█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ كان ﷺ يتوضأ لكل صلاة في غالب أحيانه ، وربما صلى الصلوات بوضوء واحد ، وكان يتوضأ بالمد تارة ، وبثلثيه تارة ، وبأزيد منه تارة ، وكان من أيسر النّاس صبا لماء الوضوء ، وكان يُحذر أمته من الإسراف فيه ، وأخبر أنه يكون في أمته من يعتدي في الطهور ، وقال ( إن للوضوء شيطاناً يقال لـه الـولـهـان فـإتقوا وسواس الماء ) ، وصح عنه أنه توضأ مرة مرة ، ومرتين مرتين ، وثلاثاً ثلاثاً ، وفي بعض الأعضاء مرتين ، وبعضها ثلاثاً ، وكان يتمضمض ويستنشق تارة بغرفة ، وتارة بغرفتين ، وتارة بثلاث ، وكان يصل بين المضمضة والاستنشاق ، فيأخذ نصف الغَرفة لفمه ، ونصفها لأنفه ، ولا يمكن في الغرفة إلا هذا ، وأما الغرفتان والثلاث ، فيمكن فيهما الفصل والوصل، إلا أن هديه ﷺ كان الوصل بينهما ، وكان يستنشق بيده اليمنى ، ويستنثر باليسرى ، وكان يمسح رأسه كله مرة واحدة ، وكان يغسل رجليه إذا لم يكونا في خفين ولا جوربين ، ويمسح عليهما إذا كانا في الخفين أو الجوربين ، وكان يمسح أذنيه مع رأسه ، وكان يمسح ظاهرهما وباطنهما ، ولم يثبت عنه أنه أخذ لهما ماء جديداً ، ولم يُحفظ عنه إنه كان يقول على وضوءه شيئا غير التسمية ، ولم يثبت عنه إنه تجاوز المرفقين والكعبين ، ولم يكن ﷺ يعتاد تنشيف أعضاءه بعد الوضوء ، ولا صح عنه في ذلك حديث البته ، ولم يكن من هديه أن يُصب عليه الماء كلما توضأ ، وكان يُخلل لحيته أحيانا ولم يكن يواظب على ذلك ، والله أعلم . ❝