❞ كما عودناكم عزيزي القارئ في \" أحرفنا المنيرة لنشر إلكترونية\" بشخصيات أبدعت في مجالها 🤍 اسمك/مارِيّة فهد الأسعّدي محافظتك/تعز/اليمن موهبتك/ الكتابة وهنا سوف نقوم بالبدأ في حوارنا الصحفى للتعرف على مبدعنا اليوم . نتمنى لكم قراءة ممتعة \"💕 س/ نبذه تعريفيه عنك؟ ج/أنا فتاةٌ عشرينية تحمل في جوفها شغف الكتابة، رغم تخصصي الجامعي البعيد عن موهبتي إلا أني أحب كليهما، فأنا أدرس تخصص الصيدلة، فالكتابة موهبتي و هوايتي والصيدلة هويتي، أعيش في مجتمع إذا دعمك مرّةً تجاهلك مراتٍ عدة؛ إلّا أن دعم عائلتي كافٍ ليكون وقودٌ لي لأكمل الطّريق، أيضًا كوني الفتاةُ البّكر لعائلتي أرى أنهم أحاطوني بهالةٍ من القوة والتحفيز لأكون أنا قائد المركب لأخوتي من بعدي، وزرعوا فيني حس المسؤولية عميقًا ومبكرًا؛ لذلك عشرينية بعقلٍ أربعيني. س/ ممكن تقوليلنا بدأت كتابه من امتي؟ ج/ بدأت بذرةُ الكتابة تمنو في أعماقي دون أن أشعرَ فيها من الصغر لحين إنتهائي من الثانوية العامة، رغم حبي وشغفي الكبير لقسم التعبير الذي يمقته الكثير غيري لم ألحظ أن الكتابة هي شغفي وهوايتي، رغم أنني كنت أكتب عن مشاعري في أوراقٍ وأرمي بها وأقول الجميع يفعل ذلك، إلّا أن أتى يوم حفل التّخرج وكتبت فيه نصًا ضمن مجلةٍ وزعناها عن أحاسيسي المختلطة عن نهاية إثنا عشرة عامًا، أرسلت بنصي لعمٍ لي مغترب، وقتها أخبرني أنني كاتبة، سمعتها أول مرّة ككلمةٍ لم أتخيل يومًا أن أكون فعلًا كاتبة، أرسل لي مواقع وأسماء تطبيقات تساعدني على الكتابة فبدأت بأول نص ولم يستغرق الأمر نصف ساعة لأكلمه وأرسله إليه، كانت شمعة شغفي قد اشتعلت، رغم أنني كنت أستعملها؛ إلّا أنني لم ألحظ ذلك النّور منذ إثنا عشرة عامًا أو أكثر إلّا في ذلك اليوم، وبعدها بدأت خطوة خطوة تعرفت على صديقة لي في الجامعة لديها نفس الموهبة، وضمتني لنادٍ في الواتس لتطوير الكتابة ومن هنا بدأت أضع النقاط في نهاية الحروف. س/ مين شجعك ف اول خطوة ليك ف المجال؟ ج/ عمي الّذي لن أنسي جميله في كل مرّة أشعر بها بالفخر بكوني كاتبة. س/ هل لديك اعمال ورقيه؟ ج/ نعم لدي عمليين ورقيين تجميعيين، كتاب \"قطرة كاتب\" التابع لمؤسسة فيلوفوبيا بمصر وكذلك كتاب \"ماذا لو \"التابع لدار ديوان العرب للنشر والتوزيع الورقي الجمهورية المصرية، والكتاب الثالث حين تبوح القلوب التابع لمؤسسة أحرفنا المنيرة. س/ من رايك الكاتب المثالي ايه اكثر شئ يتصف بيه؟ ج/ الكاتب المثالي من يسطر حروفه بيدِ قلبه لتخلد في قلوب القّراء، من يكتب من أعماقه وليس ليلعب بالأبجدية ليسطر كلامًا خاليًا من المشاعر رغم جزالةِ الألفاظ. س/ أي شخص ف بدايه حياته بيقابل صعوبات على التأقلم ف المجال فما هى وكيف تخطيتها؟ ج/ الصّعوبات لاتزال تواجهنا إلى الآن؛ إلّا أننا أصبحنا أكثر ليونة وأكثر تفهمًا لكيفيه التّخطي، ومن أهم الصّعوبات أن تمرّ بفترةِ الركود والتبلد، حين تشعر أن شيءٌ مات داخلك لا تعلم ماهو، تخطيت بتركِ مساحةٍ لنفسي والإنعزال عن العالم فترة، وبعدها أدخل في مرحلة التحدي، ومقاومة الضّغوطات بواسطة تلك الطّاقة التي أخذتها من الإنعزال مع نفسي. س/ ما هي الحكمه التي اتخذتها ك مبدأ ف حياتك العمليه والعامه؟ ج/ \"ولسوف يعطيك ربكُ فترضى\" حين تأتيني البشائر ومقولة \"عساه خير\" حين تأتي الأيام بما لا أرغب. س/ مين اكتر الشخصيات اللي قابلتك ف مجال الكتابه واثرت فيك ؟ ج/ هناك شخصيات قابلتها ومنها صديقات لمست فيهن حرارة الحماس والإصرار، و أيضًا شخصيات معروفة لم أستطع أن أقابلهم على أرض الواقع مثل الكتاب أدهم الشّرقاوي والدكتور أيمن العتوم والكاتبة حنان لاشين. س/ كلمنا عن انجازاتك داخل وخارج المجال ؟ ج/ لدي مشاركات عديدة في مجلة فنتازيا وجريدة أدباء سوريا، لدي ثلاث مشاركات بكتب ورقية، ورواية قصيرة نشرتها بموقع نور وهذا رابط التحميل الخاص بها: https://noor-book.com/d9ufkrw أيضًا لدي صفحة على فيس بوك أنشر فيها كتاباتي واسمها ليس ببعيد وهذا رابطها: https://www.facebook.com/share/15pidYWaX3/ ومن خارج مجال الكتابة حصولي لحد الآن على درجات امتياز في الثلاث السنوات الأولى من تخصص الصيدلة، حصولي على شهادتين لدبلوم الإنجليزي واحدة عن بعد في معهد تركي اسمه English Castle تبع منحة توكل كرمان، والأخرى من معهد في مدينتي، ولدي شهادة رخصة دولية لقيادة الحاسوب. س/من وجه نظرك ك كاتب هل الكتابه هواية أم موهبه؟ ج/ من وجة نظري الموهبة تأتي بإستمرارية ممارسة الهواية، كم من موهبة دفنت بركامِ التّجاهل والنيسان. س/ لكل شخص مثل اعلي ليه فمن هو مثلك الاعلي؟ ج/ مثل الأعلى ليس شخص بحدِ ذاته، فأنا انتهل ممن حولي ما أريد وما يناسب شخصيتي وما يطور قدراتي. س/ هل عندك موهبه تانيه؟ ج/ كانت موهبتي بالرسم لا بأس ولكن مع الإنشغال لم تتطور وكادت أن تكون نسيًا منسيا وكما قلت سابقًا لا موهبة بدون استمرارية الهواية. والآن بدأت شعلةٌ من موهبةِ التصميم بالبزوغ، فأنا الآن أحاول التمسك بها لتصبح موهبةٌ حقًا. س/ كلمنا عن أعمالك القادمه؟ ج/ أود نشر كتاب ورقي خاص بي وفي مدينتي بإذن الله. س/ لكل شخص حلم يريد تحقيقه فما هو حلمك؟ ج/ أحلامنا تتغير في كل مرحلة، كان حلمي الوحيد بأن أصبح صيدلانية متميزة قبل إكتشافي لموهبة الكتابة، والآن أحمل حلمين الأول ذكرته والآخر بأن يصبح لدي مجموعتي الخاصة من الكتب وأن تكون كتبي في ابقائمة المفضلة للقراء. س/تنصح ب ايه لكل شخص يريد أن يسلك مجال الكتابه؟ ج/ أهلًا بك، فالكتابة متنفس وطريق لتعبر به عن نفسك، عن كينونتك، مارس، أكتب أي شيء يخطر في بالك، اقرأ ثم اقرأ لتكون لديك تغذية رجعية لمصطلحاتك وأفكارك، خذ من كل أنواع القراءة جزء واحفظه فيك فذلك سيأتيك بنفعٍ خفي ستلاحظه مع الزمن. وفي الختام نرجو أن نكون قد أسعدنا حضراتكم ونتمني لكم جزيل الشكر والإحترام. المحررة/إسراء عيد المؤسسه/إسراء عيد. ❝ ⏤دار نشر أحرفنا المنيرة

❞ "لماذا يتغير الرجال بعد الزواج" تقول إحداهن: عرفته متكلماً حلو اللسان، أقسم أنني لم أفعل شيء، لقد تحول إلى الوضع "صامت" بعد شهر واحد فقط من زواجنا!. وتقول أخرى: ليتني أعرف ما حدث، أشعر وكأن بئر المشاعر الذي ظننت أن لا قرار له لم يكن أكثر من دلو، سكبه مرة واحدة، ثم انتهى الأمر!. وتقول ثالثة: كان يشاركني أحلامه وطموحاته، نحن لسنا مثلهم، لقد تزوجنا بعد قصة حب عاصفة، لم أتصور أبداً أن يصبح بارداً إلى هذا الحد، أشعر وكأنه لا يعبأ بي، ولا ببيته، ولا بأبنائه، إنه يزحف بنا إلى الهاوية، دون أن يبذل ثمة جهد لتغيير ذلك!. هل حقاً يتغير الرجال بعدما يتزوجون!؟، هل تصبح منابع عواطفهم أكثر شحاً، وتصيب ألسنتهم أعراض جفاف مفاجئ، وتتبدل نفسياتهم في أوقات ما، فيصبحون غير مبالين بشيء؟ نعم يحدث هذا، وأكثر ..!. غالب الظن أننا قرأنا، وعرفنا، أن طريقة تفكير النساء تختلف عن طريقة الرجال، وأن تفاعل أبناء آدم مع الأحداث والمواقف لا تشابه تفاعل بنات حواء، غير أن هناك ثمة تفاصيل في شخصية الرجل أحب أن أوضحها لكل سائلة حيرتها طبيعة الرجل الذي تزوجته، آملاً أن أكشف اللثام عن العناء الذي تحياه.. أولا، الرجال لا يتحدثون عن عواطفهم: التعبير عن العواطف سواء الإيجابي منه أو السلبي يشكل عبئاً كبيراً على كاهل الرجل، وطريقة الإفصاح عن مشاعره لها طرق كثيرة غير الكلام، بل قد يعد الصمت أهمها!، لن أتحدث عن فكرة أن التعبير عن المشاعر بالنسبة للرجل ضعف ـ وإن كان فيها بعض الصحة ـ خصوصاً تلك المشاعر السلبية، كالقلق، والاضطراب، والخوف، والتوتر، إنه لا يحب الإحساس بأنه ضعيف مرتبك، خصوصاً أمام المرأة التي يفترض أنه كبير ومسيطر في عينها، بالمناسبة، الأمر هنا متعلق بكيمياء المخ، وإفراز الهرمونات، يشعر الرجل بمجهود كبير حينما يكون مطالباً بالتعبير عن مشاعر يعلم جيداً أن إخراجها لن يريحه، إنه اشبه بمن يدفع ضرائب إضافية، نظير خدمة لن يحصل عليها!. حواء ستعترض، إنها تريد مساعدته فيما ألم به، تتعجب من صمته، تتذمر من عصبيته، ترى بأنه يغلق الباب أمام دوافعها الحقيقية لتقديم يد العون والمساندة،ولا تدرك أن افضل ما تفعله في هذه الحالة هو أن تعزز من ثقتها فيها، وتوفر له بيئة مناسبة للتفكير فيما يحدث له، حتى المشاعر الإيجابية كالحب، كثير من الرجال لا يميل للإفصاح عنه شفاهة، بل ينتظرون من المرأة أن تستشعر هذا الحب وتقدره، يريدونها أن تقدر السلوكيات التي يقوم بها من أجل إثبات حبه دون أن تضطره لقول ما قد قيل بالفعل! ثانيا، الأسرة أهم عندهم من العمل: لا تفهم حواء هذه الإشكالية، كثير منهن يتهمن الرجل بأن عمله، أو أصدقائه، أو هواياته، أهم من الأسرة نفسها، والحقيقة أن الرجل يحارب في كل الاتجاهات من أجل أسرته، العمل بالنسبة له هو السيف والدرع الذي يوفر لأسرته أماناً فيوليه أهمية كبيرة، بل قد يبالغ في تركيزه واهتمامه حتى تظن الزوجة بأن عمله أهم منها ومن بيته، حواء لا تشعر في كثير من الأحيان بالمعركة التي تدور في ذهن آدم، لا تنتبه إلى أنه متحفز بكل وعيه كي يوفر أمناً للكيان الذي إن سقط ستكون معرة في رجولته، من هنا تجدينه لا يصدق شكواك وتذمرك، إنه يتعجب في داخله عن إنكارك لما يقوم به، وبالرغم من أنه يكررها على سمعك كثيراً " ويعني أنا بشتغل عشان مين؟!"، إلا أنك لا تفهمين ما يريد قوله، على العكس قد تفعلين آخر شيء يريده في هذه اللحظة، تستخفين بما يقوم به، تشعريه أنه غير كافٍ في إسعادكم، تعترضين بأن عمله لا يعد مبرراً لإهمال جانب العواطف، ولربما بلغ بك الغضب لأن تنزعي فتيل القنبلة وتلقيها في روحه بتأكيدك أن "ما كل الناس بتشتغل وبتتعب، مش انت بس اللي بتشتغل"!. ثالثا، الهروب بديل عن المواجهة: عندما يشعر الرجل بأنه غير مسيطر على الأمر تصيبه حالة من البلادة غير المبررة، فنراه حينما تضيق سبل الرزق، أو تكثرالديون، أو يمر بأزمة نفسية أو مادية يبدأ في عمل آخر شيء يمكن توقعه .. السكون، والهدوء، وربما الجلوس مع أصدقائه في المقهى أو النادي، أو النوم!. في حالات متطورة قد يخبرك أن الانفصال أفضل شيء كي لا يظلمك، سينعت نفسه بالفاشل، سيواجه ذهولك ببرود، ورفضك بابتسامة باهتة، ودعمك النفسي له بالصمت والامبالاة. لا شيء يقتل الرجل كشعوره بأن الأمور خارج نطاق السيطرة، ونادر من الرجال من يواجه هذه الحالة ولا يستسلم لها. أعلم أنكِ في هذه الحالة سيتبادر إلى ذهنك ألف تفسير، سيناريوهات المرأة الأخرى هي الأقرب للتصديق، ستتعجبين من ابتسامته حينما تواجهينه بذلك، للأسف أنت تتحدثين مع رجل يواجه أزمة رجولة، ولا يملك ما يغطي به هذا الضعف إلا ستار اللامبالاة والبلادة. رابعا، الخشونة لا تعني القوة: الرجل بشكل عام والشرقي بشكل خاص يهتم كثيراً بمعالم القوة حتى وإن كان ضعيفاً، شخصياً أؤمن بأن الرجل الشرقي غير جريء فيما يتعلق بمواجهة عواطفه، لا يملك قوة المواجهة والصراحة، يغطي بعصبيته، وصوته العالي، وانسحابه الهائج من المعركة على ضعفه المخفي، يفعل هذا كثيراً، حتى في أمور حساسة كعلاقته بحواء في الفراش، الغضب والتذمر أسهل عنده من الحديث الصريح، مشكلة الرجل هنا أنه يتصور أن الكلام في الأزمة هو دليل على الضعف، وكما اسلفنا هو لا يحب أن يظهر ضعيفاً أو غير مسيطر. هذه أربع سمات في شخصية الرجل تصيب حواء بالحيرة، تظهر ملياً حينما تبدأ سحب الأزمات في تغطية سماء البيت، بطبيعة الحال أنا لا أتكلم على كل الرجل، بل على غالبهم، غير أن حواء لا تعرف ذلك، ولطالما أخطئت تفسيره.. ❝ ⏤كريم الشاذلي