❞ عندما يرحل الذين نحبهم يأخذون معهم كل أشيائهم الصغيرة إلا إبتسامتهم وأسئلتهم فهي تبقى معنى
والحقيقة أنه لايمكننا نسيان من سكنوا قلبنا ،وشغلوا بالنا ،فلن يذهبوا من عقولنا ولن تذهب ذكرياتهم هي الأخرى. ❝ ⏤واسيني الأعرج
❞ عندما يرحل الذين نحبهم يأخذون معهم كل أشيائهم الصغيرة إلا إبتسامتهم وأسئلتهم فهي تبقى معنى
والحقيقة أنه لايمكننا نسيان من سكنوا قلبنا ،وشغلوا بالنا ،فلن يذهبوا من عقولنا ولن تذهب ذكرياتهم هي الأخرى . ❝
بعد هلاك قوم عاد وقوم سيدنا هود مرت سنوات وسنوات حتى ظهرت قبيلة قوية هي قبيلة ثمود الذين سكنوا بين الحجاز والشام، في أرض خصبة كثيرة الثمار، وأنشأوا القصور الشاهقة والحدائق الغناء، ونحتوا البيوت العالية في الجبال المرتفعه وبدلاً من أن يشكروا اللّه على نعمه كفروا به وعبدوا الأصنام.
أرسل اللّه عز وجل رجلا منهم هو صالح عليه السلام يدعوهم إلى عبادة اللّه وحده وترك عبادة الأصنام، وذكرهم بنعم اللّه عليهم، ولكنهم قالوا: يا صالح لقد كنت ممن نقدرهم ونحترمهم لرجاجة عقلك، كيف تأمرنا أن نترك ما كان يعبد آباءنا وأجدادنا.
وبين لهم صالح عليه السلام خطأ أفعالهم لأن هذه الأصنام لا تنفع ولا تضر، ومع ذالك لم يستجيبوا له.
ذهب بعض هؤلاء الكفار إلى صالح في أحد الأيام وعرضوا عليه أن يأخذ مالا ويكف عن دعوتهم لترك الأصنام فقال لهم:{وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ}.
لم ييأس صالح عليه السلام من دعوة قومه، ولكنهم ابتعدوا عنه وقالوا:{إِنَّمَا أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ} لقد أصابك سحر جعلك تكفر بآلهتنا.
ولم يؤمن بصالك عليه السلام إلا قلة قليلة من الفقراء والضعفاء وحاول الكبراء والأغنياء أن يردهم عن دينهم ولكنهم ظلوا ثابتين على إيمانهم، وفي أحد الأيام قال عدد من المشركين لصالح عليه السلام: إن كنت تريدنا أن نؤمن بك فأتنا بمعجزة تكون دليلاً على صدق قولك.
دعا صالح ربه عز وجل أن يظهر آية لهؤلاء المعاندين لعلهم يؤمنوا، فأوحى اللّٰه إليه أنه استجاب له وستظهر المعجزة.
أخبر صالح عليه السلام قومه بأن اللّٰه استجاب لهم وستظهر المعجزة عند الجبل، فخرج الناس جميعًا ليشهدوا المعجزة، وفجأة سمعوا صوتاً يخرج من الجبل، وانشقت صخرة كبيرة وخرجت منها ناقة عظيمة، طويلة جميلة لم ير أحد مثلها من قبل.
قال صالح عليه السلام:يا قوم هذه ناقة الله لكم آية،{وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ}، اتركوها تأكل في الأرض متى شاءت، وللناقة يوم تشرب فيه ولكم اليوم الذي يليه... أما إذا آذى الناقة أحد فلا يلومن إلا نفسه.
كانت الناقة تأكل من أرض اللّٰه وتشرب في يوم وحدها، ويشرب الناس في اليوم التالي، وكان الناس يحلبون الناقة فتكفيهم جميعًا، ومع ذلك لم يؤمن بصالح إلا من قد آمن من قبل، فكانت الناقة رحمة للمؤمنين وفتنة للكافرين.
وكان في المدينة تسعة من الأشقياء كانوا أكثر الناس حقداً وكرهًا لصالح وللناقة فعزموا على الخلاص من الناقة، وبالفعل اجتمعوا واختبأوا في الطريق الذي تمر منه الناقة، وانقضوا عليها وقتلوها، فصاحت الناقة صيحة عظيمة سمعها قوم ثمود وسمعها صالح عليه السلام فذهبوا إلى مكان الصوت فوجدوا الناقة مقتولة.
حزن صالح عليه السلام وقال في أسى ألم أقل لكم:{وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ يَوْمٍ عَظِيمٍ} انتظروا إذن عذاب اللّٰه بعد ثلاثة أيام.
ولكن الأشقياء التسعة اتفقوا على قتل صالح وأسرته في ظلام الليل فذهبوا إليه لكن اللّٰه أرسل عليهم حجارة من السماء أهلكتهم قبل أن يصلوا إليه وأمر اللّٰه عز وجل صالحًا والمؤمنين بالخروج من المدينة فخرجوا منها.
وفي اليوم الأول أصفرت وجوه القوم وفي اليوم الثاني احمرت وجوههم وفي اليوم الثالث اسودت وجوههم، ثم زلزلت الأرض من تحت أقدامهم وسمعوا صوتًا عظيمًا فماتوا جميعاً :{ وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ}. ❝ ⏤نور الحياة
❞ قصة صالح عليه السلام
بعد هلاك قوم عاد وقوم سيدنا هود مرت سنوات وسنوات حتى ظهرت قبيلة قوية هي قبيلة ثمود الذين سكنوا بين الحجاز والشام، في أرض خصبة كثيرة الثمار، وأنشأوا القصور الشاهقة والحدائق الغناء، ونحتوا البيوت العالية في الجبال المرتفعه وبدلاً من أن يشكروا اللّه على نعمه كفروا به وعبدوا الأصنام.
أرسل اللّه عز وجل رجلا منهم هو صالح عليه السلام يدعوهم إلى عبادة اللّه وحده وترك عبادة الأصنام، وذكرهم بنعم اللّه عليهم، ولكنهم قالوا: يا صالح لقد كنت ممن نقدرهم ونحترمهم لرجاجة عقلك، كيف تأمرنا أن نترك ما كان يعبد آباءنا وأجدادنا.
وبين لهم صالح عليه السلام خطأ أفعالهم لأن هذه الأصنام لا تنفع ولا تضر، ومع ذالك لم يستجيبوا له.
ذهب بعض هؤلاء الكفار إلى صالح في أحد الأيام وعرضوا عليه أن يأخذ مالا ويكف عن دعوتهم لترك الأصنام فقال لهم:{وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ}.
لم ييأس صالح عليه السلام من دعوة قومه، ولكنهم ابتعدوا عنه وقالوا:{إِنَّمَا أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ} لقد أصابك سحر جعلك تكفر بآلهتنا.
ولم يؤمن بصالك عليه السلام إلا قلة قليلة من الفقراء والضعفاء وحاول الكبراء والأغنياء أن يردهم عن دينهم ولكنهم ظلوا ثابتين على إيمانهم، وفي أحد الأيام قال عدد من المشركين لصالح عليه السلام: إن كنت تريدنا أن نؤمن بك فأتنا بمعجزة تكون دليلاً على صدق قولك.
دعا صالح ربه عز وجل أن يظهر آية لهؤلاء المعاندين لعلهم يؤمنوا، فأوحى اللّٰه إليه أنه استجاب له وستظهر المعجزة.
أخبر صالح عليه السلام قومه بأن اللّٰه استجاب لهم وستظهر المعجزة عند الجبل، فخرج الناس جميعًا ليشهدوا المعجزة، وفجأة سمعوا صوتاً يخرج من الجبل، وانشقت صخرة كبيرة وخرجت منها ناقة عظيمة، طويلة جميلة لم ير أحد مثلها من قبل.
قال صالح عليه السلام:يا قوم هذه ناقة الله لكم آية،{وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ}، اتركوها تأكل في الأرض متى شاءت، وللناقة يوم تشرب فيه ولكم اليوم الذي يليه... أما إذا آذى الناقة أحد فلا يلومن إلا نفسه.
كانت الناقة تأكل من أرض اللّٰه وتشرب في يوم وحدها، ويشرب الناس في اليوم التالي، وكان الناس يحلبون الناقة فتكفيهم جميعًا، ومع ذلك لم يؤمن بصالح إلا من قد آمن من قبل، فكانت الناقة رحمة للمؤمنين وفتنة للكافرين.
وكان في المدينة تسعة من الأشقياء كانوا أكثر الناس حقداً وكرهًا لصالح وللناقة فعزموا على الخلاص من الناقة، وبالفعل اجتمعوا واختبأوا في الطريق الذي تمر منه الناقة، وانقضوا عليها وقتلوها، فصاحت الناقة صيحة عظيمة سمعها قوم ثمود وسمعها صالح عليه السلام فذهبوا إلى مكان الصوت فوجدوا الناقة مقتولة.
حزن صالح عليه السلام وقال في أسى ألم أقل لكم:{وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ يَوْمٍ عَظِيمٍ} انتظروا إذن عذاب اللّٰه بعد ثلاثة أيام.
ولكن الأشقياء التسعة اتفقوا على قتل صالح وأسرته في ظلام الليل فذهبوا إليه لكن اللّٰه أرسل عليهم حجارة من السماء أهلكتهم قبل أن يصلوا إليه وأمر اللّٰه عز وجل صالحًا والمؤمنين بالخروج من المدينة فخرجوا منها.
وفي اليوم الأول أصفرت وجوه القوم وفي اليوم الثاني احمرت وجوههم وفي اليوم الثالث اسودت وجوههم، ثم زلزلت الأرض من تحت أقدامهم وسمعوا صوتًا عظيمًا فماتوا جميعاً :{ وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} . ❝
❞ صالح الرسول ﷺ أهل خيبر لما ظهر عليهم على أن يُجْلِيَهُمْ منها ، وَلَهُمْ ما حَمَلَتْ رِكَابُهم ، ولرسولِ الله ﷺ الصفراء والبيضاء ، والحَلْقَةُ ، وهي السلاح ، واشترط في عقد الصلح ألا يكتموا ولا يُغيبوا شيئاً ، فإن فعلوا ، فلا ذمة لهم ، ولا عهد ، فغيبُوا مَسْكاً فيه مال وَحُلِيٌّ لِحْيِي بنِ أَخْطَب كان احتمله معه إلى خيبر حين أجليت النضير ، فقال رسول الله ﷺ لعم حيي بن أخطب ، واسمه سَعْية ( مَا فَعَلَ مَسْكُ حُيَيٍّ الَّذِي جَاءَ بِهِ مِنَ النَّضير ؟ ) فقال : أذهبته النفقات والحروب ، فقال ﷺ ( العَهْدُ قَرِيبٌ ، والمَالُ أَكْثَرُ مِنْ ذلِكَ ) ، وقد كان حُيِي قُتِلَ مع بني قريظة لما دخل معهم ، فدفع رسول الله ﷺ عمه إلى الزبير ليستقِرَّه ، فَمَسَّهُ بعذاب ، فقال: قَدْ رَأَيْتُ حياً يَطُوفُ في خَربَةٍ ها هنا ، فذهبوا فطافوا ، فوجدوا المسك في الخَرِبَة ، فقتل رسول الله ﷺ ابنَيّ أبي الحقيق ، وأحدهما زوج صفية بنت حيي بن أخطب ، وسبى نساءهم وذراريهم ، وقسم أموالهم بالنكث الَّذي نَكَثُوا ، وأراد أن يُجليهم من خيبر ، فقالوا : دعنا نكون في هذه الأرض نُصلِحُها وتقوم عليها ، فنحنُ أعلم بها منكم ، ولم يكن لرسول الله ﷺ ولا لأصحابه غلمان يكفونهم مؤنتها ، فدفعها إليهم على أن لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ الشَّطْرَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يَخرُج مِنها مِنْ ثَمَرٍ أَوْ زَرْعٍ ، وَلَهُمُ الشَّطْرُ ، وَعَلَى أَنْ يُقِرَّهُم فِيهَا مَا شاء ، ولم يعمهم بالقتل كما عم قريظة لاشتراك أولئك في نقض العهد ، وأما هؤلاء فالذين عَلِمُوا بالمسك وغيبوه وشرطوا له إن ظهر فلا ذمة لهم ولا عهد ، فإنه قتلهم بشرطهم على أنفسهم ، ولم يتعد ذلك إلى سائر أهل خيبر ، فإنه معلوم قطعاً أن جميعهم لم يعلموا بمسك حيي ، وأنه مدفون في خَرِبَةٍ ، فهذا نظير الذمي والمعاهد إذا نقض العهد ، ولم يُماليه عليه غيره ، فإن حكم النقض مختص به. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ صالح الرسول ﷺ أهل خيبر لما ظهر عليهم على أن يُجْلِيَهُمْ منها ، وَلَهُمْ ما حَمَلَتْ رِكَابُهم ، ولرسولِ الله ﷺ الصفراء والبيضاء ، والحَلْقَةُ ، وهي السلاح ، واشترط في عقد الصلح ألا يكتموا ولا يُغيبوا شيئاً ، فإن فعلوا ، فلا ذمة لهم ، ولا عهد ، فغيبُوا مَسْكاً فيه مال وَحُلِيٌّ لِحْيِي بنِ أَخْطَب كان احتمله معه إلى خيبر حين أجليت النضير ، فقال رسول الله ﷺ لعم حيي بن أخطب ، واسمه سَعْية ( مَا فَعَلَ مَسْكُ حُيَيٍّ الَّذِي جَاءَ بِهِ مِنَ النَّضير ؟ ) فقال : أذهبته النفقات والحروب ، فقال ﷺ ( العَهْدُ قَرِيبٌ ، والمَالُ أَكْثَرُ مِنْ ذلِكَ ) ، وقد كان حُيِي قُتِلَ مع بني قريظة لما دخل معهم ، فدفع رسول الله ﷺ عمه إلى الزبير ليستقِرَّه ، فَمَسَّهُ بعذاب ، فقال: قَدْ رَأَيْتُ حياً يَطُوفُ في خَربَةٍ ها هنا ، فذهبوا فطافوا ، فوجدوا المسك في الخَرِبَة ، فقتل رسول الله ﷺ ابنَيّ أبي الحقيق ، وأحدهما زوج صفية بنت حيي بن أخطب ، وسبى نساءهم وذراريهم ، وقسم أموالهم بالنكث الَّذي نَكَثُوا ، وأراد أن يُجليهم من خيبر ، فقالوا : دعنا نكون في هذه الأرض نُصلِحُها وتقوم عليها ، فنحنُ أعلم بها منكم ، ولم يكن لرسول الله ﷺ ولا لأصحابه غلمان يكفونهم مؤنتها ، فدفعها إليهم على أن لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ الشَّطْرَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يَخرُج مِنها مِنْ ثَمَرٍ أَوْ زَرْعٍ ، وَلَهُمُ الشَّطْرُ ، وَعَلَى أَنْ يُقِرَّهُم فِيهَا مَا شاء ، ولم يعمهم بالقتل كما عم قريظة لاشتراك أولئك في نقض العهد ، وأما هؤلاء فالذين عَلِمُوا بالمسك وغيبوه وشرطوا له إن ظهر فلا ذمة لهم ولا عهد ، فإنه قتلهم بشرطهم على أنفسهم ، ولم يتعد ذلك إلى سائر أهل خيبر ، فإنه معلوم قطعاً أن جميعهم لم يعلموا بمسك حيي ، وأنه مدفون في خَرِبَةٍ ، فهذا نظير الذمي والمعاهد إذا نقض العهد ، ولم يُماليه عليه غيره ، فإن حكم النقض مختص به . ❝
❞ سلني عن الحياه ودعني اخبرك انها الفاتنه اللعوب التي لم يسلم من إغوائها الا المعصومون من البشر و قد ذهبوا بريقها أخاذ فلا تملك امامه سوى ان تفتن او تدركك رحمه من ربك فتعود الى جاده الطريق المستقيم. ❝ ⏤كريم الشاذلى
❞ سلني عن الحياه ودعني اخبرك انها الفاتنه اللعوب التي لم يسلم من إغوائها الا المعصومون من البشر و قد ذهبوا بريقها أخاذ فلا تملك امامه سوى ان تفتن او تدركك رحمه من ربك فتعود الى جاده الطريق المستقيم . ❝
أدركتُ منذُ بُرهةٍ من الزمنِ؛ أنه بداخلي أُناسٌ ذو طِباعٍ مُختلفةٌ آرائُهم، مُتناقِضَةٌ أفعالُهم،
فذاكَ الطِفلُ الذي بِداخلي يـإنُّ ويشتَكي؛ من ضياعِ حلواهُ الذي يُريدُها، وذاكَ المُراهِقُ الذي يريدُ الطيرانَ إلى البعيدِ بجناحٍ مكسورٍ؛ غيرُ مُكتمِل، وذاكَ الشّابُ الذي يحلُم أن يكون الأفضلَ في ما يُحبُّ، ويبحثُ هُنا، وهُناكَ دونَ جدوى؛ من أن يسمعَ أحدٌ صُراخَ حُلمه، وذلكَ الكهلُ الذي يقبَعُ داخِلي ويُشعِرُني دائمًا أنّ هناك من هو أفضلُ منّي وأنّ هُناكَ الكثيرَ الّذي ينقُصُني، كلُّ هؤلاءِ بداخِلي؛ فهم من يستحوذونَ على فِكري وتفكيري، فهم من جعلوني ذلك الشخص الذي أنا عليهِ الآن؛ حُلمي الذى تركني وذهبَ وأشخاصي المُفضّلينَ الذينَ ذهبوا وضَلّوا الطريقَ عنّي، هذا هو ما أريدُ قوله الآن أنّ جميعَ هؤلاء هم أنا.
˝أتذكّر أنني في صغري كنتُ أبكي على حلواىَ التي لم أجدها.. وها أنا الآن أبكي على أشخاصٍ حينَ إحتجتُ لهم لم أجدهم˝
گ/أمنيه خميس ˝الداعيه˝. ❝ ⏤Omnai Khames
❞ جميعُهم أنا˝
أدركتُ منذُ بُرهةٍ من الزمنِ؛ أنه بداخلي أُناسٌ ذو طِباعٍ مُختلفةٌ آرائُهم، مُتناقِضَةٌ أفعالُهم،
فذاكَ الطِفلُ الذي بِداخلي يـإنُّ ويشتَكي؛ من ضياعِ حلواهُ الذي يُريدُها، وذاكَ المُراهِقُ الذي يريدُ الطيرانَ إلى البعيدِ بجناحٍ مكسورٍ؛ غيرُ مُكتمِل، وذاكَ الشّابُ الذي يحلُم أن يكون الأفضلَ في ما يُحبُّ، ويبحثُ هُنا، وهُناكَ دونَ جدوى؛ من أن يسمعَ أحدٌ صُراخَ حُلمه، وذلكَ الكهلُ الذي يقبَعُ داخِلي ويُشعِرُني دائمًا أنّ هناك من هو أفضلُ منّي وأنّ هُناكَ الكثيرَ الّذي ينقُصُني، كلُّ هؤلاءِ بداخِلي؛ فهم من يستحوذونَ على فِكري وتفكيري، فهم من جعلوني ذلك الشخص الذي أنا عليهِ الآن؛ حُلمي الذى تركني وذهبَ وأشخاصي المُفضّلينَ الذينَ ذهبوا وضَلّوا الطريقَ عنّي، هذا هو ما أريدُ قوله الآن أنّ جميعَ هؤلاء هم أنا.
˝أتذكّر أنني في صغري كنتُ أبكي على حلواىَ التي لم أجدها.. وها أنا الآن أبكي على أشخاصٍ حينَ إحتجتُ لهم لم أجدهم˝