█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ ظهر الحيثيون أولا والآشوريون ثم الكوشيون واللوبيون والفينيقيون والفرس والإغريق أخيرا، كل هؤلاء لعبوا دورا هاما علي مسرح التاريخ، يختلف في حجمه حسب حجم مشاركة هذه الشعوب في الحضارة العالمية، كما استطاع بعضهم عمل علاقة شراكة قوية مع مصر،
ظلت تقوي حتي انتهي الحال بهم إلي العمل كمرتزقة في الجيش ووصل الحال من ضعف مصر في بعض فترات تاريخها إلي وصول بعض هؤلاء الغرباء إلي كرسي السلطة في البلاد وأسسوا أسرات حاكمة لم تكن من أصول مصرية.
بعد انهيار الحضارة المصرية القديمة، وسقوط مصر في قبضة الفوضي وانهيار أمنها الخارجي بغزوات متكررة من جهاتها الحدودية الجنوبية والشرقية والغربية، استطاع بعض الرجال العودة بالبلاد سيرتها الأولي، وقد كانت ذروة هذه النهضة في عهد الملك ˝بسمتيك الأول˝، وقد كان ذروة المجد في أغرب أحداثه التاريخية في عهد الملك ˝نيكاو الثاني˝.
قام الملك ˝بسمتيك الأول˝ فور توليه الحكم بإعادة البلاد إلي حالة من الأمن والاستقرار بفضل حزمه وصرامته وحسن تخطيطه، كما أنه استخدم المرتزقة من الإغريق،
مضطرا؛ لبراعتهم في فنون الحرب بصورة لم تكن معروفة في مصر في فترة انحطت فيها قوتها العسكرية. وفي عهد ابنه الملك ˝
نيكاو الأول˝ أصبح لمصر اسطولا تجاريا تمكن به من السيطرة علي البحار المعروفة في زمنه. وكان لهذا الملك طموح بأن يعيد مجد مصر في عهد تحتمس الثالث . ❝
❞ الشخصية المصرية قد لاقت الكثير من المرمطة في المائة عام الأخيرة حتي صارت كزوجة عاملها زوجها بتوحش عدة أعوام ؛ من ثم أصبحت هي ذاتها أقرب إلي الوحشية والشراسة. وكلما زاد الجهل قلت سيطرة قشرة المخ علي السلوك, وهذا يجعل الجرائم التي ترتكبها الطبقات الدنيا حيوانية بالمعني الحرفي للكلمة.. وفي النهاية يقف القاتل ناظراً لعدسات الصحافة النهمة بعينين غبيتين زائغتين ويكتفي بترديد: أصل الشيطان وزني . ❝
❞ قال: إن المرأة الشريفة تستطيع أن تعيش بين الرجال من شرفها وعفتها في حصن حصين لا تمتد إليه المطامع، فتداخلني ما لم أملك معه وقلت له: تلك هي الخدعة التي يخدعكم بها الشيطان...فما هذا الولع بقصة المرأة، والتمنطق بحديثها، والقيام والقعود بأمرها، وأمر حجابها وسفورها...عاشت المرأة المصرية حقبة من دهرها هادئة مطمئنة في بيتها، راضية عن نفسها وعن عيشها، ترى السعادة كل السعادة في واجب تؤديه لنفسها، أو وقفة تقفها بين يدي ربها أو عطفة تعطفها على ولدها، وترى الشرف كل الشرف في خضوعها لأبيها وائتمارها بأمر زوجها، ونزلوها عند رضاهما، وكانت تفهم معنى الحب وتجهل معنى الغرام، فتحب زوجها لأنه زوجها، كما تحب ولدها لأنه ولدها، فإن رأى غيرها أن الحب أساس الزواج رأت هي أن الزواج أساس الحب...قلتم نحن لا نتزوج من النساء إلا من نحبها ونرضاها ويلائم ذوقها ذوقنا، وشعورها شعورنا، فرأت أن لابد لها أن تعرف مواقع أهوائكم، ومباهج أنظاركم لتتجمل لكم بما تحبون فراجعت فهرس حياتكم صفحة صفحة فلم ترى فيه غير أسماء الخليعات المستهترات، والضاحكات اللاعبات والإعجاب بهن والثناء على ذكائهم وفطنتهن فتخلعت واستهترت لتبلغ رضاكم، وتنزل عند محبتك، ثم مشت إليكم بهذا الثوب الرقيق الشفاف تعرض نفسها عليكم عرضًا، كما تعرض الأمة نفسها في سوق الرقيق فأعرضتهم عنها، كأنكم لا تبالون أن يكون نساء الأمة جميعًا ساقطات إذا سلمت لكم نساؤكم، فرجعت أدراجها خائبة منكسرة قد أباها الخليع، وترفع عنها المحتشم، فلا تجد بين يديها غير باب السقوط فتسقط...أبواب الفخر أمامكم كثيرة، فاطرقوا أيها شئتم ودعوا هذا الباب موصدًا؛ فإنكم إن فتحتموه فتحتم على أنفسكم ويلاً عظيمًا وشقاء طويلا . ❝
❞ لقد كان للأجانب بشكل خاص دور هام وحيوي في كثير من المشروعات النافعة خاصة في مجالات الخدمة العامة والتعليم والصحة لذا فإننا لا نستغرب أن يقوم أحد الإيطاليين المقيمين بالأسكندرية وهو بيترو فازاي بطرح فكرة إنشاء مؤسسة لمواجهة الطوارىء في مايو ١٩٠١ وهي النواة الأولى لهيئة الإسعاف المصرية. وبعد أن اجتاح وباء الكوليرا الأسكندرية سنة ١٩٠٢ وخيم الموت على كثير من الأسر اتعطلت الحياة قام فازاي بنشر نداء إنساني في معظم الصحف الأجنبية والمصرية إلى كافة أعضاء الجاليات الأجنبية ناشدهم الحضور للمساهمة في إنشاء مؤسسة للإسعاف . ❝
❞ الملك (رمسيس الثاني) واحد من أعظم ملوك التاريخ الإنساني كله، إن لم يكن أعظمهم علي الإطلاق. الملك رمسيس الثاني تنسب إليه مجموعة من أهم وأعظم الآثار التي خلفها الإنسان المصري القديم وليس من السهل في العصر الحديث إنشاء شيء يشبهها أو يماثلها في العظمة.
من هذ الأعمال العظيمة تماثيله الضخمة المنتشرة في أنحاء مختلفة من البلاد، ومعابده وإضافاته التي أضافها للمعابد القديمة، لكن يبقي معبد أبو سمبل واحد من أعظم الآثار التي خلفتها الحضارات القديمة مجتمعة.
لم يترك الملك رمسيس الثاني لمصر آثار ومنشئات فقط بل خلد الملك اسمه في سجل العظماء بمواقع حربية عديدة في كافة جهات المملكة المصرية لحماية حدود البلاد واعادة الامبراطورية إلي سابق مجدها،
من بين الحروب التي خاضها في شمال البلاد حروبه في آسيا والتي كادت تودي بحياته في معركة قادش إلا أنها انتهت بمعاهدة سلام هي الأولي في التاريخ الإنساني كله . ❝