█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ بعد أن ناقش النقيب وليد القيادات فى خطة الاقتحام عاد إلى رجاله لكى يحدد المسئوليات ويوزع المهام على كل مجموعة.. بدأ حديثه بالتحفيز والتأهيل النفسى، راجع معهم الخطة ودور كل فرد بالتفصيل، ثم انهى حديثه بكلماته المعتادة: • ما ينفعش نغلط، الغلطة بموته.. واللى مش قادر يكمل يرجع.. واضح؟! ربنا معانا يا رجاله. المأموريات رجولة وقلب، التزام وطاعة، هدوء وثقة بالنفس أمام سرعة رد فعل وحكمة فى اتخاذ القرار.. تكمن المأساة فى أن مهرب المخدرات لن يتردد ثانية فى قتل الضابط والمجند أثناء المواجهة.. أما الضابط فهو فى لحظة دفاع عن النفس وعن الوطن أمام قلب بلا ضمير . ❝
❞ كانت الندوة في أعقاب حرب حزيران، وكان المفروض أن يشترك فيها أربعة أخوة عرب إلا أنهم قرروا، في ذروة الإنفعال العربي المعهود، أن يقاطعوا الندوة احتجاجًا على الموقف الأمريكي. هذه العقلية التي ظلّت، عبر السنين، ترفض المواجهة بحجة المقاطعة هي المسؤولة عن ترك المجال واسعًا أمام أعدائنا يسرحون ويمرحون كما يشاؤون. كان من حسن الطالع أنني لم أنسحب من الندوة، سرعان ما تبين عبر اللقاءات والاجتماعات أنني الصوت الوحيد الذي يدافع عن القضية العربية . ❝
❞ وما من دولة من دول المواجهة إلا وستصاب في أرضها واقتصادها وأبنائها واستقلالها إذا أخطأ أولو الأمر فيها حساباتهم .. ومنذ سنوات حينما تجمع العرب مع دول العالم لضرب العراق في حرب الخليج قلنا لهم ساعتها .. إنكم تضربون العراق بأيد أمريكية وسوف يكون النصر داميا لنفوس الجميع .. وسوف يكره كل واحد نفسه وأخاه .. وسوف تفتح جراح عربية لا تندمل .. وسوف تستنزف الثروات العربية بدون جدوى .. وسوف يستبقي الأمريكان صدام لاستعماله للتهديد والابتزاز كلما حلا لهم .. وكلما احتاجوا إلى رشفة أخرى من المال العربي .. وقد حدث كل هذا وأكثر . ❝
❞ إن الحياة معقدة ومليئة بالصعوبات والمنغصات، لكن القليل منا فقط هم الذين يفتحون نوافذ للأمل والفرح في أفئدتنا وصدورنا. يمتلكون روحاً متألقة على الرغم من كل ما يعانونه من ألم وفقد.
لايوجد ألم أكثر من أن يفقد الإنسان جزءاً من جسده أو عائلته، لكن لا يحرم الله أحداً، يعوض جميع المحرومين بأشياء لا تُرى لكنها تُضيء، تمدهم بطاقة لا تنضب، وتجعلهم أكثر صلابة ورباطة جأش وقدرة على المواجهة والفوز. يمتلكون جلوداً سميكة تمنعهم من الإحباط. يرتطمون بعراقيل، لكن لا يشعرون بها. يتابعون وينتصرون، بينما البقية يتعثرون ويتوقفون . ❝