█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ ثم إن فصاحة القرآن يجب أن تبقى مفهومة، ولا يدنو الفهم منها إلا بالِمران والمزاولة
ودرسا لأساليب الفصحى والاحتذاء عليها وإحكام اللغة والبصر بدقائقها وفنون بلاغتها
والحرص على سلامة الذوق فيها، وكل هذا مما يجعل الترخص في هذه اللغة وأساليبها
ضربًا من الفساد والجهل . ❝
❞ إنَّ الرِّقَّةَ والجزالةَ واللِّينَ والجَفاءَ لا تَرْجِعُ في الشِّعْرِ إلى لُغةِ الشَّاعِرِ، ولا عَصْرِهِ؛ ولكن لعواطفِه، ومعانيهِ، وذوْقِهِ، وللطَّريقةِ الَّتي نشأَ عليها، وللشَّاعرِ الَّذي يحتذيهِ؛ فإنَّ الشَّاعرَ لا ينبتُ كما تنبتُ الشَّجَرةُ؛ بل هُوَ يروي شِعْرَ غيرِه، فيعملُ عليه، ثُمَّ تعرضُ له أمورٌ من نفسِهِ ودَهْرِهِ وعَيْشِه؛ فتؤثِّر فيه قُوَّةً وضَعْفًا، وقد كانوا لا يعدُّونَ الشَّاعِرَ إلَّا مَن رَوَى لغيرِهِ؛ لأنَّه مَتَى رَوَى اسْتَفْحَلَ . ❝