❞ \"إذا لم تحاول التقدّم للأمام، ستبقى دائمًا في نفس المكان، جرب أشياء جديدة، عادات جديدة، مهارات جديدة وستشعر بالمزيد من السعادة والرضا على ذاتك، إياك أن تستسلم للكسل والخمول، فالنجاح بحاجة لشجاعة وحركة وإقدام.\"
وقد استشعرنا النجاح في شخصية اليوم وقمنا بمحاورته ( *ياسمين السعداوي* ) ببعض أسئلتنا لننقل لكم بعض تجاربه( *ياسمين* ) في الوصول للنجاح.
وبدون أن نطيل عليكم دعونا نبدأ في حوار جديد بجريدة \"تغاريد نسر \".
- عرفنا بنفسك؟
=
*ياسمين .. ولا أحب رائحة الياسمين أبداً .. شخص حُر أعتقد أنني متزنه نوعاً ما عفوية اجتماعية وأحب الهدوء و أجد نفسي مع نفسي كثيراً .. مؤخراً أصبحت متصالحة مع نفسي و مع الحياة و مع الأقدار .. أصبحت أضع معظم الأمور في موضعها اللازم بعيداً كل البعد عن اصدار الأحكام على الأخرين .. مصابة بلعنة التفكير الزائد*
- عرفنا بمواهبك؟
=
*أعتقد أني مغرمة بكل شيء فيه فن .. أهوى الرسم و أعشق الطبخ و أحب الديكور و أتنفس عن طريق الكتابة .. جربت الإلقاء مرات عديدة*
هل سبق وقد فقدت الشغف؟ وماذا فعلت كي تعود لك روح الإبداع؟
=
*كثيراً .. ولم أبحث عنه تركت الحياة تأخذ مجراها معي فبعد أن أتخطى أي شيء أجدني أعبر عن انتصاراتي بالكتابة و حتى في عز وقوعي كثيراً ما ينتابني التعبير لكن أحياناً أعتزل التدوين في الأشياء التي لا أريد توثيق أثرها بقلبي ..*
هل سبق وأن أنجزت شيئًا كان بالنسبة لك أكبر إنجاز في حياتك؟ وماهو ذلك الإنجاز؟
=
*كان لدي أحلام كثيراً و دائماً ما أشعر أن بداخلي طاقة ومقدرة أكبر مما تظهر لذا أعتقد على الصعيد العملي والتعليمي كان لدي الكثير الذي لم ينجز بعد لكن أعتقد أن أكبر انتصاراتي كان تصالحي مع نفسي و تخطي الخذلان و السقوط لقد عُدت إلى نفسي راضية بكل شيء كما كان ..*
لدى كل منّا مشاكله، فهل سمحت يومًا لمشكلة ما بأن تُحبط عزيمتك وتستسلم؟
=
*كثيراً ما حدث ذلك للأسف فأنا شخص يفقد عزيمته بسرعة مع الحزن والملل ولكن الحياة تتقلب فتعود أي شرارة صغيرة غير متوقعة و تدب فينا الشغف مرة أخرى*
- لدى كل منّا داعم فمن داعمك وشريك نجاحك؟
=
*لدي عائلة صغيرة دائماً ما أجد في عيونهم الإعجاب .. لدي صديقة (مريم) هي بمثابة أختي أخذ رأيها في أغلب التفاصيل .. ولدي (بيرنا) انها نصف عقلي الأخر تشبهني وتفهم مقاصدي وتهتم بتفاصيل سردي*
- نصيحة تود تقديمها لكل شخص يحاول الوصول إلى حلمه وهدفه ويجد صعوبة في ذلك.
=
*لا تربط أحلامك بأحد أو بوقت .. الأحلام لا تأتي كما تمنيناها بالضبط و لا تأتي بسهولة و أحياناً لا تأتي أبداً لكن المهم هي السعي لها مع الاستمتاع بالطريق لأن غالباً متعة الوصول قليلة جداً مقابل وقت السعي الطويل و الأهم دائماً حتى إن لم نصل أو تغيرت أهدافنا في منتصف الطريق أن لا نحزن على الوقت الذي مر لأن كل شيء يحصل بسبب وكنا في هذا الوقت بحاجة له بالتأكيد*
وهنا نصل وإياكم لنهاية لقائنا ونشكر جزيل الشكر موهبة اليوم على هذه الإجابات اللطيفة ونتمنى من الله أن نكون قد قدمنا لكم دفعة للتقدم.
المحررة/ نسرين عطيه
\"المؤسسين /
نسرين عطيه-شهد علي. ❝ ⏤دار تغاريد نسر
❞ إذا لم تحاول التقدّم للأمام، ستبقى دائمًا في نفس المكان، جرب أشياء جديدة، عادات جديدة، مهارات جديدة وستشعر بالمزيد من السعادة والرضا على ذاتك، إياك أن تستسلم للكسل والخمول، فالنجاح بحاجة لشجاعة وحركة وإقدام.˝
وقد استشعرنا النجاح في شخصية اليوم وقمنا بمحاورته ( *ياسمين السعداوي* ) ببعض أسئلتنا لننقل لكم بعض تجاربه( *ياسمين* ) في الوصول للنجاح.
وبدون أن نطيل عليكم دعونا نبدأ في حوار جديد بجريدة ˝تغاريد نسر ˝.
- عرفنا بنفسك؟
=
*ياسمين . ولا أحب رائحة الياسمين أبداً . شخص حُر أعتقد أنني متزنه نوعاً ما عفوية اجتماعية وأحب الهدوء و أجد نفسي مع نفسي كثيراً . مؤخراً أصبحت متصالحة مع نفسي و مع الحياة و مع الأقدار . أصبحت أضع معظم الأمور في موضعها اللازم بعيداً كل البعد عن اصدار الأحكام على الأخرين . مصابة بلعنة التفكير الزائد*
- عرفنا بمواهبك؟
=
*أعتقد أني مغرمة بكل شيء فيه فن . أهوى الرسم و أعشق الطبخ و أحب الديكور و أتنفس عن طريق الكتابة . جربت الإلقاء مرات عديدة*
هل سبق وقد فقدت الشغف؟ وماذا فعلت كي تعود لك روح الإبداع؟
=
*كثيراً . ولم أبحث عنه تركت الحياة تأخذ مجراها معي فبعد أن أتخطى أي شيء أجدني أعبر عن انتصاراتي بالكتابة و حتى في عز وقوعي كثيراً ما ينتابني التعبير لكن أحياناً أعتزل التدوين في الأشياء التي لا أريد توثيق أثرها بقلبي .*
هل سبق وأن أنجزت شيئًا كان بالنسبة لك أكبر إنجاز في حياتك؟ وماهو ذلك الإنجاز؟
=
*كان لدي أحلام كثيراً و دائماً ما أشعر أن بداخلي طاقة ومقدرة أكبر مما تظهر لذا أعتقد على الصعيد العملي والتعليمي كان لدي الكثير الذي لم ينجز بعد لكن أعتقد أن أكبر انتصاراتي كان تصالحي مع نفسي و تخطي الخذلان و السقوط لقد عُدت إلى نفسي راضية بكل شيء كما كان .*
لدى كل منّا مشاكله، فهل سمحت يومًا لمشكلة ما بأن تُحبط عزيمتك وتستسلم؟
=
*كثيراً ما حدث ذلك للأسف فأنا شخص يفقد عزيمته بسرعة مع الحزن والملل ولكن الحياة تتقلب فتعود أي شرارة صغيرة غير متوقعة و تدب فينا الشغف مرة أخرى*
- لدى كل منّا داعم فمن داعمك وشريك نجاحك؟
=
*لدي عائلة صغيرة دائماً ما أجد في عيونهم الإعجاب . لدي صديقة (مريم) هي بمثابة أختي أخذ رأيها في أغلب التفاصيل . ولدي (بيرنا) انها نصف عقلي الأخر تشبهني وتفهم مقاصدي وتهتم بتفاصيل سردي*
- نصيحة تود تقديمها لكل شخص يحاول الوصول إلى حلمه وهدفه ويجد صعوبة في ذلك.
=
*لا تربط أحلامك بأحد أو بوقت . الأحلام لا تأتي كما تمنيناها بالضبط و لا تأتي بسهولة و أحياناً لا تأتي أبداً لكن المهم هي السعي لها مع الاستمتاع بالطريق لأن غالباً متعة الوصول قليلة جداً مقابل وقت السعي الطويل و الأهم دائماً حتى إن لم نصل أو تغيرت أهدافنا في منتصف الطريق أن لا نحزن على الوقت الذي مر لأن كل شيء يحصل بسبب وكنا في هذا الوقت بحاجة له بالتأكيد*
وهنا نصل وإياكم لنهاية لقائنا ونشكر جزيل الشكر موهبة اليوم على هذه الإجابات اللطيفة ونتمنى من الله أن نكون قد قدمنا لكم دفعة للتقدم.
❞ تذكرتك يارب وأنا أمشي في هذا العالم فشعرت بالغربة والانفصال ولم أجد أحدًا أكلمه ويكلمني وأفهمه ويفهمني.. نبذوني كلهم ورفضوني كما نبذتهم ورفضتهم.. وأحسست بنفسي وحيدا غريبا مطرودا.. ملقى على رصيف أبكي كطفل يتيم بلا أم..
وسمعت في قلبي صراخا يناديك ..
كانت كل خلية في بدني تتوب وتئوب وترجع وسمعتك تقول في حنان.. لبيك عبدي..
ورأيت يدك التي ليس كمثلها شيء تلتقطني وتخرجني من نفسي إلى نفسك..
واختفى ديكور القماش والورق و ذاب مسرح الخدع الضوئية..
وعاد اللا شيء إلى اللا شيء..
وعدت أنا إليك..
لا إله إلا أنت ... سبحانك ولا موجود سواك القرب منك يضيف .. والبعد عنك يسلب .. لأنك وحدك الإيجاب المطلق .. وكل ما سواك سلب مطلق ..
علمت ذلك بالمكابدة وأدركته بالمعاناة وعرفته بالدم والعرق والدموع ومشوار الخطايا والذنوب وأنا أقع في الحفر وأتعثر في الفخاخ .. وكلما وقعت في حفرة شعرت بيدك تخرجني بلطف وكلما أطبق عليّ فخ رأيتك تفتح لي سبيلا للنجاة..!
وكلما وضعوني في الأغلال وأحكموا عليّ الوثاق شعرت بك في الوحدة و الظلمة تفك عني أغلالي وتربت على كتفي في حنان وإلهامك يهمس في خاطري..
أما كفاك ما عانيت يا عبدي ...!
أما اتعظت.. أما اعتبرت .. !
أما جاء اليوم الذي تثبت فيه قدمك وتستقر خطاك على الطريق ...!
فأقول باكيًا:
سبحانك يارب وهل هناك تثبيت إلا بك وهل هناك تمكين إلا بإذنك ... أنت وحدك الذي أصلحت الصالحين وثبت الثابتين ومكنت أهل التمكين ..
تعطي لحكمة وتمنع لحكمة ولا تُسأل عما تفعل ...
شفيعي إليك صدقي..
وعذري إليك حبي للحق..
وذريعتي إلى عفوك رغبتي في الخير..!. ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ تذكرتك يارب وأنا أمشي في هذا العالم فشعرت بالغربة والانفصال ولم أجد أحدًا أكلمه ويكلمني وأفهمه ويفهمني. نبذوني كلهم ورفضوني كما نبذتهم ورفضتهم. وأحسست بنفسي وحيدا غريبا مطرودا. ملقى على رصيف أبكي كطفل يتيم بلا أم.
وسمعت في قلبي صراخا يناديك .
كانت كل خلية في بدني تتوب وتئوب وترجع وسمعتك تقول في حنان. لبيك عبدي.
ورأيت يدك التي ليس كمثلها شيء تلتقطني وتخرجني من نفسي إلى نفسك.
واختفى ديكور القماش والورق و ذاب مسرح الخدع الضوئية.
وعاد اللا شيء إلى اللا شيء.
وعدت أنا إليك.
لا إله إلا أنت .. سبحانك ولا موجود سواك القرب منك يضيف . والبعد عنك يسلب . لأنك وحدك الإيجاب المطلق . وكل ما سواك سلب مطلق .
علمت ذلك بالمكابدة وأدركته بالمعاناة وعرفته بالدم والعرق والدموع ومشوار الخطايا والذنوب وأنا أقع في الحفر وأتعثر في الفخاخ . وكلما وقعت في حفرة شعرت بيدك تخرجني بلطف وكلما أطبق عليّ فخ رأيتك تفتح لي سبيلا للنجاة.!
وكلما وضعوني في الأغلال وأحكموا عليّ الوثاق شعرت بك في الوحدة و الظلمة تفك عني أغلالي وتربت على كتفي في حنان وإلهامك يهمس في خاطري.
أما كفاك ما عانيت يا عبدي ..!
أما اتعظت. أما اعتبرت . !
أما جاء اليوم الذي تثبت فيه قدمك وتستقر خطاك على الطريق ..!
فأقول باكيًا:
سبحانك يارب وهل هناك تثبيت إلا بك وهل هناك تمكين إلا بإذنك .. أنت وحدك الذي أصلحت الصالحين وثبت الثابتين ومكنت أهل التمكين .
تعطي لحكمة وتمنع لحكمة ولا تُسأل عما تفعل ..
شفيعي إليك صدقي.
وعذري إليك حبي للحق.
وذريعتي إلى عفوك رغبتي في الخير.!. ❝
❞ من داخل فيلا \"عبد العظيم\" رجل الأعمال الشهير والذي تقاعد مبكراً بعد تعرضه لحادثٍ منذ عدة سنوات جعله قعيداً وفاقداً للنطق، تجالسه ابنته \"سهام\" أمامه تتصفح بعض المواقع الإلكترونية على جهازها النقال؛ فهي مهندسة ديكور تبلغ من العمر أربعين عاماً، عادت من \"إنجلترا\" بعد حياة دامت خمسة عشر عاماً، جميلة، وتتسم بالذكاء وبعشقها للعمل، والآن تدير شركة والدها، تجلس وهي منغمسة في التصفح، ولكنْ عيناها تراقبان هاتفها من حين لآخر، تشوب ملامحه بعض تجاعيد القلق، ينظر لها والدها، وماء عينيه يسيل على خديه عاجزاً عن التحدث أو الحركة، نظراته تتحدث عن الألم الذي يعجز عن النطق به، تبادله النظرات، وهي تعلم سر الألم الذي يعتصر داخله.
رن جرس هاتفها، حملته لتجيب سريعاً:
-\"ماذا فعلت؟\".
أجابها في سعادة عارمة:
-\"غداً سيتم الأمر\".
لانت ملامحها قليلاً، ثم أجابته:
-\"حسناً، سأكون هناك في الرابعة عصراً\".
أنهت \"سهام\" المكالمة، والابتسامة تتسع بين شدقيها، فقد خف ثقل ما كانت تحمله من قلق داخلها، اقتربت من والدها، مالت نحوه قائلة:
-غداً سننتهي من تلك اللعنة\".. ❝ ⏤شيرين رضا
❞ من داخل فيلا ˝عبد العظيم˝ رجل الأعمال الشهير والذي تقاعد مبكراً بعد تعرضه لحادثٍ منذ عدة سنوات جعله قعيداً وفاقداً للنطق، تجالسه ابنته ˝سهام˝ أمامه تتصفح بعض المواقع الإلكترونية على جهازها النقال؛ فهي مهندسة ديكور تبلغ من العمر أربعين عاماً، عادت من ˝إنجلترا˝ بعد حياة دامت خمسة عشر عاماً، جميلة، وتتسم بالذكاء وبعشقها للعمل، والآن تدير شركة والدها، تجلس وهي منغمسة في التصفح، ولكنْ عيناها تراقبان هاتفها من حين لآخر، تشوب ملامحه بعض تجاعيد القلق، ينظر لها والدها، وماء عينيه يسيل على خديه عاجزاً عن التحدث أو الحركة، نظراته تتحدث عن الألم الذي يعجز عن النطق به، تبادله النظرات، وهي تعلم سر الألم الذي يعتصر داخله.
رن جرس هاتفها، حملته لتجيب سريعاً:
- ˝ماذا فعلت؟˝.
أجابها في سعادة عارمة:
- ˝غداً سيتم الأمر˝.
لانت ملامحها قليلاً، ثم أجابته:
- ˝حسناً، سأكون هناك في الرابعة عصراً˝.
أنهت ˝سهام˝ المكالمة، والابتسامة تتسع بين شدقيها، فقد خف ثقل ما كانت تحمله من قلق داخلها، اقتربت من والدها، مالت نحوه قائلة:
❞ مسرح العرائس
أشعر بالندم يا إلهي حتى نخاع العظم من أني ذكرت سواك بالأمس و هتفت بغير اسمك و طافت بخاطري كلمات غير كلماتك.
سمحت لنفسي أن أكون مرآة للسراب و مستعمرة للأشباح.
جهلت مقامي و نزلت عن رتبتي و ترجلت عن فرسي الأصيلة لأركب توافه الأمور و لأمشي مع السوقة و أزحف على بطني مع دود الأرض.
خدعني شيطاني و استدرجني إلى مسرح العرائس الذي يديره و إلى تماثيل الطين و الزجاج و الحلي المزيفة.
استدرجني إلى بيوت القماش و قصور الورق و قدمني إلى ناس يبتسمون للمصلحة و يحبون للشهوة و يقتلون للطمع و يتزاوجون للتآمر..
رجال وجوههم ملساء مدهونة و نظراتهم خائنة و لمساتهم ثعبانية و نساء تغطيهن المساحيق فلا تبدو ألوانهن الحقيقية بشرتهن مشدوة و وجوههن مكوية و خطواتهن حربائية و أيديهن تتسلل إلى القلوب يسرقن كل شيء حتى الحقائق.
عالم جذاب كذاب يضوع بالعطور و يبرق بالكلمات.. عالم لزج معسول تغوص فيه الأرجل كما يغوص النمل في العسل حتى يختنق بحلاوته و يموت بلزوجته.
و الأصوات في هذا العالم كلها هامسة مبللة بالشهوة تتسلل إلى ما تحت الجلد و تخترق الضمائر و تأكل الإيمان
من الجذور.
تذكرتك يارب و أنا أمشي في هذا العالم فشعرت بالغربة و الانفصال و لم أجد أحدا أكلمه و يكلمني و أفهمه و يفهمني.. نبذوني كلهم و رفضوني كما نبذتهم و رفضتهم.. و أحسست بنفسي وحيدا غريبا مطرودا.. ملقى على رصيف أبكي كطفل يتيم بلا أم.
و سمعت في قلبي صراخا يناديك.
كانت كل خلية في بدني تتوب و تئوب و ترجع و سمعتك تقول في حنان.. لبيك عبدي..
و رأيت يدك التي ليس كمثلها شيء تلتقطني و تخرجني من نفسي إلى نفسك.
و اختفى ديكور القماش و الورق و ذاب مسرح الخدع الضوئية.
و عاد اللا شيء إلى اللا شيء.
و عدت أنا إليك.
لا إله إلا أنت.
سبحانك
و لا موجود سواك
القرب منك يضيف.
و البعد عنك يسلب.
لأنك وحدك الإيجاب المطلق.
و كل ما سواك سلب مطلق.
علمت ذلك بالمكابدة و أدركته بالمعاناة و عرفته بالدم و العرق و الدموع و مشوار الخطايا و الذنوب و أنا أقع في الحفر و أتعثر في الفخاخ.. و كلما وقعت في حفرة شعرت بيدك تخرجني بلطف و كلما أطبق عليّ فخ رأيتك تفتح لي سبيلا للنجاة.. و كلما وضعوني في الأغلال و أحكموا عليّ الوثاق شعرت بك في الوحدة و الظلمة تفك عني أغلالي و تربت على كتفي في حنان و إلهامك يهمس في خاطري.. أما كفاك ما عانيت يا عبدي.
أما اتعظت.. أما اعتبرت.. أما جاء اليوم الذي تثبت فيه قدمك و تستقر خطاك على الطريق.
فأقول باكيا.
سبحانك يارب و هل هناك تثبيت إلا بك و هل هناك تمكين إلا بإذنك.
أنت وحدك الذي أصلحت الصالحين و ثبت الثابتين و مكنت أهل التمكين.
تعطي لحكمة و تمنع لحكمة و لا تسأل عما تفعل.
شفيعي إليك صدقي.
و عذري إليك حبي للحق.
و ذريعتي إلى عفوك رغبتي في الخير.
فمن خطيئاتي نبتت الحكمة كما تنمو أزهار الياسمين من الأرض السبخة.
و من دموع ندمي علمت الناس فصدقوني حينما كلمتهم لأنهم رأوا كلماتي مغموسة بدمي و من عثراتي و سقطاتي أضأت مصباحا هاديا يجنب الناس العثرات.
و كل من عبر طريقي قلت له كلمة صدق و دللته على السلامة.
ربنا ما أتيت الذنوب جرأة مني عليك و لا تطاولا على أمرك و إنما ضعفا و قصورا حينما غلبني ترابي و غلبتني طينتي و غشيتني ظلمتي.
إنما أتيت ما سبق في علمك و ما سطرته في كتابك و ما قضى به عدلك.
رب لا أشكو و لكن أرجو.
أرجو رحمتك التي وسعت كل شيء أن تسعني.
أنت الذي وسع كرسيك السماوات و الأرض.
د. مصطفى محمود رحمه الله ..
كتاب : أناشيد الإثم و البراءة .. ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ مسرح العرائس
أشعر بالندم يا إلهي حتى نخاع العظم من أني ذكرت سواك بالأمس و هتفت بغير اسمك و طافت بخاطري كلمات غير كلماتك.
سمحت لنفسي أن أكون مرآة للسراب و مستعمرة للأشباح.
جهلت مقامي و نزلت عن رتبتي و ترجلت عن فرسي الأصيلة لأركب توافه الأمور و لأمشي مع السوقة و أزحف على بطني مع دود الأرض.
خدعني شيطاني و استدرجني إلى مسرح العرائس الذي يديره و إلى تماثيل الطين و الزجاج و الحلي المزيفة.
استدرجني إلى بيوت القماش و قصور الورق و قدمني إلى ناس يبتسمون للمصلحة و يحبون للشهوة و يقتلون للطمع و يتزاوجون للتآمر.
رجال وجوههم ملساء مدهونة و نظراتهم خائنة و لمساتهم ثعبانية و نساء تغطيهن المساحيق فلا تبدو ألوانهن الحقيقية بشرتهن مشدوة و وجوههن مكوية و خطواتهن حربائية و أيديهن تتسلل إلى القلوب يسرقن كل شيء حتى الحقائق.
عالم جذاب كذاب يضوع بالعطور و يبرق بالكلمات. عالم لزج معسول تغوص فيه الأرجل كما يغوص النمل في العسل حتى يختنق بحلاوته و يموت بلزوجته.
و الأصوات في هذا العالم كلها هامسة مبللة بالشهوة تتسلل إلى ما تحت الجلد و تخترق الضمائر و تأكل الإيمان
من الجذور.
تذكرتك يارب و أنا أمشي في هذا العالم فشعرت بالغربة و الانفصال و لم أجد أحدا أكلمه و يكلمني و أفهمه و يفهمني. نبذوني كلهم و رفضوني كما نبذتهم و رفضتهم. و أحسست بنفسي وحيدا غريبا مطرودا. ملقى على رصيف أبكي كطفل يتيم بلا أم.
و سمعت في قلبي صراخا يناديك.
كانت كل خلية في بدني تتوب و تئوب و ترجع و سمعتك تقول في حنان. لبيك عبدي.
و رأيت يدك التي ليس كمثلها شيء تلتقطني و تخرجني من نفسي إلى نفسك.
و اختفى ديكور القماش و الورق و ذاب مسرح الخدع الضوئية.
و عاد اللا شيء إلى اللا شيء.
و عدت أنا إليك.
لا إله إلا أنت.
سبحانك
و لا موجود سواك
القرب منك يضيف.
و البعد عنك يسلب.
لأنك وحدك الإيجاب المطلق.
و كل ما سواك سلب مطلق.
علمت ذلك بالمكابدة و أدركته بالمعاناة و عرفته بالدم و العرق و الدموع و مشوار الخطايا و الذنوب و أنا أقع في الحفر و أتعثر في الفخاخ. و كلما وقعت في حفرة شعرت بيدك تخرجني بلطف و كلما أطبق عليّ فخ رأيتك تفتح لي سبيلا للنجاة. و كلما وضعوني في الأغلال و أحكموا عليّ الوثاق شعرت بك في الوحدة و الظلمة تفك عني أغلالي و تربت على كتفي في حنان و إلهامك يهمس في خاطري. أما كفاك ما عانيت يا عبدي.
أما اتعظت. أما اعتبرت. أما جاء اليوم الذي تثبت فيه قدمك و تستقر خطاك على الطريق.
فأقول باكيا.
سبحانك يارب و هل هناك تثبيت إلا بك و هل هناك تمكين إلا بإذنك.
أنت وحدك الذي أصلحت الصالحين و ثبت الثابتين و مكنت أهل التمكين.
تعطي لحكمة و تمنع لحكمة و لا تسأل عما تفعل.
شفيعي إليك صدقي.
و عذري إليك حبي للحق.
و ذريعتي إلى عفوك رغبتي في الخير.
فمن خطيئاتي نبتت الحكمة كما تنمو أزهار الياسمين من الأرض السبخة.
و من دموع ندمي علمت الناس فصدقوني حينما كلمتهم لأنهم رأوا كلماتي مغموسة بدمي و من عثراتي و سقطاتي أضأت مصباحا هاديا يجنب الناس العثرات.
و كل من عبر طريقي قلت له كلمة صدق و دللته على السلامة.
ربنا ما أتيت الذنوب جرأة مني عليك و لا تطاولا على أمرك و إنما ضعفا و قصورا حينما غلبني ترابي و غلبتني طينتي و غشيتني ظلمتي.
إنما أتيت ما سبق في علمك و ما سطرته في كتابك و ما قضى به عدلك.
رب لا أشكو و لكن أرجو.
أرجو رحمتك التي وسعت كل شيء أن تسعني.
أنت الذي وسع كرسيك السماوات و الأرض.
❞ عارف العيب إمتى بقى لما تطلب من السبّاك ده إنه يعمل لك ديكور شقّتك. تخيّل.. سبّاك ومُهندِس ديكور هنا الغلط إنّك تكلفه بحاجة هو مش قدّها.. ❝ ⏤احمد مراد
❞ عارف العيب إمتى بقى لما تطلب من السبّاك ده إنه يعمل لك ديكور شقّتك. تخيّل. سبّاك ومُهندِس ديكور هنا الغلط إنّك تكلفه بحاجة هو مش قدّها. ❝