❞ كان هذا هو اليوم الأخير في ” التأبيدة ” التي قضى فيها السجين عشرين سنة من عمره وراء القضبان و هو يعد الأيام يوماً يوماً إنتظاراً لتلك اللحظة التي يرى فيها النور .
و قد دخل إبراهيم السجن في جريمة قتل ..
و يذكر إبراهيم ما حدث دقيقة بدقيقة ، و كأنما هناك شريط سينمائي ناطق مجسَم بالألوان يدور في رأسه و لا يكف عن الدوران .
يذكر ما حدث حينما عاد إلى بيته في تلك الليلة من يناير مبكراً على غيري عادة .. و وقف يقرع الباب ..
لم تأتي زوجته مهرولة كعادتها لتفتح .. و إنما سمع حركة مضطربة خلف الباب ، و سمع أقداماً تجري و لم يفتح أحد .
و عاد يقرع الباب و قد تحرك شك قاتل في صدره .. و عادت الأقدام تجري في اضطراب ، و سمع لَغطاً .. ثم أصوات أشياء تقع على الأرض و زجاجاً ينكسر و نوافذ تصطفق ..
و حمل على الباب بكل قوته و دفعه دفعة هائلة ، فانفتح و قفز إلى الداخل ليرى زوجته واقفة مذعورة على اللحم ، و شبح رجل يهرب من النافذة .
و ترك كل شيء و انطلق يجري وراء الهارب .
و لم يستطع أن يلحق به فقد اندس في زحام المولد و انقطع أثره ، و لكنه عرفه و عرف من هو ..
و في اليوم التالي حمل سكيناً تحت جلبابه و ذهب إلى محل المكوجي ، و قتل مُسعد المكوجي بضربة واحدة من سكينة قطع بها شرايين رقبته ..
و حينما حاول صاحب المحل أن يدافع عنه قتله هو الآخر ..
ثم تكاثر عليه الناس و انتزعوا السكين من يده و سلموه للبوليس .
و من ذلك التاريخ و هو مُلقَى بالسجن .
و حكم عليه القاضي بالمؤبد .
و مضت عليه عشرون سنة كأنها عشرون قرناً و هو يعض على نواجذه من الغيظ لأنه دخل الزنزانة قبل أن يقتل زينب .
كان في عزمه أن يقتل الإثنين ، و قد بدأ بالرجل و في نيته أن ينثني مسرعاً ليقتل المرأة و يستريح ..
و لكن الحوادث التي تلاحقت ، و قتله لرجلين ، ثم تكاثُر الناس عليه ، ثم اعتقاله ، غَيَّر مجرَى الأمور ..
و أعطى المرأة عشرين سنة من العُمر .. و حكم عليه بعشرين سنة من الكظم و الغيظ .. قضاها لا يفكر في شيء إلا لحظة يحز رقبتها بسكينه .
زينب .. التي عرف في حضنها اللذة و السكَن و الراحة .. و التي أعطاها رزقه و عرقه و شبابه .. خانته .
كم بات يحلم بأن يقطع لسانها الذي كان يقول له .. بحبك يا إبراهيم .. و كم راح يهذي بأنه يغمس السكين في قلبها الذي كان يخفق في حضن قلبه .
و كان يراها دائماً في خياله ، جميلة طرية ريانة ، كأنها ثمرة يانعة فيها رائحة الحقل .
و كان يراها دائماً في حضن الرجل الآخر تُقبِلُه و توشوشه كما كانت تقبله و توشوشه .. و كان يسمع غنج صوتها في ظلام زنزانته ، فيفور الدم و يغلي في شرايينه .
و كان يسمع النبض يدق في دماغه .. و لكنه عاش يكظم و يكتم في انتظار اللحظة التي يخرج فيها إلى النور .
و حينما جاء السجّان و فتح له الباب و قال له .. مبروك يا إبراهيم .. إفراج ..
خرج كالريح ..
خرج كما يخرج الغضب من فم الغضبان ..
و كان أول شيء عمله ، أن توجه إلى بيته و السكين تحت جلبابه .
و كان باب البيت مفتوحاً ..
و أسرع داخلاً .
و كانت المرأة راقدة مريضة تسعل .
و تسمر في مكانه حينما أطل في وجهها .. و شعر بدمائه تبرد .. ثم تتثلج .. و تجمدت مشاعره .. و أحس بجنونه يتبخر من رأسه .. ثم أحس برأسه ذاته يتبخر .
لقد رأى امرأة أخرى تماماً غير تلك التي كان يحلم بقتلها في زنزانته .. رأى عجوزاً عجفاء سقطت أسنانها و انحنى هيكلها و تجعدت بشرتها .. ذهبت النضارة و خبا الجمال .. و جف العود الريان .. و تيبست الأطراف .. لم يبق شيء يقتله ، أو يقتل الناس أنفسهم من أجله .
و خمدت الغيرة في قلب الرجل فجأة كأنما هبّت عليها ريح جليدية .. و حل محلها مزيج غريب من الذهول و الدهشة و الإشفاق .
و لم يدرِ الرجل ماذا قال لامرأته ، فقد راح يقول أي كلام .. ثم ما لبث أن تسلل خارجاً و قد أصبح رجلاً آخر غير الذي دخل السجن من عشرين عاماً .
و كما تغير الرجل فجأة .. فقد تغيرت الدنيا أيضاً في عينيه فجأة و راح يكتشفها كأنه مولود يحبو و يتعرف على الدنيا لأول مرة .
حينما جلس يشرب الشاي في القهوة علم بأن زملاءه السباكين قد هاجروا للعمل في الخليج و السعودية و الكويت .
و قال له القهوجي :
♦ إن السباك يعمل الآن بمرتب شهري خمسة آلاف ريال في السعودية أي ألف جنيه شهرياً .. أما صغار العمال الذين آثروا البقاء في مصر .. فإن الواحد منهم يكسب من السباكة مائة و خمسين جنيه في الشهر ..
و إن السباك مطلوب في كل مكان ، و إن الذي يعرف كيف يصلح حنفية يسمي نفسه باشمهندس و يركب عربة ملاكي .
و سرح إبراهيم بعينين ذاهلتين .
كان كل شيء يتغير و يتبدل بسرعة هائلة بينما هو رابض كالتمثال في زنزانته يمضغ حقداً أسود لا يريد أن يزول .
المرأة أصبحت غير المرأة .
و الرجل غير الرجل .
و الصنعة غير الصنعة .
و البلد غير البلد .
بينما هو كتمثال من حجر صوّان يجتّر عذاباً لا ينتهي .
يا لها من لحظة تافهة .. تلك التي توقف عندها و كبّل نفسه بأغلالها عشرين عاماً ..
كيف يحدث أن يقتل الناس بعضهم بعضاً لأمور بمثل تلك التفاهة ؟!
لقد قتل رجلين من أجل زينب .. و من أجل حبه لزينب .. و من أجل شهوته لزينب .. و من أجل غيرته على زينب ..
فأين زينب الآن .. ؟
و أين حبه لزينب .. ؟
و أين شهوته لزينب .. ؟
و أين غيرته على زينب .. ؟
لقد تبخرت زينب و كأنما كانت وهماً .. و خلفت شيئاً مثل رماد المدفأة ، و تبخر حبه لزينب كما تتبخر الأحلام .
و تبخرت شهوته كما يتبخر مستنقع في يوم صيف .
و خمدت غيرته كما تخمد شعلة أكلت نفسها .
يا لها من أمور تافهة يتقاتل من أجلها الناس .
كم تبدو تلك الأحداث الهائلة و اللحظات الرهيبة المفعمة بالغضب .. كم تبدو له الآن على البُعد أحداثاً صغيرة .
أمَا كان أولَى به أن يُطَلِّقها و أن يذهب كل منهما لحاله و أن يجرب كل منهما حظه من جديد دون أن تُراق كل تلك الدماء .. !
و لو أنه بدأ حياة جديدة في تلك الظروف من الرخاء لَتزوج مَنْ هي أجمل من زينب ، و أرق من زينب ، و أوفَى من زينب ..
و لكانت عنده عربة .. و لربما هاجر مع الذين هاجروا إلى السعودية و الخليج و اقتنوا الثروات ، و ذاق لذة الترحال و التنقل و الأسفار بدلاً من ضياع العمر في الزنزانة و ذُل المؤبد .
يا له من أمر تافه ذلك الذي عشت أطحنه تحت أضراسي عشرين عاماً ..
و دلق إبراهيم بقية فنجان القهوة في جوفه و قام ليتوضأ على صوت الأذان ، و قد شعر بأنه أصبح خفيفاً مُجنَّحاً يكاد يطير مع كل خطوة .
و مضى إلى المسجد ليصلي .. و كأنه رجل آخر غير ذلك الذي عرفه و عاشره ستين عاماً .
و عَجِبَ مِن أمر نفسه .
و تساءل و هو يخطو إلى المسجد :
♦ كيف يحدث في لحظة أن يولَد العقل من الجنون كما يولد النهار من الليل .. ؟
و هل يحتاج مثل ذلك الميلاد أن يدفع الإنسان ذلك الثمن الباهظ من زهرة العمر .. ؟
. ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ كان هذا هو اليوم الأخير في ” التأبيدة ” التي قضى فيها السجين عشرين سنة من عمره وراء القضبان و هو يعد الأيام يوماً يوماً إنتظاراً لتلك اللحظة التي يرى فيها النور .
و قد دخل إبراهيم السجن في جريمة قتل ..
و يذكر إبراهيم ما حدث دقيقة بدقيقة ، و كأنما هناك شريط سينمائي ناطق مجسَم بالألوان يدور في رأسه و لا يكف عن الدوران .
يذكر ما حدث حينما عاد إلى بيته في تلك الليلة من يناير مبكراً على غيري عادة .. و وقف يقرع الباب ..
لم تأتي زوجته مهرولة كعادتها لتفتح .. و إنما سمع حركة مضطربة خلف الباب ، و سمع أقداماً تجري و لم يفتح أحد .
و عاد يقرع الباب و قد تحرك شك قاتل في صدره .. و عادت الأقدام تجري في اضطراب ، و سمع لَغطاً .. ثم أصوات أشياء تقع على الأرض و زجاجاً ينكسر و نوافذ تصطفق ..
و حمل على الباب بكل قوته و دفعه دفعة هائلة ، فانفتح و قفز إلى الداخل ليرى زوجته واقفة مذعورة على اللحم ، و شبح رجل يهرب من النافذة .
و ترك كل شيء و انطلق يجري وراء الهارب .
و لم يستطع أن يلحق به فقد اندس في زحام المولد و انقطع أثره ، و لكنه عرفه و عرف من هو ..
و في اليوم التالي حمل سكيناً تحت جلبابه و ذهب إلى محل المكوجي ، و قتل مُسعد المكوجي بضربة واحدة من سكينة قطع بها شرايين رقبته ..
و حينما حاول صاحب المحل أن يدافع عنه قتله هو الآخر ..
ثم تكاثر عليه الناس و انتزعوا السكين من يده و سلموه للبوليس .
و من ذلك التاريخ و هو مُلقَى بالسجن .
و حكم عليه القاضي بالمؤبد .
و مضت عليه عشرون سنة كأنها عشرون قرناً و هو يعض على نواجذه من الغيظ لأنه دخل الزنزانة قبل أن يقتل زينب .
كان في عزمه أن يقتل الإثنين ، و قد بدأ بالرجل و في نيته أن ينثني مسرعاً ليقتل المرأة و يستريح ..
و لكن الحوادث التي تلاحقت ، و قتله لرجلين ، ثم تكاثُر الناس عليه ، ثم اعتقاله ، غَيَّر مجرَى الأمور ..
و أعطى المرأة عشرين سنة من العُمر .. و حكم عليه بعشرين سنة من الكظم و الغيظ .. قضاها لا يفكر في شيء إلا لحظة يحز رقبتها بسكينه .
زينب .. التي عرف في حضنها اللذة و السكَن و الراحة .. و التي أعطاها رزقه و عرقه و شبابه .. خانته .
كم بات يحلم بأن يقطع لسانها الذي كان يقول له .. بحبك يا إبراهيم .. و كم راح يهذي بأنه يغمس السكين في قلبها الذي كان يخفق في حضن قلبه .
و كان يراها دائماً في خياله ، جميلة طرية ريانة ، كأنها ثمرة يانعة فيها رائحة الحقل .
و كان يراها دائماً في حضن الرجل الآخر تُقبِلُه و توشوشه كما كانت تقبله و توشوشه .. و كان يسمع غنج صوتها في ظلام زنزانته ، فيفور الدم و يغلي في شرايينه .
و كان يسمع النبض يدق في دماغه .. و لكنه عاش يكظم و يكتم في انتظار اللحظة التي يخرج فيها إلى النور .
و حينما جاء السجّان و فتح له الباب و قال له .. مبروك يا إبراهيم .. إفراج ..
خرج كالريح ..
خرج كما يخرج الغضب من فم الغضبان ..
و كان أول شيء عمله ، أن توجه إلى بيته و السكين تحت جلبابه .
و كان باب البيت مفتوحاً ..
و أسرع داخلاً .
و كانت المرأة راقدة مريضة تسعل .
و تسمر في مكانه حينما أطل في وجهها .. و شعر بدمائه تبرد .. ثم تتثلج .. و تجمدت مشاعره .. و أحس بجنونه يتبخر من رأسه .. ثم أحس برأسه ذاته يتبخر .
لقد رأى امرأة أخرى تماماً غير تلك التي كان يحلم بقتلها في زنزانته .. رأى عجوزاً عجفاء سقطت أسنانها و انحنى هيكلها و تجعدت بشرتها .. ذهبت النضارة و خبا الجمال .. و جف العود الريان .. و تيبست الأطراف .. لم يبق شيء يقتله ، أو يقتل الناس أنفسهم من أجله .
و خمدت الغيرة في قلب الرجل فجأة كأنما هبّت عليها ريح جليدية .. و حل محلها مزيج غريب من الذهول و الدهشة و الإشفاق .
و لم يدرِ الرجل ماذا قال لامرأته ، فقد راح يقول أي كلام .. ثم ما لبث أن تسلل خارجاً و قد أصبح رجلاً آخر غير الذي دخل السجن من عشرين عاماً .
و كما تغير الرجل فجأة .. فقد تغيرت الدنيا أيضاً في عينيه فجأة و راح يكتشفها كأنه مولود يحبو و يتعرف على الدنيا لأول مرة .
حينما جلس يشرب الشاي في القهوة علم بأن زملاءه السباكين قد هاجروا للعمل في الخليج و السعودية و الكويت .
و قال له القهوجي :
♦ إن السباك يعمل الآن بمرتب شهري خمسة آلاف ريال في السعودية أي ألف جنيه شهرياً .. أما صغار العمال الذين آثروا البقاء في مصر .. فإن الواحد منهم يكسب من السباكة مائة و خمسين جنيه في الشهر ..
و إن السباك مطلوب في كل مكان ، و إن الذي يعرف كيف يصلح حنفية يسمي نفسه باشمهندس و يركب عربة ملاكي .
و سرح إبراهيم بعينين ذاهلتين .
كان كل شيء يتغير و يتبدل بسرعة هائلة بينما هو رابض كالتمثال في زنزانته يمضغ حقداً أسود لا يريد أن يزول .
المرأة أصبحت غير المرأة .
و الرجل غير الرجل .
و الصنعة غير الصنعة .
و البلد غير البلد .
بينما هو كتمثال من حجر صوّان يجتّر عذاباً لا ينتهي .
يا لها من لحظة تافهة .. تلك التي توقف عندها و كبّل نفسه بأغلالها عشرين عاماً ..
كيف يحدث أن يقتل الناس بعضهم بعضاً لأمور بمثل تلك التفاهة ؟!
لقد قتل رجلين من أجل زينب .. و من أجل حبه لزينب .. و من أجل شهوته لزينب .. و من أجل غيرته على زينب ..
فأين زينب الآن .. ؟
و أين حبه لزينب .. ؟
و أين شهوته لزينب .. ؟
و أين غيرته على زينب .. ؟
لقد تبخرت زينب و كأنما كانت وهماً .. و خلفت شيئاً مثل رماد المدفأة ، و تبخر حبه لزينب كما تتبخر الأحلام .
و تبخرت شهوته كما يتبخر مستنقع في يوم صيف .
و خمدت غيرته كما تخمد شعلة أكلت نفسها .
يا لها من أمور تافهة يتقاتل من أجلها الناس .
كم تبدو تلك الأحداث الهائلة و اللحظات الرهيبة المفعمة بالغضب .. كم تبدو له الآن على البُعد أحداثاً صغيرة .
أمَا كان أولَى به أن يُطَلِّقها و أن يذهب كل منهما لحاله و أن يجرب كل منهما حظه من جديد دون أن تُراق كل تلك الدماء .. !
و لو أنه بدأ حياة جديدة في تلك الظروف من الرخاء لَتزوج مَنْ هي أجمل من زينب ، و أرق من زينب ، و أوفَى من زينب ..
و لكانت عنده عربة .. و لربما هاجر مع الذين هاجروا إلى السعودية و الخليج و اقتنوا الثروات ، و ذاق لذة الترحال و التنقل و الأسفار بدلاً من ضياع العمر في الزنزانة و ذُل المؤبد .
يا له من أمر تافه ذلك الذي عشت أطحنه تحت أضراسي عشرين عاماً ..
و دلق إبراهيم بقية فنجان القهوة في جوفه و قام ليتوضأ على صوت الأذان ، و قد شعر بأنه أصبح خفيفاً مُجنَّحاً يكاد يطير مع كل خطوة .
و مضى إلى المسجد ليصلي .. و كأنه رجل آخر غير ذلك الذي عرفه و عاشره ستين عاماً .
و عَجِبَ مِن أمر نفسه .
و تساءل و هو يخطو إلى المسجد :
♦ كيف يحدث في لحظة أن يولَد العقل من الجنون كما يولد النهار من الليل .. ؟
و هل يحتاج مثل ذلك الميلاد أن يدفع الإنسان ذلك الثمن الباهظ من زهرة العمر .. ؟
=طول عمرك قمر والنقاب مخليكي أحلى . سمعت إنكو مش هتشغلو أغاني وهتفصلو الشباب عن البنات.
-محمد هو إلي قال كدا. عشان متكونش بدايتنا معصيه لربنا. تعرفي يا منه أول متقدملي مكنتش طايقاه ولا حباه واحد بدقن وشكلو معقد ودايمًا حاطط عنيه في الأرض. أصل دا مكنش فتى أحلامي إلي بعضلات والبنات كلها هتموت عليه فمكنتش موافقه لحد معرفت إني لو كنت رفضت كنت هخسر إلي بيقولو عليه العوض.
=ها كملي يا جولييت هانم.
-بتتريقي مش هتحسي بإحساسي غير لما تاخدي واحد ملتزم يساعدك على الإلتزام والطاعه واحد أول يوم يتقدملك يقول لوالدك إنو هيلتزم بضوابط الخطوبه ومش هيكلمك ولا هيشغلك عن دراستك تصدقي كنت هموت لو بابا موافقش في الأول كنت رافضه لكن لما قعدت معاه وفهمت قد إيه هو إنسان عوض ليا بجد كنت طايره من الفرحه لإنو بجد بيحبني وإلا مكنش خاف عليا من النار.
=ربنا يكملك فرحتك على خير ويلا بقا عشان نشوف خطوبطك يا عروسه.
-أما شبكتك كانت شبكه جميله خالص يا سلمى مكنتش أتوقع إنها تكون بالجمال دا ورقصنا على الدف دا أحلى من الموسيقى ولا البنات العسلات إلي قعدو يكلمونا عن الزى الشرعي والحجاب بجد حاجه في منتهى الجمال وبفكر كمان إني ألبس الخمار.
-بجد يا منه دا أحلى خبر إن صحبه عمري تلبس الخمار وتلتزم ونكون صحبه صالحه لبعض.
=إن شآء الله. بس أستنى الهدوم الجديده إلي جبتها تقدم.
-لا يا منون من ترك شيئًا لله عوضه الله بشئْ أفضل منه يعني لو تركتي الهدوم الجديده وملبستيهاش عشان تلبسي إلي يرضي ربنا صدقيني ربنا هيعوضك بأحسن منها طلاما بدأتي بخطوه خوديها وإعمليها بسرعه وصدقيني طريق الإلتزام حلو لو دخلتيه هتحسي بالراحه والسعاده.
=ماشي يا سلمى هسمع كلامك وهبقى ألبسهم في البيت عادي وهنزل انا وإنتِ نجيب بكره إدنائات وخِمارات ومش هلبس بناطيل ولا طرح هلبس كله فساتين.
-ربنا يبارك فيكي يارب يا منون وتكوني من الصالحين دايمًا.
=اللهم آمين. كده إتفقنا بكره ننزل نشتري لبس جديد ويكون بدايه عهد جديد مع الله.
-كده خلصتي إمتحناتك وأقدر أكلمك صح يعني معندكيش حجه تاني.
=مين!
-أنا أحمد يا منه أهو ياستي كلمتك بعد إمتحناتك زى متفقنا عشان متتشغليش عن دراستك.
=أنا إتغيرت وأنا مش عاوزه أكلم حد عشان مغضبش ربنا.
-هو إنتِ لما تكلميني شات يبقى بتغضبي ربنا وكده كده هنتكلم عادي وإعتبريني أخوكي أو صاحبك.
=حتى لو شات برضو حرام وأنا معنديش إخوات أنا وحيده ماما وبابا ومفيش حاجه إسمها صداقه بين ولد وبنت ربنا أمرنا إننا منفتنش نفسنا ونحافظ على قلوبنا من الفتن يا احمد. وأنا مش مستعده أخون ثقه بابا وماما فيا
-ما هما مش هيعرفو.
=بس ربنا عالم ومطلع علينا دايمًا. وربنا قال ˝لا تُواعدوهن سِرّا˝ صدق الله العظيم. يعني إحنا مأمورين إننا منكونش في علاقه محرمه بين ولد وبنت وهما مفيش رابط شرعي بينهم .
=من شهرين مكلمنيش ومكنتش هرد عليه يا سلمى وهو كدا مطلعش الراجل إلي يستاهلني ويخاف عليا طلاما مخافش عليا من النار يبقى عمرو مهيخاف عليا مش إنتِ قلتلي محمد عمل كدا معاكِ.
-الحمد لله. ربنا يرزقك الزوج الصالح يارب يا منون.
=اللهم آمين. بقولك أنا محضرالك مفاجأه حلوه.
-بجد إيه هى.
=أنا لبست النقاب من يومين وفتحت دار تحفيظ قرآن لإني حافظاه من وأنا صغيره.
-مش مستعجل ولا حاجه هو مقتنع إننا لازم نكتب الكتاب بسرعه عشان نعرف نتكلم ونفهم بعض بدون تجاوز للحدود والفرح كمان إسبوع مش بعيد وهنعمله في قاعه جميله قوي البنات في مكان والشباب في مكان إيه رأيك.
=أيوا كده أصلا الصح وربنا يهنيكي يارب.
-اللهم آمين.
=أنا نازله أشتري إدناء جديد ونقاب جديد للفرح يلا السلام عليكم.
-وعليكم السلام يا منون.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-شوفي يا نور إلي ماشيه قدامنا أم نقاب دي دول ناس معقدين ومش بيضحكو وشكلهم وحش بالإسود إلي هما لابسينه ومش هيلاقو حد يتجوزهم أصلا.
=تسمحيلي أرد على كلامك مع إحترامي ليكي. أولًا كل واحد وليه طريق ربنا يسرهوله وأنا ربنا يسرلي الطريق الصح إلي يفيدني واللبس إلي مش عاجبك دا هو الزينه بتاعتي طريقي للجنه عمر مكان الجمال باللبس الجمال بالحياء والإحترام وإنك تكوني محافظه على نفسك لإنك مش بضاعه رخيصه هتعرضي نفسك للناس إنتِ جوهره لإن دينك خلاكي كده وبعتذر إني قاطعت كلامك لكن إحنا ملتزمين مش معقدين ومنضحك وعايشين حياتنا الحمد لله في رضا وسعاده عمر مكان الإلتزام تعقيد أبدا..
-أنا أسفه لحضرتك جدًا على كلامي لو كنت جرحتك لكن دي وجهه نظري من وأنا صغيره مكنتش أعرف إن دا الوقار والحشمه والستر.
=ولا يهمك انا بس حبيت أوضحلك الصح من الغلط وتقدري تكلميني على رقمي وأنا هتكلم معاكي ومين عارف يمكن تلتزمي .
-إن شاء الله هكلم حضرتك.
=بلاش حضرتك إحنا إخوات وصحاب خلاص كدا.
-أكيد طبعًا. تشرفت بمعرفتك.
=أنا إسمي منه محمود.
-إسمك جميل يا منوون وأنا إسمي منال أحمد.
=تمام كدا هكلمك اكيد يلا السلام عليكم عشان إتأخرت على البيت.
˝مش عارفه ليه حاسه براحه مع إن دا مش أول واحد يتقدم بس دا حاسه إني مرتاحه وأكيد ربنا هيختارلي الخير. خلصت شغلي ولبست الإدناء والخمار وملبستش النقاب لإن دي رؤيه شرعيه ووصل العريس وجه دور إني أقعد معاه˝
-السلام عليكم.
=وعليكم السلام يا دكتوره منه. أعرفك بنفسي أنا عمر محمود متخرج من كليه هندسه وشغال الحمد لله في شركه معمارات دي الحجات الرسميه إلي حابب أعرفك عليها في الأول. ممكن تعرفيني عن نفسك.
-أولًا مش مقياس الراجل الشهاده بتاعتو أو شغلو أهم حاجه عندي علاقتو مع ربنا أه دي علاقه خاصه بينه وبين ربنا لكن برضو لازم أخد واحد بيحافظ على علاقتو مع ربنا لإنو طلاما بيخاف من ربنا هيخاف عليا.
=أولا أنا بحترم تفكيرك جدًا. وأنا عارفك من قبل ماجي أتقدملك وعارف عنك حجات كتير وإلتزامك وحبك لغيرك وإنك تنصحيهم دي أكتر حاجه تخليني مطمن وأنا بختارك.
-تعرفني إزاى.
=أنا عمر أخو منال هى يمكن محكتلكيش عني بس أنا لقيت أختي إتغيرت فجأه ولبست النقاب وبقت ملتزمه ومبقتش بتسمع أغاني وكل الحجات إلي كنت بحاول أغيرها فيها لقيتها إتغيرت لوحدها لحد معرفت الحكايه لما قابلتيها وكلامك معاها على الواتس آب وإزاى كلامك كان مريح جدًا وكنت بحب أنا كمان أقرى معاها كل النصايح إلي بتبعتيها أه أنا لسه في أول الإلتزام بس حابب نكتب الكتاب على طول ولحد منكتب الكتاب هنلتزم بضوابط الخطوبه أنا حابب أكون ملتزم وحابب زوجتي تكون معايا في الجنه يا منه.
˝طبعًا معرفتش أرد غير وبس عيوني لمعت وحسيت بالإحساس إلي قالت عليه سلمى إن لما العوض بييجي في حجات كتير بتتغير˝
˝بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير˝
-منه.
=عيونها.
-هقولك حاجه بقالي خمس شهور مستني أقولها.
=نعم.
-بحبك. يا وصيه رسولِ الله ويا رفيقتي في جنه النعيم بإذن الله.
=لأجيبَ في خجل: يا سعدي ويا هنايا.
˝عندما تُهديكَ الحياةُ شخصًا يكونُ لك الحياه لتُفطِر القلوب بعد صيامِها وعفّتِها على من يُسمّى العوض˝
=طول عمرك قمر والنقاب مخليكي أحلى . سمعت إنكو مش هتشغلو أغاني وهتفصلو الشباب عن البنات.
محمد هو إلي قال كدا. عشان متكونش بدايتنا معصيه لربنا. تعرفي يا منه أول متقدملي مكنتش طايقاه ولا حباه واحد بدقن وشكلو معقد ودايمًا حاطط عنيه في الأرض. أصل دا مكنش فتى أحلامي إلي بعضلات والبنات كلها هتموت عليه فمكنتش موافقه لحد معرفت إني لو كنت رفضت كنت هخسر إلي بيقولو عليه العوض.
=ها كملي يا جولييت هانم.
بتتريقي مش هتحسي بإحساسي غير لما تاخدي واحد ملتزم يساعدك على الإلتزام والطاعه واحد أول يوم يتقدملك يقول لوالدك إنو هيلتزم بضوابط الخطوبه ومش هيكلمك ولا هيشغلك عن دراستك تصدقي كنت هموت لو بابا موافقش في الأول كنت رافضه لكن لما قعدت معاه وفهمت قد إيه هو إنسان عوض ليا بجد كنت طايره من الفرحه لإنو بجد بيحبني وإلا مكنش خاف عليا من النار.
=ربنا يكملك فرحتك على خير ويلا بقا عشان نشوف خطوبطك يا عروسه.
أما شبكتك كانت شبكه جميله خالص يا سلمى مكنتش أتوقع إنها تكون بالجمال دا ورقصنا على الدف دا أحلى من الموسيقى ولا البنات العسلات إلي قعدو يكلمونا عن الزى الشرعي والحجاب بجد حاجه في منتهى الجمال وبفكر كمان إني ألبس الخمار.
بجد يا منه دا أحلى خبر إن صحبه عمري تلبس الخمار وتلتزم ونكون صحبه صالحه لبعض.
=إن شآء الله. بس أستنى الهدوم الجديده إلي جبتها تقدم.
لا يا منون من ترك شيئًا لله عوضه الله بشئْ أفضل منه يعني لو تركتي الهدوم الجديده وملبستيهاش عشان تلبسي إلي يرضي ربنا صدقيني ربنا هيعوضك بأحسن منها طلاما بدأتي بخطوه خوديها وإعمليها بسرعه وصدقيني طريق الإلتزام حلو لو دخلتيه هتحسي بالراحه والسعاده.
=ماشي يا سلمى هسمع كلامك وهبقى ألبسهم في البيت عادي وهنزل انا وإنتِ نجيب بكره إدنائات وخِمارات ومش هلبس بناطيل ولا طرح هلبس كله فساتين.
ربنا يبارك فيكي يارب يا منون وتكوني من الصالحين دايمًا.
=اللهم آمين. كده إتفقنا بكره ننزل نشتري لبس جديد ويكون بدايه عهد جديد مع الله.
كده خلصتي إمتحناتك وأقدر أكلمك صح يعني معندكيش حجه تاني.
=مين!
أنا أحمد يا منه أهو ياستي كلمتك بعد إمتحناتك زى متفقنا عشان متتشغليش عن دراستك.
=أنا إتغيرت وأنا مش عاوزه أكلم حد عشان مغضبش ربنا.
هو إنتِ لما تكلميني شات يبقى بتغضبي ربنا وكده كده هنتكلم عادي وإعتبريني أخوكي أو صاحبك.
=حتى لو شات برضو حرام وأنا معنديش إخوات أنا وحيده ماما وبابا ومفيش حاجه إسمها صداقه بين ولد وبنت ربنا أمرنا إننا منفتنش نفسنا ونحافظ على قلوبنا من الفتن يا احمد. وأنا مش مستعده أخون ثقه بابا وماما فيا
ما هما مش هيعرفو.
=بس ربنا عالم ومطلع علينا دايمًا. وربنا قال ˝لا تُواعدوهن سِرّا˝ صدق الله العظيم. يعني إحنا مأمورين إننا منكونش في علاقه محرمه بين ولد وبنت وهما مفيش رابط شرعي بينهم .
=من شهرين مكلمنيش ومكنتش هرد عليه يا سلمى وهو كدا مطلعش الراجل إلي يستاهلني ويخاف عليا طلاما مخافش عليا من النار يبقى عمرو مهيخاف عليا مش إنتِ قلتلي محمد عمل كدا معاكِ.
الحمد لله. ربنا يرزقك الزوج الصالح يارب يا منون.
=اللهم آمين. بقولك أنا محضرالك مفاجأه حلوه.
بجد إيه هى.
=أنا لبست النقاب من يومين وفتحت دار تحفيظ قرآن لإني حافظاه من وأنا صغيره.
مش مستعجل ولا حاجه هو مقتنع إننا لازم نكتب الكتاب بسرعه عشان نعرف نتكلم ونفهم بعض بدون تجاوز للحدود والفرح كمان إسبوع مش بعيد وهنعمله في قاعه جميله قوي البنات في مكان والشباب في مكان إيه رأيك.
=أيوا كده أصلا الصح وربنا يهنيكي يارب.
اللهم آمين.
=أنا نازله أشتري إدناء جديد ونقاب جديد للفرح يلا السلام عليكم.
وعليكم السلام يا منون.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شوفي يا نور إلي ماشيه قدامنا أم نقاب دي دول ناس معقدين ومش بيضحكو وشكلهم وحش بالإسود إلي هما لابسينه ومش هيلاقو حد يتجوزهم أصلا.
=تسمحيلي أرد على كلامك مع إحترامي ليكي. أولًا كل واحد وليه طريق ربنا يسرهوله وأنا ربنا يسرلي الطريق الصح إلي يفيدني واللبس إلي مش عاجبك دا هو الزينه بتاعتي طريقي للجنه عمر مكان الجمال باللبس الجمال بالحياء والإحترام وإنك تكوني محافظه على نفسك لإنك مش بضاعه رخيصه هتعرضي نفسك للناس إنتِ جوهره لإن دينك خلاكي كده وبعتذر إني قاطعت كلامك لكن إحنا ملتزمين مش معقدين ومنضحك وعايشين حياتنا الحمد لله في رضا وسعاده عمر مكان الإلتزام تعقيد أبدا..
أنا أسفه لحضرتك جدًا على كلامي لو كنت جرحتك لكن دي وجهه نظري من وأنا صغيره مكنتش أعرف إن دا الوقار والحشمه والستر.
=ولا يهمك انا بس حبيت أوضحلك الصح من الغلط وتقدري تكلميني على رقمي وأنا هتكلم معاكي ومين عارف يمكن تلتزمي .
إن شاء الله هكلم حضرتك.
=بلاش حضرتك إحنا إخوات وصحاب خلاص كدا.
أكيد طبعًا. تشرفت بمعرفتك.
=أنا إسمي منه محمود.
إسمك جميل يا منوون وأنا إسمي منال أحمد.
=تمام كدا هكلمك اكيد يلا السلام عليكم عشان إتأخرت على البيت.
˝مش عارفه ليه حاسه براحه مع إن دا مش أول واحد يتقدم بس دا حاسه إني مرتاحه وأكيد ربنا هيختارلي الخير. خلصت شغلي ولبست الإدناء والخمار وملبستش النقاب لإن دي رؤيه شرعيه ووصل العريس وجه دور إني أقعد معاه˝
السلام عليكم.
=وعليكم السلام يا دكتوره منه. أعرفك بنفسي أنا عمر محمود متخرج من كليه هندسه وشغال الحمد لله في شركه معمارات دي الحجات الرسميه إلي حابب أعرفك عليها في الأول. ممكن تعرفيني عن نفسك.
أولًا مش مقياس الراجل الشهاده بتاعتو أو شغلو أهم حاجه عندي علاقتو مع ربنا أه دي علاقه خاصه بينه وبين ربنا لكن برضو لازم أخد واحد بيحافظ على علاقتو مع ربنا لإنو طلاما بيخاف من ربنا هيخاف عليا.
=أولا أنا بحترم تفكيرك جدًا. وأنا عارفك من قبل ماجي أتقدملك وعارف عنك حجات كتير وإلتزامك وحبك لغيرك وإنك تنصحيهم دي أكتر حاجه تخليني مطمن وأنا بختارك.
تعرفني إزاى.
=أنا عمر أخو منال هى يمكن محكتلكيش عني بس أنا لقيت أختي إتغيرت فجأه ولبست النقاب وبقت ملتزمه ومبقتش بتسمع أغاني وكل الحجات إلي كنت بحاول أغيرها فيها لقيتها إتغيرت لوحدها لحد معرفت الحكايه لما قابلتيها وكلامك معاها على الواتس آب وإزاى كلامك كان مريح جدًا وكنت بحب أنا كمان أقرى معاها كل النصايح إلي بتبعتيها أه أنا لسه في أول الإلتزام بس حابب نكتب الكتاب على طول ولحد منكتب الكتاب هنلتزم بضوابط الخطوبه أنا حابب أكون ملتزم وحابب زوجتي تكون معايا في الجنه يا منه.
˝طبعًا معرفتش أرد غير وبس عيوني لمعت وحسيت بالإحساس إلي قالت عليه سلمى إن لما العوض بييجي في حجات كتير بتتغير˝
˝بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير˝
منه.
=عيونها.
هقولك حاجه بقالي خمس شهور مستني أقولها.
=نعم.
بحبك. يا وصيه رسولِ الله ويا رفيقتي في جنه النعيم بإذن الله.
=لأجيبَ في خجل: يا سعدي ويا هنايا.
˝عندما تُهديكَ الحياةُ شخصًا يكونُ لك الحياه لتُفطِر القلوب بعد صيامِها وعفّتِها على من يُسمّى العوض˝
❞ _ مساء الخير حضرت النقيب
= حضرت النقيب مين؟!
_ يسعد صباحك بكل خير، بصي والله لسه فاتح من ساعة ما بعت لحضرتك، ألا تقولي مطنشك ومش برد عليكي
= اوكي، أصلًا معرفش حضرتك؛ عشان أقولك مطنشني!
_ حبيت أوضحلك بس
= تمام
_ على فكرة، أنا اللي حبيت اكلمك امبارح؛ لإني كنت سهران، فلقيت حضرتك قدامي، قولت ارخم عليكي، بس شكلك نمتي قبل ما تردي
= ااه مشفتش المسدج
_ ولا يهمك يا سعت المستشار، كنت في فرح بنت خالتي امبارح عقبالك
= شكرًا، أقدر أفيدك بحاجة؟!
_ لا كفاية إني كلمتك، وأنك رديتي عليا، أجمل حاجة في الدنيا ومافيها، ربنا يوفقك يارب، أهم حاجة صلي وإن شاء الله تعبك مش هيروح على الفاضي
=شكرًا على زوقك وكلامك، لكن أنت تعرفني؟! أصلك بتنصحني وكأنك عارفني، مستغربة بالصراحة
_ لا لا والله، لكن ده طبع فيا بحب البنات الناجحة اللي بتكون شايفه حلمها ونفسها وتحققه
= وأنت شوفت إني ناجحة فين؟!
_ بيكون إحساس وباين من طريقة كلامك، وكمان قرأت كلامك اللي كاتبه على بروفايلك
= ممممم
_ حاسك مصدومة اوي
= الحقيقة ااه
_ اضحكي اضحكي، زمانك بتقولي اي الرخامة دي، الله يخربيتك طلعتلي منين
= عرفت منين؟!!
_ إحساس يا بنتي
= ماشي ياعم الإحساس
انتهى الحديث إلى هنا، وبدأت في مهام حياتي اليومية، إلا أن جاء يوم، وكان أول بداية قصتي.
_أهلًا بحضرتك، أنا الصحفي المستجد
= أهلًا بيك وبمكانك، نورت جريدتنا
_ تسلمي على استقبالك الجميل، بلغوني إني هدرب مع حضرتك، ممكن تفاصيل الشغل؟
= أولًا بلاش حضرتك دي، أنا اسمي رؤي
_ اوكي، وأنا يوسف
= اهلًا بيك تاني مرة
_ شكرًا، هنبدأ امتي؟!
= أنت جد اوي لي كده، احنا لسه بنتعرف، هتشتغل كتير لحد ما تزهق
= اي وشك قلب ألوان ليه كده، بهزر معاك، الشغل هنا لطيف وفريق العمل متحد ومتعاون هتحب الشغل معانا
_ إن شاء الله، خلتيني متحمس
= تعال معايا اشرحلك تفاصيل شغلك وخطة العمل بتاعتنا
وبالفعل قد أخبرته من الألف إلى الياء خطة وأهداف المجلة.
_ تصدقي
= اي
_ انتي المفروض تكوني مُدرسة
= ليه بقى؟!
_ أصلك ماشاء الله شاطورة اوي وشرحك مبسط وقمة في البساطة، بتعرفي توصلي معلوماتك بطريقة سلسة ومميزة
= قولتلهم كده، محدش صدقني إني المفروض أكون بين طلابي في المدارس، فنانة أنا عارفه
_ دمك خفيف اوي
= شكرًا شكرًا، المهم اي حاجة محتاجها أنا موجودة، أنا مدربتك في الجريدة فلا تقلق
_حقيقي أنا حبيت الشغل من طريقة شرحك
= ولسه لسه أنت في البداية
_ بس صحيح مش معايا رقمك
= ااه خده 010678...
_ اي ده؟!
= هو أنت بتاع حضرت النقيب؟!
_ ااه اي الصدفة دي حقيقي جميلة جدًا، المهم في حاجة بفكر أعملها وعايز أعرض فكرتها عليكي
= طيب معاك قول
_ لا ده الموضوع كبير كبير اوي يا بنتي
= ممممم
_ مممم اي؟! بقولك اي لو معندكيش مشكلة في كافي قريب من الجريدة، نطلع بدري ساعة أشرحلك الفكرة ونروح على المجلة سوا، ومتخافيش القهوة عليا
= بما أنك هتعزمني، فمضطره أوافق على العرض ده
_اتفقنا
وبعدما عرض عليه فكرته، فكانت من أجمل الأفكار، وبالفعل تم تنفذها على أرض الواقع، وعملنا عليها بجد سويًا، إلا أن حققت ربح للجريدة ما بين جميع الجرائد، وكانت أول نقطة لنجاح لنا.
_ تعرفي يا رؤي
= اي يا حضرت المستشار
_ أنتِ هتفضلي ماسكهالي ولا اي
= ماهو في حد يدخل لحد يقوله كده
_ هي جات كده بقى، المهم
= هو فيه أهم من كده؟!
_ أنتِ هتفضلي كده يا رؤي على طول بتحبي تهزري في كل حاجة
= خالص خالص معاك
_ أنا حقيقي مبسوط اوي يا رؤي بالنجاح ده، بس مش عشان النجاح نفسه، لا لأنك جزء من النجاح ده يا رؤي
= وقتها ماكنتش عارفه اقوله اي، بصيت في عيونه وصابني السكوت، بس شعرت بشعور وقتها مش عارفه أحدده، بس كل اللي أعرفه أنه شعور جميل اوي، وكأني أملك سعادة العالم بجواري.
ومنذ هذه الخروجة، ولم أعلم عنه شيئًا، ولم أراه في الجريدة قط، جن جنوني، فكل شئ كان جميل للغاية، وقد اختفى كل هذا في يوم وليلة فقط، قد قررت الذهاب إلي بيته، ولكني لم أعلم ماذا أفعل وكيف أذهب وحدي؟! فأخذت أصدقاء المجلة وذهبنا زيارة له، فهو لم يجيب على مكالمتي أو ربما هاتفه قد أغلقه، أخذنا عنوانه من cv الجريدة، وذهبنا موجهًا لبيته، قد بلغنا عامل النظافة أنه من تلك الليلة نقل إلى بيت آخر، رجعت وأنا مليئة باليأس، وكأني فقدت نفسي بعدما وجدها معه، مرت الأيام وكأني مقيدة بين أجنحة الحب الغريب هذا، فنعم إني أحبه كثيرًا، أخذت من الوقت الكثير عندما علمت بما في قلبي له، ولكنه تركني دون أن أخبره، كم أنا أحب وجوده، وكم أسعد برؤيته كل يوم، كنت أريد أن أخبره بأشياء عديدة، تقف عنده فقط، مر شهرين ومازال يكمن بين تفاصيل حياتي وأيامي، فكنت أذهب إلى الكافي، على أملًا أن أراه يومًا، وفي يوم من الأيام جئت إلى الكافي كالمعتاد، ولكن كان يختلف هذا اليوم؛ لأنه عيد مولودي، قررت الإحتفال بمفردي مثلما السنوات الماضية، كنت أظن أن هذا العام ربما يكون مختلف بعض الشئ، ولكني أخطأت هذه المرة، تناولت الكعكة وبينما أردت الذهاب، رأيت أمام طاولتي، طاولة أخري غاية في الجمآل، كان هناك شاب وسيم يزين الطاولة بكل حب، لم أراه جيدًا، فكان مستديل ظهره لي، وهناك كعكة تشبه ما أكلتها، فربما محبوبته عيد مولودها اليوم مثلي، نظرت بعين حزن وتمنيت لهم السعادة، وتلفت لإذهب، ولكن فجأة، اصدمتُ بصندوق ضخم للغاية ولكنه جميل، أخبرني مدير الكافي أنه لي، لم أصدق ولم أستوعب ماذا يحدث؟! اقتربت من الصندوق، كان هناك رسالة موجهه لي، ˝ أهلًا عزيزتي رؤي، اليوم عيد مولودك التي لطالما أنتظرته كثيرًا، لرؤيتك بشوق والإحتفال بقربك، تلك الهدية لا أعلم ثمنها لديك، ولكن أرجو أن تعجبك.˝
= كانت الكلمات مكتوبة بحب شديد، لدرجة أنها وصلت بي للبكاء.
= فتحت هذا الصندوق الضخم، فوجدت عزيزي يوسف، نعم أنه مستشاري يوسف!!
لا أصدق عيناي، حينها بكيت كثيرًا على جميع المرات التي أشتقت له فيها، وبعد ذلك غضبت منه، وبعدته عني، ولكنه نظره لي بحب وأخبرني
_ عارف أنك انتظرتني كتير، وأنك زعلانه مني وحقكك تزعلي، وأن في أسئلة كتيرة عايزه تسأليها، بس قبل كل ده
_ تتجوزيني
= لا، عشان أنت مستشار مش لطيف
_ بصيلي وعيناه فيها دموع، وضحك وقالي وحشني تفاصيل أيامك يقلب المستشار
_ حقكك على قلبي يا رؤي، هصلحك بشعر عمرو حسن، عارف أنه شاعرك المفضل، ˝حقكك على عيني يا نور عيني، يا رفيقة مشواري الدايمة، حقكك يا نجومي اللي بشوفها، يا مركبي اللي بحسك عايمة، بتسأفلك وانتي لوحدك اللي إنا في الدنيا أتاسفله، حصلت أيامي الفاضية مافيهاش غيرك، أنتي حبيبتي وأمي وبنتي وميراثي وتاجي ورأسي مالي˝
كفاية كده ولا اي
= بصيلته، بحب وغضب، وقلتله براحتك
_ أنا آسف يا رؤي، بس اضطرت أسافر، لأن والدتي تعبت ودخلت في غيبوبة فجأة، ماكنتش عارف اتصرف يا رؤي، والدكاترة قالولي حالتها صعبة وميأوس منها، الدنيا اسودت في عينا، وماكنتش عارف اكلم مين، لحد ما كلمت دكتور صحبي في باريس وشرحلته حالة والدتي، وسافرنا على أول طايرة نزلت على باريس، قضيت أصعب الأيام يا رؤي، ماكنتش بنام من قلقي وخوفي من خسارتها، أصلك متعرفيش يوسف والدته بنسباله اي!!
= اي كل ده؟! طيب ليه يا يوسف مقولتليش، كنت هبقى جنبك ونعدي كل حاجة سوا
= وماما عامله اي دلوقت
_ كويسه الحمد لله، وهتبقى أفضل لما تشوف خطيبت أبنها
ونزل على الأرض، واتقدملي وقالي أنا بحبك تقبلي أكونلك أب
=ماكنتش مصدقه من فرحتي، ونزلت بركبتي، قولتله موافقه يا مستشاري يوسف
وبعدما انتهينا سألني
_عجبتك المفاجأت دي كلها يا رؤي ؟!
= الحقيقة عجبتني اوي يا يوسف، وبالذات حركة الأفلام دي
_ بصيلي وضحك وقالي، متغيرتيش يا رؤي دمك خفيف وعفوايه وروحك جميلة، أنتِ لطيفة اوي يا أميرة قلبي.
= علمت في قصتي هذه، أن الصدف أفضل مائة مرة من التخطيط، وأن شعور الحب لا وصف له، فإن جميع ما يدعى الإبداع، لن ولم يكفي في وصفه، لكل منا شريك قد خلق له، ولكن في مكان ما، مثلما تلقيت بقصتي.
ماشي. ❝ ⏤نيرة السيد "أميرة القلم"
❞ _ مساء الخير حضرت النقيب
= حضرت النقيب مين؟!
_ يسعد صباحك بكل خير، بصي والله لسه فاتح من ساعة ما بعت لحضرتك، ألا تقولي مطنشك ومش برد عليكي
= اوكي، أصلًا معرفش حضرتك؛ عشان أقولك مطنشني!
_ حبيت أوضحلك بس
= تمام
_ على فكرة، أنا اللي حبيت اكلمك امبارح؛ لإني كنت سهران، فلقيت حضرتك قدامي، قولت ارخم عليكي، بس شكلك نمتي قبل ما تردي
= ااه مشفتش المسدج
_ ولا يهمك يا سعت المستشار، كنت في فرح بنت خالتي امبارح عقبالك
= شكرًا، أقدر أفيدك بحاجة؟!
_ لا كفاية إني كلمتك، وأنك رديتي عليا، أجمل حاجة في الدنيا ومافيها، ربنا يوفقك يارب، أهم حاجة صلي وإن شاء الله تعبك مش هيروح على الفاضي
=شكرًا على زوقك وكلامك، لكن أنت تعرفني؟! أصلك بتنصحني وكأنك عارفني، مستغربة بالصراحة
_ لا لا والله، لكن ده طبع فيا بحب البنات الناجحة اللي بتكون شايفه حلمها ونفسها وتحققه
= وأنت شوفت إني ناجحة فين؟!
_ بيكون إحساس وباين من طريقة كلامك، وكمان قرأت كلامك اللي كاتبه على بروفايلك
= ممممم
_ حاسك مصدومة اوي
= الحقيقة ااه
_ اضحكي اضحكي، زمانك بتقولي اي الرخامة دي، الله يخربيتك طلعتلي منين
= عرفت منين؟!!
_ إحساس يا بنتي
= ماشي ياعم الإحساس
انتهى الحديث إلى هنا، وبدأت في مهام حياتي اليومية، إلا أن جاء يوم، وكان أول بداية قصتي.
_أهلًا بحضرتك، أنا الصحفي المستجد
= أهلًا بيك وبمكانك، نورت جريدتنا
_ تسلمي على استقبالك الجميل، بلغوني إني هدرب مع حضرتك، ممكن تفاصيل الشغل؟
= أولًا بلاش حضرتك دي، أنا اسمي رؤي
_ اوكي، وأنا يوسف
= اهلًا بيك تاني مرة
_ شكرًا، هنبدأ امتي؟!
= أنت جد اوي لي كده، احنا لسه بنتعرف، هتشتغل كتير لحد ما تزهق
= اي وشك قلب ألوان ليه كده، بهزر معاك، الشغل هنا لطيف وفريق العمل متحد ومتعاون هتحب الشغل معانا
_ إن شاء الله، خلتيني متحمس
= تعال معايا اشرحلك تفاصيل شغلك وخطة العمل بتاعتنا
وبالفعل قد أخبرته من الألف إلى الياء خطة وأهداف المجلة.
_ تصدقي
= اي
_ انتي المفروض تكوني مُدرسة
= ليه بقى؟!
_ أصلك ماشاء الله شاطورة اوي وشرحك مبسط وقمة في البساطة، بتعرفي توصلي معلوماتك بطريقة سلسة ومميزة
= قولتلهم كده، محدش صدقني إني المفروض أكون بين طلابي في المدارس، فنانة أنا عارفه
_ دمك خفيف اوي
= شكرًا شكرًا، المهم اي حاجة محتاجها أنا موجودة، أنا مدربتك في الجريدة فلا تقلق
_حقيقي أنا حبيت الشغل من طريقة شرحك
= ولسه لسه أنت في البداية
_ بس صحيح مش معايا رقمك
= ااه خده 010678...
_ اي ده؟!
= هو أنت بتاع حضرت النقيب؟!
_ ااه اي الصدفة دي حقيقي جميلة جدًا، المهم في حاجة بفكر أعملها وعايز أعرض فكرتها عليكي
= طيب معاك قول
_ لا ده الموضوع كبير كبير اوي يا بنتي
= ممممم
_ مممم اي؟! بقولك اي لو معندكيش مشكلة في كافي قريب من الجريدة، نطلع بدري ساعة أشرحلك الفكرة ونروح على المجلة سوا، ومتخافيش القهوة عليا
= بما أنك هتعزمني، فمضطره أوافق على العرض ده
_اتفقنا
وبعدما عرض عليه فكرته، فكانت من أجمل الأفكار، وبالفعل تم تنفذها على أرض الواقع، وعملنا عليها بجد سويًا، إلا أن حققت ربح للجريدة ما بين جميع الجرائد، وكانت أول نقطة لنجاح لنا.
_ تعرفي يا رؤي
= اي يا حضرت المستشار
_ أنتِ هتفضلي ماسكهالي ولا اي
= ماهو في حد يدخل لحد يقوله كده
_ هي جات كده بقى، المهم
= هو فيه أهم من كده؟!
_ أنتِ هتفضلي كده يا رؤي على طول بتحبي تهزري في كل حاجة
= خالص خالص معاك
_ أنا حقيقي مبسوط اوي يا رؤي بالنجاح ده، بس مش عشان النجاح نفسه، لا لأنك جزء من النجاح ده يا رؤي
= وقتها ماكنتش عارفه اقوله اي، بصيت في عيونه وصابني السكوت، بس شعرت بشعور وقتها مش عارفه أحدده، بس كل اللي أعرفه أنه شعور جميل اوي، وكأني أملك سعادة العالم بجواري.
ومنذ هذه الخروجة، ولم أعلم عنه شيئًا، ولم أراه في الجريدة قط، جن جنوني، فكل شئ كان جميل للغاية، وقد اختفى كل هذا في يوم وليلة فقط، قد قررت الذهاب إلي بيته، ولكني لم أعلم ماذا أفعل وكيف أذهب وحدي؟! فأخذت أصدقاء المجلة وذهبنا زيارة له، فهو لم يجيب على مكالمتي أو ربما هاتفه قد أغلقه، أخذنا عنوانه من cv الجريدة، وذهبنا موجهًا لبيته، قد بلغنا عامل النظافة أنه من تلك الليلة نقل إلى بيت آخر، رجعت وأنا مليئة باليأس، وكأني فقدت نفسي بعدما وجدها معه، مرت الأيام وكأني مقيدة بين أجنحة الحب الغريب هذا، فنعم إني أحبه كثيرًا، أخذت من الوقت الكثير عندما علمت بما في قلبي له، ولكنه تركني دون أن أخبره، كم أنا أحب وجوده، وكم أسعد برؤيته كل يوم، كنت أريد أن أخبره بأشياء عديدة، تقف عنده فقط، مر شهرين ومازال يكمن بين تفاصيل حياتي وأيامي، فكنت أذهب إلى الكافي، على أملًا أن أراه يومًا، وفي يوم من الأيام جئت إلى الكافي كالمعتاد، ولكن كان يختلف هذا اليوم؛ لأنه عيد مولودي، قررت الإحتفال بمفردي مثلما السنوات الماضية، كنت أظن أن هذا العام ربما يكون مختلف بعض الشئ، ولكني أخطأت هذه المرة، تناولت الكعكة وبينما أردت الذهاب، رأيت أمام طاولتي، طاولة أخري غاية في الجمآل، كان هناك شاب وسيم يزين الطاولة بكل حب، لم أراه جيدًا، فكان مستديل ظهره لي، وهناك كعكة تشبه ما أكلتها، فربما محبوبته عيد مولودها اليوم مثلي، نظرت بعين حزن وتمنيت لهم السعادة، وتلفت لإذهب، ولكن فجأة، اصدمتُ بصندوق ضخم للغاية ولكنه جميل، أخبرني مدير الكافي أنه لي، لم أصدق ولم أستوعب ماذا يحدث؟! اقتربت من الصندوق، كان هناك رسالة موجهه لي، ˝ أهلًا عزيزتي رؤي، اليوم عيد مولودك التي لطالما أنتظرته كثيرًا، لرؤيتك بشوق والإحتفال بقربك، تلك الهدية لا أعلم ثمنها لديك، ولكن أرجو أن تعجبك.˝
= كانت الكلمات مكتوبة بحب شديد، لدرجة أنها وصلت بي للبكاء.
= فتحت هذا الصندوق الضخم، فوجدت عزيزي يوسف، نعم أنه مستشاري يوسف!!
لا أصدق عيناي، حينها بكيت كثيرًا على جميع المرات التي أشتقت له فيها، وبعد ذلك غضبت منه، وبعدته عني، ولكنه نظره لي بحب وأخبرني
_ عارف أنك انتظرتني كتير، وأنك زعلانه مني وحقكك تزعلي، وأن في أسئلة كتيرة عايزه تسأليها، بس قبل كل ده
_ تتجوزيني
= لا، عشان أنت مستشار مش لطيف
_ بصيلي وعيناه فيها دموع، وضحك وقالي وحشني تفاصيل أيامك يقلب المستشار
_ حقكك على قلبي يا رؤي، هصلحك بشعر عمرو حسن، عارف أنه شاعرك المفضل، ˝حقكك على عيني يا نور عيني، يا رفيقة مشواري الدايمة، حقكك يا نجومي اللي بشوفها، يا مركبي اللي بحسك عايمة، بتسأفلك وانتي لوحدك اللي إنا في الدنيا أتاسفله، حصلت أيامي الفاضية مافيهاش غيرك، أنتي حبيبتي وأمي وبنتي وميراثي وتاجي ورأسي مالي˝
كفاية كده ولا اي
= بصيلته، بحب وغضب، وقلتله براحتك
_ أنا آسف يا رؤي، بس اضطرت أسافر، لأن والدتي تعبت ودخلت في غيبوبة فجأة، ماكنتش عارف اتصرف يا رؤي، والدكاترة قالولي حالتها صعبة وميأوس منها، الدنيا اسودت في عينا، وماكنتش عارف اكلم مين، لحد ما كلمت دكتور صحبي في باريس وشرحلته حالة والدتي، وسافرنا على أول طايرة نزلت على باريس، قضيت أصعب الأيام يا رؤي، ماكنتش بنام من قلقي وخوفي من خسارتها، أصلك متعرفيش يوسف والدته بنسباله اي!!
= اي كل ده؟! طيب ليه يا يوسف مقولتليش، كنت هبقى جنبك ونعدي كل حاجة سوا
= وماما عامله اي دلوقت
_ كويسه الحمد لله، وهتبقى أفضل لما تشوف خطيبت أبنها
ونزل على الأرض، واتقدملي وقالي أنا بحبك تقبلي أكونلك أب
=ماكنتش مصدقه من فرحتي، ونزلت بركبتي، قولتله موافقه يا مستشاري يوسف
وبعدما انتهينا سألني
_عجبتك المفاجأت دي كلها يا رؤي ؟!
= الحقيقة عجبتني اوي يا يوسف، وبالذات حركة الأفلام دي
_ بصيلي وضحك وقالي، متغيرتيش يا رؤي دمك خفيف وعفوايه وروحك جميلة، أنتِ لطيفة اوي يا أميرة قلبي.
= علمت في قصتي هذه، أن الصدف أفضل مائة مرة من التخطيط، وأن شعور الحب لا وصف له، فإن جميع ما يدعى الإبداع، لن ولم يكفي في وصفه، لكل منا شريك قد خلق له، ولكن في مكان ما، مثلما تلقيت بقصتي.
❞ قررتُ أن أُنهي هذا الحوار العبثيّ قبل أن يبدأ، هذا موضوع مات قبل أن ينثرَ ما في رحمه على أرضِ الحياةِ، فيُخلّف مزيدًا من الأوجاع والمسوخ والعلاقات السامة التي تُعَجّلُ برحيلنا قبل الأوان بأوان.
- في محاولة سريعة منها كي تخفف من حدة انفعالي .. مسوخ كمسوخ الزومبي، تلك الجثة المتحركة التي أثارتها وسائل سحرية من الساحرات؟
- انتزعت يدي من قبضتها لمغادرة المكتبة متعللةً بموعدي مع أمي كي نزور طبيبها.
- بطريقتها المعتادة وتدخلها في تفاصيل حياتي من خلال مظلة الحب وعهود الصداقة السليمانية.. سأتركك الآن على أن تخبريني غدًا.
- ضحكت منها، غدًا صديقتي اللدود، ولكن عذرًا، فهذا حديثٌ أمره يطولُ وأنا الليلة مشغولٌ.
وكعادتها وذهنها الحاضر لم تترك لي اقتباسي لتلك الجملة من البرنامج الإذاعي ˝ أنا وصديقي الفيلسوف ˝ بصوت الإذاعي سعد الغزاوي ردًا على الممثلة سميرة عبد العزيز، فباغتتني بتقليدها لصوت الممثلة زوزو نبيل بصوتها الذي لا تخطئه أذن في حلقات ألف ليلة وليلة عبر أثير الإذاعة المصرية العتيقة حين ينقذها ضياءُ الفجر من سيف شهريار.. ˝ مولاي ˝. ❝ ⏤علاء أبو شحاته
❞ قررتُ أن أُنهي هذا الحوار العبثيّ قبل أن يبدأ، هذا موضوع مات قبل أن ينثرَ ما في رحمه على أرضِ الحياةِ، فيُخلّف مزيدًا من الأوجاع والمسوخ والعلاقات السامة التي تُعَجّلُ برحيلنا قبل الأوان بأوان.
في محاولة سريعة منها كي تخفف من حدة انفعالي .. مسوخ كمسوخ الزومبي، تلك الجثة المتحركة التي أثارتها وسائل سحرية من الساحرات؟
انتزعت يدي من قبضتها لمغادرة المكتبة متعللةً بموعدي مع أمي كي نزور طبيبها.
بطريقتها المعتادة وتدخلها في تفاصيل حياتي من خلال مظلة الحب وعهود الصداقة السليمانية.. سأتركك الآن على أن تخبريني غدًا.
ضحكت منها، غدًا صديقتي اللدود، ولكن عذرًا، فهذا حديثٌ أمره يطولُ وأنا الليلة مشغولٌ.
وكعادتها وذهنها الحاضر لم تترك لي اقتباسي لتلك الجملة من البرنامج الإذاعي ˝ أنا وصديقي الفيلسوف ˝ بصوت الإذاعي سعد الغزاوي ردًا على الممثلة سميرة عبد العزيز، فباغتتني بتقليدها لصوت الممثلة زوزو نبيل بصوتها الذي لا تخطئه أذن في حلقات ألف ليلة وليلة عبر أثير الإذاعة المصرية العتيقة حين ينقذها ضياءُ الفجر من سيف شهريار.. ˝ مولاي ˝ . ❝
❞ عشق
كانت (نور) في العشرينات من عمرها ..عشقت جارها الطبيب (أحمد) ، يتبادلان نظرات الحب من بعيد ، فبلدتهما الصغيرة لا تتيح لهما اللقاء .. الذي كانا يشتاقان إليه حتى يبثا مشاعرهما وينبئا عن حبهما.. لعل هذا اللقاء يهدىء من نيران شوقهما !!
يلقي إليها بورقة .. تتناولها لتجده يحدد لها فيها اللقاء بعد صلاة الجمعة القادمة في بلدة مجاورة ، تطير شوقا وتنتظر بصبر ، فقد تمنت هذا اللقاء طويلا !
تتزين وترتدي أجمل ثيابها ، يتقابلان بظمأ ولهفة سنوات عجاف .. تلتقي الأعين والأيدي .. وبسمات شوق في وجهيهما وصمت أبلغ من الكلام !!
تمضي لحظات .. يتبادلان الأحاديث الشيقة وكلمات الحب ، فيمضي الوقت سريعا .. ويعود كل منهما منفردا حتى لا ينكشف الأمر! تتكرر اللقاءات .. وفي كل مرة ينمو الحب ويكبر ..
يحدث والده في أمر زواجهما ، الذي يرفض رفضا باتاً ، فأسرتها ليست في مستوى أسرته ، كما إن من يريد زواجها ليست في مستواه العلمي ؛ فهو طبيب
يحاول أن يقنع والده بأنه يحبها ومقتنع بها .. لكن دون جدوى ، بل يقرر أن يتزوج من إبنة عمه محدد له موعد الخطبة ، يرضخ لأمر أبيه .. وهو غير راضِ وغير مقتنع بما يحدث !! يوم الخطبة تبكي نور محترقة بنيران الغيرة ، علي حبيبا طالما حلمت به .
تعيش (نور) في جحيم لايطاق ! .. فكيف يضحي بحبهما ويقضي على أحلامها ؟! .. وأين وعده لها بمحاربة العالم كله من أجلها ؟! وعندما تقدم إليها من يخطبها .. توافق عليه ، دون أية مقاومة ، ودون أن تراه أو تعرف عنه شيئا !!؟ .. ردا لكرامتها ومحاولة لتضميد جراح قلبها .. أو لعلها تنسى !!
تزوجت سريعا بعد شهرين ، لتهرب من بيتها .. حتى لا ترى ذلك الذى جرحها ذلك الجرح الغائر .. وباع حبهما من أجل أن يتزوج ابنة عمه صاحبة المال والجاه !!؟ و لعلها تنسى الألم ، وينتحر الحنين إليه !!؟ وتتزوج ( نور) .. وتتفاجا بأن من تزوجته لا يستطيع مباشرة كونه زوجا .. بالرغم من محاولته معها مرات ومرات .. يحس بعجزه .. تهديء من روعه وتطمئنه بأن الله قادر على كل شىء .. وعليه اللجوء للعلاج .. يبكي أحيانا ويدفن رأسه في صدرها .. تربت على رأسه وظهره بحنان .. يهدأ .. إلا إنه فجأة يهب واقفا .. وينهال عليها ضربا !!؟
يهددها إن هي أفشت سره ، سيقتلها .. ينهار .. يرتمي بجانبها باكيا .. يبدي لها ندمه على ما فعله ، فقد فعله دون وعي !! تشكو لأمها .. أمها تطالبها بالصبر .. فلعله يجد علاجا ..
فرغ صبرها ، وطفح بها الكيل .. عندما تكرر منه ضربها .. فقررت الهروب منه. ❝ ⏤صفاء فوزي
❞ عشق
كانت (نور) في العشرينات من عمرها ..عشقت جارها الطبيب (أحمد) ، يتبادلان نظرات الحب من بعيد ، فبلدتهما الصغيرة لا تتيح لهما اللقاء .. الذي كانا يشتاقان إليه حتى يبثا مشاعرهما وينبئا عن حبهما.. لعل هذا اللقاء يهدىء من نيران شوقهما !!
يلقي إليها بورقة .. تتناولها لتجده يحدد لها فيها اللقاء بعد صلاة الجمعة القادمة في بلدة مجاورة ، تطير شوقا وتنتظر بصبر ، فقد تمنت هذا اللقاء طويلا !
تتزين وترتدي أجمل ثيابها ، يتقابلان بظمأ ولهفة سنوات عجاف .. تلتقي الأعين والأيدي .. وبسمات شوق في وجهيهما وصمت أبلغ من الكلام !!
تمضي لحظات .. يتبادلان الأحاديث الشيقة وكلمات الحب ، فيمضي الوقت سريعا .. ويعود كل منهما منفردا حتى لا ينكشف الأمر! تتكرر اللقاءات .. وفي كل مرة ينمو الحب ويكبر ..
يحدث والده في أمر زواجهما ، الذي يرفض رفضا باتاً ، فأسرتها ليست في مستوى أسرته ، كما إن من يريد زواجها ليست في مستواه العلمي ؛ فهو طبيب
يحاول أن يقنع والده بأنه يحبها ومقتنع بها .. لكن دون جدوى ، بل يقرر أن يتزوج من إبنة عمه محدد له موعد الخطبة ، يرضخ لأمر أبيه .. وهو غير راضِ وغير مقتنع بما يحدث !! يوم الخطبة تبكي نور محترقة بنيران الغيرة ، علي حبيبا طالما حلمت به .
تعيش (نور) في جحيم لايطاق ! .. فكيف يضحي بحبهما ويقضي على أحلامها ؟! .. وأين وعده لها بمحاربة العالم كله من أجلها ؟! وعندما تقدم إليها من يخطبها .. توافق عليه ، دون أية مقاومة ، ودون أن تراه أو تعرف عنه شيئا !!؟ .. ردا لكرامتها ومحاولة لتضميد جراح قلبها .. أو لعلها تنسى !!
تزوجت سريعا بعد شهرين ، لتهرب من بيتها .. حتى لا ترى ذلك الذى جرحها ذلك الجرح الغائر .. وباع حبهما من أجل أن يتزوج ابنة عمه صاحبة المال والجاه !!؟ و لعلها تنسى الألم ، وينتحر الحنين إليه !!؟ وتتزوج ( نور) .. وتتفاجا بأن من تزوجته لا يستطيع مباشرة كونه زوجا .. بالرغم من محاولته معها مرات ومرات .. يحس بعجزه .. تهديء من روعه وتطمئنه بأن الله قادر على كل شىء .. وعليه اللجوء للعلاج .. يبكي أحيانا ويدفن رأسه في صدرها .. تربت على رأسه وظهره بحنان .. يهدأ .. إلا إنه فجأة يهب واقفا .. وينهال عليها ضربا !!؟
يهددها إن هي أفشت سره ، سيقتلها .. ينهار .. يرتمي بجانبها باكيا .. يبدي لها ندمه على ما فعله ، فقد فعله دون وعي !! تشكو لأمها .. أمها تطالبها بالصبر .. فلعله يجد علاجا ..
فرغ صبرها ، وطفح بها الكيل .. عندما تكرر منه ضربها .. فقررت الهروب منه . ❝