❞ الرسالة الأخيرة. حبيبتي... قرأتُ رسالتكِ أكثر من مرة، كل كلمةٍ كأنها تهمس لي، من بين سطور عمرٍ مرّ، لم تكن سنةً مرت بعد غيابٍ، بل بدا كأنه قرن، أنتِ لا تعلمين كم من المعارك خضتها داخلي، بين أن أعود، أو أبقى صامتًا كالغائبِ في جنازته. أنا لم أنسَكِ... لكنني ضعتُ في لحظةٍ كنتُ أحتاج فيها أن أكون أقوى، ولم أكن، لم يكن قلبي يومًا إلا لكِ، لكنه خاف أن يؤذيكِ أكثر، قلبي عاد إليكِ، لكن الوحدة كانت أقصى من كل الجروح، حطّمت روحي، وتركتني بقايا إنسانٍ لا يعيش إلا على ذكرياتكِ، إنسانٌ حياته موت، وموته حياة. سامحيني... وإن كنتِ قد نسيتِني، فلتكن هذه رسالتي الأخيرة. لربّما لن أكتب مجددًا... كل الكلمات التي كتبتها لم تجد في النَّهاية سوى خذلانٍ صامت، كل الحروف حزنتِ عليكِ، الوداع يا حبيبتي، لقلبٍ لم يعرف السلام الداخليّ يومًا، قلب لم يرتوِ من شوقهِ لحبيبته. مِـ𓂆ـنة الله هاشم. ❝ ⏤الكاتبة مِـ𓂆ـنة الله هاشم

❞ هناك معارك الطريقة الوحيدة لكسبها هي عدم خوضها منذ البدية، وأي نصر فيها ليس إلاهزيمة ترتدي زي النصر. ❝ ⏤أدهم شرقاوي

❞ قد يجد الإنسان في نفسه متشعًا من العاطفة لكي يتبادل مع إنسانة يحبها قبلة أو أحضان، أو حتى تربيتة على الكيف، يكون لها مفعول السحر، في تخفيف آلام المعارك والتهوين من أمر إصاباتها !!...ولذلك فإنه في أدب الحروب، لا يعني - أبدًا - أن تتحول الرواية إلى سردية للعمليات العسكرية، وإنما تتحول إلى سردية إنسانية بالأساس، وهو ما تقدمه لنا هذه الرواية. لا مزيد من المعارك\"، للكاتب والأديب الإنجليزي فورد مادوکس فورد صاحب الجندي الطيب\"، والتي تعد مع روايته هذه التي تسعد دار \"مسار\" بتقديمها لقارئ العربية للمرة الأولى، من أبرز الروايات العالمية في القرن العشرين\".. ❝ ⏤ فورد مادوكس فورد