█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ حِلمُ كطائرٍ
أحلُم كلَ يومٍ عندما أنظُرُ إلى السماءِ الصافيةِ، التي لا يُعكرُ صفوها شئٌ سُوى بعضِ الطيورِ الجميلةِ، التي أتمنى ذات يومٍ أن أصبِحَ طائرًا مِثلهُم ولو للحظاتٍ، أتطلعُ من زنزانةِ الأرضِ وقُيودُها الزئفةُ الي حريةِ السماءِ وجمالِها ،أودُ أن أرى الجمالِ من فوقِ أسوارِ الأرضِ، أُصبِح حرًا ولو للحظاتٍ فقط كطائرٍ، أجوبُ الطُرقاتِ، أذهب هنا وهناك ولا يؤجدُ شئٌ يُقيدُني لأنني طائرٌ،أُصبِح طائرًا أرفرفَ باجنحةِ الحريهِ التي امتلَكتُها عندما تركتُ الأرض ؛من سجينًا على الأرضٍ إلى حرًا في السماء هذا هو حُلُمي الذي سأظلُ أتذكرهُ كلما نظرتُ الي السماءِ و أرى الطيورِ.
#منى_عبد_اللطيف . ❝
❞ تَمرّ الأيام گ مرور الثواني ويتغير كل شىٍء في لمح البصر.
تتغير الأشخاص والشوارع والمباني يتغير كل شىء من حالٍ إليٰ حال
منا مَن فقد نفسه بلهو الدنيا، ومنا من ضاق بهِ الحال، ومنا من يغلُبه حنينه للماضِ
إنه لأمر عجيب، أن يتذكر عقل الأنسان كل شىء كما لو إنه حدث الليله الماضيه وقد مر عليه سنوات وسنوات وغطيٰ معظمها الأتربه
يتغير كل شىء بين ليلهٍ وضُحٰاها ولا تتغير ذاكرة الانسان ظننتُ إنه من السهل النسيان وترك الماضِ، لكنك تبقيٰ سجينًا لتلك الذكريات المؤلمه
⤶ ˝ نُوُرَاْ زِيَادْ.|إلأُرّكِيدْ|♡ ˝ ↺ . ❝
❞ لو إجتمعت سلطات العالم على قلب رجل واحد لما إستطاعت أن تغيره كَرها ، ولو تحالف الحديد والنار والسجن والتهديد على سجين في زنزانة إنفرادية لما إستطاعت تلك القوى مجتمعة أن تجعل هذا السجين يُحب ما لا يحب ، ويكره ما لا يكره ، ربما إستطاع السجان أن يقهر سجينه على التوقيع على ورقة بالإكراه ، وربما إستطاع أن يُرغمه على تقطيع الحجارة وأكل الحصى ، وربما إستطاع أن يقطع لسانه وينزع جلده ولكنه لا ولن يستطيع أن ينزع ذرة كراهية من قلبه أو يبدل عواطفه قهرا ، فهناك في أعمق الأعماق روح أعتقها الله من كل القيود ، فلا سلطان لأحد عليها ، حتى الشيطان يقول له الله تعالى ( إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من إتبعك من الغاوين ) . ❝
❞ قصة قصيرة !
مستشفى الموت
ساعة بلا عقاربٍ ،يتحرك ظلُ ثلاثي على الجدان ،كأنه يحاول أن يتقن رقصة الموت الأخيرة يطير بجناحيه في كل اتجاه ،أصبح الأمر روتينا هنا داخل حجرة الموت ،سرائر من العجائز أصغرهم سنا في السبعين وأكبرهم تكمل غدا مئة عام من تجارب الحياة وسط بستان من الكآبة التي تنشر سمومها بين الحاضرين ، يبتسم عجوز لا يكاد يستقيم واقفا ، تساقط شعره بعد أن تزوج من المرض الخبيث ، يمسح على صدره المفتوح ناحية هدير البحر ، يرتفع صوت مذياعٍ لمقدم أخبار الصباح ، يحدث الناس عن وباء ، موت .... تنسد نفسه، تغيرت ملامح وجه ، ضخت العروق سموم الإرهاق ، انخفض السكر بدأت نبضات القلب تزداد دون توقف ، نادت سيدة فقدت كل شيء إلا الإنسانية ، الطبيب المداوم ، إنه مشهد متكرر هنا كل يوم !
رائحة الموت !
أصوات في كل مكان، تسابق وتدافع ، لوحة مبكية جاهزة للرسم ، عنوان كتاب ينتظر مؤلفا يعشق الروايات الحزينة ، سيارة الإسعاف لا تتوقف عن الحركة ، صوتها المخيف أضحى نغمة جوال لأهل المستشفى ، الدماء تسيل من سيدة في التسعين تبكي ماضي ولدها الذي تركها ورحل بحثا عن لقمة عيش في الغربة ، كانت تخبره مع كل اشراقة صباحية أن الوطن أم ومن لم يحافظ عليه لن يحافظ على أمه التي ولدته .
الكآبة !
ضيفة يكرها الجميع لا لشيء إلا لأنها تأتي بلا موعد ،ولا ترحل إلى بعد فترة من المقام ،داخل هذا المشفى الذي تهب فيه روائح الجنائز ، إنها الساعة العاشرة صباحاً ، بتوقيت الألم ،هنا حيث يتحرك جيش أبيض يحمل حقنا كبيرة ،يصرخ رجل أصبح قلبه صلبا من كثرة مشاهد الوفيات والحوادث داخل هذا المكان الذي يحتاج إلى دخان من السعادة ، أسرعت ممرضة قصيرة القامة تبدو عينها من بعيد تنزف دماء التعب ، تعطرت من رائحة الموت ، أوقفها شاب بتسريحة شعره التي تشبه الديك الرومي ، يسأل عن أبيه الذي توفي منذ أسبوع ،ولم يعلم أنه نقل إلى المستشفى إلا بعد أن عاد من عطلته مع أصدقاء كانوا يحتسون المشروبات ويتغزلون بالنساء في الشوارع واليوم يفيق على نبأ نعي والده .
نهاية الطريق !
ضجيج الأحزان ، همسات الرحيل الأخيرة ، لقد أوشكت الرحلة على النهاية ، الأكسجين في نقصان والطواقم تفقد السيطرة ، نغمات مفعمة باليأس تعزف بين جدران كل غرفة ، أخير ا اتقن الظل رقصة الرحيل وبدأ يعزف أوتار الماضي ، سنين الدراسة، لقيا الأحبة ، صور أعياد الميلاد مع العائلة .... كل شيء هنا يشير إلى النهاية ، وفجأة انقطع الكهرباء عن المستشفى ، أطلقت صفارة الإنذار قبل الكارثة ، مسحت التسعينية على جبين الرجل العجوز وهي تقول كانت حياةً جميلة أتمنى لك رحلة طيبة إلى عالم الآخرة ، تمتم ممرض بكلمات متقطعة لا يفهم منها إلا أن الجميع قد ماتوا دون وداع ، أديت الرقصة الاخيرة انتهى كل شيء ! . ❝