❞ جثة في الغرفة 116
قصة قصيرة
ذات صباح وفي أحد الفنادق الشامخة و الذي يتميز بالطراز الكلاسيكي القديم المطلة علي البحر إذ تدوى صرخة كالرعد من إحدى الغرف ؛كانت تلك الصرخة للسيدة روز التي كانت تتجول في حمام السباحة بلباس البحر كعادتها باكرا و الذي يسبق وصول الشاي الذي تحتسيه في الصباح .
و عند عودتها إلي غرفتها دخلت لتأخذ حماما دافئا كالعادة لم تتوقع روز وجود جثة في حمام غرفتها فانفجرت في الصراخ وهي تنظر إلي جثة هذه السيدة الغارقة في الدماء سيدة
في العقد الثالث من عمرها شقراء شعرها مصبوغ و كان مصفف علي وجهها علي شكل حلقات و التواءات؛ وجهها مشوها لدرجة يصعب التعرف عليها؛ كانت ترتدي ملابس مبهرجة فتسمرت و تعالت صراخاتها مدوية للمكان ليهرع إليها رجال الأمن لاكتشاف ما حدث .
قاموا بطرق الباب ومازالت تصرخ و تستغيث فدخلوا الغرفة و أسرعوا إلى صوت الصراخ إلي الحمام فكانت السيدة روز يرتعش جسدها و العرق يتصبب بغزارة ليغشي عليها من هول ما رأت.
قام أحد رجال الأمن بحملها و وضعها علي الفراش محاولا أفاقها و قام الاخر بإبلاغ مدير الفندق بوجود جثة ليتم الأتصال بالشرطة لتستفيق روز و تحاول فتح عينيها ببطء فحدقت في رجال الشرطة الذين انتشروا في المكان بأكمله و قالت :
لا أعلم شيء ..فأنا ... فلاحقها الضابط قائلا:
أهدي من فضلك سيدتي لأستطيع فهم كل شيء
و أريدك أن تحكي لي كل شيء بالتفصيل.
فقالت السيدة روز بصوت مختنق:
أنا مرتبكة لدرجة أنني لا أعلم ماذا أقول .فقدماي لا يقويان علي حملي و لا أستطيع النهوض من مكاني.
فنظر إليها الضابط قائلا:
أهدئي ... أهدئي يا سيدتي من فضلك فأنا هنا من أجل المساعدة و اكتشاف الحقيقة .
اعتدلت السيدة روز جالسة في فراشها
وقصت على الضابط ما حدث منذ بدء يومها ثم اضافت وعند دخولي رأيت تلك الجثة لا أعلم لمن ! أو من أين أتت.
فرماها الضابط بنظرات ثاقبة وقال:
أيوجد أحد معك في الغرفة؟
السيدة روز نافية:
كلا ياسيدي فأنا بمفردي .
وأثناء ذلك يلهث شخص عبر الممر ليحاول الاطمئنان علي السيدة روز ليقطع سيره أحد أفراد الأمن قائلا:
\"آسف سيدي ولكن غير مسموح لأي شخص بالدخول إلي هنا بأوامر من الرائد\".
فرمقه ذلك الشخص بغضب شديد وقال:
هذا هراء... كيف ذلك وأنا والد روز وأريد الاطمئنان عليها أفسح لي الطريق من فضلك؛ ومد يده ببطاقته الشخصية فألقي الأخر نظرة عليها وعندما تأكد من صحة حديثه أفسح له الطريق وهو يقول له :
لا يجب لمس أي شيء؛ او الأمساك بأي شيء في اي حال.
فهز رأسه بالإيجاب ودخل وبمجرد دخوله التفت إليه الضابط قائلا:
من أنت ؟ ومن أذن لك بالدخول.
فحدق فيه والد روز يفزع وقال:
سيدي أنا أريد الاطمئنان علي ابنتي ليس أكثر.
فاقترب منه الضابط قائلا:
هي بخير وها هي أمامك ولكن غير مسموح لوجودك الآن؛ تفضل بالخارج رجاءا.
فنظر والدها إليها وهي تصوب نظراتها إليه بعيون متورمتان من كثرة البكاء ثم صوب الوالد نظره إلي الحمام وكاد أن ينصرف فأوقفه الضابط قائلا:
قف من فضلك أريد التحدث إليك.
تسمر الرجل مكانه وكأنه قد ثبت في الأرض وهو يرمق الضابط بهول ثم نطق بالأخير :
تحت أمرك سيدي .
فاقترب الضابط منه قائلا:
كيف علمت بالخبر وهو لم يمر عليه اكثر من ساعة ؟!
توتر الآخر قليلا ثم قال:
لقد علمت بما حدث بعد قدومي مباشرة فلا حديث في الفندق غير هذا الحدث .
رمقه الضابط بنظره أسكتته وتحدث بلهجة حادة :
ما سبب قدومك ؟
__جئت للاطمئنان على ابنتي والحديث معها .
فصمت الضابط لبضع ثوان ثم قال:
الحديث معها!! فيما كنت تريد الحديث معها فيه؟!
__أبدا سيدي كنت أود حل مشكلة ما نشبت بينها وبين زوجتي مما أدت إلي تركها للمنزل والعيش في ذلك الفندق .
فهز الضابط رأسه وقد تقوس فمه وقال:
جميعنا يعلم أنه من الصعب تصديق ما حدث؛ أعتقد أن مثل هذه الأشياء لا تحدث إلا في القصص والروايات فقط أن نكتشف وجود جثة في الحمام الخاص بغرفة ابنتك!
__ بالتأكيد سيدي أنه أمر غريب ولكن هل علمتم لمن تلك الجثة ؟!
قال الضابط :
أنها لسيدة شقراء . سيدة شقراء جميلة ألم أقل لك أن الأمر يشبه الروايات . أنها سيدة غير مألوفة..
لم يمر حديث المحقق علي والد روز بالأمر اليسير
فابتلع ريقه بصعوبة بالغة وقال:
ما يشغلني هو كيف قتلت ومن أتى بها لغرفة ابنتي!
المحقق وهو يرمقه بحدة:
وهذا ما سأكتشفه؛ سيدي عليك الانتظار بالخارج رجاءا.
فهز رأسه بالإيجاب وخرج مسرعا من أمامه.
فالتفت المحقق إلي مدير الفندق قائلا:
من سوء حظك أن جريمة القتل في فندقك وهذا ما سيجعل الأمر يسير في اتجاه آخر.
والآن ما الذي تعرفه عن تلك الجثة ؟
فتوتر المدير الذي كان علي وشك البكاء وقال:
لا أعرف شيئا عنها؛ لا أعرف شيئا مطلقا. لقد تفاجأت لما حدث أقسم لك .
فتنهد المحقق وقال:
أيوجد نازيلة متغيبة ؟!
مدير الفندق:
لا لم نلاحظ هذا .
بما أنك دخلت ورأيت الجثة أتستطيع التعرف عليها؟
مدير الفندق وقد زاد توتره :
لا ياسيدي لا أعرفها لأول مرة أراها؛ وغير ذلك وجهها من الصعب التعرف عليها
__ أمتأكد من ذلك؟!
__إنني لا أفهم مقصدك من هذا السؤال ياسيدي قالها وصوته يحمل نبرة من الإثارة ثم أردف : \" إنني لم أراها من قبل صدقني \".
تنهد المحقق وقال:
ضع نفسك مكاني؛ جريمة قتل وفي فندق معروف وفي إحدى الغرف ولا أحد يعرفها ولم يتعرف عليها أحد . بمن تبدأ؟
وافقه المدير علي ذلك قائلا:
بالفعل سيدي الأمر مريب وأكيد سأبدأ \"بموظف الإستقبال\"
__بالفعل؛ فهو من يقوم بتسلم وتسليم المفتاح الخاص بكل غرفة .
__ بالتأكيد سيدي ولا أحد يستطيع دخول أي حجرة دون حجرته ولا يستطيع الخروج بدون تسليم المفتاح لموظف الاستقبال.
فهز المحقق رأسه وتبادل النظرات ما بين السيدة روز ومدير الفندق . و لأن الدلائل على مسرح الجريمة معقدة للغاية أمر المحقق بوجود حراسة مشددة واخلاء الغرفة .
فلكشف أي جريمة لا يستخدم المحققون الجنائيون أسلوبا واحدا فقط، وإنما يستخدمون مجموعة أساليب .
فكانت أول خطوة لكشف سر تلك الجريمة هو قياس درجة حرارة الجثة لتقدير وقت الوفاة ثم تحويل الجثة للطبيب الشرعي لبيان سبب الوفاة وارسال وصف دقيق للجثة على كافة مراكز الشرطة لمعرفة طبيعة الإخباريات الملائمة لوصف الجثة والمبلغين عن اختفاءهم .
أما روز فعادت مع والدها منهارة ومنهكة من كثرة الاستجوابات .
فبمجرد دخولها المنزل التفت حولها ثم قالت:
أين الهانم زوجتك ؟!
فاقترب منها الأب وقال:
لا تهتمي بأمرها؛ اهتمي بنفسك فقط فأنت مرهقة جدا وعليك بالراحة حتي نعلم ما نهاية ذلك الكابوس المرعب .
__ وأي كابوسا هذا ؟ سأجن لمن تلك الجثة ومن أتى بها لغرفتي؟! وكيف استطاع دخول الغرفة في غيابي؟!
فتنهد الأب وقال:
كل ما عليك فعله الآن أن تستريح ولا تهتمي إلا بنفسك فقط.
روز وبدت التجاعيد التي خلفتها المعاناة واضحة على وجهها ثم حاولت استجماع نفسها وقالت:
هل هناك أي شيء آخر تضمنته الوصية؟
__ مبلغ بسيط من المال وبعض المجوهرات وسيقصم بالتساوي .
روز وقد زاد علي وجهها الإرهاق:
هل تعتقد أنني عاملتها بخسة . فأنت السبب يا أبي في تلك المشاكل لقد قمت بتقسيم ثروتك عليها هي واهلها وتركت لي مبلغا بسيطا .
__ حبيبتي لقد قضي الأمر ولا تنسي أني انخرط في عملي ولعب الحظ معي وربحت الكثير من وراء استثماراتي ونجحت نجاحا كبيرا فكل شيء أقوم بلمسه كان يتحول الي ذهب أنه الدور الذي لعبه القدر ليعيد الامور الي نصابها .
فأغمضت روز عيناها وفتحتهما ببطء شديد وقالت:
نعم إنه كذلك حقا. ولكن الهانم زوجتك لم تسعد بهذا؛ اللعنة عليها . نصيحتي لك قم بتطليقها فهي لا تصلح لنا وهذا ما قلته لك منذ أن رأيتها من أول مرة.
الاب في غضب:
انتهينا من فضلك أريد أن استرح قليلا واولاها ظهره لينصرف من امامها فأوقفته روز قائلة:
لم تقل لي ياأبي أين هي؟!
فحدق فيها الأب وطال صمته وتصلب جسمه وظهر ذلك جيدا على عضلات وجهه ثم انتقل الأمر إلى العضلات الأخرى في جسمه،وتخشب بالكامل مما أوشكت أن تتوقف وظائفه الحيوية
ظل الأب متصلبا مكانه ثم نظر في الأرض وقال مرتبكا:
-لا تشغلي بالك حبيبتي..
بدت تجاعيد الحيرة تظهر على وجه روز حيث
تساءلت : كيف ذلك ؟ وماذا حدث ؟! أتركت المنزل ؟
استنشق الأب شهيقا وكأنه يقوم بملأ رئتيه ، ليخرجه ببطء في وقت انسدلت جفون عينيه وهو يقول: من فضلك ياروز لا تلحي علي؛ استاذنك فأنا متعب وأنتِ أيضا لابد أن تستريحي؛ فكم كان يوما مرهقا لك أيضا.
تركها مسرعا صوب غرفته . بينما دلفت (روز) غرفتها ، و اهتز الفراش لجسدها الذي القته فوقه باستسلام ،وبمجرد أن دخل الأب غرفته ، إذ به يمسك بهاتفه ويضغط فوق أزراره ،ثم صاح:
-ماذا فعلت ؟
__ أطمئن سيدي لقد نفذت المطلوب مني كما أمرت.
فتنفس والد روز براحة قائلا:
عظيم ... لا أريد أي تجاوزات أفهمت؟
_ نعم سيدي فهمت .
وانهى والد روز المكالمة وهو يضغط فوق الهاتف بقوة وكأنه أراد أن يهشمه حيث قال في نفسه : لم أخطأ في حقك؛ أنت من أراد أن يلعب معي هذا النوع
من اللعب.
________ الفندق _________
انتفض مدير الفندق عن مقعده وكأن عقربا تسلل ليلدغه ، ثم تساءل
في ذهول : كيف ذلك؟! وأين اختفت ؟
__لا أعلم سيدي، ولكن لم ننتبه لغيابها بسبب الحادث وعندما اكتشفنا غيابها قمت بالاتصال بمنزلها، ربما عادت دون علمنا ، وتفاجأت أنها ليست بالمنزل فقد أخبرتني والدتها أنها لم تأت منذ صباح أمس.
رفعت الدهشة أكتاف وحاجب مدير الفندق
وقال وكأنه يعد كلماته : أمرا غريب؟!
__ ليس هذا أغرب ما في الأمر سيدي.
تساءل المدير باهتمام ضابطا للشرطة: ماذا أيضا ؟!
رد الرجل بصوت خافت كجاسوس:
__ ملابس الزينة داخل خزانتها؛ أما اليونيفورم ليس بالخزانة وهذا يعني أنها لم تدرك الفندق بالفعل .
جلس مدير الفندق علي المقعد الأمامي للمكتب وصاح بعصبية
ترتدي ثوب الهدوء :ياللمصيبة؛ أيعقل أن تكون تلك الجثة لزينة؟! لابد من إبلاغ الشرطة وإلا ستحل اللعنة فوق رؤوسنا.
انهى الاتصال في غضب .بينما قام موظف الأمن بإخبار الشرطة عن اختفاء زميلته زينة.
وبعد انتهائه من المكالمة التفت وراءه علي صوت أحد زملائه قائلا:
هل أخبرت الشرطة ؟!
__بالتأكيد... كيف لا نخبرهم بشيء كهذا .
فتوتر الآخر قليلا وخرجت الحروف متقطعة كطفل يتعلم النطق:
لك...لكن هذا سيفتح علينا أبواب جهنم.
فرد الآخر قائلا:
بالتأكيد ولكن ليس لدينا حلا آخر؛ ألم تر رجال الشرطة في كل مكان . صحيح أتظن أن تلك الجثة لزينة ؟! ولكن كيف ؟! وكيف و الجثة كانت ترتدي ملابس مبهرجة! فإن كانت لزينة كيف لها واليونيفورم الخاص بها ليس بخزانتها وهذا يعني أنها مازالت ترتديه؟!
رد الآخر مقتضبا وقد تقوس فمه:
بالفعل إنه شيئا غريبا للغاية. ولكن ما يقلقني أكثر هو ما ينتظرنا بعد تلك الكارثة.
وبالفعل فخلال ثلاثون دقيقه حضر المحقق المسؤول عن الحادث وطلب مقابلة المدير ورحب به مدير الفندق وقال:
صدقني سيدي لم أعلم باختفائها إلا منذ ساعة فقط وأبلغتكم في الحال.
تنهد المحقق قائلا:
ما الذي تعرفه عن الفتاة بالضبط؟
__لا أعرف شيئا عنها؛ فرأفت هو من أحضرها إلي العمل هنا .
__ وهل تعمل هنا منذ فترة طويلة؟
_منذ عام؛ كلا بل عامين.
وما الذي تعرفه عنها؟
_ زينة فتاة لطيفة و على خلق وهي أيضا نشيطة ولديها قدرة كبيرة على التعامل مع الناس؛ وتهدئة الخلافات التي تنشأ بينهم. فكما تعلم سيدي قد يحدث خلافا أو ما شابه ذلك بين بعض النزلاء .
استطرد المحقق قائلا بصوت أكثر حدة:
وما نوع تلك الخلافات ؟!
فابتلع المدير ريقه بصعوبة بالغة وطال صمته.
ظل المحقق يرمق مدير الفندق بدهشة حيال صمته الذي طال وقال:
-لم تخبرني ما نوع الخلافات التي تنشأ بين بعض النزلاء، وما سببها وكيف لفتاة فض تلك الخلافات؟!
أجاب مدير الفندق وهو يدعي التماسك :
-لدي صالة للعب البوكر والبريدج والبلاك جاك والروليت وماكينات الحظ.
لف المحقق خلف ظهر المدير، وبعد أن وضع يده على كتفه
عاد متسائلا : وما دور زينة ؟!
أجابه المدير سريعا في محاولة منه لقتل تلك النظرات التي تتهمه بمحاولة اخفاء المعلومات حيث قال: مجرد تقديم الطعام والشراب والخمور للزبائن؛ ولكنها كانت لديها قدرة غريبة لفض أي اشتباك ينشأ بين اللاعبين .
نظر المحقق بعين قط في عيني ذلك المدير
وعاد مجددا : هل لديك معلومات أخرى خاصة بها ؟
صمت قليلا مقاوما هزات أقدامه اللاإرادية ثم أردف قائلا:
-هذا بالفعل دورها في الصالة؛ ولكني لمحتها مرة واحدة ترقص مع شاب صغير واستغرقت بعدها في اللعب ولم ألق بعدها أي نظرة على حجرة الرقص من خلال الفاصل الزجاجي بين حجرة الرقص واللعب.
داعب المحقق جبهته بسبابته
بعدها تساءل : ومتى كان هذا ؟!
رد المدير بنبرة أعلنت عن ضيقها من كثرة الأسئلة
وقال: اليوم السابق للاختفاء ياسيدي.
هز المحقق رأسه بالإيجاب وقال:
شكرا لك؛ والآن دعني أسألك عما إذا كان لديك أدنى فكرة عمن يمكن أن تكون الجثة لها ومرتكب الجريمة ذلك الشاب ؟!
رد رافعا يديه للأعلى :
-ليس لدي أي فكرة علي الإطلاق. وأخشى ألا أستطيع مساعدتكم في هذا ياسيدي .
ألح المحقق عليه قائلا:
\" ألم تذكر أي شيء عن الفتاة مطلقا؟! ألم تذكر شيئا عن شخص يحبها مثلا ويغار عليها؟ أو عن شخص تخشاه أو قام بتهديدها؟
هز مدير الفندق رأسه بالنفي حتى قبل أن ينتهي المحقق من تلك الأسئلة المتتابعة
ثم قال: ليس لدي أي شيء أضيفه أكثر مما أخبرتك به سيدي .
تنهد المحقق وقال: علينا إذاً طلب حضور السيد رأفت ذلك الذي أتى بها للعمل هنا لسماع أقواله.
رد المدير بلهجة فرحة حيال عبور دوره بالتحقيق
وقال :كما تريد سيدي تحت أمرك.
فأمسك مدير الفندق بسماعة هاتف مكتبه وقال:
برجاء إحضار السيد رأفت حالا إلى مكتبي.
وبعد دقائق وصل رأفت وطرق الباب برفق
مدير الفندق: تفضل
دخل رأفت والقلق يكاد أن يقضي عليه فاستقبله المحقق قائلا:
\" هل لي أن أسألك بعض الأسئلة عن الآنسة زينة؟
أتت إجابة رأفت سريعة حيث قال:
\" ماذا عساي أن أقول غير أن الآنسة زينة إنسانة لطيفة ومهذبة .
مد المحقق شفتيه قليلا للأمام
وسأله: هل كان هناك شيء ما يعيبها ؟
شعر رأفت أنه طفل أمام سؤال في مادة الكيمياء ، فهذا السؤال يصعب الإجابة عليه لا سيما أن رأفت يعلم الكثير عن خفايا عملها ، لذا صمت قليلا في محاولة لترتيب كلماته حيث أجاب بعدها
قائلا : لا لم يكن هناك ما يعيبها ؛ لا يوجد أي شيء سيء في شكلها ربما كانت هيئتها أو أسلوبها قد يبدو رخيصا بعض الشيء ولا يليق بمستوى الفندق ولكنها بالفعل إنسانة مهذبة ولطيفة ومحبوبة جدا من الجميع.
فابتسم المحقق وتساءل بنظرة ماكرة: هل كانت جميلة؟!
تجاهل رأفت تلك النظرة وأجاب بنبرة عارية من الخجل
-أجل سيدي كانت جميلة وجذابة .
أدار المحقق أصبعه كملعقة في كوب
وتساءل : هل كان الكثير من الرجال يحومون حولها؟
أجاب رأفت : إنني أفهم مقصدك من هذا السؤال ياسيدي . كل من حولها كان يتمنى القرب منها ولكنها كانت تتعامل في إطار العمل؛ كان هناك فقط اثنان يحومان حولها قليلا .كما كانت تتمتع بعلاقة طيبة مع المسنين من الرجال ، كانت معهم تبدو كطفلة مدللة يحبونها كثيرا.
قال المحقق بصوت عميق :
\" سيد رأفت من فضلك أريد توضيح أكثر من ذلك\"
أومأ رأفت برأسه معلنا عن استعداده لتقديم المزيد من المساعدة والتوضيح
وقال : كان هناك شخص واحد مميز اعتادت أن تجلس معه وقد اعتاد هو الآخر أن يقوم بتوصيلها في بعض الأحيان رغم أنه يكبرها سنا ،لكنه كان مغرم بها ويخيل لي أنها أيضا كانت مغرمة به ،فكم كانا يستمتعان بأوقاتهما معا.
سكت المحقق قليلا لعله يبحث عن أسئلة أخرى وعاد
مجددا : وهل هناك شخص آخر يهتم بأمرها؟
لون التوتر وجه رأفت بلونه الأحمر قبل أن
يجيب : أجل؛ زميل لنا في العمل \' كان مغرم بها ويتخيل له أنها تبادله نفس المشاعر .
فرفع المحقق أحد حاجبيه وقال:
يتخيل له؟!لم أفهم مقصدك جيدا كيف كان يتخيل له؟!
ازداد توتر رأفت لذا خرجت الكلمات من فمه تكاد أن تلتصق ببعضها :
-كثيرا كان يخبرني أنها تبادله نفس المشاعر وأنها مغرمة به ولكنها تستحي أن تفصح له عما تكنه له من مشاعر.
__ما اسمه؟
__ هو من أبلغ الشرطة عن غيابها\".
فرماه المحقق بنظرات ثاقبة؛ فظل المحقق يرميه بنظرات ثاقبه وقال في حزم:
اسمه ؟ ليس لديه اسم !
__ بلى ياسيدي؛ أحمد السيد .
قال المحقق ببطء:
\" وماذا تعتقد بشأنه؟! أتعتقد أن تكون الجثة لزينة وأن... ثم صمت وابتسم.
__ أفهم ما تود قوله؛ صراحة أن زينة لم تكن تتصرف كالفتيات الراقيات وكثيرا ما كان أحمد يغار عليها؛ ويحادثني عن مشاعرها تجاهه وكم يحبها ويتمناها.
اقترب منه المحقق قائلا:
حسنا... تفضل سيد رأفت .
ثم التفت إلى مدير الفندق قائلا:
من الواضح أننا أوشكنا علي حل اللغز.
فظل ينظر إليه مدير الفندق ولم يتفوه بحرف وطغت علي ملامحه الدهشة والذهول.
انصرف المحقق وأمر بحضور أحمد للتحقيق .
وبالفعل تم احضار أحمد وطرق بابا المحقق العسكري الخاص بها قائلا وهو يؤدي تحية السلام:
المدعو أحمد السيد أحمد .
وأشار اليه المحقق بالانصراف فنصرف وتغلق الباب .فقام المحقق من مقعده واقترب من أحمد قائلا وهو بريت على كتفه:
تفضل ياسيد أحمد؛ واهديء من فضلك.
فقال أحمد بتوتر:
تحت امرك ياسيدي.
___\" عظيم؛ ما تعرفه عن زميلتك زينة؟!
__ \" زينة فتاة لطيفة وهي أخت لنا جميعا.
فرفع المحقق احدى حاجبيه وقال ساخرا:
\" أخت! لمن تقصد؟!
فتنحنح أحمد وقال:
جميعا اقصد كزملاء وأصدقاء في العمل .
وأثناء التحقيقات طرق العسكري ودخل ملقي تحيته ومد يده بملف قائلا:
تفضل سيدي. وانصرف
فتح المحقق الملف ونظر فيه لبضع ثوان ثم رفع بصره إلي أحمد بنظرات ثاقبة وقال:
سيد أحمد؛ متى آخر مرة رأيت فيها الأنسة زينة؟
__ قبل اختفاءها سيدي.
__ كيف كان حالها؟
أحمد بتوتر: طبيعية ؛ بل بالعكس كانت في أفضل حالاتها.
__ ممكن توضيح أكثر من فضلك.
بدأ أحمد قلقا وقال: كانت سعيدة للغاية في ذلك اليوم. أخبرتني أن أحد كبار رجال الأعمال عرض عليها الزواج
نهض المحقق وقال: باقتضاب:
أعلم ما تشعر به جيدا وكم ألمت قلبك يرفضها لك وقبول الزواج من ذاك الرجل ولذلك قررت الانتقام .
فقال أحمد وهو يقوم من مقعده في ذهول من هول الصدمة:
كلا... ليس صحيحا سيدي؛ ليس صحيحا.
فقال المحقق في حزم :
كيف ذلك وبين يدي ملفا من المشرحة تضع فيه كل المعلومات والأوصاف التفصيلية عن جثة؛ لون البشرة، ولون العينين، بين يدي شرح تفصيلى بالملابس التى ترتديها الجثة وألوانها والعلامات وأيضا بعض الإشارات المميزة لها وهي وشمًا ومع التحريات تأكدنا من أن زينة كانت لديها نفس الوشم .
فابتلع أحمد ريقه وعاد جالسا مكانه.
_____في فيلا والد روز _____
اقتربت روز من غرفة مكتب أبيها وأكلت برأسها داخل الغرفة فوجدته جالسا علي مقعده ويبدو عليه القلق الشديد ... تراجعت للوراء وقالت:
أنا أسفة لم أطرق الباب ولكني ناديت عليك فلم ترد علي
فقال لها: عذرا فاأنا مشغولا جدا في أمر هام.
__ \" هل أنت بخير\"
فأجابها أخيرا :
أجل لا تقلقي .
فاقتربت منه أكثر قائلة:
أبي أين زوجتك ؟! ولما لا تصارحيني بما يحدث معك؛ وما هو الخلاف الذي نشأت بينكم؟!
__ لا تهتمي حبيبتي؛ هيا اتصلي بأحد المطاعم واطلب وجبة غنية فاأنا أتضور جوعا.
__\" حسنا... علي راحتك كما تحب وانصرفت وهي يقتلها الشك وراء اختفاء زوجة ابيها.
وأسرعت إلي غرفتها وامسكت بهاتفها الخاص وضغطت على ازراره وانتظرت الرد وبمجرد أن أجاب ردت في سرعة:
ماذا فعلت؟
__ كل ما طلبتيه مني . ويبدو أن شكك على صواب.
فارتسمت ملامح الفزع على وجهها وقالت:
وماذا علي فعله الآن؟!
__ عليك بمواجهة والدك بالأمر.
ردت روز : بالفعل هذا ما يجب علي فعله. وانهت المكالمة وأسرعت إلي مكتب أبيها وقامت بفتح الباب دون استأذان مما أفزع الأب وانتفض انتفاضة شديدة ورمقها بغضب وقال:
ألم يوجد باب للطرق أولا؟!
صمتت روز لبضع ثوان وهي تركيبها بنظراتها الحادة ثم قالت:
أين زوجتك ؟
فقام الأب من مكانه واقترب منها :
لماذا تلحين هكذا ؟! وما شأنك أنت بغيابها !
__ كيف ذلك ياأبي ؟! من فضلك أريد أن أعرف أين هي!
فتنهد الأب تنهيدة تخترق ضلوعه ثم قال:
لا أعلم عنها شيء من قبل حضورك .
روز بحيرة :
كيف ذلك ؟ وماذا حدث؟!
__\" لقد اكتشفت انها تقوم بسحب مبالغ كبيرة من البنك بالتوكيل الذي معها؛ فحدثت مشادة كلامية بيننا فخرجت غاضبة واغلقت هاتفها ولم أعرف أين هي . إلي يومنا هذا .
روز بغضب: توكيل ! كيف فعلت هذا؟ ألم تتعلم من أخطاءك السابقة؟!
__ لقد حدث ما حدث ولكني بعد ما حدث ذهبت إليك لأعود بك إلي المنزل ولكن تفاجأت بما حدث معك. وبعد أن رجعنا كنت قد طلبت من المحامي الغاء التوكيل واسترداد كافة حقوقي سواء مالية أوغيره إلي وبالفعل نجح في ذلك ؛ لكن هي لا أعلم أين ذهبت او أين اختفت!
فشردت روز ثم انصرفت عائدة الي غرفتها .
_____في مكتب المحقق______
اقترب المحقق من أحمد قائلا:
لماذا قتلتها؟ وكيف أدخلت الجثة إلي حمام الغرفة 116؟
فصرخ أحمد قائلا :
لا ياسيدي لم أقتلها أقسم لك. لم أقتلها؛ وزينة لم تقتل بل ذهبت معه كما هي قائلة لي:
أنها أصبحت لا تحتاج إلي تلك الملابس الرثة وسترتدي الحرير والمجوهرات باقية عمرها.
المحقق بنظرات قاتلة:
أنت كاذب والجثة لزينة وأنت قتلها من أجل حبك الشديد لها وغيرتك عليها؛ لم تستطع تحمل قربها لآخر وقبول الزواج منه.
أحمد والدماء تحتقن وجهه :
كلا ليس صحيحا؛ فالجثة ليست لزينة \' الجثة ل.... وصمت وكأنه أصبح أبكم لا يستطيع النطق.
اقترب المحقق قائلا:
أكمل الجثة لمن ؟!
فنظر أحمد في الأرض ثم رفعها اليه مرة أخرى وقال في حزن:
سأحكي لك كل شيء سيدي؛ ولكن ليس لي علاقة بما حدث صدقني.
فاستمع اليه المحقق في اهتمام وهو يقص عليه كل ما حدث في الغرفة 116 في هذا اليوم .
وبعد انتهاءه قال:
أقسم لك أني ليس لي علاقة وكل ما حدثتك به حقيقة .
فأطال صمت المحقق وهو يصوب نظره إليه مندهشا كيف له لم يشك بها .
فأمر المحقق بالقبض علي روز بتهمة القتل . وبالفعل بعد ساعات انتشر رجال الشرطة في فيلا والد روز وتم القبض عليها وسط صراخها وبكاءها . وبعد وصولها لغرفة المحقق قام واستقبلها قائلا:
بالفعل لم أشك بك قط ولكن دائما يأتي الغدر من أقرب الناس أشهد لك بأنك ممثلة باهرة ياسيدتي. فظلت تنظر اليه روز وتحاول أن تلتقط أنفاسها ثم أنهارت قائلة:
هي من أتت إلي بقدميها تبتزني وتهددني أنها قريبا سترمي بي أنا وأبي بالشارع لم أتمالك أعصابي فضربتها بمطفأة سجائري ووقعت علي الأرض وحينما طرق عامل الفندق الباب لم أستطيع النطق من الفاجعة فاعتقد أني لست بالداخل فدخل ليقع بصره عليها فأغلقت الباب وقمت بتهديده في حال التحدث بما رأي وعرضت عليه مائة ألف دولار في سبيل مساعدتي في التخلص منها ولأنه كان من الصعب علينا اخراجها فخطط لما حدث وانصرفت أنا لأمارس يومي الطبيعي وهو من قام بتدبير كل شيء وقام بذبحها وتشويه ووجهها ليصعب التعرف عليها ؛ هاذا كل شيء إلي أن حضرتم سيدي. صدقني هي من أجبرتني لهذا .
فتنهد المحقق وجلس على مقعده وأمر بحبسها هي وأحمد علي ذمة التحقيق.
تمت بحمد الله. ❝ ⏤Mona Najeeb
❞ جثة في الغرفة 116
قصة قصيرة
ذات صباح وفي أحد الفنادق الشامخة و الذي يتميز بالطراز الكلاسيكي القديم المطلة علي البحر إذ تدوى صرخة كالرعد من إحدى الغرف ؛كانت تلك الصرخة للسيدة روز التي كانت تتجول في حمام السباحة بلباس البحر كعادتها باكرا و الذي يسبق وصول الشاي الذي تحتسيه في الصباح .
و عند عودتها إلي غرفتها دخلت لتأخذ حماما دافئا كالعادة لم تتوقع روز وجود جثة في حمام غرفتها فانفجرت في الصراخ وهي تنظر إلي جثة هذه السيدة الغارقة في الدماء سيدة
في العقد الثالث من عمرها شقراء شعرها مصبوغ و كان مصفف علي وجهها علي شكل حلقات و التواءات؛ وجهها مشوها لدرجة يصعب التعرف عليها؛ كانت ترتدي ملابس مبهرجة فتسمرت و تعالت صراخاتها مدوية للمكان ليهرع إليها رجال الأمن لاكتشاف ما حدث .
قاموا بطرق الباب ومازالت تصرخ و تستغيث فدخلوا الغرفة و أسرعوا إلى صوت الصراخ إلي الحمام فكانت السيدة روز يرتعش جسدها و العرق يتصبب بغزارة ليغشي عليها من هول ما رأت.
قام أحد رجال الأمن بحملها و وضعها علي الفراش محاولا أفاقها و قام الاخر بإبلاغ مدير الفندق بوجود جثة ليتم الأتصال بالشرطة لتستفيق روز و تحاول فتح عينيها ببطء فحدقت في رجال الشرطة الذين انتشروا في المكان بأكمله و قالت :
لا أعلم شيء .فأنا .. فلاحقها الضابط قائلا:
أهدي من فضلك سيدتي لأستطيع فهم كل شيء
و أريدك أن تحكي لي كل شيء بالتفصيل.
فقالت السيدة روز بصوت مختنق:
أنا مرتبكة لدرجة أنني لا أعلم ماذا أقول .فقدماي لا يقويان علي حملي و لا أستطيع النهوض من مكاني.
فنظر إليها الضابط قائلا:
أهدئي .. أهدئي يا سيدتي من فضلك فأنا هنا من أجل المساعدة و اكتشاف الحقيقة .
اعتدلت السيدة روز جالسة في فراشها
وقصت على الضابط ما حدث منذ بدء يومها ثم اضافت وعند دخولي رأيت تلك الجثة لا أعلم لمن ! أو من أين أتت.
فرماها الضابط بنظرات ثاقبة وقال:
أيوجد أحد معك في الغرفة؟
السيدة روز نافية:
كلا ياسيدي فأنا بمفردي .
وأثناء ذلك يلهث شخص عبر الممر ليحاول الاطمئنان علي السيدة روز ليقطع سيره أحد أفراد الأمن قائلا:
˝آسف سيدي ولكن غير مسموح لأي شخص بالدخول إلي هنا بأوامر من الرائد˝.
فرمقه ذلك الشخص بغضب شديد وقال:
هذا هراء.. كيف ذلك وأنا والد روز وأريد الاطمئنان عليها أفسح لي الطريق من فضلك؛ ومد يده ببطاقته الشخصية فألقي الأخر نظرة عليها وعندما تأكد من صحة حديثه أفسح له الطريق وهو يقول له :
لا يجب لمس أي شيء؛ او الأمساك بأي شيء في اي حال.
فهز رأسه بالإيجاب ودخل وبمجرد دخوله التفت إليه الضابط قائلا:
من أنت ؟ ومن أذن لك بالدخول.
فحدق فيه والد روز يفزع وقال:
سيدي أنا أريد الاطمئنان علي ابنتي ليس أكثر.
فاقترب منه الضابط قائلا:
هي بخير وها هي أمامك ولكن غير مسموح لوجودك الآن؛ تفضل بالخارج رجاءا.
فنظر والدها إليها وهي تصوب نظراتها إليه بعيون متورمتان من كثرة البكاء ثم صوب الوالد نظره إلي الحمام وكاد أن ينصرف فأوقفه الضابط قائلا:
قف من فضلك أريد التحدث إليك.
تسمر الرجل مكانه وكأنه قد ثبت في الأرض وهو يرمق الضابط بهول ثم نطق بالأخير :
تحت أمرك سيدي .
فاقترب الضابط منه قائلا:
كيف علمت بالخبر وهو لم يمر عليه اكثر من ساعة ؟!
توتر الآخر قليلا ثم قال:
لقد علمت بما حدث بعد قدومي مباشرة فلا حديث في الفندق غير هذا الحدث .
رمقه الضابط بنظره أسكتته وتحدث بلهجة حادة :
ما سبب قدومك ؟
__جئت للاطمئنان على ابنتي والحديث معها .
فصمت الضابط لبضع ثوان ثم قال:
الحديث معها!! فيما كنت تريد الحديث معها فيه؟!
__أبدا سيدي كنت أود حل مشكلة ما نشبت بينها وبين زوجتي مما أدت إلي تركها للمنزل والعيش في ذلك الفندق .
فهز الضابط رأسه وقد تقوس فمه وقال:
جميعنا يعلم أنه من الصعب تصديق ما حدث؛ أعتقد أن مثل هذه الأشياء لا تحدث إلا في القصص والروايات فقط أن نكتشف وجود جثة في الحمام الخاص بغرفة ابنتك!
__ بالتأكيد سيدي أنه أمر غريب ولكن هل علمتم لمن تلك الجثة ؟!
قال الضابط :
أنها لسيدة شقراء . سيدة شقراء جميلة ألم أقل لك أن الأمر يشبه الروايات . أنها سيدة غير مألوفة.
لم يمر حديث المحقق علي والد روز بالأمر اليسير
فابتلع ريقه بصعوبة بالغة وقال:
ما يشغلني هو كيف قتلت ومن أتى بها لغرفة ابنتي!
المحقق وهو يرمقه بحدة:
وهذا ما سأكتشفه؛ سيدي عليك الانتظار بالخارج رجاءا.
فهز رأسه بالإيجاب وخرج مسرعا من أمامه.
فالتفت المحقق إلي مدير الفندق قائلا:
من سوء حظك أن جريمة القتل في فندقك وهذا ما سيجعل الأمر يسير في اتجاه آخر.
والآن ما الذي تعرفه عن تلك الجثة ؟
فتوتر المدير الذي كان علي وشك البكاء وقال:
لا أعرف شيئا عنها؛ لا أعرف شيئا مطلقا. لقد تفاجأت لما حدث أقسم لك .
فتنهد المحقق وقال:
أيوجد نازيلة متغيبة ؟!
مدير الفندق:
لا لم نلاحظ هذا .
بما أنك دخلت ورأيت الجثة أتستطيع التعرف عليها؟
مدير الفندق وقد زاد توتره :
لا ياسيدي لا أعرفها لأول مرة أراها؛ وغير ذلك وجهها من الصعب التعرف عليها
__ أمتأكد من ذلك؟!
__إنني لا أفهم مقصدك من هذا السؤال ياسيدي قالها وصوته يحمل نبرة من الإثارة ثم أردف : ˝ إنني لم أراها من قبل صدقني ˝.
تنهد المحقق وقال:
ضع نفسك مكاني؛ جريمة قتل وفي فندق معروف وفي إحدى الغرف ولا أحد يعرفها ولم يتعرف عليها أحد . بمن تبدأ؟
وافقه المدير علي ذلك قائلا:
بالفعل سيدي الأمر مريب وأكيد سأبدأ ˝بموظف الإستقبال˝
__بالفعل؛ فهو من يقوم بتسلم وتسليم المفتاح الخاص بكل غرفة .
__ بالتأكيد سيدي ولا أحد يستطيع دخول أي حجرة دون حجرته ولا يستطيع الخروج بدون تسليم المفتاح لموظف الاستقبال.
فهز المحقق رأسه وتبادل النظرات ما بين السيدة روز ومدير الفندق . و لأن الدلائل على مسرح الجريمة معقدة للغاية أمر المحقق بوجود حراسة مشددة واخلاء الغرفة .
فلكشف أي جريمة لا يستخدم المحققون الجنائيون أسلوبا واحدا فقط، وإنما يستخدمون مجموعة أساليب .
فكانت أول خطوة لكشف سر تلك الجريمة هو قياس درجة حرارة الجثة لتقدير وقت الوفاة ثم تحويل الجثة للطبيب الشرعي لبيان سبب الوفاة وارسال وصف دقيق للجثة على كافة مراكز الشرطة لمعرفة طبيعة الإخباريات الملائمة لوصف الجثة والمبلغين عن اختفاءهم .
أما روز فعادت مع والدها منهارة ومنهكة من كثرة الاستجوابات .
فبمجرد دخولها المنزل التفت حولها ثم قالت:
أين الهانم زوجتك ؟!
فاقترب منها الأب وقال:
لا تهتمي بأمرها؛ اهتمي بنفسك فقط فأنت مرهقة جدا وعليك بالراحة حتي نعلم ما نهاية ذلك الكابوس المرعب .
__ وأي كابوسا هذا ؟ سأجن لمن تلك الجثة ومن أتى بها لغرفتي؟! وكيف استطاع دخول الغرفة في غيابي؟!
فتنهد الأب وقال:
كل ما عليك فعله الآن أن تستريح ولا تهتمي إلا بنفسك فقط.
روز وبدت التجاعيد التي خلفتها المعاناة واضحة على وجهها ثم حاولت استجماع نفسها وقالت:
هل هناك أي شيء آخر تضمنته الوصية؟
__ مبلغ بسيط من المال وبعض المجوهرات وسيقصم بالتساوي .
روز وقد زاد علي وجهها الإرهاق:
هل تعتقد أنني عاملتها بخسة . فأنت السبب يا أبي في تلك المشاكل لقد قمت بتقسيم ثروتك عليها هي واهلها وتركت لي مبلغا بسيطا .
__ حبيبتي لقد قضي الأمر ولا تنسي أني انخرط في عملي ولعب الحظ معي وربحت الكثير من وراء استثماراتي ونجحت نجاحا كبيرا فكل شيء أقوم بلمسه كان يتحول الي ذهب أنه الدور الذي لعبه القدر ليعيد الامور الي نصابها .
فأغمضت روز عيناها وفتحتهما ببطء شديد وقالت:
نعم إنه كذلك حقا. ولكن الهانم زوجتك لم تسعد بهذا؛ اللعنة عليها . نصيحتي لك قم بتطليقها فهي لا تصلح لنا وهذا ما قلته لك منذ أن رأيتها من أول مرة.
الاب في غضب:
انتهينا من فضلك أريد أن استرح قليلا واولاها ظهره لينصرف من امامها فأوقفته روز قائلة:
لم تقل لي ياأبي أين هي؟!
فحدق فيها الأب وطال صمته وتصلب جسمه وظهر ذلك جيدا على عضلات وجهه ثم انتقل الأمر إلى العضلات الأخرى في جسمه،وتخشب بالكامل مما أوشكت أن تتوقف وظائفه الحيوية
ظل الأب متصلبا مكانه ثم نظر في الأرض وقال مرتبكا:
- لا تشغلي بالك حبيبتي.
بدت تجاعيد الحيرة تظهر على وجه روز حيث
تساءلت : كيف ذلك ؟ وماذا حدث ؟! أتركت المنزل ؟
استنشق الأب شهيقا وكأنه يقوم بملأ رئتيه ، ليخرجه ببطء في وقت انسدلت جفون عينيه وهو يقول: من فضلك ياروز لا تلحي علي؛ استاذنك فأنا متعب وأنتِ أيضا لابد أن تستريحي؛ فكم كان يوما مرهقا لك أيضا.
تركها مسرعا صوب غرفته . بينما دلفت (روز) غرفتها ، و اهتز الفراش لجسدها الذي القته فوقه باستسلام ،وبمجرد أن دخل الأب غرفته ، إذ به يمسك بهاتفه ويضغط فوق أزراره ،ثم صاح:
- ماذا فعلت ؟
__ أطمئن سيدي لقد نفذت المطلوب مني كما أمرت.
فتنفس والد روز براحة قائلا:
عظيم .. لا أريد أي تجاوزات أفهمت؟
_ نعم سيدي فهمت .
وانهى والد روز المكالمة وهو يضغط فوق الهاتف بقوة وكأنه أراد أن يهشمه حيث قال في نفسه : لم أخطأ في حقك؛ أنت من أراد أن يلعب معي هذا النوع
من اللعب.
_______ الفندق ________
انتفض مدير الفندق عن مقعده وكأن عقربا تسلل ليلدغه ، ثم تساءل
في ذهول : كيف ذلك؟! وأين اختفت ؟
__لا أعلم سيدي، ولكن لم ننتبه لغيابها بسبب الحادث وعندما اكتشفنا غيابها قمت بالاتصال بمنزلها، ربما عادت دون علمنا ، وتفاجأت أنها ليست بالمنزل فقد أخبرتني والدتها أنها لم تأت منذ صباح أمس.
رفعت الدهشة أكتاف وحاجب مدير الفندق
وقال وكأنه يعد كلماته : أمرا غريب؟!
__ ليس هذا أغرب ما في الأمر سيدي.
تساءل المدير باهتمام ضابطا للشرطة: ماذا أيضا ؟!
رد الرجل بصوت خافت كجاسوس:
__ ملابس الزينة داخل خزانتها؛ أما اليونيفورم ليس بالخزانة وهذا يعني أنها لم تدرك الفندق بالفعل .
جلس مدير الفندق علي المقعد الأمامي للمكتب وصاح بعصبية
ترتدي ثوب الهدوء :ياللمصيبة؛ أيعقل أن تكون تلك الجثة لزينة؟! لابد من إبلاغ الشرطة وإلا ستحل اللعنة فوق رؤوسنا.
انهى الاتصال في غضب .بينما قام موظف الأمن بإخبار الشرطة عن اختفاء زميلته زينة.
وبعد انتهائه من المكالمة التفت وراءه علي صوت أحد زملائه قائلا:
هل أخبرت الشرطة ؟!
__بالتأكيد.. كيف لا نخبرهم بشيء كهذا .
فتوتر الآخر قليلا وخرجت الحروف متقطعة كطفل يتعلم النطق:
لك..لكن هذا سيفتح علينا أبواب جهنم.
فرد الآخر قائلا:
بالتأكيد ولكن ليس لدينا حلا آخر؛ ألم تر رجال الشرطة في كل مكان . صحيح أتظن أن تلك الجثة لزينة ؟! ولكن كيف ؟! وكيف و الجثة كانت ترتدي ملابس مبهرجة! فإن كانت لزينة كيف لها واليونيفورم الخاص بها ليس بخزانتها وهذا يعني أنها مازالت ترتديه؟!
رد الآخر مقتضبا وقد تقوس فمه:
بالفعل إنه شيئا غريبا للغاية. ولكن ما يقلقني أكثر هو ما ينتظرنا بعد تلك الكارثة.
وبالفعل فخلال ثلاثون دقيقه حضر المحقق المسؤول عن الحادث وطلب مقابلة المدير ورحب به مدير الفندق وقال:
صدقني سيدي لم أعلم باختفائها إلا منذ ساعة فقط وأبلغتكم في الحال.
تنهد المحقق قائلا:
ما الذي تعرفه عن الفتاة بالضبط؟
__لا أعرف شيئا عنها؛ فرأفت هو من أحضرها إلي العمل هنا .
__ وهل تعمل هنا منذ فترة طويلة؟
_منذ عام؛ كلا بل عامين.
وما الذي تعرفه عنها؟
_ زينة فتاة لطيفة و على خلق وهي أيضا نشيطة ولديها قدرة كبيرة على التعامل مع الناس؛ وتهدئة الخلافات التي تنشأ بينهم. فكما تعلم سيدي قد يحدث خلافا أو ما شابه ذلك بين بعض النزلاء .
استطرد المحقق قائلا بصوت أكثر حدة:
وما نوع تلك الخلافات ؟!
فابتلع المدير ريقه بصعوبة بالغة وطال صمته.
ظل المحقق يرمق مدير الفندق بدهشة حيال صمته الذي طال وقال:
- لم تخبرني ما نوع الخلافات التي تنشأ بين بعض النزلاء، وما سببها وكيف لفتاة فض تلك الخلافات؟!
لف المحقق خلف ظهر المدير، وبعد أن وضع يده على كتفه
عاد متسائلا : وما دور زينة ؟!
أجابه المدير سريعا في محاولة منه لقتل تلك النظرات التي تتهمه بمحاولة اخفاء المعلومات حيث قال: مجرد تقديم الطعام والشراب والخمور للزبائن؛ ولكنها كانت لديها قدرة غريبة لفض أي اشتباك ينشأ بين اللاعبين .
نظر المحقق بعين قط في عيني ذلك المدير
وعاد مجددا : هل لديك معلومات أخرى خاصة بها ؟
صمت قليلا مقاوما هزات أقدامه اللاإرادية ثم أردف قائلا:
- هذا بالفعل دورها في الصالة؛ ولكني لمحتها مرة واحدة ترقص مع شاب صغير واستغرقت بعدها في اللعب ولم ألق بعدها أي نظرة على حجرة الرقص من خلال الفاصل الزجاجي بين حجرة الرقص واللعب.
داعب المحقق جبهته بسبابته
بعدها تساءل : ومتى كان هذا ؟!
رد المدير بنبرة أعلنت عن ضيقها من كثرة الأسئلة
وقال: اليوم السابق للاختفاء ياسيدي.
هز المحقق رأسه بالإيجاب وقال:
شكرا لك؛ والآن دعني أسألك عما إذا كان لديك أدنى فكرة عمن يمكن أن تكون الجثة لها ومرتكب الجريمة ذلك الشاب ؟!
رد رافعا يديه للأعلى :
- ليس لدي أي فكرة علي الإطلاق. وأخشى ألا أستطيع مساعدتكم في هذا ياسيدي .
ألح المحقق عليه قائلا:
˝ ألم تذكر أي شيء عن الفتاة مطلقا؟! ألم تذكر شيئا عن شخص يحبها مثلا ويغار عليها؟ أو عن شخص تخشاه أو قام بتهديدها؟
هز مدير الفندق رأسه بالنفي حتى قبل أن ينتهي المحقق من تلك الأسئلة المتتابعة
ثم قال: ليس لدي أي شيء أضيفه أكثر مما أخبرتك به سيدي .
تنهد المحقق وقال: علينا إذاً طلب حضور السيد رأفت ذلك الذي أتى بها للعمل هنا لسماع أقواله.
رد المدير بلهجة فرحة حيال عبور دوره بالتحقيق
وقال :كما تريد سيدي تحت أمرك.
فأمسك مدير الفندق بسماعة هاتف مكتبه وقال:
برجاء إحضار السيد رأفت حالا إلى مكتبي.
وبعد دقائق وصل رأفت وطرق الباب برفق
مدير الفندق: تفضل
دخل رأفت والقلق يكاد أن يقضي عليه فاستقبله المحقق قائلا:
˝ هل لي أن أسألك بعض الأسئلة عن الآنسة زينة؟
أتت إجابة رأفت سريعة حيث قال:
˝ ماذا عساي أن أقول غير أن الآنسة زينة إنسانة لطيفة ومهذبة .
مد المحقق شفتيه قليلا للأمام
وسأله: هل كان هناك شيء ما يعيبها ؟
شعر رأفت أنه طفل أمام سؤال في مادة الكيمياء ، فهذا السؤال يصعب الإجابة عليه لا سيما أن رأفت يعلم الكثير عن خفايا عملها ، لذا صمت قليلا في محاولة لترتيب كلماته حيث أجاب بعدها
قائلا : لا لم يكن هناك ما يعيبها ؛ لا يوجد أي شيء سيء في شكلها ربما كانت هيئتها أو أسلوبها قد يبدو رخيصا بعض الشيء ولا يليق بمستوى الفندق ولكنها بالفعل إنسانة مهذبة ولطيفة ومحبوبة جدا من الجميع.
فابتسم المحقق وتساءل بنظرة ماكرة: هل كانت جميلة؟!
تجاهل رأفت تلك النظرة وأجاب بنبرة عارية من الخجل
- أجل سيدي كانت جميلة وجذابة .
أدار المحقق أصبعه كملعقة في كوب
وتساءل : هل كان الكثير من الرجال يحومون حولها؟
أجاب رأفت : إنني أفهم مقصدك من هذا السؤال ياسيدي . كل من حولها كان يتمنى القرب منها ولكنها كانت تتعامل في إطار العمل؛ كان هناك فقط اثنان يحومان حولها قليلا .كما كانت تتمتع بعلاقة طيبة مع المسنين من الرجال ، كانت معهم تبدو كطفلة مدللة يحبونها كثيرا.
قال المحقق بصوت عميق :
˝ سيد رأفت من فضلك أريد توضيح أكثر من ذلك˝
أومأ رأفت برأسه معلنا عن استعداده لتقديم المزيد من المساعدة والتوضيح
وقال : كان هناك شخص واحد مميز اعتادت أن تجلس معه وقد اعتاد هو الآخر أن يقوم بتوصيلها في بعض الأحيان رغم أنه يكبرها سنا ،لكنه كان مغرم بها ويخيل لي أنها أيضا كانت مغرمة به ،فكم كانا يستمتعان بأوقاتهما معا.
سكت المحقق قليلا لعله يبحث عن أسئلة أخرى وعاد
مجددا : وهل هناك شخص آخر يهتم بأمرها؟
لون التوتر وجه رأفت بلونه الأحمر قبل أن
يجيب : أجل؛ زميل لنا في العمل ˝ كان مغرم بها ويتخيل له أنها تبادله نفس المشاعر .
فرفع المحقق أحد حاجبيه وقال:
يتخيل له؟!لم أفهم مقصدك جيدا كيف كان يتخيل له؟!
ازداد توتر رأفت لذا خرجت الكلمات من فمه تكاد أن تلتصق ببعضها :
- كثيرا كان يخبرني أنها تبادله نفس المشاعر وأنها مغرمة به ولكنها تستحي أن تفصح له عما تكنه له من مشاعر.
__ما اسمه؟
__ هو من أبلغ الشرطة عن غيابها˝.
فرماه المحقق بنظرات ثاقبة؛ فظل المحقق يرميه بنظرات ثاقبه وقال في حزم:
اسمه ؟ ليس لديه اسم !
__ بلى ياسيدي؛ أحمد السيد .
قال المحقق ببطء:
˝ وماذا تعتقد بشأنه؟! أتعتقد أن تكون الجثة لزينة وأن.. ثم صمت وابتسم.
__ أفهم ما تود قوله؛ صراحة أن زينة لم تكن تتصرف كالفتيات الراقيات وكثيرا ما كان أحمد يغار عليها؛ ويحادثني عن مشاعرها تجاهه وكم يحبها ويتمناها.
اقترب منه المحقق قائلا:
حسنا.. تفضل سيد رأفت .
ثم التفت إلى مدير الفندق قائلا:
من الواضح أننا أوشكنا علي حل اللغز.
فظل ينظر إليه مدير الفندق ولم يتفوه بحرف وطغت علي ملامحه الدهشة والذهول.
انصرف المحقق وأمر بحضور أحمد للتحقيق .
وبالفعل تم احضار أحمد وطرق بابا المحقق العسكري الخاص بها قائلا وهو يؤدي تحية السلام:
المدعو أحمد السيد أحمد .
وأشار اليه المحقق بالانصراف فنصرف وتغلق الباب .فقام المحقق من مقعده واقترب من أحمد قائلا وهو بريت على كتفه:
تفضل ياسيد أحمد؛ واهديء من فضلك.
فقال أحمد بتوتر:
تحت امرك ياسيدي.
___˝ عظيم؛ ما تعرفه عن زميلتك زينة؟!
__ ˝ زينة فتاة لطيفة وهي أخت لنا جميعا.
فرفع المحقق احدى حاجبيه وقال ساخرا:
˝ أخت! لمن تقصد؟!
فتنحنح أحمد وقال:
جميعا اقصد كزملاء وأصدقاء في العمل .
وأثناء التحقيقات طرق العسكري ودخل ملقي تحيته ومد يده بملف قائلا:
تفضل سيدي. وانصرف
فتح المحقق الملف ونظر فيه لبضع ثوان ثم رفع بصره إلي أحمد بنظرات ثاقبة وقال:
سيد أحمد؛ متى آخر مرة رأيت فيها الأنسة زينة؟
__ قبل اختفاءها سيدي.
__ كيف كان حالها؟
أحمد بتوتر: طبيعية ؛ بل بالعكس كانت في أفضل حالاتها.
__ ممكن توضيح أكثر من فضلك.
بدأ أحمد قلقا وقال: كانت سعيدة للغاية في ذلك اليوم. أخبرتني أن أحد كبار رجال الأعمال عرض عليها الزواج
نهض المحقق وقال: باقتضاب:
أعلم ما تشعر به جيدا وكم ألمت قلبك يرفضها لك وقبول الزواج من ذاك الرجل ولذلك قررت الانتقام .
فقال أحمد وهو يقوم من مقعده في ذهول من هول الصدمة:
كلا.. ليس صحيحا سيدي؛ ليس صحيحا.
فقال المحقق في حزم :
كيف ذلك وبين يدي ملفا من المشرحة تضع فيه كل المعلومات والأوصاف التفصيلية عن جثة؛ لون البشرة، ولون العينين، بين يدي شرح تفصيلى بالملابس التى ترتديها الجثة وألوانها والعلامات وأيضا بعض الإشارات المميزة لها وهي وشمًا ومع التحريات تأكدنا من أن زينة كانت لديها نفس الوشم .
فابتلع أحمد ريقه وعاد جالسا مكانه.
____في فيلا والد روز _____
اقتربت روز من غرفة مكتب أبيها وأكلت برأسها داخل الغرفة فوجدته جالسا علي مقعده ويبدو عليه القلق الشديد .. تراجعت للوراء وقالت:
أنا أسفة لم أطرق الباب ولكني ناديت عليك فلم ترد علي
فقال لها: عذرا فاأنا مشغولا جدا في أمر هام.
__ ˝ هل أنت بخير˝
فأجابها أخيرا :
أجل لا تقلقي .
فاقتربت منه أكثر قائلة:
أبي أين زوجتك ؟! ولما لا تصارحيني بما يحدث معك؛ وما هو الخلاف الذي نشأت بينكم؟!
__˝ حسنا.. علي راحتك كما تحب وانصرفت وهي يقتلها الشك وراء اختفاء زوجة ابيها.
وأسرعت إلي غرفتها وامسكت بهاتفها الخاص وضغطت على ازراره وانتظرت الرد وبمجرد أن أجاب ردت في سرعة:
ماذا فعلت؟
__ كل ما طلبتيه مني . ويبدو أن شكك على صواب.
فارتسمت ملامح الفزع على وجهها وقالت:
وماذا علي فعله الآن؟!
__ عليك بمواجهة والدك بالأمر.
ردت روز : بالفعل هذا ما يجب علي فعله. وانهت المكالمة وأسرعت إلي مكتب أبيها وقامت بفتح الباب دون استأذان مما أفزع الأب وانتفض انتفاضة شديدة ورمقها بغضب وقال:
ألم يوجد باب للطرق أولا؟!
صمتت روز لبضع ثوان وهي تركيبها بنظراتها الحادة ثم قالت:
أين زوجتك ؟
فقام الأب من مكانه واقترب منها :
لماذا تلحين هكذا ؟! وما شأنك أنت بغيابها !
__ كيف ذلك ياأبي ؟! من فضلك أريد أن أعرف أين هي!
فتنهد الأب تنهيدة تخترق ضلوعه ثم قال:
لا أعلم عنها شيء من قبل حضورك .
روز بحيرة :
كيف ذلك ؟ وماذا حدث؟!
__˝ لقد اكتشفت انها تقوم بسحب مبالغ كبيرة من البنك بالتوكيل الذي معها؛ فحدثت مشادة كلامية بيننا فخرجت غاضبة واغلقت هاتفها ولم أعرف أين هي . إلي يومنا هذا .
روز بغضب: توكيل ! كيف فعلت هذا؟ ألم تتعلم من أخطاءك السابقة؟!
__ لقد حدث ما حدث ولكني بعد ما حدث ذهبت إليك لأعود بك إلي المنزل ولكن تفاجأت بما حدث معك. وبعد أن رجعنا كنت قد طلبت من المحامي الغاء التوكيل واسترداد كافة حقوقي سواء مالية أوغيره إلي وبالفعل نجح في ذلك ؛ لكن هي لا أعلم أين ذهبت او أين اختفت!
فشردت روز ثم انصرفت عائدة الي غرفتها .
____في مكتب المحقق______
اقترب المحقق من أحمد قائلا:
لماذا قتلتها؟ وكيف أدخلت الجثة إلي حمام الغرفة 116؟
فصرخ أحمد قائلا :
لا ياسيدي لم أقتلها أقسم لك. لم أقتلها؛ وزينة لم تقتل بل ذهبت معه كما هي قائلة لي:
أنها أصبحت لا تحتاج إلي تلك الملابس الرثة وسترتدي الحرير والمجوهرات باقية عمرها.
المحقق بنظرات قاتلة:
أنت كاذب والجثة لزينة وأنت قتلها من أجل حبك الشديد لها وغيرتك عليها؛ لم تستطع تحمل قربها لآخر وقبول الزواج منه.
أحمد والدماء تحتقن وجهه :
كلا ليس صحيحا؛ فالجثة ليست لزينة ˝ الجثة ل.. وصمت وكأنه أصبح أبكم لا يستطيع النطق.
اقترب المحقق قائلا:
أكمل الجثة لمن ؟!
فنظر أحمد في الأرض ثم رفعها اليه مرة أخرى وقال في حزن:
سأحكي لك كل شيء سيدي؛ ولكن ليس لي علاقة بما حدث صدقني.
فاستمع اليه المحقق في اهتمام وهو يقص عليه كل ما حدث في الغرفة 116 في هذا اليوم .
وبعد انتهاءه قال:
أقسم لك أني ليس لي علاقة وكل ما حدثتك به حقيقة .
فأطال صمت المحقق وهو يصوب نظره إليه مندهشا كيف له لم يشك بها .
فأمر المحقق بالقبض علي روز بتهمة القتل . وبالفعل بعد ساعات انتشر رجال الشرطة في فيلا والد روز وتم القبض عليها وسط صراخها وبكاءها . وبعد وصولها لغرفة المحقق قام واستقبلها قائلا:
بالفعل لم أشك بك قط ولكن دائما يأتي الغدر من أقرب الناس أشهد لك بأنك ممثلة باهرة ياسيدتي. فظلت تنظر اليه روز وتحاول أن تلتقط أنفاسها ثم أنهارت قائلة:
هي من أتت إلي بقدميها تبتزني وتهددني أنها قريبا سترمي بي أنا وأبي بالشارع لم أتمالك أعصابي فضربتها بمطفأة سجائري ووقعت علي الأرض وحينما طرق عامل الفندق الباب لم أستطيع النطق من الفاجعة فاعتقد أني لست بالداخل فدخل ليقع بصره عليها فأغلقت الباب وقمت بتهديده في حال التحدث بما رأي وعرضت عليه مائة ألف دولار في سبيل مساعدتي في التخلص منها ولأنه كان من الصعب علينا اخراجها فخطط لما حدث وانصرفت أنا لأمارس يومي الطبيعي وهو من قام بتدبير كل شيء وقام بذبحها وتشويه ووجهها ليصعب التعرف عليها ؛ هاذا كل شيء إلي أن حضرتم سيدي. صدقني هي من أجبرتني لهذا .
فتنهد المحقق وجلس على مقعده وأمر بحبسها هي وأحمد علي ذمة التحقيق.
❞ ولكن كيف تقرأ؟
اقرأ وكأن الذي معك ليس كتاب من صفحات مرقومة بحروف وكلمات بل كأنك تتحدث مع مؤلف الكتاب، اقرأ وكأن الذي معك هو الرجل الحي يعرض عليك فكرته أو خبرته بصوت مسموع ففي هذه الحالة ستجد نفسك مدفوعاً إلي مراجعته ومساءلته ومراجعته جزءاً جزءاً ومعني معني وهكذا تكون القراءه الحية بفاعليتها الذهنية، فلا تجعل من نفسك أثناء القراءة شريطاً من أشرطة الكاسيت يتلقي ولا حيلة له فيما يتلقاه،بل تمهل هنا وقف هناك واسأل وحاور ووافق واعترض فالذي معك هو إنسان حي بفكره ووجدانه وقد يكون إنساناً أطول منك باعاً وأقدر منك علي الغوص وراء الحقائق لكنك لن تبلغ منه كل ما تريد إلا إذا وقفت منه موقف الأحياء من الأحياء إذ يلتقون في دروب الحياة ومسالكها. ❝ ⏤زكي نجيب محمود
❞ ولكن كيف تقرأ؟
اقرأ وكأن الذي معك ليس كتاب من صفحات مرقومة بحروف وكلمات بل كأنك تتحدث مع مؤلف الكتاب، اقرأ وكأن الذي معك هو الرجل الحي يعرض عليك فكرته أو خبرته بصوت مسموع ففي هذه الحالة ستجد نفسك مدفوعاً إلي مراجعته ومساءلته ومراجعته جزءاً جزءاً ومعني معني وهكذا تكون القراءه الحية بفاعليتها الذهنية، فلا تجعل من نفسك أثناء القراءة شريطاً من أشرطة الكاسيت يتلقي ولا حيلة له فيما يتلقاه،بل تمهل هنا وقف هناك واسأل وحاور ووافق واعترض فالذي معك هو إنسان حي بفكره ووجدانه وقد يكون إنساناً أطول منك باعاً وأقدر منك علي الغوص وراء الحقائق لكنك لن تبلغ منه كل ما تريد إلا إذا وقفت منه موقف الأحياء من الأحياء إذ يلتقون في دروب الحياة ومسالكها. ❝
❞ الكتابة رسالة :
إن الكتابة هي أمر جلل يسعى بها المرء لتحقيق ذاته ، الشعور بكيانه وسط الكثير من الأعمال الأخرى التي يغلب عليها طابع الروتين والرتابة التابعة له ولكننا قد نجد البعض الذي يُقلِّل من قدرها أو يستخف بمَنْ يقوم بها ويعتبر أنها مضيعة للوقت لا غير ولكني أُخبِرهم جميعاً من خلال خبرتي بتلك المهنة المُجْهِدة التي تحتاج لتركيز مُكثَّف وعصف ذهني بأن الكتابة هدف شأنها شأن أي مهنة أخرى قد تجني من خلالها عائداً معنوياً وهو أكثر نفعاً للمرء من أي عائد مادي قد يلهث وراءه طيلة حياته ، فتلك الرسالة إنْ تمكنت من توصيلها لقلوب الجميع سوف تحظى بمكانة مرموقة ويرتفع قدرك في المجتمع وتترك أثراً بالغاً في نفوس البشر وتكون ذا نفع لا تحاول التقليد والاقتباس وكأنك تؤدي عملاً مفروضاً عليك من أجل لقمة العيش فحسب ، فتلك الأعمال الأخرى إنما تُحجِّم قدرتك على الإبداع والابتكار ، تُحطِّم طموحاتك فتكون كغيرك من البشر تفعل نفس الأدوار المملة التي يقومون بها فتضيع حياتك ويتبدد شأنك في المجتمع بلا قدرة على التجديد والتنويع ، لذا على المرء أنْ يختار طريقه الذي سوف يسلُكه من البداية دون الانقياد وراء نفس المهن التي ينتهجها الجميع فتتقلص قدرته على الإنتاج بشكل أكثر كفاءةً وفاعليةً ، وأنْ يضع أهدافاً له وخططاً للوصول إليها وبدائل لتلك الخطط حتى إذا لم تُحقِّق مبتغاه تمكن من استخدام غيرها دون الشعور بالتعثر أو الحيرة التي قد تنتاب البعض فتُفْقِدهم قدرتهم على المواصلة حتى وإنْ كانوا ملأى بالشغف والطاقة ، فيكونوا بمثابة ذلك المحرك الذي تعطَّل فجأة فلم تتمكن المركبة أو الشاحنة من استمرار السير في طريقها المُمهَّد الذي شرعت فيه من البداية ، فلا بد لنا من بعض التركيز والقدرة على الدفاع عن معتقداتنا وما نؤمن ونُسلِّم به ، فإنْ تخلى المرء عن تلك الأساسيات لن يحقق النجاح المنشود طيلة حياته وسيظل واقفاً مكانه لا يبرحه أو يُحرِّك ساكناً مادام غير متشبث بأفكاره وآماله وإنْ لم يجد التشجيع المرتقب طيلة الوقت ، فالأهم هو إيمانه بما يفعل فذلك التصديق سيُمكِّنه من إيجاد الغاية السامية التي يحاول الوصول إليها ومن ثَم تحديد الرسالة التي يكتب من أجلها دون التأثر بأي مُحْبِطات قد يتعرض لها في بداية المشوار ، فبإصراره وعزيمته سوف يتمكن من التغلب عليها بل ركلها بأخمص قدميه والاستمرار في المسير دون توقف أو تعطل أو نظر للماضي فهو على أتم الاقتناع بأنه سيحظى بشعبية بالغة وجمهور غفير ذات يوم بتلك الجهود المُتفانِية التي يبذلها في سبيل إخراج نص فعال يساهم في التطوير أو التغيير أو التعديل في أي سلوك أو أمر مجتمعي كان ...
#خلود_أيمن #مقالات #KH. ❝ ⏤Kholoodayman1994 Saafan
❞ الكتابة رسالة :
إن الكتابة هي أمر جلل يسعى بها المرء لتحقيق ذاته ، الشعور بكيانه وسط الكثير من الأعمال الأخرى التي يغلب عليها طابع الروتين والرتابة التابعة له ولكننا قد نجد البعض الذي يُقلِّل من قدرها أو يستخف بمَنْ يقوم بها ويعتبر أنها مضيعة للوقت لا غير ولكني أُخبِرهم جميعاً من خلال خبرتي بتلك المهنة المُجْهِدة التي تحتاج لتركيز مُكثَّف وعصف ذهني بأن الكتابة هدف شأنها شأن أي مهنة أخرى قد تجني من خلالها عائداً معنوياً وهو أكثر نفعاً للمرء من أي عائد مادي قد يلهث وراءه طيلة حياته ، فتلك الرسالة إنْ تمكنت من توصيلها لقلوب الجميع سوف تحظى بمكانة مرموقة ويرتفع قدرك في المجتمع وتترك أثراً بالغاً في نفوس البشر وتكون ذا نفع لا تحاول التقليد والاقتباس وكأنك تؤدي عملاً مفروضاً عليك من أجل لقمة العيش فحسب ، فتلك الأعمال الأخرى إنما تُحجِّم قدرتك على الإبداع والابتكار ، تُحطِّم طموحاتك فتكون كغيرك من البشر تفعل نفس الأدوار المملة التي يقومون بها فتضيع حياتك ويتبدد شأنك في المجتمع بلا قدرة على التجديد والتنويع ، لذا على المرء أنْ يختار طريقه الذي سوف يسلُكه من البداية دون الانقياد وراء نفس المهن التي ينتهجها الجميع فتتقلص قدرته على الإنتاج بشكل أكثر كفاءةً وفاعليةً ، وأنْ يضع أهدافاً له وخططاً للوصول إليها وبدائل لتلك الخطط حتى إذا لم تُحقِّق مبتغاه تمكن من استخدام غيرها دون الشعور بالتعثر أو الحيرة التي قد تنتاب البعض فتُفْقِدهم قدرتهم على المواصلة حتى وإنْ كانوا ملأى بالشغف والطاقة ، فيكونوا بمثابة ذلك المحرك الذي تعطَّل فجأة فلم تتمكن المركبة أو الشاحنة من استمرار السير في طريقها المُمهَّد الذي شرعت فيه من البداية ، فلا بد لنا من بعض التركيز والقدرة على الدفاع عن معتقداتنا وما نؤمن ونُسلِّم به ، فإنْ تخلى المرء عن تلك الأساسيات لن يحقق النجاح المنشود طيلة حياته وسيظل واقفاً مكانه لا يبرحه أو يُحرِّك ساكناً مادام غير متشبث بأفكاره وآماله وإنْ لم يجد التشجيع المرتقب طيلة الوقت ، فالأهم هو إيمانه بما يفعل فذلك التصديق سيُمكِّنه من إيجاد الغاية السامية التي يحاول الوصول إليها ومن ثَم تحديد الرسالة التي يكتب من أجلها دون التأثر بأي مُحْبِطات قد يتعرض لها في بداية المشوار ، فبإصراره وعزيمته سوف يتمكن من التغلب عليها بل ركلها بأخمص قدميه والاستمرار في المسير دون توقف أو تعطل أو نظر للماضي فهو على أتم الاقتناع بأنه سيحظى بشعبية بالغة وجمهور غفير ذات يوم بتلك الجهود المُتفانِية التي يبذلها في سبيل إخراج نص فعال يساهم في التطوير أو التغيير أو التعديل في أي سلوك أو أمر مجتمعي كان ..
#خلود_أيمن#مقالات#KH. ❝
❞ \"الحياةُ غامضةٌ للغاية لدرجة أن مهما بلغ عمر الإنسان فيها لن يفهمها بشكلٍ صائب حتى تتوقفُ أنفاسه
مهما بلغت خبرته وحكمته لن يصل إلى قانون ثابت.
الحياةُ الغازٌ ومَن يصل لحل أحدهم يتهيأ للوصول للغز الآخر، أما يصل لنهاية اللغز بنجاح فيستكمل لآخر أكثر صعوبة، أما يفشل فترمى به خارج التحدي.
رانيا محمد \"\"✍️مدرار. ❝ ⏤Rania Mohamed
❞ ˝الحياةُ غامضةٌ للغاية لدرجة أن مهما بلغ عمر الإنسان فيها لن يفهمها بشكلٍ صائب حتى تتوقفُ أنفاسه
مهما بلغت خبرته وحكمته لن يصل إلى قانون ثابت.
الحياةُ الغازٌ ومَن يصل لحل أحدهم يتهيأ للوصول للغز الآخر، أما يصل لنهاية اللغز بنجاح فيستكمل لآخر أكثر صعوبة، أما يفشل فترمى به خارج التحدي.
❞ الفصل الثالث˝
بعد أن قامت بطلتنا بقطع شرينها وذلك لأنها علمت بخطبت معشوقها و قره عينها محمد أستطاع أهل نور إنقاذ ابنتهم من الخطر و قرر عدم الضغط عليها فى أى شئ ،و ذلك حتى لا يخسران فلذه كبدهم ابنتهم نور .
بعدها بفتره تقدم لخطبة نور شاب ولكن هذه المره لم يكن هناك تقارب بالسن نهائى فكان يكبرها ب ٦ سنوات ،فهل سيكون لديهم تفاهم أم ماذا ؟
أخبرت أم نور بأن هناك من تقدم بخطبتها ،و سوف يكون هناك موعد لكى تره وجها لوجه ليس ك كل مره من خلال الهاتف وافقت نور ،اتتعجبون من الموافقة!
نعم وافقت وكان ذلك لمعاقبة نفسها على حبها لمحمد ولكن هل تعاقب نفسها أم تعاند قلبها مع الأيام؟
أريد أن اخبركم بأن محمد وأسرته حاولوا أكثر من مره مع اهلةنور بالرجوع ولكن للأسف كان رد أهلها أن ما يتخلى عن ابنتهم ليس له مكان للرجوع .
كيف لأسرة تملك فتاة تخاف على مشاعر أهلها و أهلها لم يفكرون لحظه بقلبها كيف لم يفكرون حتى أنهم لم يخبروا نور بمحاولات محمد وأسرته.
ظنت نور أن بالنهاية سوف تتزوج غير محمد سواء برضها او غصب عنها لذلك قررت معاقبة نفسها و العناد وواقفت على المدعو شريف جاء شريف فى الموعد المحدد و جلست معه نور وجها لوجه ولكن لم تشعر تجاه بإرتياح على الإطلاق كان فقط القلق و عدم القبول و الخوف ظنت نور أن ذلك لان قلبها مع شخصا آخر، فطلبت من أهلها مقابلته لمره آخرى و بالفعل وافق أهلها و جاء مره آخرى ولم تشعر بالارتياح ولكن أخبرت أهلها بالموافقة
العناد أسوء شئ بالحياة فقد يؤدى بصاحبه للهلاك فما أدراك عزيزى القارئ بالعناد فى الحب!
قرر أهل العريس و العروس بأن تكون مده الخطبه قصيره و قد كان.
طلبت نور من أهلها أن يكون اتفاق موعد الزواج بعد امتحانات الدبلوم أى بعد شهر.
ولكن عندما اتفق أبيها و عمامها مع العريس اتفق أن الفرح يكون بعد ١٤ يوم فقط ،بعد الانتهاء أخبر أبيها ان الفرح بعد ١٤ يوم عارضت نور بسيب امتحاناتها.
ولكن تلقت اجابه صادمة من أبيها واعمامها أن هذا إتفاق راجل لا يمكن الرجوع فيه !
كيف لأهل تدمير أحلام صغارهم؟
سكتت نور على أمل أيجاد حل لكل هذا ،مرت الايام و الكل منشغل بالتجهيزات ،نور منشغله بأمل أن يأتى و يخبرها احد بأن محمد قد أتى لكى ينهى ذاك الزفاف على أمل أن ينتهى ذلك الزواج و بعد مرور ١٠ أيام ذهبت نور مع شريف لحجز الكوافير و الفستان وجاءت لنور فكره قد تدمر ذالك الزواج و أخبرته أن يذهب معاها لكى يشترى لها ملابس هديه العريس للعروس فى نفس اليوم و لكنه عارض و لكنها أصرت و افتعلت مشكلة من أجل أن تنتهى الأمور بينهم وترمى له الدبلة بوجه وتنجوا من عنادها.
لكن لسوء حظها كانت هناك صديقه للعائله تمر بصدفه و قامت بإصلاح الأمور و اقنعت شريف بالذهاب و شراء الملابس اليوم ،وفى نفس اليوم قرر شريف أن يشترى المكياج للعروس، أختارت نور أغلى الأنواع لكى يعترض وتفتعل مشكلة ولكنه وافق.
كان يوم زفاف نور نفس يوم امتحانتها حاول أهلها جاهدين اقناع مدرس من المدرسه بأن تذهب نور قبل يوم الحنه و تلتحق بالامتحان و يقوم المدرس بأمضاء مكان نور بالحضور و أن يضع الورقه مع لجنتها.
بالفعل ذهبت نور قبل يوم الحنه للامتحان بالمدرسة و ذهب شريف لاخذها من أمام المدرسه و ذهبوا لانهاء عقد الزفاف و الامضاء على القايمة ،عندما جاءت امضت نور ظلت نور منتظره خبر من احد بقدوم محمد أو انتهاء ذالك الحلم او ما تسميه كابوس.
مضت نور علي القايمة و لكن قلبها وعقلها لا يستوعبون بعد ما اوصلها إليه عنادها، لا تستوعب ما يحدث أبدا.
جاء يوم الحنه .....
ذهبت نور للكوافير و جاء المساء و ذهب شريف و اخد نور من هناك و توجهوا لمنزل نور من المفترض أن يبقى شريف مع نور فتره ثم يذهب لحنته فى منزل اهله ، لكن رد ذالك المعتوه شريف بأن عليه الذهاب من أجل المجاملات التى سوف يحصل عليها كم هو مادى حقير ،و انه يجيب أن يكون مع أمه هناك ،هل أمه أم من العروس كيف هذا ؟
تضايقت نور فجلست ذاك المعتوه نص ساعه و غادر من أجل الماديات.
جاء موعد الزفاف وقد تم و تزوجت نور من المدعو شريف بعد خطوبه ١٤ يوم فقط تزوجت من أجل عنادها تزوجت من أجل تجاهل قلبها واسعاد أهلها.
دخلوا مع بعضهم الشقة نور مازالت فى حالة ما بعد الصدمة لم تستوعب ما اوصلها بها عنادها ،لم تستوعب أنهم متزوجين، لا تستوعب ما وصلت له،يقولون ان يوم الزفاف هو ليلة العمر ولكن ليلتها كانت نهاية العمر لقد تلقت اسواء معلمة منه كانت مجرد رغبه وحصل عليها ،كانت مجرد شهوه منه ووقد نالها ،لم تنتهى إلى هنا فقط من اليوم الثالث مم يوم الزفاف نور تزوجت فى ببت عائله كانت من ثالث يوم تنزل لبيت أم وأب شريف تحضر الفطار من ال٦ صباحا ثم تجهز الغداء على ٢ ظهرا و تحضر غداء مره آخرى على ٧مساء و العشاء ١١ مساء تلقت اسواء معاملة مره اسبوع و حان موعد امتحانات نور ووافق زوجها بالذهاب ووذهبت بالفعل جاء بعدها أصدقاء نور المباركه ليها على الزواج مع اختها و سألت نور بالصدفه عن محمد و جاءها رد صاعق بالنسبةلها وقعت إحد اصدقاء نور فى الكلام بالخطاء ان محمد رجع من السفر يوم الحنه وجاء لنور على اول الشارع و قد كانت تشعر نور بان احد تعرفه بجانبهاو لكن كذبت نفسها فلم تعلم أن محمد قد اتى من السفر كان محمد سوف يتحدث معاها ولكن لم يستطيع ويوم كتابه الكتاب كان هو موعد وصل محمد من السفر ولكن وصل متأخرا كان القدر كان ضد ذالك الحب. حاول محمد أيضا ان ينهى ذلك الفرح و لكن فشل صدمت نور مما تسمع كانت تعاقب قلبها على حبها له و كان هو يتحارب مع الزمن و الايام.
بعد ٢٥ يوما من ذالك العذاب فهذا ليس زواج عرفت نور بأنها حامل، ذهبت لزوجها تخبره على اعتقاد منها إنه سيكون مسرور و لكن فجاءها بصدمة انه تمام وعادى كيف هذا؟هل هو عديم الشعور لذلك الحد ؟
أخبرت حمتها بذلك فجاءتها حماتها بأنه كان يبدوا عليها ليس هناك داعى لتخبرهم .
تانى يوم من معرفه حماتها بذلك طلبت من نور بأن تقوم بأعمال منزلية كثيرا جدا لا أعلم لماذا تحقد عليها لهذا الحد ،كانت حماتها تكرها ،حتى أنها اخبرتها ذات يوم انها هناك ليس لتنجب أطفال و تلد هيا هناك فقط للخدمة و التنضيف.
فضلت نور الصمت كانت تريد أن تعيش ايامها ولكنى أرى أنها كانت تريد الصمت حتى لا تتلقى القيل و القال من المجتمع .
كانت و لدت شريف تتعدى على نور بالضرب المبرح وعندما تشتكي نور كانت تختلق تلك أم شريف أنها تكذب او تخلق أعذار حتى حكم عليها شريف بعدم النزول لامه او القيام بأى اعمال منزليه عند ولدته حتى لا يختلق مشاكل بينهم .
بعدها فى يوم من الأيام سافر شريف مع ولده القاهره من أجل عمل وكانت نور معتاده على ترك باب الشقه مفتوح للتهويه و كانت تجلس تشاهد التلفاز دخلت عليها حماتها دون اذن او سلام و ذهبت للمطبخ دخلت عليها نور و قالت هل هناك شئ حماتى هل أدلك على شئ ؟ كم أنها غبيه بتلك الطيبة ،نظرت لها حماتها بنظره كره ،ثم تركتها و دخلت لغرفه نوم نور و سألتها نور هل هناك شئ ؟ صرخت حماتها و قالت : انا اقوم بعمل المنزل وانتى تجلسين و تضحكين و تشاهدين التلفزيون و قامت بصفع نور كف على وجهاها ظلت نور فى حالة زهول لم يحدث وان ضربها احد على وجهاها وقامت أم شريف بتكسير كل مكياج نور المتواجد على التسريحه و قالت لها بحقد هذا حتى لا تتجملين و مسكت نور من البجامة ووقالت لها هذه الملابس لا ترتديها مره آخرى ووكانت تريد أن تفتح دولاب نور و تقطع لها كل قمصان النوم و الملابس الخاصة بالمنزل ،ولكن منعتها نور و انفجرت بها لماذا تعامليني بتلك القسوه ماذا فعلت لكى ؟
قامت تلك السيده فلن ألقبها بأم لان ليس بها أى امومه بضرب نور و جرها من شعرها و الضرب فى بطنها كانت تريد أن تفقد نور ذالك الجنين ظلت تضربها حتى نزفت نور فهل نور سوف تفقد جنينها أم سيكون لذلك الطفل بالصمود للقدوم لتلك الحياة ؟ يتبع......
بقلمى دنيا أشرف˝همس الليل ˝
#عذاب. ❝ ⏤دنيا أشرف
❞ الفصل الثالث˝
بعد أن قامت بطلتنا بقطع شرينها وذلك لأنها علمت بخطبت معشوقها و قره عينها محمد أستطاع أهل نور إنقاذ ابنتهم من الخطر و قرر عدم الضغط عليها فى أى شئ ،و ذلك حتى لا يخسران فلذه كبدهم ابنتهم نور .
بعدها بفتره تقدم لخطبة نور شاب ولكن هذه المره لم يكن هناك تقارب بالسن نهائى فكان يكبرها ب ٦ سنوات ،فهل سيكون لديهم تفاهم أم ماذا ؟
أخبرت أم نور بأن هناك من تقدم بخطبتها ،و سوف يكون هناك موعد لكى تره وجها لوجه ليس ك كل مره من خلال الهاتف وافقت نور ،اتتعجبون من الموافقة!
نعم وافقت وكان ذلك لمعاقبة نفسها على حبها لمحمد ولكن هل تعاقب نفسها أم تعاند قلبها مع الأيام؟
أريد أن اخبركم بأن محمد وأسرته حاولوا أكثر من مره مع اهلةنور بالرجوع ولكن للأسف كان رد أهلها أن ما يتخلى عن ابنتهم ليس له مكان للرجوع .
كيف لأسرة تملك فتاة تخاف على مشاعر أهلها و أهلها لم يفكرون لحظه بقلبها كيف لم يفكرون حتى أنهم لم يخبروا نور بمحاولات محمد وأسرته.
ظنت نور أن بالنهاية سوف تتزوج غير محمد سواء برضها او غصب عنها لذلك قررت معاقبة نفسها و العناد وواقفت على المدعو شريف جاء شريف فى الموعد المحدد و جلست معه نور وجها لوجه ولكن لم تشعر تجاه بإرتياح على الإطلاق كان فقط القلق و عدم القبول و الخوف ظنت نور أن ذلك لان قلبها مع شخصا آخر، فطلبت من أهلها مقابلته لمره آخرى و بالفعل وافق أهلها و جاء مره آخرى ولم تشعر بالارتياح ولكن أخبرت أهلها بالموافقة
العناد أسوء شئ بالحياة فقد يؤدى بصاحبه للهلاك فما أدراك عزيزى القارئ بالعناد فى الحب!
قرر أهل العريس و العروس بأن تكون مده الخطبه قصيره و قد كان.
طلبت نور من أهلها أن يكون اتفاق موعد الزواج بعد امتحانات الدبلوم أى بعد شهر.
ولكن عندما اتفق أبيها و عمامها مع العريس اتفق أن الفرح يكون بعد ١٤ يوم فقط ،بعد الانتهاء أخبر أبيها ان الفرح بعد ١٤ يوم عارضت نور بسيب امتحاناتها.
ولكن تلقت اجابه صادمة من أبيها واعمامها أن هذا إتفاق راجل لا يمكن الرجوع فيه !
كيف لأهل تدمير أحلام صغارهم؟
سكتت نور على أمل أيجاد حل لكل هذا ،مرت الايام و الكل منشغل بالتجهيزات ،نور منشغله بأمل أن يأتى و يخبرها احد بأن محمد قد أتى لكى ينهى ذاك الزفاف على أمل أن ينتهى ذلك الزواج و بعد مرور ١٠ أيام ذهبت نور مع شريف لحجز الكوافير و الفستان وجاءت لنور فكره قد تدمر ذالك الزواج و أخبرته أن يذهب معاها لكى يشترى لها ملابس هديه العريس للعروس فى نفس اليوم و لكنه عارض و لكنها أصرت و افتعلت مشكلة من أجل أن تنتهى الأمور بينهم وترمى له الدبلة بوجه وتنجوا من عنادها.
لكن لسوء حظها كانت هناك صديقه للعائله تمر بصدفه و قامت بإصلاح الأمور و اقنعت شريف بالذهاب و شراء الملابس اليوم ،وفى نفس اليوم قرر شريف أن يشترى المكياج للعروس، أختارت نور أغلى الأنواع لكى يعترض وتفتعل مشكلة ولكنه وافق.
كان يوم زفاف نور نفس يوم امتحانتها حاول أهلها جاهدين اقناع مدرس من المدرسه بأن تذهب نور قبل يوم الحنه و تلتحق بالامتحان و يقوم المدرس بأمضاء مكان نور بالحضور و أن يضع الورقه مع لجنتها.
بالفعل ذهبت نور قبل يوم الحنه للامتحان بالمدرسة و ذهب شريف لاخذها من أمام المدرسه و ذهبوا لانهاء عقد الزفاف و الامضاء على القايمة ،عندما جاءت امضت نور ظلت نور منتظره خبر من احد بقدوم محمد أو انتهاء ذالك الحلم او ما تسميه كابوس.
مضت نور علي القايمة و لكن قلبها وعقلها لا يستوعبون بعد ما اوصلها إليه عنادها، لا تستوعب ما يحدث أبدا.
جاء يوم الحنه ...
ذهبت نور للكوافير و جاء المساء و ذهب شريف و اخد نور من هناك و توجهوا لمنزل نور من المفترض أن يبقى شريف مع نور فتره ثم يذهب لحنته فى منزل اهله ، لكن رد ذالك المعتوه شريف بأن عليه الذهاب من أجل المجاملات التى سوف يحصل عليها كم هو مادى حقير ،و انه يجيب أن يكون مع أمه هناك ،هل أمه أم من العروس كيف هذا ؟
تضايقت نور فجلست ذاك المعتوه نص ساعه و غادر من أجل الماديات.
جاء موعد الزفاف وقد تم و تزوجت نور من المدعو شريف بعد خطوبه ١٤ يوم فقط تزوجت من أجل عنادها تزوجت من أجل تجاهل قلبها واسعاد أهلها.
دخلوا مع بعضهم الشقة نور مازالت فى حالة ما بعد الصدمة لم تستوعب ما اوصلها بها عنادها ،لم تستوعب أنهم متزوجين، لا تستوعب ما وصلت له،يقولون ان يوم الزفاف هو ليلة العمر ولكن ليلتها كانت نهاية العمر لقد تلقت اسواء معلمة منه كانت مجرد رغبه وحصل عليها ،كانت مجرد شهوه منه ووقد نالها ،لم تنتهى إلى هنا فقط من اليوم الثالث مم يوم الزفاف نور تزوجت فى ببت عائله كانت من ثالث يوم تنزل لبيت أم وأب شريف تحضر الفطار من ال٦ صباحا ثم تجهز الغداء على ٢ ظهرا و تحضر غداء مره آخرى على ٧مساء و العشاء ١١ مساء تلقت اسواء معاملة مره اسبوع و حان موعد امتحانات نور ووافق زوجها بالذهاب ووذهبت بالفعل جاء بعدها أصدقاء نور المباركه ليها على الزواج مع اختها و سألت نور بالصدفه عن محمد و جاءها رد صاعق بالنسبةلها وقعت إحد اصدقاء نور فى الكلام بالخطاء ان محمد رجع من السفر يوم الحنه وجاء لنور على اول الشارع و قد كانت تشعر نور بان احد تعرفه بجانبهاو لكن كذبت نفسها فلم تعلم أن محمد قد اتى من السفر كان محمد سوف يتحدث معاها ولكن لم يستطيع ويوم كتابه الكتاب كان هو موعد وصل محمد من السفر ولكن وصل متأخرا كان القدر كان ضد ذالك الحب. حاول محمد أيضا ان ينهى ذلك الفرح و لكن فشل صدمت نور مما تسمع كانت تعاقب قلبها على حبها له و كان هو يتحارب مع الزمن و الايام.
بعد ٢٥ يوما من ذالك العذاب فهذا ليس زواج عرفت نور بأنها حامل، ذهبت لزوجها تخبره على اعتقاد منها إنه سيكون مسرور و لكن فجاءها بصدمة انه تمام وعادى كيف هذا؟هل هو عديم الشعور لذلك الحد ؟
أخبرت حمتها بذلك فجاءتها حماتها بأنه كان يبدوا عليها ليس هناك داعى لتخبرهم .
تانى يوم من معرفه حماتها بذلك طلبت من نور بأن تقوم بأعمال منزلية كثيرا جدا لا أعلم لماذا تحقد عليها لهذا الحد ،كانت حماتها تكرها ،حتى أنها اخبرتها ذات يوم انها هناك ليس لتنجب أطفال و تلد هيا هناك فقط للخدمة و التنضيف.
فضلت نور الصمت كانت تريد أن تعيش ايامها ولكنى أرى أنها كانت تريد الصمت حتى لا تتلقى القيل و القال من المجتمع .
كانت و لدت شريف تتعدى على نور بالضرب المبرح وعندما تشتكي نور كانت تختلق تلك أم شريف أنها تكذب او تخلق أعذار حتى حكم عليها شريف بعدم النزول لامه او القيام بأى اعمال منزليه عند ولدته حتى لا يختلق مشاكل بينهم .
بعدها فى يوم من الأيام سافر شريف مع ولده القاهره من أجل عمل وكانت نور معتاده على ترك باب الشقه مفتوح للتهويه و كانت تجلس تشاهد التلفاز دخلت عليها حماتها دون اذن او سلام و ذهبت للمطبخ دخلت عليها نور و قالت هل هناك شئ حماتى هل أدلك على شئ ؟ كم أنها غبيه بتلك الطيبة ،نظرت لها حماتها بنظره كره ،ثم تركتها و دخلت لغرفه نوم نور و سألتها نور هل هناك شئ ؟ صرخت حماتها و قالت : انا اقوم بعمل المنزل وانتى تجلسين و تضحكين و تشاهدين التلفزيون و قامت بصفع نور كف على وجهاها ظلت نور فى حالة زهول لم يحدث وان ضربها احد على وجهاها وقامت أم شريف بتكسير كل مكياج نور المتواجد على التسريحه و قالت لها بحقد هذا حتى لا تتجملين و مسكت نور من البجامة ووقالت لها هذه الملابس لا ترتديها مره آخرى ووكانت تريد أن تفتح دولاب نور و تقطع لها كل قمصان النوم و الملابس الخاصة بالمنزل ،ولكن منعتها نور و انفجرت بها لماذا تعامليني بتلك القسوه ماذا فعلت لكى ؟
قامت تلك السيده فلن ألقبها بأم لان ليس بها أى امومه بضرب نور و جرها من شعرها و الضرب فى بطنها كانت تريد أن تفقد نور ذالك الجنين ظلت تضربها حتى نزفت نور فهل نور سوف تفقد جنينها أم سيكون لذلك الطفل بالصمود للقدوم لتلك الحياة ؟ يتبع...
بقلمى دنيا أشرف˝همس الليل ˝