█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ من قصة على متن حلم
شريد وطريد من مدينتي التي حملت بين أحشائها ذكرياتي وطموحاتي التي شيدت أعمدتها بيدي حتى جاء الوباء اللعين حاملا مناجل الموت ليحصد أرواحنا ويهدم فوق رؤوسنا أسوارها فاضطررت الى تركها، هاربا من موت ما تزال مخالبه تاركة آثارها في قلبي وباحثا عن مكان آخر أعيد فيه بناء أحلامي، ليطرق أبواب عقلي حديث صديقي حسام عن مدينة يعيش بها وبالغ في وصف ترفها وجمالها فكانت كلماته ضوءا بآخر طريقي المظلم فيرشدني الى ساحة حياتي التي لطالما تقت الى نيلها، . ❝
❞ أنا الدكتور رفعت إسماعيل أستاذ أمراض الدم سابقًا في جامعة (...) وعدد لا بأس به من الجامعات في الخارج، أنا الشيخ العزب الذي أنهى فتيل العمر ولم يبقَ له سوى ساعات، أيام، أعوام معدودة قبل أن يلحق بالأبدية.
ولهذا؛ قررتُ أن أمسك القلم وأُسطِّر ذكرياتي حتى لا تنتهي معي.
ماذا تعلمتُ من كل ما مررتُ به؟
تعلمتُ أنني لم أتعلم شيئًا، ولو أن عمري غدا عشرين عامًا لفعلتُ نفس الأشياء واقترفتُ ذات الأخطاء وقلتُ ذات التفاهات. إن التاريخ يعيد نفسه لسبب واحد، هو أننا في كل مرة نتوقع أنه لن يعيد نفسه وأن الأحداث ستأخذ مجرى جديدًا . ❝
❞ أتذكر ذاك اليوم، اليوم الذي كُسِرتُ فيه من أقرب شخص لدي، اليوم الذي جاء به صديقي إلي يرميني بمراجمٍ أبابيل، جاء إلي باذخًا، رافعًا رأسه عاليًا وكأنه لم يجرحني منذ قليل، كان ملسانًا لا نفع من كلمه إلا كَسْر فؤادي، كان جامدًا غير متأثر بما يفعله بي، نظرت له وأنا أشعر بغصة في حلقي، أشعر بالجُواد للحب، للحنان، عدت من عالم ذكرياتي على ملمس شيء دافئ على خدَّي وما كان ذاك إلا دموعي التي نزلت من كريمَتَي، نظرت للوضح ببثٍّ على صديقي الذي أشرَّ ما أسر، ولكن مهلًا فبرغم الحزن الذي قد غمر فؤادي سيأتي فرح يَجْبُرُه، وبرغم الوضح في سماء سوداء قاتمة سيأتي الضح بنوره؛ لينير حياتي.
گ/فاطمة الدسوقي˝روميانا˝ . ❝
❞ كُل شيءٍ يتغيّر صفحاتٌ من حياتي وبقايا ذكرياتي كُل مافيها تكسّرْ لا تلُمني إن تماديتُ بصمتي واكتئابي أو تواريتُ إلى غيرِ إيابِ ربما أختارُ بُعدي عندما ألقى مكاني قد تغيّر! . ❝
❞ اليوم أدرك أنني لم أنسَ.. وبأن ما حدث، كل ما حدث لا يزال نصب عيني مهما حاولت إغلاقهما ،ومهما ادّعيت أنني لا أرى شيئاً مما مضى اليوم أدرك أن كل محاولاتي لطمر ما حدث لم تحقّق نجاحاً فلا ذاكرتي عطبت ولا ذكرياتي محيت ولا تمكنت يوماً من الانتهاء مما مررت به . ❝