم الشرج و الجهاز التناسلي : نفس الخصية ، و المبيض ، و قنوات الخصية ، و قنوات المبيض .
و كذلك الجهاز البولي : نفس الكلية ، و الحالب ، و حويصلة البول .
و الجهاز التنفسي : القصبة الهوائية و الرئتين ، و نجد أن الرئة في البرمائيات هي نفس كيس العوم في السمكة .
كان طبيعياً بعد هذا أن يتصور داروين أن الحيوانات كلها أفراد أسرة واحدة تفرقت بهم البيئات فتكيفت كل فصيلة مع بيئتها .
الحوت في المنطقة الجليدية لبس معطفاً من الشحم . و الدببة لبست الفراء . و إنسان الغابة في الشمس الإستوائية أسودّ جلده فأصبح كالمظلة الواقية ليقيه الشمس . و سحالي الكهوف ضمرت عيونها لأنها لا تجد لها فائدة في الظلام فأصبحت عمياء في حين نجد سحالي البراري مبصرة .
و الحيوانات التي نزلت الماء طورت أطرافها إلى زعانف . و التي غزت الجو طورت أطرافها إلى أجنحة . و زواحف الأرض طورت أطرافها إلى أرجل .
ثم ألا يحكي الجنين القصة ؟
ففي مرحلة من مراحل نموه نراه يتنفس بالخياشيم ثم تضمر الخياشيم و تظهر فيه الرئتان ، و في مرحلة نجد له ذيلاً يضمر الذيل و يختفي ، و في مرحلة نراه يكتسي بالشعر ثم ينحسر بعد ذلك الشعر عن جسمه .
ثم ألا تحكي لنا طبقات الصخور بما حفظت لنا من حفريات قصة متسلسلة الحلقات عن ظهور و اختفاء هذه الأنواع الواحد بعد الآخر من الحيوانات البسيطة وحيدة الخلية ، إلى عديدة الخلايا ، إلى الرخويات ، إلى القشريات ، إلى الأسماك ، إلى البرمائيات ، إلى الزواحف ، إلى الطيور ، إلى الثدييات . و أخيراً إلى الإنسان .
و لقد أصاب داروين و أبدع حينما وضع هذه المقدمة القيمة في التشابه التشريحي بين الحيوانات و أصاب حينما قال بالتطور .
و لكنه أخطأ حينما حاول أن يفسر عملية الإرتقاء ، و أخطأ حينما حاول أن يتصور مراحل هذا الإرتقاء و تفاصيله .
كان تفسير داروين لعملية الإرتقاء أنه يتم بالعوامل المادية التلقائية وحدها ، حيث تتقاتل الحيوانات بالناب و المخلب في صراع الحياة الدموي الرهيب فيموت الضعيف و يكون البقاء دائماً للأصلح . تلك الحرب الناشبة في الطبيعة هي التي تفرز الصالح و القوي و تشجعه . و تبقي على نسله . و تفسح أمامه سبل الحياة .
و إذا كانت هذه النظرية تفسر لنا بقاء الأقوى فإنما لا تفسر لنا بقاء الأجمل ، فإن الجناح المنقوش لا يمتاز بأي صلاحيات مادية أو معاشية عن الجناح الأبيض ، و ليس أكفأ منه في الطيران . و إذا قلنا إن الذكر يفضل الجناح المنقوش ، في التزاوج ، فسوف نسأل و لماذا ؟ . ما دام هذا النقش لا يمثل أي مزيد من الكفاءة ؟
و إذا دخل تفضيل الأجمل في الحساب فإن النظرية المادية تنهار من أساسها .
و تبقى النظرية بعد ذلك عاجزة عن تفسير لماذا خرج من عائلة الحمار شيء كالحصان . و لماذا خرج من عائلة الوعل شيء رقيق مرهف و جميل كالغزال . مع أنه أقل قوة و أقل إحتمالاً .
كيف نفسر جناح الهدهد و ريشة الطاووس و موديلات الفراش بألوانها البديعة و نقوشها المذهلة .
و نحن هنا أمام يد مصور فنان يتفنن و يبدع . و لسنا أمام عملية غليظة كصراع البقاء و حرب المخلب و الناب .
و الخطأ الثاني في نظرية التطور جاء بعد ذلك من أصحاب نظرية الطفرة . و الطفرات هي الصفات الجديدة المفاجئة التي تظهر في النسل نتيجة تغيرات غير محسوبة في عملية تزاوج الخلية الأنثوية و الخلية الذكرية و لقاء الكروموسومات لتحديد الصفات الوراثية .
و أحياناً تكون هذه الصفات الجديدة صفات ضارة كالمسوخ و التشوهات ، و أحياناً تكون طفرات مفيدة للبيئة الجديدة للحيوان كأن تظهر للحيوان الذي ينزل الماء أرجل مبططة . فتكون صفة جديدة مفيدة . لأن الأرجل المبططة أنسب للسباحة ، فتشجع الطبيعة هذه الصفة و تنقلها إلى الأجيال الجديدة ، و تقضي على الصفة القديمة لعدم صلاحيتها ، و بذلك يحدث الإرتقاء و تتطور الأرجل العادية إلى أرجل غشائية .
و خطأ هذه النظرية أنها أقامت التطور على أساس الطفرات و الأخطاء العشوائية . و أسقطت عملية التدبير و الإبداع تماماً .
و لا يمكن أن تصلح هذه الطفرات العشوائية أساساً لما نرى حولنا من دقة و إبداع و إحكام في كل شيء .
إن البعوضة تضع بيضها في المستنقع . و كل بيضة تأتي إلى الوجود مزودة بكيسين للطفو . من أين تعلمت البعوضة قوانين أرشميدس لتزود بيضها بهذه الأكياس الطافية ؟
و أشجار الصحارى تنتج بذوراً مجنحة تطير مع الرياح أميالاً و تنتثر في مساحات واسعة بلا حدود . من أين تعلمت أشجار الصحارى قوانين الحمل الهوائي لتصنع لنفسها هذه البذور المجنحة ، التي تطير مئات الأميال بحثاً عن أراض ملائمة للإنبات ؟
و هذه النباتات المفترسة التي تصطنع لنفسها الفخاخ و الشراك الخداعية العجيبة لتصيد الحشرات و تهضمها و تأكلها بأي عقل استطاعت أن تصطنع تلك الحيل ؟
نحن هنا أمام عقل كلي يفكر و يبتكر لمخلوقاته و يبدع لها أسباب الحيل. لا يمكن تصور حدوث الإرتقاء بدون هذا العقل المبدع : ﴿ الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى ﴾ 50/ سورة طـه .
و العقبة الثالثة أمام نظرية داروين . هي ما اكتشفناه الآن بإسم الخريطة الكروموسومية . أو خريطة الجينات . و نحن نعلم الآن أن لكل نوع حيواني خريطة كروموسومية خاصة به، و يستحيل أن يخرج نوع من نوع بسبب اختلاف هذه الخريطة الكروموسومية .
نخلص من هذا إلى أن نظرية داروين تعثرت . و إذا كان التشابه التشريحي بين الحيوانات حقيقة متفق عليها ، و إذا كان التطور أيضاً حقيقة ، فإن مراحل هذا التطور و كيفياته ما زالت لغزاً .
هل كانت هناك بدايات مستقلة أم أن بعض الفروع تلتقي عند أصول واحدة ؟
و التطور وارد باللفظ الصريح في القرآن . كما أن مراحل الخلق و التصوير و التسوية و نفخ الروح واردة .
و لكن لم يستقر العلم على نظرية ثابتة لتلك المراحل بعد . و إذا عدنا لسورة السجدة التي تحكي عن الله أنه :
﴿ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ . ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ . ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ ﴾ 7 / 9 سورة السجدة
فإن معنى الآية صريح في أن البدايات الأولى للإنسان التي جاء منها آدم فيما بعد ، و هي تلك التي جاء نسلها من ماء مهين ، لم يكن لها سمع و لا أبصار و لا أفئدة .
و إنما جاءت هذه الأبصار و الأسماع و الأفئدة بعد نفخ الروح و هي آخر مراحل خلق آدم .
هي إذن بدايات أشبه بالحياة الحيوانية المتخلفة : ﴿ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا ﴾ 1/ سورة الإنسان .
هو تفسير لا يختلف كثيراً عن العلوم التي تتحدث عنها . و لكن نفس الآية قد تعني معنى آخر هو أطوار الجنين داخل الرحم و كيف يتخلق من بدايات لا سمع فيها و لا بصر ثم يأتي نفخ الروح في هذه المضغة في الشهر الرابع فتستوي خلقاً آخر .
آيات الخلق إذن متشابهات و القرآن يحمل أكثر من وجه من وجوه التفسير . و الحقيقة بعد هذا ما زالت لغزاً . و لا يستطيع أحد أن يدعي أنه كشف الحقيقة . و السؤال ما زال مفتوحاً للبحث ، و كل ما جاء به العلم فروض .
و ربما كانت أرجح الآراء أن التسوية المذكورة في القرآن ﴿ خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ . فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ ﴾ 7/8 سورة الانفطار . كانت تسوية سلالية بشيء أشبه بالهندسة الوراثية و أن الأمر ليس تطوراً كما يقول داروين و لكنه تطوير يحدث بتدخل و فعل إلهي لإعداد الحشوة الحية ( و هي في أصل المنشأ من الطين ) لتستقبل نفخة الروح و حلول النفس فيها لتكون آدم .
ثم النفس و حكايتها هي سؤال آخر أكثر ألغازاً . هل يكون للنفس تصوير في القوالب الطينية فتكون لها تجسدات متعداة و تاريخ و تطور هي الأخرى ؟
أم أنها على حالها من علم الله بها منذ الأزل . . الله أعلم . .
و الموضوع كله عماء . . و ربما كان أفضل فهم لعملية التطور أنها كانت تطويراً بفعل فاعل و بذات مبدعة خلاّقة و لم تكن تطوراً تلقائياً كما تصورها داروين و صحبِه و لم تكن مراحل متروكة للصدفة .
و إنما كانت تخليقاً مراداً و مخطط خالق قادر حكيم. و إنها هندسة وراثية لمهندس عظيم ليس كمثله شيء . . و ما جاء في القرآن هو أصدق صورة لما حدث . . و القطع في هذه القضية مستحيل . . و ما زال القرآن يفرض نفسه بلا بديل . .
من كتــاب / حوار مع صديقي الملحد
للدكتور/ مصطفى محمود رحمه الله. ❝
❞ عند فحص الناب والدماء العالقة به، تبين أن صاحبها يعاني نقص حاد في الكالسيوم، إذ لاحظنا وجود تآكل في أجزاء عديدة من الناب، وهذا النوع من التآكل يظهر كثيرًا في الأطفال، نتيجة نقص عنصر الكالسيوم لدى الأم أثناء الحمل، ويستمر مع الطفل مالم يتم علاجه بصورة جيدة.
وما علاقة ذلك بمسار القضية؟
قالها الضابط بنفاد صبر قبل أن يتجاهله الطبيب مكملاً:
الأهم من ذلك والأغرب، أن قطرة الدم التي علقت بالناب من الفصيلة "A"، بينما فصيلة دم المتهم بحسب تقارير المستشفى "o".
إذًا قطرة الدماء تخص الممرضة.
للصدفة، فصيلة دم الممرضة هي "o" أيضًا، حتى الممرضة الأخرى فصيلة دمائها “B”، مما قد يعني أن الناب يخص شخص آخر، قد يكون اشترك في جريمة القتل!!
نظر الضابط إلى الحقيبة التي وضع فيها مساعده شرائط تسجيل الكاميرات وهو يقول:
لم يكن في تسجيلات الكاميرا غير المتهم والممرضات الثلاث، وكل من ظهر عداهم ظهر بعد انتهاء الأمر.
إذًا أعتقد أن في الأمر خدعة ما، لأن الاحتمال الآخر، خارج عن المنطق تمامًا، ولا يمكنني أن أكتبه في تقرير طبي إطلاقًا.
وما هو الاحتمال الذي لا يمكن ذكره في تقارير طبية؟!. ❝ ⏤الكاتب محمود عبد العال
❞ عند فحص الناب والدماء العالقة به، تبين أن صاحبها يعاني نقص حاد في الكالسيوم، إذ لاحظنا وجود تآكل في أجزاء عديدة من الناب، وهذا النوع من التآكل يظهر كثيرًا في الأطفال، نتيجة نقص عنصر الكالسيوم لدى الأم أثناء الحمل، ويستمر مع الطفل مالم يتم علاجه بصورة جيدة.
وما علاقة ذلك بمسار القضية؟
قالها الضابط بنفاد صبر قبل أن يتجاهله الطبيب مكملاً:
الأهم من ذلك والأغرب، أن قطرة الدم التي علقت بالناب من الفصيلة ˝A˝، بينما فصيلة دم المتهم بحسب تقارير المستشفى ˝o˝.
إذًا قطرة الدماء تخص الممرضة.
للصدفة، فصيلة دم الممرضة هي ˝o˝ أيضًا، حتى الممرضة الأخرى فصيلة دمائها “B”، مما قد يعني أن الناب يخص شخص آخر، قد يكون اشترك في جريمة القتل!!
نظر الضابط إلى الحقيبة التي وضع فيها مساعده شرائط تسجيل الكاميرات وهو يقول:
لم يكن في تسجيلات الكاميرا غير المتهم والممرضات الثلاث، وكل من ظهر عداهم ظهر بعد انتهاء الأمر.
إذًا أعتقد أن في الأمر خدعة ما، لأن الاحتمال الآخر، خارج عن المنطق تمامًا، ولا يمكنني أن أكتبه في تقرير طبي إطلاقًا.
وما هو الاحتمال الذي لا يمكن ذكره في تقارير طبية؟!. ❝
❞ كنت زى أى شاب عايز اتجوز واستقر واعمل عائلة شوفت بنت عجبتني وقررت اتقدملها .
#بقلم_الهام_احمد_نيروزونيارنيار
وفعلاً اتقدمت لها واتجوزنا والحياة كانت ماشية اينعم أنا على أدى بس عايشين مستريحين بعد فترة مراتى حملت وكنت مبسوط جدا بأنى وأخيراً هبقى أب وأول طفل ليا مراتى حامل فيه ما كنت مخلى مراتى عايزة حاجه كنت بحاول على اد ما أقدر استحمل تقلبتها المزاجية وخصوصاً لما عرفت أن الحمل بيخلى الست فى تقلبات بسبب الهرمونات بتاعت الحمل.المهم عرفت أنها حامل في بنوته الدنيا ما كنتيش سيعانى من الفرحه.ولما جات لوجى نورت الدنيا كنت فرحان اوى بيها على الرغم من زيادة المصاريف وزيادة الاسعار بس كنت مبسوط أوى بيها.بس مراتى طول فترة الحمل وهى منكدة وكمان لما ولدت بقت بتتخانق على أى حاجه آخر حاجه اتخانقت معايا علشان أنا مش بقعد معاها وهى زهقت لأن البنت مقيدها في البيت حتى مش بتعرف تخرج خالص لما زهقت واتخنقت.
حاولت أهديها واقولها أنها بمكن في فترة ضيق وحالة نفسية بعد الولادة هنحاول نتخطاها.
وفضلنا فى الخناق اللى ما بيخلصش وكل شوية حجة مختلفة البنت بقى عندها سنتين ونص.
كل شوية تعالى شيل معايا مسؤولية بنتك هى بنتى لوحدى.
أقولها عندى شغل علشان اقدر اوفر لكم حياة كويسة تتخانق وتقول وأنا هفضل مدفونه هنا.
غضبت وراحت عند أهلها وطلبت الطلاق.
بقلم إلهام احمد نيروزونيارنيار.
قولتلها أنى موافق أنى أطلقها بس تسيب البنت وأنا هعطيها كل حقوقها الغريبة أنها ما اتمسكتيش بيها زى أى أم وقبلت تسيب لى البنت ومضت تنازل عن الحضانه واطلقنا بس طبعاً مش هحرمها من بنتها عايزة تشوفها في أى وقت تشوفها عايزة تاخدها تقضى معاها يوم تاخدها لكن فى الحقيقة ما كنتيش بتطلب تشوف البنت.
البنت هى اللى كانت بتسأل عليها وبناء عليه كنت بكلمها واخليها تشوف البنت علشان ما ابقش حرمت بنتى من أمها بس كنت بحس أن البنت مش فارقه معاها المهم تخرج وتتفسح وتشوف نفسها.لكن البنت مش فارقه معاها.
عدى سنتين ونص على الحالة دى أنا اللى بطلب منها تشوف البنت وهى كانت بتوافق تشوفها لكن ولا مره قالتلى هاتها تقعد معايا وأنا من حبى لبنتى ما كنتش هعرض عليها كده بس جينا يوم وقفة العيد الكبير بنتى اتحايلت عليا تقضى العيد مع أمها وعلشان أنا بحبها ما رضيتش أرفض لها طلب واتصلت بمامتها وقلت لها البنت عايزة تقضى معاكى العيد قالت ماشى هاتها تقعد معايا أسبوع.
حميت بنتى وسرحتلها شعرها ولبستها لبس جميل وعملت لها شنطه صغيرة فيها لبس ليها وكلمت مراتى تنزل تاخد منى البنت فى الشارع قدام بيتها.
وفعلاً نزلت واستلمت البنت كانت جميلة ومبسوطه علشان هتقضى العيد مع أمها حضنتنى جامد وباستنى فى خدى وقالت هو أسبوع وهرجعلك تانى.
بعد كام يوم اتفاجاء ببلاغ ضد أخويا من طليقتى بأنه اعتدا إعتداء متكرر على بنتى.كنت هتجنن حصل امتى ده أنا مسلمك البنت يوم الواقفة زى الفل نظيفة وسليمة وصحتها كويسة بشهادة الناس اللى فى الشارع وجبت الناس اللى كانت واقفة وأنا بسلم بنتى لأمها وشهدوا أن البنت كانت سليمه ونظيفة وكانت فرحانه ومفيش عليها أى أعراض مرض أو أى حاجه تانية.
بقلم إلهام أحمد نيروزونيارنيار.
وكيل النيابة استدعا طليقتى تانى ووجهها بشهادة الناس وأن اتهامها لاخويا باطل لأنه ما شافش بنتى بقالوا كتير ده غير أنه مستحيل يعمل كده ومن كتر الضغط عليها اعترفت بالكارثة مش قادر أصدق اللى حكيته وقلبى مولع على بنتى اللى ماتت بسبب إهمال أمها وتركها لناس معدومى الضمير.
اعترفت أنها ما كنتش بتقعد مع البنت وأنها كانت كل يوم بتسيبها وتخرج والبنت كانت بتبكى وتتحايل عليها ما تسيبهاش لكن هى كانت بتطنش وتسيبها وفى مره وهى بتحميها شافت علامات على فخذى البنت ولكن ما اهتمتش وشافت جروح متكررة وبرضوا ما اهتمتش لغاية ما البنت ضعفت بسبب الخوف من الاثنين معدومى الضمير اللى أمها كانت بتحميهم.
كان أبو طليقتى بياخد البنت شقة فاضية بعد لما أمها تخرج ويعتدى عليها جنسياً وبيهددها أنها ما تقولش لحد وهى حاولت تكلم طليقتى اكتر من مره لكن طليقتى ما كنتش مهتمه بالبنت أصلا وده خلى جدها يتمادى في اعتداءه عليها وخالها كمان كان بيعتدى عليها لحد لما البنت تعبت بسبب الإعتداءات كان لازم تروح المستشفى ف الجد كلم بنته أنها تاخدها تكشف لها ولو حد سألها تقول إنها واخدها من عند باباها كده . وده عرفته من اعتراف طليقتى فى النيابة بعد الضغط عليها وقالت إنها كانت خايفة تتكلم علشان ابوها هددها.
عالم معدومى الضمير مش عارف أوصف حرقة قلبى على بنتى من إثنين مجرمين استحلوا جسم طفلة فى أفعالهم الشنيعه.
ولا الأم اللى بلا رحمه ازى ما صعبتش عليها بنتها.
تم القبض على الخال والجد والام.
وحالياً هما فى إنتظار الحكم.
واتمنى أشد العقوبة للأشكال المريضة دى.
بعدو عن الدين والحلال و الحرام نسيوا أن فى رب شايف أفعالهم القذرة.
بتمنى من كل قلبي الإعدام لهؤلاء الجناه.
تم القبض على الجناه الخال والجد وآلام.
فى الحجز عند الخال والجد من اول ما دخلوا والمسجين بيضربوهم وهما يستاهلوا بس قرين البنت قرر ينتقم لها قرين البنت ضرب المسجون اللى جنب جدها بالقلم الراجل بص ما لاقاش غير جد البنت جانبه راح قام مسكوا من هدومه ونزل ضرب فيه الراجل وهو بيعيط ويستنجد بتضربنى ليه وراح سب الراجل المسجون ثار ونزل فوقيه ضرب جه إبنه يبعد المسجون عنه اتضرب هو كمان وفضل قرين البنت يعمل مقالب فيهم علشان يتضربوا.
طلع المسجون اللى قرين البنت ضربه هو كبير المساجين سلط المساجين على الراجل وابنه فضلوا رايحين جاين يضربوا فيهم وفى فسحة المساجين إثنين من المساجين حجزوا الخال في الحمام واعتدوا عليه جنسياً بطريقة بشعة خليته يتمنى الموت وفضلوا كل ما تسمح لهم الفرصة يعملوا معاه نفس الموضوع لحد ما ثار عليهم وضرب واحد منهم الاثنين ضربوا لحد ما مات وسابوا في الحمام وخرجوا.
أبوه كان عارف اللى إبنه بيتعرض له من المساجين بس كان خايف يتكلم لحد ما إبنه مات حالته تعبت اكتر وكان بيتمنى جلسة الحكم تيجى بسرعه علشان يهرب من المكان ده ولكن حدث معاه مثل ما حدث مع إبنه ومات بنفس الطريقة وداق من نفس الكأس اللى كان بياذى بيه طفلة بريئة لا تتعدا الخمس سنوات.
لا تأمن على طفلك مع أم مهملة مع خال مع عم مع جد فى زمن الناس بعدت فيه عن دينها وربها.
﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ ﴾
تمت.....
لو عندك أي حكاية غريبة أو مخيفة حصلت معاك أو مع حد تعرفه وعاوزني أكتب عنها في قصة بكرة كل اللي عليك إنك تبعتلي على الخاص كل اللي تعرفه عن الحكاية أو الموقف المخيف ده بدون استئذان وتأكد اني هشوف رسالتك بأمر الله..
لو عجبتك القصة ادعمنا بلايك وكومنت برأيك لأن رأيك يهمنا وشير للقصة ومنشن لأصدقائك ليصلك كل جديد.. ❝ ⏤إلهام احمد عبد الحليم (نيروزونيارنيار)
❞ كنت زى أى شاب عايز اتجوز واستقر واعمل عائلة شوفت بنت عجبتني وقررت اتقدملها .
#بقلم_الهام_احمد_نيروزونيارنيار وفعلاً اتقدمت لها واتجوزنا والحياة كانت ماشية اينعم أنا على أدى بس عايشين مستريحين بعد فترة مراتى حملت وكنت مبسوط جدا بأنى وأخيراً هبقى أب وأول طفل ليا مراتى حامل فيه ما كنت مخلى مراتى عايزة حاجه كنت بحاول على اد ما أقدر استحمل تقلبتها المزاجية وخصوصاً لما عرفت أن الحمل بيخلى الست فى تقلبات بسبب الهرمونات بتاعت الحمل.المهم عرفت أنها حامل في بنوته الدنيا ما كنتيش سيعانى من الفرحه.ولما جات لوجى نورت الدنيا كنت فرحان اوى بيها على الرغم من زيادة المصاريف وزيادة الاسعار بس كنت مبسوط أوى بيها.بس مراتى طول فترة الحمل وهى منكدة وكمان لما ولدت بقت بتتخانق على أى حاجه آخر حاجه اتخانقت معايا علشان أنا مش بقعد معاها وهى زهقت لأن البنت مقيدها في البيت حتى مش بتعرف تخرج خالص لما زهقت واتخنقت.
حاولت أهديها واقولها أنها بمكن في فترة ضيق وحالة نفسية بعد الولادة هنحاول نتخطاها.
وفضلنا فى الخناق اللى ما بيخلصش وكل شوية حجة مختلفة البنت بقى عندها سنتين ونص.
كل شوية تعالى شيل معايا مسؤولية بنتك هى بنتى لوحدى.
أقولها عندى شغل علشان اقدر اوفر لكم حياة كويسة تتخانق وتقول وأنا هفضل مدفونه هنا.
غضبت وراحت عند أهلها وطلبت الطلاق.
بقلم إلهام احمد نيروزونيارنيار.
قولتلها أنى موافق أنى أطلقها بس تسيب البنت وأنا هعطيها كل حقوقها الغريبة أنها ما اتمسكتيش بيها زى أى أم وقبلت تسيب لى البنت ومضت تنازل عن الحضانه واطلقنا بس طبعاً مش هحرمها من بنتها عايزة تشوفها في أى وقت تشوفها عايزة تاخدها تقضى معاها يوم تاخدها لكن فى الحقيقة ما كنتيش بتطلب تشوف البنت.
البنت هى اللى كانت بتسأل عليها وبناء عليه كنت بكلمها واخليها تشوف البنت علشان ما ابقش حرمت بنتى من أمها بس كنت بحس أن البنت مش فارقه معاها المهم تخرج وتتفسح وتشوف نفسها.لكن البنت مش فارقه معاها.
عدى سنتين ونص على الحالة دى أنا اللى بطلب منها تشوف البنت وهى كانت بتوافق تشوفها لكن ولا مره قالتلى هاتها تقعد معايا وأنا من حبى لبنتى ما كنتش هعرض عليها كده بس جينا يوم وقفة العيد الكبير بنتى اتحايلت عليا تقضى العيد مع أمها وعلشان أنا بحبها ما رضيتش أرفض لها طلب واتصلت بمامتها وقلت لها البنت عايزة تقضى معاكى العيد قالت ماشى هاتها تقعد معايا أسبوع.
حميت بنتى وسرحتلها شعرها ولبستها لبس جميل وعملت لها شنطه صغيرة فيها لبس ليها وكلمت مراتى تنزل تاخد منى البنت فى الشارع قدام بيتها.
وفعلاً نزلت واستلمت البنت كانت جميلة ومبسوطه علشان هتقضى العيد مع أمها حضنتنى جامد وباستنى فى خدى وقالت هو أسبوع وهرجعلك تانى.
بعد كام يوم اتفاجاء ببلاغ ضد أخويا من طليقتى بأنه اعتدا إعتداء متكرر على بنتى.كنت هتجنن حصل امتى ده أنا مسلمك البنت يوم الواقفة زى الفل نظيفة وسليمة وصحتها كويسة بشهادة الناس اللى فى الشارع وجبت الناس اللى كانت واقفة وأنا بسلم بنتى لأمها وشهدوا أن البنت كانت سليمه ونظيفة وكانت فرحانه ومفيش عليها أى أعراض مرض أو أى حاجه تانية.
بقلم إلهام أحمد نيروزونيارنيار.
وكيل النيابة استدعا طليقتى تانى ووجهها بشهادة الناس وأن اتهامها لاخويا باطل لأنه ما شافش بنتى بقالوا كتير ده غير أنه مستحيل يعمل كده ومن كتر الضغط عليها اعترفت بالكارثة مش قادر أصدق اللى حكيته وقلبى مولع على بنتى اللى ماتت بسبب إهمال أمها وتركها لناس معدومى الضمير.
اعترفت أنها ما كنتش بتقعد مع البنت وأنها كانت كل يوم بتسيبها وتخرج والبنت كانت بتبكى وتتحايل عليها ما تسيبهاش لكن هى كانت بتطنش وتسيبها وفى مره وهى بتحميها شافت علامات على فخذى البنت ولكن ما اهتمتش وشافت جروح متكررة وبرضوا ما اهتمتش لغاية ما البنت ضعفت بسبب الخوف من الاثنين معدومى الضمير اللى أمها كانت بتحميهم.
كان أبو طليقتى بياخد البنت شقة فاضية بعد لما أمها تخرج ويعتدى عليها جنسياً وبيهددها أنها ما تقولش لحد وهى حاولت تكلم طليقتى اكتر من مره لكن طليقتى ما كنتش مهتمه بالبنت أصلا وده خلى جدها يتمادى في اعتداءه عليها وخالها كمان كان بيعتدى عليها لحد لما البنت تعبت بسبب الإعتداءات كان لازم تروح المستشفى ف الجد كلم بنته أنها تاخدها تكشف لها ولو حد سألها تقول إنها واخدها من عند باباها كده . وده عرفته من اعتراف طليقتى فى النيابة بعد الضغط عليها وقالت إنها كانت خايفة تتكلم علشان ابوها هددها.
عالم معدومى الضمير مش عارف أوصف حرقة قلبى على بنتى من إثنين مجرمين استحلوا جسم طفلة فى أفعالهم الشنيعه.
ولا الأم اللى بلا رحمه ازى ما صعبتش عليها بنتها.
تم القبض على الخال والجد والام.
وحالياً هما فى إنتظار الحكم.
واتمنى أشد العقوبة للأشكال المريضة دى.
بعدو عن الدين والحلال و الحرام نسيوا أن فى رب شايف أفعالهم القذرة.
بتمنى من كل قلبي الإعدام لهؤلاء الجناه.
تم القبض على الجناه الخال والجد وآلام.
فى الحجز عند الخال والجد من اول ما دخلوا والمسجين بيضربوهم وهما يستاهلوا بس قرين البنت قرر ينتقم لها قرين البنت ضرب المسجون اللى جنب جدها بالقلم الراجل بص ما لاقاش غير جد البنت جانبه راح قام مسكوا من هدومه ونزل ضرب فيه الراجل وهو بيعيط ويستنجد بتضربنى ليه وراح سب الراجل المسجون ثار ونزل فوقيه ضرب جه إبنه يبعد المسجون عنه اتضرب هو كمان وفضل قرين البنت يعمل مقالب فيهم علشان يتضربوا.
طلع المسجون اللى قرين البنت ضربه هو كبير المساجين سلط المساجين على الراجل وابنه فضلوا رايحين جاين يضربوا فيهم وفى فسحة المساجين إثنين من المساجين حجزوا الخال في الحمام واعتدوا عليه جنسياً بطريقة بشعة خليته يتمنى الموت وفضلوا كل ما تسمح لهم الفرصة يعملوا معاه نفس الموضوع لحد ما ثار عليهم وضرب واحد منهم الاثنين ضربوا لحد ما مات وسابوا في الحمام وخرجوا.
أبوه كان عارف اللى إبنه بيتعرض له من المساجين بس كان خايف يتكلم لحد ما إبنه مات حالته تعبت اكتر وكان بيتمنى جلسة الحكم تيجى بسرعه علشان يهرب من المكان ده ولكن حدث معاه مثل ما حدث مع إبنه ومات بنفس الطريقة وداق من نفس الكأس اللى كان بياذى بيه طفلة بريئة لا تتعدا الخمس سنوات.
لا تأمن على طفلك مع أم مهملة مع خال مع عم مع جد فى زمن الناس بعدت فيه عن دينها وربها.
﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ ﴾ تمت...
لو عندك أي حكاية غريبة أو مخيفة حصلت معاك أو مع حد تعرفه وعاوزني أكتب عنها في قصة بكرة كل اللي عليك إنك تبعتلي على الخاص كل اللي تعرفه عن الحكاية أو الموقف المخيف ده بدون استئذان وتأكد اني هشوف رسالتك بأمر الله.
لو عجبتك القصة ادعمنا بلايك وكومنت برأيك لأن رأيك يهمنا وشير للقصة ومنشن لأصدقائك ليصلك كل جديد. ❝