█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ لماذا نكتب؟!
نكتب كي لا نسقط في قوقعة أحزاننا، ونستسلم لإكتئاب ويأس يدمي قلوبنا ويحطمنا، نكتب لنملأ فراغ أوقاتنا، وخواء قلوبنا وأرواحنا، ولا نفكر في أي شيء كان أو يكون. نكتب لأننا لا نجد أحدا يسمعنا وإن سمعنا فلن يفهمنا، نكتب لأن الأوراق هي رفيقتنا بعد أن خذلنا الجميع، فبعد خيبتنا الأولى توقفنا عن الثقة في الجميع؛ هربنا وانعزلنا مع حنين وذكريات كادت تقتلنا؛بكينا وتألمنا فكتبت قلوبنا، فلولا الكتابة لفقدنا عقولنا و غرقنا في بئر الجنون، فتلك الأوراق حملت دموعا،حنينا، ونيران شوق وألم، تلك الأوراق كانت رفيقة سنوات عجاف، صارعنا فيها الموت مرات وهذينا من الألم مرات، كنا نحارب في معارك لا يعلمها أحد حتى نبقى على قيد الحياة رغم الألم. وأخيرا لسنا في سباق مع أحد، أننا لا نكتب للشهرة، نكتب فقط ما تمليه علينا قلوبنا.
#صفاءفوزي
#خواطرالقلوب . ❝
❞ رواية ˝الهودو˝
الكاتبة صفاء فوزي
صادرة عن دار ديوان العرب للنشر
الرواية رعب اجتماعي
الرواية إهداء إلى الذين يذهبون إلى السحرة والكهان والمشعوذين وأصحاب الدجل يرجون نفعهم أو يطلبون الشفاء من أمراضهم إنما يزدادون سوءًا وإثماً ولو حصل نفع في ظنهم أو وهمهم، فحسبهم أن ما نفع البدن أفسد الدين، وذلك هو الخسران المبين.. وأنى لهم النفع والله يقول: ( وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ) [طـه:69]
اقتباس من الرواية
أغمضت عيناها لتستريح لكنها أحست كأن أحدهم يراقبها وشعرت بأنفاسه حولها، تملكها الرعب وارتعشت أوصالها، ولم تجرأ على فتح عيونها من شدة الفزع، تزامن ذلك مع دقات على زجاج النافذة، وهطول الأمطار مع صوت الرعد، هنا كاد قلبها يسقط بين قدميها وتسارعت أنفاسها، كادت تفقد وعيها عندما شعرت بيد تقترب من غطائها وتحاول نزعه، صرخت وفتحت عيناها لتجد سامر أمامها تحتضنه باكية، فمن شدة الفزع لم تنتبه لدخوله . ❝
❞ لست لي
أتعلم معني أن أحتاجك ولا أجدك ؟! أن أشتاقك وأنت معي ؟!
أنت لا تعلم كم هو مؤلم أن أكون هنا وأنت هناك ؟!..
أن لا يكون لي وجود بحياتك .. أن أنتظرك ولا تأتي ..
أن تتجاهل كلماتي وشوقي وحاجتي إليك .. أنا وحيدة جدا !!
لا أعلم كيف أقول لك ، أخاف أن أقع مرة أخرى في مصيدة الاكتئاب والعزلة !!
أنت بكلماتك كسرت لهفتي عليك ، لجمت شوقي وفرحي بك ، ورغبتي في محادثتك كل ثانية،
أنت لا تعلم إنني أحبك ككل شيء فقدته !؟ أحبك وطنا وحياة وأمانا ودفئا ، أفتقدكْ كثيرًا !!
لكنني سأرجع إلي حيث كنت .. سأعود لعزلتي ، لوحدتي ، لكتاباتي وكتبي ، فليس لي إلا هي
مؤنس وجليس ، فهي لا تمل مني ولا تتهمني بالفراغ والوحدة واللاهدف !!
كنت أود أن أكون جزء من حياتك !!.. ليتك تعلم ماذا فعلت بي ؟!
كسرت روحي وهدمت أحلامي وفرحتي بك !
أعلم أنك ليس لي ، وأنني لن أكون معك يومًا .. ليتك تركتني أحلم !!
لماذا صددت قلبي هكذا عنك ؟!
سأبتعد يا صديقي وسأحدث أوراقي وكتبي عن قسوتك وعن قسوة الآخرين معي
سأحدثهم عن الألم والحزن وفراغ قلبي دونك !
لقد كنت لي ذات حلم والآن أصبحنا غرباء !! . ❝