█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ كان صبر يوسف عن مطاوعة إمرأة العزيز على شأنها أكمل من صبره على إلقاء إخوته له في الجُبّ ، وبيعه وتفريقهم بينه وبين أبيه ، فإن هذه الأمور جرت عليه بغير إختياره ولا كسب له فيها ، ليس للعبد فيها حيلة غير الصبر ، وأما صبره عن المعصية فصبر إختيار ورضى ومُحاربة للنفس ، ولاسيما مع الأسباب التي تقوي معها دواعي الموافقة ، فإنه كان شابا ، وداعية الشباب إليها قوية ، وعزبا ، ليس له ما يعوضه ويرد شهوته ، وغريبا ، والغريب لا يستحي في بلد غربته مما يستحي منه مَن بين أصحابه ومعارفه وأهله ، ومملوكا ، والمملوك أيضا ليس وازعه كوازع الحُر ، والمرأة جميلة وذات منصب وهي سيدته وقد غاب الرقيب ، وهي الداعية له إلى نفسها ، والحريصة على ذلك أشد الحرص ، ومع ذلك توعدته إن لم يفعل بالسجن الصِغار ، ومع هذه الدواعي كلها صبر إختيارا وإيثارا لما عند الله ، وأين هذا من صبره في الجُب على ما ليس من كسبه ؟ . ❝
❞ التسليم بالواقع هو مقتضى العقل و الدين معاً وإلا فليفعل ما يشاء من إظهار الكآبه و الهلع و المبالغة في الوهج و التشكي
هل يغير هذا من الواقع شيئاً ؟ و هل يبدل سنن الله في الكون ؟
بالقطع لا، و إنما يزيد النفس كمداً و غماً! . ❝
❞ بعض الأحلام نتمناها وننتظرها بترقب وبنفاذ الصبر .. وحين تصبح منا قاب قوسين أو ادنى ندفعها بلا ندم , لأننا ارتفعنا بأحلامنا درجة ورفعنا هممنا درجات, فما عادت احلام الماضي تكفينا وترضينا . ❝