❞ 11 فائدة من كتاب ˝كامل الصورة˝ === 1- إذا كان العقل البشري لا يقبل تصور حدوث صورة إنسان متقنة على ورقة بيضاء بدون وجود سبب يمتلك الخبرة التي أوجد بها الصورة على الورقة فإن عدم قبوله لحدوث الإنسان -نفسه- دون وجود فاعل قادر عليم أولى وأحرى. ص:15 2- فإن العقل لا يقنع - عند النظر في الأمور الحادثة - بمجرد وجود سبب وراءها ؛ بل لا بد أن يكون السبب مناسبًا للصفة التي نشأ عليها هذا الأمر الحادث، فإذا كانت عقولنا لا تقبل تصور قيام طفل عمره ثمانية أشهر - مثلاً - بصناعة جهاز كمبيوتر وذلك بسبب التنظيم البالغ التعقيد في جهاز الكمبيوتر والذي يتطلب معرفة وخبرة وعقلا ناضجا ؛ فإننا - كذلك - لا يمكن أن نقبل بأن يكون من أنشأ هذا الكون البالغ في التعقيد والخاضع لأدق القوانين جاهلًا أو عاجزا، فضلا عن أن يكون الكون ناشئًا بلا سبب ولا فاعل أصلا . ص:15 3- الاستدلال بالنظريات والقوانين العلمية التي تفسِّر حركة الكون أو نشوء المخلوقات على نفي وجود الخالق = استدلال يفتقد التلازُم؛ فإن وجود القانون لا يلزم منه عدم وجود مدبِّر له. ص18 4- قال رحمه الله[ابن أبي العز] : النبوة إنما يدّعيها أصدق الصادقين، أو أكذب الكاذبين، ولا يلتبس هذا بهذا إلا على أجهل الجاهلين؛ بل قرائن أحوالهما تُعرب عنهما، وتُعرِّف بهما، والتمييز بين الصادق والكاذب له طرق كثيرة فيما دون دعوى النبوة، فكيف بدعوى النبوة؟ . ص:38 5- إذا كان الإيمان أهم ما يعيش المسلم لأجل المحافظة عليه، ثم تجد في نصوص الشريعة ما ينفي الإيمان عن المرء إذا لم يلتزم ببعض القيم الأخلاقية كحُسن الجوار مثلا، أو تجد فيها ما يُجلي حقيقة كون المرء مسلمًا بصفة سلامة المسلمين من لسانه ويده، فإن لك أن تتخيل محل القيم الأخلاقية والسلوكية وشأنها في الإسلام إذاً . ص:46 6- التهوين من عبادة التسليم ينزِع من العبد سر عبوديته لله التي هي في الحقيقة حريته في هذه الحياة..إن حقيقة التسليم ليس فيها أي تعطيل للعقل بل هي مقتضى العقل ولازمه ؛ فإن العقل حين يُثبت صحة الرسالة المحمدية بالأدلة والبراهين، فإنه إنما يُثبت أنها من عند الله عزَّ وجلَّ الذي له تمام العلم وكمال الحكمة، الذي لا يجوز عليه الخطأ أو النقص، ثم هو - أي: العقل - يُدرِك من حاله في نفس الوقت أن قدراته محدودة في الإحاطة بكل شيء علما، وهذا يقتضي أن يُسلَّم محدود العلم والقدرة لمن هو كامل في علمه وحكمته وقدرته بشرط أن يثبت أن ما سلَّم به ثابت النسبة إلى الله سبحانه، ومع ذلك، فإننا لا نقول بانتهاء دور العقل بهذا التسليم؛ بل إن هناك مجالات متعددة لحركته بعد التسليم. ص:60,61 7- قال الشيخ عبد الله العجيري في كتابه النافع «ينبوع الغواية الفكرية» ص:210 : كل مذهب له أفكاره المحورية المركزية التي تُمَثِّل مُحكمات المذهب وثوابته، والتي يُعَدُّ المُنقلب عليها خارجًا ضرورة عن حدّ المذهب؛ فمن ينادي بإلغاء الحرّيات لا يمكن أن يكون ليبراليا، ومن يدعو لإلغاء مرجعية الشعب في الحكم لا يمكن أن يصير ديمقراطيا، وهكذا يُقال في الإسلام فيه منظومة تشريعية تفصيلية محكمة لا يصح الخروج عنها. ص:112 8- من أهم الأمور المعينة على فَهم الإسلام فهماً جيداً: الإدراك بأن مقاصد الشريعة على مراتب ودرجات من حيث الأهمية وأن بعضها يُقدَّم على بعض عند التزاحم ولا يمكن تقديم المقصِد الأدنى على المقصد الأعلى فمقصد حِفظ الدِّين -مثلاً- مقدم على مقصد حفظ النفس ولذلك شُرع الجهاد في سبيل الله جلَّ جلاله وهو عمل تُزهَق فيه الأرواح لتحقيق المقصد الأعظم الذي هو حفظ الدين وإعلاء كلمته. ص:114 9- فلو رأينا شيئًا لا نعلم حكمته فإن العقل يقتضي جر القياس كما نفعله في كل باب آخر فإننا حين نرى شركة منتجة لصناعات متقنة غاية الإتقان ونخبُر منتجاتها فنرى تميزها وإتقانها وإحكامها ثم نرى شيئًا في بعض منتجاتها غير مفهوم الفائدة فإننا نستصحب أصل جودة منتجاتهم وإتقان عملهم . ص:140 10- من أكبر عوامل الخطأ في ما يُدعى فيه التعارض مع العقل : اعتبار المرء فهمه الشخصي معيارا للعقل، فما قبله فهو العقل وما رفضها فهو نقيض العقل، وهذا غير سائغ ؛ فإن عوامل استنكار الذهن متعددة، منها طبيعة التكوين، ومدى سعة المعلومات في الذهن، ورصيد الخبرة، وغير ذلك، وعليه؛ فلا ينبغي الاستعجال في دعوى مناقضة العقل فقد يكون منشأ الاستنكار راجعا إلى طبيعة تخص الشخص المستنكر ولا تعم جميع العقلاء. ص:163 11- فهذا التقدم المادي دون تحقيق الغاية الكبرى (وهي التعبد لله تعالى واتباع أمره) لا قيمة له؛ بل هو من عوامل تكبُّر الإنسان وجبروته وطغيانه. ص:168.. ❝ ⏤أحمد يوسف السيد
❞ 11 فائدة من كتاب ˝كامل الصورة˝ === 1- إذا كان العقل البشري لا يقبل تصور حدوث صورة إنسان متقنة على ورقة بيضاء بدون وجود سبب يمتلك الخبرة التي أوجد بها الصورة على الورقة فإن عدم قبوله لحدوث الإنسان -نفسه- دون وجود فاعل قادر عليم أولى وأحرى. ص:15 2- فإن العقل لا يقنع - عند النظر في الأمور الحادثة - بمجرد وجود سبب وراءها ؛ بل لا بد أن يكون السبب مناسبًا للصفة التي نشأ عليها هذا الأمر الحادث، فإذا كانت عقولنا لا تقبل تصور قيام طفل عمره ثمانية أشهر - مثلاً - بصناعة جهاز كمبيوتر وذلك بسبب التنظيم البالغ التعقيد في جهاز الكمبيوتر والذي يتطلب معرفة وخبرة وعقلا ناضجا ؛ فإننا - كذلك - لا يمكن أن نقبل بأن يكون من أنشأ هذا الكون البالغ في التعقيد والخاضع لأدق القوانين جاهلًا أو عاجزا، فضلا عن أن يكون الكون ناشئًا بلا سبب ولا فاعل أصلا . ص:15 3- الاستدلال بالنظريات والقوانين العلمية التي تفسِّر حركة الكون أو نشوء المخلوقات على نفي وجود الخالق = استدلال يفتقد التلازُم؛ فإن وجود القانون لا يلزم منه عدم وجود مدبِّر له. ص18 4- قال رحمه الله[ابن أبي العز] : النبوة إنما يدّعيها أصدق الصادقين، أو أكذب الكاذبين، ولا يلتبس هذا بهذا إلا على أجهل الجاهلين؛ بل قرائن أحوالهما تُعرب عنهما، وتُعرِّف بهما، والتمييز بين الصادق والكاذب له طرق كثيرة فيما دون دعوى النبوة، فكيف بدعوى النبوة؟ . ص:38 5- إذا كان الإيمان أهم ما يعيش المسلم لأجل المحافظة عليه، ثم تجد في نصوص الشريعة ما ينفي الإيمان عن المرء إذا لم يلتزم ببعض القيم الأخلاقية كحُسن الجوار مثلا، أو تجد فيها ما يُجلي حقيقة كون المرء مسلمًا بصفة سلامة المسلمين من لسانه ويده، فإن لك أن تتخيل محل القيم الأخلاقية والسلوكية وشأنها في الإسلام إذاً . ص:46 6- التهوين من عبادة التسليم ينزِع من العبد سر عبوديته لله التي هي في الحقيقة حريته في هذه الحياة.إن حقيقة التسليم ليس فيها أي تعطيل للعقل بل هي مقتضى العقل ولازمه ؛ فإن العقل حين يُثبت صحة الرسالة المحمدية بالأدلة والبراهين، فإنه إنما يُثبت أنها من عند الله عزَّ وجلَّ الذي له تمام العلم وكمال الحكمة، الذي لا يجوز عليه الخطأ أو النقص، ثم هو - أي: العقل - يُدرِك من حاله في نفس الوقت أن قدراته محدودة في الإحاطة بكل شيء علما، وهذا يقتضي أن يُسلَّم محدود العلم والقدرة لمن هو كامل في علمه وحكمته وقدرته بشرط أن يثبت أن ما سلَّم به ثابت النسبة إلى الله سبحانه، ومع ذلك، فإننا لا نقول بانتهاء دور العقل بهذا التسليم؛ بل إن هناك مجالات متعددة لحركته بعد التسليم. ص:60,61 7- قال الشيخ عبد الله العجيري في كتابه النافع «ينبوع الغواية الفكرية» ص:210 : كل مذهب له أفكاره المحورية المركزية التي تُمَثِّل مُحكمات المذهب وثوابته، والتي يُعَدُّ المُنقلب عليها خارجًا ضرورة عن حدّ المذهب؛ فمن ينادي بإلغاء الحرّيات لا يمكن أن يكون ليبراليا، ومن يدعو لإلغاء مرجعية الشعب في الحكم لا يمكن أن يصير ديمقراطيا، وهكذا يُقال في الإسلام فيه منظومة تشريعية تفصيلية محكمة لا يصح الخروج عنها. ص:112 8- من أهم الأمور المعينة على فَهم الإسلام فهماً جيداً: الإدراك بأن مقاصد الشريعة على مراتب ودرجات من حيث الأهمية وأن بعضها يُقدَّم على بعض عند التزاحم ولا يمكن تقديم المقصِد الأدنى على المقصد الأعلى فمقصد حِفظ الدِّين -مثلاً- مقدم على مقصد حفظ النفس ولذلك شُرع الجهاد في سبيل الله جلَّ جلاله وهو عمل تُزهَق فيه الأرواح لتحقيق المقصد الأعظم الذي هو حفظ الدين وإعلاء كلمته. ص:114 9- فلو رأينا شيئًا لا نعلم حكمته فإن العقل يقتضي جر القياس كما نفعله في كل باب آخر فإننا حين نرى شركة منتجة لصناعات متقنة غاية الإتقان ونخبُر منتجاتها فنرى تميزها وإتقانها وإحكامها ثم نرى شيئًا في بعض منتجاتها غير مفهوم الفائدة فإننا نستصحب أصل جودة منتجاتهم وإتقان عملهم . ص:140 10- من أكبر عوامل الخطأ في ما يُدعى فيه التعارض مع العقل : اعتبار المرء فهمه الشخصي معيارا للعقل، فما قبله فهو العقل وما رفضها فهو نقيض العقل، وهذا غير سائغ ؛ فإن عوامل استنكار الذهن متعددة، منها طبيعة التكوين، ومدى سعة المعلومات في الذهن، ورصيد الخبرة، وغير ذلك، وعليه؛ فلا ينبغي الاستعجال في دعوى مناقضة العقل فقد يكون منشأ الاستنكار راجعا إلى طبيعة تخص الشخص المستنكر ولا تعم جميع العقلاء. ص:163 11- فهذا التقدم المادي دون تحقيق الغاية الكبرى (وهي التعبد لله تعالى واتباع أمره) لا قيمة له؛ بل هو من عوامل تكبُّر الإنسان وجبروته وطغيانه. ص:168. ❝
❞ قال تعالى: {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن} [الالكتب: 31]. ❝ ⏤عبد العزيز بن مرزوق الطريفي
❞ قال تعالى: ﴿ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن﴾ [الالكتب: 31]. ❝