█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ وبعد مرور خمس سنوات كان سيف تعلم مهنة النجارة ، وكان ماهراً في هذه المهنة واستطاع أن يوفق بين
دراسته والعمل إلى حدٍ ما ودخل معهد خدمة اجتماعية، ورغم أنه كان يرغب أن يدخل كلية الألسن ولكن تقديره كان أقل من تقديرها بسبب ضغط العمل ولكن تفوق في المعهد وهو الآن بالسنة الثالثة ، و عرفه الحاج رمزي على تجار الخشب والأثاث و كبّر ورشة وأصبح معلِّمًا،
وجلب عمال للورشة لكي يسلموا ما يطلب منهم من أثاث، وأصبح سيف له اسم في سوق الأثاث والأخشاب، رغم صغر سنه وكان يعطي والدته كل أجره ويأخذ مصروف جيبه فقط، بينما إيمان بعد أن تعلمت مهنة الخياطة هى وابنتها ياسمين، واشتروا ماكينة خياطة، كانت تحيك
الملابس للجيران والمعارف إلى أن اشتهرت، و جاءها زبائن من كل مكان وكانت إذا توفر معها مبلغًا من المال
تدخره، وكان هشام وياسمين بالثانوية العامة، هشام في الصف الأول وياسمين في بالصف الثالث وسارة بالصف الأول الإعدادي وكانوا يعيشوا سعداء إلى أن جاءهم بعد
بعد الظهيرة مفرق الجماعات و هادم اللذات خالد الحسيني يدمر . ❝
❞ بقينا لفترة طويلة ولظروف معلومة نعتمد سياسة تجنب الخوض في التفاصيل مع التعجل في استخلاص النتائج النهائية في صراعنا مع إسرائيل. وهذا التجنب كل يقتضي تجاهلنا للقدرات الإسرائيلية الإعلامية ولتفوقها في اعتماد دبلوماسية الأبواب الخلفية. لكن ثورة المعلومات أصبحت تضع جمهورنا في مواجهة مباشرة مع المعلومات من مصادر مشبوهة ومضللة؟ أم أن من واجبنا أن نعرضها عليه وأن نضعها بمتناوله وفق سياقاتها التاريخية الموضوعية؟ وهل نترك لدبلوماسية الأبواب الخلفية أن تحول جماعات عشوائية إلى الفعالية والتأثير؟ عبر دعمها إعلاميا ومالياً. بحيث تتخطى هذه الجماعات الكتل الوطنية المعبرة بصدق عن الجمهور وتعتمد دراسة المؤلف لسيكولوجية السياسة الإسرائيلية على النقاط التالية:
1-البعد عن التخوين: الذي لم يعد له مكان بعد أن تأمرك العالم وبات تحت سيادة القرار الأميركي. وهذا واقع علينا التعامل معه بالموضوعية اللازمة. وهو يضع أصدقاء أميركا العرب أمام مسؤولية حماية الدول العربية الأخرى في وجه التحريض الإسرائيلي ضدها. مع العمل على إيجاد السبل إلى إرساء صيغة مصالح عربية صالحة للانخراط في لعبة المصالح العالمية. كي يكون مقدمة لمواجهة الدور الوظيفي الإسرائيلي في هذه اللعبة.
2-إرساء مفهوم الآخر العربي: حيث نرى اتجاهات متعددة تدعو للانفتاح على الآخر الإسرائيلي وتتجاهل قبول الرأي الآخر العربي. حتى أن بعض هذه الجماعات تتوزع على التيارات السياسية الإسرائيلية مع إعلانها العداء السافر للعرب الآخرين. وأحياناً لموطنيهم. فهل يعني قبول الآخر أن نرفض ذواتنا؟
3-الخلافات العربية المزمنة: وفي طليعتها خلافات الحدود التي تكاد تعم بين الدول العربية كما بينها وبين جيرانها. وهذه الخلافات هي التهديد المباشر والأقرب للأمن القومي العربي. الأمر الذي يجعل حل خلافات الحدود بين العرب شرطاً أساسياً لهذا الأمن. وهي خلافات لم يعد حلها قابلاً للتأجيل. إذا أردنا تجنب استخدامها كأدوات تفجير مستقبلية للصراعات بين العربية وتأتي بعدها ضرورة لا تقل عنها أهمية وهي ضرورة حل نزاعات الحدود والمياه مع دول الجوار الجغرافى واستناداً إلى بند التخزين فإن بعض العرب يريدون حل هذه المشاكل حتى مع إسرائيل. ونحن لا نخونهم بل ندعوهم فقط إلى عدم تجاهل الآراء الأخرى. سواء داخل بلدانهم أم في دول عربية أخرى.
4-مقارعة الأساطير الإسرائيلية: بعد تحول المفهوم العالمي للصراع علينا أن نستعد لمواجهة إسرائيل على الصعيد الحضاري. بما يحول معركتنا معها إلى صراع مع الأساطير المؤسسة لها كدولة. بما يقتضي منا عضوية كاملة في البحوث الأركيولوجية والأنثروبولوجية ومعهما مكاناً في الإعلام العالمي الجديد الذي لم تعد إسرائيل بقادرة علة احتوائه وتقنينه. انطلاقاً من هذه المعطيات كان كتاب النفس المغلولة خطوة على طريق تعريف القارىء العربي بأساليب تسخير فأنثروبولوجيا الثقافية لفضح الادعاءات الإسرائيلية المتراكمة منذ قيام الحركة الصهيونية. وكذلك للاحتياط لمحاولات الإغراق والاختراق الإسرائيلية التي لا تكل حيث ظننا أن التكرار القهري للألاعيب اليهودية القديمة كفيل بفضح كافة المحاولات الإسرائيلية. وهي المحاولات التي يجعلها السلام أكثر خطورة وعدوانية . ❝
❞ من مشاكلنا الأساسية أن بعض الناس هدفهم ألاّ نختلف أبداً. هدفهم أن نتفق دائماً وفي كل الأمور بلا استثناء، فإذا حدث خلاف ولو في أمور ثانوية كانت الكارثة، وبدأت الاتهامات بالكفر والزندقة! وهدف (عدم الاختلاف بتاتا) هدف خاطئ وحالم ولن يتحقق أبداً فنحن بشر. إذن فما هو الهدف المنشود؟ الهدف هو أن نتعامل مع الاختلاف باحترام، وأن نطبق قول الإمام أبي حنيفة
(رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب).
الهدف أن نتعامل مع بعضنا بالقاعدة الذهبية
(نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه).
أنا لست صوفيا ولا سلفيا ولا وهابيا ولا من الإخوان ولا من غيرهم من الجماعات ... أنا مسلم. وأتعامل مع كل من يقول أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله على أنه مسلم .. وكفانا تنابذا بالألقاب . ❝
❞ كلام المؤرخين عن طبائع الأمم قديم، ومثله في القدم كلامهم عن العلاقة بني طبائعها
وآثارها الأدبية والثقافية، وقد كثر الكلام في هذه العلاقة، بعد ظهور المباحث النفسية،
واستفاضة النظر في علم النفس الاجتماعي وأطوار الجماعات على التعميم، وقد يكثر
الخطأ كلما كثر الكلام في هذا الصدد، ولا مقياس لتحقيق الخطأ والصواب كالمقياس
الذي نحقق به صحة المسائل الحسابية أو صحة الفروض الرياضية، ولكن غيبة المقياس
لا تقضي ببطلان البحث ولا بالعدول عنه، فهو مسلك مطروق غري موصد، ولن توصده
اليوم ولا في الغد كثرة الخلاف عليه . ❝