█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ رواية ˝الهودو˝
الكاتبة صفاء فوزي
صادرة عن دار ديوان العرب للنشر
الرواية رعب اجتماعي
الرواية إهداء إلى الذين يذهبون إلى السحرة والكهان والمشعوذين وأصحاب الدجل يرجون نفعهم أو يطلبون الشفاء من أمراضهم إنما يزدادون سوءًا وإثماً ولو حصل نفع في ظنهم أو وهمهم، فحسبهم أن ما نفع البدن أفسد الدين، وذلك هو الخسران المبين.. وأنى لهم النفع والله يقول: ( وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ) [طـه:69]
اقتباس من الرواية
أغمضت عيناها لتستريح لكنها أحست كأن أحدهم يراقبها وشعرت بأنفاسه حولها، تملكها الرعب وارتعشت أوصالها، ولم تجرأ على فتح عيونها من شدة الفزع، تزامن ذلك مع دقات على زجاج النافذة، وهطول الأمطار مع صوت الرعد، هنا كاد قلبها يسقط بين قدميها وتسارعت أنفاسها، كادت تفقد وعيها عندما شعرت بيد تقترب من غطائها وتحاول نزعه، صرخت وفتحت عيناها لتجد سامر أمامها تحتضنه باكية، فمن شدة الفزع لم تنتبه لدخوله . ❝
❞ رواية ˝الهودو˝
الكاتبة صفاء فوزي
صادرة عن دار ديوان العرب للنشر
الرواية رعب اجتماعي
الرواية إهداء إلى الذين يذهبون إلى السحرة والكهان والمشعوذين وأصحاب الدجل يرجون نفعهم أو يطلبون الشفاء من أمراضهم إنما يزدادون سوءًا وإثماً ولو حصل نفع في ظنهم أو وهمهم، فحسبهم أن ما نفع البدن أفسد الدين، وذلك هو الخسران المبين.. وأنى لهم النفع والله يقول: ( وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ) [طـه:69]
اقتباس من الرواية
أغمضت عيناها لتستريح لكنها أحست كأن أحدهم يراقبها وشعرت بأنفاسه حولها، تملكها الرعب وارتعشت أوصالها، ولم تجرأ على فتح عيونها من شدة الفزع، تزامن ذلك مع دقات على زجاج النافذة، وهطول الأمطار مع صوت الرعد، هنا كاد قلبها يسقط بين قدميها وتسارعت أنفاسها، كادت تفقد وعيها عندما شعرت بيد تقترب من غطائها وتحاول نزعه، صرخت وفتحت عيناها لتجد سامر أمامها تحتضنه باكية، فمن شدة الفزع لم تنتبه لدخوله . ❝
❞ أغمضت عيناها لتستريح لكنها أحست كأن أحدهم يراقبها وشعرت بأنفاسه حولها، تملكها الرعب وارتعشت أوصالها، ولم تجرأ على فتح عيونها من شدة الفزع، تزامن ذلك مع دقات على زجاج النافذة، وهطول الأمطار مع صوت الرعد، هنا كاد قلبها يسقط بين قدميها وتسارعت أنفاسها، كادت تفقد وعيها عندما شعرت بيد تقترب من غطائها وتحاول نزعه، صرخت وفتحت عيناها لتجد سامر أمامها تحتضنه باكية، فمن شدة الفزع لم تنتبه لدخوله . ❝
❞ ˝مخيفة تلك اللحظات التي نعيشها ولا نعلم أنها ستكون آخر عهد لنا بلقاء شخص قبل موته؟! فكيف تأتي لحظة تكون فيها الضحكة الأخيرة، والمزحة الأخيرة، والحكاية الأخيرة؟!˝.
خرجت شيرين إلى شرفتها ونظرت -كعادتها- إلى السماء، تتأمل النجوم والقمر، الذي تحدثت إليه وشكت وبكت كثيرًا، وانتظرت منه ردًا! واليوم كانت المفاجأة عندما رد القمر عليها بعد سنوات عجاف من الصمت:
نعم أنا القمر، يخالني الجميع صخرًا، لكنني أشد لينًا من بني البشر القاسية قلوبهم، سنوات مرت وأنا أنصت للجميع، وأبكي معهم كل ليلة، الكثير تغزلوا بي، وشبهوا أحبابهم بي، أعطيهم الضياء والونس، ولا أرى إلا دموعهم وعودتهم مخذولين من أحباب طالما وصفوهم بالقمر! ولا ذنب لي أبدًا غير أني شاهد على حبهم وفراقهم، وفرحهم وحزنهم، أشاهد في صمت كاد يقتلني، والآن جئت لأسرد الكثير لكِ، لا تتعجبي أنتِ لا تحلمين، أنا القمر وجئت لأقول لكِ، لا تبكي ولا تحزني وقري عينًا، فالله معكِ والقلب الذي تعذب كل ذاك العذاب لن يُترك دون عوضٍ جميلٍ، الفرح آتٍ لا محالة، ولكن صبرًا! انتبهت شيرين من شرودها وتأملاتها التي لا تنتهي، كل ليلة تجلس في شرفتها، تقرأ وتتأمل حتى يغلبها النوم!
في الصباح تستيقظ شيرين مفزوعة على صراخ والدتها، تنهض مسرعة إلى خارج غرفتها، تتجه إلى غرفة والدها المريض برعب تتطلع إليه، لتجد والدها بفراشه، فيذهب روعها قليلاً، تنظر إلى والدتها مستفسرة بقلق عن سبب الصراخ، من بين دموعها تجيبها: أحمد ابن خالتك مات!
يصيبها الفزع، تبكي بشدة وترتمي في حضن والدتها، تواسي كلتاهما الأخرى، تتجهان إلى شقة خالتها التي تسكن في الشارع الخلفي، كان وقع الصدمة شديدًا على خالتها مما جعلها تقع على الأرض فاقدة الوعي لفترة من الزمن ليصاب الجميع حولها بالهلع والخوف . ❝