❞ \"وحيدة، نعم لقد أصبحت كذلك، أتعلم لقد أصبحت الآن أمثل قول سها خالد، تلك الملقبة بـِ مولان حينما قالت: \'أصبحت كالقمر، ليس في جماله، بل في وحدته\'، نعم لقد أصبحت كذلك حقًا، فالكل يا سيدي قد رحل، وها أنا بمفردي لا أحد على يميني، ولا أحد يقف على شمالي، ولا أحد خلفي، ولا أحد أمامي، أنا فقط بمفردي، أتخبط هنا وهناك كعمياء لا تجد من ينبهها كي تحذر خطر عبور الطريق بمفردها، لتعبر بسلام، ولكن أتعلم يا سيدي؟، أنا لا أشعر بالندم لمعرفتي لهؤلاء الراحلين، لا أشعر بالندم لحبي لهم، فلقد لقنوني دروسًا جيدة، نعم لقد رحلوا وانتهت القصة يا سيدي، ومن ثم كتبت الدروس المستفادة منها لأتذكرها جيدًا، فلا أقع في فخ الثقة هذا مرةً أخرى، لم أكن الغبية في القصة هذه المرة، ولم يكونوا هم الأشرار، ولم يكن لقائي بهم صدفة، بل كان لقاءً مدبرًا، وقدرًا مكتوبًا، فلا صدف في لقاءات البشر، إنما هي لقاءاتٌ مدبرة، ليُعلم بعضهم البعض دروسًا، ثم يرحل، ويكن في رحيله العبرة، فلا يتكرر الأمر مجددًا، وبالنهاية سيدي، أنا لستُ جزينة، ولا أشعر بالندم، فلقد استفدت منهم كثيرًا، فشكرًا لوجودهم المؤقت، وشكرًا لرحيلهم غير المبرر، والحمد لله الذي أبعدهم عنا، وأبعدنا عنهم\".
لـِ سَارة علي حُسين. ❝ ⏤سَارة علي حُسين
❞ ˝وحيدة، نعم لقد أصبحت كذلك، أتعلم لقد أصبحت الآن أمثل قول سها خالد، تلك الملقبة بـِ مولان حينما قالت: ˝أصبحت كالقمر، ليس في جماله، بل في وحدته˝، نعم لقد أصبحت كذلك حقًا، فالكل يا سيدي قد رحل، وها أنا بمفردي لا أحد على يميني، ولا أحد يقف على شمالي، ولا أحد خلفي، ولا أحد أمامي، أنا فقط بمفردي، أتخبط هنا وهناك كعمياء لا تجد من ينبهها كي تحذر خطر عبور الطريق بمفردها، لتعبر بسلام، ولكن أتعلم يا سيدي؟، أنا لا أشعر بالندم لمعرفتي لهؤلاء الراحلين، لا أشعر بالندم لحبي لهم، فلقد لقنوني دروسًا جيدة، نعم لقد رحلوا وانتهت القصة يا سيدي، ومن ثم كتبت الدروس المستفادة منها لأتذكرها جيدًا، فلا أقع في فخ الثقة هذا مرةً أخرى، لم أكن الغبية في القصة هذه المرة، ولم يكونوا هم الأشرار، ولم يكن لقائي بهم صدفة، بل كان لقاءً مدبرًا، وقدرًا مكتوبًا، فلا صدف في لقاءات البشر، إنما هي لقاءاتٌ مدبرة، ليُعلم بعضهم البعض دروسًا، ثم يرحل، ويكن في رحيله العبرة، فلا يتكرر الأمر مجددًا، وبالنهاية سيدي، أنا لستُ جزينة، ولا أشعر بالندم، فلقد استفدت منهم كثيرًا، فشكرًا لوجودهم المؤقت، وشكرًا لرحيلهم غير المبرر، والحمد لله الذي أبعدهم عنا، وأبعدنا عنهم˝.
لـِ سَارة علي حُسين. ❝
❞ يعد الإكتئاب مرض العصر وأهم مرض نفسي في القرن العشرين، يصيب في شمال أمريكا عدداَ يقترب من الثمانية ملايين شخص، وفي مصر والدول العربية ولغياب نظام بحثي موحد ومحدد، لا يمكن التكهن بالنسبة. ❝ ⏤خليل فاضل
❞ يعد الإكتئاب مرض العصر وأهم مرض نفسي في القرن العشرين، يصيب في شمال أمريكا عدداَ يقترب من الثمانية ملايين شخص، وفي مصر والدول العربية ولغياب نظام بحثي موحد ومحدد، لا يمكن التكهن بالنسبة. ❝
❞ نضال زهرة
قصة قصيرة
مشاركتي في كتاب أريج عْزة
دار ديوان العرب
٧ أكتوبر ٢٠٢٣
عمت الفرحة فلسطين وكل أنحاء الوطن العربي، إنه طوفان الأقصى، التكبيرات والتهليلات تملأ شوارع غزة، أما في هذا المنزل كانت الفرحة فرحتين؛ فاليوم زفاف نضال وزهرة بعد سنوات من الحب والكفاح.
جاهد العريس من أجل تأسيس شقة الزوجية، أربع سنوات مضت ما بين تعب وسفر وعمل دؤوب، وانتظار اليوم الذي يجمع قلوبا أرهقتها الأيام من الفقد والشقاء، خسر نضال الكثير من أفراد أسرته في غارات العدو على غزة، بل خسر شقته في أحد الأبراج التي قُصفت العام الماضي قبل الزفاف بشهر واحد؛ لكنه حمد الله كغيره وبدأ من جديد بتأسيس أخرى فهذا قدرهم.
لم يكن حال زهرة أفضل من نضال حبيبها ورفيق دربها، فقد عانت كثيرا، عاشت في جنوب غزة حيث تربت في منطقة دير البلح، كبرت على كلمة الجهاد والحرب، استشهد والدها وعمرها ثمان سنوات، ترك خمس بنات وصبيين لم يبلغ أي منهما الحلم، صغار كانوا وما بين اليُتم والفقر عانوا، سنوات عجافا مرت على والدتهم حتى كبروا، نمت الزهرة وبدأ عطرها يفوح، تقدم لها الشباب للزواج وكان ردها واحدا على الجميع إنها خلقت للنضال.
تطوعت بالهلال الأحمر ورفضت الارتباط إلا عندما يدق قلبها بحب أحدهم، عملت في كثير من المجالات: التدريس، مراكز محو الأمية والجمعيات الخيرية. حتى قابلت نضال في إحدى زيارتها للشمال وبدأت زهرة الحب تكبر بداخلهما كما بدأت حرب من نوع مختلف، رفض والد نضال زواجه من زهرة؛ فهو يرى أن ابنة عمه أحق به، جاهد نضال ودافع عن حبه حتى بارك الله زواجهما وبدأ تأسيس الشقة معا، وسط الحصار والحرب والخوف من قصف البرج وهدم حلمهما مرة أخرى، اختارا كل شيء في الشقة معا من فرش وأثاث وديكورات هنا وهناك! وضعا في الشرفة زوج من العصافير الملونة، وأطلقا عليهما اسما وعد ولقاء، تلك الأسماء التي اختارها معا لأطفالهم، في هذا الركن تشاجرا وهناك تصالحا، كل ركن في الشقة يحمل ذكريات وأحلام وردية وألم ومعاناة حيث كانت زهرة تحمل معه الحقائب وتصعد السلم للدور العاشر فالبرج ما زال تحت الإنشاء والمصعد لم يتم تركيبه بعد! مشقة كبيرة يمتزج فيها الألم والأمل والخوف والرجاء والحلم بغدٍ أجمل ومستقبل مشرق ينتظرهما معا! وأسرة سعيدة تقوم على المودة والرحمة والحب! وها هو يوم زفافهما اجتمع الأهل والأصحاب والجيران لحضور حفل الزفاف في قاعة كبيرة في حي الزيتون، تعالت الزغاريد ورقص الشباب الدبكة وسط سعادة الحضور، وبعد انتهاء الحفل انتظرتهم السيارات تجوب شوارع غزة بالأعلام والزغاريد فرحا بالنصر وتزف العروسين إلى عش الزوجية في برج الأحلام، حيث ترفرف السعادة بجناحي الحب والمودة، تعاهدا على الصدق والوفاء والرحمة.
في اليوم التالي للزفاف جاء الأخوة والأهل لزيارة العروسين للمباركة يحملون الهدايا والحلوى وكل ما لذ وطاب في طقوس متعارفة، تعالت الزغاريد فرحا، تجمع البنات يتبادلن الأحاديث عن الزفاف والزواج والأحلام كل منهن تحلم بيوم عرسها وقصرها الذي تصير فيه ملكة!
رن هاتف زهرة معلن اتصال والدتها التي لم تستطع الحضور بسبب مرضها.
ترد زهرة:
- أهلين أمي، كيفك؟ والله اشتقت لك كتير
ترد والدتها وهي تبكي:
-حببيتي، تشتاق لك الجنة يا قلب أمك، يومين وبكون عندك يا روح الروح..
انقطع الاتصال ولم تكتمل المكالمة، توالت أصوات القصف من حولهم وتعالت الصرخات.
على الجانب الآخر تصرخ والدة زهرة وهي تنادي بأسماء بناتها وأولادها فالكل هناك ولم يبقى معها سوى ابنتها الصغيرة.
سحبت الأم إسدالها لترتديه بسرعة وخرجت مع صغيرتها الشارع،الكل في حالة هلع من صوت التفجيرات ومشاهد القصف على الشاشات!
في السيارة يتعالى البكاء والنحيب، والكل حولها يواسونها بكلمات لا تغني ولا تسمن من جوع.
اقتربوا من أماكن القصف وتعالت صرخات الأم وبكاء الأهالي من حولهم، بيوت مهدمة وركام، غبار، دخان وانفجارات هنا وهناك! هلع وفزع كأنه يوم القيامة! مشاهد تقشعر لها الأبدان.
أب يحمل أشلاء صغاره، منهار، أم تبحث عن أطفالها بين الركام، شلالات دم لا تتوقف، القصف هنا وهناك فوق الرؤوس، وعربات الإسعاف تحمل المصابين والشهداء. التحف المكان بالدمار وفاحت رائحة الموت!
ووالدة زهرة مكلومة دامعة تبحث عن أبنائها، حتى رأت والدة نضال تبكي وتصرخ بجوار جثته وتردد:
بالهنا يا أم الهنا يا هنية
التوت عيني على الشلبية
التوت عيني على العريس بالأول
صاحب الوجه السموح المدور
قالتلو يا عريس يا ابن الكرامي
عيرني سيفك ليوم الكوان
سيفي محلوف عليه ما بعيرو
سيفي ماصل من بلاد اليماني
بالهنا يا ام الهنا يا هنية
شيعوا لولاد عمو يجولو
بالخيول المبرقعة يغنولوا
عددوا المهرة وشدوا عليها
تيجي نضال ويركب عليها
عددوا المهرة وهاتو الشبرية
زفولي نضال لباب العلية
عددوا المهرة وهاتوا البارودي
زفولي نضال لباب العمود
زفولي العريس للجنة
كان المصور قد حضر ومعه صور الزفاف لحظة قصف الحي؛ تبعثرت الصور بين الركام وتعالت معها صرخات وعويل والدة زهرة وهي تحتضن والدة نضال فلم تجد سوى بقايا فستان الزفاف بين الأنقاض.
#أريج_عْزة_صرخة_مائة_قاص_يرجون_الله_نصر_عْزة. ❝ ⏤صفاء فوزي
❞ نضال زهرة
قصة قصيرة
مشاركتي في كتاب أريج عْزة
دار ديوان العرب
٧ أكتوبر ٢٠٢٣
عمت الفرحة فلسطين وكل أنحاء الوطن العربي، إنه طوفان الأقصى، التكبيرات والتهليلات تملأ شوارع غزة، أما في هذا المنزل كانت الفرحة فرحتين؛ فاليوم زفاف نضال وزهرة بعد سنوات من الحب والكفاح.
جاهد العريس من أجل تأسيس شقة الزوجية، أربع سنوات مضت ما بين تعب وسفر وعمل دؤوب، وانتظار اليوم الذي يجمع قلوبا أرهقتها الأيام من الفقد والشقاء، خسر نضال الكثير من أفراد أسرته في غارات العدو على غزة، بل خسر شقته في أحد الأبراج التي قُصفت العام الماضي قبل الزفاف بشهر واحد؛ لكنه حمد الله كغيره وبدأ من جديد بتأسيس أخرى فهذا قدرهم.
لم يكن حال زهرة أفضل من نضال حبيبها ورفيق دربها، فقد عانت كثيرا، عاشت في جنوب غزة حيث تربت في منطقة دير البلح، كبرت على كلمة الجهاد والحرب، استشهد والدها وعمرها ثمان سنوات، ترك خمس بنات وصبيين لم يبلغ أي منهما الحلم، صغار كانوا وما بين اليُتم والفقر عانوا، سنوات عجافا مرت على والدتهم حتى كبروا، نمت الزهرة وبدأ عطرها يفوح، تقدم لها الشباب للزواج وكان ردها واحدا على الجميع إنها خلقت للنضال.
تطوعت بالهلال الأحمر ورفضت الارتباط إلا عندما يدق قلبها بحب أحدهم، عملت في كثير من المجالات: التدريس، مراكز محو الأمية والجمعيات الخيرية. حتى قابلت نضال في إحدى زيارتها للشمال وبدأت زهرة الحب تكبر بداخلهما كما بدأت حرب من نوع مختلف، رفض والد نضال زواجه من زهرة؛ فهو يرى أن ابنة عمه أحق به، جاهد نضال ودافع عن حبه حتى بارك الله زواجهما وبدأ تأسيس الشقة معا، وسط الحصار والحرب والخوف من قصف البرج وهدم حلمهما مرة أخرى، اختارا كل شيء في الشقة معا من فرش وأثاث وديكورات هنا وهناك! وضعا في الشرفة زوج من العصافير الملونة، وأطلقا عليهما اسما وعد ولقاء، تلك الأسماء التي اختارها معا لأطفالهم، في هذا الركن تشاجرا وهناك تصالحا، كل ركن في الشقة يحمل ذكريات وأحلام وردية وألم ومعاناة حيث كانت زهرة تحمل معه الحقائب وتصعد السلم للدور العاشر فالبرج ما زال تحت الإنشاء والمصعد لم يتم تركيبه بعد! مشقة كبيرة يمتزج فيها الألم والأمل والخوف والرجاء والحلم بغدٍ أجمل ومستقبل مشرق ينتظرهما معا! وأسرة سعيدة تقوم على المودة والرحمة والحب! وها هو يوم زفافهما اجتمع الأهل والأصحاب والجيران لحضور حفل الزفاف في قاعة كبيرة في حي الزيتون، تعالت الزغاريد ورقص الشباب الدبكة وسط سعادة الحضور، وبعد انتهاء الحفل انتظرتهم السيارات تجوب شوارع غزة بالأعلام والزغاريد فرحا بالنصر وتزف العروسين إلى عش الزوجية في برج الأحلام، حيث ترفرف السعادة بجناحي الحب والمودة، تعاهدا على الصدق والوفاء والرحمة.
في اليوم التالي للزفاف جاء الأخوة والأهل لزيارة العروسين للمباركة يحملون الهدايا والحلوى وكل ما لذ وطاب في طقوس متعارفة، تعالت الزغاريد فرحا، تجمع البنات يتبادلن الأحاديث عن الزفاف والزواج والأحلام كل منهن تحلم بيوم عرسها وقصرها الذي تصير فيه ملكة!
رن هاتف زهرة معلن اتصال والدتها التي لم تستطع الحضور بسبب مرضها.
ترد زهرة:
- أهلين أمي، كيفك؟ والله اشتقت لك كتير
ترد والدتها وهي تبكي:
- حببيتي، تشتاق لك الجنة يا قلب أمك، يومين وبكون عندك يا روح الروح.
انقطع الاتصال ولم تكتمل المكالمة، توالت أصوات القصف من حولهم وتعالت الصرخات.
على الجانب الآخر تصرخ والدة زهرة وهي تنادي بأسماء بناتها وأولادها فالكل هناك ولم يبقى معها سوى ابنتها الصغيرة.
سحبت الأم إسدالها لترتديه بسرعة وخرجت مع صغيرتها الشارع،الكل في حالة هلع من صوت التفجيرات ومشاهد القصف على الشاشات!
في السيارة يتعالى البكاء والنحيب، والكل حولها يواسونها بكلمات لا تغني ولا تسمن من جوع.
اقتربوا من أماكن القصف وتعالت صرخات الأم وبكاء الأهالي من حولهم، بيوت مهدمة وركام، غبار، دخان وانفجارات هنا وهناك! هلع وفزع كأنه يوم القيامة! مشاهد تقشعر لها الأبدان.
أب يحمل أشلاء صغاره، منهار، أم تبحث عن أطفالها بين الركام، شلالات دم لا تتوقف، القصف هنا وهناك فوق الرؤوس، وعربات الإسعاف تحمل المصابين والشهداء. التحف المكان بالدمار وفاحت رائحة الموت!
ووالدة زهرة مكلومة دامعة تبحث عن أبنائها، حتى رأت والدة نضال تبكي وتصرخ بجوار جثته وتردد:
بالهنا يا أم الهنا يا هنية
التوت عيني على الشلبية
التوت عيني على العريس بالأول
صاحب الوجه السموح المدور
قالتلو يا عريس يا ابن الكرامي
عيرني سيفك ليوم الكوان
سيفي محلوف عليه ما بعيرو
سيفي ماصل من بلاد اليماني
بالهنا يا ام الهنا يا هنية
شيعوا لولاد عمو يجولو
بالخيول المبرقعة يغنولوا
عددوا المهرة وشدوا عليها
تيجي نضال ويركب عليها
عددوا المهرة وهاتو الشبرية
زفولي نضال لباب العلية
عددوا المهرة وهاتوا البارودي
زفولي نضال لباب العمود
زفولي العريس للجنة
كان المصور قد حضر ومعه صور الزفاف لحظة قصف الحي؛ تبعثرت الصور بين الركام وتعالت معها صرخات وعويل والدة زهرة وهي تحتضن والدة نضال فلم تجد سوى بقايا فستان الزفاف بين الأنقاض.
❞ قصة قصيرة
المسامح حليم
انا اسمي سامح حليم مدير في احد البنوك و انهاردة عيد ميلادي وبما ان انهاردة عيد ميلادي قررت اقدي معاكم اليوم ده تعالو نشوف هنعمل ايه
• يقوم سامح حليم من على سريره ليدخل يأخذ حمامه ثم يلبس بدلته ويأخذ مفاتيح عربيته من على الطرابيزة لينظر في ساعته بصدمة
*- ينهار ابيض الساعة 7:30 اتأخرت على البنك فاضلي نص ساعة
- ينزل يركب عربيته ويذهب بها بسرعة عالية لتوقفه إشارة مرور وعندما يقف في الإشارة تخبطه عربية من الخلف لينزل مسرعا من عربيته ليجد رجل كبير في السن يسوق العربية يقف سامح لمدة ثواني يأخذ نفسه لينزل الرجل من سيارته
*- انا اسف يا ابني حقك عليا
- ينظر سامح للرجل فيصعب عليه ليقطع حبل أفكاره كلام الرجل
*- شوف تكاليف تصليحها وانا متكفله كله
*- ايه اللي انت بتقوله ده يا حج الحمدلله حصل خير وانا مسامح
*- يا ابني شوف اللي انت عايزه والله وانا متكفل بيه
- يجتمع الناس حولهم ليبداءو في التحدث مع سامح
*- اي يا استاذ حصلك حاجة انت بخير
*- احنا لازم نبلغ الشرطة وتعمل محضر
*- لا ياعم محضر ايه حرام عليك ده قد والدك؛ احنا نخليه يدفع حق التصليحات بالكامل
الراجل : يا جماعة اللي انتم تطلبوه انا هعمله
سامح : بس يا جماعة ايه كلكم بقيتو حلالين مشاكل حتى لو على حساب راجل قد ابوك أو جدك خلاص مبقاش في رحمة ولا تسامح بقينا مش قادرين نستحمل المسنين في حياتنا كل واحد دلوقتي ابوه كبر أو امه كبرت بقى يزعق معاهم أو يضربهم أو يرميهم في دار مسنين وبعد لما يموت حد منهم نعيط ونصوت ونقول ياريت اللي جرا ما كان ونندم باقي عمرنا
محدش ليه دعوة بالي بيحصل دلوقتي المشكلة تخصني وانت يا حج اتفضل اركب عربيتك واتوكل على الله انا مسامحك
- يركب سامح عربيته وهو متضايق لينظر اللي ساعته فيجد الساعة ٨:٣٠ ليتعصب ويضرب باب سيارته بشدة ليذهب مسرعا بالسيارة ليصل اللي باب البنك
- ينزل سامح من سيارته ليدخل البنك وعلى وجهه ابتسامه خفيفة يقابل الموظفين بترحاب ثم يدخل اللي المكتب ليدق باب مكتبه
*- اكيد ده سليم ؛ اتفضل
• يدخل سليم وده صديق سامح من ايام الجامعه
•
سمير : كل سنة وانت طيب يا سامح عيد ميلاد سعيد و ان شاء الله يوم سعيد
سامح : ان شاء الله قول يارب
سمير : ايه مالك متضايق ليه على الصبح
سامح : لا مفيش اولا عملت حادثة و العربية اتخبطت
سمير : ايه وبعدين عملت ايه مع اللي خبطها كنت وديته القسم ودفعتهم ثمانها
سامح : مينفعش علشان اللي خبطها راجل كبير في السن
سمير : وعملت ايه معاه
سامح : احترمت سنه وسامحته
سمير : الله عليك يا ابو قلب كبير؛ طيب والعربية عملت فيها ايه
سامح : معملتش كده كده مأمن عليها بس مش عارف بقا لو التأمين شال جزء و انا الباقي هعمل ايه الفلوس
سمير : مهو انا قولتلك يا صاحبي
سامح : ( عصبية) متكملش يا سمير واوعي تفتحه تاني انا عمري ما هعمل الشغل الشمال ده في البنك حتى لو هشحت
سمير : مهو كله بيعمل كده يا صاحبي وبعدين دي عمولات
سامح : عمولات من التزوير وغسيل الأموال والتداول انا عمري ما هعمل حاجة ذي دي
وبعدين ما انت اكتر واحد عارفني يا سمير
ربك خلقني حليم ممشيش طريق بطال
سمير : المشكلة اني عارفك يا صاحبي
سامح : يبقى بس خلاص قبل ما تفكر في القرش الحرام اللي هيدخل جيبك فكر الأول في اللي هيعود عليك منه المال الحرام مبيدومش والي أوله حرام آخره جهنم يا صاحبي وبعدين عايز حاجة وزعها على الناس يعني لو عايز فلوس روح وزع فلوس على الغلابة والفقراء والمساكين هتلاقي ربنا بيبعتلك بس اهم حاجة لما تيجي تدي حافظ على كرامة اللي بتديله
سمير : كل يوم بتكبر في نظري يا صاحبي عن الاول
سامح : حبيبي يا ابو سمرة يلا بقا على شغلك متضيعش وقتي ووقتك
سمير : ماشي يا معلم بس قابل بقا العصفورة داخلة عليك
سامح : سيبه هو وحظه
• يخرج سمير من المكتب ليدق الباب ليرد سمير
(اتفضل يا عادل)
عادل : مديرنا العسل السكرة كل سنة وحضرتك طيب
سامح : وانت طيب يا عادل تسلملي
عادل : حبيبي يا استاذ سامح والله
سامح : اي اخبار الشغل
عادل : تمام الحمد لله بس فيه حاجة
سامح : خير اصدمني
عادل : الولد حسين الجديد ده مينفعش يبقى موظف بنك
سامح : ازاي يعني
عادل : يعني بيلبس سلسلة وخواتم كتير ومربي شعره ولا كأنه في أمريكا
سامح : وانت مالك دي حرية شخصية ومش ديه اللي هتأثر على شغله الولد مجتهد وبعدين انا اللي احدد مين ينفع ومين مينفعش
عادل : انا اسف يا فندم مقصدش أتدخل في شغل حضرتك
سامح : ولا تقصد ها فيه حاجة تاني
عادل : حبيبة علطول ماسكة التليفون وبتكلم شباب كتير و...
سامح : متكملش اسكت ان بعد الظن إثم انت دخلت في تليفونها عرفت بتكلم مين ما يمكن اخوها ولا خطيبها ولا حد من قرايبها انت ليه كده مش علشان بتتكلم في التليفون يبقى نظلمها ونطلع عليها اشاعات اتفضل اطلع برة يا عادل( بعصبية)
• يقوم عادل من على الكرسي ليخرج وعندما يمسك الباب
سامح : عادل
عادل : نعم يا استاذ سامح
سامح : متفتكرش انك كده هتكسبني ولا هتعلي في نظري لما تتكلم على زملائك في الشغل ولا لما تنقلي أخبارهم أو تزرهم لأ بالعكس ده انا كده هكرهك وزمايلك هيكرهوك احنا هنا تيم واحد بنساعد بعض وشغالين مع بعض لتحقيق النجاح في المؤسسة دي غير كده محدش هياخد مكان التاني ولا حد هيكسب بوينت على حساب زميله واللي بيفكر كده ده واحد عنده نقص ركز في شغلك وبس يا عادل واخر اليوم الاقي تقارير اخر شيكات على مكتبي اتفضل يا عادل
• يخرج عادل ليبدأ سامح بأن يريح رأسه على كرسيه ويأخذ نفس عميق ثم يبدأ بالنظر اللي الأوراق التي امامه ليسمعه صوت ضجيج ليخرج مسرعا من مكتبه ليجد احد العميلات تزعق مع احد الموظفين
سامح : ايه في ايه
موظف البنك : حضرتك العميلة دي عاملة مشكلة وبتزعق علشان قرض فاكرة نفسها في الشارع
العميلة : انت قليل الادب
موظف البنك : مسمحلكيش...
سامح : بس ايه اللي انت بتقوله ده احنا اسفين يا فندم اعتزرلها
موظف البنك : انا اسف يا فندم
سامح : (مشارا بيده على مكتبه) اتفضلي حضرتك في المكتب وانا هاجي احل لحضرتك المشكلة
العميلة : تمام شكرا لذوقك
• تدخل العميلة المكتب حيث يأخذ سامح الموظف على جنب
سامح : ممكن تفهمني ايه اللي بيحصل
الموظف : حضرتك هي مقدمة على قرض وطلبت منها أوراق ولسه مكملتش و.....
سامح : خلاص متكملش انا فهمت القصة يابني انت مش هتشتغل بضمير بقا
الموظف : يا مستر سامح انا......
سامح : ( مقاطعا كلامه) بص انا هقدملك نصيحة لوجه الله سهل أمور الناس ربنا يسهلك امورك ولو حصل وعرفت ان انت لسه بتعمل اللي بتعمله علشان تاخد فلوس من تحت الطرابيزة هيحصل عواقب وخيمة يلا اتفضل على شغلك
• يذهب الموظف و يدخل سامح مكتبه حيث تنتظره العميلة ليجلس على كرسيه و بأبتسامة خفيفة يقول لها
سامح : حضرتك تشربي ايه يا فندم
العميلة : لا شكرا ولا حاجة انا بس عايزة افهم المشكلة عدم الموافقة على القرض
سامح : مفيش مشكلة ولا حاجة اعتبري الموضوع خلص وحصل سوء تفاهم وان شاء الله يوم الثلاثاء حضرتك تيجي تستلمي الفلوس وبس
العميلة : خلاص تمام شكرا ( لتصمت لثواني ثم تكمل) انا اسفة
سامح : على ايه يا فندم بالعكس احنا اللي غلطانين
العميلة : لأ مهو انا مش بتأسف على اللي حصل من شوية انا بتأسفلك انت يا سامح على الماضي
سامح : أستاذة نادين احنا في دلوقتي الماضي انا نسيته
نادين : انت ازاي بقيت كده
سامح : بقيت كده ازاي مش فاهم
نادين : بقيت شخص متسامح ومتعافي
سامح : والله يعني رضيت بقضاء ربنا واللي حصل كان قسمة ونصيب والحمد لله على كل شيء
نادين : بس انا اذيتك معايا كتير
سامح : و انا نسيت كل ده ومسامح و انتي ياريت تسامحيني لو غلطت في حقك وربنا يسعدك في حياتك الجاية
نادين : انت عمرك ما اذتني انت كنت بتحبني وبخاف عليا بس انا اللي مقدرتش النعمة اللي كانت في ايدي
سامح : احنا كده ساعات الواحد مبيقدرش الحاجة اللي في ايده غير لما بتروح منه
نادين : طيب همشي انا معلش عطلتك
سامح : ولا اي حاجة اتفضلي مع السلامة
نادين : سلام
سامح : سلام
• تخرج نادين من المكتب ثم يقفل سامح اللاب توب الذي كان امامه ثم يأخذ مفاتيح عربيته لي كبها ويذهب اللي محل حلويات ويشتري تورتة صغيرة وشمعة ويركب سيارته مرة أخرى ليذهب اللي بيته ليجهز التورتة ويضع فيها الشمعة ويشعلها ثم يقول
*- كل سنة وانتي طيبة يا روحي
كل سنة وانتي طيبة يا نفسي
كل سنة وانا طيب
كل سنة وانا شخص متسامح؛ متعافي؛ متعاون
وانتم كمان لازم تكون عندكو قوة التسامح والثقة والتعاون مع نفسكم لتحقيق أهدافك صدقوني الحياة مش بالقوة ولا بالظلم ولا الاستبداد
الحياة عايزة انسان مسامح حليم
يارب تكونو قديتم معايا يوم حلو واتعلمتم فيه حاجة تفيدكم
كان معكم المسامح الحليم سامح حليم. ❝ ⏤أحمد خالد أمام
❞ قصة قصيرة
المسامح حليم
انا اسمي سامح حليم مدير في احد البنوك و انهاردة عيد ميلادي وبما ان انهاردة عيد ميلادي قررت اقدي معاكم اليوم ده تعالو نشوف هنعمل ايه
• يقوم سامح حليم من على سريره ليدخل يأخذ حمامه ثم يلبس بدلته ويأخذ مفاتيح عربيته من على الطرابيزة لينظر في ساعته بصدمة
- ينهار ابيض الساعة 7:30 اتأخرت على البنك فاضلي نص ساعة
- ينزل يركب عربيته ويذهب بها بسرعة عالية لتوقفه إشارة مرور وعندما يقف في الإشارة تخبطه عربية من الخلف لينزل مسرعا من عربيته ليجد رجل كبير في السن يسوق العربية يقف سامح لمدة ثواني يأخذ نفسه لينزل الرجل من سيارته
- انا اسف يا ابني حقك عليا
- ينظر سامح للرجل فيصعب عليه ليقطع حبل أفكاره كلام الرجل
- شوف تكاليف تصليحها وانا متكفله كله
- ايه اللي انت بتقوله ده يا حج الحمدلله حصل خير وانا مسامح
- يا ابني شوف اللي انت عايزه والله وانا متكفل بيه
- يجتمع الناس حولهم ليبداءو في التحدث مع سامح
- اي يا استاذ حصلك حاجة انت بخير
- احنا لازم نبلغ الشرطة وتعمل محضر
- لا ياعم محضر ايه حرام عليك ده قد والدك؛ احنا نخليه يدفع حق التصليحات بالكامل
الراجل : يا جماعة اللي انتم تطلبوه انا هعمله
سامح : بس يا جماعة ايه كلكم بقيتو حلالين مشاكل حتى لو على حساب راجل قد ابوك أو جدك خلاص مبقاش في رحمة ولا تسامح بقينا مش قادرين نستحمل المسنين في حياتنا كل واحد دلوقتي ابوه كبر أو امه كبرت بقى يزعق معاهم أو يضربهم أو يرميهم في دار مسنين وبعد لما يموت حد منهم نعيط ونصوت ونقول ياريت اللي جرا ما كان ونندم باقي عمرنا
محدش ليه دعوة بالي بيحصل دلوقتي المشكلة تخصني وانت يا حج اتفضل اركب عربيتك واتوكل على الله انا مسامحك
- يركب سامح عربيته وهو متضايق لينظر اللي ساعته فيجد الساعة ٨:٣٠ ليتعصب ويضرب باب سيارته بشدة ليذهب مسرعا بالسيارة ليصل اللي باب البنك
- ينزل سامح من سيارته ليدخل البنك وعلى وجهه ابتسامه خفيفة يقابل الموظفين بترحاب ثم يدخل اللي المكتب ليدق باب مكتبه
- اكيد ده سليم ؛ اتفضل
• يدخل سليم وده صديق سامح من ايام الجامعه
•
سمير : كل سنة وانت طيب يا سامح عيد ميلاد سعيد و ان شاء الله يوم سعيد
سامح : ان شاء الله قول يارب
سمير : ايه مالك متضايق ليه على الصبح
سامح : لا مفيش اولا عملت حادثة و العربية اتخبطت
سمير : ايه وبعدين عملت ايه مع اللي خبطها كنت وديته القسم ودفعتهم ثمانها
سامح : مينفعش علشان اللي خبطها راجل كبير في السن
سمير : وعملت ايه معاه
سامح : احترمت سنه وسامحته
سمير : الله عليك يا ابو قلب كبير؛ طيب والعربية عملت فيها ايه
سامح : معملتش كده كده مأمن عليها بس مش عارف بقا لو التأمين شال جزء و انا الباقي هعمل ايه الفلوس
سمير : مهو انا قولتلك يا صاحبي
سامح : ( عصبية) متكملش يا سمير واوعي تفتحه تاني انا عمري ما هعمل الشغل الشمال ده في البنك حتى لو هشحت
سمير : مهو كله بيعمل كده يا صاحبي وبعدين دي عمولات
سامح : عمولات من التزوير وغسيل الأموال والتداول انا عمري ما هعمل حاجة ذي دي
وبعدين ما انت اكتر واحد عارفني يا سمير
ربك خلقني حليم ممشيش طريق بطال
سمير : المشكلة اني عارفك يا صاحبي
سامح : يبقى بس خلاص قبل ما تفكر في القرش الحرام اللي هيدخل جيبك فكر الأول في اللي هيعود عليك منه المال الحرام مبيدومش والي أوله حرام آخره جهنم يا صاحبي وبعدين عايز حاجة وزعها على الناس يعني لو عايز فلوس روح وزع فلوس على الغلابة والفقراء والمساكين هتلاقي ربنا بيبعتلك بس اهم حاجة لما تيجي تدي حافظ على كرامة اللي بتديله
سمير : كل يوم بتكبر في نظري يا صاحبي عن الاول
سامح : حبيبي يا ابو سمرة يلا بقا على شغلك متضيعش وقتي ووقتك
سمير : ماشي يا معلم بس قابل بقا العصفورة داخلة عليك
سامح : سيبه هو وحظه
• يخرج سمير من المكتب ليدق الباب ليرد سمير
(اتفضل يا عادل)
عادل : مديرنا العسل السكرة كل سنة وحضرتك طيب
سامح : وانت طيب يا عادل تسلملي
عادل : حبيبي يا استاذ سامح والله
سامح : اي اخبار الشغل
عادل : تمام الحمد لله بس فيه حاجة
سامح : خير اصدمني
عادل : الولد حسين الجديد ده مينفعش يبقى موظف بنك
سامح : ازاي يعني
عادل : يعني بيلبس سلسلة وخواتم كتير ومربي شعره ولا كأنه في أمريكا
سامح : وانت مالك دي حرية شخصية ومش ديه اللي هتأثر على شغله الولد مجتهد وبعدين انا اللي احدد مين ينفع ومين مينفعش
عادل : انا اسف يا فندم مقصدش أتدخل في شغل حضرتك
سامح : ولا تقصد ها فيه حاجة تاني
عادل : حبيبة علطول ماسكة التليفون وبتكلم شباب كتير و..
سامح : متكملش اسكت ان بعد الظن إثم انت دخلت في تليفونها عرفت بتكلم مين ما يمكن اخوها ولا خطيبها ولا حد من قرايبها انت ليه كده مش علشان بتتكلم في التليفون يبقى نظلمها ونطلع عليها اشاعات اتفضل اطلع برة يا عادل( بعصبية)
• يقوم عادل من على الكرسي ليخرج وعندما يمسك الباب
سامح : عادل
عادل : نعم يا استاذ سامح
سامح : متفتكرش انك كده هتكسبني ولا هتعلي في نظري لما تتكلم على زملائك في الشغل ولا لما تنقلي أخبارهم أو تزرهم لأ بالعكس ده انا كده هكرهك وزمايلك هيكرهوك احنا هنا تيم واحد بنساعد بعض وشغالين مع بعض لتحقيق النجاح في المؤسسة دي غير كده محدش هياخد مكان التاني ولا حد هيكسب بوينت على حساب زميله واللي بيفكر كده ده واحد عنده نقص ركز في شغلك وبس يا عادل واخر اليوم الاقي تقارير اخر شيكات على مكتبي اتفضل يا عادل
• يخرج عادل ليبدأ سامح بأن يريح رأسه على كرسيه ويأخذ نفس عميق ثم يبدأ بالنظر اللي الأوراق التي امامه ليسمعه صوت ضجيج ليخرج مسرعا من مكتبه ليجد احد العميلات تزعق مع احد الموظفين
سامح : ايه في ايه
موظف البنك : حضرتك العميلة دي عاملة مشكلة وبتزعق علشان قرض فاكرة نفسها في الشارع
العميلة : انت قليل الادب
موظف البنك : مسمحلكيش..
سامح : بس ايه اللي انت بتقوله ده احنا اسفين يا فندم اعتزرلها
موظف البنك : انا اسف يا فندم
سامح : (مشارا بيده على مكتبه) اتفضلي حضرتك في المكتب وانا هاجي احل لحضرتك المشكلة
العميلة : تمام شكرا لذوقك
• تدخل العميلة المكتب حيث يأخذ سامح الموظف على جنب
سامح : ممكن تفهمني ايه اللي بيحصل
الموظف : حضرتك هي مقدمة على قرض وطلبت منها أوراق ولسه مكملتش و...
سامح : ( مقاطعا كلامه) بص انا هقدملك نصيحة لوجه الله سهل أمور الناس ربنا يسهلك امورك ولو حصل وعرفت ان انت لسه بتعمل اللي بتعمله علشان تاخد فلوس من تحت الطرابيزة هيحصل عواقب وخيمة يلا اتفضل على شغلك
• يذهب الموظف و يدخل سامح مكتبه حيث تنتظره العميلة ليجلس على كرسيه و بأبتسامة خفيفة يقول لها
سامح : حضرتك تشربي ايه يا فندم
العميلة : لا شكرا ولا حاجة انا بس عايزة افهم المشكلة عدم الموافقة على القرض
سامح : مفيش مشكلة ولا حاجة اعتبري الموضوع خلص وحصل سوء تفاهم وان شاء الله يوم الثلاثاء حضرتك تيجي تستلمي الفلوس وبس
العميلة : خلاص تمام شكرا ( لتصمت لثواني ثم تكمل) انا اسفة
سامح : على ايه يا فندم بالعكس احنا اللي غلطانين
العميلة : لأ مهو انا مش بتأسف على اللي حصل من شوية انا بتأسفلك انت يا سامح على الماضي
سامح : أستاذة نادين احنا في دلوقتي الماضي انا نسيته
نادين : انت ازاي بقيت كده
سامح : بقيت كده ازاي مش فاهم
نادين : بقيت شخص متسامح ومتعافي
سامح : والله يعني رضيت بقضاء ربنا واللي حصل كان قسمة ونصيب والحمد لله على كل شيء
نادين : بس انا اذيتك معايا كتير
سامح : و انا نسيت كل ده ومسامح و انتي ياريت تسامحيني لو غلطت في حقك وربنا يسعدك في حياتك الجاية
نادين : انت عمرك ما اذتني انت كنت بتحبني وبخاف عليا بس انا اللي مقدرتش النعمة اللي كانت في ايدي
سامح : احنا كده ساعات الواحد مبيقدرش الحاجة اللي في ايده غير لما بتروح منه
نادين : طيب همشي انا معلش عطلتك
سامح : ولا اي حاجة اتفضلي مع السلامة
نادين : سلام
سامح : سلام
• تخرج نادين من المكتب ثم يقفل سامح اللاب توب الذي كان امامه ثم يأخذ مفاتيح عربيته لي كبها ويذهب اللي محل حلويات ويشتري تورتة صغيرة وشمعة ويركب سيارته مرة أخرى ليذهب اللي بيته ليجهز التورتة ويضع فيها الشمعة ويشعلها ثم يقول
- كل سنة وانتي طيبة يا روحي
كل سنة وانتي طيبة يا نفسي
كل سنة وانا طيب
كل سنة وانا شخص متسامح؛ متعافي؛ متعاون
وانتم كمان لازم تكون عندكو قوة التسامح والثقة والتعاون مع نفسكم لتحقيق أهدافك صدقوني الحياة مش بالقوة ولا بالظلم ولا الاستبداد
الحياة عايزة انسان مسامح حليم
يارب تكونو قديتم معايا يوم حلو واتعلمتم فيه حاجة تفيدكم
كان معكم المسامح الحليم سامح حليم. ❝