❞ اقتباس من كتاب
ضياع الدين في
التعبد بحديث موضوع
والاغترار بلفظ مصنوع
بقلم د محمد عمر
المرشد العام للشيعة وكذا الإخوان المفسدين
لفظ مصطنع خدعوا به عموم المسلمين
أيها العقلاء من مسلمي بني وطني وكل المسلمين في شتي البلدان إلي كل من كان ينتمي إلي هذا التيار الخارجي أو حتي علي الأقل يتعاطف معه تحت راية المظلومية التي يتستر بها هذا التيار الخارجي لإظهار السماحة وهم في الحقيقة سفاكي دماء مثل خوارج الزمن الأول الذي قال فيهم النبي الشراه شرار الخلق والخليقة .
أيها الإخوة أقسم بمن فطر السموات والأرض أن الأمر بالنسبة لي عقيدة أجهر بها مرضاة لربي لعلي أصحح بها مفاهيم شباب مضلل من قبل هؤلاء الخوارج فنأخذهم بعيدا عن هذا الطريق الذي يسير بهم إلي ضياع دينهم ودنياهم نسأل الله العافية .
أما عن نفسي فقد أدركني المشيب وعاصرت هذه الجماعات منذ الثمانينات في مرحة التعليم الجامعي وما قبل الجامعي وما أكتبه ليس من باب التكهنات أو أخبار الإعلام وشبكات التواصل وليس هذا من باب السياسة التي يسعي إليها أهل الأهواء إنما والله نتاج دراسات شرعية واطلاع علي كتب الأصول الشرعية علي مدار أكثر من عشرين عاما عملت خلالها في الدعوة لوجه الله تعالي وليس هذا من باب الفخر إنما والله من باب إظهار الحق لمن يبحث عنه وحتي لا يتهمني ضعيف العقل أنني أبحث عن مجد دنيوي فوالله لو كنت أبحث عن مجد لكان أولي لي أن أقدم الكثير والكثير من التساهلات التي كان من الممكن أن يكون لها دور كبير في تغيير حياتي والحمد لله علي نعمه وآلاءه
أيها الإخوة
تعالوا نجري مناظرة حرة عن هذا الفكر الخارجي لتتضح الحقيقة أمام الجميع بلا زيادة أو نقصان
أولا ما معني لفظ المرشد العام للإخوان وكذلك مرشد الشيعة في إيران وهل هذا المنصب يعد من مناصب الدنيا السياسية أو الإدارية أم من منازل الدين وما حقيقة و أبعاد علاقته برئيس الدولة أو ملك البلاد ؟
نحن نحتاج أن نتفهم حقيقة الأمور لعلنا نكون مخطئين فنعود إلي رشدنا ونتوب إلي الله ونعتذر عن هذا الكلام .
فلما نجد منصب لرجل اسمه المرشد العام للجماعة يقف بجوار رئيس الدولة يلقنه الإجابات إن لم يكن يعطيه التعليمات
فأين سمعتم عن هذا الاسم علي سطح الأرض إلا عند مرشد الإخوان ومرشد الشيعة في إيران ؟
بأي صفة كان يقف المرشد العام ويملي تعليمات لرئيس الدولة وبأي صفة كان يقابل وفود الأمريكان والاتحاد الاوربي وبأي صفه كان يجري صفقة بحضور الرئيس الأمريكي كارتر ومعه وزيرة الخارجية الأمريكية وغيرها من الدبلوماسيين الأمريكان ؟
ما هي صفة المرشد في الدول الحالية ؟ أهو منصب مللي مثل مرشد إيران أم هو منصب خفي أعلي من منصب رئيس الدولة وماذا علينا كمواطنين من واجبات نحو هذا المرشد العام ؟
وماذا عن البيعة الإخوانية التي لا تخفي علي أحد ومن أراد أن يتحقق من هذا الكلام فليبحث في اليوتيوب عن بيعة حماس التي لا تخفي علي أحد وليقل لنا ما معني هذه البيعة
وماذا علي أنا كمسلم من العوام هل علي أن أبايع سماحة المرشد العام أم أبايع ولي الأمر الذي بيده الحكم في بلادنا وما علاقتها ببيعة المرشد العام ؟ بمعني هل علينا مبايعة أحدهما أم كلاهما وقد قال النبي صلي الله عليه وسلم من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية
وماذا عن مكتب الإرشاد وأعضاءه أهو بديل مجلس الشعب والشوري في الديمقراطية الغربية أم هو مجلس مللي يؤمن بولاية الفقيه أم ماذا ؟
وماذا عن المراقب العام في مصر وفي بقية البلدان فقد شاهدنا بأم أعيننا رئيسا يجلس علي عرشه ويعلوه من فوقه مرشد عام ومراقب عام لمصر ومكتب للإرشاد ونريد أن نعرف من الذي بيده مقاليد الأمور من هؤلاء الأربع ومن أسوتهم في هذا النظام وهل مكتب الإرشاد يعلو مجلسي الشعب والشوري أم أنه من بدع هذا النظام ؟
وما هي المهام التي يقوم بها مكتب الإرشاد وعن أي شئ كان هذا المكتب يرشدهم أإلي أمور دينهم أم إلي أمور دنيا الناس
أم أن هذا المكتب كان مجلس مللي مثل أشباهه في إيران؟
ألا ترون وجها واحدا لكلا المرشدين وتشابها تاما بينه وبين شيعة إيران ؟ فياتري أي النظامين وضع أولا وهل كلا منه يعد كيانا مستقلا أم أنهما تابعين لمجلس ماسوني أعلي هو المسؤول عن قيادة النظامين؟
فلا تعجب إن رأيت طائرة فرنسية تقل الخميني وحسن نصر الله لتهبط بهم في إيران ولا عجب أن تجد تمويلا إنجليزيا ودعما ألمانيا لجمعية الإخوان التي اسسها حسن البنا في قلب مصرنا وهو لا يستحي ويجاهر بأنه تلقي هذا الدعم من هؤلاء.
أيها الإخوة
إن عقيدة الشيعة في مرشدهم إنما قوامها أن هناك اثنا عشر إماما من آل بيت النبي هؤلاء الأئمة طبقا للعقيدة الإمامية الاثنا عشرية إنما قوامها أن الدين لم يكتمل بعد وأن النبي صلي الله عليه وسلم أوصي بالملك والخلافة من بعده إلي سيدنا علي بن أبي طالب الذي سرق ملكه الخلفاء الثلاثة من قبله وهم سيدنا أبو بكر وعمر وعثمان وبهذا صاروا معتدين علي وصية رسول الله التي كانت تحض علي ذلك ثم لما آل الملك إلي الإمام علي لم يكن مجرد إمام حاكم في أمور المسلمين إنما نسبوا له العصمة وأنه يأتيه الوحي بعد رسول الله لأن الدين لم يكتمل بعد ولا زال المسلمون يحتاجون إلي إمام معصوم ليرشدهم
فادعوا وجود اثنى عشر إماما من بيت علي بن أبي طالب وهم بالتدريج سيدنا علي ثم الحسن بن علي ثم الحسين ثم عبد الله بن الحسين وجعفر الصادق ومحمد الباقر وغيرهم إلي أن وصلو إلي الإمام الاثنا عشر وهو محمد بن الحسن العسكري الذي لم يعقب وزعموا كذبا وزورا أنه دخل داخل سرداب في ساموراء بالعراق منذ أكثر من سبعمائة عام وهم ينتظرون خروجه ولا يخرج
وقد ادعي هؤلاء الشيعة قصة الإمامة في اثنا عشر رجلا ليوافقوا بها هذه القصة المزعومة
فلما اختفي إمامهم الأخير الذي له العصمة وهو يتلقي الوحي من السماء إنما زعم هؤلاء الشيعة أن هناك منصب يقال له المرشد العام الذي يتواصل وحده مع الإمام الاثنا عشر المختفي في السرداب ليأتي لهم بالأخبار من الإمام المعصوم
ولذلك صار للمرشد قداسة دينية باعتباره الوصلة بين الشيعة وبين إمامهم المعصوم الذي لا يزال يتلقي وحي من السماء
وهذا يفسر لنا هذه المكانة الشرعية للمرشد الشيعي الذي يعلو رئيس الدولة وكأن رئيس الدولة الشيعي يخضع لاختيار الناس بالانتخابات ويتغير بين وقت وآخر أما المرشد العام فهو معين من قبل الإمام المعصوم ولا يجوز تغييره
وبالنظر إلي مرشد الإخوان الذي أطلق عليه أتباعه لقب الإمام الشهيد وهو خريج كلية دار العلوم قسم خط فإن كان المرشد الإيراني يأخذ علمه عن الإمام المعصوم فمن أين للمرشد الإخواني منزلة الإمامة ومن الذي يلقنه العلم وهل له منزلة العصمة مثل المرشد الإيراني ؟
ثم لما يموت المرشد الإخواني يخلفه مرشد جديد لا علاقة له بالفقه ولا بالدين ولا بالشريعة فكأن آخر مرشديهم أستاذ علم الأمراض بكلية الطب البيطري جامعة بني سويف وهو محمد بديع فما علاقة هذا التخصص وهذه الكلية بهذه الوظيفة التي يرتقي فيها إلي منزلة الإمام المعصوم كما عند الشيعة ويأمر وينهي وتنعقد له البيعة من قبل كل أعضاء التنظيم في ٩٠ دولة علي مستوي العالم
تري من أعطي هذا الرجل كل هذه المكانة وهل منصب المرشد الإخواني ظهر أولا ثم انتقل إلي إيران أم أنها عقيدة إيرانية اقتبسها الإخوان أم أنها خطة ماسونية للسيطرة علي الشعوب السنية والشيعية لمصلحة الغرب الماسوني تحت زريعة ولاية الفقيه الذي يخضع له الشعوب بلا استثناء
والله أيها الإخوة أنا أميل إلي هذه الرؤيا أن الماسون استعملو الخميني للسيطرة علي الشعوب الشيعية وكذلك صمموا لنا نموذج صنع خصيصا لبلاد السنية لنقل نفس الفكرة للهيمنة والسيطرة علي بلادنا السنية علي غرار النظام الشيعي
لكن الله غالب علي أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
إخواني الأعزاء تدبروا هذا الكلام جيدا فسوف تجدوا فيه عين الحقيقة التي يراها كل ذي عقل رشيد نسأل الله عز وجل أن ينتقم من مرشدي الشيعة ويشتت شملهم كما قطع قرون الخوارج عندنا وشتت شملهم وقطع قرنهم و أخرج مرشدهم وهو يتخفي في النقاب شأنه شأن النساء ليعلنها علي الملأ أنها دعوة ضالة لا ترقي أن يقودها رجال ولكن قادها نساء منتقبات ألا لا بارك الله لهم إنه جواد كريم
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
د محمد عمر. ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞ اقتباس من كتاب
ضياع الدين في
التعبد بحديث موضوع
والاغترار بلفظ مصنوع
بقلم د محمد عمر
المرشد العام للشيعة وكذا الإخوان المفسدين
لفظ مصطنع خدعوا به عموم المسلمين
أيها العقلاء من مسلمي بني وطني وكل المسلمين في شتي البلدان إلي كل من كان ينتمي إلي هذا التيار الخارجي أو حتي علي الأقل يتعاطف معه تحت راية المظلومية التي يتستر بها هذا التيار الخارجي لإظهار السماحة وهم في الحقيقة سفاكي دماء مثل خوارج الزمن الأول الذي قال فيهم النبي الشراه شرار الخلق والخليقة .
أيها الإخوة أقسم بمن فطر السموات والأرض أن الأمر بالنسبة لي عقيدة أجهر بها مرضاة لربي لعلي أصحح بها مفاهيم شباب مضلل من قبل هؤلاء الخوارج فنأخذهم بعيدا عن هذا الطريق الذي يسير بهم إلي ضياع دينهم ودنياهم نسأل الله العافية .
أما عن نفسي فقد أدركني المشيب وعاصرت هذه الجماعات منذ الثمانينات في مرحة التعليم الجامعي وما قبل الجامعي وما أكتبه ليس من باب التكهنات أو أخبار الإعلام وشبكات التواصل وليس هذا من باب السياسة التي يسعي إليها أهل الأهواء إنما والله نتاج دراسات شرعية واطلاع علي كتب الأصول الشرعية علي مدار أكثر من عشرين عاما عملت خلالها في الدعوة لوجه الله تعالي وليس هذا من باب الفخر إنما والله من باب إظهار الحق لمن يبحث عنه وحتي لا يتهمني ضعيف العقل أنني أبحث عن مجد دنيوي فوالله لو كنت أبحث عن مجد لكان أولي لي أن أقدم الكثير والكثير من التساهلات التي كان من الممكن أن يكون لها دور كبير في تغيير حياتي والحمد لله علي نعمه وآلاءه
أيها الإخوة
تعالوا نجري مناظرة حرة عن هذا الفكر الخارجي لتتضح الحقيقة أمام الجميع بلا زيادة أو نقصان
أولا ما معني لفظ المرشد العام للإخوان وكذلك مرشد الشيعة في إيران وهل هذا المنصب يعد من مناصب الدنيا السياسية أو الإدارية أم من منازل الدين وما حقيقة و أبعاد علاقته برئيس الدولة أو ملك البلاد ؟
نحن نحتاج أن نتفهم حقيقة الأمور لعلنا نكون مخطئين فنعود إلي رشدنا ونتوب إلي الله ونعتذر عن هذا الكلام .
فلما نجد منصب لرجل اسمه المرشد العام للجماعة يقف بجوار رئيس الدولة يلقنه الإجابات إن لم يكن يعطيه التعليمات
فأين سمعتم عن هذا الاسم علي سطح الأرض إلا عند مرشد الإخوان ومرشد الشيعة في إيران ؟
بأي صفة كان يقف المرشد العام ويملي تعليمات لرئيس الدولة وبأي صفة كان يقابل وفود الأمريكان والاتحاد الاوربي وبأي صفه كان يجري صفقة بحضور الرئيس الأمريكي كارتر ومعه وزيرة الخارجية الأمريكية وغيرها من الدبلوماسيين الأمريكان ؟
ما هي صفة المرشد في الدول الحالية ؟ أهو منصب مللي مثل مرشد إيران أم هو منصب خفي أعلي من منصب رئيس الدولة وماذا علينا كمواطنين من واجبات نحو هذا المرشد العام ؟
وماذا عن البيعة الإخوانية التي لا تخفي علي أحد ومن أراد أن يتحقق من هذا الكلام فليبحث في اليوتيوب عن بيعة حماس التي لا تخفي علي أحد وليقل لنا ما معني هذه البيعة
وماذا علي أنا كمسلم من العوام هل علي أن أبايع سماحة المرشد العام أم أبايع ولي الأمر الذي بيده الحكم في بلادنا وما علاقتها ببيعة المرشد العام ؟ بمعني هل علينا مبايعة أحدهما أم كلاهما وقد قال النبي صلي الله عليه وسلم من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية
وماذا عن مكتب الإرشاد وأعضاءه أهو بديل مجلس الشعب والشوري في الديمقراطية الغربية أم هو مجلس مللي يؤمن بولاية الفقيه أم ماذا ؟
وماذا عن المراقب العام في مصر وفي بقية البلدان فقد شاهدنا بأم أعيننا رئيسا يجلس علي عرشه ويعلوه من فوقه مرشد عام ومراقب عام لمصر ومكتب للإرشاد ونريد أن نعرف من الذي بيده مقاليد الأمور من هؤلاء الأربع ومن أسوتهم في هذا النظام وهل مكتب الإرشاد يعلو مجلسي الشعب والشوري أم أنه من بدع هذا النظام ؟
وما هي المهام التي يقوم بها مكتب الإرشاد وعن أي شئ كان هذا المكتب يرشدهم أإلي أمور دينهم أم إلي أمور دنيا الناس
أم أن هذا المكتب كان مجلس مللي مثل أشباهه في إيران؟
ألا ترون وجها واحدا لكلا المرشدين وتشابها تاما بينه وبين شيعة إيران ؟ فياتري أي النظامين وضع أولا وهل كلا منه يعد كيانا مستقلا أم أنهما تابعين لمجلس ماسوني أعلي هو المسؤول عن قيادة النظامين؟
فلا تعجب إن رأيت طائرة فرنسية تقل الخميني وحسن نصر الله لتهبط بهم في إيران ولا عجب أن تجد تمويلا إنجليزيا ودعما ألمانيا لجمعية الإخوان التي اسسها حسن البنا في قلب مصرنا وهو لا يستحي ويجاهر بأنه تلقي هذا الدعم من هؤلاء.
أيها الإخوة
إن عقيدة الشيعة في مرشدهم إنما قوامها أن هناك اثنا عشر إماما من آل بيت النبي هؤلاء الأئمة طبقا للعقيدة الإمامية الاثنا عشرية إنما قوامها أن الدين لم يكتمل بعد وأن النبي صلي الله عليه وسلم أوصي بالملك والخلافة من بعده إلي سيدنا علي بن أبي طالب الذي سرق ملكه الخلفاء الثلاثة من قبله وهم سيدنا أبو بكر وعمر وعثمان وبهذا صاروا معتدين علي وصية رسول الله التي كانت تحض علي ذلك ثم لما آل الملك إلي الإمام علي لم يكن مجرد إمام حاكم في أمور المسلمين إنما نسبوا له العصمة وأنه يأتيه الوحي بعد رسول الله لأن الدين لم يكتمل بعد ولا زال المسلمون يحتاجون إلي إمام معصوم ليرشدهم
فادعوا وجود اثنى عشر إماما من بيت علي بن أبي طالب وهم بالتدريج سيدنا علي ثم الحسن بن علي ثم الحسين ثم عبد الله بن الحسين وجعفر الصادق ومحمد الباقر وغيرهم إلي أن وصلو إلي الإمام الاثنا عشر وهو محمد بن الحسن العسكري الذي لم يعقب وزعموا كذبا وزورا أنه دخل داخل سرداب في ساموراء بالعراق منذ أكثر من سبعمائة عام وهم ينتظرون خروجه ولا يخرج
وقد ادعي هؤلاء الشيعة قصة الإمامة في اثنا عشر رجلا ليوافقوا بها هذه القصة المزعومة
فلما اختفي إمامهم الأخير الذي له العصمة وهو يتلقي الوحي من السماء إنما زعم هؤلاء الشيعة أن هناك منصب يقال له المرشد العام الذي يتواصل وحده مع الإمام الاثنا عشر المختفي في السرداب ليأتي لهم بالأخبار من الإمام المعصوم
ولذلك صار للمرشد قداسة دينية باعتباره الوصلة بين الشيعة وبين إمامهم المعصوم الذي لا يزال يتلقي وحي من السماء
وهذا يفسر لنا هذه المكانة الشرعية للمرشد الشيعي الذي يعلو رئيس الدولة وكأن رئيس الدولة الشيعي يخضع لاختيار الناس بالانتخابات ويتغير بين وقت وآخر أما المرشد العام فهو معين من قبل الإمام المعصوم ولا يجوز تغييره
وبالنظر إلي مرشد الإخوان الذي أطلق عليه أتباعه لقب الإمام الشهيد وهو خريج كلية دار العلوم قسم خط فإن كان المرشد الإيراني يأخذ علمه عن الإمام المعصوم فمن أين للمرشد الإخواني منزلة الإمامة ومن الذي يلقنه العلم وهل له منزلة العصمة مثل المرشد الإيراني ؟
ثم لما يموت المرشد الإخواني يخلفه مرشد جديد لا علاقة له بالفقه ولا بالدين ولا بالشريعة فكأن آخر مرشديهم أستاذ علم الأمراض بكلية الطب البيطري جامعة بني سويف وهو محمد بديع فما علاقة هذا التخصص وهذه الكلية بهذه الوظيفة التي يرتقي فيها إلي منزلة الإمام المعصوم كما عند الشيعة ويأمر وينهي وتنعقد له البيعة من قبل كل أعضاء التنظيم في ٩٠ دولة علي مستوي العالم
تري من أعطي هذا الرجل كل هذه المكانة وهل منصب المرشد الإخواني ظهر أولا ثم انتقل إلي إيران أم أنها عقيدة إيرانية اقتبسها الإخوان أم أنها خطة ماسونية للسيطرة علي الشعوب السنية والشيعية لمصلحة الغرب الماسوني تحت زريعة ولاية الفقيه الذي يخضع له الشعوب بلا استثناء
والله أيها الإخوة أنا أميل إلي هذه الرؤيا أن الماسون استعملو الخميني للسيطرة علي الشعوب الشيعية وكذلك صمموا لنا نموذج صنع خصيصا لبلاد السنية لنقل نفس الفكرة للهيمنة والسيطرة علي بلادنا السنية علي غرار النظام الشيعي
لكن الله غالب علي أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
إخواني الأعزاء تدبروا هذا الكلام جيدا فسوف تجدوا فيه عين الحقيقة التي يراها كل ذي عقل رشيد نسأل الله عز وجل أن ينتقم من مرشدي الشيعة ويشتت شملهم كما قطع قرون الخوارج عندنا وشتت شملهم وقطع قرنهم و أخرج مرشدهم وهو يتخفي في النقاب شأنه شأن النساء ليعلنها علي الملأ أنها دعوة ضالة لا ترقي أن يقودها رجال ولكن قادها نساء منتقبات ألا لا بارك الله لهم إنه جواد كريم
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
د محمد عمر. ❝
❞ إنَّ الفلسفة كلها والتجارب جميعا والعلوم قاطبة لم تُنشئ جيلا من الناس ولا جماعة من جيل ولا فئة من الجماعة كالذي أخرجته آداب القرآن وأخلاقه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلَّم في علو النفس وصفاء الطبع ورِقة الجانب وبسط الجناح ورجاحة اليقين وتمكن الإيمان إلى سلامة القلب وإنفساح الصدر ونقاء الدّخلة وإنطواء الضمير على أظهر ما عسى أن يكون في الإنسان من طهارة الخلق ثم العِفَة في مذاهب الفضيلة من حُسن العِصمةِ وشِدَّة الأمانة وإقامة العدل والذِلَّة للحق .. ❝ ⏤مصطفى صادق الرافعي
❞ إنَّ الفلسفة كلها والتجارب جميعا والعلوم قاطبة لم تُنشئ جيلا من الناس ولا جماعة من جيل ولا فئة من الجماعة كالذي أخرجته آداب القرآن وأخلاقه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلَّم في علو النفس وصفاء الطبع ورِقة الجانب وبسط الجناح ورجاحة اليقين وتمكن الإيمان إلى سلامة القلب وإنفساح الصدر ونقاء الدّخلة وإنطواء الضمير على أظهر ما عسى أن يكون في الإنسان من طهارة الخلق ثم العِفَة في مذاهب الفضيلة من حُسن العِصمةِ وشِدَّة الأمانة وإقامة العدل والذِلَّة للحق. ❝
❞ ماهي التوبة وكيف نتوب؟
كثيرًا ما تتردد على أسماعنا عبارة “التوبة النصوح”، وقد عرفها العلماء بأنها هي التي تتضمن الإقلاع عن الذنوب كلها، والندم عليها، والعزم على عدم العودة إليها، ورد المظالم إلى أهلها، وأن تكون طلبًا لثواب الله ورحمته، وهربًا من عذابه وعقوبته، يقول الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ ويُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ}. فماهي التوبة وكيف نتوب؟ نحن نحتاج للتوبة دائمًا، في كل وقت وفي كل حين، فالتوبة لازمة لجميع المؤمنين، وقد أمر الله سبحانه وتعالى بالتوبة، فقال: { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } وقال عز وجل: { يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا }، وقال عز وجل: { إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ }. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ، تُوبُوا إِلَى اللَّهِ، فَإِنِّي أَتُوبُ فِي الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّةٍ }
أي هذه الصور صورتك؟
حتى نعرف ماهي التوبة وكيف نتوب؟ نقول أن للتائبين صور متعددة، فانظر أين تجد نفسك في هذه الصور.. الصورة الأولى: عبد مستقيم على التوبة والإنابة، لا يحدث نفسه بالعودة إلى معصية طيلة حياته، يستبدل بسيئاته الحسنات، وهذا سابق بالخيرات، نفسه مطمئنة، راضية مرضية. الصورة الثانية: عبد عاقد على التوبة، وفي نيته الاستقامة، ولا يسعى في المعصية، ولا يقصدها، ولا يهتم بها، ولكنه قد يُبتلَى بدخولها عليه من غير قصد منه، ويُمتَحَن بالهم واللمم، فهو مؤمن تُرجَى له الاستقامة؛ لأنه في طريقها، ونفسه نفس لوامة، تلومه إن عصى، وتلومه إن قصَّر في الطاعة. الصورة الثالثة: عبد يعصي ثم يتوب، ثم يعود للمعصية، ثم يحزن على فعله لها وسعيه إليها، إلا أنه يُسَوِّف بالتوبة، ويحدث نفسه بالاستقامة، ويحب منازل التوابين، ويرتاح قلبه إلى مقام الصديقين؛ لكن الهوى يغلبه، والعادة تجذبه، فهو ترجى له الاستقامة لمحاسن عمله، وتكفيرها السالف من سيئاته، وقد يُخشَى عليه الانتكاس والانقلاب، لمداومة خطئه. ونفس هذا العبد نفس مُسَوِّلة، وهو ممن خلط عملاً صالحًا وآخر سيئًا، عسى الله أن يتوب عليه فيستقيم ويلحق بالسابقين. الصورة الرابعة: إنه أسوأ العبيد حالاً، وأعظمهم على نفسه وبالاً، وأقلهم من الله نوالاً، يعصي ثم يتبع المعصية بمثلها أو أعظم، يقيم على الإصرار، ويحدث نفسه بفعل المعاصي إذا قدر عليها، لا ينوي توبة، ولا يعزم استقامة، لا يرجو من الله وعدًا، ولا يخشى منه وعيدًا. ونفس هذا نفس أمَّارة، وروحه من الخير فرارة، ويُخشى عليه سوء الخاتمة لسلوكه طريقها.
انظر لثلاثة أشياء
قالوا بشأن السؤال: ماهي التوبة وكيف نتوب؟ يجب عند توبتك من الذنب أن تنظر إلى ثلاثة أشياء: انخلاعك من العصمة حين إتيانه، وفرحك عند الظفر به، والإصرار عليه وقعودك عن تداركه، مع تيقنك نظر الله عز وجل إليك. انخلاعك من العصمة حين إتيانه: فإن الله عز وجل ما خلى بينك وبين الذنب إلا بعد أن خذلك وخلى بينك وبين نفسك، ولو عصمك ووفقك لما وجد الذنب إليك سبيلاً، فقد أجمع العارفون بالله على أن الخذلان أن يكلك الله إلى نفسك ويخلي بينك وبينها. فرحك عند الظفر به: إن فرحك عند الظفر بالمعصية دليل على شدة الرغبة فيها والجهل بقدر من عصيته، والجهل بسوء عاقبتها وعظم خطرها، ففرحك بها غطى على ذلك كله، وفرحك بها أشد ضررا عليك من مواقعتها. والمؤمن لا تتم له لذة بمعصية أبدًا، ولا يكمل بها فرحه، بل لا يباشرها إلا والحزن مخالط لقلبه، ولكن سُكْر الشهوة يحجبه عن الشعور به، ومتى خلا قلبه من هذا الحزن واشتدت غبطته وسروره، فليتَّهِمْ إيمانه، وليبكِ على موت قلبه. الإصرار عليه وقعودك عن تداركه: الإصرار هو الاستقرار على المخالفة، والعزم على المعاودة، وذلك ذنب آخر لعله أعظم من الذنب الأول بكثير. وهذا من عقوبة الذنب، فإنه يوجب ذنبًا أكبر منه، ثم الثاني كذلك، ثم الثالث كذلك، حتى يحدث الهلاك، فالإصرار على المعصية معصية أخرى، والقعود عن تدارك ما فاتك من الخير بسبب المعصية يعتبر إصرارًا ورضا بها وطمأنينة إليها، وذلك علامة الهلاك. قال سهل بن عبد الله: الجاهل ميت، والناسي نائم، والعاصي سكران، والمصرُّ هالك، والإصرار هو التسويف، والتسويف أن يقول: أتوب غدًا؛ وهذا دعوى النفس، كيف يتوب غدًا لا يملكه!. وعلى هذا فالتوبة من المعصية مع بقاء لذتها في القلب، وتمني ارتكابها إن وجد إليها السبيل، وحديث النفس الدائم بلذتها، هذه التوبة تسمى توبة الكذابين، وهي التي وصف أبو هريرة صاحبها بأنه كالمستهزئ بربه، فهي توبة غير مقبولة، فضلاً عن الإثم الذي يلحق بصاحبها من مخادعته لله عز وجل.
من شروط التوبة
1- أن تكون التوبة لله: فلا بد أن يكون الإقلاع عن المعصية والندم عليها والعزم على عدم معاودتها. لا بد أن يكون هذا كله من أجل الله عز وجل، رغبة في ثوابه، وخشية من عقابه. فمن أقلع عن شرب الخمر؛ لأن الطبيب حذره من شربها، وأنها ستودي بصحته، فتركها من أجل ذلك، لا يُعَد تائبًا، ولا يكون تركه لهذه النية توبة. ومن أقلع عن الزنى؛ لإصابته بمرض (الإيدز) مثلاً، أو خشي الإصابة به، أو بغيره من الأمراض التناسلية، فخاف على نفسه وهجر الزنى، لم يكن فعله ذلك توبة شرعية. ومن أقلع عن الاتجار بالمخدرات، خوفًا من مطاردة الشرطة، ومن العقوبة التي تنتظره، لم يكن تائبًا، ولا إقلاعه توبة. ومن أقلع عن القمار؛ لأنه خسر ماله فيه، وأفلس وضاعت ثروته، لم يكن ذلك توبة منه، ولم يدخل في زمرة التائبين. ولكن إذا حركت مصائب الدنيا وخسائرها بواعث الإيمان في قلب الإنسان، وجعلته يراجع نفسه ويتذكر آخرته، فتاب عند ذلك، فهو من المقبولين إن شاء الله 2- الندم: فحقيقة التوبة هي الندم على ما سلف منك في الماضي، والإقلاع عنه في الحال، والعزم على أن تفعله في المستقبل. ولا تتحقق التوبة إلا بذلك، فعدم الندم على القبيح دليل على الرضا به، والإصرار عليه. 3- الإقلاع: فالتوبة تستحيل مع مباشرة الذنب. 4- الاعتذار: والمقصود بالاعتذار: إظهار الضعف والمسكنة لله عز وجل، وأنك لم تفعل الذنب عن استهانة بحقه سبحانه وتعالى، ولا جهلاً به، ولا إنكارًا لاطلاعه، ولا استهانة بوعيده، وإنما كان ذلك من غلبة الهوى، وضعف القوة عن مقاومة الشهوة، وطمعًا في مغفرته سبحانه وتعالى، واتكالاً على عفوه، وحسن ظن به، ورجاء لكرمه، وطمعًا في سعة حلمه ورحمته. وما فعلت ذلك الذنب إلا بسبب ما غرَّك به الغَرور، والنفس الأمارة بالسوء، وستره سبحانه وتعالى المرخَى عليك، وأعانك على ذلك جهلك، ولا سبيل إلى الاعتصام لك إلا به عز وجل، ولا معونة على طاعته إلا بتوفيقه. ونحو هذا من الكلام المتضمن للاستعطاف والتذلل والافتقار إليه عز وجل، والاعتراف بالعجز والإقرار بالعبودية، فهذا من تمام التوبة. 5- الاستدراك ورد الحقوق: أولاً: حقوق الله عز وجل: وهي إما أوامر وطاعات قد قصَّرت فيها، أو مناهي ومعاصي ارتكبتها. أما الطاعات، فإن كنت قد تركت صلاة، أو صليتها فاقدة شرطًا من شروط صحتها، فيجب عليك أن تقضيها كلها إذا كنت تعلم عددها، فإن كنت لا تعلم عددها أو تشك فيه، فخُذ بغالب الظن بعد الاجتهاد والتحري. ثم لتكثر بعد ذلك من صلوات النوافل، كالسنن الراتبة وقيام الليل. وإن كنت تركت صيام يوم أو أيام من صيام الفريضة، فأحصِ عددها واقضها، ثم زد بعد ذلك من صوم النافلة، كالإثنين والخميس والأيام البيض. وأما إن كان فرَّط في الزكاة، فيحسب ما كان يجب عليه إخراجه ويخرجه على حسب غلبة ظنه. وإن كان تيسر له سبيل الحج واستطاع ولم يحج، فعليه أن يبادر بالحج، وأن يسعى لأداء الفريضة قبل أن يدركه الموت. وأما المعاصي، فيجب أن يحصيها، بأن ينظر في أيامه وساعاته، ويفتش في جوارحه، ويسجل كل معاصيه، من صغائر وكبائر، ثم يسعى في تكفيرها كلها. ثانيًا: حقوق ومظالم الناس: شدد الشرع في حقوق ومظالم العباد ما لم يشدده في حقوق الله عز وجل، فقد ألزم الشرع التائب أن يرد الحقوق إلى أصحابها إن كانوا أحياء، أو إلى ورثتهم إن ماتوا. فإن لم يستطع ردها فليستحل منه بعد إعلامه بها، إن كان حقًّا ماليًّا أو جناية على بدنه، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ لأَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ شَيْءٍ، فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ الْيَوْمَ قَبْلَ أَنْ لا يَكُونَ دِينَارٌ وَلا دِرْهَمٌ، إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيْهِ)) . فإن لم يسامحه صاحب الحق ويتحلل له فعليه أن يسعى ما استطاع في تحصيل هذا الحق ورده إلى صاحبه. فإن لم يجد أصحاب الحقوق ولا ورثتهم، فعليه أن يتصدق بهذه الحقوق عن أصحابها، ويدفعها إلى الفقراء والمحتاجين، أو إلى جهات الخير ومصالح المسلمين. أما المظالم الأدبية، كالغيبة والسب والسخرية والاستهزاء، فقد اختلف العلماء في كيفية التوبة منها، فقال بعضهم: يجب على التائب إعلام من اغتابه أو سبه، والتحلل منه، وقال البعض الآخر: يتوب بينه وبين الله، ولا يشترط إعلام من قذفه أو اغتابه. والقول الوسط بينهما هو: إن لم يترتب على إخباره وإعلامه مفسدة وضرر، فيجب إخباره والتحلل منه، وإن ترتب على إخباره مفسدة أو ضرر، فتُدفَع المفسدة، ويتوب بينه وبين الله ولا يخبره، ويدعو له. عندما نتحدث عن ماهي التوبة وكيف نتوب؟ يجب أن نعرف أن التوبة ليست قولاً باللسان، كما يفهم كثير من العوام، حين يذهب أحدهم إلى بعض المشايخ، فيقول له: “تَوِّبني يا سيدنا الشيخ” !! فيقول الشيخ: ردد ورائي، أو قل معي: “تبت إلى الله، ورجعت إلى الله، وندمت على ما فعلت…” إلى آخر الصيغة المعروفة. فإذا ردد هذه الكلمات وراء الشيخ، خرج من عنده، وظن أنه قد تاب!!. وهذا جهل من الطرفين، فالتوبة ليست مجرد كلام يلوكه اللسان، ولو كانت كذلك ما كان أسهلها. التوبة أمر أكبر من ذلك وأعمق وأصعب، ومعرفة ماهي التوبة وكيف نتوب؟رأمر ليس بالسهل. إن عمل اللسان مطلوب فيها بعد أن تتحقق وتتأكد، ليعترف بالذنب ويسأل الله المغفرة، أما مجرد الاستغفار، أو إعلان التوبة باللسان – دون عقد القلب – فهو توبة الكذابين، كما قال ذو النون المصري، وهو ما قالته السيدة رابعة: “إن استغفارنا يحتاج إلى استغفار!!” حتى قال بعضهم: “أستغفر الله من قولي: أستغفر الله” أي باللسان من غير توبة وندم بالقلب
علامات التوبة المقبولة
1- أن يكون بعد التوبة خيرًا مما كان قبلها. 2- أن لا يزال الخوف مصاحبًا له لا يأمن مكر الله طرفة عين، فخوفه مستمر إلى أن تفيض روحه إلى بارئها. 3- رقة قلبه وانخلاعه وتقطعه ندمًا وخوفًا، ولا ريب أن الخوف الشديد من العقوبة العظيمة يوجب انصداع القلب وانخلاعه حسرة على ما فرط منه، وخوفًا من سوء عاقبته. وقد ورد عن عمر رضي الله عنه أنه قال: اجلسوا إلى التوابين فإنهم أرق أفئدة. 4- أن تتمكن مرارة تلك الذنوب في قلبه بدلا عن حلاوتها، فيستبدل بالميل كراهية وبالرغبة نفرة.. 5- كسرة خاصة تحصل للقلب، بين يدي الرب، كسرة تامة قد أحاطت به من جميع جهاته، وألقته بين يدي ربه طريحًا ذليلاً خاشعًا. فمن لم يجد ذلك في قلبه، فليتَّهم توبته، وليرجع إلى تصحيحها، فما أصعب التوبة الصحيحة بالقلب، وما أسهلها باللسان.
المصادر
https://www.startimes.com
https://islamonline.net/. ❝ ⏤لا حول ولا قوة الا بالله
❞ ماهي التوبة وكيف نتوب؟
كثيرًا ما تتردد على أسماعنا عبارة “التوبة النصوح”، وقد عرفها العلماء بأنها هي التي تتضمن الإقلاع عن الذنوب كلها، والندم عليها، والعزم على عدم العودة إليها، ورد المظالم إلى أهلها، وأن تكون طلبًا لثواب الله ورحمته، وهربًا من عذابه وعقوبته، يقول الله عز وجل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ ويُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ﴾. فماهي التوبة وكيف نتوب؟ نحن نحتاج للتوبة دائمًا، في كل وقت وفي كل حين، فالتوبة لازمة لجميع المؤمنين، وقد أمر الله سبحانه وتعالى بالتوبة، فقال: ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ وقال عز وجل: ﴿ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا ﴾، وقال عز وجل: ﴿ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ، تُوبُوا إِلَى اللَّهِ، فَإِنِّي أَتُوبُ فِي الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّةٍ ﴾ أي هذه الصور صورتك؟
حتى نعرف ماهي التوبة وكيف نتوب؟ نقول أن للتائبين صور متعددة، فانظر أين تجد نفسك في هذه الصور. الصورة الأولى: عبد مستقيم على التوبة والإنابة، لا يحدث نفسه بالعودة إلى معصية طيلة حياته، يستبدل بسيئاته الحسنات، وهذا سابق بالخيرات، نفسه مطمئنة، راضية مرضية. الصورة الثانية: عبد عاقد على التوبة، وفي نيته الاستقامة، ولا يسعى في المعصية، ولا يقصدها، ولا يهتم بها، ولكنه قد يُبتلَى بدخولها عليه من غير قصد منه، ويُمتَحَن بالهم واللمم، فهو مؤمن تُرجَى له الاستقامة؛ لأنه في طريقها، ونفسه نفس لوامة، تلومه إن عصى، وتلومه إن قصَّر في الطاعة. الصورة الثالثة: عبد يعصي ثم يتوب، ثم يعود للمعصية، ثم يحزن على فعله لها وسعيه إليها، إلا أنه يُسَوِّف بالتوبة، ويحدث نفسه بالاستقامة، ويحب منازل التوابين، ويرتاح قلبه إلى مقام الصديقين؛ لكن الهوى يغلبه، والعادة تجذبه، فهو ترجى له الاستقامة لمحاسن عمله، وتكفيرها السالف من سيئاته، وقد يُخشَى عليه الانتكاس والانقلاب، لمداومة خطئه. ونفس هذا العبد نفس مُسَوِّلة، وهو ممن خلط عملاً صالحًا وآخر سيئًا، عسى الله أن يتوب عليه فيستقيم ويلحق بالسابقين. الصورة الرابعة: إنه أسوأ العبيد حالاً، وأعظمهم على نفسه وبالاً، وأقلهم من الله نوالاً، يعصي ثم يتبع المعصية بمثلها أو أعظم، يقيم على الإصرار، ويحدث نفسه بفعل المعاصي إذا قدر عليها، لا ينوي توبة، ولا يعزم استقامة، لا يرجو من الله وعدًا، ولا يخشى منه وعيدًا. ونفس هذا نفس أمَّارة، وروحه من الخير فرارة، ويُخشى عليه سوء الخاتمة لسلوكه طريقها.
انظر لثلاثة أشياء
قالوا بشأن السؤال: ماهي التوبة وكيف نتوب؟ يجب عند توبتك من الذنب أن تنظر إلى ثلاثة أشياء: انخلاعك من العصمة حين إتيانه، وفرحك عند الظفر به، والإصرار عليه وقعودك عن تداركه، مع تيقنك نظر الله عز وجل إليك. انخلاعك من العصمة حين إتيانه: فإن الله عز وجل ما خلى بينك وبين الذنب إلا بعد أن خذلك وخلى بينك وبين نفسك، ولو عصمك ووفقك لما وجد الذنب إليك سبيلاً، فقد أجمع العارفون بالله على أن الخذلان أن يكلك الله إلى نفسك ويخلي بينك وبينها. فرحك عند الظفر به: إن فرحك عند الظفر بالمعصية دليل على شدة الرغبة فيها والجهل بقدر من عصيته، والجهل بسوء عاقبتها وعظم خطرها، ففرحك بها غطى على ذلك كله، وفرحك بها أشد ضررا عليك من مواقعتها. والمؤمن لا تتم له لذة بمعصية أبدًا، ولا يكمل بها فرحه، بل لا يباشرها إلا والحزن مخالط لقلبه، ولكن سُكْر الشهوة يحجبه عن الشعور به، ومتى خلا قلبه من هذا الحزن واشتدت غبطته وسروره، فليتَّهِمْ إيمانه، وليبكِ على موت قلبه. الإصرار عليه وقعودك عن تداركه: الإصرار هو الاستقرار على المخالفة، والعزم على المعاودة، وذلك ذنب آخر لعله أعظم من الذنب الأول بكثير. وهذا من عقوبة الذنب، فإنه يوجب ذنبًا أكبر منه، ثم الثاني كذلك، ثم الثالث كذلك، حتى يحدث الهلاك، فالإصرار على المعصية معصية أخرى، والقعود عن تدارك ما فاتك من الخير بسبب المعصية يعتبر إصرارًا ورضا بها وطمأنينة إليها، وذلك علامة الهلاك. قال سهل بن عبد الله: الجاهل ميت، والناسي نائم، والعاصي سكران، والمصرُّ هالك، والإصرار هو التسويف، والتسويف أن يقول: أتوب غدًا؛ وهذا دعوى النفس، كيف يتوب غدًا لا يملكه!. وعلى هذا فالتوبة من المعصية مع بقاء لذتها في القلب، وتمني ارتكابها إن وجد إليها السبيل، وحديث النفس الدائم بلذتها، هذه التوبة تسمى توبة الكذابين، وهي التي وصف أبو هريرة صاحبها بأنه كالمستهزئ بربه، فهي توبة غير مقبولة، فضلاً عن الإثم الذي يلحق بصاحبها من مخادعته لله عز وجل.
من شروط التوبة
1- أن تكون التوبة لله: فلا بد أن يكون الإقلاع عن المعصية والندم عليها والعزم على عدم معاودتها. لا بد أن يكون هذا كله من أجل الله عز وجل، رغبة في ثوابه، وخشية من عقابه. فمن أقلع عن شرب الخمر؛ لأن الطبيب حذره من شربها، وأنها ستودي بصحته، فتركها من أجل ذلك، لا يُعَد تائبًا، ولا يكون تركه لهذه النية توبة. ومن أقلع عن الزنى؛ لإصابته بمرض (الإيدز) مثلاً، أو خشي الإصابة به، أو بغيره من الأمراض التناسلية، فخاف على نفسه وهجر الزنى، لم يكن فعله ذلك توبة شرعية. ومن أقلع عن الاتجار بالمخدرات، خوفًا من مطاردة الشرطة، ومن العقوبة التي تنتظره، لم يكن تائبًا، ولا إقلاعه توبة. ومن أقلع عن القمار؛ لأنه خسر ماله فيه، وأفلس وضاعت ثروته، لم يكن ذلك توبة منه، ولم يدخل في زمرة التائبين. ولكن إذا حركت مصائب الدنيا وخسائرها بواعث الإيمان في قلب الإنسان، وجعلته يراجع نفسه ويتذكر آخرته، فتاب عند ذلك، فهو من المقبولين إن شاء الله 2- الندم: فحقيقة التوبة هي الندم على ما سلف منك في الماضي، والإقلاع عنه في الحال، والعزم على أن تفعله في المستقبل. ولا تتحقق التوبة إلا بذلك، فعدم الندم على القبيح دليل على الرضا به، والإصرار عليه. 3- الإقلاع: فالتوبة تستحيل مع مباشرة الذنب. 4- الاعتذار: والمقصود بالاعتذار: إظهار الضعف والمسكنة لله عز وجل، وأنك لم تفعل الذنب عن استهانة بحقه سبحانه وتعالى، ولا جهلاً به، ولا إنكارًا لاطلاعه، ولا استهانة بوعيده، وإنما كان ذلك من غلبة الهوى، وضعف القوة عن مقاومة الشهوة، وطمعًا في مغفرته سبحانه وتعالى، واتكالاً على عفوه، وحسن ظن به، ورجاء لكرمه، وطمعًا في سعة حلمه ورحمته. وما فعلت ذلك الذنب إلا بسبب ما غرَّك به الغَرور، والنفس الأمارة بالسوء، وستره سبحانه وتعالى المرخَى عليك، وأعانك على ذلك جهلك، ولا سبيل إلى الاعتصام لك إلا به عز وجل، ولا معونة على طاعته إلا بتوفيقه. ونحو هذا من الكلام المتضمن للاستعطاف والتذلل والافتقار إليه عز وجل، والاعتراف بالعجز والإقرار بالعبودية، فهذا من تمام التوبة. 5- الاستدراك ورد الحقوق: أولاً: حقوق الله عز وجل: وهي إما أوامر وطاعات قد قصَّرت فيها، أو مناهي ومعاصي ارتكبتها. أما الطاعات، فإن كنت قد تركت صلاة، أو صليتها فاقدة شرطًا من شروط صحتها، فيجب عليك أن تقضيها كلها إذا كنت تعلم عددها، فإن كنت لا تعلم عددها أو تشك فيه، فخُذ بغالب الظن بعد الاجتهاد والتحري. ثم لتكثر بعد ذلك من صلوات النوافل، كالسنن الراتبة وقيام الليل. وإن كنت تركت صيام يوم أو أيام من صيام الفريضة، فأحصِ عددها واقضها، ثم زد بعد ذلك من صوم النافلة، كالإثنين والخميس والأيام البيض. وأما إن كان فرَّط في الزكاة، فيحسب ما كان يجب عليه إخراجه ويخرجه على حسب غلبة ظنه. وإن كان تيسر له سبيل الحج واستطاع ولم يحج، فعليه أن يبادر بالحج، وأن يسعى لأداء الفريضة قبل أن يدركه الموت. وأما المعاصي، فيجب أن يحصيها، بأن ينظر في أيامه وساعاته، ويفتش في جوارحه، ويسجل كل معاصيه، من صغائر وكبائر، ثم يسعى في تكفيرها كلها. ثانيًا: حقوق ومظالم الناس: شدد الشرع في حقوق ومظالم العباد ما لم يشدده في حقوق الله عز وجل، فقد ألزم الشرع التائب أن يرد الحقوق إلى أصحابها إن كانوا أحياء، أو إلى ورثتهم إن ماتوا. فإن لم يستطع ردها فليستحل منه بعد إعلامه بها، إن كان حقًّا ماليًّا أو جناية على بدنه، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ لأَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ شَيْءٍ، فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ الْيَوْمَ قَبْلَ أَنْ لا يَكُونَ دِينَارٌ وَلا دِرْهَمٌ، إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيْهِ)) . فإن لم يسامحه صاحب الحق ويتحلل له فعليه أن يسعى ما استطاع في تحصيل هذا الحق ورده إلى صاحبه. فإن لم يجد أصحاب الحقوق ولا ورثتهم، فعليه أن يتصدق بهذه الحقوق عن أصحابها، ويدفعها إلى الفقراء والمحتاجين، أو إلى جهات الخير ومصالح المسلمين. أما المظالم الأدبية، كالغيبة والسب والسخرية والاستهزاء، فقد اختلف العلماء في كيفية التوبة منها، فقال بعضهم: يجب على التائب إعلام من اغتابه أو سبه، والتحلل منه، وقال البعض الآخر: يتوب بينه وبين الله، ولا يشترط إعلام من قذفه أو اغتابه. والقول الوسط بينهما هو: إن لم يترتب على إخباره وإعلامه مفسدة وضرر، فيجب إخباره والتحلل منه، وإن ترتب على إخباره مفسدة أو ضرر، فتُدفَع المفسدة، ويتوب بينه وبين الله ولا يخبره، ويدعو له. عندما نتحدث عن ماهي التوبة وكيف نتوب؟ يجب أن نعرف أن التوبة ليست قولاً باللسان، كما يفهم كثير من العوام، حين يذهب أحدهم إلى بعض المشايخ، فيقول له: “تَوِّبني يا سيدنا الشيخ” !! فيقول الشيخ: ردد ورائي، أو قل معي: “تبت إلى الله، ورجعت إلى الله، وندمت على ما فعلت…” إلى آخر الصيغة المعروفة. فإذا ردد هذه الكلمات وراء الشيخ، خرج من عنده، وظن أنه قد تاب!!. وهذا جهل من الطرفين، فالتوبة ليست مجرد كلام يلوكه اللسان، ولو كانت كذلك ما كان أسهلها. التوبة أمر أكبر من ذلك وأعمق وأصعب، ومعرفة ماهي التوبة وكيف نتوب؟رأمر ليس بالسهل. إن عمل اللسان مطلوب فيها بعد أن تتحقق وتتأكد، ليعترف بالذنب ويسأل الله المغفرة، أما مجرد الاستغفار، أو إعلان التوبة باللسان – دون عقد القلب – فهو توبة الكذابين، كما قال ذو النون المصري، وهو ما قالته السيدة رابعة: “إن استغفارنا يحتاج إلى استغفار!!” حتى قال بعضهم: “أستغفر الله من قولي: أستغفر الله” أي باللسان من غير توبة وندم بالقلب
علامات التوبة المقبولة
1- أن يكون بعد التوبة خيرًا مما كان قبلها. 2- أن لا يزال الخوف مصاحبًا له لا يأمن مكر الله طرفة عين، فخوفه مستمر إلى أن تفيض روحه إلى بارئها. 3- رقة قلبه وانخلاعه وتقطعه ندمًا وخوفًا، ولا ريب أن الخوف الشديد من العقوبة العظيمة يوجب انصداع القلب وانخلاعه حسرة على ما فرط منه، وخوفًا من سوء عاقبته. وقد ورد عن عمر رضي الله عنه أنه قال: اجلسوا إلى التوابين فإنهم أرق أفئدة. 4- أن تتمكن مرارة تلك الذنوب في قلبه بدلا عن حلاوتها، فيستبدل بالميل كراهية وبالرغبة نفرة. 5- كسرة خاصة تحصل للقلب، بين يدي الرب، كسرة تامة قد أحاطت به من جميع جهاته، وألقته بين يدي ربه طريحًا ذليلاً خاشعًا. فمن لم يجد ذلك في قلبه، فليتَّهم توبته، وليرجع إلى تصحيحها، فما أصعب التوبة الصحيحة بالقلب، وما أسهلها باللسان.
المصادر
https://www.startimes.com
https://islamonline.net/. ❝