❞ وقف خلف نوافذ القصر اناس عجيبة نافذة خلف زجاجها رجل جسده كالانثى وبطنه منتفخ وبجانبه رجل آخر واضع يده على كتفه ونوافذ بها اناس كثيرون مبتسمون ابتسامات شيطانية وجوههم كالعرائس جميعهم يتمتمون بكلام لا اسمعه ولا افهمه واردير تحاول فتح نافذتها والوصول الينا والقصر نفسه يقترب منا حتى وجدت الرجل وابنه الذين اوصلونا قد توقفا وعلت اصواتهما بتلاوة قرآنيه رائعة يتلون سورة يس ليعلوا صوتهم وتكثر الاصوات حولهم بالتلاوة برغم عدم وجود اشخاص اخرين ليبتعد القصرو يسدل ستار شفاف من السماء ليفصل بيننا وبينه لاجد ولاول مرة ملامح الرعب ترتسم على وجه اردير وباقي من كانوا يقفون خلف النوافذ يبتعدون في رعب كالفئران وتسدل ستائرهم ذات اللون الاحمر القاني .. الى ان انتهى الرجل وابنه من تلاوتهم وفجأة اختفيا..!. ❝ ⏤منى عبد اللطيف
❞ وقف خلف نوافذ القصر اناس عجيبة نافذة خلف زجاجها رجل جسده كالانثى وبطنه منتفخ وبجانبه رجل آخر واضع يده على كتفه ونوافذ بها اناس كثيرون مبتسمون ابتسامات شيطانية وجوههم كالعرائس جميعهم يتمتمون بكلام لا اسمعه ولا افهمه واردير تحاول فتح نافذتها والوصول الينا والقصر نفسه يقترب منا حتى وجدت الرجل وابنه الذين اوصلونا قد توقفا وعلت اصواتهما بتلاوة قرآنيه رائعة يتلون سورة يس ليعلوا صوتهم وتكثر الاصوات حولهم بالتلاوة برغم عدم وجود اشخاص اخرين ليبتعد القصرو يسدل ستار شفاف من السماء ليفصل بيننا وبينه لاجد ولاول مرة ملامح الرعب ترتسم على وجه اردير وباقي من كانوا يقفون خلف النوافذ يبتعدون في رعب كالفئران وتسدل ستائرهم ذات اللون الاحمر القاني . الى ان انتهى الرجل وابنه من تلاوتهم وفجأة اختفيا.!. ❝
❞ مقدمه:
يهطل المطر بغزاره يعلو في الافق رائحه المطر المطر مع الاعشاب الخضراء
كانت ترقد و ترقد و في يدها شيء حتي وقفت امام ذلم الرجل المهيب وقالت(ابنتي) ثم احتفت من امامه
الارض اصبحت باللون الاحمر كست الدماء كل شبر في المملكة
عضبط الحُمات مما حدث
ضحك بشر واقسم علي العلو في السماء حتي يمتلك (أكتاڤيا)
ابرقت السماء و ارعدت هبط المطر وكان السماء تبكي و تصرخ علي ما حدث
غضبت المملكة، البشر، الاشجار، هاجت الاحصنه، زارت الاسود و النمور، عضبت غضب شديد فقد قتل حاكمهم و خطفت اميرتهم
يموت البشر و تبقا العهود
لقد وعدهم بان يكونو احرار ما دام فيهم عرق ينبض
ولكن لقد مات الان و خطفت ابنته
فهل تستولي(إميا) على(إكتاڨيا)
گ/شادن خالد♡البتول♡
ฬг\\รђค๔єภ кђคlє๔♡๒คt๏๏l ♡. ❝ ⏤الكاتبة شادن خالد\"ليلاف\"
❞ مقدمه:
يهطل المطر بغزاره يعلو في الافق رائحه المطر المطر مع الاعشاب الخضراء
˝كانت ترقد و ترقد و في يدها شيء حتي وقفت امام ذلم الرجل المهيب وقالت(ابنتي) ثم احتفت من امامه
˝الارض اصبحت باللون الاحمر كست الدماء كل شبر في المملكة
˝عضبط الحُمات مما حدث
˝ضحك بشر واقسم علي العلو في السماء حتي يمتلك (أكتاڤيا)
˝ابرقت السماء و ارعدت هبط المطر وكان السماء تبكي و تصرخ علي ما حدث
˝غضبت المملكة، البشر، الاشجار، هاجت الاحصنه، زارت الاسود و النمور، عضبت غضب شديد فقد قتل حاكمهم و خطفت اميرتهم
˝يموت البشر و تبقا العهود
˝لقد وعدهم بان يكونو احرار ما دام فيهم عرق ينبض
˝ولكن لقد مات الان و خطفت ابنته
˝فهل تستولي(إميا) على(إكتاڨيا)
❞ آه واحدة لا تكفي
للكاتبه :صفاء فوزي
الصادره عن دار ديوان العرب
عدد الصفحات :١٢٥
الغلاف : لأمرأه في منتصف العمر تعاني القهر في صمت .
محاطه بظلام حَلك يميل للسواد.
ويمتد إليها فرع شجره يابسه جافه يصل لعنقها .
وكُتبت\" آه \"باللون الاحمر الداكن الذي يرمز لشده الألم والمعاناة.
وكذلك \" لا\" للنفى والتأكيد علي المعني.
الحبكة: مُتقنة برغم اختلاف الشخصيات ولكن النهايه واحده تحمل عنوان الروايه
اللغه: فصحى بسيطة
السرد: دقيق الوصف مشوق فقد ربطت بين الشخصيات ببراعه وإتقان.
الحوار: واقع يخاطب الإنسانية
الإهداء: لكل من يحمل بداخله قهر يخرج في صوره ألم نفسي.
ووحدها من دفعت الثمن صاحبه الروح المنهكه التي عانت لأبعد الحدود.
وقد سارعت الكاتبه بإرسال تحذير !
فقد خشيت علينا أن نُجرح من شظايا القلوب المكسورة.
ربما لا تعلم أننا قد اختنقنا صمتًا وقهراً.. ولذلك فإن آه واحده لا تكفي.
وها هي قد أتت بالمقدمه لتسأل!
هل سمعت يوماً عن بكاء القلوب ؟
هل تعرف متي تبكي قهراً ؟
تبكي القلوب قهراً عند انكسار الروح ،فنصبح جسداً بلا روح ،اموات ولكن علي قيد الحياة!!
فجاء طلبها أن نتخلي عن إنسانيتنا إن أردنا أن نخوض معركةالحياه ،
ولكنها لا تعلم أننا فعلاً خوضنا معركه الحياه ولولا إنسانيتنا لأختلف الأمر!! .
وتبدأ \" رحمة \" تقص علينا ما كان وكيف عانت عندما علمت بخيانة زوجها فقد تزوج أمريكية حتي يحصل على الإقامة ،وطلبت منه وثيقة الطلاق ،وأهملت نفسها بصوره بشعة، أهملت كل شئ واستلمت لليأس ،حقاً.. سحقاً للناس وكلامهم والمجتمع وأفكاره العقيمة،
وبدأت تستعيد ما فقدت وجلست تستمع للمرضي النفسيين وكيف وصل بهم الحال لما هم عليه وعشرات القصص والروايات المختلفه ولكن النهايه واحده...
فاستخلصت من تجارب الجميع أن السعاده تكمنُ في الرضا.
في مكان آخر تجلس \" مي \" في غرفتها تنظر إلي حبات المطر التى اختلطت بدموعها وأخذت تتذكر كيف كانت من قبل..وتذكرت يتمها ووحدتها ،وكيف كذب زوجها عليها وسافر دون علمها وهي حامل في طفلتها الأولى ،وتسرب إليها شبح الخوف والرهبة...وقضت يومين في المستشفي حتي أتت صديقتها المقربة فكانتا لبعضهما في السراء ابتسامه وفي الشدة سنداً وعوناً ووطناً، وتحسنت\" مي \" وتنتظر العلاج النفسي .
وتعرضت\" مي\" لوعكه صحيه واتصلت اختها بزوجها تخبره بسوء حالتها، بسبب حملها في مولودتها الثانيه ،وضرورة عودته ،والجميع حولها يطالبها بالصبر والقوه ،ولا أحد يعلم أن بداخلها جزءٍ يقاوم وجزءٍ منهار وجزءٍ لا يبالي!!!
حدثتها صديقتها
\" السفينه لا تغرق بالماء الذي يحيط بها ، ولكنها تغرق بسبب الماء الذي يدخل إليها \".
لا تستسلمي للألم والحزن !كوني قوية،فقد قرر زوجها السفر وستترك \"مي \" بمفردها مره آخري ستصبح ذكري .
وهنا ووسط الكم الهائل من المعاناة تأتي الكاتبه ببراعه تُحدثنا عن الصداقه فذكرت لنا مقولة للدكتور مصطفى محمود..
\" الصداقه الحميمة علاج أحسن من الطب ، لأن التكاشف فيها يتم عن تراضٍ وعن تعاطفٍ وعن ثقهٍ ، بدون غرضٍ وبدون أجرٍ ،الصداقه لها أيدٍ ناعمة تستل الأسرار من مكامنها وتحفظها وتضمد الجراح وتأسو الآلام ،فالصديق طيب عظيم لا يقدر بثمن .\"
وقد حرصت أيضاً ان تذكرنا بالسلام النفسي..
\" سلامتك النفسية في المرتبة الأولى ،أي شيء يحاول النيل منها حتي وإن كنت تحبه ابتعد عنه.\"
احمد خالد توفيق
ولكني اختلف معكِ عزيزتي ...
ترميم انكسار الروح لا يلتئم ويظل بين الضلوع ينوح ولا يبوح....
النهاية سعيده للكل ولكنها تختلف عن الواقع...
# اقتباس:
( إذا أردت أن تعيد إنساناً للحياة فضع في طريقة إنساناً يحب، إنساناً يؤمن به.
العقاقير وحدها لا تكفي .
العقاقير حين تكون مغموسة في الحب تصبح أكثر فاعلية .
تقاربوا تحابوا...تحابوا تصحّوا).
بقلم مدام وفاء. ❝ ⏤صفاء فوزي
❞ آه واحدة لا تكفي
للكاتبه :صفاء فوزي
الصادره عن دار ديوان العرب
عدد الصفحات :١٢٥
الغلاف : لأمرأه في منتصف العمر تعاني القهر في صمت .
محاطه بظلام حَلك يميل للسواد.
ويمتد إليها فرع شجره يابسه جافه يصل لعنقها .
وكُتبت˝ آه ˝باللون الاحمر الداكن الذي يرمز لشده الألم والمعاناة.
وكذلك ˝ لا˝ للنفى والتأكيد علي المعني.
الحبكة: مُتقنة برغم اختلاف الشخصيات ولكن النهايه واحده تحمل عنوان الروايه
اللغه: فصحى بسيطة
السرد: دقيق الوصف مشوق فقد ربطت بين الشخصيات ببراعه وإتقان.
الحوار: واقع يخاطب الإنسانية
الإهداء: لكل من يحمل بداخله قهر يخرج في صوره ألم نفسي.
ووحدها من دفعت الثمن صاحبه الروح المنهكه التي عانت لأبعد الحدود.
وقد سارعت الكاتبه بإرسال تحذير !
فقد خشيت علينا أن نُجرح من شظايا القلوب المكسورة.
ربما لا تعلم أننا قد اختنقنا صمتًا وقهراً. ولذلك فإن آه واحده لا تكفي.
وها هي قد أتت بالمقدمه لتسأل!
هل سمعت يوماً عن بكاء القلوب ؟
هل تعرف متي تبكي قهراً ؟
تبكي القلوب قهراً عند انكسار الروح ،فنصبح جسداً بلا روح ،اموات ولكن علي قيد الحياة!!
فجاء طلبها أن نتخلي عن إنسانيتنا إن أردنا أن نخوض معركةالحياه ،
ولكنها لا تعلم أننا فعلاً خوضنا معركه الحياه ولولا إنسانيتنا لأختلف الأمر!! .
وتبدأ ˝ رحمة ˝ تقص علينا ما كان وكيف عانت عندما علمت بخيانة زوجها فقد تزوج أمريكية حتي يحصل على الإقامة ،وطلبت منه وثيقة الطلاق ،وأهملت نفسها بصوره بشعة، أهملت كل شئ واستلمت لليأس ،حقاً. سحقاً للناس وكلامهم والمجتمع وأفكاره العقيمة،
وبدأت تستعيد ما فقدت وجلست تستمع للمرضي النفسيين وكيف وصل بهم الحال لما هم عليه وعشرات القصص والروايات المختلفه ولكن النهايه واحده..
فاستخلصت من تجارب الجميع أن السعاده تكمنُ في الرضا.
في مكان آخر تجلس ˝ مي ˝ في غرفتها تنظر إلي حبات المطر التى اختلطت بدموعها وأخذت تتذكر كيف كانت من قبل.وتذكرت يتمها ووحدتها ،وكيف كذب زوجها عليها وسافر دون علمها وهي حامل في طفلتها الأولى ،وتسرب إليها شبح الخوف والرهبة..وقضت يومين في المستشفي حتي أتت صديقتها المقربة فكانتا لبعضهما في السراء ابتسامه وفي الشدة سنداً وعوناً ووطناً، وتحسنت˝ مي ˝ وتنتظر العلاج النفسي .
وتعرضت˝ مي˝ لوعكه صحيه واتصلت اختها بزوجها تخبره بسوء حالتها، بسبب حملها في مولودتها الثانيه ،وضرورة عودته ،والجميع حولها يطالبها بالصبر والقوه ،ولا أحد يعلم أن بداخلها جزءٍ يقاوم وجزءٍ منهار وجزءٍ لا يبالي!!!
حدثتها صديقتها
˝ السفينه لا تغرق بالماء الذي يحيط بها ، ولكنها تغرق بسبب الماء الذي يدخل إليها ˝.
لا تستسلمي للألم والحزن !كوني قوية،فقد قرر زوجها السفر وستترك ˝مي ˝ بمفردها مره آخري ستصبح ذكري .
وهنا ووسط الكم الهائل من المعاناة تأتي الكاتبه ببراعه تُحدثنا عن الصداقه فذكرت لنا مقولة للدكتور مصطفى محمود.
˝ الصداقه الحميمة علاج أحسن من الطب ، لأن التكاشف فيها يتم عن تراضٍ وعن تعاطفٍ وعن ثقهٍ ، بدون غرضٍ وبدون أجرٍ ،الصداقه لها أيدٍ ناعمة تستل الأسرار من مكامنها وتحفظها وتضمد الجراح وتأسو الآلام ،فالصديق طيب عظيم لا يقدر بثمن .˝
وقد حرصت أيضاً ان تذكرنا بالسلام النفسي.
˝ سلامتك النفسية في المرتبة الأولى ،أي شيء يحاول النيل منها حتي وإن كنت تحبه ابتعد عنه.˝
احمد خالد توفيق
ولكني اختلف معكِ عزيزتي ..
ترميم انكسار الروح لا يلتئم ويظل بين الضلوع ينوح ولا يبوح..
النهاية سعيده للكل ولكنها تختلف عن الواقع..
# اقتباس:
( إذا أردت أن تعيد إنساناً للحياة فضع في طريقة إنساناً يحب، إنساناً يؤمن به.
العقاقير وحدها لا تكفي .
العقاقير حين تكون مغموسة في الحب تصبح أكثر فاعلية .
تقاربوا تحابوا..تحابوا تصحّوا).
بقلم مدام وفاء. ❝
❞ قصة قصيرة بعنوان (نحنُ عرب أتمنى) للكاتبة المُبدعة: حبيبة ثروت.
الأضواء منتشرة في كل مكان، والضحكات تملأ الأركان، السعادة مرسومة على كل الوجوه، أصوات صاخبة وأضواء عالية، أصدقائي جميعهم هنا، قد يكون لدي البعض ممن يضايقونني لكن لا بأس؛ إنه حفل يضم الجميع،
كعادتي أحب مراقبة الأشياء من الأعلى، جلست على مبنى مرتفع بحيث أرى كل ما يحدث أمامي،يداعب الهواء خصلاتي السوداء بلطف، مرسومة أسفل عيني اليمنى رمز خاص بي، يميزني عن غيري، كنت أبتسم..لكن شيء بداخلي ليس مرتاحًا، هناك شيء خاطئ..شيء ناقص، نظرت خلفي كان المكان مظلمًا بشكل مرعب، واكتشفت أنني أجلس على أعلى مبني هنا، وهو نفسه المبني الذي يفصل بين الحقيقة و...بين ما نعيشه، سمعت صوتًا خافتًا جدًا قادم من بعيد \" النجدة \"
نظرت لأصدقائي لم ينتبهوا من الأساس، قلت ربما أنا أتخيل، لكن تكرر الصوت عدة مرات، هبطت من المبني سريعًا متجهةً إلى أصدقائي بخطوات \" هل سمعتم شيئًا؟ \"
أجابت إحداهن بتعجب \" لا، لم أسمع أي شيء \"
كانت هذه إجابة كل من كان في الحفل، ابتسمت لهم بهدوء وأومأت وابتعدت عن المكان، والصوت ما زال يتردد في أذني، وقفت في المنطقة بين النور والظلام، أدخلت قدماي وانا مغمضة العينين، وما إن فتحتهما حتى وجدت نفسي في مكان يختلف تماما عن الذي كنت به منذ ثوان، مكان هادئ..بل مدمر، حطام...رماد...دماء، ارتفع الصوت فركضت ناحية مصدره بسرعة
توقفت بصدمة عندما وجدتها تتأوه وتصرخ بألم وجسدها مليء بالدماء، وهناك أربعة رجال ملتفين حولها، يضربونها بعنف شديد، ركضت ناحيتها بسرعة وأنا أصرخ بهم بغضب \" ابتعدوا عنها أيها الأوغاد، لا تلمسوها \"
اصطدمت بشيء فجأة جعلني أتراجع للخلف، كان جدارًا منيعًا غير مرئي، حاولت ضربه بقبضتي عدة مرات لكن لا فائدة، كنت أصرخ بغضب شديد وأنا أراها تعاني أمامي \" اتركوها الآن، توقفوا \"
اقترب أحدهم من ناحيتي وكان أكبرهم، ويبدو أنه زعيمهم، همس بخبث وفحيح كالأفاعي \" أنقذيها إذا استطعتِ \"
كنت سأنقض عليه أفتك به، لكن شعرت بسلاسل حديدية تقيد يداي، حاولت ازالتها لكنها تضيق على يداي أكثر، تحدثت بغضب جحيمي وقد برزت عروق رقبتي \" أقسم بالذي خلق السماوات والأرض أن نهايتك ستكون على يدي\"
سمعت صرخة خرجت منها مزقت طيات قلبي، صرخت بغضب وقد بدأت دموعي بالهطول \" كل شيء إلا هي، كل شيء إلا شقيقتي \"
سحبت القيود بقوة شديدة، ونجحت في كسرها ويداي تنزفان بشدة، اقتربت من الجدار وعيناي تشتعلان من الغضب قائلة \" لا أحد ..لا أحد تجرأ على فعل هذا بها وبقي على قيد الحياة \"
أضاء الرمز أسفل عيني بألوانه المميزة، الأحمر..الأبيض...الأسود...ويتوسطهم ذلك النسر الذهبي، في ثوان كنت قد اخترقت الجدار المخفي، ركضت ناحيتهم بسرعة مخيفة كالصاروخ ولكمت أحدهم في وجهه تسببت في سقوطه ارضًا ووجهه ينزف، جلست على ركبتاي أمامها، وهي نهضت بتعب والدموع تملأ عينيها البريئتين زيتونيتي اللون، عانقتها بقوة وأنا أضمها بقوة وأحاول منع دموعي من الهطول، همست في أذنها بندم \" أنا آسفة، آسفة جدا، أنا معكِ الآن لا تخافي أبدا \"
شعرت بأحدهم يقترب من الخلف بغضب، فالتفت له ولكمته في وجهه هو الآخر، وقفت أمامهم بكامل غضبي وقوتي \" هيا من التالي ؟! \"
وقف الثلاثة أمامي بنظرات خبيثة، وخلفهم يقف زعيمهم يراقب ببرود، كانت عيناي منصبة نحوه، رفعت اصبعي ناحيته بشر \" استمتع بهذه الدقائق القادمة لأنها ستكون الأخيرة بالنسبة لك \"
ابتسم باستمتاع \" أرني ما لديكِ يا ..أم الدنيا \"
ابتسمت بسخرية وأنا أرجع شعري للخلف \" لم يطلقوا علي هذا الاسم هباء \"
هجمت على الثلاثة بغضب، وأنا أضربهم بعنف كلما أتذكر ما فعلوه بها، من الحين للآخر كنت انظر إليها لأطمئن، فأجدها تقاتل معي، ابتسمت بهدوء قائلة في نفسي \" لن تتغير صغيرتي أبدًا \"
هزمت اثنين منهما، وكنت سأقضي على الثالث، لولا أنني شعرت بشيء حاد يخترق جسدي من الخلف، نظرت بطرف عيني وابتسمت بسخرية \" ماذا كنتُ أتوقع من قذرٍ مثلك؟ \"
تحدث بخبث وهو يدخل السيف في جسدي أكثر \" لقد حذرتكِ عدة مرات من العبث معي، لكنك لم تستمعي لي يا جميلة، والآن ستواجهين غضبي مثل شقيقتك \"
فتحت عينى بصدمة مصطنعة \" حقا؟ وهل أنت تغضب من الأساس؟! لقد ظننت أنك تجلس في زاوية وتبكي على الأطلال \"
أنهيت كلماتي بضحكات ساخرة فظهر الغضب على معالم وجهه، وجذب شعري للخلف بعنف، وما زال السيف داخل جسدي، صاح بغضب وهو يرفعني لأعلى من شعري \" أنتِ لا تتعلمين أبدًا، لا تتعلمين \"
تحدثت محاولة استفزازه متجاهلة الألم الذي أشعر به \" كيف عرفت؟! \"
سحب السيف من جسدي بعنف شديد، منعت صرخة كادت أن تفلت من فمي بصعوبة، ألقى بي بقوة، فسقطت على الأرض بجانبها، أتت إلي بسرعة ودموعها سبقتها، أسندت جسدي كي تساعدني على الجلوس، تحدثت بابتسامة هادئة \" اهدئي أنا بخير، مجرد جرح بسيط\"
كان يراقبنا وقد وصل غضبه لأقصى درجة، وأخرج سلاحه او كما يسميه \' سلاحه الفتاك \' ، مجرد رشاش مياه بالنسبة لي، وجهه ناحيتنا، نهضت بصعوبة ووقفت أمامه بثقة \" هيا يمكنك التخلص مني الآن يا سيد ... أمريكا\"
استعد للإطلاق وأنا ابتسم بهدوء وأغلقت عيناي، سمعت صوت الضربة لكن لم أشعر بشيء، فتحت عيناي ببطء وعندما رايتها أمامي برمزها المميز الذي ظهرت ألوانه ...الاخضر ....يتخلله كلمات بالأبيض، تنهدت براحة، قالت بابتسامتها المعهودة \" أهلا مِصر، كيف حالك ؟! \"
ابتسمت بسخرية \" بخير كما ترين، تأخرتِ كثيرًا يا فتاة \"
فقدت الشعور بساقاي وأنا اشعر بجسدي يتهاوى، ظهرت أمامي بلمح البصر وحملتني على ظهرها، أسندت رأسي على كتفها، نظرت إلي برمزها ...الأبيض الذي يتداخل مع البنفسجي، تحدثت بمشاكسة كعادتها \" أهلا يا صغيرة \"
قهقهت بخفة وأنا أشعر بالألم يكاد يقتلني \" قَطر أنتِ الصغيرة هنا \"
لوت فمها بتذمر \" لا تذكريني \"
نظرت ناحية من جئتُ لأجلها، وجدت الفتاة _ذات الرمز باللون الاحمر يتوسطه نجمة خضراء _تعتني بها، ناديت عليها بتعب \" تونس كيف حالها ؟ \"
التفتت إلي بقلق \" بخير..أتمنى \"
وضعتني قطر على الارض ببطء، وبدأت في علاج جراحي، بعد دقائق عدت إلى طبيعتي كأن شيئًا لم يكن، ناديت بصوت عال \" سعودية هل انتهيتِ منه ؟! \"
أجابت بنبرة مستمتعة \" لا أنا ما زلت في البداية\"
ضحكت بصخب وأنا أشاركها القتال، وانضمت باقي الفتيات لنا، وأخيرًا أسقطناه، كان على الأرض يحاول النهوض، وضعت قدمي فوق رقبته \" لا عزيزي مكانك هنا تحت قدمي مثل تابعيك تماما ، جزائر \"
تقدمت وهي تمسك بعنق أحدهم، تحدثت بسخرية \" أهلا مسيو فرنسا \"
نظر لي بحقد، فأردفت بحقد مشابه \" أكره اللغة الفرنسية \"
تركت الذي تحت قدمي لقطر، واتجهت للذي أمقته بشدة، أمسكته من عنقه \" أنت أيها القمامة، فلسطين تعالِ أميرتي \"
تقدمت بهدوء وملامحها حادة وغاضبة بشكل كبير، ابتسمت بسعادة، اقتربت منا فألقيته أمامها \" إنه لكِ \"
برق رمزها بألوانه الفريدة من نوعها ....الأسود...الأبيض .... الأخضر....الأحمر، أخرجت خنجرًا مليئًا بالدماء، دماؤها هي، طعنته في قلبه عدة مرات وهي تصرخ بقوة، تشفي جروح سنوات بل قرون، تصرخ لمعاناة قضتها بمفردها، لألم عاشته وتذوقته في كؤوس، كنا ننظر لها بألم وندم لتأخرنا، توقفت عن طعنه وهي تتنفس بعنف ودموعها تهطل بغزارة، اتجهت لها وألقيت نفسي داخل حضنها وبكيت بقوة شديدة، صُدمت من فعلي هذا وعانقتني بقلق، وتحدثت بحنانها المعهود\" ماذا حدث ؟ ما الأمر ؟ \"
ازداد بكائي من نبرتها \" أنا آسفة، سامحيني...لا لا لا تسامحيني، أنا لا أستحق هذا، أنا مجرد فاشلة، أنا .... \"
صمتت أكمل بكائي بشهقات أعلى، ضمتني لصدرها أكثر \" من قال أنني غاضبة منكِ يا حمقاء؟ أنتِ قلتيها نحن شقيقتان، كيف سأغضب منك إذن؟ \"
خرجت من حضنها ببطء، ووضعت يدي على قلبي وتحدثت بصوت تردد صداه فكان كأنما يتحدث معي .. مئة مليون شخص \" أنا أسفة، سامحيني \"
ابتسمت بلطف ومسحت دموعي بأناملها \" أسامحك \"
تفاجئت بالباقي ينقضون عليها معانقين إياها ببكاء، ضحكت بقوة عليهم، ومنظرها وهي تحاول مراضاتهم جميعًا
انتبهت لذلك الذي يحاول الهرب، أخرجت سلاحي، ووجهته ناحيته ببرود وأنا أتثاءب، فأصبت الهدف كالعادة..في منتصف الرأس تمامًا
حملني الأصدقاء على أكتافهم وهم يهللون بسعادة \" هيا يا رفاق سنقضي اليوم عند زيتونتنا، أليس كذلك فلسطين ؟ \"
ابتسمت بلطف \" بالطبع، سأكون سعيدة بهذا \"
ونحن في طريقنا للرحيل اوقفني صوت فضولية المجموعة \' سوريا \' \" بالمناسبة يا مِصر، لدي سؤال \"
نظرت لها بترقب، فأكملت بتفكير عميق \" إذا كنتِ أنتِ أم الدنيا، فمن والدها ؟ \"
كنت أنظر لها ببلاهة شديدة، وتحولت إلى توتر عندما توجهت كل الأنظار إلي \" ا..اا..إنه بالمنزل يعتني بالدنيا \"
سبقتهم في السير، فتحدثت المغرب بفضول أكثر وحماس \" أريد أن أراه \"
نفيت برأسي بسرعة \" لا يا عزيزتي، هذا غير مسموح، فأنا أغار على حبيبي، وأنتم تعلمون أنني غيورة بطبعي \"
هزوا رؤوسهم باقتناع ولا وعي، وأنا ركضت للخارج بضحك صاخب عندما زجروني بغضب في وقت واحد \" مهلا كيف تتزوجين من الأساس ؟! \"
لحقوا بي و رحلنا معًا من عالم الظلام نحو النور...ممسكين بأيدي بعضنا البعض أبد الدهر.
# حبيبة ثروت
#قصةقصيرة
#جريدة ورد. ❝ ⏤حساب محذوف
❞ قصة قصيرة بعنوان (نحنُ عرب أتمنى) للكاتبة المُبدعة: حبيبة ثروت.
الأضواء منتشرة في كل مكان، والضحكات تملأ الأركان، السعادة مرسومة على كل الوجوه، أصوات صاخبة وأضواء عالية، أصدقائي جميعهم هنا، قد يكون لدي البعض ممن يضايقونني لكن لا بأس؛ إنه حفل يضم الجميع،
كعادتي أحب مراقبة الأشياء من الأعلى، جلست على مبنى مرتفع بحيث أرى كل ما يحدث أمامي،يداعب الهواء خصلاتي السوداء بلطف، مرسومة أسفل عيني اليمنى رمز خاص بي، يميزني عن غيري، كنت أبتسم.لكن شيء بداخلي ليس مرتاحًا، هناك شيء خاطئ.شيء ناقص، نظرت خلفي كان المكان مظلمًا بشكل مرعب، واكتشفت أنني أجلس على أعلى مبني هنا، وهو نفسه المبني الذي يفصل بين الحقيقة و..بين ما نعيشه، سمعت صوتًا خافتًا جدًا قادم من بعيد ˝ النجدة ˝
نظرت لأصدقائي لم ينتبهوا من الأساس، قلت ربما أنا أتخيل، لكن تكرر الصوت عدة مرات، هبطت من المبني سريعًا متجهةً إلى أصدقائي بخطوات ˝ هل سمعتم شيئًا؟ ˝
أجابت إحداهن بتعجب ˝ لا، لم أسمع أي شيء ˝
كانت هذه إجابة كل من كان في الحفل، ابتسمت لهم بهدوء وأومأت وابتعدت عن المكان، والصوت ما زال يتردد في أذني، وقفت في المنطقة بين النور والظلام، أدخلت قدماي وانا مغمضة العينين، وما إن فتحتهما حتى وجدت نفسي في مكان يختلف تماما عن الذي كنت به منذ ثوان، مكان هادئ.بل مدمر، حطام..رماد..دماء، ارتفع الصوت فركضت ناحية مصدره بسرعة
توقفت بصدمة عندما وجدتها تتأوه وتصرخ بألم وجسدها مليء بالدماء، وهناك أربعة رجال ملتفين حولها، يضربونها بعنف شديد، ركضت ناحيتها بسرعة وأنا أصرخ بهم بغضب ˝ ابتعدوا عنها أيها الأوغاد، لا تلمسوها ˝
اصطدمت بشيء فجأة جعلني أتراجع للخلف، كان جدارًا منيعًا غير مرئي، حاولت ضربه بقبضتي عدة مرات لكن لا فائدة، كنت أصرخ بغضب شديد وأنا أراها تعاني أمامي ˝ اتركوها الآن، توقفوا ˝
اقترب أحدهم من ناحيتي وكان أكبرهم، ويبدو أنه زعيمهم، همس بخبث وفحيح كالأفاعي ˝ أنقذيها إذا استطعتِ ˝
كنت سأنقض عليه أفتك به، لكن شعرت بسلاسل حديدية تقيد يداي، حاولت ازالتها لكنها تضيق على يداي أكثر، تحدثت بغضب جحيمي وقد برزت عروق رقبتي ˝ أقسم بالذي خلق السماوات والأرض أن نهايتك ستكون على يدي˝
سمعت صرخة خرجت منها مزقت طيات قلبي، صرخت بغضب وقد بدأت دموعي بالهطول ˝ كل شيء إلا هي، كل شيء إلا شقيقتي ˝
سحبت القيود بقوة شديدة، ونجحت في كسرها ويداي تنزفان بشدة، اقتربت من الجدار وعيناي تشتعلان من الغضب قائلة ˝ لا أحد .لا أحد تجرأ على فعل هذا بها وبقي على قيد الحياة ˝
أضاء الرمز أسفل عيني بألوانه المميزة، الأحمر.الأبيض..الأسود..ويتوسطهم ذلك النسر الذهبي، في ثوان كنت قد اخترقت الجدار المخفي، ركضت ناحيتهم بسرعة مخيفة كالصاروخ ولكمت أحدهم في وجهه تسببت في سقوطه ارضًا ووجهه ينزف، جلست على ركبتاي أمامها، وهي نهضت بتعب والدموع تملأ عينيها البريئتين زيتونيتي اللون، عانقتها بقوة وأنا أضمها بقوة وأحاول منع دموعي من الهطول، همست في أذنها بندم ˝ أنا آسفة، آسفة جدا، أنا معكِ الآن لا تخافي أبدا ˝
شعرت بأحدهم يقترب من الخلف بغضب، فالتفت له ولكمته في وجهه هو الآخر، وقفت أمامهم بكامل غضبي وقوتي ˝ هيا من التالي ؟! ˝
وقف الثلاثة أمامي بنظرات خبيثة، وخلفهم يقف زعيمهم يراقب ببرود، كانت عيناي منصبة نحوه، رفعت اصبعي ناحيته بشر ˝ استمتع بهذه الدقائق القادمة لأنها ستكون الأخيرة بالنسبة لك ˝
ابتسم باستمتاع ˝ أرني ما لديكِ يا .أم الدنيا ˝
ابتسمت بسخرية وأنا أرجع شعري للخلف ˝ لم يطلقوا علي هذا الاسم هباء ˝
هجمت على الثلاثة بغضب، وأنا أضربهم بعنف كلما أتذكر ما فعلوه بها، من الحين للآخر كنت انظر إليها لأطمئن، فأجدها تقاتل معي، ابتسمت بهدوء قائلة في نفسي ˝ لن تتغير صغيرتي أبدًا ˝
هزمت اثنين منهما، وكنت سأقضي على الثالث، لولا أنني شعرت بشيء حاد يخترق جسدي من الخلف، نظرت بطرف عيني وابتسمت بسخرية ˝ ماذا كنتُ أتوقع من قذرٍ مثلك؟ ˝
تحدث بخبث وهو يدخل السيف في جسدي أكثر ˝ لقد حذرتكِ عدة مرات من العبث معي، لكنك لم تستمعي لي يا جميلة، والآن ستواجهين غضبي مثل شقيقتك ˝
فتحت عينى بصدمة مصطنعة ˝ حقا؟ وهل أنت تغضب من الأساس؟! لقد ظننت أنك تجلس في زاوية وتبكي على الأطلال ˝
أنهيت كلماتي بضحكات ساخرة فظهر الغضب على معالم وجهه، وجذب شعري للخلف بعنف، وما زال السيف داخل جسدي، صاح بغضب وهو يرفعني لأعلى من شعري ˝ أنتِ لا تتعلمين أبدًا، لا تتعلمين ˝
تحدثت محاولة استفزازه متجاهلة الألم الذي أشعر به ˝ كيف عرفت؟! ˝
سحب السيف من جسدي بعنف شديد، منعت صرخة كادت أن تفلت من فمي بصعوبة، ألقى بي بقوة، فسقطت على الأرض بجانبها، أتت إلي بسرعة ودموعها سبقتها، أسندت جسدي كي تساعدني على الجلوس، تحدثت بابتسامة هادئة ˝ اهدئي أنا بخير، مجرد جرح بسيط˝
كان يراقبنا وقد وصل غضبه لأقصى درجة، وأخرج سلاحه او كما يسميه ˝ سلاحه الفتاك ˝ ، مجرد رشاش مياه بالنسبة لي، وجهه ناحيتنا، نهضت بصعوبة ووقفت أمامه بثقة ˝ هيا يمكنك التخلص مني الآن يا سيد .. أمريكا˝
استعد للإطلاق وأنا ابتسم بهدوء وأغلقت عيناي، سمعت صوت الضربة لكن لم أشعر بشيء، فتحت عيناي ببطء وعندما رايتها أمامي برمزها المميز الذي ظهرت ألوانه ..الاخضر ..يتخلله كلمات بالأبيض، تنهدت براحة، قالت بابتسامتها المعهودة ˝ أهلا مِصر، كيف حالك ؟! ˝
ابتسمت بسخرية ˝ بخير كما ترين، تأخرتِ كثيرًا يا فتاة ˝
فقدت الشعور بساقاي وأنا اشعر بجسدي يتهاوى، ظهرت أمامي بلمح البصر وحملتني على ظهرها، أسندت رأسي على كتفها، نظرت إلي برمزها ..الأبيض الذي يتداخل مع البنفسجي، تحدثت بمشاكسة كعادتها ˝ أهلا يا صغيرة ˝
قهقهت بخفة وأنا أشعر بالألم يكاد يقتلني ˝ قَطر أنتِ الصغيرة هنا ˝
لوت فمها بتذمر ˝ لا تذكريني ˝
نظرت ناحية من جئتُ لأجلها، وجدت الفتاة _ذات الرمز باللون الاحمر يتوسطه نجمة خضراء _تعتني بها، ناديت عليها بتعب ˝ تونس كيف حالها ؟ ˝
التفتت إلي بقلق ˝ بخير.أتمنى ˝
وضعتني قطر على الارض ببطء، وبدأت في علاج جراحي، بعد دقائق عدت إلى طبيعتي كأن شيئًا لم يكن، ناديت بصوت عال ˝ سعودية هل انتهيتِ منه ؟! ˝
أجابت بنبرة مستمتعة ˝ لا أنا ما زلت في البداية˝
ضحكت بصخب وأنا أشاركها القتال، وانضمت باقي الفتيات لنا، وأخيرًا أسقطناه، كان على الأرض يحاول النهوض، وضعت قدمي فوق رقبته ˝ لا عزيزي مكانك هنا تحت قدمي مثل تابعيك تماما ، جزائر ˝
تقدمت وهي تمسك بعنق أحدهم، تحدثت بسخرية ˝ أهلا مسيو فرنسا ˝
نظر لي بحقد، فأردفت بحقد مشابه ˝ أكره اللغة الفرنسية ˝
تركت الذي تحت قدمي لقطر، واتجهت للذي أمقته بشدة، أمسكته من عنقه ˝ أنت أيها القمامة، فلسطين تعالِ أميرتي ˝
تقدمت بهدوء وملامحها حادة وغاضبة بشكل كبير، ابتسمت بسعادة، اقتربت منا فألقيته أمامها ˝ إنه لكِ ˝
برق رمزها بألوانه الفريدة من نوعها ..الأسود..الأبيض .. الأخضر..الأحمر، أخرجت خنجرًا مليئًا بالدماء، دماؤها هي، طعنته في قلبه عدة مرات وهي تصرخ بقوة، تشفي جروح سنوات بل قرون، تصرخ لمعاناة قضتها بمفردها، لألم عاشته وتذوقته في كؤوس، كنا ننظر لها بألم وندم لتأخرنا، توقفت عن طعنه وهي تتنفس بعنف ودموعها تهطل بغزارة، اتجهت لها وألقيت نفسي داخل حضنها وبكيت بقوة شديدة، صُدمت من فعلي هذا وعانقتني بقلق، وتحدثت بحنانها المعهود˝ ماذا حدث ؟ ما الأمر ؟ ˝
ازداد بكائي من نبرتها ˝ أنا آسفة، سامحيني..لا لا لا تسامحيني، أنا لا أستحق هذا، أنا مجرد فاشلة، أنا .. ˝
صمتت أكمل بكائي بشهقات أعلى، ضمتني لصدرها أكثر ˝ من قال أنني غاضبة منكِ يا حمقاء؟ أنتِ قلتيها نحن شقيقتان، كيف سأغضب منك إذن؟ ˝
خرجت من حضنها ببطء، ووضعت يدي على قلبي وتحدثت بصوت تردد صداه فكان كأنما يتحدث معي . مئة مليون شخص ˝ أنا أسفة، سامحيني ˝
ابتسمت بلطف ومسحت دموعي بأناملها ˝ أسامحك ˝
تفاجئت بالباقي ينقضون عليها معانقين إياها ببكاء، ضحكت بقوة عليهم، ومنظرها وهي تحاول مراضاتهم جميعًا
انتبهت لذلك الذي يحاول الهرب، أخرجت سلاحي، ووجهته ناحيته ببرود وأنا أتثاءب، فأصبت الهدف كالعادة.في منتصف الرأس تمامًا
حملني الأصدقاء على أكتافهم وهم يهللون بسعادة ˝ هيا يا رفاق سنقضي اليوم عند زيتونتنا، أليس كذلك فلسطين ؟ ˝
ابتسمت بلطف ˝ بالطبع، سأكون سعيدة بهذا ˝
ونحن في طريقنا للرحيل اوقفني صوت فضولية المجموعة ˝ سوريا ˝ ˝ بالمناسبة يا مِصر، لدي سؤال ˝
نظرت لها بترقب، فأكملت بتفكير عميق ˝ إذا كنتِ أنتِ أم الدنيا، فمن والدها ؟ ˝
كنت أنظر لها ببلاهة شديدة، وتحولت إلى توتر عندما توجهت كل الأنظار إلي ˝ ا.اا.إنه بالمنزل يعتني بالدنيا ˝
سبقتهم في السير، فتحدثت المغرب بفضول أكثر وحماس ˝ أريد أن أراه ˝
نفيت برأسي بسرعة ˝ لا يا عزيزتي، هذا غير مسموح، فأنا أغار على حبيبي، وأنتم تعلمون أنني غيورة بطبعي ˝
هزوا رؤوسهم باقتناع ولا وعي، وأنا ركضت للخارج بضحك صاخب عندما زجروني بغضب في وقت واحد ˝ مهلا كيف تتزوجين من الأساس ؟! ˝
لحقوا بي و رحلنا معًا من عالم الظلام نحو النور..ممسكين بأيدي بعضنا البعض أبد الدهر.